رواية قصة حنين الفصل التاسع 9 بقلم صباح عبدالله
رواية قصة حنين الجزء التاسع
رواية قصة حنين البارت التاسع
رواية قصة حنين الحلقة التاسعة
**في الجامعة**
عاصي بصوت عالٍ: اتفضل يا أستاذ، انت وهو، اعتذروا للآنسة واخرجوا من المحاضرة فوراً.
كاظم بكبرياء وهو ينظر إلى حنين بكره: هه، بعد إذنك يا دكتور، أنا خارج من المحاضرة، بس مستحيل أعتذر لواحدة زي دي.
الشاب ينظر إلى حنين بشر ويقول بضيق: آسف يا آنسة.
ينظر عاصي إلى حنين التي تجلس ولا يظهر عليها أي رد فعل ويقول: اتفضلوا بره، وأتمنى من الجميع كل واحد يقعد في مكانه بهدوء عشان نبدأ المحاضرة.
يخرج الشاب، وتذهب نوران باتجاه حنين وهي تقول بغرور: قومي يا بنت انتي من هنا، ده مكاني.
تجلس حنين بهدوء وهي تقرأ في كتاب كما لو لم تسمع شيئاً، تنظر إليها نوران بغضب وتقول: إيه، انطرشتي؟ ده مكاني، قومي من هنا.
ترد حنين بهدوء: كان عليه اسمك؟ ولا إحنا في مدرسة ابتدائية عشان ده مكانك وده مكاني؟ اتفضلي يا آنسة، المدرج فاضي قدامك، اقعدي في أي حتة، أنا مش هقوم من مكاني علشان أي حد.
نوران بدهشة: انتي إزاي تتجرئي تتكلمي معايا بالشكل ده؟
وترفع يدها لتضرب حنين، لكن حنين كانت أسرع منها، تمسك يد نوران وتقول بثبات: ايدك يا آنسة لو تترفع مرة تانية هكسرها لكِ، انتي فاهمة؟
وتترك نوران بعنف، بينما كانت نوران في حالة من الذهول بسبب قوة وشجاعة حنين غير المتوقعة، فتقع على الأرض أمام الكل. يذهب عاصي باتجاه نوران وهو لا يصدق أن دي نفس الفتاة البريئة التي يعرفها الجميع ويقول: نوران، انتي كويسة؟
تنظر نوران إلى حنين بكراهية وتقول: أيوه، كويسة.
تذهب حنين وتجلس في أول مدرج وكأن شيئاً لم يحدث.
***
**في منزل الشباب**
رجع الجميع إلى المنزل قبل عودة حنين، قال علي: شباب، في حاجة عاوز أخد رأيكم فيها.
يرد زياد بمزاح وهو يقلد صوت النساء: قولي يا أختي.
علي بضيق: يا دك، خوات!
عماد: قول يا علي، سيبك من الواد ده.
زياد بزعل مصطنع: أخص عليكم، كسرتوا قلبي، ناس جاسية، آه يا نيي على قلبي.
يمسك محمد زجاجة ماء ويرميها في وجه زياد وهو يقول: قوم يا ض من هنا، انت أصلاً ما ينفعش تقع مع رجالة.
زياد بألم: اللهي ما تكسب ولا تربح يا بعيد روح، كسرت منخيري، في إيه يا عم الحمار انت.
محمد بغضب: أنا حمار؟ طيب والله لا أريك مين الحمار.
يجري زياد ومحمد وراءه، وعلي وعماد مع محمد، عاوزين يمسكوا زياد ويضربوه. الثلاثة يبهدلوا الدنيا ويرموا على بعض المخدات. يجري عماد وراء زياد وفجأة يتعثران في السجادة ويسقطان على الأرض.
زياد بألم: آه، ضهري اتكسر، اللهي تنشك في يدك ورجلك يا عماد الكلب.
عماد بألم وضيق من زياد: أنا كلب يا بن القرد؟ طيب والله لا أكسر دماغك.
يقف محمد وعلي ويموتان من الضحك على زياد وعماد.
نترك الشباب يلهون مع بعضهم. **يرجى من الذي يقرأ أن يصلي على النبي ويتفاعل، فضلاً وليس أمراً.**
**في الفيلا**
تجلس سلوى مع خالد يشربان الشاي الأخضر في الحديقة، تردف سلوى قائلة: بقولك إيه يا خالد.
خالد بشرود: قولي.
سلوى بشك: خير، مالك يا خالد؟
خالد وهو يضع الفنجان على الطاولة: مالي يا سلوى؟
سلوى: مش عارفة، حاسة إن في حاجة.
خالد: لا مفيش، بس كنت عاوز أروح أزور نبيل النهارده آخر النهار، بقالي كتير ما رحتش له.
سلوى: أيوة صح، فكرتني. بقولك إيه.
خالد: قولي.
سلوى بخبث: بصراحة بقالي كام يوم بفكر في حاجة كده.
