روايات

رواية قصة حنين الفصل الثالث عشر 13 بقلم صباح عبدالله

رواية قصة حنين الفصل الثالث عشر 13 بقلم صباح عبدالله

رواية قصة حنين الجزء الثالث عشر

رواية قصة حنين البارت الثالث عشر

قصة حنين
قصة حنين

رواية قصة حنين الحلقة الثالثة عشر

رياض ينظر إلى كل من محمد وعلي وزياد وعماد بخجل. يذهب إليه محمد وهو يشتعل من شدة الغضب، ويمسك برياض من قميصه بقوة ليجعله يقف أمامه، ويقوم بلكمه فيسقط رياض على الأرض مرة ثانية، ثم يمسكه ويوقفه ويلكمه مرة أخرى وهو يقول بغضب:
محمد: انت يا ابن… إزاي تعمل حاجة زي كده في بنات الناس؟ حتى لو مش تعرف حنين ولا كنت تعرفها، ما فكرتش إيه اللي هيحصل للبنت؟ ولا أهلها هيعملوا إيه فيها؟ ولا الناس هتقول عليها إيه؟ طيب، ما فكرتش إن البنت دي ممكن تكون أخت حد، ولا بنت حد، ولا مرات حد؟ ما فكرتش ليه إيه اللي ممكن يحصل للبنت دي قبل ما تعمل عملتك الوسخة دي؟ ولا علشان انت يتيم وتربية ملجأ تعمل اللي انت عاوزه من غير ما تفكر في الناس يا ابن…؟
ثم يلكمه مرة بعد مرة، لدرجة أن رياض ينزف من كل فتحة في وجهه. يذهب كلا من علي وزياد وعماد ليفصلوا محمد عن رياض قبل أن يقتله دون أن يشعر بذلك.
عماد بصوت عالي: انت اتجننت يا محمد؟ هتموته؟
محمد بغضب: أيوة، هقت..له علشان تاني مرة ما يعملش كده في بنات الناس.
علي بصوت عالي: اهدي يا محمد، كلنا عارفين إن رياض غلط، بس مش هو اللي عمل كده من نفسه.
زياد وهو يجلس بجوار رياض الذي يضع يديه على أنفه وفمه ويحاول كتم الدماء:
_قصدك إيه يا علي؟ مش فاهم. يعني في حد هو اللي سلط رياض يعمل كده؟
علي بحنق وهو ينظر إلى رياض: الأستاذ كان بيعمل الفيديوهات دي علشان الفلوس.
محمد بضيق: فلوس إيه؟ ومين اللي ليه مصلحة يعمل كده في بنت غلبانة زي حنين؟
علي: ما عرفش، بس أنا روحت أوصل حنين عند الست نوال زي ما أنتم عارفين، بس شفت الأستاذ هناك وسمعت صدفة…
(فلاش باك)
**في منزل عائلة عاصي**
بعد ما فتح علي الباب لكل من خالد ونوران وسلوى، ودخل الجميع، يردف علي قائلاً وهو يتحدث لنفسه:
_ أما أروح أطمن على حنين قبل ما أمشي وأشوفها لو عاوزه حاجة.
وبالفعل، ذهب علي من أجل أن يرى حنين بينما يسير رياض وهو يبحث عن مخرج.
رياض بتوتر: يارب، أنا في متاهة مش عارف أخرج منها. أطلع من هنا إزاي بس؟
وفجأة يرى كاظم أمامه وهو يحمل الهاتف في يده. يركض تجاه كاظم وهو يقول: كاظم، ساعدني أطلع من هنا.
قاظم بدهشة: انت لسه هنا؟ بتعمل إيه؟
رياض بتوتر: كنت ماشي، بس علي هنا، ولو شافني هنا هتكون مصيبة. ساعدني أطلع من هنا قبل ما يشوفني.
كاظم: علي مين ده؟
رياض: ده أخويا، كان معي في الملجأ وهو أكبر مني، وخايف يعرف حاجة عن الفيديوهات اللي أنا عملتها لحنين.

