رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الخامس والخمسون
رواية قد انقلبت اللعبة البارت الخامس والخمسون
رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الخامسة والخمسون
عنوان اللعبة الخامسة والخَمسون -« - أقدارك تُصيبك لتتحقق. »
أنت من تختار طريقك الذي تُريد أن تسلُكه لذلك عليك أن تتأكد أنك تُريد الطريق للنهاية حتي لا تتوقف بالمُنتصف نادمًا عن أختياراتك حينها ستندب الطريق والأختيار، لذلك عليك التأكد حتي تنال الرضا بالنهاية لتفتخر بالطريق قائلًا أجمل أختيار أصابني وتحققك وأنتج عن ذالك حياة جديدة جعلتني سعيد.
#بقلمي
* داخل المُستشفي/ تحديدًا بغُرفة عز
طرقات خفيفه علي الباب ليدخُل الطارق بعد أن سمحوا له بالدخول، لينصدموا بدخول مي التي أنصدمت من وجود الديب لتتوتر، ثوان ينظرون إلي بعضهُم إلي أن تنفست بقوة وهي تتقدم للداخل وقفت أمام فراش عز قائلة بتوتر ملحوظ:
– حمدالله علي سلامتك يا عز، أأ..أنا جا..جاية أقولك أنِ ع..عارفة اللي حطلك السم…
أعتدل عز بجلسته علي الفراش بعدما وقع حديث مي علي مسامعه، نظر إليها بصدمة وأردف قائلًا:
– سم..سم إيه اللي بتتكلمي عليه؟!
حمحمت مي برفق تُحرك نظراتها علي الديب وخلود قائلة بتوتر:
– هو محدش قالك أن اللي حصلك ده بسبب السم اللي كان محطوط في الأكل؟!
بأخر حديثها إبتسمت إلي خلود بخُبث، نظرت خلود لها بتحدي قائلة بتساؤل:
– أنتِ من الأساس عرفتي منين أنه أتسمم؟!.. هااا
توترت مي لثوان لتعُض علي شفتها بغل ومن ثُم نظرت لها بتحدي بينما داخلها ترتجف، لتردف قائلة:
– خلود بلاش تمثيل أنا عرفت كُل حاجة.
ضحكت خلود بصدمة وأستهزاء لتردف قائلة برفعه حاجب:
– تمثيل!.. وعرفتي إيه يا مي!
فجأة صاح عز بها بغضب يتحامل علي ألمه وتعبه لَم يستطع أن يراها وهي تتحدث مع زوجته بتلك الطريقة:
– أنتِ بتكلمي مين كده؟!
صوته رج جُدران الغُرفة مما جعل جني التي تجلس بجانبه علي الفراش تنتفض من مجلسها لتأتي يد خالد الواقف خلفها يُربط علي كتفيها ليهمس إليها ببعض الكلمات المُهدءه ويُطالبها بأن تتمسك بأعصابها بعد أن شعر بأن يوجد شيء خلف مجيء مي، أما مي أنكمشت علي ذاتها برُعب لتُحمحم حنجرتها تُحاول أن تُخرج الحديث من جوفها لتتعثر بالحديث قائلة بتوتر:
– ع..عز أنت مش فاهم حاجة ولا ع..عارف إيه اللي بيدور من وراك.
التقطت أنفاسها برفق تحت نظرات الجميع لتستكمل حديثها برُعب قائلة وهي تُحرك نظراتها علي الديب وعز بخوف وتوتر من أن يكتشفون أمرها:
– أأ..أيه حكتلي اللي شافتُه الصبح.
– أيه مين وإيه اللي شافتُه أنتِ هتنقطيني بالكلام.. أخلصي.
هذا كان حديث عز الذي كان غاضب بسبب طريقة حديث مي مع خلود، أما الديب سَحب مقعد يجلس عليه أمام مرآه مي وبكُل برود يضع قدم فوق الأخري.
بلعت مي لُعابها بخوف لتُحرك عينيها علي الجميع لتتقدم سارة تقُف بجانب خلود تستمع إلي ما يدور بأهتمام، لتتحدث مي قائلة بثقة بعد أن أستعادتها تنظُر للجميع بتحدي:
– أيه واحده من استف الخدم قالتلي أنها شافت خلود الصبح فالمطبخ بتحضر الفطار وواقفه معاها بُثينه، و.. وشافت خلود ماسكة إزازه صُغيره وبتحط منها في الأكل وكمان سمعت خلود وهي بتهدد بُثينه أنها ماتجبش سيرة أنها اللي حضرت الفطار، وفي حاجة كمان أنا سمعتها بنفسي.
نهضت خلود من علي الفراش تصيح بغضب علي مي قائلة:
– والله!!.. أنتِ عبيطة يا بت..
قاطع عز حديثها يسحب خلود من معصمها لتجلس بجانبه علي الفراش ليترُك يدها حتي يجعل مس تستكمل حديثها دون خوف قائلًا:
– كملي يا مي.
حركت خلود رأسها تنظُر إليه بصدمه ، لتبتسم مي وهي تستكمل حديثها قائلة بثقه:
– علي الفجر كُنت نازله أشرب سمعت خلود واقفه في الطُرقه بتتكلم في التلفون مع الديب بتقوله أنها أشترت إزازه السم وهتنفذ اللي اتفقوا عليه.. بس مكُنتش متصوره أن الإتفاق كان عليك يا عز.
بنهاية حديثها أنفجرت بالبُكاء المُصطنع لتُخفي وجهها بين كفيها، كان الجميع مصدوم مما تسرده مي نهضت خلود بدماء تغلي كادت أن تتحرك إلي مي وتُلقنها درس عُمرها لَكن يد عز منعتها ليُجبرها علي الجلوس بنظراته فقط.
أما الديب كان ينظُر إلي عز ببعض من القلق أن يكون قد صدق التفاهات التي تفوهت بها، لَكن عز لَم يُعيرُه إهتمام ظلت نظراته علي مي التي توترت عندما لَم تستمع إلي إي حديث لترفع وجهها مع دخول جاسر والطبيب الغُرفة.
حرك جاسر نظراته علي جميع من في الغُرفة بعد أن شعر ببعضًا من التوتر، نَهض الديب من علي المقعد يضرب علي فخذيه بكفيه يصدر صوتًا قويًا، ساحبًا مي معه إلي الخارج تحت أعتراضها وخوفها لتصرُخ علي عز بأن ينتشلها من بين يد الديب.
ليأتي حديث الديب وهو ينظُر إلي عز قائلًا بثقة:
– ألف سلامه عليك يا كبير، هشوف المدام محتاجه إيه بالظبط وهجيلك تاني.
أبتسم عز إليه يأومأ برأسه إليه بالإيجاب.
حرك الديب نظراته إلي خالد قائلًا:
– علي تلفونات مش هتأخر عليك.
ليأومأ خالد إليه، ليبدأ الطبيب بالكشف علي عز بعد أن خرج الجميع عادا خلود التي لَم توافق بأن تتركه.
* خارج الغُرفة
تَقُف جني تستند علي الجدار ليقترب منها خالد الذي كان يتحدث بالهاتف يُحاوط خصرها بذراعيه من الخلف، عرفت علي الفور أنه خالد لتتنهد بقوة وهي تردف قائلة ببرود يشوبه بعضًا من الغضب:
– علي تلفونات مش هتأخر عليك خير هو الديب مالوا غير ميولُه
وضع خالد رأسه علي كتفها ينظُر إلي معالم وجهها بتفحُص ليردُف قائلًا بمزاح وهو يقرُص خصرها بخفه:
– أنتِ بتغيري يا بطه من الديب.
ثنت كوعها لتضربه علي معدته بالخفاء لتردف قائلة بنبرة هادئة تحمل ما بداخلها وهي تجز علي أسنانها:
– أنا لا بغير ولا زفت أنا خايفه علي منظري قُدام أخويا.
رَفع خالد حاجبيه ينظُر إليها بتفحُص يتأكد من ملامح وجهها بسبب حديثها ليردف قائلًا بمزاح حتي يُهدء من الموقف الذي لا يعرف ما سبب غضبها بالتأكيد ليس حديث الديب:
– إذا كان علي الزوز ملكيش فيه متعود علي هزارنا.
نَفخت حتي بضيق وهي تبعد ذراعيه عن خصرها قائلة بجدية:
– خالد لحد ما نروح مش عايزاك تكلمني، بعد أذنك أحترم رغبتي.
قالت حديثها واندفعت تتحرك سريعًا بجانب جاسر وسارة قبل أن تري رده فعل خالد، هي بالأساس لا تعرف لماذا تحدثت معه بتلك الطريقة لَكنها غاضبة منه وتُريد أن تُخرج عليه ما فعله معها بالماضي.
بعد أن ابتعدت صَك خالد علي أسنانه يُكور كفيه بغضب مُحاوله بالسيطرة علي غضبه، دقيقة وفتح عينيه ينظُر إليها بشراسة جعلتها تنكمش علي نفسها تتمسك بكفيها بذراع جاسر الذي أحتضنها حتي يواسيها ويُهدأها ببعض الكلمات أن عز لَم يصيبه شيءٍ خطير وهو الأن بصحة جيدة، هو فهم رده فعلها وخوفها علي عز وليس من خالد.
بعد دقائق فتح الطبيب باب الغُرفة ليتوجهوا إليه ليُطمئنهُم علي حالة عز لَكنه نظر إلي جاسر وأردف قائلًا بنبرة بهدوء إلي جاسر بعد أن دلف الجميع الغُرفة:
– شوف هتعمل إيه وبلغني بس لازم ينتظم علي المحاليل تلات أيام أنا هبعت الممرضة دلوقتي تحقنه الفيتامينات في المحاليل.
أومأ جاسر إلي الطبيب ليدلُف إلي الغُرفة ليقترب من عز يجلس بجانبه وهو يسأله علي صحته وما يشعُر به الآن، لَكن عز لَم يرُد عليه بل نظر إلي خلود ووجه سؤالًا عليها.
– فهميني بقي يا خلود إيه حكاية السم اللي مي بتتكلم عنها ؟
كانت جني تجلس بجانب عز تلتصق به كالعلكه بالرغم من أنه طمئنها علي حالته لَكنها كانت بالفعل قلقه عليه.
حركت خلود رأسها يمينًا ويسارًا قائلة بنبرة متوترة مما فعلته:
– مش عارفة هي بتتكلم علي إيه أساسًا، هو أنت مصدق الكلام اللي قالتوا؟!
حرك رأسه بالنفي قائلًا بجدية:
– لا طبعًا بس كلامها غريب كُنت بستفسر منك عشان أعرف مين اللي حطلي السم في الأكل!
نظرت إليه وهي تردف قائلة بتفكير:
– هو أنت خلاص مُتأكد أن السم اتحطلك في الأكل اللي أنا حضرته.
ضيق حاجبيه ليردف قائلًا بعدم فهم:
– هو أنتِ اللي حضرتي الفطار ؟
بلعت لُعابها بخوف لتردف قائلة بتلعثُم:
-ل..لاا أنا بس دخلت المطبخ لبُثينه عشان أشوف قربت تخلص ولا لاا.
كانت تتحدث وهي تنظُر بجميع الاتجاهات عادا أعيُن عز، لا تعرف لما كذبت هي علي علم أن عز سيُصدقها بالتأكيد؛ لَكن توترها جعلها تُخفي عليه ما حدث.
حرك عز رأسه بتفهُم وهو يُفكر بحديث مي ليردف قائلًا:
– مي اللي حطت السم وعايزة تلبسها فيكي، بس أكيد بمُساعدة حد في الفيلا ودي حاجة أنا هعرفها لما أخرُج من هنا.
حرك نظراته إلي جاسر قائلًا:
– جاسر خلصت كُل حاجة عشان أخرُج .
تنهد جاسر برفق ليردف قائلًا:
– أنت مش هتخرج من المُستشفي أنت هتفضل تحت المراقبة هنا تلت أيام عشان نطمن عليك وأن كُل أجهزة جسمك ماشية بشكل طبيعي نسبه الجسم اللي دخلت جسمك مش قُليله يا عز، لازم تستنا عشان نطمن عليك.
نَفخ عز بضيق ليردف قائلًا برفض لحديث جاسر:
– جاسر أنا مش هفضل دقيقة كمان هنا، أنا هروح ولو في علاج هكملوا في بيتي غير كده مش هيحصل.
عض جاسر علي شفته يعرف جيدًا أنه مهما تحدث لَم يفعل عز سوا الذي يُريده، ليُحرك نظراته علي خلود بمُحاوله بأن تتحدث معه لعلها تستطع بأن تُغير من قراره ويوافق علي أن يمكُث بالمُستشفي.
* داخل قصر الديب
أجساد ضخمه عملاقة تسحب جسدها الهزيل بقوة يعتصرون معصميها بين كفيهُم، رأسها مُنسدلة لأسفل بأعيُن جاحظة لا تعرف ماذا فعلت حتي تُجلب إلي هذا القصر بتلك الطريقة، القصر الذي لا تعرف من أصحابه بالأساس، فجأة أعترض طريقها هؤلاء العمالقة بسيارتهُم الضخمة مثلهُم، هي كانت خارجة من عملها وفي طريقها لمنزلها، رَفعت عينيها بَبُطء تنظُر إلي فخامة أسقُف القصر بالرغم من عتمته باللون الداكن لَكن لا نستطيع أن نقول علي تصميمه سوا أنهُ يُعبر عن الفخامه والكبرياء ويمتزج بالخوف بسبب اللون.
توقف سَحب الحُراس لجسدها لترفع عينيها بَبُطء يملؤه الخوف تنظُر أمامها لتقع أنظارها علي الجالس علي الأريكة الفخمة لَكنها لَم تَكُن بفخامته ووسامته، كان يجلس بجسده علي الأريكة براحه تامه بقدمين مَفتوحه علي وسعهُم كعادته جلسته تُعني الثقة وكبرياء يملؤه الغرور.
سَحب الكأس من علي الطاولة ليرفع قدمه يضعها علي الطاولة المُقابله له يضعهُم علي بعضهُم، ليرتشف الكأس المخمور بهدوء ونظراته تُتابع تلك الواقفة التي ترتجف بقوة كانت علي وشك أن تتبول علي ذاتها من الرهبة، أردف قائلًا وهي يُطلق تنهيده من بين شفتيه:
– احكيلي عن الخدمة في بيت عز.
تلك الكلمات جعلت جسدها ينهار علي الأرضية وهي تزحف برُكبتيها إليه تجلس أسفله تسحب كف يده تَطبع قُبلات عليه بدموعها التي أغرقت وجهها بأكملُه بخوف تَقول من بين شفتيها المُرتعشة:
– أبوس أيدك يا باشا ارحمني أنا بجري علي يتاما مش قدكُم، أنا عملت اللي عملته بسبب ظروفي واحتياجي للمال، أنا والله عملت اللي أطلب مني معرفش حاجة .
أكمل احتساء شرابه وهو يسحب يده من بين كفيها يَرفعها علي حجابها يُربط علي رأسها بهدوء ليبعد طرف الكأس من علي شفته قائلًا بهدوء:
– هاتوها.
ارتعبت وارتجف جسدها وهي تَضُم جسدها بخوف قائلة بنبرة خافتة بين دموعها:
– أرجوك يا باشا متأذنيش.
بعد أن قالت حديثها كانت تتوقع أنه يتحدث عنها ويأمُر حراسه أن يجلبوها لا تعرف إلي أين وهي تجلس تحت قدميه بالفعل، لَكن خوفها لَم يجعلها تستطيع أن تُفكر بحديثه، لتهدأ عندما رأتهُم يتوجهون إلي الداخل لَكن هدوءها لَم يظل كثيرًا لتنكمش علي ذاتها تُحاول النهوض من جانبه بعد أن رآت الحُراس يتقدمون وبين يديهُم مي التي اتفقت معها علي كُل شيء حدث، لَكن يده التي أمسكت يدها لَم تجعلها تأخد خطوة واحده للأمام ليرفعها برفق من يدها، لتكون واقفه أمامه بجسد مُرتجف، ليأتي حديثه الهادئ قائلًا وهي يُشاور بأصبعه علي مقعدًا مُقابل إليه:
– بهدوء تروحي تُقعدي علي الكُرسي ده، مش عايز أسمع صوت غير لما أقولك تتكلمي.
أومأت برأسها بطاعة وهي تتحرك بجسدها المليء من أماكن مُحببه لأي رجُل، كانت تتحرك إلي المقعد وأعيُن الديب تُتابعها بتركيز دقيق، بعد أن جلست رَفع عينيه إلي مي ليردف قائلًا بنفس نبرته الهادئة وهو يُربط بكفيه علي الأريكة:
– تعالا يا بطل اُقعد جمبي طفيلي الحريقة اللي حصلت.
نظرت مي إلي الحُراس بقلق ليترُكوا يدها لترفع عينيها تنظُر إلي الديب لتتحرك إليه بَبُطء شديد، كانت تشعُر وكأنها تتقدم إلي ملك الموت عندما وصلت إليه وَقفت تنظُر إليه بخوف تبتلع لُعابها بتوتر يملؤه وجهها، لَكن وقفتها لَم تطيل سَحبها الديب من يدها يُجلسها علي فخذيه، من سرعة ما حدث شَهقت بصوت عالي وتمسكت بمُقدمه قميصه، حاوط خصرها بتملُك ينظُر إليها نظره لَم تفهمها ليستدير وجهه إلي الخادمة قائلًا بنبرة صوته الرجوليه:
– بهدوء عايزك تحكيلي الأتفاق اللي حصل بينك وبين مادموازيل مي، ومتخافيش من حاجة طول ما أنتِ صريحة معايا هتخرجي من الباب علي رجلك، أما في حين أن سوقتي العوج بصراحة مش عارف هشيلك من فوق التيران دول إزاي!.. وإنتِ فرس وعارفه التيران بتكون عاملة إزاي في الموسم مع إي أُنثي!!
بنهاية حديثه أبتسم إليها بوقاحة شديدة تُعبر وتوضح معني حديثه الغير أخلاقي بالمرة..
بلعت أيه لُعابها برفق لتُحمحم حنجرتها تجعلها تستعد علي الحديث، تحت نظرات مي المُشتعلة التي تُحظرها من خلالها، لَكن مي تجاهلت نظرات مي خوفًا من هذا الديب، لقد أقسمت أنها رأت صدق حديثه بكُل كلمة خرجت من فوهه لتُقرر النجاة بحياتها.
لتبدأ حديثها برعشة وخوف بصوتها قائلة:
– ال..الأتفاق حصل اليوم اللي وصلت في مي هانم وقرر عز باشا أنها هتُقعد في الفيلا وقتها كُ.. كُنت قاعدة في المطبخ بتكلم مع أ..أبو العيال ج..جوزي يعني يا باشا وصوتي كان عالي شوية عشان هو ممرمطني ومبيشتغلش ورامي عليا الحمل كلوا من مصاريف بيت وديون كُل حاجة أنا اللي شيلاها، وقتها كُنا هنطرد من الشقة بسبب تَراكُم الأيجار..
كانت تتحدث وهي تدس رأسها بالأسفل لتتوقف عن الحديث ترفع عينيها برفق تنظُر إلي الديب تُريد أن تعرف من نظراته هل يُصدق حديثها أم لا، لَكن أشار إليها بأن تُكمل بأصبعه لتستكمل حديثها..
– وقتها الهانم جاتلي نجدة بصراحة وعرضت عليا أنِ أشاركها ف خطة كُل اللي عليا أنِ هحط أزازه هتدهاني في الأكل بكره من غير ما حد يشوفني وأراقب كُل حاجة بتحصل في الفيلا وأنقلهالها، أأ.. أنا ماكُنتش موافقة في البداية ب.. بس الحوجة والفقر وحش آوي يا باشا.
صمتت عن أستكمال الحديث تنظُر إليه بُرهة ليضيق حاجبيه يستوعب ما يحدوث ليفهم علي الفور أنها تستعطفه بنظراتها التي تصطنع منها البراءة ليردف قائلًا ببرود وصرامة:
– بعدين!
نظرت إليه ثوان تُزيد من سيل نظراتها المُصطنعه البريئة ويا ليتها لَم تفعل، فجأة وكأن الديب تحول نَفض مي علي الأريكة وتحرك إلي الخادمة سحبها من مُقدمه ثيابها ليجعلها تَقُف أمامه ليقترب منها يهمس إليها ببعض الكلمات بجانب أذنها:
– لو فاكرة شوية التمثيل والبراءة اللي بتعمليها دي هتخيل عليها تبقي بقرة وعايزة تتدهسي بالفعل من التيران، قسمًا بالله وعرش ربنا لو متكلمتي علطول من غير وساخه لهخليكي تندمي وتبوسي رجلي عشان أرحمك.. فاهمة يا بت!
بنهاية حديثه دفعها علي المقعد لتنكمش علي ذاتها برُعب تختلس النظرات إليه بخوف، ليعود جالسًا بمكانه وبكُل هدوء سَحب مي علي قدميه تحت صدمتها، يستمع بتركيز إلي حديث أيه.
– بعد أتفاقنا الباب رن وقومت فتحت كان الحارس وأداني شنطه أوردر جاي لخلود هانم من الصيدلية قومت فتحت الكيس بعد ما دخلت المطبخ لقيتوا مُلين روحت بلغت مي هانم، و.. وقتها بلغتني أنِ أبدل الأزازه قومت رميت المُلين وحطيت مكانه المادة اللي في الأزازه اللي أدتهاني، بس وقتها مي هانم قالتلي أخلي إي حد من الخدم يطلع يدي الكيس لخلود هانم وبالفعل عملت كده، بس كده أنا معملتش حاجة تانية خلود هانم وقتها اللي حطيت الحاجة بنفسها بس أنا راقبتها وسمعت كلامها هي وبُثينه وروحت بعت رسالة لمي هانم بكُل اللي سمعته زي ما أتفقنا، ده كل اللي حصل يا باشا والله أنا مليش دعوه بالي حصل في عز باشا أنا حتي ماكُنتش أعرف إي المادة اللي اتحطت.. صدقني يا باشا.
بنهاية حديثها انسابت دموعها علي وجنتيها قائلة ببعضًا من الأستعطاف:
– صدقتني يا باشا وهتنفذ وعدك معايا مش كده؟!
كُل هذا كانت مي صامته خوفًا من الديب هي تعرف أنها إذا تحدثت الأن سيكون الأمر ليس في صالحها، لهذا ألتزمت الصمت التام إلي حين يأتي دورها.
أشار الديب للُحراس بعينيه بأن يأخذون الخادمة إلي مخزن القصر، ليفعلوا الأمر تحت أعتراضها وصُراخها تستنجد بالديب بأن يرحمها ويوفي بوعده إليها، لَكنه لَم يفعل إي رده فعل سوي الصمت ينظُر إلي مي بشراسة فقط.
بعد خروج الحُراس تنفس بقوة يُحاول أن يُهدأ من روعه حتي لا يُخرج غضبه علي تلك الجالسة معه التي هي السبب في هذا الغضب الذي لا يَحدُث بسهولة.
كان جالسا بجسد مُتصلب يُغمض عينيه بمُحاولته بالهدوء يَشد ذراعيه علي خصرها لتأن بصوت قوي هذا الصوت الذي خرج من فوها راضي ذاته وهدأ كثيرًا من غضبه، لَكن هذا الصوت لَم يسمعه هو فقط، هُناك من كانت معهُم بالمكان لَكنها لَم تَكُن واقفه مُنذ فترة هي دخلت وتوقفت فورًا بصدمة بعد أن سمعت صوت أنين فتاة ” رغد “..
بعد أن أستمعت إلي الصوت تنفست بقوة تَعُض علي شفتها وهي تعتصر يد الحقيبة التي تتمسك بها بين أصبعيها، لتسير إلي مصدر الصوت لتتوقف وهي تراه يجلس علي الأريكة وتجلس علي فخذيه فتاة، لَكنه كان مُتعمق معها بقُبلة عنيفة يملؤها الشهوه جعلت تلك الواقفة تحترق وهي تراه يُكمل ما بدءه ويداه تسير علي ثيابها العلوية ترفعها ليدس يديه بالداخل يتحسس جسدها ولَم يفصل قُبلتهُم، كانت مي تتعلق بعُنقه تستمتع بما يفعله هذا كان واضح أمام مرآه رغد من تلك الأصوات العاهرة التي تخرج من جوفها، أنسابت دموعها علي وجنتيها تُحرقها وهي تراه يعتليها بعد أن نزع ثياب الفتاة يُكمل ما بدءه، كانت صامته كالجماد لا تتحرك حتي أنهُما لَم يشعرون بها، شعرت بالأشمئزاز وهي تراه يعتليها وهي أسفله تأن بإستمتاع من عُنفه معها إلي هُنا ولَم تستطع السيطرة علي قلبها الذي يتمزق أمامها حاولت أن تتمسك مُنذ دخولها حتي تُحاول أن تعرف لما لا يكتفي بها، لماذا يُعاشر الكثير وهي أمامه بالرغم من أنها تعرف أنه يُعاشر الكثير من الفتيات إلا أنها ولأول مرة تراه.
توقف فجأه عندما سمع صوت شهقه مُرتفعه ليعرف أنها هي دون أن يرفع عينيه، أغمض عينيه بغضب وهو يستمع إلي شهقاتها المُمتزجة بَبُكاءها.
سَحب جسده من مي يبتعد عنها قائلًا بنبرة هادئة لَكن يُخفي خلفها غضبه:
– اطلعي فوق.
نَظرت لها مي بإبتسامة شامتة وهي تَمد ذراعها تسحب قميصه من علي الأرضية ترتديه بَبُطء لتخفض قدميها علي الأرضية تنهض وهي تتألم بوضوح تُريد أن تُثير غضب تلك الواقفة بعد أن رأتها تبكي بُحرقة، نَهضت وتحركت لأعلي وهي ترتدي القميص علي جسدها بعشوائية كي يُبرز مفاتنها، كانت تسير وهي تلوي قدميها وتتألم بأصطناع وتتمايل بدلال وأغراء مُزيف.
كانت رغد تُحرك عيناها تاره إليه وإلي تلك الفتاة التي تسير بدلال علي السلالم وما ألمها أنه أمرها بأن تصعد لأعلي إي أنه سيُكمل سهرتهُم سويًا، رَفع عينيه ينظُر إليها ببرود وهو يراها تبكي وتضع يداها علي فمها، ليسحب البنطال من علي الأرضية يرتديه ومن ثُم وَقف يُرتب شعره ببرود تام يوجه حديثه إليها قائلًا:
– إيه اللي جابك دلوقتي؟، حصل حاجة في الشركة؟!
بعد أن قال حديثه ألقي جسده علي الأريكة يجلس بجسد مُرتخي، كانت تنظُر إليه بصدمة لا تستوعب أنه يتحدث معها بكُل برود وكأنه لَم يدعس قلبها الأن بكُل برود، سَقطت حقيبتها لتتوجه إليه تَقُف مُقابلته لتراه يُربط علي فخذيه بكُل برود قائلًا:
– ديبو وحشك.
جحظت مقلتيها بصدمة لتتساقط دموعها بقوة هي الأن كانت في أقصي نوباتها من الحُزن والغضب العارم مُسيطر عليها، لتردف قائلة من بين شفتها المُرتجفة:
– أنت بتعمل معايا أنا كده؟، أنا يا ديب!
رجع برأسه علي الأريكة يتنفس بقوة وهو يُحاوط ذراعه علي عيناه وبالذراع الأخر يسحب يدها بقوة لتسقُط داخل أحضانه، أنتفضت فورًأ لتُحاول النهوض لَكن ذراعه حاوطت خصرها لَكن هذا لَم يجعلها تُهدأ، كورت يدها تدفعه بهستيرية بيديها وقدميها لا تتحمل فكرة قُربها منه بعد أن رأته بهذا الشكل، كان ما يُهمها أن تبعده عنها تصرُخ عليه من بين أصوات بُكاءها المُرتفعة، أما هو أمسكها بقوة وثبتها داخل حُضنه يُحاول السيطرة علي حركاتها كانت لا تزال تدفعه بيديها وتخبشه بأظافرها بالرغم أن مظهر أنهيارها وتحطُمها بهذا الشكل أمامه لَم يألمه أو يجعله يشعُر بتأنيب ضمير، لَكنه لا يُحب أن يراها تبكي بالرغم من عدم تعلقه بها مُنذ بداية تعارفهُم إلا أنها تُعني له الكثير يشعُر معها بعدت أحاسيس أولها الثقة والاطمئنان بالفعل يثق بها لقد مر عليهُم عده أمور كان يُمكنها بأن تخون ثقته وتربح من وراه الكثير من الأموال غير صفقات زواج كان يُمكنها أن تعيش ملكة وهو لَم يعترض هو قال لها أن يُمكنها الرحيل والزواج لَكن بدون أن يعرف أنها ستهرب لأنه إذا رآها وهي تسير مع رجُل أخر سيقتلها علي الفور، هذه شخصيته لا يُحبها لَكنه يعتبرها من أملاكه إي أنه أشتراها إلي نهاية العُمر، وهي وافقت علي هذا حتي لو كانت تُريد الزواج كيف ستفعل وهو يُهددها بالقتل، لَكن لنكُن واضحين هي تَعشقه حاولت الكثير أن تُسلم جسدها لغيره دون أن يعرف لَكن لَم تستطع كُلما أقترب إليها رجُل غيره تشعُر بالنفور، هي صادقة بالحديث الذي قالته له مُسبقًا من تُشارك الفراش معه لَم تقبل برجُل غيره، بالرغم من قوته وغضبه الذي يُرعب أضخم وأقوي الرجال في الأجتماعات والصفقات الذي يُمكن أن يصل غضبه إلي القتل إلا أنه يحترم الأُنثي بشكل غير عادي لَكن أحترامه للأُنثي لا يُعني أنه سيتزوجها هو لا يتزوج كما قال لها من بداية تعارفهُم هو سيكون سندها وداعمها ويحنو عليها ويُدافع عنها وكُل شي لَكن لا تطلب منه أن تري مشاعر أثناء العلاقة لأنه مُتبلد المشاعر ولا تحلم بأن يتزوجها في يومًا من الأيام.
مرت دقائق وهو يحتضنها وهي ترتجف داخل حُضنه تُحاول أن تدفعه، لَكن بدأت أنفعالاتها تقل حتي رعشه جسدها وبدلا من هجومها عليه أصبحت تتمسك به تُحشر رأسها في صدره كقطة خائفة من العالم بأكمله ليفتح الحظ أبوابه لها لتحصُل علي مالكها حتي ولو كان هذا الشعور غير دام لَكن تمسُكه بها أراح قلبها.
عندما لاحظ هدوءها وسكون جسدها بين ذراعيه اخذ يَضُمها إلي صدره يُربط علي ظهرها بحنيه وهو يُقبل رأسها ليهمس إليها قائلًا بأكثر نبرة سمعتها خالية من المشاعر:
– قومي أغسلي وشك عشان هبعت معاكي حد من الحرس يوصلك، مش هينفع تباتي النهاردة هنا.
بعد أن شعرت ولو لوهله ببعضًا من المشاعر حتي لو كانت مُزيفه أو من وحل خيالها تراها الأن تتحطم أمامها، رَفعت مقلتيها تنظُر إليه بصدمة قائلة بأكثر نبرة حزينة مؤلمه علي نفسها:
– كُل ده عشان اللي معاك، دي مين أصلًا عشان تخاف علي زعلها من وجودي.. هو أنت للدرجادي مش حاسس بيا ولا بمشاعري!
لعق لسانه داخل جوفه ليردف قائلًا بنبرة هادئة:
– يلا يا بابا قومي عشان متتأخريش.
هُنا ولَم تستطع السيطرة علي غضبها صَرخت بوجهه وهي تدفعه ناهضه من علي قدميه تنظُر إليه بغضب وألم، تُحرك رأسها بصدمة يمينًا ويسارًا غير مُصدقة ما يحدُث:
– أنت أناني وأكتر شخص قذر، أأ.. أنا بكرهك وبكره نفسي عشان حبيت واحد زيك.
ثنت جسدها للأمام وكورت يدها لتصفعه عده مرات علي صدره وهي تصرُخ بوجهه:
– سااامعني أنا بكرهك بكرهك يا مُختا..
لَم تُكمل حديثها بسبب صُراخها بألم عندما مَسك كفيها بين كفه بقسوة يعتصرهم بغضب قائلًا من بين شفته:
– كلمه كمان وهفقد السيطرة لو حياتك باقيه عليكي يبقي تخرجي من هنا من غير ولا كلمة عشان وقتها أنا مش مسؤل علي اللي هيحصل، بلاش تخليني أتنازل علي أخر مبدأ عني وأرفع أيدي علي ست.
بعد أن بخ كلامه المسموم بوجهها دفع يداها ليرتد جسدها للوراء أثر دفعته، لتنظُر إليه بأشمئزاز قائلة:
– لو فاكر أنك عشان مبتمدش إيدك علي حريم زي ما بتقول أنك راجل تبقي غلطان الراجل مبيتاجرش بالحريم، الراجل مبيكسبش من ورا الحُرمه فلوس، أنت فلوسك كُلها نجسه زي حياتك، ومن النهاردة أنا برا الوساخة اللي أنت عايش فيها.. وهتجوز وهسلم جسمي لراجل بحق وحقيقي راجل مش شخص مريض جبااان زيك.
قالت حديثها علي أمل أن تُخرج أسوء ما به أرادت أستفزازه، لَكن ما حدث صدمها.
نَهض من علي الأريكة لتتوقع أنه سيتقدم منها يُبرحها ضربًا لَكنه تعداها واقفًأ يُنادي علي أحد الحُراس بصوت مُرتفع يحمل خلفه الكثير، لَم تتعدي الثانية ليُحضر الحارس يَقُف أمامه، ليمسك الديب يد رغد بكُل هدوء يدفعها للأمام حتي كادت أن تسقُط لتتمالك نفسها تنظُر إليه بصدمة وهي تسمعه يتحدث مع الحارس:
– توصل رغد هانم البيت التاني وتفضل معاها متفارقهاش لحد ما أجيلكُم ولو محتاج حد معاك خُد، المُهم عندي تفضل تحت عينيكُم متروحش فأي حته ولا رجليها تخطي الباب.
حولت أنظارها علي الحارس الذي يأومأ إليه بالإيجاب لتستدير إلي الديب تنظُر إليه بصدمة لتردف قائلة بغضب:
– أنت اتجننت مش كده، مين دي اللي هتحبسها أنا بقولك مش هتشوف وشي تان..
أبتلعت حديثها تَصرُخ بألم بعد أن أخترقت رُصاصه معصمها خفضت نظرها إلي يدها التي خدشتها الرصاصه ليخرُج منها الدماء، رفعت رأسها إليه لتراه واقفًا بثبات يُخفي سلاحه بين بنطاله لينظُر إليها قائلًا بنبرة ثابتة بارده:
– متخلتش عن مبادئي بس في حاجة أسمها سلاح يغنيني عن أن أكسر دماغك وأقطع لسانك اللي يستاهل القطع ده.. يلااا.
جاء صُراخها عليه ونعتها إليه بالمجنون تحت ألم يدها المُصابة:
– أنت مجنووون روح أتعالج يا مجنووون.
رفع حاجبه ينظُر إلي سلاحه المخفي بين جسده والبنطال ليُلقي نظره عليها بتحذير جعلتها تنكمش علي ذاتها تنظُر إليه بغضب لتردف قائلة بعصبية:
– أنت مش طبيعي.
إبتسم بأستفزاز قائلًا:
– ما أنا مجنون زي ما قولتي.
ليقطع الحديث معها وكأنه لا يراها لينظُر إلي الحارس قائلًا بصرامة:
– يلا نفذ اللي أمرتك بيه وعلي ما توصلوا هتلاقوا دُكتور مستنيكُم هناك.
قال حديثه وأقترب إليها يسحب يدها المُصابة ينظُر إليها بتفحُص ليردف قائلًا:
– المرادي خدشه بسيطة المرة الجاية الطلقة هتستقر جوه.. فنتلم هاا.
بنهاية حديثه ضرب خديها برفق ليأشر إليها بأن تتحرك لتنظُر إليه ثوان بحيرة داخل عيناه ومن ثُم تحركت ليتحرك خلفها الحارس.
بعد أن خرجت تنفس بغضب كُل هذا الوقت كان يتمسك بأعصابه حتي لا يُدمرها لا يُريد هذا، لَكن عندما نعتته بالمجنون أمام حارسه فقد بعض من السيطرة علي نفسه ليُقرر أن يُلقنها درسًا لا تنساه دون أن يمد يده عليها، لَكن بالحقيقة هو الأن غاضب من نفسه بسبب أنه جعلها تتألم حتي لو مُجرد ما حدث خدشة.
اللعنة لَم يفرُغ غضبه للأن لَم يشعُر بنفسه سوا وهو يُدمر كُل شيء حوله ومن بعدها تحرك إلي الطابق السُفلي الخاص به ليقُف أمام أكياس المُلاكمة يركُلها بغضب عارم.
* أمام فيلا عز نور الدين
تَوقفت السيارات ليهبط جاسر من سيارته فورًا يركُض نحو سياره عز يفتح الباب ليُسانده، إبتسم عز وهو يَمد يده إلي شقيقه يجعله يساعده بالرغم من أنه يستطع التحامل علي نفسه والسير بمُفرده، لَكنه أحب أن يشعُر بتلك الشعور.
دَلف عز داخل الفيلا بجانبه جاسر علي جهه اليسار ومن جهه اليمين كانت جني، أما خلود كانت تسير بَبُطء شديد تُفكر بأمر حديث مي، كان خالد يسير بجانبها دون أن تشعُر يُتابع تحرُكأتها البطيئة ليهمس إليها قائلًا:
– متخافيش كده الديب هيجبلك الموضوع كُله، وهنعرف اللي حصل.. ولا أنتِ في حاجة مخبياها؟!
حركت رأسها تنظُر إليه بضيق لتردف قائلة بغضب:
– أنت مالك أصلًا؟، ده أنت حشري وغلس.
قالت حديثها وتقدمت بخطواتها إلي عز وأشقاءه، ليبتسم خالد بسُخرية ليري سارة تَقُف أمام باب الفيلا الداخلي ولَم تُكمل سيرها للداخل، ليقُف هو أيضًا بجانبها، ليُحرك نظراته عليها بضعًا من الثوان يُفكر بأمرًا ما مما جعلها تري نظراته الموجهه إليها، ضيقت حاجبيها وهي تردف قائلة بتساؤل:
– في حاجة يا كابتن؟
ضَحك بخفه علي حديثها مما نتج عن ضحكاته ظهور أسنانه التي كانت ساحرة بالفعل خالد عندما يبتسم أو يضحك مظهره بالفعليخطف الأنظار، ليردف قائلًا بجدية حقيقي:
– إي رأيك فيا؟.. وإيه أول أنطباع أخديه عني أول مرة؟
رفعت شفتها لأعلي من الصدمة لتردف قائلة بعد أن أستوعبت حديثه:
– في حاجة يا كابتن؟
نفخ خالد بضيق قائلًا:
– هو أنا واقف قُدامك بشورت وفانله كورة عشان تمسكيلي في كابتن دي؟!
كادت أن ترُد عليه لَكن مع خروج جني من داخل الفيلا أبتلعت حديثها، وَقفت جني تنظُر إليهُم لتردف قائلة إلي سارة:
– سارة جاسر عايزك جوه.
إبتسمت سارة إليها ومن ثُم تحركت للداخل، حركت جني نظراتها علي خالد لتردف قائلة:
– للدرجادي مش عامل أحترام لأخويا واقف بتشقُط مراته دون عن حريم الدُنيا كُلها ملقتش إلا سارة!
ضيق حاجبيه ينظُر إليها بصدمة ليستوعب حديثها ليقوم بسحبها من معصمها يُقربها إليه هامسًا إليها من بين أسنانه حتي لا يسمعهُم أحد:
– أنتِ اتجننتي خلاص غيرتك عميتك مبقتيش عارفة تتكلمي ولا تعقلي الموقف، إي واحده أقف أتكلم معاها كلمتين أكون بشقُطها.. اعقلي.
أنتهي من حديثه يسحبها معه للداخل حتي يطمئن علي عز قبل أن يرحلوا.
* في ردهه الفيلا
يجلس عز علي الأريكة يَمد جسده عليها براحة ويجلسون الباقيه حوله، أتِ حديث جاسر قائلًا:
– عز زي ما أتفقنا في مُمرضة هتيجي تركبلك الصبح المحاليل لمدة تلت أيام مش عايز دلع تسمع الكلام عشان نطمن وميحصلش إي مُضاعفات.
حالت إبتسامة علي شفته سعيد برؤية من يُحبونه حوله، ليردف قائلًا بعند:
– بس يلا أنا كويس.. بس مفيش مانع أنِ أسمع كلامك.
إبتسم جاسر بسعاده ليردف قائلًا:
– صحيح نسيت أقولك أنا خليت الحرس ينقلوا ماما عندي في البيت بحجه أنك سافرت كام يوم أنت وخلود، قولت أعمل كده عشان متقلقش عليك هيا مش ناقصه.
أردف عز بإبتسامة قائلًا:
– عملت الصح يا جاسر، مش هوصيك عليها الكام يوم دول تحُطها في عينك..سامعه يا سارة مش عايز شغل الحربأه يطلع علي أمي.
قال حديثه الأخير بمزاح وهو يضحك، لتضحك سارة قائلة بدفاع عن نفسها:
– أنا يا عز عيب عليك، ده أنا بحب طنط متقلقش هشيلها في عيني.
إبتسم جاسر ليُحاوط خصرها بذراعه قائلًا بمزاح:
– المفروض تقلق من خلود دي حطتلك السم.
جحظت أعيُن خلود للخارج تنظُر إلي الجميع بتوتر قائلة بنفي:
– والله ما حطيت حاجة، عز أوعا تكون شاكك فيا وصدقت اللي ما تتسمي دي؟!
الجميع ضحك علي حديثها، ليردف عز قائلًا:
– كفاية وكُل واحد علي بيته عايز أرتاح شوية.
رفع خالد حاجبيه ينظُر إلي عز غامزًأ إليه بطرف عينيه قائلًا بمزاح أحمق مثله:
– علطول كده طب أستنا علي الأقل بُكرة تكون شديت حيلك حاامي أنت علطول باردوا يا زوز مابتتهدش.
صَك عز علي أسنانه صارخًا علي خالد من بينهُم بشدة وغضب من حديثه الأحمق:
– ولااااا أتلم ويلا أطلع برا عشان ماوركش الحامي هيعمل فيك إيه!
ضَحك خالد بأنوثه مُصطنعه قائلًا بمزاح:
– يا مشطشط أنت يا دكري، مش قُدام الأولاد كده أختشي يا راجل.
صَرخ عز بغضب عارم علي خالد بأن يرحل الأن قبل أن ينفذ صبره هو ليس بالحالة التي يتقبل بها مزاح هذا السخيف، تدخل جاسر بالأمر بالرغم من أنه كان يضحك علي مزاح خالد هو وسارة لَكنه يعرف الحالة التي وصل إليها عز من الغضب خصيصًا أنه يري بعينيه أنه يُريد الحديث مع خلود علي أنفراد لهذا تدخل قبل أن يصل الأمر إلي عراك بينه وبين خالد.
وَقف جاسر أمام خالد يسحبه من معصمه للخارج وهو يهمس إليه:
– بُص يا حبيب أخوك دمك زي الشربات والله وأنا حقيقي حاسس كأني قاعد مع أرجوز سوري يعني يا جوز أُختي، بس لو ماكُنتش أدخلت دلوقتي وسحبتك من جوه كُنا هندخُل في مذبحه عالمية أنت عارف عز لما بيتعصب أكتر مني وعارف إيه اللي هيحصل، وأنا بصراحه مش قادر أشيل جُثث الفجرية فا بهدوء كده خُد مراتك وعلي بيتكُم.
أومأ خالد برأسه بين ضحكاته قائلًا:
– عندك حق وبصراحة أنا مش ناقص فرهده، هسمع كلامك يا جوو.
عانقه جاسر وربط علي ظهره بخفه قائلًا:
– طب يلا وياريت تصالح جني مش عايز أشوف الحُزن في عين أُختي بالمنظر ده تاني بدل ما ألفك علي الشناكل.
صَفع خالد جاسر علي ظهره وهو مازال يحتضنه قائلًا من بين أسنانه لقد أثارت غضبه فكرة أن أحدهُم رآي حُزنها:
– الدكتور بقي زعيم مافيا وأنا معرفش.
إبتسم جاسر وهو يبتعد عنه قائلًا:
– قُريب متستعجلش.
قال جاسر حديثه ودلف مرة أُخري إلي الفيلا لكي يأخُذ سارة ويطمئن علي عز قبل أن يرحل ويأخذ جني التي يعرف أنها لَم توافق علي ترك عز وهو مريض لَكنه أثر لتستمع إلي حديثه الذي شاركه الأمر عز بأن عليها أن ترحل مع زوجها وغدًا سيكون بأنتظارها.
بعد رحيل الجميع نهض عز لتُسانده خلود تحت أعتراضه بأن يستطيع الصعود إلي الغُرفة بمُفرده، لَكنها لَم تدعه ليصعدوا سويًا.
* داخل الغُرفة
بدل عز ثيابه كذلك خلود ليتسطحوا علي الفراش، كانت خلود ستخلد إلي النوم لَكن أتِ حديث عز.
أردف عز بنبرة هادئة يملؤها الحنان وهو يسحب جسدها داخل صدره يدفن وجهه بشعرها قائلًا:
– أنا لو أشُك في العالم ده كلوا، مُستحيل أشُك فيكي.. إنتِ ناسيه أنتِ بالنسبة لعزك إيه؟!
حركت رأسها بالنفي قائلة وهي تدس وجهها بصدره:
– خلود عز الأبدي في الدُنيا.
إبتسم وهو يُقبل جبهتها، لترفع وجهها إليه تبتسم إليه قائلة:
– عز أنا حطتلك مُلين عشان أضايقت منك أنك قعد مي، بس معرفش مين اللي بدل المُلين بالسم وكلام مي محصلش أنا مكلمتش الديب نهائي في الكلام اللي قالته.
خفضت رأسها قائلة وهي تعُض علي شفتها بندم:
– أنا صحيح كلمته لما جت بس عشان أنت أستفزتني وخلتني أطلع، بس من غضبي وكُل اللي قولتهولوا أنها بتتهمه أنه أغتصبها وهددها أنه هيقتلك.. بس هو ميعرفش أني خلود أنا قولتلوا فاعل خير.
رفعت نظرها تخطف نظره سريعة علي معالم عز التي كانت لا تُبشر بالخير لتخفضها سريعًا قائلة بعجله من أمرها حتي تُحسن الوضع:
– أنا خوفت تحلي في عينك أو تتضحك عليك وتتجوزها عليا ولا تشربك عمل محدش بقي ضامن حاجة، ف قولت لازم أحميك من شرها.
من بداية حديثها علي مُكالمتها مع الديب وهو يجز علي أسنانه بمُحاوله في السيطرة علي غضبه الذي تفحم بالأساس، بعد أن أنتهت من حديثها لَملم شعرها بأكمله داخل أنامله بخفه يُقربه من أنفه يلتقط أنفاسه للداخل ومن ثُم يُخرجها وهو يتنفس رائحه شعرها حتي تُهدأ من روعه، هكذا كان يُهدأ نفسه أن يسحب رائحه شعرها داخله حتي تُغمره بعطرها ومن ثُم يُخرجه، وكان رائحه شعرها أشبه بأكسير الحياة بالنسبه له.♡
بعد أن هدأ تسطح علي الفراش ساحبًا جسدها أعلاه ليكُن ظهرها مُقابل صدره يُحاوط بذراعيه معدتها المُنتفخه بطلفهُم يُمسد عليها حتي تنعم براحة دون أن يردف بقول شيء.
* صباحًا داخل فيلا ياسر وأميرة
أستيقظت أميرة بعد أن غفوت طيله الليل براحة وهدوء، حتي أنها أستغربت الأمر كيف أدعها ياسر أن تغفو براحة دون أن يزعجها، لتبتسم وهي تدلُف إلي المرحاض تغسل وجهها قائلة بسعادة.
– والله وفلحت في تربيتك يا ياسور وتغيرت ومبقتش مُشاغب.
غسلت وجهها وأخذت حمامًا سريعًا تُنشط به جسدها ومن ثُم خرجت تبحث عن ياسر، بمُجرد أن خطط بقدميها خارج الغُرفة ورآت قمامة الشارع بالطُرقة إلي أسفل الدرج، هكذا وصفت ما رأته لَم تَكُن قمامة بالفعل لَكن تعرفون معني كلمة المنزل مقلوب علي عقبه هكذا زُجاجات المياه مُلقاه بجميع الأماكن التي تتخيلوها كذلك أوراق لَكن ليس بأوراق عمل أنها أوراق مكتوب بها بالمعنى الحرفي حرف أو كلمه ومن ثُم أصبحت طائرة ورقيه أو مركب أو ظرف، هو كان يتسلي طول الليل ويلعب دون أن يُزعجها بنومها لكي تستيقظ بالصباح علي هذا المشهد المُروع هو يُريد أن يُجلطها أكملت سيرها لأسفل لتُلقي نظرة فقط نظره علي المطبخ كان وكأن أحدهُم أقام حرب بالداخل،لتتحرك إلي غُرفة المعيشة وياليتها لَم تفعل، هذه الغُرفة أنضرب بها صاروخ جوي بالتأكيد تُقسم أنها رأت الطعام والمُسليات بجميع الأماكن حتي أعلي النجف المُعلق بالسقف ستقُلون كيف سأقول لَكُم لا أعلم، لَكنه ياسر الذي إذا أراد أن يُحضر إبليس يُشاركه ليلته سيفعل هو بالأساس فاقد العقل.
حالت أنظارها علي الغُرفة بأكملها لتراه يغفو علي الأريكة يرفع قدميه علي ظهر الأريكه ويميل برأسه وكأنها ستسقُط ويفتح فمه المحشور بالمُسليات، أقتربت إليه تنظُر إليه وهي تعُض علي شفتها، فجأة صرخت بقوة من صُراخها أنتفض ياسر بنومته ليسقُط برأسه علي الأرضية لينهض فورًا يركُض بعيدًا إلي النافذة القابعة بالغُرفة كان سيُلقي نفسه إلا أنه أفاق ونظر إليها ليتنفس بقوة وهي يرفع كفه يُفرك عينيه بنعاس قائلًا بكُل هدوء:
– مالك يا بنتي فزعتيني، في حرامي دخل ولا إيه؟!
جحظت مقلتيها للخارج بصدمة وغضب من بروده لتعُض علي شفتها قائلة:
– بُص يا حبيبي أنا لا هتعصب ولا هشتم ولا هفرج علينا أمُه لا إله إلا الله، هو سؤال واحد ينفع اللي عملته ده.
نظر حوله بعد أن أشارت إليه بما فعله بالغُرفة ليبتسم وهو يتحرك جالسًا علي أقرب مقعد يليه يُكمل فرك عينيه قائلًا بهدوء:
– هو مش أنا عملت كده يا ميرو.
جزت علي أسنانها قائلة من بينهُم:
– اه يا قلب ميرو.
إبتسم بشده حتي ظهرت أسنانه قائلًا:
– يبقي فيه، ويلا قومي حضريلي فطار وشوفي هتنضفي الدنيا دي إزاي أنا مبحبش أقعد في القرف ده.. إنتِ عارفاني أنا في النضافة معنديش ياما أرحميني.. اه كلوا إلا النضافة.
~ بعد مرور عشر دقائق
يَقُف ياسر يَربُط قطعه أشارب علي رأسه وبيديه أدوات التنظيف بعد أن أنتهي من حمل جميع الطعام والزُجاجات من علي الأرضية، والأن يمسح الأرضية تحت صوت هاتف أميرة الذي يخرُج منه صوت أُغنيه.
– والله يا زمن لا بايدينا زرعنا الشوك.. ولا روينا يازمن وأنت يازمن..
دَلفت أميرة بدلال ترتدي عبائه شعبية تلتصق بجسدها وكأنها جلد ثان لها وشعرها ينثاب علي ظهرها بطوله وترتدي أعلاه أحد الأشاربات المُزينه بأجراس وألوان عديدة كانت تتململ بخطواتها لتمسك الهاتف تُبدل الأغنية لتأتي فجأة بجانب ياسر تدفعه بجانب فخذها وهي ترقُص بدلال علي ألحان الغناء تُردد كلماتها بدلع:
– مسيطرة همشيك مسطرة.
دفع ياسر أداة التنظيف من يداه قائلًا بعصبية مُصطنعه وهو يلتفت إليها:
– مسيطرة مين يا بت..
أبتلع حديثه داخل جوفه وهو يبلع لُعابه أثر كُتله الجمال الذي أشعلت كُل شي داخله ليقترب إليها يسحبها من خصرها ينظُر إليها من أغمس قدميها إلي أن وصل لشفتها المُلطخه بالحُمرة قائلًا وقد ذهب معاها إلي مكانهُم المُفضل حيثُ عشقهُم:
– ده أحنا ليلتنا عنب.
قال حديثه وهو يحملها بين ذراعيه لتضربه بخفه علي صدره قائلة بدلال:
– شُغل بلدي علي فكره اللي بتعملوا.
غمز إليها وهو يصعد بها لأعلي قائلًا بأنحراف:
– وهو في أحلي من البلدي يا بت، بس بقولك إيه هعيشك ليله هوت خالص.
ضَحكت بمرقعه وهو يصعد بها السلالم تتعلق بعُنقه وتطبع قُبلات علي شفته، ليتوجه ياسر بها سريعًا إلي الغُرفة يُغلق بابها بقدمه يُلقي أميرة علي الفراش ليقفز عليها لتُقهق بصوت مُرتقع وهو يهمس إليها ببعض الكلمات الذي جعلتها تتعلق بُعنقه قائلة بدلال أنثوي:
– لا إذا كان كده غرقني في حُبك يا سيد الناس، هو أنا أقدر مغرقش.
أبتلع حديثها داخل جوفه لينغمروا سويًا داخل بوابة عشقهُم الذي لا يوجد بداخلها سواهُم ولا تُقبل هذه البوابة إي دخيل علي هذا العاشقين الملهومين ببعضهُم.
° تَكملة اللعبة الخامسة والخمسون °
* داخل فيلًا الشيمي
نهض خالد من نومه ليمد ظهره علي ظهر الفراش ينثاب بنعاس ليُحرك رأسه ينظُر إلي جانبه حتي يروي قلبه المتعطش إلي جنته، لَكن ما صدمه أنه لَم يراها نظر إلي باب المرحاض بشك أنها بالداخل، لَكنه لَم يستمع إلي صوت مياه بالداخل فرك عينيه بأصبعيه وهو يهبط الفراش يسحب روب النوم يرتدي علي جسده العار من أعلي ومن أسفل كان يرتدي شورت فقط هكذا ينام خالد، تحرك إلي المرحاض وطرق علي الباب مرتين لَكن لن يأتي إليه جواب ليفتحه لَكن جني لَم تَكُن بالداخل.
خرج من الغُرفة يتحرك يبحث عنها بكُل مكان دون جدوي إلي أن خرج إلي الحُراس يسألهم إذا كانت قد خرجت لَكن أكدوا له أنها لَم تخرُج هي بالداخل، تنفس بغضب وهو يأمرهم بأن يبحثوا عنها بحديقة الفيلا جيدًا وحولها أيضًا، ظل يبحث عنها هو وجميع من في الفيلا من الخدم لَكن لَم يعثُر عليها أحد.
بعد وقت من البحث الطويل عليها..
جلس في الرُدهه علي المقعد أمامه جميع الحرس والخدم كان قد وصل إلي قمة الغضب، فإذا لَم تظهر الأن سيرتكب جريمة شنيعه بالجميع، كان يُدخن السيجار لينفث الدُخان لينتشر حوله؛ فجأة نَهض من مكانه وتوجه إلي باب مخفي داخل الفيلا ليفتح الباب ومن ثُم يهبط الدرج لأسفل مُتوجه إلي البدروم لقد تذكر أن جني من هوايتها الجلوس بالأسفل، بعد أن هبط الدرج تنفس بعُمق وهو يري الباب مفتوح من الأسفل تحرك للداخل بخطوات بطيئة حتي لا يفزعها ليراها تقُف أمام طاولة خشبية كبيرة بيدها مُنشار خشبي تُقطع به ألواح خشبية.
وَقف بجانبها ينظُر إليها بحُزن بسبب معالم وجهها الحزينة كانت تُقطع الألواح بغضب وشده كان هذا يتضح علي وجهها وأعصاب يدها المشدودة، تحرك يَقُف خلفها ليمد ذراعيه يمسك معها المُنشار لتعرف أنه هو من يقُف خلفها بسبب رائحته لَكنها لَم تبدي إي رده فعل وهذا صدمه لَكنه لَم يتحدث فقط ظل يُقطع معها الألواح، إلي أن تركت جني المُنشار والتفتت إليه.
كان صدرها مُلتصق بصدر خالد وظهرها يستند علي الطاولة ليبعد خالد المُنشار بيديه بعيدًا حتي لا تتأذي يُخاف من رده فعلها بأن تؤذي نفسها، إبتسم إليها وأردف قائلًا بهدوء وأنامله تتحسس وجنتيها:
– سيباني بدور عليكي من الصُبح ودماغي بتودي وتجيب ياتري حصلك إيه، وشوية كنت هصفي الطقم اللي برا لأجل عيونك وحضرتك قاعدة هنا بتقطعي الخشب.. بتشوف مدي حُبي ليك يا واد يا شقي أنت.
بنهاية حديثه قرص وجنتها بلُطف، كان مُتوقع أن تُبادله إبتسامته لَكن علي عكس ما توقع حدث لَم تبتسم قط بل أردفت قائلة بنبرة هادئة يملؤها القسوة:
– أنت مقولتليش ليه أنِ سقط من وقت ما بعت عني، ليه خبيت عليا كُل ده وفي الأخر عملت تمثليه عشان أعرف؟!
وَقع حديثها عليه كدلو ماء بارده سقط عليه بفصل الشتاء هكذا شعر جسده بأكمله ببروده، لا يعرف بما عليه أن يواجهها لَم يتمني أن تعرف بالرغم من أنه يعرف أن الأمر لَم يدوم إخفاءه طيله العمر، لَكنه تأمل أن تعرف عندما تعود الثقة إليها تجاهه الأن يشعُر بالعجز وقلة الحيلة.
عض علي شفته بندم ليسحب أنفاسه بالداخل ثوان وأخرجها ليردف قائلًا بهدوء:
– هقولهالك تاني أنا مبعتش عنك لحظة اللي حصل كان غصب عني وأنتِ عارفة أخوكي عمل إيه كويس، أنا عافرت عشان نرجع ونتجمع سوا بلاش تحمليني الذنب كفاية عز عملها قبلك وبعدك عني موضوع الحمل ده حصل بسبب إنتقام داو..
قاطعت حديثه قائلة بهجوم:
– كُنت متوقعه أن طفلي مات بسببك وعشان كده عز بعدني عنك بس أنا غبية أنا اللي رجعت بس عايزه أقولك أنِ مش مسمحاك يا خالد ومهما حاولت تعمل مش هسامحك عارف ليه! ، عشان أنت أكتر واحد أذتني في حياتي.. وعايزه أقولك أن إي فُرصة هتجيلي عشان أهرب من سجنك هستغلها وأبعد عنك واعتبرني من النهاردة أنِ عدوتك أنسي حُبي ليك ده نهائي.
تحدث قائلًا بنبرة هادئة يحمل خلفها الكثير:
– بتظلميني تاني وبتبعدي من غير ما تسمعيني!!
نظرت إليه من أغمس قدميه لأعلاه بغضب قائلة:
– أنا مش هسيبك دلوقتي عشان حالة أخويا الصحية متسمحش بس أنا من النهاردة مُحرمة عليك، ولو عايزني هيكون بالغصب غير كده متستناش مني لا حُب ولا أحترام.
قالت حديثها واندفعت للخارج بعد أن أبعدت جسده عنها، أما هو أنهار جسده علي الأرضية يخفي رأسه بين كفوف يده ثوان وبدأ جسده بالأنهيار وفقد السيطرة علي ذاته بدأت قدميه تتحرك بعُنف يدفع كُل شي أمامه ومازال جالسًا علي الأرضية يَضرب ظهره بالحائط خلفه ودموعه تنهمر علي وجنته بضياع وحدقتيه تختفي داخل سوداُيته تلك الحاله تجعله يفقد السيطرة علي جسده بضع من الدقائق ومن ثُم يعود جسده إلي طبيعته كذلك هو يعود خالد الشيمي بقوته وعنده وغروره.
* بعد مرور شهر
مر هذا الشهر علي الجميع بحلوه ومره لقد بدأت الدراسة وكانت الفتيات تدرُس كذلك أمجد الذي توترت علاقته مع مايا كثيرًا إلي درجة أنهُم أصبحوا لا يتقابلون بالرغم من أنهُم بجامعة واحده لَكن أمجد قرر أن يبتعد عنها حتي يحتفظ بالباقي من كرامته، أما عن مايا تطورت علاقتها بدكتور راجي بسبب أنها أكملت علاجها معه وأصبحت بحالة أفضل تبتسم وتمزح مثل السابق وبالتأكيد كانت كُل يوم هي والفتيات يتقابلون بعد الجامعة، علاقة جاسر وسارة كان يملؤها الحُب والمزاح وبالتأكيد كان جاسر المسؤل عن دراستها قبل أن يكون زوجها هو أُستاذها ولقد أحبت حنان والدته سارة كثيرًا وتعلقت بها كذلك سارة لقد قضت حنان هذا الشهر عند جاسر وسارة بسبب مرض عز، عز أصبح بحالة جيدة للغاية لَكنه لا يعرف ماذا فعل الديب مع مي وأيه لَكن كُل ما يعرفه أن الديب أكد إليه أن من فعلت هذا به مي بمُساعدة أيه واليوم سيتقابلون سبب عدم معرفته بما حدث هو أنشغاله بتعب خلود بعد أن أصبح بحالة جيدة مرضت خلود وأضطر إلي أن يجلس بجانبها لقد أتاها فيروس قوي كان يُمكنه أن يجعلهُم يفقدون الجنين لذلك ظل بجانبها طيله فترة مرضها إلي أن تحسنت وأصبحت بخير وباقي علي موعد ولادتها شهر وسيأتي أجمل هدية ينتظرها يُكفي أنها ستأتي من معشوقته خلوده الأبدي بالدنيا، كان هذا الشهر أسوء شهر مر علي خالد كان دائما عندما يعود إلي المنزل ويُحاول أن يُهدأ الوضع بينه وبين جني كانت تذهب إلي النوم لا تُريد الحديث معه تحدث الديب معه بأن يترُكها تهدأ لمُدة أسبوع علي الأقل ليفعل الأمر لقد تركها وحدها بالفيلا مع الخدم والحراسه بالتأكيد وظل هذا الأسبوع بالفُندق الخاص بالديب كان دائما حزين والنوبات التي تأتي إليه أصبحت تأتي إليه بكثرة عكس السابق وما يجعله يشعُر بالعجز والغضب أن مدتها أصبحت أطول والأعراض تزايدت، والديب لَم يُعتب باب الشقة التي تجلس بها رغد مُنذ أن أرسلها مع الحراسه، هو لا يستطيع أن يذهب إليها بسبب ما فعله يشعر ببعض الضيق من ذاته.. أما عن أمير وأميرة الرواية هذا الشهر كانوا يُجهزون منزلهُم المصنوع بكُل حُب بالرغم من أن هذا الشهر أرهقهُم كثيرًا بسبب عمل قاسم ودراسه إيلا مع تجهيزات المنزل والعرس إلا أنهُم كانوا بغاية السعادة أن أحلامهُم قاربت علي التحقُق.♡
* داخل سيارة ديما
مُنذ أن أستمعت من قليل حديث أميرة ونور لقد أتوا اليوم حتي يزورهُم لتستمعهُم يتهامسون عندما نهضت حول زواج قاسم وإيلا، هي علي علم بكتب كتابهُم لَكن لَم تتصور أن زفافهُم سيتم بعد أيام وسيظلون مع بعضهُم لَم تستطع أن تظل لتُغادر الجلسه مُتحججه أن لديها موعد مع رفقاتها.
لديها أكثر من ساعه تقود السيارة بسرعة فائقة وهي تُفكر بما عليها أن تفعل، ليأتي أحدهُم علي تفكيرها لتسحب نفس من السيجارة تُنفث الدُخان بقوة وهي تسحب الهاتف تضغط علي رقم سيف، ليرُد عليها.
– خير إيه اللي خلاكي تفتكريني دلوقتي بقالي شهر بحاول أوصلك وأنتِ قافلة كُل السكك اللي بعرف أوصلك منها.
أردفت قائلة بنبرة سريعة غاضبة:
– عايزة أقابلك ضروري.
كان يجلس بداخل منزله القابع بأحد مُدن القاهرة، أرجع رأسه علي ظهر المقعد الجالس عليه يُفكر قليلًا ليردف قائلًا بنبرة هادئة بعد تفكير عميق:
– ومالوا نتقابل، تعاليلي شقتي هسيبلك المفتاح تحت الموكيت اللي قُدام باب الشقة عشان ورايا مشوار في السريع هروح أقضيه بسُرعه وهاجي.
أومأت برأسها وهي تُدير عجلة السيارة حتي تسلُك طريق منزل سيف لتردف قائلة:
– أتفقنا، متتأخرش عليا يا سيف.
أغلق الهاتف معها وهو يبتسم علي خطته التي خطرت بباله وسوف يُنفذها ليردف قائلًا بإبتسامة واسعة:
– مقدرش أتأخر يا قلب سيف.
~ أقل من نُصف ساعة ووصلت ديما لتصف السيارة بعيدًا عن البناية..
دَلفت البناية وتوجهت إلي الدور القابع به سيف ووصلت أمام باب الشقة لتدلُف للداخل بخطوات بطيئة عيناها تتحرك داخل الشقة ومن ثُم أغلقت الباب.
تحركت قدميها بعد أن وضعت حقيبتها علي الطاولة تسير داخل الشقة تتفحصها إلي أن وصلت إلي أول غُرفة لتُحرك المقبض تفتحها لَكنها كانت مُغلقة لتثير فضولها؛ لَكنها أكملت السير للغُرفة الأخري لتدلُفها كانت غُرفة النوم الخاصة بسيف.
وَقفت بمُنتصف الغُرفة تنظُر إليها بتفحُص وهي تضع يديها داخل جيوب بنطالها الخلفية، ظلت واقفة دقائق تتأمل الغُرفة وفجأة شعرت بأحد يُحاوط جسدها من الخلف بحميمية، أنتفض جسدها بفزع تدفع جسد المُمسك بها لتستدير إليه لَكنها تنفست بقوة بعد أن رأته سيف، لتردف قائلة بغضب وهي تَمسح بكفها علي عينيها:
– خضتني!، أنت جيت أمتي وإزاي مسمعتش الباب وهو بيفتح!
أقترب إليها بخطوات بطيئة ليقُف أمامها ينظُر إليها وهو يُكتف يديه حول جسده ليرُد علي حديثها قائلًا بنبرة هادئة:
– إيه رأيك في الأوضة، علي ما أعتقد أول مرة تدخليها مش كده؟!
كان يعرف الجواب لَكن أراد أن يُطمئنها، لتردف قائلة تُجاوب علي حديثه وهي تستدير بجسدها تنظُر إلي الرسومات المُعلقة علي الجدار:
– مُختلفة، زيك أنت كمان مُختلف.
بنهاية حديثها التفتت إليه، ليكُن رده فعله أنه ضيق عينيه قليلًا يسألها بجدية قائلًا:
– مُختلف إزاي؟
– مُختلف مش زي إي حد قابلته يعني تفكيرك طريقة لبسك عيشتك طريقة كلامك اللي متدُلش أنك صعيدي، رجولتك اللي خلتك تتفق معايا عشان تدمر بنت عمك عشان الورث بصراحة صدمتني جشعك وطمعك دي حاجة لفتت نظري جدًا.. مبتحبش تخسر تحب تكسب وتاخُد كُل حاجة.
هذا ما قالته ديما كانت تتحدث بجدية وأيضًا السُخرية التي كانت تتضح علي إبتسامتها.
لَم يجد نفسه سوا أنه يقترب منها ليقطع المسافة بينهُم يرفعها من خصلات شعرها حتي يُثبت جسدها، ليقترب من شفتها يهمس ضدها بكلامه المسموم:
– ومبحبش أطلع خسران وأنتِ وعديني هتجبيلي الفلوس من إيلا، وبما أن الوعد طال قولت أتصرف.
حركت يديها تُحاول دفعه وهي تصرُخ لتأتي يده الأخري تُكتم فمها ليبُخ كلامه بوجهها دفعه واحده:
– وأنتِ اللي هتدفعي التمن وهاخُد الفلوس منك.
أنتهي من حديثه ليدفعها علي الفراش يعتليها يكتم صُراخها بيده بنفس التوقيت يفُك حزام بنطاله ليُكبل يديها به ليهجم عليها بقُبلات عنيفة بعض وقت تحولت إلي قُبلات رقيقة ويده تتحسس جسدها بكُل لُطف بسبب طريقته التي تحولت بعد أن كانت تُهاجمه وتدفعه أصبحت ساكنه أسفله لا تتحرك، فجأة زفر بضيق يبعد وجهه عن وجهها ينظُر إليها بضيق يُغمض عينيه وهو يصُك علي أسنانه يُكافح الجُزء الذي مازال يحمل الخير بداخله الذي يُخبره بأن ما يفعله خطأ كبير بنفس التوقيت شيطانه كان يضغط عليه بأن يُكمل ما بدءه، أما هي كانت دموعها تنساب علي وجنتيها جسدها يرتجف أسفله من الخوف.
فتح عينيه يمسك فكها بعُنف وعينيه تُقدح شرار ارتجفت شفتيها تنظُر إليه بدموع قائلة:
– سيبني يا سيف متعملش فيا اللي بتفكر فيه.. أرجوك.
اومئ لها بغضب وترك فكها بعنف وعينيه احمرت بقوة تحت تنفسه الغاضب رَفع يده يحل ربطه الحزام من علي يدها قائلًا ببرود:
– مش عايز أشوف وشك تاني.. سامعه.
أومأت إليه بالإيجاب تحت إرتجافه جسدها بعُنف، ظل ينظُر إليها ثوان لا يعرف لما أثارته ملمس شفتها علي شفته جعله يجن ويتوقف عن ما كان سيفعله.
فجأة..
قبل أن ينهض عنها ويجعلها ترحل كما قرر أتاهُم أصوات دفع قوي علي باب المنزل ثوان صدمتهُم ولَم تجعلهُم يُفكرون بأي شيء ليدلُف عليهُم الغُرفة رجال، بمُجرد أن رأو مظهرهُم أنتشلوا سيف من فوقها ليُبادرونه بضربه بقسوة بعد وقت أتت الشرطة وأخذتهُم.
* داخل القسم
يجلس صاحب الشقة أمام المُحقق..
أخذ الظابط أقوال صاحب الشقة الذي يستأجر سيف منه الشقة ليردف قائلًا بأنه لا يعرف إي شيء عما حدث هو جاء إليه أتصال من بواب البناية عم محمد يُطالبه بأن يحضر في الحال ليأتي وبعد أن رأهُم هو والجيران بهذا الوضع أستدعوا الشرطة حتي يخلوا مسؤليتهُم وخوفًا علي شقته بأن تُسحب منه، كما أخذ الظابط أقوال الجيران الذين أدلوا بشهادتهُم وأدلي واحد من الجيران أنه شاهد تلك الفتاة تتردد علي البناية مُنذ عده أشهُر وتحدث مع سيف حول الأمر لَكنه لَم يستمع إليه ليراها اليوم تتسحب وهي تدلُف العُمارة ليُقرر مُراقبتهُم وبعد أن مر وقت قرر أن يفضح الأمر خوفًا علي فتيات البناية من هذا الندل الخسيس الذي يُجلب فتيات إلي منزله وهو يعيش بمُفرده.
تنهد الظابط بعد أن أخذ أقوال الجميع ليدعهُم ينتظروا بالخارج ومن ثُم أدعي سيف وديما التي كانت تنهار بالبُكاء، ليتحدث الظابط قائلًا بجدية:
– شكلكوا ولاد ناس ومش بتوع مرمطه لو عايزين نخلص القضية ودي مع السُكان لأن لو مخلصتش ودي هيتعملكُم قضية مُحترمة وأكيد الهانم مش عايزه أسمها يكون في محضر أداب ولا إيه؟!
بمُجرد أن سمعت حديث الظابط أنهارت ببُكاء مرير وبدأ جسدها يرتجف بقسوة، تُحرك رأسها بالنفي قائلة بكلمات مُتلعثمه من أنهيارها:
– ما..عم..لتش.. حاجة و..والله م..ماعملتش حاجة..
تنهد الظابط ليردف قائلًا بنفاذ صبر:
– حيث كده نكلم أهلكُم بقي ونعمل محضر بأقوال السُكان..
إلي هُنا وأنهارت داخل نوبة بُكاء مريره بصوت يُقطع نياط القلب لتزداد نوبتها لتبدأ بالصُراخ وهي تردف بكلمات مُتقطعه رافضه بأن يعرف أحد من أهلها هذا الموضوع إذا عُرف الموضوع ستنهار جميع أحلامها بالزواج من قاسم، بعد كُل هذا لازالت تُفكر بأمره علي الرغم من أنه تزوج، لَم يعصُر سيف علي حل سوا الموافقة علي الجواز بها علي الرغم أنه كان يُريد أن يَخرُج بمصلحة من ورائها كان سيُصورها بالكاميرات التي دسها بالغُرفة وهو يغتصبها ومن ثُم سيُهددها بها حتي يأخُذ أموال طائلة منها حتي يُعوض خُسارته بأنه فشل في خطته في الحصول علي ميراث إيلا كان يُريد أن يحصُل علي الكثير من الأموال حتي يفتح شركته الخاصه التي يحلم بها مُنذ أن تخرج، لَكن النصيب له رأي أخر.
كتم سيف أنفاسه ثوان ومن ثُم أخرجها ليردف قائلًا بنبرة هادئة:
– موافق، مُمكن حضرتك تطلُب المأذون دلوقتي وأكتب عليها في الحال.
رفعت بصرها تنظُر إليه بصدمة وهي تُحرك رأسها بالنفي قائلة بنبرة سريعة غاضبة من كلامه:
– بس أنا مش موافقة سامع مش هتجوزك.
صك علي أسنانه بغضب ليردف قائلًا بنبرة حاول إخراجها هادئة نوعًا ما:
– لو ينفع تسبني معاها شوية لوحدنا علي ما المأذون يجي.
رفع الظابط حاجبيه لينهض من علي مقعده قائلًا وهو يضرب سيف علي كتفيه برفق:
– علي السريع مش كافية هو بروح أمك.
بعد أن خرج الظابط من الغُرفة وتركهُم سويًا، زفر سيف بغضب قائلًا وهو يسحب المقعد التي تجلس عليه يُقربه عليه:
– جبتلنا الكلام من اللي ميسواش.
بصقت بوجهه بغضب قائلة:
– أنا اللي قولتلك تطلع حقير وتحاول تغتصبني مش كده.
مسك فكها وضغط عليه بغضب قائلًا:
– أنتِ تخرسي خالص وتسمعي الكلام اللي هقولهولك بدون ولا كلمة وإلا هفضح عند أهلك وحبيب القلب اللي كارفلك أصلًا وهخليه يكرهك فوق ما بيكرهك تتظبطي معايا وتلمي لسانك وتاخدي بالك من كُل كلمة بتطلع منه أحسن ما أقطعهولك.. ودلوقتي كُل اللي عليكي لما المأذون يسألك تقولي موافقة بس كده ساامعه!
بعد أن أنتهي من حديثه ترك فكها لترفع يدها علي وجهها تَمسح دموعها لتنظُر إليه بغضب قائلة بكره:
– أنا لو هوافق هوافق عشان مش عايزه أهز صورة أبويا في الإدارة عشان واحد حقير زيك كان عايز يستغلني بالشكل القذر ده بعد ما وثقت فيه.
لعق لسانه داخل جوفه ينظُر إليها بأشمئزاز ليردف قائلًا بنبرة ساخره:
– حوش الأدب والأخلاق هو في واحده مُحترمة ومتربية تجري ورا واحد غير لو لاعب في البضاعة خليني ساكت.
أنتفضت واقفة ترفع يدها تُريد صفعه قائلة بصُراخ:
– أخرس قطع لسانك.
قبل أن يهبط كفها علي وجهه مَسك يدها بقسوة يدفعها علي المقعد قائلًا بصرامة:
– أحمدي ربك أنِ لحقتك قبل ما تمدي أيدك عشان وقتها كُنت دفنتك تحت رجلي.
نظرت إليه بكُره وغضب ليدلُف الظابط يتحرك جالسًا علي مقعده ينظُر إلي معالمهُم بتفحُص ودقة ليردف قائلًا:
– المأذون جاي في الطريق وأتكلمت مع السُكان ووافقوا أن الموضوع يمشي علي كده دون محضر بس طبعًا مش موافقين تقعد في الشقه أخر يوم ليك النهاردة هنكتب الكتاب وهتطلع علي الشقة تفضيها أنهاردة بدون مشاكل.
حرك سيف رأسه بإيماء قائلًا بهدوء:
– تمام يا باشا.
بعد وقت قصير أتي المأذون وتم عقد القُرآن ومن ثُم خرجوا وقبل أن يتحدث معها سيف أوقفت سيارة ورحلت دون أن تتفوه بكلمه واحده للأن مصدومة مما حدث لا تُصدق أنها تورطت بالزواج من سيف، طيله عمرها تحلم بالزواج من ظابط وأخرهُم كان مازال لديها أمل بالتفرقة بين قاسم وإيلا لتحصُل عليه وتتزوجه والأن أصبحت مُتزوجة من سيف لا تُصدق.
أما سيف توجه إلي الشقة وبدأ بتوضيب أشياءه التي هي عُبارة عن ثياب ومُعداته الخاصه بعمله فقط، ليُقرر السفر إلي سوهاج حتي يحصُل علي شقة أُخري.
* داخل مكتب قاسم بالإدارة
يَجلس علي مقعده يتحدث عبر الهاتف مع مُهندسة الديكور حول أوضاع الشقة التي أشتراها مُنذ فترة ولَم يُخبر أحد بها، كما أتفق مع مُهندسة ديكور بعد أن أوهم إيلا أنه سيُغير ديكور شقته القديمة حتي يختارون سويًا الديكور وبالفعل حدث طبق جميع ما أختاروا سويًا لَكن بالمنزل الجديد، واليوم أنتهت المُهندسة من تصميم الشقة لذلك تخبره، اليوم سوف يُفاجأ معشوقته.
بعد أن أنتهي من حديثه مع المُهندسة أتصل علي زوجته الحبيبه..
تحدث قاسم قائلًا بعد أن أتاه صوتها:
– إيه يا حبيبي خرجتي من الجامعة.
صعدت السيارة لتُغلق بابها قائلة بإبتسامة:
– اه يا حبيبي ولسه راكبه العربية.
أردف قائلًا بتساؤل:
– توفيق جالك في المعاد مظبوط ولا أتاخر؟
خفضت صوتها قليلًا قائلة بنبرة خافتة:
– سخونة العربية بتقول أنه واقف مستنيني من بادري، هو أنت كلمتوا في حاجة؟!
أردف قائلًا بإبتسامة واسعة:
– لا يا حبيبي.
أرجع رأسه علي المقعد يتذكر ما فعله مع توفيق عندما أخبرته إيلا بنيه صافيه أن توفيق تأخر عليها اليوم أكثر من نصف ساعة وبسببه ظلت واقفة، يومها كانت الشمس حارقة مما تسببت بأن جاء إليها ضربة شمس وظلت مريضة أسبوع لا تذهب الجامعة، يومها لَم يتفاهم مع توفيق أو يستمع إليه من الأساس، هاجمه فقط هكذا فعل أخذه معه إلي صالة المُلاكمة وأخبره أنه سيُشاركه اللعب وعليه أن يُدافع عن نفسه لأن لَم يرحمه وعندما حاول توفيق الاعتذار عن هذا الجنون، نظره من قاسم إليه جعلته يصمُت يليها بوابل من اللكمات بأنحاء جسده ما فعله به ليست مُلاكمة بل حرب دمرته وبالنهاية إبتسم قاسم إليه ومد يده قائلًا إلي توفيق وهو يُسانده علي النهوض:
– عايزك تريح في البيت أسبوع مش هتشوف فيهُم الشارع زي ما إيلا هتريح باردوا من الجامعة أسبوع عشان ضربة الشمس اللي جاتلها.. فاهمني يا تيفو ولا إيه؟!
حينها أستوعب توفيق سبب ما فعله قاسم وبالرغم من قسوة ضرباته لَم يكُن غاضب بل كان بأسعد حالاته وبروده لا يعرف هل يصطنع هذا أم ماذا؟!
والحقيقة هي أن قاسم كان بأسوء حالاته بسبب مرضها لَكن ما كان يجعله يبتسم أنه قرر أن من يُضايق فتاته سيُلقنه درس دون أن يتحدث حول ما فعله الشخص بفتاته سيجعله يموت من الرعُب بعد الدرس ويتعظ دون أن يفتح فمه معه ولو بكلمه.
كان يتذكر ما فعله مع مُناداة إيلا عليه عبر الهاتف، ليستيقظ بالأخير علي صوتها المُلقلق عليه:
– إيه يا حبيبي مبتردش عليا ليه؟!.. أنت كويس!
ليرُد عليها قائلًا بهدوء:
– كويس يا بابا، عايزك لما تروحي البيت تاخدي شاور سريع وتجهزي علي ما أجي هنروح نشوف الشقة بعد ما خلصت.
توسعت إبتسامتها وهي تستمع إلي حديثه قائلة بسعادة:
– اخيرًا هشوفها كُل العرايس بتروح شقتها وتشوف إيه اللي بيتم فيها، إلا أنا ينفع كده؟!
أردف قاسم قائلًا بجدية:
– ينفع طبعًا، هو أنتِ هتعتبري نفسك زي إيه حد.. بابا أحنا مُميزين ماينفعش نتقارن بحد.
توسعت إبتسامتها حتي تاهت عينيها التي أصبحت أشبه باليابانين بسبب سعادتها، ليكملوا حديثهُم بعدها أغلق معها عندما أطمئن أنها قد وصلت إلي الفيلا ليترُكها حتي تتجهز.
رَفع الهاتف بعد أن ضغط علي الرقم ليأتيه صوت الرجُل ليردف قاسم قائلًا:
– إيه يا عم ناصر طمني العفش وصل؟
جاء حديث عم ناصر قائلًا:
– أطمن يا قاسم باشا كُل حاجة طلبتها وصلت النهاردة وأطمنت بنفسي أن كُل حاجة سليمة وزي ما طلبتها بالملي.
إبتسم قاسم بسعادة ليردف قائلًا بجدية:
– زي الفُل أنا والجماعة ساعة ساعة ونص بالكتير وهنكون عندك في المكان، بأكد عليك مش عايز حد في المكان نهاائي.
بعد أن أنتهي قاسم من حديثه سَحب ملف القضية الذي يعمل عليه يُكمل قرأته حتي ينتهي من هذه القضية قبل زفافه.
* بأحدي الكافيهات التي تطُل علي النيل.
يجلس ثلاثتهُم حول الطاولة يسند الديب بذراعيه للخلف يحتضن ظهر المقعد ينظُر إلي عز وهو يسأله عن ما حدث مع مي وأين هي الأن.
حرك الديب يديه ليحُك أرنبه أنفه بأصبعه ليردف قائلًا بنبرة هادئة:
– ستتها في البيت.
ضيق عز عينيه قائلًا بتساؤل:
– مش فاهم!، أنت اتجوزتها؟!
ضَحك خالد ليردف قائلًا بنبرة جادة يملؤها الثقة هو يعرف الديب جيدًا لن يتزوج مهما حدث، ليرمقه عز بنظرات غضب جعلت خالد يتوقف عن الضحك، ليأتي حديث الديب قائلًا بنفس نبرة الهدوء:
– جوزتها لواحد من رجالتي عشان تتهد وتبطل فرك، أصل اللي زي مي دي لازم تسكتها براجل ومش إي راجل راجل يعرف يشكومها.
بنفس النظره أستكمل عز حديثه قائلًا بأستفسار:
– وهي وافقت بسهولة؟
فرد الديب ظهره بغرور قائلًا:
– كُل حد في الدُنيا ليه نُقاط ضعف ومن الذكاء أنك تستغلها في الوقت المُناسب واللي زي مي ليها نقاط ضعف كتير، أولها المُتعة والفلوس وده اللي أتفقت معاها عليه بعد طبعًا ما خافت أنك تبلغ عنها لأن الهانم أتفقت مع البت إيه اللي كانت شغاله عندكُم أنها تغير المُلين اللي طلبته مراتك من الصيدلية عشان تحُطهولك وبدلته بالسم.
توسعت حدقتيه خالد قائلًا بصدمة:
– خلود، وربنا كُنت مُتأكد أن وراها حاجة من وقت ما كُنا في المُستشفي.. صنف دماغه شغاله مابتنامش.
زغر عز بعينه إلي خالد ليشهق بفزع من نظرات عز ليردف قائلًا:
– إيه يا عم هتاكُلني، مش قصدي حاجه أنا بس أستغربت فكرة المُلين تلاقيك خونتها فقالت تنتقم منك عن طريق المسالك البولية ولا إيه؟
حديث خالد جعل الديب يبتسم كان يبتسم بنفس التوقيت يضغط علي أسنانه من الداخل حتي لا تظهر ضحكته أو يخرُج صوت ضحكاته مراعاة إلي شعور عز الذي زمجر بسبب حديث خالد ليردف قائلًا:
– خونت مين يلاا، هو أنا أقدر.. كُل الفكره بس مشاكل عائليه.
أستكمل حديثه بعض أن رأي نظرات الصدمة من خالد والديب قائلًا:
– المشاكل العائلية عند مراتي مبتتحلش غير بالمُلين ونفسيتها تهدأ وهي شايفاني رايح جاي علي الحمام ترتاح آوي.
جحظت أعينهُم ثوان وأنفجر ثلاثتهُم بالضحك وكأنهُم لَم يضحكوا مُسبقًا.
حاول عز التحدُث بجدية تحت ضحكاته قائلًا:
– عايز داوود والصياد مش مرتاح طول ما هُما بعيد عن أيدي، عايزهُم تحت أيدي عشان أصفي كُل حاجة قبل ما أبدًا بداية جديدة زي ما وعد خلود.
أماء الديب برأسه بالإيجاب ليردف قائلًا:
– قررت تفتح صفحة جديدة بعيد عن الوساخة نفسك تعيش مرتاح.
حرك عز رأسه بإيماء ليبتسم الديب إليه قائلًا:
– هساندك جدًا في قرارك ده الصح علي فكرة أنت عندك زوجه وقُريب هيجيلك ولي العهد أو برنسيسه قلبك لازم تخاف عليهُم وتبدأ حياة جديدة.. صحيح جنس المولود إيه.
إبتسم عز قائلًا بجدية:
– مش عارف المدام عايزاه مُفاجأة.
بادله الديب الإبتسامة ليردف قائلًا:
– ربنا يوفقك في اللي جاي وبخصوص الصياد هجبهولك بس داوود صعب مش عايز أدخل في حاجة تخُص قاسم مش خوف بس مش عايز مشاكل قبل الصفقه الجاية بس سهله هعرفلك طريقه وأنت أتعامل.
تدخل خالد بالحديث قائلًا بأعتراض:
– أنت مُتأكد من الكلام اللي بتقولوا عايز تسيب كُل حاجة في لحظة وعشان إيه؟!، خلود كده كده بتحبك ومتجوزاك وأنت كده!
أرتسمت بسمه رضا وسعادة علي شفه عز وهو يتخيل حياته مع خلود وطفله أو طفلته مُستقبلًا ليردف قائلًا بجدية:
– عايز أرتاح نفسي أعيش مرتاح يا خالد بدون خطط فكرة أن في حد بيحاول يوقعني عشان شُغلي بتقتلني أنا مش عايز في يوم الاقيني بيتقبض عليا وبيبعدوني عن خلود مش هستحمل فكرة أن حد مُمكن يعايرها أو يعاير أولادي بيا لو حصلي حاجة الفكره بتقتلني، أنا لحد دلوقتي مش قادر أسامح نفسي أن داوود أذي جاسر وجني بسببي حتي لو أنا معرفش الفكرة بتقتلني.. أنا مش هفضل عايش مقتول أنا عايز أعيش حُر مبسوط.. فاهمني!
حديث عز دغدغ جُزء من قلب الديب ليشرُد بعيدًا بحياته السابقة يتألم داخليًا ليُبدل حُزنه بإبتسامة، أما خالد كان يُحاول أن لا تظهر مشاعره الحزينة تلك الفترة أمام أحد حتي الديب لَم يَكُن يعرف بما حدث ويحدُث معه هو وجني التي تُعتبر علاقتهُم أنقطعت حتي الحديث أصبح قليلًا علي مدار اليوم بل يُمكن أن لا تتحدث معه بيومها يُمكنها أن تظل بالغُرفة طيله فترة وجوده بالمنزل حتي لا تتقابل معه لذلك قرر أن يُريحها ولو لفتره وجيزة لهذا يجلس مُنذ أسبوع بفندق الديب دون أن يُعطي تبريرًا واحد إليه.
* بعد مرور نصف ساعة
تحرك عز وتركُهم حتي لا يتأخر علي خلود، ليظل خالد والديب..
ضَم الديب الجاكيت علي جسده عندما شعر بالبروده ليردف قائلًا إلي خالد:
– لوده يلا نقوم الجو بدأ يبرد جامد وأنت مابتستحملش البرد لو مسك جسمك فيها أسبوع علي ما تقدر تقوم من السرير.
سَحب خالد خرطوم الشيشة ليمسح المبسم بالمنديل ليضعه بين شفتيه يسحب دخان قوي للداخل يكتمه ثوان ليخرُجه من أنفه وفمه ليتناثر حوله، نظر الديب إليه ليردف قائلًا:
– مش عايز أضغط عليك عشان تتكلم بس الحالة اللي أنت فيها تقلق أنا مش هفضل مستني لحد ما يحصلك حاجة، خالد أنا أكتر واحد عارفك بتعابير وشك جسمك كُل حاجة أنت فيك حاجة مش طبيعية، أنا كُل ليلة ببات في الفُندق في الأوضة اللي جمبك وبسمع وجعك فهمني فيك إيه وبلاش تكابر.
نظر خالد إلي الديب ثوان ليسحب نفس من الشيشة يخرجه بنفس الطريقة بعد ثوان ليردف قائلًا:
– متعملش عليا دُكتور روح عالج نفسك أنت أكبر مريض بتكابر.
أردف الديب بنبرة هادئة:
– مش هحاسبك علي كلامك دلوقتي، ويلا قوم كفاية كده.
بنهاية حديثه نهض ليسحب خالد معه لَكن خالد دفع يد الديب بعُنف قائلًا بنبرة غضب:
– أمشي يا ديب أنا مش عيل عشان تمشيني في الوقت اللي تحبه أنا قاعد مش همشي دلوقتي.
أغمض الديب عينيه يُحاول أن يُهدأ ذاته ليعود جالسًا علي المقعد مره أُخري، ليعلوا صوته يُنادي أحد الشباب:
– طالما فيها سهرة للصبح غيرلي الحجر يابني.
نظر خالد إلي الديب نظرة سريعة ليرجع بصره مره أُخري في اللاشيء وكأنه يتجاهله، ليأتي أحدهُم يُغير حجر الشيشة إلي الديب ليطلُب خالد من الشاب أن يُغير له أيضًا حجر الشيشة بالرغم من أنه كان مازال مُشتعل ولَم يحترق ليُبدله الشاب إليه.
ضيق الديب حاجبيه وهو يري خالد يُحاول خطف نظراته حتي يراه بخُبث ليرفع يده يصفعه علي رأسه بخفه قائلًا:
– في إيه هو أنا مراتك وزعلانين من بعض عشان تفضل تخطف نظرات تشوفني بعمل إيه، إيه الشُغلة دي ماتكبر ياض.
أفأف خالد بضيق ينظُر إليه بغضب ساحبًا نفس قوي من الشيشة يتجاهل الديب تمامًا لا يُرد علي حديثه كان فقط ينظُر إلي السماء يتخيل جنته تبتسم إليه بسعادة ليزداد الأمر سوءًا يتخيل جني تتحدث معه تُعبر عن كم شوقها إليه، تاه خالد بسماء نجمته لتتوسع إبتسامته.
كان الديب يُتابع نظرات خالد بأستغراب لتبدأ تعابير وجهه بالأنهيار إلي الضحك بسبب نظرات خالد التي كانت يملؤها المشاعر الجيافة واللهفه بنفس التوقيت، لتأتي الناهية التي جعلت الديب ينفجر بالضحك.
خرجت أصوات مُتعة من فم خالد، رَفع الديب يده بخفه يتحسس ظهره بأنامله مما جعل خالد يُرجع ظهره يَمد يده يضعها علي فخذ الديب يعتصرها بين أنامله، ليرفع الديب أنامله يتحسس ظهره إلي أن وصل إلي عُنقه ليسير بأنامله بخفه قائلًا بنبرة هادئة للغاية:
– وحشتني آوي يا لودي.
أغمض خالد عينيه بتوهان يعتصر فخذ الديب قائلًا بنبرة جاشة من المشاعر مُتلعثمة:
– ب..بحبك ي..ا جني.
إلي هُنا ولَم يستطع الديب السيطرة علي ذاته أنفجر بالضحك ينفُض يد خالد وباليد التي كان يتحسس عُنقه صفعه بقوة علي عُنقه قائلًا بنبرة صُراخ مُصطنعه وهو ينتفض من مجلسه يلتفت حول نفسه:
– يا إبن الكلب يا وسخ عايز تعمل فيا إيه كمااان إيه معندكش أخوات ولاد.. أحضرونا يا ناس الباشا نازل تحسيس وتفعيص في فخادي!..
أنتفض خالد من مقعده بفزع بعد أن بدأت الرؤية والمشهد يوضح أمامه، ليسحب الديب يكتم فمه وهو يسبه بنبرة خافضة، ليأتي حديث الديب بصوت هامس قائلًا:
– أعتذر يا نجس علي اللي عملته فيا قُدام الخلق، أنت فاكرني واحده من الهشك بشك بتوعك لاااا ده أنا مهري غالي وغالي آووي.
عض خالد علي شفته بعصبية ليردف قائلًا من بين أسنانه وهو يضرب الديب علي ساقة بقدمه:
– إلحقوونا يا ناس الراجل أتجنن ووقع.. أُغمي عليك بسُرعة أبوس فخادك.
أخر حديثه قاله بهمس..
سَقط الديب علي الأرضية بدراما ليهمس إلي خالد قائلًا بهمس:
– أنت مالك ومال فخادي ياض، مش بقولك من زمان أنت مش مظبوط.
بدأت الشباب تتجمع حولهُم ينظرون بعدم فهم إليهُم، ليأتي حديث واحد من مجموعة من الشباب قائلًا:
– في حاجة يا كباتن، عايزين إي مساعده.
رفع الديب رأسه ينظُر إلي الشاب قائلًا بدراما:
– مُساعدة!، بقولك إلحقوني من المُتوحش ده يابني أنا مابقتش نافع.
بدأت الشباب تنظُر إلي بعضهُم بصدمة، ليقرُص خالد ذراع الديب وهو يردف قائلًا:
– يا شباب كُل واحد يروح مكانه والله مافيش حاجه ده صحبي بس دي حاله بتجيله بسبب أنه جوز أمه اتحرش بيه وهو صغير.. مريض بقي.
أنتفض الديب واقفًا علي قدميه بفزع قائلًا بصُراخ يُدافع عن ذاته بهجوم:
– تحرُش مين غور يلا منك ليه كُل واحد يركن في حته عشان مطلعش عليكُم وساخه الدُنيا.
بدأت الشباب بالحديث لَكن صوت الديب أفزعهُم الذي كان بالفعل غاضب كأنه تحول فجأة من بعد أن كان يمزح غضب وغضبه كان مُميت فعليًا، لولا تدخُل الحُراس الذين جاءوا بعد أن سمعوا صوت صُراخ من خالد والديب ليتدخلوا ينهوا الأمر.
بعد أن هدأت الأوضاع وقف خالد غاضبًا يشتعل من الديب بسبب فعلته ليتشاجر معه إلي أن وصل الشجار إلي أن تطاولوا علي بعضهم باليد، إلي أن سقطوا علي الأرضية أمام صدمه الجميع أما الحُراس كانوا يدخنون دون تدخُل لقد تعودوا علي هذا الأمر ليست أول مرة يتشاجرون فجأة يعرفون أن تلك الشجار ناتج عن مزاح أحدهُم.
حرك خالد رأسه جانبًا بأنهاك ينظُر إلي الديب بغضب ثوان ونظراته بدأت أن تلين لينفجر بالضحك يستند علي ظهره ومازال جسده يمتد علي الأرضية قائلًا:
– عيل فصيل.
عض الديب علي شفته ينهض من علي الأرضية واقفًا أمام خالد ثوان ينظُر إليه، ليمد يده إلي خالد الذي أبتسم ووضع يده بيد الديب ينهض ليسحبه الديب فورًا داخل أحضانه يُربط عليه بحنو قائلًا بنبرة هادئة:
– ياض أنت أبني صحيح أنا أكبر منك بسنه بس السنه دي بتحسسني أني أكبر منك بتلاتين سنة.
بادله خالد العناق قائلًا بنبرة حُب:
– مع أنك فصيل وغشيم بس بحبك يا دادي المجال.
ضَحك الديب بسعادة وهو يلف ذراعه حول كتف خالد يسيرون سويًا إلي سيارتهُم قائلًا بمزاح:
– تصدق وحشتني كلمة دادي المجال.
صُدفة جمعت بين قلوب صديقين جعلت علاقتهُم بقوة تؤام مُلتصق.
#بقلمي
*داخل المكان المُخصص للأثاث
وَقفت سيارة قاسم أمام المكان ليهبط السيارة يتجه إلي الباب الأخر ليقوم بفتحه يبسط يده للأمام لتبتسم إيلا وهي تضع كفها بيده تهبط السيارة بهدوء ليسيروا بخطوات ثابتة إلي المكان.
بعد أن أصبحت قدميهُم بداخل المكان رحب بهم العم ناصر أشد الترحيب وقدم لهم أفخم أنواع الحلوي ليلتقط قاسم أثنان ليعطيهُم إلي زوجته التي كانت يدها لا تُفارق ذراعه تتشبت به كالطفلة، بعدها أستأذن العم ناصر بعد أن وجهُم إلي الساحة الذي فرغها بالكامل من أجل أن يضع بها الأثاث الذي صُنع من أجلهُم.
تقدم قاسم وإيلا إلي الساحة لتندهش إيلا مما رأته لتركُض فورًا تنظُر وتتلمس قطع الأثاث بصدمة من المُفاجأة، هذا ما أختارته خصيصًا بل أجمل من الصور التي صممتها مُهندسة الديكور، كانت تركُض إلي كُل قطعه تستكشفها بسعادة وبهجة إلي أن وصلت إلي الرُكن الخاص بالمطبخ الذي أختارت ألوانه مزيج من اللونين الأسود والرمادي الغامق، وقفت أمامه تنظُر إليه بإنبهار أهم قطعه أختارتها بعناية هذا المطبخ ستصنع أحلا الأكلات من يدها إلي زوجها الحبيب تحلم مثل كُل فتاة بمنزل أحلامها خصيصًا المطبخ، لقد تعلمت إيلا بعض الأكلات من أمهر الشيفات من أجل أن تصنعها إلي قاسم، تُريد أن تفعل له المزيد من كُل شيء، تُريد أن تُصبح ماهرة بكافة مُتطلبات زوجها ستصبح أمهر زوجة من أجل الحُب الذي دق قلبها لقد عشقته لدرجة أنها تُريد أن يتم زفافهُم حتي تظل في حضنه طول اليوم أرادت القُرب منه بالفعل لدرجة أنها عندما كانت تشعُر تجاه أنها تُريد أن تُقبله كانت تدس وجهها بالوسادة تلعن نفسها علي أنحرافها الذي زاد والسبب بهذا أحاديث قاسم معها الذي كانت تجعل وجهها يكسوه الاحمرار بسبب جرأته معها وحين تعترض يسكتها بحديثه أنا أتحدث فقط لَم أفعل شيء وحتي إذا فعلت أنا زوجك حبيبتي لَكنني أنتظر حين يُغلق علينا باب واحد أعدك أنني لَم أرحمك.
وَقف قاسم خلفها ليسحبها من خصرها ليلتصق ظهرها بصدره ليُحاوط خصرها بذراعيه بحماية ليثني ظهره قليلًا يضع ذقنه علي كتفها يطبع قُبلة بجانب عُنقها، هامسًا بجانب أذنها قائلًا:
– عجبتك المُفاجأة.
لَم تُحيد أنظارها عن المطبخ لتُحرك رأسها للأمام عده مرات قائلة بسعادة:
– آوي يا قاسم المطبخ حلو آوي زي ما أختارته بالملي ده أحلي كمان.
خطف قُبلة أُخري من علي عُنقها ليهمس إليها قائلًا بنبرة أشتياق:
– والسرير أحلا ولا المرتبة هتعجبك آوي صدقيني أنا أختارتها وجربتها كويسة جدًا.. بقولك إيه من كتر الراحه النفسيه مش هنقوم من عليه.
ألتفتت إليه بعد أن فهمت معني حديثه الغير أخلاقي بالمرة تنظُر إليه بغضب قائلة وهي تصفعه علي صدره:
– علي فكرة أنت قليل الأدب، شوف أنا بتكلم في إيه وأنت بتتكلم في إيه، أتلم يا قاسم أحنا مش في البيت.
عض علي شفته قائلًا بنبرة مشاعر جياشه:
– طب لو أتلميت دلوقتي هتديني بوسه تصبيره في البيت.
قلبت عينيها بَبُطء تلك الحركه أثارته بالأساس ليهيم بها ينظُر إليها بنظرات حُب وولع بها، ليأتي حديثها قائلة تُريد أن تُغلق الحديث حول الأمر الأن:
– حاضر يا حبيبي لما نروح البيت هديك بوسه، أسكُت دلوقتي وخليني أشوف العفش بقي.
أومأ قاسم إليها برضا وبعد وقت خرجوا من المكان وأخبر عم ناصر أن يتم نقل الأثاث بالعنوان الذي أخبره به، ليبدأ بالتحرُك بالسيارة إلي المنزل.
* داخل سيارة قاسم
يقود السيارة بخط مُستقيم بجانبه إيلا يستمعون الأغنية الصاعدة من مُشغل السيارة.
كانت إيلا تُدندن مع كلمات الأغنيه بدلع وصوتها الطفولي مع حركاتها تُحرك كتفيها بدلع تقترب كُل حين من قاسم مرة تصفعه علي كتفيه بدلع أو صدره هكذا.
اللي بحبه لقيته فيه
عجباني أوي شخصيته
أحكي عليه إيه ولا إيه
عن شجاعته وجرئته…
نظرت إليه بدلع لتتوسع إبتسامته يمد يده يقرص وجنتها بأصبعيه وهي تردف قائلة بدلال:
– هو الله أكبر عليه، يتحسد على رقته..
سحب قاسم يدها بالقُرب من شفته ليُقبل باطن يدها بحُب قائلًا بنبرة حُب:
– بحبك.
توسعت إبتسامتها مع لمعه لؤلؤتيها لتردف قائلة بنبرة عشق:
– بموت فيك أنا بعشق.
سحب قاسم جسدها بالقُرب منه يدفن رأسها داخل صدره لتستقر يده علي خصرها واليد الأخري يقود السيارة بها بهدوء يستمعان إلي كلمات الأغنية، لتُقاطع إيلا صمتهُم لتردف قائلة بحيرة وتسأؤل وهي ترفع رأسها تنظُر إلي الطريق عندما أستدار بمُحرك السيارة يمينًا:
– حبيبي ده مش طريق بيتنا، أحنا رايحين فين؟
سحب رأسها مره أخري يضعها علي صدره قائلًا بهدوء وأنامله تتغلغل داخل خُصلات شعرها:
– متقلقيش يا حبيبي أنا واخد طريق مُختصر هيوصلنا أسرع.
أومأت إليه بتفهُم لتظل رأسها علي صدره طول الطريق، بدأت إيلا تُشاهد البوابة الذي يعبرونها تلك البوابة وكأنها مكان خاص بالظباط بسبب كم الحراسه الواقفة علي البوابة الخارجية وبالداخل أيضًا ظلت تُشاهد دون أن تتحدث إلي أن توقفت السيارة أسفل بنايه من كم البنايات الضخمه التي تُحاوطهُم كانت المنطقة راقية للغاية، نظر قاسم إليها قائلًا بهدوء:
– أنزلي يا حبيبي وهفهمك.
هبط قاسم السيارة ليتحرك إلي الباب يفتحه إليها لتهبط يدها بيده ليصعدوا البناية يدلفون المصعد.
ضغط قاسم علي الزر ليبدأ المصعد بالصعود إلي الطابق، نظرت إليه جانبًا لتردف قائلة بتساؤل:
– قاسم أحنا طالعين لمين؟
سحبها من خصرها لتلصق به ليغمز إليها وهو يخطف قُبلة سريعة من شفتها قبل أن تعترض قائلًا وهو يُخرج قطعه قُماشة سوداء من جيب بنطاله قائلًا والمصعد أقترب من التوقف:
– ثواني وهتعرفي بس أسمحيلي أغمي عينك لثواني.
نظرت إليه لتطيل نظراتها لتأومأ إليه بالإيجاب ليبدأ بلف القماشة علي عينيها يُغميها برفق ليتوقف المصعد بعدها عند الدور المٌحدد..
تَكملة اللعبة الخامسة والخَمسون..
وَقف قاسم أمام باب شقتهُم أمامه إيلا وأعيُنها مُغمضه بالقماشة ليخرُج المفتاح من جيب بنطاله يضعه بمكانه داخل الكالون ومن ثُم سحب يدها ووضع إصبعيها علي المفتاح ليديروا سويًا تحت صمتها التام، بعد دخولهُم أغلق قاسم الباب ليثني جسده للأمام يضُمها إلي جسده هامسًا بجانب أذنيه قائلًا بحُب:
– بحبك يا مراتي.. جاهزة.
توسعت إبتسامتها قائلة بنبرة هادئة يملؤها السعادة:
– بحبك أكتر يا قلب مراتك، يلا بقي شيل اللي علي عيني؟
اردف قاسم قائلًا بنبرة هادئة:
– حاضر يا حبيبي.
سَحب قاسم القماشة من علي عينيها لتغمض إيلا عينيها بتلقائية أثر الظلام التي كانت به لتفتحها مرة أخري تنظُر حولها بصدمة من جمال المظهر وصدمه ما رأته أن التصميمات التي أختارتها نفذت علي أرض الواقع، ألتفتت إليه بصدمة قائلة بنبرة سريعة لَكنها هادئة بنفس ذات التوقيت:
– هي دي شقتنا يا قاسم مش كده.
طالت نظراته داخل عينيها اللامعه لتسير أنامله داخل خُصلاتها قائلًا بنبرة هادئة:
– كده يا حبيبي، يلا ندخل نتفرج علي باقي الشقة سوا.
مسك يدها وبدأو يسيرون سويًا يشاهدون باقي الشقة إلي أن وصلوا لغُرفة النوم توسعت إبتسامتها لتلتفت حولها تُشاهد الجُدران بسعادة، ألتفتت إلي قاسم تتعلق بعُنقه تحتضنه ليحاوط قاسم خصرها قائلًا ببعض من الصدمة:
– أنتِ أتشعلقتي إزاي يا قردة؟
توسعت إبتسامتها لتضع رأسها علي كتفه بفرحة قائلة بنبرة سعيده:
– بالنط يا روحي زي ما كُنت بنُط وأنا صغيرة.
زاد تشبُت يداه علي خصرها لتزداد إيلا بعناقه لتردف قائلة بنبرة حُب:
– بحبك آوي يا قاسم، مش مصدقه أن فاضلنا تكه ونفضل العُمر كله سوا في بيتنا اللي أختارنا كُل قشاية فيه.
أغمض عينيه يدس أنفه بعُنقها قائلًا بتوهان:
– عايزك آوي يا إيلا، عايز اليومين دول يعدوا بسُرعة عشان نتجمع في حلال ربنا، أنا تعبت آوي عشان أكون معاكي البيت ده أنا تعبت فيه عشان أشوف لمعه عينك دي، أنا كُل حاجة بعملها في حياتي عشان رضاكي.
تنفست بقوة من حديثه والمشاعر المُتبادلة التي تشعُر لها أثر عناقه لجسدها، لتُحركها مشاعرها دون شعور دفنت وجهها بعُنقه وبكُل رقة طبعت قُبله علي الشريان النابض، كانت رده فعل قاسم أنه رفع يده علي شعرها ويده الأخري سارت بحميمية علي جسدها قائلًا بعبث:
– تعالي يلا نجيب بيبي.
أنتفضت إيلا من حديثه تضربه علي ظهره وهي تَدفعه تُحرك قدميها حتي تتحرر من بين ذراعيه، حاول قاسم تفادي ضرباتها والسيطرة علي حركاتها لَكنه لَم يستطع ليضربها أسفل ظهرها، مما جعلها تتوقف عما تفعله تنظُر إليه بصدمة وإحراج قائلة:
– بتضربني يا قليل الادب
ثبت ظهرها علي جدار الغُرفة ومازل يحتضن جسدها بين يديه ينظُر إلي عينيها تاره وتاره إلي شفتها ليردف قائلًا بنبرة هادئة يملؤها المشاعر:
– ماتيجي اوريكي قلة الادب اللي بجد.
جحظت عينيها بخوف لتردف قائلة بتوتر وتلعثُم:
– قاا..قاسم أتلم اللي بتفكر فيه ده ماينفعش.
نظر إليها ببراءة ليردف قائلًا:
– وهو إيه اللي أنا بفكر فيه؟
نظرت إليه بحاجب مرفوع بعد أن حرر يدها وأنزلها من أحضانه، رفعت يدها تدفعه علي صدره قائلة:
– والله!، أنت عارف كويس أنت بتفكر في إيه.
غمز إليها وأصابعه تتغلغل بين خُصلات شعرها يُقرب شفته من شفتها، أرتبكت إيلا لتُحرك رأسها جانبًا لَكن قد فات الأوان لَم يترُكها تُحرك رأسها ليُثبت شفته علي شفتها يسحبها معه بقُبلة شغوفة يملؤها الحُب كان يمتص شفتها بكُل جراءة كأنه لَم يُقبل أحد غيرها وهذه الحقيقة هو لَم يُقبل فتاة غيرها من قبل والأن أقسم بعد أن أذاق طعم شفتها، أن شفته لَم ترتوي إلا بمذاق شفتها المُميز الذي يُشبه الفراولة الطازجة المُنعشة للقلب.
طالت قُبلته الجريئة إليها لتسحب أنفاسها بالكامل كانت مُستكينه بين ذراعيه قدميها لَم تَكُن من تسندها بل هو من كان يسندها، قُبلته إليها بتلك الطريقة دمرت كيانها بأكمله، قُبلته كالحياة جعلت جسدها بأكمله يسير ببحور العشق لَو لَم يبتعد وأكمل ما يُريده كانت ستستسلم إليه بكُل جوارحها.
بعد أن سحب شفته من شفتها وضع جبهته علي جبهتها يتنفس بقوة نفس الحال هي، كان يُثبت ذراعيها لأعلي علي الحائط بيد واحدة واليد الأخري تتغلغل بين خُصلاتها، حرك نظراته علي كُل شي بوجهها بداية من جبهتها إلي ذقنها يرسم تعابير وجهها الخجلة بمُخيلته، ليهمس إليها بنبرة جاشة أثر المشاعر الجيافة قائلًا وأصبعه تتحرك علي شفتها يسحب الشفه السُفلية بين أصبعيه الإبهام والسبابة:
– ب.. بحبك يا رُبانزل.
خفضت بصرها بخجل، ليضع أصبعيه أسفل ذقنها يرفع وجهها إليه ينظُر إليها بهيام قائلًا:
– ساكته ليه؟
رغرغت عينيها بدموع فرحة لتردف قائلة وهي تلتقط نفسها بمشاعر أثر قُبلتهُم العاصفة:
– مش عارفة أقولك إيه، أنا حاسه أنِ طايره من الفرحة و آوي كمان.. قاسم أأ.. أنا عايزاك زي ما أنت عايزني وأكتر كمان، أنت متعرفش لمستك بتعمل فيا إيه!.. أأ.. أنا مش عا.. أ..أأ..
قاطع حديثها عندما علم أنها بدأت تتوتر ولا تعرف ما تقول، مد كف يده ووضعه علي أحد جوانب وجنتيها يتحسسها بلُطف قائلًا:
– أوعدك أنِ مش هزعلك في يوم من الأيام، ولو حصل وزعلتك مفيش حاجه أسمها تباتي بعيد عن حضني، عارفة حتي وأحنا زعلانين هتنامي في حُضني، أنا تعبت آوي عشان أوصلك وحاسس أنربما بيكافئي دلوقتي علي صبري.
عضت علي شفتها بخجل من حديثه، ليردف قاسم قائلًا وهو يتمسك بأخر ذره عقل به بعد أن هدمت كيانه بحركاتها المُثيرة دون قصد:
– يلا يا بت نخرج من الأوضة دي قبل ما أتهور وأنتي ملبن عايز يتاكل كده.
ضَحكت إيلا بمياعه ليعُض قاسم علي شفته ينظُر إليها بهيام، لتركُض وهي تصرُخ بعد أن رأته يقترب منها ليركُض قاسم خلفها وهو يردف قائلًا بضحكات مُتفرقة:
– بت يا بت أستنى بس هقولك كلمة سر في بوقك قصدي ودنك.
تعالت أصوات ضحكاتهُم ممزوجة بالمزاح والسعادة.
* داخل فيلًا عز نور الدين
وَقفت خلود تستريح قبل أن تصعد الدرج تضع يدها علي ظهرها بألم، تتنفس بصعوبة لترفع قدميها تضعها علي مقدمة الدرج لَكن قبل أن تضعها سمعت صوت باب الفيلا يفتح، لتستدير برأسها تنظُر إلي الوراء لتري عز توسعت إبتسامتها لتردف قائلة بنبرة مُتعبة:
– أتاخرت عليا، أنا كُنت طالعه أستناك فوق الكنبة تعبتلي ضهري.
أغلق الباب بهدوء ليتقدم منها وهو يَخفي أحد يديه خلف ظهره، وقف بجانبها يلف يده علي خصرها لتُحاول خلود النظر خلف ظهره بعد أن رأته يُخبأ يده لتردف قائلة بعد أن فشلت أن تنظُر إلي يده بسبب فرق الطول:
– مخبي إيه ورا ضهرك يا زوز.
إبتسم إليها وهو يُخرج باقة ورود كبيرة يملؤها ورود حمراء قمة في الجمال والبهجة، رفعت يدها علي فمها تُصرُخ بسعادة لا تُصدق لتردف قائلة بأعيُن مُتوسعة:
– بتهزر أحلف يا زوز أن البوكيه ده ليا، الله.. اااه
ضيق عز حاجبيه ينظُر إلي تعابير وجهها بصدمة وهو يشد حصاره علي جسدها حتي لا تسقُط كانت تتحرك بعشوائية أثر المُفاجأة، ليردف عز قائلًا:
– يا بت أركزي هتوقعي.
ألتقطت باقة الورد من يده تُقربها من أنفها تشم عطرها النفاذ بإبتسامة واسعة، لتردف قائلة وهي تستنشقها بهيام:
– مش مصدقة أنك رجعت تفاجئني زي زمان، أنا بحبك آوي.
بنهاية حديثها أرتمت بين ذراعيه تتوصد رأسها صدره لتطبع قُبله علي صدره الظاهر من فتحه القميص، ربط عز علي ظهرها بحُب يشدها أكثر إلي عُنقه ليردف قائلًا بأسف وندم:
– حقك عليا يا روح قلبي، غصب عني بس خلاص هانت وهنرتاح نهائي كفاية أنِ شهر وحته منك هتنور دُنيتي.
رفعت عيونها تنظُر إليه بعشق لتردف قائلة بدلع:
– النهاردة عايزاك تدلعني للصبح تشلني وتأكلني وف حُضنك تنيمني.
أنتشلها بين ذراعهي يحملها صاعدًأ الدرج ليردف قائلًا:
– بعشق ف كلامك وجود الكافيه، متجوز يا ناس شاهين.
رج صوت ضحكاتها جُدران الفيلا مع قهقهات عز وهو يُغازلها بدلع خاص بها وبنهاية اليوم كانت عز يتسطح علي ظهره وخلود تمتد علي معدتها علي عز تنام براحه تدفن وجهها بعُنقه وكُل حين تضحك بصوت عالي عندما يُهددها عز بأنه سيفقد السيطرة علي نفسه إذا لَم تضع حد إلي ما تفعله كان يُسيطر علي جسده بصعوبة بسبب حركاتها، كانت كُل حين تسحب عُنقه بقُبله طويلة يملؤها المشاعر الجيافة، تفعل هذا وهي تعرف أنه لَم يستطيع التقرُب منها بشكل حميمي بسبب حديث الطبيبة أن لا يقترب منها تلك الفترة.
فقد عز السيطرة علي نفسه ليردف قائلًا من بين أسنانه وهو يُزمجر:
– قسمًا بالله لو ما اتلميتي ونمتي لهرمي بكلام الدكتوره الأرض واللي يحصل يحصل بقي، أنا علي أخري.
