رواية قسوة أطاحت بي الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا
رواية قسوة أطاحت بي الجزء الخامس
رواية قسوة أطاحت بي البارت الخامس
رواية قسوة أطاحت بي الحلقة الخامسة
كان حمزة يركض مسرعا متجاهلا أنظار الجميع المتعجبة
كل ما يهمه أن يصل إلى وئام فى أسرع وقت ممكن .
وصل إلى العمارة الخاصة بها ف وقف يلتقط أنفاسه ثم ابتسم وصعد السلم بسرعة.
صعد إلى الشقة ثم طريق الباب بقوة وهو يقول بصوت عالى: وئام افتحي يا وئام.
ظل يطرق على الباب عدة مرات دون إجابة ف توقف يحدق بإستغراب، التفتت خلفه عندما سمع صوت غريب يقول له: بتعمل ايه يا أستاذ عندك وعايز مين؟
نظر له حمزة ثم إلى باب شقة وئام وقال بحيرة وهو ينظر إلى الرجل مجددا: جاي ل وئام.
قال الرجل بفهم: ااه جاي للأستاذة وئام وأمها بس دول مشيوا.
توسعت عينيه بذهول: مشيوا! راحوا فين؟ طب هيرجعوا أمتي؟
قال الرجل وهو يتفحصه بريبة: اه مشيوا من كام يوم ومش عارفين راحوا فين، محدش عارف هيرجعوا ولا إيه لأنهم سابوا البيت و كانوا واخدين معاهم كل حاجتهم وشنط كبيرة أوى، شكلهم مش راجعين خالص، حضرتك كنت عايزهم فى ايه؟
لم يجبه حمزة وهو ينظر إلى باب الشقة بألم.
سمعوا صوت امرأة تصعد السُلَم بسرعة وهى تنادى بإسم حمزة ف نظر حمزة ليجدها والدته، كانت تتنفس بسرعة و وجهها يسيل عليه الكحل بسبب الدموع التى ذرفتها.
اقتربت منه وهى تمسك به و تتوسل بصوت لاهث: تعالى يا بنى وبلاش جنان هنتفضح بالله عليك يا بنى تعالى و طاوعني و متروحش للى باعتك.
نظر لها حمزة بضياع : وئام مش هنا يا ماما مشيت.
حدقت به بذهول ثم أنار وجهها وحاولت إخفاء سعادتها وهى تقول له بلؤم: شوفت يا بنى وأنت اللى ميت عليها
شوفت اهى مشيت ولا فكرت فيك يالله يا ضنايا نروح لخالتك وبنتها اللى مستنين.
تحرك معها ببطء ف أكملت: يلا يا حبيبى نروح للي تستاهلك، شوفت بعينك أهو هى مكنتش مهتمة بيك ومن الأول قولتلك هى فسخت الخطوبة وعاملتني وحش متوقع منها إيه بقا، يلا يا بنى ده أنا كان قلبى هيقف من الخوف و الخضة اللى عملتها فيا.
سار معها معها حمزة تحت أنظار الرجل المتعجبة ولكن لم يهتم أما هى كانت ممسكة بذراعه وهو يسير معها تائه حزين .
رن هاتفها ف توقفوا أمام المنزل لتجيب عليه قائلة بإرتباك: اا..ايوا يا أم مريم؟
…… إحنا جايين أهو يا حبيبتى معلش حمزة تعب شوية وروحنا بيه الصيدلة…..
لا لا متقلقيش مفيش حاجة كبيرة هو خد دوا وبقي كويس إحنا جايين فى السكة دلوقتى، اه مع السلامة يا أختي.
أغلقت الهاتف ومسحت وجهها ثم قالت لحمزة برجاء: يلا يا بنى الله يرضي عنك .
بقلم ديانا ماريا
ذهب معها إلى بيت خالته وكان الكل بإنتظارهم هناك، ما إن وصلوا حتى انطلقت التهاني و الزغاريد فى كل مكان
همست والدته له أن يبتسم.
حاول الابتسام مع اعتقاده بأن هذا الفعل البسيط يستحق مجهود جبار حتى يفعله، أبتسم وهو يشعر بأن داخله ميت دون إحساس أو أدنى شعور، أنه فقط لا يشعر بأي شئ.
اقتربت منه خالته تحتضنه وتقبله على خده بفرح : أهلا يا حبيبى، دلوقتى بقيت أبني يا حمزة خلاص، أنت مش عارف أنا مبسوطة أد ايه.
نظر لها وابتسم لها إبتسامة صغيرة حتى لا يحزنها ف هو يحب خالته كثيرا طالما كانت طيبة ولطيفة فى التعامل معه ومع الجميع أيضا.
تم كتب الكتاب بعدها أمسكت به خالته لتأخذه إلى مريم الواقفة فى زاوية بغير بعيدة مع أصدقائها.
وقف أمام مريم، ابنة خالته التى طالما اعتبرها شقيقته كبرت لتصبح شابة جميلة ولكنه لا يشعر بشيء اتجاهها، أنه يحب وئام، كانت تقف أمامه خجولة تنظر فى الأرض، أدرك أن عليه أن يقوم بشئ ما ف الجميع ينظر إليه بترقب، اقترب منها بهدوء و قبل رأسها ثم أبتعد.
ابتسمت بخجل شديد ثم رفعت بصرها تنظر إليه أما الجميع ف انشغل بالاحتفال،جلسوا فى غرفة أخرى وحدهما و مريم تجلس بجانبه بحياء وتوتر أما هو يجلس وهو ينظر أمامه بملل شديد.