كاظم بغضب لكن بصوت واطي: اسمع يا رياض، لو حد عرف حاجة عن الموضوع ده، أنا ماليش دخل. انت اللي صممت وعملت كل حاجة. أنا بس كنت بدفع لك فلوس، فاهم؟
(باك)
محمد بغضب: طيب والزفت كاظم ده عاوز إيه من حنين؟ وليه بيعمل فيها كده؟ وأنت يا أستاذ يا محترم، تعرف الجدع ده منين؟
رياض بخجل: أعرفه من شهرين تقريباً، وهو بيعمل ده كله علشان ينتقم من حنين.
عماد بذهول: ينتقم من حنين إزاي؟ وليه؟
رياض: عاوز ينتقم من حنين علشان ضربة قلم قدام زمايله. واليوم ده أنا تعرفت عليه وخططنا مع بعض نعمل الفيديوهات دي لحنين. وأنا كنت شغال عليهم من شهرين، ولما خلصتهم هو اداني فلوس وأخذ الفيديوهات ونشرها.
محمد بضيق: اسمع يا رياض، انت هتقوم معايا دلوقتي على بيت الجدع ده، وهتقول على كل حاجة. وانت يا زياد، انت وعماد، عاوزكم تصوروا كل حاجة هتحصل في بيت الزفت اللي اسمه كاظم ده، وبعدين تنشروا الفيديو على النت زي ما هو عمل في حنين. وبالشكل ده، هنثبت براءة حنين قدام العالم كله.
——-
في منزل عائلة عاصي.
في غرفه نبيل وقفت حنين أمام خالد وهي تنظر إليه بذهول بينما تقول بحزن: “أستاذ خالد…”
نظر خالد إليها بغضب وقال: “أنا عمري ما تخيلت أنك بالحقارة دي. كنت كل يوم أتمنى أن نوران بنتي تكون زيك، لكن أحمد ربنا أنها مش زيك. ولو كانت زيك، كنت قتلتها بإيدي ودفنتها حيّة.”
بدأت الدموع تتساقط من عيني حنين وهي تقول بصوت مخنوق بالبكاء: “حتى أنت كمان يا أستاذ خالد ظالمتني… بس أنا بأدعي ربي في اليوم مليون مرة أن الحقيقة تظهر علشان يعرف الكل أني مظلومة. ووقتها، أنا مش هاسامح أي حد ظلمني.”
ثم ركضت حنين لتغادر الغرفه، وهي تضع يديها على فمها وتبكي بشدة. نظر نبيل إلى خالد بدهشة وقال: “هو في إيه؟ ليه بتتكلم مع حنين بشكل ده؟”
شعر خالد بندم مما قاله منذ قليل وقال: “أنت تعرف حنين من أمتى يا نبيل؟”
رد نبيل: “من خمس دقايق بس. خمس دقايق كانوا كفاية لأعرف أنها بنت محترمة وعارفة ربنا، ومستحيل تكون إنسانة حقيرة زي ما كنت بتقول.”
جلس خالد بجوار نبيل وقال: “وأنا أعرفها من يوم ما تولدت. قلبي وعقلي مش مصدقين أنها ممكن تكون من النوع ده، لكن عينيّ كذبت قلبي وعقلي للأسف.”
رد نبيل قائلاً: “عاوز أعرف هو ليه قولت اللي قولته ده لبنت زي حنين ما أنك تعرفها من يوم ما تولدت زي ما بتقول.”
قال خالد بحزن: “أنا هاحكي لك على كل حاجة وانت قولي أنا فعلاً ممكن أكون ظالم حنين بجد ولا لأ.”
وبالفعل، حكى خالد كل شيء حدث ذلك اليوم إلى صديق عمره. بعد الانتهاء، قال خالد بحزن: “بس ده كل اللي حصل. ولما نزلت عرفت أنها هربت من الجامعة ومافيش حد يعرف عنها حاجة، وحتي مش رجعت البيت تسأل عن جدها إذا كان حي ولا ميت.”
رد نبيل بتفكر: “لو اللي أنت بتقول ده صحيح، أنت مش غلط في حاجة. بس أنا شايف أن في حاجة غلط في كل حاجة أنت قلت عليها دلوقتي. وكمان حاسس أن كل اللي حصل في حنين ده ممكن يكون في حد ورا كل حاجة.”
قال خالد بدون فهم: “قصدك إيه؟ مش فاهم.”
ضحك نبيل بخفة وقال: “معقولة يا خالد بعد العمر ده كله لسه مش قادر تكشف الكذاب من الصادق؟ بس حسب خبرتي في الحياة، بنت زي حنين مستحيل تعمل حاجة زي اللي أنت قلت عليها. ولو هي فعلاً من النوع ده، كانت على الأقل لبست زي ما البنات بتوع اليومين دول ما بيلبسوا. بس أنا شايفها ما شاء الله لبسها يدل على أنها بنت محترمة ومن النوع النادر. وغير كده يا خالد، لو هي فعلاً زي ما أنت بتقول، كانت جات تشتغل خادمة علشان تصرف على نفسها بعد ما الكل اتخلى عنها. أنا متأكد لو هي بنت شمال فعلاً كانت مستحيل تشتغل خادمة في بيوت الناس يا خالد.”
نظر خالد بذهول إلى نبيل وقال: “طيب لو وجهة نظرك دي صحيحة، مين هايكون ليه مصلحة يعمل حاجة زي دي في بنت زي حنين؟”
رد نبيل بهدوء: “الغيرة. حنين بنت جميلة ما شاء الله عليها، والموضوع بتاع الفيديو ده مش ظهر غير بعد ما حنين راحت الجامعة، صح؟”
قال خالد: “صح، بس قصدك أن ممكن بنت من بنات الجامعة هي اللي عملت كده في حنين؟”
نبيل: “ليه لا؟ الجيل بتاع النهارده تتوقع منه أي حاجة.”
——
في الدور السفلي، في غرفة الضيوف، تجلس كلا من سلوى ونوال، والشباب قاظم وعاصي ونوران.
تردف نوران قائلة بملل: “أوووف، أنا لو أعرف إن القعدة هتكون مملة بالشكل ده، ما كنتش جيت.”
يرد كاظم بمعاكسة: “معقولة القمر ده يجي عندنا ويقعد زهقان بالشكل ده؟ تعالي يا قمر، نطلع نتمشى في الجنينة، وأنا متأكد إنك هتحبي الجنينة بتاعتنا.”
ترد نوران بلهفة موافقة: “إي رأيك يا عاصي، تيجي معانا؟”
يرد عاصي بهدوء: “يلا.”
وبالفعل، يذهبون الشباب. في تلك الأثناء، تقول سلوى بمكر: “أخبارك إيه يا مدام نوال؟ لكِ وحشة والله.”
ترد نوال بابتسامة صافية: “الله يعزك يا حبيبتي. الحمد لله في نعمة. طمنيني عنكِ يا حبيبتي.”
ترد سلوى بمكر الثعالب: “أنا الحمد لله يا قلبي بخير والله، بس كان في موضوع كده شاغل بالي وجاية النهاردة مخصوص علشان أفتحه معاكِ.”
ترد نوال بقلق: “خير الله ما جعله خير يا رب.”
ترد سلوى: “خير يا حبيبتي ما تخفيش، بس الموضوع بيخص نوران بنتي، أقصد بنت خالد أخويا، وابنك عاصي.”
ترد نوال باستفهام: “موضوع إيه ده اللي يخص نوران وعاصي ابني؟ معليش مش فاهمة تقصدي إيه.”
ترد سلوى بصراحة: “بصراحة كده يا حبيبتي، الولاد بيحبوا بعض وعاوزين نفرح بيهم.”
خارج المنزل، يسير الشباب باتجاه باب المنزل، بينما كان يتحدث كاظم مع نوران ويغازلها طول الوقت. كانت نوران تضحك على ما يقوله كاظم، بينما كان يسير عاصي بهدوء بجانبهما دون ان يتدخل في الحديث كان شارداً في تلك الخادمة الجديدة.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة حنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى