رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء الفصل الثالث 3 بقلم أميرة خيري
رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء الجزء الثالث
رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء البارت الثالث
رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء الحلقة الثالثة
ليل!! ، فاطمة البخاخة هتلاقيها في شنطتها
ما أستناش ردها جري علي مكتبي وجاب البخاخة بسرعة
خدها منها وادايا لمامته وطلع برا بسرعة
_________________
بعد ساعة
الباب خبط
-أتفضل
دخلت فاطمة وكلمتها و شاب باصص للأرض حسيت بالتوتر في مشيته
قربت مني بابتسامة
-ليل عمار أخويا واللي عالجتيه كان عايز يطمن عليكي
ضحكت في سري وانا بقول كنت أنا اللي رايحة أكشف عليه سبحان الله هو دلوقتي اللي جاي يطمن عليا!
-ألف سلامة علي حضرتك يا دكتورة ليل
حسيت برعشة خفيفة لما سمعت صوته وهو بيكلمني
غمضت عيني جامد
-أحم حضرتك كويسة؟!
غمضت عيني أكتر هو! هو نفس الصوت ونفس النبرة ونفس الرعشة والألم اللي ساكنها
فتحت عيني بسرعة
-هو حضرتك تعرفني أو أنا أعرفك
فاطمة أتكلمت
-أكيد مايعرفكيش
كنت عايزة أسمع صوته هو وأتأكد منه
وللأسف سابنا وطلع
حسيت بأني عايزة أعيط وباني تايهة حاسة كأني محبوسة في جسمي حاسة بخنقة جامدة أووي
أستاذنت من والدته واخته ونزلت تحت علي الجنينة
لاقيت ماما ليلي تحت جريت علي حضنها بسرعة بصيت السما وأنا بكي
– مرة واحدة مش معروف السبب بس إحساس أني عايزة أطلع اللي جوايا متملك مني عايزة أصرخ وأطلع الوجع اللي جوايا وجع مش معروف ولا مفهوم بس أنا موجوع
فضلت تهدي فيا وانا زي الأول
فضلت أبكي كتير سمعت صوته ورايا بنبرة مزعوجة
-ماتبكيش بالله
مش عارفة ليه كنت عايزة أضحك مسكت نفسي ولفيت لاقيته هو ، هو اللي من ساعة ما شوفت ملامحه وأنا بغضب ربنا بمراقبتي لملامحه
بصيت للأرض وقولت
-هو أنا أعرف حضرتك؟!
-معرفش!
-حضرتك تعرفني؟!
-………
-طيب ليه دايما بسمع صوتك جوايا
أتنهدت وقعد قصادنا
-يمكن عشان ألمي زاد ووجعي أتمكن من روحي ومابقتش مستحمل بعدك عني
قلبي أتخض من جملته
-تقصد أيه
-أقصد أني أعرفك من زمان
بصيت لماما ليلي بخوف ومعرفش ليه الألم زاد
______________
قبل سنتين كنت ماشي في ممر المستشفي لاقيت
مريضة كانت علي الترولي بتبكي جامد من الوجع قربت منها لاقيت الالم مرسوم علي وشها
أتسحرت بملامحها هادية ورقيقة وعيون من كتر بُكاها إزادات خضرة عينيها واللي لاحظتها لما بصتلي بوجع خلي قلبي يتالم ألم الدنيا كله
شديتني ملامحها بطريقة مش طبيعية وأستوعبت أنها البنت اللي خطفت قلبي من أيام ما كنا لسا أطفال واللي لما جيت أطلبها بعد ماكونت نفسي وتعبت عشان أبقي راجل يستحقها ويستحق قلبها اللطيف ،أكتشفت أنها ليل دنيتي ووجع قلبي أكتشفت أنها حامل واكيد في وقت من الأوقات هيدخل جوزها وهيضمها بعد الالم اللي عصف بيها
مقدرتش أنسي الدقة اللي خانتني لما غضت بصري عنها واللي كان بصعوبة
دخلتها العمليات ولاني دكتور نسا وتوليد كان من نصيبي أشهد ألمها كانت بتبكي وتستنجد بربنا وهي بتستغفر حاولت بكل جهدي أستخرج الطفل منها ولكن للاسف الطفل كان ملفوف حوالين رقبته الحبل السُري وكان للاسف أتوفي
بعد ما طلعت من العمليات رحت عشان أتابع حالتها بعد ما أكتشفت موت طفلتها
شوفت وسمعت في نبرة صوتها ألم ووجع يهز الدنيا
شوفتها و والدها بيهديها وبيصبرها علي فراق حتة منها لاقيت واللي بالصدمة ليا بستجيب وبتحمد ربنا ولاقيت كل ملامح الرضا والألم سوا في ملامحها
وقعت في الحال أسيرا ليها وللرضاوالصبر اللي لاقيتها منها
قلبي أتعلق بيها أكتر من الاول ، عرفت من والدها أنها أطلقت من فترة
أتقدمت ليها مرة وأتنين وعشرة وكنت كل مرة بباقي الرفض منها من غير ماحتي تشوفني وتديني فرصة
كنت دايما أروح للبحر وأشكيله وأكتب في مذكراتي عن حبها الي أحتلني وزلزل كياني كنت أقعد بالساعات أقيم الليل عشان ربنا يشيل حبها مني يشيل وجع قلبي منها ووجع نظرة محرمة كانت بداية طريق ألمي
قلبي وجعني جامد وقررت أسافر أشتغل برا وأحسن من دخلي وأجهز أختي اللي أتخطبت
أشتغلت سنتين برا مصر كنت بخلي فاطمة أختي تتطمن عليها وتعرفني أخبارها من بعيد حاولت أجاهد نفسي وماأتهورش وأغضب ربنا كتير بس ربنا قوي قلبي علي عدم المعصية بس ماقدرتش أشيلها من قلبي حجزت طيارة وجيت علي طول ولما كنت رايح لوالدها من تاني أتقدم ليها عملت حادثة وكان من حسن حظي قلبي أنها اللي تعالجني!
______________
بعد كلامه وطريقته اللي وجعت روحي ماقدرتش أقف أكتر من كدا جريت بعيد عنه وعن قلبه جريت وأنا حاسة بدقات لتزداد
دخلت مكتبي لاقيت مازن بيسأل عليا واللي أول ما شوفته حضنته جامد وأنا ببكي
ضمني بحنان
-ماما يا روحي في أيه!
-عرفت …
خدت نفسي
-أخيرا عرفت سبب وجع قلبي من ٣ سنين،عرفت سبب خنقتي وزهقي برغم أوقات فرحي..كان بسببه هو إزاي ماخدتش بالي من الاسم ولا طنط مريم ..معقول يكون بيحبني كل دا وأنا أصلا ما أعرفش
-أهدي بس ياحبيبتي..أيه اللي حصل
-بيحبني!
-أفندم!
-هو..عمار!
طلعني من حضنه وبصلي بذهول
-قصدِك عمار..عمار عمار..عمار بتاعنا عمار يعقوب
هزيت راسي بآه
أتصدم فرح لا دا اتهبل سابني ودخل جري علي المستشفي وسأل عليه
دخلت وراه لما سمعت صوته في أوضته فتحت الباب بربكة
لاقيته واقف في نص الأوضة وبيحضنه جامد
هقول أيه ماهما كانوا تؤام لبعض أصلا
عمار ومازن أخويا تؤامي أصدقاء من أيام الاعدادي وجيران كمان علاقتهم ببعض كانت قوية جدا حتي بابا كان بيعاملهم واحد ونفس المعزة كنت بفرح أوي أن مازن قرب من شخص ملتزم ومحترم زي عمار.
كان بيروحوا المسجد سوا في الصلوات حتي صلاة الفجر،دروس دينية سوا، ،بيشجعوا بعض علي الطاعة،بيتفوقوا في دراستهم بالرغم من مازن تؤامي أنا كنا مسمينهم التؤام المرح لغاية لما حصل شرخ في علاقتهم بسبب غير معلوم وبعدها عمار وأهله عزلوا
فوقت لما سمعت مازن بيقول وهو بيحضنه جامد وبيبكي
-وحشتني يا صاحبي،وحشتني جامد ،وحشني هزارنا ومذاكرتنا سوا،وحشني صلاة القيام والفجر سوا في المسجد،وحشتني أيام زمان لما كنا أصدقاء وأصحاب
بادله الحضن وهو بيعتذر بحزن
-سامحني يا صاحبي ،سامحني علي سوء ظني فيك ،سامحني علي اللي حصل زمان،وعلي الشرخ اللي أنا سببته في علاقتنا زمان
أبتسم مازن وقال
-مسامحك من زمان يا عُمر
طلع من حضنه وقال
-لسا فاكر الاسم دا
-طبعا سيدنا عمر ابن الخطاب واللي دايما كان قدوتنا واللي كنت بتحبه جدا لدرجة كنت عايز تغير اسمك عشان
ضحك وقال
-أنت خليت الشارع كله يناديك بيه حتي طنط أم رشا بتاعة الجرجير
ضحك جامد وضحك معاه
حسيت بحاجة دافية علي وشي واللي أدركت أنها دموعي ،دايما بتأثر بعلاقتهم سوا وخصوصا لما زعلوا من بعض ومازن اللي زعل جامد أووي لدرجة في مرة أغمي عليه من كتر الحزن بدون مبالغة بجد علاقتهم لطيفة جدا …ومُريحة……………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء)