رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الحادي عشر
رواية قد انقلبت اللعبة البارت الحادي عشر
رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الحادية عشر
عنوان اللعبة الحادية عشر –« - أنا الباردِه المُمله الباهِته,اللي قربها كئيب .»
| نَصيحة إذا كُنت تُريد مُحاربة عدوك إقترب منه ، أما إذا كُنت غير بارع بأرتداء أوجهه كثيرة ، أبتعد إلي أن تُتيح لك الفُرصة ، حينها أعلن الحرب بَكُل قوتك |
#بقلمي
مَسكت المريول ترتديه ، هتفت بصرامة غير معهودة عليها قائلة وهي تتجه إلي حوض الغسيل:
– ياريت ماحدش يسألني عن حياتي ، مهما عملت مفهوم
أقتربت أروي منها ثُم سحبتها بقوة داخل أحضانها قائلة:
– المُهم أنك في وسطنا مش كده يا أنس
إبتسم أنس قائلًا:
– كده ، بس يلاا ننجز عشان هخرجكُم أنهاردة
إبتعدت إيلا عن أروي وهي تبتسم لهم بأمتنان ، تحرك كُلا منهم حتي يبدأ عمله …
*داخل فيلًا عز نور الدين
هجم قاسم علي عز داخل منزله ومعه قوة
طرق علي باب الفيلًا الداخلي بقوة ، بعدما أرغم جارد عز علي فتح البوابة الخارجية
وصل ل عز من الحرس ما حدث
نهض عز وقبل أن يتحرك خارج الغُرفة نظر إلي خلود قائلًا:
– مهما حصل مَتنزليش تحت ، مفهووم
وَقفت أمامه قائلة:
– حصل إي ؟ ، أنت عملت حاجة صح
سحبها لَعنده قبل رأسها بقوة قائلًا:
– روحي بلغي مي ، ماحدش ينزل لتحت يا خلود سامعه
أومأت برأسها تركها وخرج خارج الغُرفة
هبط علي الدرج وفتح الباب
سحبه قاسم من ذراعه خارجًا قائلًا:
– أنا محترم وجود زوجتك ف البيت وماينفعش أدخل ، بس لو مَجتش معايا سكة ودُغري هتزعل يا عز
باعد يد قاسم ثُم كَتف يداه قائلًا:
– عاوز إي يا قاسم
صك علي أسنانه وأقترب منه قائلًا بغضب يُحاول كتمه:
– إيلا فين
ضَم حواجبه قائلًا:
– إيلا ! ، اللي أعرفو أن إيلا أختفت يوم أصابتك
قاسم:
– واللي أعرفو أنك سافرت بعدها ، أكيد مش صُدفة ولا إي !
عز:
– قاسم أنا ماليش يد في أختفاء إيلا
سحبه من ياقة بجامته بَعُنف قائلًا:
– عز لمصلحتك بلاش تلعب معايا هتندم
دفع يداه بخفه قائلًا:
– صدقني أنت بدور في المكان الغلط ، أنا حاليًا موقف حرب معاك عُقبال ما تسترد صحتك
لكمه علي وجهه قائلًا:
– ماتخلنيش أفقد أعصابي ، إيلا فين
صك عز علي أسنانه بغضب قائلًا:
– يا بني أدم صدقني أنا ماليش دخل ف الموضوع ده ، أقولك عاوز تفتش عشان ترتاح أتزفت أدخل ودور بنفسك
قاسم:
– عز ماتلعبش بأعصابي
عز:
– لو عاوز ألعب بأعصابك مش هتردت لحظة ، بس قولتلك موقف حرب معاك ، بس اللي أحب أقولهولك أن فوق عشان لسه مشوارنا كبير مش ناسيلك أن خذلتني يا صاحبي
دفعه قاسم علي الأرضية وثني علي رجليه حَيثُ أن بح يُحاوط جسد عز برجليه ثُم هتف قائلًا:
– لو عرفت أن ليك يد في أختفاء إيلا ، تأكد أن المرة دي أنا بنفسي اللي هدخلك السجن بس هتكون داخل تتعدم
بلع ريقه قائلًا:
– روح أسال الباشا وهو هيقولك مين السبب الأساسي في دخولك السجن ، أنا ماليش يد في اللي حصلك أنا كُنت بأدي مُهمتي فقط
نهض عز ، كاد أن يَذهب قاسم لَكن تَوقف بعدما سحبه عز من معصمه قائلًا:
– قصدك إي !
نظر له قاسم قائلًا:
– دور ورا الباشا وهتعرف أنا أقصد إي ، وقتها هستناك تجيلي عشان نصفي اللي فات
تحرك وشاور للقوة ، صعد قاسم سيارة الشرطة ومعه القوة وتحركوا خارج الفيلا
يَقُف في حالة صدمة ، يداه الأثنين في جيب بنطاله ، يُفكر بحديث قاسم ماذا يَقصد بحديثه ، ف عز يعرف جيدًا أن الباشا يُعتبره أبنه الذي لم يَلدُه
دَلف داخل الفيلا وهو في حالة صدمة
كانت خلود ومي يَقُفان أعلي الدرج
بعد دلُفه ركضت خلود علي الدرج بقوة ودفعت نفسها داخل احضان عز تتشبت به بكُل قوتها
صَكت مي علي أسنانها بغضب
رفع عز خلود داخل أحضانه وسار بها لأعلي ، بجانب مي التي كانت تشتعل ، دَلف داخل غُرفتهما بدون أن ينطق كُل منهُم شيئًا
صعدت غُرفتها بغضب وهي تُشتم وتَسب خلود
*داخل سرايا العُمدة
يجلسان جميعًا حول مائدة الطعام
تَحدث العُمدة قائلًا:
– الشهر اللي طَلبتو عداه ، ياريت تفهمنا اللي حصل بالظبط
رفع سيف عيناه من الصحن تنهد بقوة قائلًا:
– أنا صحيح هربت إيلا بمُساعدة أصالة وأعتماد
الجميع نظر إلي أصالة واعتماد
مَسك يد أعتماد أسفل الطاولة يضغط عليها بقوة ، نظرت له بخوف قائلة بهمس:
– الموضوع مش زي ما فهمت يا غريب
نظر لها نظرة أسكتتها
أستكمل سيف حديثه بإبتسامة قائلًا:
– بعدها ساعدتها فعلًا في أنها تمتحن من غير ما حد فيكُم يعرف مكانها ، وسحبت أوراقها بس بعدين أختفت ماعرفش أوصلها واصل
رفعت أصالة حاجبها قائلة:
– مش عارف توصلها ، مُتأكد يا سيف
إبتسم بسماجة قائلًا:
– لو عندك دليل روحي جدميه ل الرائد اللي مكلفك بمُراجبتي ولا الكلام ده غلط
متولي:
– إي الكلام اللي بتقولوا ده يا سيف
قطع لُقمه من الخُبز ثُم أغرقها في صحن المُلوخية وضعها في ثغره قائلًا:
– الكلام اللي بجولوا ده اللي حوصل بنتك اللي هيا أختي بتراجبني عشان مين حضرت الظابط ، ومش بس اجده دي عارفة أنه بيراجبني عن طريق الشريحة ومحظرتنيش ، إي رائيكُم في الكلام ده ، ياتري بتعمل كُل ده ليه
نهض متولي وسحب أصالة من شعرها ثُم نزل بصفعه علي وجنتها قائلًا بنبرة مُرتفعة:
– بتتفجي مع الظابط علي أخوكي
رفعت يدها علي خدها قائلة:
– أنت بتضربني يا بوي بدل ما تضرب أبنك
نهض العُمدة ضرب بعصاته الأرض أمام أصالة قائلًا بنبرة غليظة:
– علي أساس ماشتركتيش معاه ف المُصيبة دي من الأول
سحبها من معصمها قائلًا:
– هتتحبسي ومالكيش خروج من الدوار واصل وأنسي العلام نهائي
هبطت دموعها علي وجنتها قائلة بنبرة ترجي:
– بوي جول شيءٍ أنت عارف أن ماكنتش أجصد ، بس إيلا صعبت عليا هيا ماعيزاش تتجوز غريب عشان أجده وافقت إني أساعدها
دفعها علي الأرض بقوة قائلًا:
– متولي البت دي تتحبس في غُرفتها ويتسحب منها المَحمول والوكل هيدخلها الغُرفة مفهووم يا نعمات
أومأت نعمات بخضوع
أقترب متولي وسحب أصالة في يداه وتحرك لأعلي
أستدار العُمدة قائلًا:
– أما أنتي بقي يا أعتماد
نهض غريب وفي يداه أعتماد قائلًا:
– بعد أذنك يا جدي أنا هتصرف مع مرتي لوحدينا
أومأ له العُمدة ، تحرك غريب لأعلي ومعه أعتماد كان قلبها يتدفق بخوف
حرك العُمدة عيناه علي سيف قائلًا:
– تعالا ورايا علي المكتب
إبتسم سيف وتحرك خلفه
*داخل المكتب
يجلس العُمدة علي مقعده وأمامه يجلس سيف
العُمدة:
– تعالا معايا في المُفيد وجولي إيلا فين
كتف يداه قائلًا:
– باردو ، جولت إنس ماعرفش
العُمدة:
– سيف لو تعرف عن إيلا حاجة الظابط هيعرف يوصلها عن طريق المَحمول
إبتسم ساخرًا قائلًا:
– ودي حاجة تفوت عليا يا جدي
العُمدة بأمل:
– معني كلامك أنك تعرف مكان إيلا
سيف بنبرة باردة:
– أنا مَجولتش أجده
العُمدة:
– سيف أنا مُتاكد أنك تعرف مكان إيلا ، لو عاوز حاجة جولي بس إيلا لازم ترجع
نهض سيف قائلًا ببرود:
– أنا ماعوزش حاجة ، أنا هربتها عشان كُنتوا هتجبروها علي غريب غير أجده أنا ماعوزش شيء
العُمدة:
– علي راحتك ، بس خليك عارف أن ماهسكتش غير أما أرجع بنت سيف الدوار
إبتسم سيف ببرود قائلًا:
– أنا نازل علي مصر يا جدي
العُمدة:
– خليك الصُبح طيب
سيف:
– لا يادوبك دلوجت لأن بُكرة في صفقة مُهمه ف الشركة والمُدير محتاجني
أومأ له العُمدة ، تَحرك سيف للخارج بعدها صعد غُرفته
العُمدة:
– تمام يا سيف بس فكر في الكلام اللي جولتهولك
أقترب وقبل يد جده قائلًا:
– عاوزك أنت كُمان تَفكر في كلتنا مش تَفكيرك يكون مُحاصر عند شخص واحد
بعدما تَحرك سيف خارجًا ، فَتح العُمدة درج المكتب وأخرج أوراق ظل يتفحصها جيدًا …
*داخل غُرفة غريب وأعتماد
بعد دخولهم ركضت تختبأ في تراس الغُرفة تَشد باب التراس للداخل وغريب يَسحب الأوكرة للخارج
غريب بنبرة مُرتفعة غاضبة حتي يصل لها صوته:
– يا بت أفتحي مش عاوز أتغَبا عليكي
اعتماد بنبرة بُكاء:
– لا هتضرُبني
سَحب الأوكره بقوة لتتراجع أعتماد للخلف تَستند على سور البلاكونا تُحاول إيجاد بعض الكلمات ولَكن خوفها تَملك عليها
إقترب غريب منها ببطء قائلا:
-بتقفلي الباب على أساس إني ماهعرفش أفتحُه
هبطت دموعها على خديها بكثرة قائلة:
-أأ.. أسمعني اللول و.. وبعدين أحكُم عليا
أقترب وهو يهتف بقول:
-بقيتي تخطتي وتنفذي كمان هربتي إيلا، بعدها دبستيني ف جوازة طلعتي مش سهله
علا صوتها قائلة بنبرة بُكاء:
-أنا عملت أجده ع.. عشان إيلا م .. ماهتحبكش أأ .. أنا اللي هحبك أغتصبتني وماعاوزش تتجوزيني ، كُنت عاوزني أتصرف إزاي
هتف قائلا وهو مازال يقترب منها ببطء شديد:
-أغتصبتك!، ضَحكتيني أغتصبتك إزاي وأنتي بتقولي أنك بتحبيني
أعتماد:
– بحبك يعني عايزة نتجوز قُدام الكُل ونفرح تاخُدني برضايا مش بالغصب ، كون فرحانة وأنا وياك ف حُضنك بالحلال مش بنعمل حاجة حرام فهمت معني حُبي
بعد أنتهاءها أنهارت باكية بشدة
نظر لها وهو يقترب منها ، أبتعدت بخوف ، كادت أن تَقع لَولا يداه التي حاصرت خصرها ومنعتها من الوقوع
رأسها للخلف ويداه علي خصرها ، أقترب منها برأسه ينظر لها قائلًا:
– بتحبيني ؟
وجهها عُبارة عن دموع ، نظرت له كالأطفال ولَم ترد
سحبها لترتطم بوجهها في صدره ، صَدر منها أنين خافت أثر صدمة رأسها بصدره
– ااه
ثني برأسه وهمس لها بجانب أذنها:
– سلامتك من الآه
بربشت عيناها ثُم رفعت رأسها قائلة:
– أأ .. أنت بتحب إيلا
لثم عُنقها قائلًا:
– مش أنتي بتحبيني
رفعت يدها الأثنين علي صدره تبعده بخفه وهي تبكي بصمت
دموعها هبطت علي وجهه ، رفع رأسه وثبتها ينظر لها قائلًا:
– بتعيطي ليه
تُحاول كتم وجعها قائلة:
– بَعد عني يا غريب
سحبها من معصمها داخل الغُرفة ، ثُم دفعها علي الفراش قائلًا:
– بَعد أهو ، حالًا هتفهميني إي اللي عملتوا عشان تهربوها
تُربط علي معصمها الذي أحمر أثر مسكته قائلة:
– ماعنديش كلام أكتر من كلام سيف ، لازم تعرف أنك دلوجت راجل متجوز وأنا حامل ف أولادك
أغلق عيناه وأقترب منها وهو يقول:
– بُصي يا أعتماد أنا أتجوزتك وحملتي ، كُل ده ما أعترضش بس تفكري إني هحبك ده ف أحلامك ، وإيلا ليا وعتجوزها برضاكي أو غصب عنك ف بالأدب كده جولي اللي تعرفيه
ضحكت ببكاء تتأمل وجهه قائلة:
– هربناها عشان ماهتحبكش هيا بتحب قاسم وأنت عارف
نهضت وأقتربت منه قائلة:
– تَقبل تتجّوز واحده ماهتحبكش وهتحب غيرك
عض علي شفته بغضب قائلًا:
– زي ما قبلتيها علي نفسك ، أنا لما بَكون نايم معاكي بتخيلها هيا عشان أجدر أتحملك
صفعته علي وجهه بقوة بدون تردد قائلة بغضب أعمي:
– أنت مش راجل أساسًا ، أنا غلطانة إني حبيت واحد زيك
أقترب منها ووجهه يكسو اللون الأحمر ، صك علي اسنانه بغضب رفع يداه وكاد أن يهبطها علي وجهها
أخفت وجهها بيدها
سحب يداه جانبه وتحرك خارج الغُرفة ، أغلق الباب خلفه بقوة
تنهدت بعدما خرج وضعت يدها علي قلبها بخوف
هبط الدرج يركض ، سَمع نداء والدته ولَكن كان في حالة لا يُرثي بها فتجاهل نداءها وخرج …
رفعت ثُريا يدها علي ذقنها ثُم تحركت إلي غُرفتها تُحاول أستيعاب ما حدث اليوم …
*داخل غُرفة سيف
يَجلس علي الفراش يَمسك هاتف يُرسل إلي صديقه ريكورد قائلًا:
– بقالي فترة مش مظبط بقولك بسبب أختفاء بنت عمي ، ف هفوق كده وأكلمك
رمي الهاتف جانبًا وهو يضحك ثُم سحب هاتفه الأخري الذي أشتراه بعدما فرج عنه قاسم ، ف كان مُتأكد أن قاسم سيُراقب شريحة الهاتف بعدما فحص الهاتف ولَم يجد عليه إي شيء يُدين سيف
ف سيف كان يمسح كُل شيء يخص موضوع إيلا
أشتراه هاتف أخري وتواصل مع سكن الطلبة الذي حجز ل إيلا به وطلب أن يتواصل معها وتكلم معها عبر هاتف السكن وأعطاها رقمه الجديد وقال لها أن تتواصل معه عبر هذا الرقم
والرقم الأخر تركه يتلاعب به علي قاسم ف هو يعرف أن قاسم يراقب هاتفه
