رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الحادي والعشرون
رواية قد انقلبت اللعبة البارت الحادي والعشرون
رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الحادية والعشرون
عنوان اللعبة الحادية والعشرون –« - تُفرقنا المسافة .. وتربطنا دقات قلوبنا.»
لم أُريد أن أفلت يدي ، ولكن بعض الأفعال السيئة سببت داخلي فوضي داخلية ، حينها أنقلبت اللعبة فوق رأسي
#بقلمي
* أمام الملهي الليلي
هَبطوا سيارة الأجرة ودَلفوا للملهي ، وبمُجرد أن دَخلت هذا المكان بقدميها ، تذكرت سارة ومايا وأمجد ، لتسقُط الدموع علي خديها أشتاقت إليهُم كثيرًا كانوا يُشاركونها كُل شيئًا ، لتفيق علي صوت نسرين قائلة:
– مالك ؟
حركت رأسها حول المكان من الداخل وهي تقول:
– مَفيش
نسرين: طب يلا
تحركت للداخل بدون أن تنطق بكلمة واحدة ، كُلما تخطو خطوة للداخل تشعُر وكأنها تَغمس حالها في شيءٍ جديد سيؤدي بحياتها.
مَسكت روبي يدها قائلة:
– شو بكي ؟
عض شفتها السُفلية قائلة بندم:
– عايزة أمشي
تحركت نسرين من الجانب الاخري ، تَهمس لها:
– مادام اجيتي تعي شوف الوضع وإذا ما أرتحتي لا تيجي تاني
دَلفوا إلى الداخل معًا ليسيروا بين الطاولات حتى رأت نسرين مُدير الملهي جالسًا علي البار الخاص به مُمسكًا بيده كاسة مليئة بالمشروب ، وعيناه تتحركان في المكان ، يُراقب عمل الفتيات التي تخدم علي الزبائن وتجلس معهُم حتي لا يقوم أحد بمُضايقتهُم.
همست لها نسرين وهي تُشاور عليه:
– ده المُدير ، اسمه مستر جوزيف ، بدياكي تسمعي أكثر ما تتكلمي ، فاهمة ؟
أومأت لها وتحركوا معًا حتى وصلوا أمامه.
تحدثت نسرين قائلة:
– مستر جوزيف ، صديقتي تُريد الانضمام إلينا في العمل ، إذا كُنت لا تمانع
حرّك عينيه على القصيرة ، وعيناه تتجول علي تفاصيلها صغر حجمها وجسمها نحيفًا للغاية ليردف ساخرًا:
– ليس لدي عمل للقاصرات
أشتعل وجه إيلا من حديثه ، وتحركت عيناها في كل الاتجاهات ، عادا إليه قائلة:
– أين مُدير هذا المكان يا فتيات؟
نظرت إليه وقالت:
– أين صاحب هذا المكان أيها النادل؟
عبرت نصف ابتسامة على فمه قائلًا بنبرة مملوءة بالغطرسة:
– حسنًا ، أثبتِ أنك قاصر بعد هذا الحديث. من لا يعرف مستر جوزيف ، بالطبع ، لا يزال طفلًا صغيرًا يرتدي حفاضات.
رفعت حاجبها في سخط ، لأنها قررت المغادرة بعد حديثه قائلة:
– القاصر من يتكلم بطريقتك وبالطبع انت مازلت ترتدي الحفاض بعد كُل هذا العمر حتى تعرف من يرتديها
كانت هذه الكلمات بالنسبة لها أنها قصفت جبهته ، هربًا الضحك من ثغر نسرين وروبي لتغضب هي بشدة ، كادت أن تتحرك ، لكن يديه أوقفتها فسحبها من معصمها وهو جالس.
وقفت أمامه ، ويداه ما زالت على معصمها ، يَنظُر إلى ملامحها وجسدها الذي كان يرتجف من الغضب.
تحدث بينما كان لا يزال ممسكًا بمعصمها:
– ما اسمك ؟
حاولت فك حصاره يداه علي معصمها قائلة بصوت عال:
-اترك يدي ، دعني
اهتز جسدها وهو يضغط على معصمها قائلًا:
– هل تسمعني أخبرك ما اسمك؟
ايلا بغضب:
– اترك يدي ، لا أريد العمل معك
جوزيف: قفي عن الحركة .. لن اؤذيك .. انا فقط اريد ان اعرف اسمك
إيلا: إيلا
نطق اسمها ببطء بين شفتيه ، ثم نظر إليها وقال:
– ما هي جنسيتك
ايلا بغضب:
– اترك يدي أولا
ترك يدها على الفور قائلًا:
– معذرة ، هل يُمكنك الجلوس حتى نتحدث؟
تنهدت وجلست أمام المقعد.
– مصرية
ابتسامة شقت ثغره قائلًا:
– جيد. ما الذي أتى بك إلى هُنا ، العمل أو الدراسة؟
إيلا: أنا أدرس وأعمل أيضًا
جوزيف: أولاً أعتذر عما حدث ولكني كنت أمزح معك
إيلا: لا ، لكني لا أحب هذه الطريقة
جوزيف: حسنًا ، ما نوع العمل الذي تريده؟
قالت وهي تُشاور علي فتيات يرتدين ملابس قصيرة جدا ويجلسن مع رجال أي فتيات الليل:
– لا أعرف لكنني بالتأكيد لن أعمل مثل هؤلاء الفتيات
نهضت وقالت بعدما جاء علي مُخيلتها ماذا لو علم قاسم:
-لا أريد العمل هُنا، أساسًا ، هذا المكان لا يُناسبني
استدارت ، عازمة على الذهاب ليمسك بمعصمها لإيقافها ، ولكن قبل أن يتمكن من نطق كلمة واحدة ، استدارت إيلا ، وهي تدفع يديه بقوة قائلة:
– لا تضع يديك علي ، أنا لا أحب هذا
قام من على كرسيه ورفع يديه قائلا:
-عذرًا ، لن ألمسك ، لكنني لا أعرف حقًا سبب رغبتي في مساعدتك
ظل صامتًا لبضع دقائق ، يفكر بشيء ، ثُم صاح:
– أريدك أن تكوني سكرتيرة
ضاقت عينيها وقالت ساخرة:
-سكرتيرة! سكرتيرة هُنا أنت تمزح
جوزيف: سكرتيرة في شركتي الخاصة
إيلا: شركة! لديك شركة
أومأ إليها:
– شركة سياحه
أضاف البحيرة:
– أنا حقًا لا أعرف ، لكنك …
قاطع حديثها وهو يضع راحة يده في جيب بنطاله ، وأخرج بطاقة الشركة ، ومد يده إليها قائلاً:
– هذا هو عنوان الشركة .. أنا في انتظارك غدًا الساعة التاسعة صباحا
أدارت عينيها على البطاقة وقالت بالعربية:
– تسعة
جوزيف: ماذا؟
رفعت عينيها إليه قائلة:
-أعني ، يمكنني الحضور في الساعة الواحدة
جوزيف: غدًا فقط ، لكن بعد العمل ، ستأتي مبكرًا
أومأت إليه وقالت:
– أراك غدا
نظر علي إلى ساعته الثمينة وقال:
– أنت ذاهبة الآن
إيلا: نعم ، لدي فترة تدريب في المستشفى
حرك عيناه عليها بأعجاب:
-أنت تدرسِ في كلية الطب
أومأت إليه:
– يجب أن اذهب أراك لاحقا
انتقلت إلى نسرين وروبي بعد أن رأتهما لتُخبرهُما عن عرضه وما حدث ، لكنه ظل يلاحقها بعينيه حتى خرجت من المكان ، ليرفع كأس الشراب ويدفعه بفمه .. قائلا:
-طموحة وجميلة ، تُشبهها كثيرًا.
مر هذا اليوم بدون أن تذهب إيلا ل قاسم بعدما هاتفها جلال بعدما أخذ رقمها من الطبيب وأمرها بأن لا تأتي.
* اليوم التالي / داخل جناح الديب
دَلفت رغد الغُرفة ومشت للداخل بهدوء ثُم صعدت الفراش ووقفت علي رُكبتيها ، مدت يدها التي بها وردة وحركتها علي وجهه الديب ببُطء وهي تُغني بصوتها العذب أغنية “Broken angle ”
بدأ الديب يفيق بعدما وصل إلي مسامعه عبارتها.
– ” Don’t bring tears to my eyes .. No , I can’t ”
فَتح عيناه وهو يمسك يدها ويُبعدها عن وجهه هي والوردة قائلًا ببرود:
– إي اللي جابك
سَقطت دموعها علي وجنتها وهي تُكمل غنائها:
– ” Without you i’m depressed .. I’m so lonely broken angle ”
هَبطت قليلًا إلي أن صارت قريبة منه ولَكن يوجد بينهُم مسافة ومَسكت يداه بيدها المُحررة ووضعتها علي قلبها تُكمل غنائها ببكاء:
– ” I’m so lonely listen to my heart ”
سَحب يداه ثُم وضع يداه علي خصرها ووضعها علي الفراش ثُم نهض من الفراش مُتوجهًا إلي المرحاض .
تابعته وهو يتحرك للمرحاض وما زالت مُتسطحة كما وضعها ودموعها تزرُف علي وجنتها .. ظَلت هكذا إلي أن خرج من المرحاض ، ألقي نظرة علي الفراش ليجدها ما زالت علي حالها تبكي ، تَحرك إلي المرآة وسحب فُرشة شعره يُمشطه .
نَهضت وجلست علي الفراش قائلة:
– للدرجة دي مش عايز تشوفني مابقتش فارقة معاك يا ديب
تحرك إلي الخزانة وسحب قميص نظيفًا يرتديه قائلًا:
– حصل إي عشان تقلبيها دراما كده
نَهضت تتحرك عنده إلي أن وقفت خلفه ، كَتفت يدها حولها قائلة بغضب:
– هتتجوزني أمتا
توقفت يداه علي ذر القميص في المُنتصف ثُم ألتفت لها يَنظُر عليها وهو يقول:
– جواز !
رفع يداه يقرص وجنتها قائلًا بنبرة ساخرة:
– بيبي أحنا متفقين من البداية جواز نو أنا ما بتجوزش
أغمضت مقلتيها حتي تُهدأ من غضبها ثُم فتحتهُم قائلة:
– وأنا ما بقتش مرتاحة أنا مش رخيصة يا ديب عشان تقارني بالي بتعرفهُم
أقتربت إليه تُحرك يداه علي قميصه تُغلق له الأزرار وهي تُردف:
– أنا رغد عارف يعني إي اللي عارفة عنك كُل حاجة ومسنداك من وقت ما بدأت ، بلاش تعمل كده معايا أنا عايزاك عايزة نتجوز وأخلف منك ، أنا بحبك
حاوط رأسها وطبع قُبلة علي شعرها قائلًا:
– النهاردة عندنا إي ف الشركة أنا مش مُتذكر خالص
عضت شفتها بألم ثُم رفعت حدقتها المليئة بالدموع قائلة:
– أنت مش عايزني عشان أنا أكبر منك
ضم وجهها بأصبعيه الإبهام والسبابة قائلًا:
– أنا مش رافضك أنتي خصيصًا أنا مش عايز أتجوز ، أنا عارف قد إي أنتي وقفتي معايا وتعبتي بس صدقيني أنا بكره الجواز والمسؤلية مش عايز أحُط نفسي ف الزون ده
أردفت ودموعها تتساقط علي يداه:
– طب وأنا
حرك أصبعيه يُزيل دموعها قائلًا:
– أنا ما ضحكتش عليكِ من البداية وعرفتك كُل حاجة عني ولما جيتي اعترفتي بحُبك ليًا قولتلك إنِ مش بتجوز فاكرة وقتها قُلتيلي إي ؟
قالت بينَ شهقتها:
– م .. موافقة أكون م .. معاك كده
إبتسم بضيق بدون أن تظهر أسنانه قائلًا:
– وهو كذلك ، أنزلي أستنيني ف العربية هنروح الشركة سوا علي ما أشوف خالد
نَظرت له وكأنها نادمة علي ما قالته سابقًا لتتحرك للخارج بدون أن تنطق كلمة واحدة.
بعدما خرجت زفر بضيق بالفعل هو يُحاول أسعدها بشتي الطرُق ولَكن يعرف أن ما سيسعدها جوازه بها ولَكن لا يستطيع ، يستطيع أن يُجلب لها ما تُريده عادا هذا الطلب لا يستطيع …
بعدما هدأ من روعة سَحب جاكت البدلة والمفاتيح والهاتف ليتحرك للخارج قاصدًا غُرفة الشيمي.
ظَل يطَرق باب الغُرفة إلي أن فتح له خالد وتحرك يدفع نفسه مرة أخري علي الفراش ويضع الوسادة علي رأسه .
وَقف الديب أمام الفراش قائلًا:
– أنت لسه هنكمل نوم ، أنت يلاا قووم
خالد بنبرة نعاس:
– ااه هنام سبني بقي وحياة أبوك
الديب: طب أنا نازل وأنت خليك علي راحتك
رفع يداه يُشاور له بدون أن يتحدث ، إبتسم الديب بخُبث وهو يعد في سره
1
2
– اااااااه يا إبن الك*********
هذا كان صُراخ خالد بعدما أندفع الديب فوقه بجسده ، نَهض الديب وهو يَضحك بنبرة مُرتفعة ، أمًا الشيمي يتسطح علي الفراش يتألم أردف وهو اغلق عيناه:
– دانت علي بصحيح
الديب بضحكات مُتفرقة:
– ما أنت مش راضي تقوم ووراك شُغل
الشيمي بغضب:
– وأنت مالك أمك خليك ف حالك
صفعه علي رأسه قائلًا:
– طب أتلم بدا ما أظبطك ودلوقتي تقوم تاخد شاور كده وتفوق عشان تروح الشركة
تَحرك الديب قائلًا:
– وأنا نازل بقي سلاام يا صاحبي
مَسك الشيمي الوسادة وقذفها بقوة علي الديب وهو يقول:
– يل*عن دي صُحوبية عيل نطع بصحيح
تفاداها الديب ثُم خرج من الغُرفة وقال قبل أن يُعلق الباب:
– هحاسبك بعدين لإنِ دلوقتي مستعجل
بعدما خرج نَهض الشيمي وهو يضع يداه علي خصره بألم ويتوجه للمرحاض حتي يتجهز ويذهب لعمله.
* داخل المُسشتفي
وَصلت إيلا المُستشفي وهي عازمة علي تذكيره بمشهد أخر ليسحبها أحد داخل غُرفة مخزن .
كادت أن تُصرخ ليضع يداه علي فمها يهمس بأذنيها:
– أصمُتي أنا أوجين ، سأبعد يدي ولَكن إذًا صرختي لا تلومي سو نفسك
حركت رأسها بالإيماء ، ليبعد يداه .
تنهدت بقوة ثُم صرخت عليه قائلة:
– ماذا تفعل كدت أن تقتلني أيها الأحمق
سَحب الهاتف وأتصل علي سيف قائلًا وهو يوجه لها الهاتف:
– أحدهُم يُريد الحديث معك
نَظرت له وعلي وجهها آلف سؤال وقبل أن تُنظق وجهه لها الهاتف .. سَحبته ووضعته علي أذنيها .
تحدث الشخص:
– وحشتيني يا بنت عمي
عرفت صوته الحقير من أوهمها كادت أن تضيع بسببه صاحت به:
– يا حقير عملت كُل ده ليه أنت دمرتني ، بس يكون ف علمك أنا مستنية قاسم يفوق وهحكيله كُل حاجة أكيد الجاسوس بتاعك حكالك أن قاسم فقد الذاكرة
ضَحك بقوة ثُم قال:
– شَطورة بُصي بقي يا حلوة لو رجعتي معاهُم مصر أنسي ان أسيبك تتهني معاه وقتها هقتلك وأقتله وأنا مبهددش أنا بنفز
أردفت بغضب:
– هددني براحتك قاسم بس يقوم بالسلامة وهحكيله كُل حاجة ووقتها هيعرفك كويس مين اللي بينفذ ، ولو فكرت تتعرضلي صدقني أنت اللي هتتأذي أنا حكيت كُل حاجة ل ياسر وأنت لسه ماتعرفش ياسر مُمكن يعمل إي
قَذفت الهاتف علي الأرضية وانسحبت خارج الغُرفة وهي تشتعل من الغضب ، ظَلت تبحث عن ياسر إلي أن رأتها زينب .
أحتضنتها زينب قائلة:
– فينك يا إيلا من أمبارح وقاسم بيسأل عليكي هيتجنن حرفيًا
بلعت لُعابها قائلة:
– طمنيني عليه حصل حاجة جديدة
زينب: حساه أحسن من الأول وأمبارح فضلت معاه لمًا أنتي ماجتيش عارفة حكينا ف إي ؟ .. تعالي نقعد وهحكيلك
سَحبت زينب إلي أن وصلوا في الممر الذي توجد به غُرفة قاسم وجلسوا علي المقاعد المُقابلة لغُرفته
زينب: حكينا عنك فضل يسألني عنك وحكتله قد إي أنتو قُريبين من بعض وحكتله عن أخر سفرية سفرناها وكان عاوز يعرف روحتوا فين بس قولتلوا إني ماعرفش أبقي أحكيله أنا حساه مبسوط أوي لما بحكيله عنك
إبتسمت إيلا قائلة:
– بجد يا مامي
زينب: بجد يا عيون مامي
بربشت زينب قائلة:
– عرف إني أخته بالتبني
عضت شفتها السُفلية قائلة:
– ما قدرتش أقوله بباكي حذرني إنِ أجيب سيرة الموضوع ده
غضبت كثيرًا ولَكن أغفت غضبها قائلة:
– عايزة أقولك حاجة يا مامي
زينب: قولي يا قلب مامي
إيلا: عايزاكي تتكلمي مع بابي تخليه يحاول بنفوذه أنه يرجعني لأسمكوا مش عايزة جدي ياخذني ، أنا لو رجعت مصر هيبعدوني عنك أنتي عايزة كده ؟!
سَحبتها داخل احضانها قائلة:
– لااا طبعًا أنا هكلمه يا روحي
زَرفت دموعها بعُنف وهي تتحدث بين شهقتها بعدما أتي إليها ذكرياتها في السرداب الذي كان يحتجزوها به:
– أنتِ ما تعرفيش عملوا فيا إي ح .. حبسوني يا مامي وضربوني غريب وجدي مدوا إيدهُم عليا قولي ل بابي خليه يرجعني أنا مش عايزة أفضل علي أسمهُم
انسابت دموعها علي وجنتها قائلة بنبرة أم مُتألمة علي إبنتها:
– تتقطع إيديهُم قبل ما تتمد عليكِ يا روحي هقوله وهعرفه أنهُم ضربوكي عشان يقطع إيديهُم ويعرفهُم إزاي يعملوا فيكي كده
رَفعت عيناها قائلة:
– مامي أنا هحكيلك كُل حاجة حصلت لحد اللي هربني لهنا وعايزاكي احكي ل بابي
زينب: طب أستني يطلع من عند قاسم لأن هو عندو جوه وأحكيله بنفسك
مَسكت يدها تضغط عليها قائلة:
– لا يا مامي أحكيله أنتي .. بابي واخد مني موقف
أردفت زينب بإستغراب قائلة:
– ليه ! إي اللي حصل
إيلا بأصتناع قائلة:
– هو بابي مَحكلكيش
زينب: مَحكليش إي ! أنا مش فاهمة حاجة
إيلا: بابي مصدق إني هربت بمزاجي وعايز يرجعني لجدي
لتدس نفسها في أحضان زينب تصتنع أنها تبكي لينقلب الوضع معها وتبكي بجدية ، أحتضنتها زينب بقوة وهي تُطبطب علي ظهرها لتبكي معها .
جاء ياسر ليراهُم بتلك الحالة رَكض لهُم وقلبه ينتفض قائلًا:
– في إي بتعيطوا ليه .. رُدوا عليااا قاسم حصله حاجة
رَفعت زينب وجهها قائلة بشهقات:
– ق .. قاسم كويس إإ .. إيلا اللي مش كويسة
جَلس ياسر بجانب إيلا وحاول رفع رأسها من أحضان زينب إلي أن نجح نَظر لها ليراها تبكي بحرقة ليردف قائلًا:
– مالك يا حبيبتي حصل حاجة
لا تتحدث تبكي فقط نَهض وهو يُحاوط كتفيها قائلًا:
– أنزل أشوفها حاجة يا خالتو أجبلك حاجة
حرك رأسها بالنفي قائلة:
– خلي بالك منها يا ياسر وأكلها أنت شايف بقت عاملة إزاي
أومأ لها ليهبط هو وإيلا لحديقة المُستشفي
* في الحديقة
يتمشيان سويًا يُحاوط كتفيها ليردُف قائلًا بعدما هدأت إيلا وحكت إليه ما حدث:
– كُل ده كان تمثيل دانتي أتفتحتي ف العياط مسكتيش
إيلا: ف الأول كان تمثيل بس بعدين أنا عيط .. ياسر سيف كلمني وهددني
وَقف ليديرها حتي تَقًف مُقابلة قائلًا:
– قالك إي بالظبط وكلمك إزاي أنتي مش قولتيلي أنك غيرتي رقمك وهو ما يعرفهوش
إيلا: كلمني من موبايل أوجين .. أوجين ده طالب معايا حاول يتقرب مني وطلع أنه تبع سيف
ياسر: طب سيف قالك إي
إيلا: هددني إن لو رجعت معاكوا مصر هيقتلني أنا وقاسم .. بس أنا قلتلوا إن هقولك وإنِ مش خايفة ومكملتش كلامي معاه
ياسر: تمام أنا عمومًا مخلي مُعتز يبعت حد يراقبه وبيراقب أهلك كُلهم .. بس عايز أسالك حاجة
إيلا: إي
ياسر: إي اللي وداكي البار أمبارح ؟
صَدمت لدرجة أنها عجزت عن الرد .. ليردف قائلًا:
– أنا مش قصدي أراقبك بس أنا خايف عليكي
إيلا: عشان أشتغل
ياسر بصدمة:
– تشتغلي ! ليه وهتشتغلي ف بار
إيلا: لاا المُدير قالي هيشغلني سكرتيرة عنده ف الشركة ، واه أشتغل يا ياسر جلال بيه اللي طول عُمري بقول عليه بابي أتخلي عني وعايز يرجعني لجدو أنت عارف أنا عملت كده ليه النهاردة عشان مامي تتكلم معاه يمكن تعرف تضغط عليه بطريقتها
أنسابت دموعها علي وجنتها قائلة:
– أنا مش عايزة أتجوز حد غير قاسم يا ياسر أنا خايفة بعد كُل ده يبعدوني عنه وقتها مش عارفة هعمل إي أنا مُمكن أروح فيها لو قاسم بعد عني
حاوط رأسها وطبع قُبله علي شعرها قائلًا:
– ماحدش هيقدر يبعدك عن قاسم بس خلي بالك من نفسك يا إيلا بلااش شُغل ولو محتاجة فلوس أنا موجود مَلكيش دعوة ب عمو جلال أنا اللي هديكي الفلوس
إيلا: عايزة أعتمد علي نفسي سيبني علي راحتي
ياسر: يا إيلا بطلي عناد
رفعت رأسها تَنظُر له برجاء قائلة:
– أرجوك
صَك علي أسنانه قائلًا:
– تمام يلا نطلع أغسلي وشك وروحي ل قاسم بيسأل عليكي من أمبارح
إبتسمت قائلة:
– مامي قالتلي كده
إبتسم لها وصعدوا سويًا.
* داخل منزل أهل خلود
دَلفت والدتها الغُرفة تَنظُر عليها وهي مُتسطحة علي الفرش مُنهكة قائلة:
– أنتِ مش واخدة بالك شغالة ترجعي ودوخة وصداع أنا شاكة أنك حامل
التقطت أنفاسها بصعوبة قائلة:
– لاا حمل إي أظاهر إنِ عندي برد من النوم علي التكيف ف بيتي
أقتربت والدتها وجلست بجانبها علي الفراش وحركت يدها علي وجهها قائلة:
– مش هتريحي قلبي وتقوليلي إي اللي حصل بينك وبين عز مخليكي قعدة هنا
أغمضت عيناها بمُجرد أن نطقت والدتها أسمه قائلة بأنفاس مُنهكة:
– ماعرفش أنا تعبانة يا ماما من وقت ما طفلي راح وأنا تعبانة .. بحاول أبان كويسة بس أنا مش كده
وبعت رجليها وهي تسحب رأس خلود علي فخذها قائلة:
– طبيعي فترة وهتعدي بمُجرد ما تحملي هتنسي ، بس سؤالي أقصد بيه عز مزعلك ف حاجة
حركت رأسها يمينًا ويسارًا وما زالت تُغلق عيناها .. حركت والدتها يدها علي شعر خلود قائلة:
– إي رأيك أقرء عليكي الرُقية الشرعية وبعدها ننزل نكشف عشان نطمن عليكي
أعتصرت عيناها بقوة حتي تُكبح دموعها من الهبوط تُحاول أن تتحدث لتفشل .. لتبدأ والدتها بقراءة الرُقية الشرعية عليها إلي أن ذهبت في نوم عميقًا.
نَهضت وتحركت للخارج ليرن هاتفها برقم عز ردت عليه
عز: إزيك يا طنط عاملة إي ؟
والدتها: الحمد الله يا حبيبي ، أنت عامل إي ؟
عز: بخير طمنيني خلود عاملة إي ؟
والدتها: مش كويسة يا عز أنا قرآت عليها الرُقية الشرعية ونامت وشوية كده هاخدها وننزل نكشف
أنتفض من الخوف قائلًا:
– مالها هيا تعبانة
والدتها: متقلقش يا بني شكلها داخله علي دور برد
صك علي أسنانه قائلًا:
-قولتلها أجيبها دكتور ما وافقتش كُنت مُتاكد أنها تعبانة .. طب لما ترجعو طمنيني عليها وهبعتلكوا عربية بالسواق يوصلكُم المكان اللي أنتوا عاوزينه
والدتها: كتر خيرك يا بني بس بلاش ل خلود تضايق
عز: لاا مش هتضايق بس عشان أكون مرتاح
والدتها: خلاص اللي يريحك يا حبيبي
عز: ومتنسيش تطمنيني عليها
والدتها: حاضر من عينيًا
عز: تسلم عينك يا ست الكُل سلميلي علي حمايا
والدتها: يوصل
عز: سلام
ليغلق معها وقلبه مع من ملكت قلبه خلوده ف الدُنيا ♡
* عند جلال وزينب
جلال بغضب مكتوم:
– مش فاهم قصدك إي بكلامك ده
زينب: إيلا ترجع لأسمك تاني بقولك بنتك أضربت وحبسوها والكلب اللي أسمه سيف ده أقنعها أننا أتخلينا عنها عشان يسفرها ل هنا يعني هيا سافرت بعد ما لعب ف دماغها وغريب وجدها اللي خططوا ل هروبها
جلال: ااه عايزاني أعمل إي ! مش فاهم
صَدمة احتلتها لتردف قائلة:
– تعمل إي ! بقولك ضربوا بنتك وحبسوها وأتبلوا علينا بالأفترا وف الأخر جاي تقولي أعمل إي
صاحت به غاضبة:
– أنت بتهززر دانت تروح وتجبهُم تحت رجل بنتك يعتزرُلها علي اللي عملوا معاها
مَسك زينب من معصمها قائلًا:
– مَتعليش صوتك يا زينب .. بنتك حكتلك هيا عملت إي ؟
زينب: تعمل اللي تعملوا دي بنتك يا جلال أنت إزاي بارد كده أنت ما فاكر كُنت بتعمل إي ف قاسم لو زعلها ولا يوم ما مد إيده عليها فاكر عملت ف إبنك اللي من صلبك إي فااكر
كور يداه وغرز أظافره بكفه قائلًا:
– وباردو اللي بعمله دلوقتي ل مصلحتها بنتك هتودينا ف داهية
زينب بعدم فهم:
– انت بتقول إي ؟ ما تفهمني قصدك إي ؟
ترك معصمها ورفع يداه يَسحب شعره للوراء بعصبية مُفرطة قائلًا:
– أنا رايح للدكتور أشوف أمتا قاسم يقدر يتحرك .. لأن كفاية كده بجد
تحرك لمكتب الطبيب وتركها في صدمة .
* داخل غُرفة قاسم
تَدلُف وتسحب طاولة الطعام أمامها ، وعيناها تتحركان نحوه ، لتراه واقفًا أمام النافذة مُتكئاً علي السور ، تركت الطاولة وركضت إليه وضعت يدها علي ذراعه قائلة بنبرة هائجة أثر الخوف:
– أأ .. أنت إإ .. إزاي واقف كده م .. من غير ع .. عُكاز ك .. كده بتضغط علي رجلك الجرح ه .. هيتفتح
أمسك بذراعها بحيث كان يمسك بذراعها وكانت تمسك بذراعه كما لو كانا مُتكئين على بعضهُما لبعض .
ليردف قائلًا:
– أهدي خُدي نفسك وأتكلم بعدها
أغمضت مقلتيها ، التقطت أنفاسها بهدوء ، وشعرها يطير علي وجهه ، وآثار الرياح تهب من النافذة.
رَفع كف يداها وطبع قُبله علي باطنه قائلًا:
– زوزو قالتلي إني كُنت بصالحك كده ، بس ما قلتليش كُنتي بتصالحيني إزاي
نَظرت إليه قائلة بشرود:
– هااا
إبتسامة علت وجهه بأكمله لا يعرف لما يشعُر بالراحة بمُجرد النظر إليها ، قائلًا:
– روحتي فين أمبارح ؟ مرجعتيش زي ما قولتي ليه ؟
ظَلت تنظر إلي عيناه الرُمادية وهي تتنهد قائلة بسرحان:
– ما تتجوزش ديما
ضيق عيناه اليُسري قائلًا:
– أنتي مش عايزاني أتجوز ديما
أومأت له بالإيجاب ، ليردف قائلًا:
– ليه
إيلا: من غير ليه أسمع كلامي
قاسم بعدم فهم:
– عمومًا أنا مش هتجوز غير لما ذاكرتي ترجعلي
ابتسمت قائلة:
– صح ده اللي المفروض تعمله ما تخُدش إي قرار غير لما ذاكرتك ترجعلك
صَك علي أسنانه بألم أثر حمله علي رجليه ، لتشعُر به حاوطت خصره قائلة:
– حاوط كتفي عشان أساعدك ترتاح علي السرير
حاوط كتفها وتحركوا سويًا إلي أن تسطح علي الفراش
جلست أمامه مُمسكه بكفه بين راحة يدها ، ليردف قائلًا:
– ما جاوبتنيش كُنتي فين امبارح
بربشت عيناها وهي تُكور يدها المُتحررة تستعد في الكذب عليه وهي تتألم لا تُريد ولَكن مُطرة لتقول:
– كُنت ف السكن مع البنات وتعبت ما قدرتش أجي
ألمه قلبه بمُجرد أن سمع أنها تألمت ليكور يدها بين راحة يداه الأثنين ويرفعها علي شفتيه ويُقبلها قائلًا:
– سلامتك يا حبيبتي
ضيقت عيناها قائلة:
– ملبن مش حبيبتي
لوي شفته قائلًا:
– ملبن إي بس ! دانتي معصعصة
توسعت حدقتها قائلة بنبرة صوتها الطفولي:
– والله ! تماام يا قاسم شوف مين اللي هيعالجك
ضربها بخفة علي رأسها قائلًا:
– أنتي وغصبًا عنك
إيلا: رخم أووي
قاسم: عارف
إيلا: طب يلا عشان أفطرك عشان أنهاردة ورانا تمارين قد كده
قاسم: هتفضلي معايا طول اليوم
دست قطعة من الطعام في ثغره قائلة بعدما فكرت في كذبة مُقنعة:
– ورايا مُحاضرة ف التدريب علي الساعة واحد مش عارفة هتخلص أمتا بس أول ما تخلص هتلاقيني عندك
أومأ لها ليكمل طعامه وبعدها ينهض بمُساعدتها ويذهبون إلي غُرفة التدريب علي رجليه وف المساء ستبدأ معه جلسه للعلاج التذكيري.
* داخل شركة السياحة
دَلفت إيلا وكانت ترتدي بنطال جينز واسع وأعلاه سُترة باكمام باللون الأزرق وتترك شعرها القصير الذي يصل لُعنقها مُحررا ومن الأمام القصه الدورانية التي تُعانقها وجهها ذو الملامح الطفولية وترتدي حقيبة يد مُتوسطة الحجم ، وَقفت بمُنتصف الشركة لا تعرف أين تذهب وتأتي من إينلا تعرف شيئًا والصدمة جميع من رأتهُم رجال ليأتي سؤال في تفكيرها:
– لا يوجد فتيات أيمكن أن يكون معه ف غُرفته .. ههه
إلي أن أقترب منها شاب قائلًا:
– أهلًا بكِ ف شركتنا بما أساعدك ؟
نَظرت حولها ثُم استقرت نظرها إليه قائلة بإحترام:
– أريد الوصول إلي مكتب مستر جوزيف
أبتسم لها بإحترام قائلًا وهو يوجهها إلي المصعد:
– سأذهب معك لإيصالك حتي لا تضيعي من كثرة المكاتب
صَعدوا سويًا المصعد ، نَظر لها وهو يُكمل حديثه قائلًا:
– بماذا تُريدِ من مستر جوزيف
ضيقت ما بين حاجبها قائلة:
– بالتأكيد عمل سأتعين السكرتيرة الخاصة له
أومأ لها قائلًا والصدمة علي ملامحه:
– هذا بالتأكيد سيكون خبر الموسم
إيلا: لما
الشاب: لإنك أول فتاة ستتعين
التفتت إليه بصغر مفتوح قليلًا ثُم قالت:
– تمزح
الشاب: لاا أقسم لكِ لا توجد فتاة تعمل هنا ، ل هذا صدمت عندما علمت أنكِ ستصبحين السكرتيرة الخاصة به .
صدمة علي ملامحها تُفكر لما عرض عليها العمل معه هُنا وهو لا يُعين فتاة واحدة بالشركة ، أيمكن أنه يخطط لقتلها
لتردف بصوت مُرتفع قائلة:
– عايز يقتلني أنا لاازم أمشي
كادت أن تضغط علي الزر لينفتح باب المصعد ، بلعت ريقها والشاب يوجهها إلي مكتبه قائلًا:
– تفضلي هذا مكتب مستر جوزيف
ظَلت واقفه لا تتحرك ، ليردف قائلًا:
– ماذا تنتظرين تقدمي هذه غُرفته
تقدمت خطوتين وهي عازمة علي الخروج بعدما يذهب هذا الشاب لتظل واقفة ثُم استدارت حتي تذهب لتراه ما زال واقفًا ، ابتسمت له وهي تلتفت دَلفت إلي غُرفة بالتأكيد أنها غُرفة السكرتيرة ، ليأتي بمُخيلتها قائلة لذاتها:
– هيقت_لني هنا واضح أن عندو ميول إنتقامية وهيخلصها فيكِ أنتي الله يخربيتك يا نسرين الكل_ب إنتي و روبي التفتت برأسها لتراه الشاب ما زال واقفًا يُحدق بها ابتسمت له نصف إبتسامة ثُم طرقت علي الباب ليأتي إليها صوته يسمح لها بالدخول بعدما شاهد الموقف بأكمله عبر الكاميرات التي يزرعها.
عند دخولها رآت يجلس علي مقعده الوثير ويُعطي لها ظهره وَقفت بمكانها بعدما تقدمت خطوتين للداخل وهي تقول ف سرها:
– خد إي من وشك عشان تديني قفاك اللهَّ يحرقك
ليضغط علي زر ليغلق الباب تلقائيا نظرت لأعلي بفاه مفتوح قليلًا ليخرجها من صدمتها قائلًا:
– باب الكتروني
ابتسمت له ببلاهة ، ليردف قائلًا:
– تقدمِ لمًا تَقفين بعيدًا
نظرت إليه برهبه وهي تتقدم بخطوات بطيئة مدروسة إلي أن انقلبت علي وجهها لتصبح الخطوات مُتشقلبه وليست مدروسة ف أنقلبت علي وجهها بطريقة مُضحكة حقًا ، ظل يضحك بقوة ف هي تذكره بها حقًا نفس البلاهة وملامح الطفولة .
استندت علي كفوفها إلي أن نهضت وَقفت أمامه قائلة:
– نيني نيني
نَظر لها وهو يقول بعدم فهم:
– ماذا ؟
جلست علي المقعد قائلة:
– حقًا أنك ظريف
أبتسم باستفزاز ف هو يعلم أنها غضبت عندما ضحك عليها ليقول:
– أعلم .. ما رأيك بديكور الشركة
إيلا بملامح غاضبة مما حدث:
– لطيفة نوعًا ما
ثُم برقت له قائلة وكأنها مُحققة:
– قولِ يا أستاذ لما لا توجد فتيات غيري داخل شركتك
رفعت حاجب واحد في نهاية حديثها قائلة:
– ستقت_لني حتي تُحققك رغباتك الانتقامية
أقترب قليلًا بجسده يسند علي المكتب بكوعي قائلًا:
– ق_تل ! لمًا اقتلك ورغبات من
إيلا: لما لا يوجد فتيات تعمل داخل الشركة .. يُمكنك الجواب علي سؤالِ
ضحك ضحكات مُتفرقة حقًا أنها ف اللالاند
تحدث قائلة بنبرة ساخرة:
– أم أنك توفق رأسين ف الحلال هُنا يعمل الرجال وداخل الملهي تعمل الفتيات
نَهضت وهي تُصفق قائلة:
– حقًا أنك رجُل إجتماعي لو كُل الرجال مثلك ياااه سنعيش حياة مُرفهة سويه .. لما لا تُقدم في أنتخابات البرلمان وحقوق المرآة .. كُل فتاة تُريد أن تعمل تأني إليك ف الشركة ليتم توظيفها داخل النادي الليلي .. وااااو حقًا رائع.
نَظر لها بحاجب مرفوع قائلًا:
– تُشاهدين أفلام جميعها هابطة .. أجلسي إيلوله
وجهت أصبع السبابة بوجهه قائلة:
– لاا تُناديني هكذا مرة ثانية حتي لا تندم
أردف باستمتاع:
– أريد أن أندم
إيلا: سأقتلع تلك الرأس من هذا الجسد وسألقيها للحيوانات الجائعة حتي يشبعون
ضحك مرة أخري قائلًا:
– أجلسي لدي أسباب لعدم عمل الفتيات عندي ف الشركة
جلست إيلا قائلة:
– هكذا .. لما عرض علي ان اعمل هُنا
جوزيف: حقًا لا أعرف ولَكنك تُذكرينِ بفتاة مثلك جميلة لطيفة شعنونة وطموحة كثيرًا
إيلا: حبيبتك
أبتسم بسُخرية قائلًا:
– السابقة لَم نكمل سويًا
إيلا: مم .. فكر قليلًا بالسبب يُمكن النادي الليلي من تسبب في فراقكُم
حرك رأسه يمينًا ويسارًا قائلًا:
– الشركة تعود لي أمًا النادي يعود ل أبي وأنا أتولي أمره تلك الفترة للوعكة الصحية التي حدث له .
أومأت له ليبدأ في شرح العمل لها وتبدأ العمل من اليوم .
* أسفل البناية
هبطت خلود برفقة والدتها ، لتري حارس عز يَقُف أمام السيارة يُكتف يداه .. ليراها ليركض عندها قائلًا:
– اتفضلي يا مدام خلود هتروحي أنهي عيادة
نَظرت لوالدتها بغضب ثُم وجهت حديثها له قائلة:
– مش هركب معاك وبلغ اللي بعتك الكلام ده
الحارس: مدام خلود مش هينفع صدقيني عز باشا موصيني أن أوصلك واجيبك بنفسي إنتي والست الوالدة
رفعت حاجبها قائلة:
– أظن سمعتني بلغ عز باشًا أن الرفض جه من عندي تمام
تخطته ومشت إلي طريق السيارات وهي تقول:
– بتشتركِ معاه وبتعرفي خطواتِ ماشي يا ماما بس لعلمك بقي أنا هنفذ اللي أنا عايزة
ضيقت والدتها عيناها بعدما رأت خلود تُشاور ل مُكروباص قالت ب صدمة:
– بتهزري هتركبينا مُكروباص أنتي عايزة عز يقتلك مش كده
برقت لها خلود قائلة:
– متخلنيش أركبك أتوبيس الشعب عند ف عز بتاعك ده ومالو المُكروباص مبتركبهوش يلاا يا ماما
صعدوا سويًا وجلسوا في الأريكة الخلفية ليجلس رجُل بجانب خلود
هَمست لها والدتها قائلة:
– أدي دقني أهي لو ما خربتيش علي نفسك
خلود: ماعندكيش دقن يا ماما لما تطلع عرفيني
ضربتها علي كتفها قائلة:
– عيلة قليلة الأدب
خلود: عارفة
والدتها: يا نهار أسود الحارس بتاع عز ورانا
التفتت خلود لتراه بنفس الدقيقة أتصل بها عز
والدتها: خلود رُدي ماينفعش كده
أغلقت ف وجهه بدون كلمة ، ليتصل بوالدتها لترد عليه
عز بغضب:
– عجبك اللي بيحصل ده يا حماتي ؟!
والدتها: والله يا بني أنا مش فاهمة حاجة
عز: طب أدهاني أكلمها
والدتها: عز عايز يكلمك
سَحبت الهاتف ووضعته علي أذنيها بكُل غطرسة .. ليخترق صوته الغاضب أذنيها قائلًا بغضب:
– وحياة امي لو منزلتيش حالًا هاجي أكسر صف سنانك ف بالأدب كده انزلي من العربية
هَمست له بنبرة مُنخفضة حتي لا يسمعها أحد من الجالسين:
– وطي صوتك .. ومش نازلة يا عز أنا خلاص ركبت وأظن الحارس والجاسوسة اللي معينه عليا مش مقصرين وب يبلغوك ب مشاويري
برقت لها والدتها ، ليأتي صوت عز قائلًا:
– أنزلي وأكفي نفسك من شري
خلود ببرود:
– لاا
صاح قائلًا:
– متنرفزنيش بقولك انزلي من أمتا وآنا بركب مُكروباص لوحدك ده من وأنتي صغيرة وأنا بوديكِ واجيبك بنفسي .. لو جيت مش ه سيب اللي قاعد جمبك
مدت يدها للجالس أمامها قائلة:
– أديلوا اتنين من عشرة
عز بغضب:
– يا باااردة يا مُستفززة طب وحياة أني ل اجيلك يا خلود
أغلق بوجهها الخط ليرتعش جسدها قليلًا ثُم أعطت الهاتف لوالدتها.. هَمست والدتها قائلة:
– حصل إي ؟
خلود: جاي وشكله مش ناوي علي خير
والدتها: أحسن عشان تعرفي تقولي عنِ جاسوسة كويس
نفخت خلود بضيق إلي أن وصلت لعيادة الطبيبة.
* داخل أحدٍ العيادات
تجلس خلود أمام الطبيبة بعدما سئلتها عن ماذا تشتكي:
– بحس دايما بدوخة وترجيع وألم في جسمي بحس بقريفة ومش طايقة كلمة من حد
تحدث الطبيبة قائلة:
– عملتي تيست حمل ؟
تنهد برفق قائلة:
– لا لإنِ مش شاكة إنِ حامل ماما اللي خلتني أجي أنا حاسة أن شوية برد وبس
الطبيبة: أول تجربة ليكِ ف الحمل
زرفت دمعة علي وجنتها قائلة:
– كُنت حامل بس البيبي نزل
الطبيبة: يمكن ربنا هيعوضك اهو .. وعشان نتأكد تعالي نشوف السونار
قالت وهي تُحرك القلم علي الروشتة
نَهضت الطبيبة .. خلعت خلود الجاكيت ومددت علي الشيزلونج .. رَفعت جُزء من التيشيرت لأعلي من ناحية المعدة لتضع الطبيبة المحلول علي معدتها قائلة:
– هو بارد شوية معلش
حركت الجهاز علي معدتها وهي تَنظُر للشاشة ظَلت هكذا علي نفس الوضع تُحرك الجهاز علي معدتها ف جميع الاتجاهات لمُدة عشرون دقيقة كانت خلود ستنفجر من ألم رأسها لترفع يدها علي رأسها قائلة: مافيش حمل صح
نَظرت لها الطبيبة وهي تُحرك الجهاز علي جُزء ف المعدة ثُم نظرت للشاشة إلي أن ابتسمت قائلة:
– مبروك يا مدام خلود ، هتكوني مامي
نهضت قليلًا تعدل في جلستها تُحرك أصابيعها علي رأسها لتستقر عيناها علي الشاشة قائلة:
– حامل بجد
نهضت الطبيبة من علي المقعد تُشاور علي الشاشة قائلة:
– طبعا بجد ده البيبي هو صغنون خالص لأنك لسه ف الشهر الأول
أومأت لها خلود .. لتقول الطبيب وهي تتحرك للخارج:
– ظبطي لبسك وهستناكي برا
حركت التيشيرت لأسفل وما زالت غير مستوعبة ما يحدث ثُم أرتدت الجاكت .. وتحركت للخارج تَجلس علي المقعد وهي تسند بيدها علي المنضدة وعلي وجهها سؤال ف هذا كان واضحًا
ابتسمت الطبيبة لها قائلة:
– عايزة تسأليني علي حاجة
نظرت خلود لوالدتها بتوتر ثُم همست لها قائلة:
– مُمكن تستني برا يا ماما
والدتها بشك:
– في إي ؟ هيا مالها يا دكتورة ؟
الطبيبة:
– مدام خلود حامل
ابتسمت والدتها ثُم نهضت تُقبلها من خدها قائلة:
– الف مبروك يا حبيبتي ده أبوكي وعز هيفرحوا اوي
ابتسمت لها برفق قائلة:
– طب ينفع تستني برا
تحركت والدتها للخارج والابتسامة علي وجهها لا تُفارقها
الطبيبة: ها اسألي اللي أنتي عايزاه بقينا لوحدنا ؟
فركت كفيها ببعضها قائلة بإحراج:
– ه .. هو أنا مش عارفة أوصلهالك أزاي ب .. بس أنا مش طايقة أن جوزي يقربلي حاسة بنفور من العلاقة ف ده طبيعي ؟
الطبيبة: شيءٍ طبيعي جدًا لأن ف بداية الحمل بنكون تعبانين دايما حاسة أنك مُجهدة مقريفة عادي .. بس فهمي جوزك الكلام ده عشان ميحصلش مشاكل بينكُم
خلود: هو صحيح ده حصل ف حملي السابق بس موصلتش للدرجة أأ .. مش عارفة أفهمها ل حضرتك إزاي أنا بدور علي إي سبب عشان أتخانق معاه
الطبيبة: الموضوع بيختلف من حمل ل حمل عشان كده فهمي جوزك عشان مايخدهاش بحساسية
أومأت لها خلود .. لتردف الطبيبة وهي تُحرك يدها علي الروشتة قائلة:
– ودي بعض الفيتامينات اللي هتاخديها عايزاكي ترتاحي ف الشهور الأولي ماتجهديش نفسك ولو حصل إي حاجة كلميني ف إي وقت
سحبت الروشتة ثُم تحركت للخارج .
* داخل غُرفة قاسم
وَصلت إيلا لعند قاسم ورأته غاضب منها لا يتحدث معها ..
ظَلت تقبع الغُرفة بغضب تسير أمامه وهو يُتابعها بعينه .. وَقفت أمامه قائلة:
– والله اتاخرت غصب عني ماتزعلش بقي .. طب أعمل إي عشان تتكلم معايا
قاسم: تحكيلي إي اللي حصل ف أخر سفرية طلعناها
عضت شفتها السُفلية وهي تتذكر …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)