حاولت كتم ضحكتها لتدس وجهها بصدره لتظل تتحرك علي صدره أثر ضحكتها المكتومه، هذا الوضع لَم يُهدأه بل زاد من حرارة جسده فجأة أنتشلها بيده يضعها علي الفراش يصرُخ بوجهها قائلًا:
– اتخمدي يا بت، عارفة لو سمعتلك نفس هعتبر أن دي أشارة ووقتها يا جميل هعمل اللي نفسي فيه.. فاهمة.
أومأت برأسها بالإيجاب وهي تكتم ضحكاتها لَكن جسدها كان يهتز قليلًا، ليتسطح علي الفراش يعطيها ظهره مُدعي النوم، ثوان وأنفجرت خلود بضحكات هستيرية كانت تُحاول كتمها لَكن دون جدوي، ليستدير عز إليها ينظُر بغضب رَفعت يدها بتلقائية علي فمها تُكتم ضحكاتها ليسحبها عز مرة أخري يضعها عليه بعد أن رأي وجهها يكسو الاحمرار ليقلق عليها بعدها طبع قُبله علي جبهتها قائلًا بحُب:
– اضحكي يا حبيبي متكتميش ضحكتك تاني، أضحكي يلا بس خُدي نفسك الأول.
تنفست خلود براحة وهي تنظُر إليه بحُب تضع رأسها علي صدره ليلف يده علي خصرها يخلدون بنوم هادئ.♡
~ بعد مرور سبع أيام..
* قبل الفرح بيوم مراسم الحنة كانت بداخل الفيلا.
أرتدت إيلا عدة ملابس من كُل بلد أرتدت الزي التُركي والهندي وأخر، ومر علي مراسم الحنة ساعتين كانوا لا يخلوا من الرقص والسعادة بين البنات، وكُل الفتيات رسموا علي يدهُم أما إيلا رسمت علي يدها بعض الرسومات الهادئة كانت باللون الأبيض، ورسمت علي عضمه الترقوة رسمه هادئة بجانبها أسم قاسم..♡
أما عن قاسم كان يُحاول الدخول مُنذ بداية الحنة بعد أن مل من حنته التي كانت يملؤها الشباب الذي أرتكبوا معه العديد من الحماقات لقد فعلوا معه ما فعله هو معهُم ضحك كثيرًا بعد أن تذكر ما فعله مع ياسر وقت زواجه وكيف كان يُريد أن ينزع لباس ياسر الداخلي ويقنعه أن هذا يحدُث وما يفعله من أجل الاطمئنان عليه، لَكن قاسم أستطاع الهروب منهُم بكُل صعوبة ليدخُل الفيلا أخيرًا بعد أنشغال الخدم بعيدًا عن الطابق الأول ليدلُف عن طريق المطبخ لَكن الحظ لَم يحالفه وحده ليري الشباب خلفه لعن حظه كاد أن يتحدث يصرُخ بهُم، لَكن نزول الفتيات من الطابق الثاني للطابق الأول وكُل واحدة بهم ترتدي قفطان مغربي وكانت إيلا ترتديه باللون الأحمر.
وَقف قاسم ينظُر إليها بهيام بعد أن رأها ليغمز ياسر إلي مُعتز وباقي الشباب ليتسحب ياسر مُستغلًا شرود قاسم وتحرك إلي المكان الصاعد منه الأغاني ليقوم بتشغيل أُغنية ( هتجوزك ).
فجأة دفع مُعتز قاسم نحو إيلا كاد أن يسقُط لَكن يد إيلا هي من أنقذته، تلاقت عيونهُم ببعض مع كلمات الأغنية الصاعدة:
ولإن الحلال أجمل سأنتظر
رغم اني مش قادر اصبر وبحتضر
رغم العادات والحاجات
هنجز وهختصر
هتجوزك هتجوزك وسوف ننتصر
سَحب قاسم إيلا وكاد أن يأخُذها بعيدًا لَكن سارة ومايا سحبوا إيلا سريعًا ليرفع قاسم حاجبيه ينظُر إلي سارة ومايا ليقُف خلفه الشباب يدعمونه ليردف ياسر قائلًا بتشجيع:
– أنت لسه هتبحلق دي مراتك يعني شرعًا وقانونًا محدش يقدر يقولك حاجة لو خدها ومشيت.
أومأ مُعتز علي حديث ياسر، ليتنفس قاسم بقوة يتقدم منهُم يسحب إيلا بهدوء التي تحركت معه بكُل رضا ليرقُص معها وهو يُردد إليها كلمات الأغنية إلي أن أنتهت ليقوم بسحبها بعيدًا بأحر غُرف الطوابق الأرضية.
وقفت إيلا بمُنتصف الغُرفة تردف قائلة بأعتراض تضع يدها بخصرها:
– اللي عملته ده مينفعش، ميصحش تشوفني قبل الفرح كده عادي
رفع قاسم حاجبيه ليقترب إليها ينظُر إليها من أغمس قدميها لأعلاها إلي أن وقف أمامها ليردف قائلًا:
– مقدرتش وحشتيني آوي يا إيلي.
أرتسمت إبتسامة علي شفتها لتردف قائلة:
– بس باردوا مينفعش..
قاطع حديثها يسحبها من خصرها ليرتطم وجهها بصدره ينظُر إلي شفتها برغبه ليردف قائلًا:
– أنا هموت من الجوع.
أردفت إيلا ببراءة قائلة:
– طب ثواني هقولهُم يحضرولك الغداء، مامي خلتهُم يعملولك فراخ مشوية ومكرونة بالبشاميل اللي أنت بتحبهُم.
كادت أن تبتعد ليسحبها من يدها يوقفها أمامه قائلًا بنبرة شوق وعيناه تتحرك عليها:
– أنا مش عاوز أكل لا فراخ ولا مكرونة، أنا عاوز أكُل فراولة يا فراولة.
ضَحكت إيلا بخجل لتردف قائلة:
– إتلم، أحنا مش لوحدنا الناس برا أفرض حد سمعك وأنت بتقول كده.
رفع قاسم حاجبيه قائلًا بأعتراض:
– اللي يسمع يسمع ده أنا كاتب كتابي عليكي داخل في الشهرين ومخدش من وقتها غير كام بوسة خطافي.. فُكي بقي يا ملبن.
حركت إيلا عينيها علي الباب بقلق لتردف قائلة:
– اللي خلاك تصبُر كُل ده يخليك تصبُر لحد بُكرة لما يتقفل علينا باب واحد أعمل اللي أنت عايزوا.
حرك قاسم رأسه بنفي قائلًا بأصرار:
– لا مش قادر وبصراحة بقي ده ندر عليا أبوس عروستي في يوم الحنة.
رفعت حاجبها قائلة بعدم تصديق:
– ندر !، قاسم أنت بتكدب.
ثبت قاسم رأسها بين يديه لتلتفت حولها بخوف ليردف قاسم قائلًا بجدية:
– يا بت أنتِ مراتي، إثبتي بس وسبيلي نفسك متخافيش.
ثبت قاسم وجهها بين يديه يُقرب إليها بهدوء ساحبًا شفتها بقُبلة رقيقة لتُغمض عينيها تذهب معه إلي أجمل مكان يجمعهُم سويًا للحظات.♡
* داخل أكبر فنادق القاهرة تحديدًا بجناح العروس.
تجلس إيلا علي الفراش ترتدي روب حرير أبيض ويُزين شعرها المرفوع بطريقة راقية تاج بفصوص لامعه وما زادها جمال لمسات لطيفة من المكياج الذي يُبرز جمالها بشكل طبيعي، كانت تجلس أمام صندوق كبير للغاية خاص بالفستان المصنوع لأجلها أصر قاسم علي أن تختار تصميم الفستان بنفسها لتقوم برسمه وأعطاءه الرسم فقط والأن وصل لَكن قبل أن تراه لفت نظرها داخل الصندوق دفتر لتُقرر أن تراه وكان أجمل قرار أتخذته هذا الدفتر يُجمع كُل الصور التي تجمعها مع قاسم حبيبها، لا تُصدق أن حلمهُم يتحقق الأن كُل صورة تجمعهُم سويًا لها ذكري معها.
شردت بأحد الصور بعيدًا لَم يخطُر علي بالها أن تعشقه هو كان شقيقها فقط، لَكن بالحقيقة هي محظوظه أنها من ملكت قلبه بالرغم من أنف القدريات وصعوبة طُرق وصولهُم إلي هذا اليوم، لَكن نفذ وعده لها أنها ستصبح زوجته أميرته كما هو أميرها الأول..قالها مُسبقًا لها أنها أعظم أنتصاراته اليوم هي تقولها لَكن بشكل أخر هو الرجُل التي كانت تحلم بأن يدُق باب قلبها مُنذ أن بدأت مشاعر قلبها الصغير تنشأ وتعرف معني الحُب الذي يكون بين رجُل وفتاة، تعرف أن حُبه لها أنهك عقله كثيرًا حارب من أجل أن يحصُل عليها تعلم أيضًا أنه يُحبها أضعاف ما هي تحبُه تُريد أن تُعوضه عن فترة غيابها وعدم تقبُلها لمشاعره حتي لو كانت دون قصد، اليوم هي تقسم أنه أجمل يوم يمُر عليها هي سعيدة للغاية بأنها ستُشاركه حياة لا يوجد بها سواهُم ستغرقه بحنانها هو الرجُل الأول في حياتها وسيظل بهذه المكانه هي وحيده قلبه كما يقول لها ( وحيدة قلب قاسم )..♡
لا تنسي أيضًا بطل حياتها جلال أبيها لَم تشعُر ولو يوم واحد أن يُمكنها مُناداته سوا أبي، الأب من يُربي ليس من يُنجب هي تُقدس تلك العائلة منحوها أفضل حياة وربوا بداخلها الاكتفاء بكُل شيء، حتي عندما كانت ترتكب بعض الحماقات دائمًا كان جلال البطل الواقف بجانبها يُساندها بكُل شيء تشكُر الله دائمًا أنه منحها أبًا مثالي.♡
ينبوع الحنان زينب التي طالما سهرت وتعبت علي تربيتها تعلم أن لو والدتها الحقيقة كانت حيه تُرزق علي وجه الأرض لَم تُحبها درجة الحُب التي وصلت زينب إليها، بالفعل أحبتها وتعبت علي تربيتها تُكن لها جميع المشاعر الخاصه بالأمومة، تتمني أن تفعل في المُستقبل مع أطفالها ما كانت تفعله زينب معها.♡
أغلقت الدفتر تتنفس براحة وهي تضعه جانبًا تسحب الفُستان الضخم خارج الصندوق بكُل سعادة وهي تنظُر إليه بدموع فرحة لتستدير بالفُستان لَكن بَبُطء بسبب ثقله وهي تصرُخ بفرحة قائلة:
– وخلاص هبقي حرم سيادة الرائد قاسم جلال الجارح، اااع بحبك يا قااسم.
دقات علي الباب لتدخُل زينب وعلي وجهها تُزين أجمل إبتسامة قد تروها، وَقفت تنظُر إليها بحُب بعد أن أوصدت الباب خلفها قائلة بنبرة سعادة:
– مش كفاية صويت ونلبس الفُستان، العريس حالف يدخُل يلبسهولك بنفسه.
قفزت إيلا من الفرحة قائلة بهيام:
– مش مصدقه نفسي يا مامي أنا وقاسم هنتجوز خلاص.
أقتربت زينب إليها تَقُف أمامها قائلة بنبرة يملؤها السعادة:
– طب لو أنتِ وهو مش مصدقين أنا أعمل إيه!.. أنا حاسة أنِ في حلم وحلم حلو آوي كمان.
تركت إيلا الفُستان علي الفراش لتضع يدها علي وجهه زينب تطبع قُبله علي جبهتها قائلة بحُب:
– أنا بحبك آوي يا مامي، ربنا يخليكي لينا أنتِ وبابي.
توسعت إبتسامته زينب تُربط علي ظهرها بحنان لتبتعد قليلًا قائلة بعجله:
– يارب، ودلوقتي يلا أساعدك تلبسي الفُستان عشان باباكي طالع يخدك يسلمك لعريسك.
توسعت حدقتيه إيلا بسعادة بالغه لتردف قائلة بصدمة:
– هو بابي اللي هيسلمني لقاسم.
ضيقت زينب عينيها قائلة بثقه وهي تسحب إيلا تُساعدها بأرتداء الفُستان:
– وهو حد يقدر يعترض علي كلام الباشا.
بعد أن أرتدت إيلا فُستان الزفاف الضخم الذي كان بلونه الأبيض ناصع البياض مُرصع بأكمله بفصوص الألماس كان بأكمام ضيقة شفافة مُرصعه أيضًا بالألماس.
دلفت سارة ومايا أيضًا لتتحرك كُل منهُم تمسك فردة الحذاء تلبسها إلي إيلا جالسين علي الأرضية ينظرون إليها بسعادة أيضًا الحذاء كان لامع مثل كُل شيء بهذا اليوم.
وقفت إيلا بدخله القاعة بفستانها الضخم بجانبها جلال يمسك يدها وبالجانب الأخر جدها حمدان ليسيروا سويا داخل القاعة بهدوء علي ألحان أغنية طلي بالأبيض.
كان يقُف قاسم ببدلته الخاطفة للأنظار باللون الأسود بين يديه باقة ورد ينتظر اللحظه الحاسمة ليستلمها بين أحضانه.
وصل جلال وحمدان عند قاسم تتوسطهُم إيلا مَد قاسم يده بالسلام علي العُمده يُقبله علي وجنته ليفعل الأمر مع جلال الذي سحب قاسم عناق يهمس إليه بجانب أذنه قائلًا:
– مبروك يا أبني عايزك تعرف أنِ هفضل جمبك دايمًا، وخلي بالك من بنتي أوعي في يوم تزعلها لو شعرة واحدة منها إتأذت مش هسمي عليك.
طبع قاسم قُبله علي خد جلال وهو يبتسم قائلًا:
– هحاول معتبركش كلامك ده تهديد، لأن ماينفعش أب يهدد أبنه في فرحه.. ولا إيه يا جلجل.
إبتسم جلال يُربط علي ظهره قاسم بحنو ليردف قائلًا:
– ربنا يسعدكُم ويخليكُم لبعض وليا أنا وأمُكُم.
أنسحبوا جانبًا يفرغوا المكان إلي العرسان تقدم قاسم إليها يُقدم لها الباقة لتسحبها بين يدها تشمها، لتبتسم وهي تنظُر إلي عيناه وقف أمامها يغمض عينيه بهيام لَم يسعُر بنفسه سوا وهو ينتشلها بين ذراعيه يعتصرها بجسده كأنه يُريد أن تتلاحم أجسادهُم ببعض لتُصبح جسد واحد، همس إليها بجانب أذنها بنبرة يملؤها السعادة والحُب:
– كفاية كده وتعالي نروح مش قادر.
أبتسمت إيلا بسعادة وهي تتشبت بعُنقه قائلة بسعادة لا تقل عنه:
– أتلم.
تنفس بقوة وهو يستنشق عطرها قائلًا:
– بعد الفرح مفيش حاجة أسمها أتلم، أنت اللي هتلميني في حُضنك سامعه.
توسعت إبتسامتها قائلة بنبرة خافتة:
– حاضر.
بعد أن أنزلها مَسك طرف يدها يسحبها إلي المكان المُخصص للرقص لتبدأ الأنوار تخفت ليتسلط النور الهادئ علي العروسين، وبدأوا يرقصوا بهدوء ولطافه علي أغنية ( Thousands years )
* علي طاولة ياسر والشباب مع زوجاتهُم
يجلس ياسر بجانبه أميرة يلف ذراعه حول خصرها وهو ينظُر إليها بعشق علي نفس المنوال هي ويرقصون بأكتافهُم علي ألحان الأغنية.
أما مُعتز كان يجلس بجانبه نور ينظُر إليها بهيام، كانت هي تنظُر إلي رقصة قاسم وإيلا لتُحرك عينيها بعشوائية لتري مُعتز ينظُر إليها بتركيز لتبتسم إليه قائلة بهمس وهي تميل عليه:
– في حاجة يا حبيبي؟
حرك رأسه بنفسي وهو يسحب يدها يطبع قُبله علي باطنها قائلًا بنبرة يملؤها المشاعر الصادقه:
– أنا بحبك آوي يا نور، نفسي أعملك فرح ونرقص فيه بكُل مشاعر كنت بتمني وقت فرحنا تكوني مبسوطة زي ما كُنت مبسوط.
لمعت عينيها تنظُر إليه بعشق لتميل أكثر عليه ويدها بين يده واليد الأخري وضعتها علي وجنته تطبع قُبلة علي شفته طالت لدقيقه كانت قُبلة بريئة لَكن حركت به الكثير من المشاعر الذي جعلته وكأنه مثل العصفور الذي يُحلق بالسماء، حُبه لنور كان صادق وعميق إبتسامتها تجعله مثل الطائر فما بالك من قُبلتها !♡
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)