هاتف صديقه الذي ساعده في تخليص أوراق إيلا
رامي:
– أتحركت ولا لسه
سيف:
– هو أنا مش لسه بَعتلك علي الرقم التاني أكيد مش هلحق أتحرك بالسُرعة دي
رامي:
– تمام طمني الدُنيا أتظبطت عندك مش كده
سيف:
– نوعًا ما تمام ، بس جلجان يعرف يوصلها ، جدي عرض عليا أن أجولوا أنا عاوز إي وهو هيساعدني
رامي:
– طب ما حلو ده قولوا أنك بتحبها وعاوز تتجوزها ، وعمومًا غريب أتجوز يعني أنت ينفع تتجوزها
سيف:
– هقلب الحوار في دماغي الأول ، لأن مش عاوز إي غلط
رامي:
– عندي ليك خطة حلوة تخلي قاسم اللي يبعد خالص ومايفكرش في بنت عمك
سيف:
– اه هيا
رامي:
– زي ما فبركنا فويس كلام قاسم وأبوه وأمه وأوهمت إيلا ، تعمل نفس الكلام وتبعده من رقم غريب أو الفويس يتبعت وكأنها بتكلم مع أقرب واحد ب قاسم ووقع الدُنيا ف بعض
إبتسم سيف ثُم قال:
– هو الموضوع هيحتاج وجت بس لو ساعدني هنخلص بسُرعة مش اجده
ضحك رامي قائلًا:
– أجده بس كُله بحسابه
سيف:
– عليا النعمة إبن لواء ومهُندس برمجة بس معفن
رامي:
– كُله بحسابه ، مانت مُهندس برمجة محسسني بنكسب ملايين
سيف:
– طب أقفل ولما أوصل هكلمك
أغلق الهاتف ثُم سحب حقيبته وهاتفه الأخر وتحرك لأسفل …
*داخل الأدارة / في مكتب قاسم
يَجلس ومعه خبير في التكنولوجيا يُحاول الوصول إلي أشارة السلسة الخاصة ب إيلا كُل يوم علي هذا الحال ولَكن الأشارة ضعيفة للغاية ، بعدما تصنت علي جهاز سيف ولَكن لا يصل لَم يصل لشيء
سند الخبير ظهره علي المقعد قائلًا بفقدان أمل:
– الأشارة مش قادر أحددها نهائي
قاسم:
– طب إزاي معقول تكون باظت أو حصل للسلسة حاجة
الخبير:
– جايز ومُمكن تكون في نطاق بعيد عننا جدًا ف الأشارة مش مجمعة
قاسم:
– هيا مُمكن تكون خارج البلد
الخبير:
– مُمكن عشان كده الأشارة مش مجمعه بس مُمكن تجمع لأن شريحة التتبع اللي موجودة في السلستين قوية مش ضعيفة
شد شعره للخلف قائلًا بغضب:
– يعني معني كلامك أخبط دماغي في الحيطة ولا إي
الخبير:
– قاسم باشا لسه في أمل بس ضعيف بس إن شا…
قطع حديثه قاسم قائلًا:
– أطلع برا وسبني دلوقتي
نهض الخبير ولملم أشياءه وتحرك للخارج
دفع جميع الأشياء القابعة علي المكتب علي الأرضية ثُم أغلق عيناه
نهض يمسك بيداه الهاتف يُهاتف اصالة ولَكن وصل له أن الهاتف مُغلق
ظل يتحرك في الغُرفة ذهابا وايابا إلي أن سقط علي الأرض يستند علي الحائط
فتح الهاتف علي صور إيلا يُشاهد صورها ، أغلق عيناه وأرجع رأسه للخلف يرسم صورتها داخل مُخيلته
سرح بخياله إلي يوم مُحبب لقلبه …
*Flashback
داخل مول يتسوقان سويًا
دَلفوا سويًا إلي محل رجال بدأو في أختيار قميص وبنطال ثُم دَلف قاسم غُرفة القياس
أستدارت إيلا لَفت أنتباها تيشيرت نُص كُم شبابي ، تحركت وبدأت في البحث عن لون
وَقف بجانبها شاب نظر لها ثُم قال:
– مش عاوز أكون مُتطفل بس ينفع تختاري معايا لبس لأن ماعنديش بنت ف حياتي تساعدني ف أختيار اللبس
إيتسمت إيلا قائلة:
– طبعًا مَفيش مُشكلة ، بس قولي عاوز كاجول ولا كلاسيك
الشاب:
– كاجول
تحركت مع وبدأت في أختيار الملابس له وفعليًا نَست قاسم
أما عند قاسم خرج من البروفة وبدأ في البحث عنها إلي أن سأل عنها وقالوا أنهم رآوها دَلفت إلي قسم الشربات مع شاب
جن جنون قاسم وركض علي عجله ، وَقف أمامه مُسبهل من الموقف
ترتدي بيدها شراب يوجد عليه شخصية كرتونية ياسمين ، والشاب شخصية علاء الدين
حركت يداها الأثنين قائلة بنبرة كرتونية:
– أووه يا علاء الدين انت فأجئتني بالموضوع ده
حرك الشاب يداه بأتجاه يد إيلا قائلًا:
– أنا بحبك من زمان يا ياسمين بس خوفي من بباكي اللي مانعني أعترف أنتي راكبه عربية لاندروفر وأنا يادوبك مَرسيدس
ضحكت إيلا بخفه ثُم تقمصت الشخصية قائلة:
– أموت في المرسيدس يا علاء الدين بليز تخرجني بعربيتك
كُل هذا تحت أنظار الصقر المُشتعل ، أقترب قائلًا:
– دانا هخرجك من هنا علي التُرب بالمدفن يا حيلتها
صعقت إيلا بلعت ريقها ثُم رفعت يدها الأثنين في وجهه قاسم قائلة:
– أنا الأميرة ياسمين أنت ميين
مسك يدها الأثنين قائلًا:
– أنا اللي هطلع روحك الي خلقها يا أميرة ياسمين
تحدث الشاب قائلًا:
– أنت أكيد يوجين مش كده
أستدار قاسم ينظر له من أسفل لأعلي قائلًا:
– يوجين !