رفعت بصرها إليه لتجده شارد الذهن، ملامحه غامضة ويضع يده على جبهته ف اقتربت منه بقلق: حمزة أنت كويس؟
انتبه لها : ها ؟ بتقولي حاجة يا مريم؟
نظرت له بتفحص: أنت كويس؟ قاعد سرحان و حاطط أيدك على دماغك ليه؟ أنت لسة تعبان؟
قال بتوتر: لا يا مريم مصدع شوية بس .
اقتربت منه وعلى غفلة وضعت يدها على جبهته تتحسس حرارته ف نظر لها بدهشة: أنتِ بتعملي إيه؟
أبعدت بدها بخجل وقالت بإرتباك : أنا…. أنا كنت بشوف بس لا تكون سخن و تعبان .
عدل وضعيته وهو ينظر أمامه بتوتر: أنا كويس متقلقيش هو صداع وهيروح كمان شوية.
فكر قليلا ثم أخذ نفسا عميقا : ممكن تعذريني يا مريم لو مشيت دلوقتى؟
قالت بسرعة : ايوا طبعا لو تعبان روح أرتاح أو أروح لدكتور أحسن يشوف فيك إيه و يعالجه.
أبتسم نصف إبتسامة: لا يا مريم أنا اللى فيا ميقدرش يعرف يعالجه أبدا.
قالت بعدم فهم: قصدك إيه أنا مش فاهمة يا حمزة.
قال بعدم اهتمام: لا ولا حاجة قصدي أنه مفيش حاجة كبيرة هى شوية صداع بس .
نهض ودعها و غادر تحت نظراتها القلقة وأيضا تعجب الجميع ولكن أمه عللت محرجة بأنه متعب للغاية ف قد بذل مجهودا كبير الأيام الماضية.
عاد حمزة إلى منزله و دلف إلى غرفته، وقف أمام المرآة يحدق إلى نفسه، كيف وصل إلى تلك النقطة؟ كيف خسر كل شئ يعني له فى لمح البصر ؟
شعر كأن الانعكاس الذى فى المرآة يسخر منه ومن ضعفه ومن خسارته لحب حياته و من زواجه بفتاة لا يحبها.
التمعت عيناه بالكرا’هية الذاتية، ثم أمسك بشئ حاد من على مكتبه و ألقاه على المرأة وهو يصرخ بقوة.
ألقى نفسه على السرير وهو يغمض عينيه بقوة ثم نام بعد صراع مع عقله وقلبه.
بقلم ديانا ماريا.
عادت والدته و إخوته بعدها بمدة، دلفت إلى غرفته بسرعة وهى تقول بتوبيخ: ايه اللي أنت……
توقفت بذهول وهى ترى قطع المرآة المكسورة على الأرض.
نظرت إلى حمزة لتجده نائم ولكن كان واضح أنه غير مرتاح ف انسحبت بهدوء من الغرفة و أغلقت الباب ورائها.
فى اليوم التالى تحدثت معه بهدوء على الإفطار: خالتك اتصلت تشوف هتاخد مريم أمتي تنقوا العفش .
زفر بحدة: أي وقت مش فارقة.
قالت والدته وهى تتجاهل كل ما يظهره من نفور: طيب أنا هتصل على خالتك أقولها وأنت أتصل على مريم عرفها.
قال ببرود: مش معايا رقم مريم.
صاحت بدهشة: نعم! ازي ده دى مراتك!
نظر لها ببرود ونهض ف اتصلت على أختها بسرعة تخبرها أن حمزة سيأتي اليوم حتى يصطحب مريم ليختارا أثاث شقتهما.
كانت مريم تنتظره فى الشرفة وحين رأته قادم بسيارته ودعت أمها بسرعة وهبطت إليه.
صعدت السيارة وهى تقول بصوت منخفض: السلام عليكم ورحمة الله.
رد بهدوء: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، هنروح فين؟
رفعت كتفيها دليل عدم المعرفة وقالت بعفوية: مش عارفة أنت عارف أماكن كدة؟ اه صح عامل ايه دلوقتى ؟
قال بهدوء: كويس الحمد لله.
حرك السيارة بصمت و ذهبا إلى عدة أماكن، كانت مريم تقوم بكل الإختيار بكل حماس و حاولت إشراك حمزة عدة مرات ولكنه كان يرد بهدوء وتحفظ.
كان يقود حين قالت له بتردد: حمزة نفسى أسألك على حاجة؟
قال بتعجب: حاجة إيه؟
أكملت بتوتر: أنا حاسة أنه فيك حاجة مش طبيعية، ممكن تقولي مالك؟
توتر : ليه بتقولي كدة؟
قالت بحيرة: مش عارفة بس حساك بالك مشغول أو فيه حاجة.
قال بجمود: مفيش حاجة يا مريم شوية مشاغل بس مش أكتر المهم أنتِ مبسوطة؟
أبتسمت و أحمر وجهها: ايوا الحمد لله مبسوطة جدا.
رفع حاجبه بإستغراب: أفهم من كدة أنك مش مضايقة من جوازنا؟
قالت بذهول: مضايقة ! وأنا هضايق ليه؟ بالعكس أنا مبسوطة جدا .
ازدادت تقطيبته : بجد! أنا فكرت أنه خالتى اللى خلتك توافقي أو وافقتي عليا لأنى قريبك وعارفاني.
نظرت إلى يدها بتوتر ثم رفعت بصرها له وفجأة أمسكت بيده وهى تقول بجرأة: أنا موافقتش عليك بسبب كدة يا حمزة أنا وافقت عليك لأنى بحبك و بحبك من زمان كمان.
أدار رأسه لها و توسعت عيناه من الصدمة أما مريم حدقت به بتوتر كبير،لاحظت بطرف عينيها شيئا أمامهم،
التفتت لتنظر و صرخت برعب : حاسب يا حمزة!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية قسوة أطاحت بي)