رواية قسوة أطاحت بي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ديانا ماريا
رواية قسوة أطاحت بي الجزء الرابع والعشرون
رواية قسوة أطاحت بي البارت الرابع والعشرون
رواية قسوة أطاحت بي الحلقة الرابعة والعشرون
انتظرها مؤمن حتى تهدأ ثم مد يده لها بمنديل ف أخذته و مسحت به دموعها.
قال بعقلانية: طب مش شايفة عليكِ أي غلط يا وئام ؟
أدارت له رأسها بسرعة تقول بدهشة حادة: غلط؟ عليا أنا ؟ازاي تقول كدة بعد كل اللي سمعته !
لم يرفع له جفن وهو يكمل: لما حكيتي ليا أول مرة أنا غلطتك أنك مسمعتيش و اتسرعتي لما جالك و دلوقتى بغلطك تانى أنك بردو عملتِ نفس التصرف.
بدت كطفلة و الدها يؤنبها: ما أنت عارف يا مؤمن عملت كل ده ليه.
أبتسم بتفهم: عارف يا وئام لكن ده ميمنعش أنه حاجة غلط، هو دلوقتى مثلا هيكون مُصِر أنه يتكلم معاكِ ليه إلا إذا كان لشئ ضروري؟
فكرت قليلا ف أكمل بجدية: وده مش فى موضوع حمزة بس يا وئام أنا بحذرك من التسرع فى أي حاجة فى حياتك لأنها صفة مش كويسة أبدا وعلى أساسها ممكن يحصل حاجات كتير توصل لمصايب لأصحابها، التسرع فى القرارات والتصرفات الغلط ممكن يد’مر حياتك.
تنهدت بهدوء: معاك حق.
أبتسم لها: طيب يلا نقوم نشوف كارم صحي ولا لا.
ردت الإبتسامة له بتعب: يلا .
بقلم ديانا ماريا
مازال حمزة يحدق إلى الطبيب بدون شعور وكأنه انفصل فى عالم آخر بمفرده.
“هل والدته حقا لن تسير مجددا ؟ لن تستطيع الكلام ؟
من فعل هذا بها ؟ ولماذا؟”
كانت هذه التساؤلات تدور داخل رأسه حين أفاق على صوت الطبيب: أستاذ حمزة أنت معايا ؟
نظر له حمزة بتشتت: اا اه يا دكتور.
قال الطبيب وهو ينظر له بتفحص: فيه ضابط جه وحضرتك مش موجود علشان ياخد اقوالك ويعرف لو حد كان بيكر’ه والدتك لدرجة يعمل فيها كدة بس مكنتش موجود .
نهض حمزة بثُقُل: شكرا يا دكتور بعد إذنك.
خرج من عند الطبيب ثم ذهب لغرفة والدته، دلف وهو يحدق بها، أقترب من سريرها.
تأملها وهو يحدق بها بحزن، يفكر فى رد فعلها عندما تفيق و تعلم ما حل بها، لطالما كانت والدته قوية، تكر’ه الضعف أو العجز، ف ماذا ستفعل عندما تعلم أنها أصبحت عاجزة عن النطق و الحركة؟ وإلى الأبد؟
دق الباب ف سمح حمزة للطارق بالدخول، دلف منه ضابط ف نظر له حمزة بترقب.
أقترب منه الضابط وهو يقول بنبرة قوية: أستاذ حمزة أنا جاية لك بخصوص التحقيق فى قضية والدتك لأنه ده طبعا زى ما أنت عارف شروع فى القت’ل .
هز رأسه إيجابيا بإنتظار ما سيقوله تاليََا ف أكمل الضابط: إحنا عن طريق كاميرات المراقبة اللي فى الشارع
قدرنا نشوف فيها ستات غريبة بتدخل و تخرج من بيتكم نفس وقت الحادثة و بعد التحريات قدرنا نقبض على واحدة منهم
و اعترفت أنه هى مدفوع لها من واحدة ست علشان تروح تعمل كدة هى وكام واحدة مع الست اللي دفعت لهم.
حمزة بذهول: مين الست دى وليه تعمل فى ماما كدة؟
أومأ الضابط: لما قبضنا على الست رفضت فى الأول تعترف بس بعد كدة قالت إنها عايزة تشوفك.
اتسعت عيون حمزة بعدم تصديق: تشوفني أنا ؟
الضابط بجدية: ايوا اتفضل معانا على القسم.
ذهب حمزة معه بتعجب شديد وهو يتسائل لماذا تريد هذه السيدة التى حاولت قت”ل والدته أن تراه ؟ هل تعرفه ؟
بعد أن وصل لقسم الشرطة و دخل إلى الحجرة التى تقبع بها السيدة، حدق بها بغرابة وهى جالسة تنظر إلى الأرض بشرود.
جلس أمامها ثم قال ببرود: أنت طلبتي تشوفيني ؟
رفعت بصرها له ف شعر كأن وجهها مألوف له بشكل غريب.
أبتسمت إبتسامة غريبة: ازيك يا حمزة عامل ايه ؟
تفاجأ حمزة وقال بحدة: أنتِ تعرفيني؟
طلبتِ تشوفيني ليه ؟و عملتِ كدة فى ماما ليه؟
أكمل بغضب شديد: إزاي يجيلك قلب تعملي كدة فى إنسانة بريئة ؟
حدقت بوجهه ثم بدأت تضحك بهستيريا و جنون ف رفع حاجبه بإستغراب.
قالت المرأة وهى مازالت تضحك: إنسانة بريئة ؟ لسة زى ما أنت طيب وعلى نياتك يا حمزة.
ضغط على أسنانه بقوة : مفيش حاجة تضحك وبعدين مش هتقولي تعرفيني منين وليه عملتِ كدة؟
قالت المرأة بنظرة ثاقبة: مش فاكر طنط جيجي يا حمزة؟
تصنم مكانه من الصدمة وحدق بها بعدم استيعاب: ط.. طنط جيهان!
صديقة والدته القديمة هى من فعلت هذا بها!
تابع وهو غير مصدق: ط..طب ليه تعملي فى صاحبتك كدة؟
قالت بنبرة مليئة بالحقد : صاحبتي؟ هى لو أمك كانت اعتبرتني فى يوم صاحبتها كانت عملت فيا كدة؟ أمك دمر’ت حياتي !
قال بنفاذ صبر: مش فاهم حاجة أنتِ كنتِ صاحبة ماما زمان و فجأة مشيتي من المنطقة ومحدش عرف عنك حاجة تانى، ايه كلامك الغريب ده ما تقولي عملت ايه و تريحيني!
ظهر الكر’ه العميق على وجهها و فى عينيها و حديثها عندما قالت بقهر: أمك هى اللى فرقتني عن جوزي و ابني وهى السبب أنه جوزي يطلقني و يرميني فى الشارع و سُمعتي تبقي فى الأرض والسبب كمان فى مو’ت ابني!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية قسوة أطاحت بي)