أستدار برأسه لها قائلًا:
– بتسيحيلي في المكان يا رُبانزل
أرجع رأسه للشاب قائلًا:
– ااه معاك الحرامي يوجين
مسك يد الشاب قائلًا:
– معقول الحرامي علاء الدين إي الصُدف الوحشة دي
ضحكت إيلا بخفة قائلة:
– عيب كده يا يوجين
نظر لها بشرارة قائلًا:
– طب أتلمي يا مبعطرة
إيلا بسماجة:
– مبعطرة ولا مبعثرة
سحبها من ذراعها ، حاوط كتفها قائلًا:
– سلام يا علوة
همس بأذنه قبل أن يتحرك:
– روح قول ل ياسمينا أنك بتحبها قبل ما ياخدها الغُراب ويطير
نظر له الشاب ببلاهة ، أومأ له قاسم ، ليتحرك الشاب فورًا
ضحك قاسم ، لتَقُف إيلا تُدبدب علي الأرض قائلة:
– أنت رايح فين أنا لسه عاوزة أشتري شراب رُبانزل ويوجين
ضم حواجبه قائلًا:
– مين يا عنيا
دفعت يداه وتحركت عند الشرابات وسحبت شراب رُبانزل ويوجين
وَقفت أمام قاسم نظرت له قائلة:
– أفرد إيدك
بحلق لها قائلًا:
– بقولك إي شُغل الجنان ده مش عليا
فردت الشراب تلبسه له عنوه ، ثم أرتدت هي لأخر
حركت يداها أمام قاسم قلئلة:
– أرجوك متقتلنيش
خبط كف علي الأخر قائلًا:
– يخربيت العبط
إيلا بضيق:
– يوجين ماتشتمش رُبانزل
قرب يداه الأثنين وسحب يدها بأحتضان قائلًا:
– يوجين مايقدرش علي زعلك يا رُبانزل
ضَحكت بخفة قائلة:
– طب يلا نروح نشتري أيس كريم ل رُبانزل
خلع فردتين الشراب من يداه ثُم أنتشل الفردتين من يدها ، كاد أن يُرجعهم في مكانهُم ، لَولا إيلا هتفت قائلة:
– أنت بتعمل إي
سحبت الشرابات قائلة:
– هناخدهم ذكري للموقف
تحركت أمامه سحبها من الخلف قائلًا:
– تعالي يا بت هنا
تحركوا سويا أشتروا جميع ما يلزمهم ثُم خرجوا من المحل
دَلفان سويًا داخل محل جيرلز وفي يداها إيس كريم و وضعوا الحقائب في خزانة الأمانات
ركضت بعدما وَقعت عيناها علي فُستان كاجول بحمالات ضيق من الأعلي ومتسع من الأسفل إلي كاحلها
مَسكت الفُستان بيدها واليد الأخري تلحس الأيس كريم
تحرك قاسم خلفها ، هَتفت قائلة:
– عاوزة الفُستان ده
حك أنفة قائلًا:
– لا مش حلو
سحب الفُستان وضعه في مكانه قائلًا وهو يسحبها من يدها:
– تعالي هنقيلك علي ذوقي
دبدبت علي الأرضية بغضب قائلة:
– لااا عاوزة الفُستان ده
قلب عيناه ثُم هدأ من نبرة صوته قائلًا:
– هتلبسي أزاي مش قُلنا مش هنلبس عريان بالمنظر ده
سحبت الفُستان قائلة:
– هتصرف ، أنا أصلًا عاوزاه عشان إلبسه لمًا نسافر
قاسم:
– جبيه براحتك بس مش هتلبسيه كده إلبسي تحتيه كارينه
توسعت حدقتها قائلة بصدمة:
– كارينه ! ، قديم أوي علي فكرة
مد يداه يُحاول سحبه من يدها ، شدت علي الفُستان إلي أن تمسكت به بيداها الأثنين
أصبح الفُستان بطعم الأيس كريم ، ف بولة الأيس كريم وَقعت علي الفُستان
رفعت يدها علي ثغرها بصدمة ، وهو أصبح كُتلة من الجمر
أغلق عيناه بضيق يُحاول تنظيم ضربات قلبه حتي لا يغضب عليها
أما هي عبست بوجهها بأصتناع قائلة:
– للأسف هنطر ناخدُه
تحركت لقسم البلاوز وهي تقول:
– مَكونتش عاوزة أجيبه خالص بس أعمل إي نصيب
تحرك خلفها وهو يشتعل …
أشتروا جميع ما يحتاجوا ، وعادوا إلي المنزل
دَلفوا سويًا بعدما فتحت لهُم الدادة
دفع الحقائب علي الأرضية بقوة قائلًا:
– أدخلي يا عروسة برجلك اليمين دا إنتي هتشوفي أيام أسود من قرنٍ الخروب علي اللي عملتيه
إبتسمت قائلة:
– مَبحبش الخروب
سحبها من عُنقها قائلًا:
– مَبتحبيش إي يا عنيا ، دا أنتي مافيش حاجة مَبتحبهاش يا مُفترية
ضربت كتفه بخفة قائلة:
– أفضل هزق فيا كده وأتبطر علي النعمة اللي ف إيدك لحد ما أزول من وشك
*back
سقطت دموعه بغزارة من كثرة الأشتياق مع دخول ياسر المكتب
فرع ياسر ركض يجلس بجانب قاسم