خالد: إيه هي؟
سلوى: هاقولك بصراحة، كنت بفكر يعني بما إن العلاقة بينك وبين الأستاذ نبيل كويسة، وكمان نوران اتعرفت على ابنه عاصي في الجامعة وبقى في بينهم صداقة كويسة، وبصراحة أنا بشوف الأولاد بيبصو لبعض أكتر من أصدقاء.
خالد بشك: إنتي عاوزه توصلي لإيه؟
سلوى بابتسامة صفراء: كنت عاوزه نفرح ونفرح نوران. أنا شايفه إن نوران بتحب عاصي ابن نبيل صاحبك، وكنت عاوزه تقول لنبيل صاحبك يفتح الموضوع ده مع عاصي ويشوف رأيه، واللي في الخير يقدمه ربنا.
خالد بحنق: إنتي اتجننتي يا سلوى؟ عاوزه أروح أقول لنبيل هات ابنك وتعالى اتقدم واطلب إيد بنتي لعاصي ابنك؟
سلوى: اهدى بس يا خالد وافهم أنا عاوزه أقول إيه، وفيها إيه لو أنت اللي فتحت موضوع الجواز مع نبيل صاحبك؟
خالد بزهق: إنتي بين عليك اتجننتي على الآخر.
سلوى: يا حبيبي فين الجنان في كده؟ وبعدين فكر بعقل، لو الجواز ده تم، أنت اللي كسبان.
خالد دون فهم: قصدك إيه؟ مش فاهم، إيه المكسب من جواز نوران من عاصي؟
سلوى بخبث: هاتكسب كتير، صدقني. أول حاجة هاتكسب سعادة نوران لأنها بتحب عاصي، وتاني حاجة هاتكسب العلاقة بينك وبين الأستاذ نبيل وعائلته، وهتكون في بينكم قرابة وتقدروا تكبروا الشغل بينكم، فاهم هاتكسب إيه؟
خالد بتفكير في كلام سلوى: أنا مش معترض على جواز نوران من عاصي، بس مش حلوة في حقي أروح أنا وأقول له هات ابنك وتعالى اطلب نوران بنتي. هم اللي يجوا ويفتحوني في الموضوع، مش أنا اللي أفتح موضوع زي ده.
سلوى بتفكير: خلاص يا خالد، سيب الموضوع ده علي.
خالد بفضول: ناوية تعملي إيه؟
**في مكان مجهول**
يقف رياض مع مجهول وهو يقول بتوتر: أنا خايف من اللي هايحصل لو حد عرف حاجة.
المجهول: وأي حد هايعرف؟ إحنا في السليم ومافيش حد هايشك فينا. ماتخفش، بس انت أفضل ساكت وإن شاء الله كل حاجة هاتكون كويسة. بس اسمع، أنا عاوز أقولك حاجة.
رياض: قول.
المجهول بشر: طيب اسمع.
رياض بخوف: لا، يا عم، انت بتقول إيه؟ ده ممكن نكشف ونروح فيها. وبعدين العيال لو عرفوا هايقتلوني.
المجهول: اهدى بس وما تخفش، مافيش حد هايقدر يعرف حاجة عن الموضوع ده. خد ياعم عشرين ألف، وبعد ما العملية تخلص هاتاخد زيهم.
ينظر رياض إلى الفلوس وهو يقول بتوتر: اللي انت بتقول عليه ده مش سهل، وبالأخص إن البنت قاعدة معانا في البيت والشباب بيعتبروها أخت ليهم.
المجهول باستفزاز: يعني إيه؟ أشوف حد غيرك ينفذ العملية دي وأدي له الخمسين ألف.
رياض بدهشة: خمسين ألف؟
المجهول بخبث وهو ينظر إلى رياض: أيوة، خمسين ألف. كان نفسي يطلعوا من نصيبك، بس أنت ناوي تتوب. خلاص أشوف حد تاني وخلاص، يلا السلام.
رياض دون تفكير: كاظم، استنى، أنا موافق أعمل اللي بتقول عليه.
**في منزل الشباب**
زياد بغضب مصطنع: بتضحك على إيه يا أختي منك لها؟ ده بدل ما تيجوا تساعدوني وتبعدوا الأخ ده عني. إيه؟ ما فيش عندكم بنات في البيت تخافوا عليهم؟
عماد بدهشة وهو يجلس على زياد: نعم يا خويا؟
زياد بمزح وهو يعض على شفايفه زي البنات ويمثل الخجل: إنت مش شايف إنت بتعمل إيه؟ يا وحش، عارف إني موزة وحاجة كده خرافية، بس تعال اطلب إيدي من أهلي وبلاش الحرام. استر على الله يسترك وهات بوسة.
يبتعد عماد عن زياد وهو يقول: يامه، الواد اتجنن. مافيش حد يقرب منه، أنا بحذركم، خذوا بالكم من نفسكم.
زياد: في إيه يا وحش، دي بوسة بريئة.
ويذهب عند عماد وعاوز يبوسه، وعماد بيحاول يبعده عنه، وعلي ومحمد هايموتوا من الضحك على شكل عماد ومزح زياد. وفجأة تفتح حنين الباب وتشوف اللي بيحصل تقول بدهشة: أنتم بتعملوا إيه؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة حنين)