ياسر:
– حصل إي يا قاسم ، مالك ف خبر وحش طيب
قاسم بنبرة وجع:
– هو فيه أوحش من اللي أنا فيه ، أنا حاسس أن كُل الأبواب متقفله
أستند بظهره علي الحائط جانب قاسم قائلًا:
– أنها تختفي ل مُدة أربعة شهور ونص ومنلقهاش الموضوع محتاج تفكير وصعب ، أنت شاكك ف مين عز ولا أهلها
تنهد قاسم قائلًا:
– عز من طريقة كلامه حسيت أن مش هو ، لأن عز هدفه معروف وهيواجهني مش هينكر
واللي عرفتو من أصالة أن غريب فعلًا خَطف إيلا بس مين اللي سهله الدُنيا كده مَعرفش وغريب أنكر كُل حاجة ومافيش دليل عليه
ياسر:
– أنت تفكيرك واصل ل فين ؟
قاسم:
– غريب خطف إيلا وهو اللي ضرب عليا النار ف حد ساعده كان عارف أنا هكون فين ف وقتها وإيلا فين ، خطفوها وقرروا يجوزوها ل غريب بس سيف وأعتماد وأصالة قرروا يهربوها وفعلا أعتماد وأصالة كان نيتهُم خير ، أما سيف هو اللي كان بيعمل كُل ده عشان مصلحتو هربها لمكان تبعه وبدأ خططته الله أعلم إي اللي حصل بس اللي مُتأكد منه بنسبة تِسعين ف المية إيلا برا مصر
ياسر:
– عشان نعرف نوصل ل إيلا غريب وسيف يتجابوا تحت رجلينا وهاتك يا ضرب لحد ما يعترفوا
نهض قاسم قائلًا:
– بالعكس أنا هسيب الدايرة مفتوحة ليهُم خالص لحد ما يوقعوا نفسُهم بنفسُهم ، ومش بس كده دانا هقرب من سيف وكأني محتاج مُساعدته فعلا وهخلي شَكوكي متوجهه ناحية عز
فرد رجليه علي الأرضية قائلًا:
– هيصدقك بسهولة
فتح الدرج وسحب سلاحه قائلًا:
– لما تكون مُذنب ومخبي شيء خايف ينكشف
أقترب من ياسر وثني قليلًا أمامه وجهه السلاح في وجهه قائلًا:
– ف يجيلك فُرصة أنك تبلف عدوك ، حتي لو عارف ومُتأكد أنه مَقرب منك عشان يكشف خططك ، هتكون مُجبر أنك تقرب منه وتصدقه كمان ، الخوف والرهبة أنك تنكشف زي كانسر الدماغ بيدخل علي خلايا المُخ يدمرها بدون سابق أنذار ، وده بالظبط اللي هعمله مع سيف هلعب علي خلايا مُخه هوصله حجات تخليه يثق فيا ، ويبدأ هو اللي يوصلي كُل المعلومات اللي أنا عاوزها عشان ينقذ نفسه
نهض ياسر وهو يبعد سلاح قاسم قائلًا:
– أبعد المُسدس يا عم لا رصاصة طايشة تيجي ف تجيب أجلي
بعدما وَقف حاوط كتف قاسم بيداه قائلًا:
– هنلاقيها سوا ، أنا معاك علي المُر قبل الحلو
قاسم:
– ربنا يخليك ليا يا ياسر ، صحيح أنا هاخد لبسي وأطلع علي الشقة مش قادر أقعد البيت وهيا مش فيه
ياسر:
– طب هتعمل إي في عمتو هتتعب أوي كفاية غياب إيلا
قاسم:
– عشان أعرف الأقيها لازم أبعد ، أنا مش مرتاح حرفيًا كُل حاجة جاية عليا
ياسر:
– أعمل اللي يريحك بس فهمهُم أسبابك ، بس المهم عرفني هتعمل إي في موضوع سيف
قاسم:
– هكلمك
تحركان سويًا للخارج كُل منهُم ركب سيارته
* في فيلًا الشيمي / تحديدًا بحديقة المنزل
تجلس جني علي الأرجوحة ، تَمسك بيدها هاتف أخر عثرت عليه وهي تُرتب خزانتها
تتفحص الهاتف رآت عليه صور جاسر ، ضغط علي الماسنجر بعدما وصل لها أن يوجد رسائل ولَكن لا تعرف شيئًا عن هذا الميل
رآت رسالة داخل الأزر من فتاة تُدعي نور تقول لها أن كانت تُريد المُساعدة ف هي موجودة وسَتقُف بجانبها
خرجت من الماسنجر ودخلت علي الفيس بوك رآت أن الفيس بأسم مُستعار ولا يوجد لديها أصدقاء ورآت أشعارات من جروب واحد فقط علي بوست ، بدأت في قرآت البوست والصدمة تحتلها
الكلام المكتوب هو ذاته نس قصه ريتاج التي تتذكرها وأنكرها خالد وقال أن أعصابها مُتعبة ، كيف أعصابها مُتعبة ويوجد بوست بنفس القصة وهي تذكرت أنها بالفعل سَرقت هاتف جاسر ، تَشعُر بأن خالد يُخبأ عليها شيء ، يجب أن تعرف ما يحدث حولها ف هي تشعُر أنها ستتذكر كُل شيء ، ولَكن تُريد أن تصفي ذهنها
قررت الرد علي نور كتبت لها:
– لو عاوزة تساعديني جاوبيني علي سؤالي ، لو كُنتي مكاني وجوزك بينكر اللي حصل وبيقول أن أعصابك تعبانة ومفيش حاجة من الكلام ده حصلت هتعملي إي ؟
ضغط علي إرسال ، وضعت الهاتف جانبًا
هبطت يدها علي معدتها قائلة:
– أحساسي بيقول إني ف دوامة خالد طول عُمره خاين وقاسي فعلًا معايا ، وأنا مُتأكده أن ريتاج جاتلي البيت
صمتت لمدة ثواني ، ثُم نهضت وسحبت الهاتف ودَلفت للداخل تنده علي الخدم
وَقفوا أمامها الخدم ف هُم عبارة عن سيدة وإبنتها فقط
جني بتردد:
– دادة فاكرة اليوم اللي ريتاج جت فيه وأتعصبت عليها وطرتها
هتفت بقول:
– لا ريتاج هانم ماجتش لوحدها
نفخت بضيق ثُم قالت:
– مُتأكده
الدادة:
– أيوة طبعًا مُتأكدة
نظرت لها جني بحيرة ثُم صعدت علي الدرج كانت في حالة من التوهان ، لا تعرف لما تشعُر أن خالد يكذب عليها ، ولَكن تلك المرة لَم تُسامحه إذا خدعها
* داخل الملهي الليلي
يجلس الديب والشيمي سويًا
رفع الشيمي حاجبه قائلًا:
– مَعني كده أنك بتقولها صراحتنا أنك مش هتحميني ف العملية الأخيرة
رجع بجسده علي المقعد والسيجار في ثغره جانبًا قائلًا:
– ااه ده معني كلامي
نفخ الشيمي بغضب قائلًا:
– مش معني المرة دي
سحب السيجارة من ثغره وأطفئها في المطفأة قائلًا بنبرة صوته القوية:
– عشان مش مُستعد أشوفك بتموت قُصاد عينيا ، الصفقة دي تخُص عز والباشا ، وأنت قايل أن علاقتك مع جني كويسة ومش عاوزها تخرب مش كده
الشيمي بغضب:
– وده إي علاقته بده
سحبه الديب من ياقة قميصه قائلًا بغضب:
– عاوز تروح تهاجم رجالة عز والباشا وهُما بيستلموا شُحنه المُخدرات وغير رجاله الراجل اللي بيوردلُهم عشان تسيطر علي السوق بدون ما تدفع جنيه ، كُل ده ليه ما تروح تشوف صفقه تانية لوحدك مش لازم تعادي عز
دفع يداه قائلًا:
– أنا عاوز كده
نهض الديب بغضب قائلًا:
– أنت مجنون مُذبذب مرة مش هأذي عز عشان جني ، ومرة هبعد عن الشُغل ده ، ودلوقتي جاي تقولي أنك رايح تنتحر كُل ده عشان تثبت إي يا شيمي
سحبه من ياقة بقوة قائلًا:
– أنت مريض وعاوز تتعالج ، أنت عاوز تنتقم من عز علي رفضه ليك زمان ، وقُريب هتموت جني بإيدك وكُل ده بدافع الأنتقام مش كده
دفع الديب قائلًا وعيناه مُشتعلة قائلًا:
– أنا مش مريض أنا خالد الشيمي وقُريب همسك السوق ده كُله ف إيدي وهتحكم فيه ، وعز مش هيكون موجود ، وجني بتاعتي وهتفضلي بتاعتي لأخر العُمر مش هسمحلها تموت حتي
ضحك قائلًا:
– هيا بالأساس مش هتلاقي حد غيري جنبها لأني الوحيد اللي بحبها فعليًا وعارف مصلحتها فين
الديب:
– أنت مش عارف مصلحتك فين بالأساس ، عشان تعرف مصلحه اللي حواليك
أقترب منه وضع يداه الأثنين علي كتفيه قائلًا:
– مش عاوز أخسرك يا صاحبي
تحدث وكأن الديب لَم يَقُل شيئًا قائلًا:
– هتساعدني مش كده ، لو سبتني هنفذ اللي ف دماغي باردو
صك علي أسنانه بغضب
الشيمي:
– ها
أومأ الديب له وهو غير راضي عما يفعله خالد …
* خارج مصر ( أستمعوا إلي أغنية أحمد باتشان بعد غيابه) مُرافقة لهذا المشهد
يجلسون جميعًا أمام بحر في المدينه وخلفهُم في الواجهه مَتحف
أستدارت برأسها تنظُر إلي المتحف وتنساب دموعها علي وجنتها ، وتَمُر ذكرياتها مع قاسم ، تتذكر أول مرة زَحفت بها كان هو من يُشجعها ، وكذلك حين مَشت لأول مرة ، مَشت إلي أن وَقعت وأستقبلها حُضنه ، ف هو دائما مُنقذ وحامي لها
رفعت أصبعها تُزيح دموعها قائلة:
– كان حلم من أحلامي أجي أذور المتحف ده ، قاسم وعدني أنه مع أول أجازة ليه هياخدني ويسفرني
عضت شفتها قائلة بندم:
– يارتني ما حلمت ، أديني بحقق الحلم لوحدي ، حتي بعد ما علقني بيه وأتمنيت إن نتجوز ، جَت ديما وحققت حلمي
خطين من الدموع ينسابان علي وجنتها:
– هو بجد ماحبنيش ، إزاي أنتو ماتعرفوش أبيه قاسم كُنت بقوله كده عشان كُنت فكراه أخويا
عضت شفتها بقوة:
– طلع مش أخويا وعشنا فترة قُصيرة قصة حُب ، بس كانت أحلا قصة حُب فَكرت أنها هتنتهي بجواز
شابكت يدها الأثنين مع بعضهُم تضغط عليهُم بقوة قائلة بأنني مكتوم:
– كان نفسي تكمل ، عشان أحس أن في حاجة ف حياتي كملت صح
– كُنت هبقي زوجة حلوة آوي ، ههتم بيه وبأبنه ، عشان هيكون من ذُريته
ضحكت بألم قائلة:
– دايما كان بابي جلال يقول أن ذُرية الجارح غير
بربشت مع أنسياب دموعها حتي وَصلت إلي عُنقها:
– وحشوني أوي ، نفسي أكلمهُم ولو مرة
نظرت أروي إلي أنس بألم
نهض أنس وَقف خلف مقعد إيلا ، وَضع يداه الأثنين علي كتف إيلا
دفعت يداه قائلة:
– ماتحطش إيدك قاسم لو شافك هي…
قطعت حديثها وبدون سابق أنذار أنفجرت بالبكاء
نهضت أروي سحبتها داخل أحضانها ، تُحاول تهدئتها بشتي الطُرق
* داخل منزل مُعتز
يتسطحان سويًا علي الفراش
ترتدي نور قميص نوم قصير لأول مرة أمام مُعتز ، يجلس هو بجانبها فاقد عقله بالتأكيد تُريده أن يفقد عقله ، كيف لها أن تفعل به هذا ف هو بالأخير رجل وأمامه ما حلله الله له
تَمسك الهاتف بكُل برود ومُعتز يُقلب التلفاز بأشتعال حقًا
قفزت نور قائلة:
– يس يس
حرك عيناه علي جسدها قائلًا بضيق ف هو يُحاول التحكم بذاته:
– خير ، في إي !
إبتسمت نور قائلة:
– البنت بتاعة المُشكلة اللي حكتلك عليها ردت عليها
أومأ لها فقط ، ف هو يُريد أن يُقرب المسافة بينهُم ف هيا طالت كثيرًا
قائلًا لنفسه:
– حبكت تدلع نفسها النهاردة وأنا موجود
نظرت له وإبتسمت بخُبث ثُم كتبت إلي جني قائلة:
– فهميني الوضع أكتر عشان أعرف أفيدك
وَضعت الهاتف جانبًا ، هتفت قائلة:
– بتتفرج علي إي ؟
مُعتز بلامبالاة:
– ما أنتي شايفة
أومأت برأسها ثُم أقتربت منه قليلًا قائلة:
– طب قولي
حرك رأسه جانبًا لها قائلًا:
– عاوزة إي
نور بإبتسامة:
– هو أحنا هنروح شهر عسل تاني أمتا
نهض وجلس علي ركبتيه شدها من كتفيها قائلًا:
– قصدك إي ؟ ، أوعي تكوني
ضحكت بنبرة مُرتفعة
مُعتز بفرح:
– ألعب يا زُهدي
ضيقت عيناها قائلة:
– زُهدي مين
حاوط خصرها وقلبها علي الفراش قائلًا:
– ده واحد صاحبي أنتي ماتعرفهوش
ضحكت بدلع أنثوي ، لتبدأ أول ليلة بينهمُم كزوج وزوجة
* مساءًا داخل السكن الجامعي / في غُرفة إيلا
الغُرفة عاتمة ، وإيلا تتسطح علي الفراش بيدها الهاتف علي رقم قاسم كتبته وتترد في مُهاتفته ف هي تحفظ رقمه بالتأكيد
لَفت أذنها أصوات همس ، حركت رأسها جانبًا
رآت الفتاتين الذين يُشاركون الغُرفة معها يجلسون وحولهُم شموع وكأنهم يُمارسون اليوجا
تحدث إيلا قائلة:
– روبي نسرين أنتو بتعملوا إي ؟
لَم يردوا عليها
دفعت الهاتف جانبًا وهبطت الفراش ، أتجهت لهم ، هزت كتفهم قائلة:
– بتعملوا إي ؟ ، مابتردوش ليه
فتحوا أعينهُم بغضب
روبي بنبرة غاضبة:
– طول اليوم ما بتتكلمي حَبكت هلا تتكلمي
شدت نسرين شعرها للخلف قائلة:
– أووف منك إيلا ، عنجد راح موتك مو وقتك
إيلا برفعه حاجب:
– هو في إي ؟ ، وأنتوا بتعملوا إي
روبي بملل:
– بنعمل تَحاطُر أرتحتي إيلا أتركينا هلا
ربعت رجليها تنظُر لها قائلة:
– تخاطُر ، ده عبارة عن إي
مسك معصمها نسيرين قائلة:
– بفهمك أنا ، التخاطُر بتعمليه إذا كنتي زعلانة ويا حبيبك ، بتوصليلو رسالة مُعينه عبره ، وبس هيك بس خطواته لازم تركزي فيها أمنيح
شردت إيلا قائلة:
– بتوصليلو رسالة !
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)