رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الثالث والأربعون
رواية قد انقلبت اللعبة البارت الثالث والأربعون
رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الثالثة والأربعون
« - وَعود قائمة. »
| وعُود قائمة؛ تَلك الكلمة خَرجت من جوف عاشق مُتيم مُنذ أن دَقت طبول قلبه بالعشق وهو يوعد حبيبته في كُل لقاء أنه سيُحقق لها هذا الوعد عن قريب، كثرت الوعود وطالت مُدتها واليأس تملك قلبه وقلبها لَم يُحقق وعدًا من كَم الوعود التي أصبحت في خانة وعُود قائمة، فجأة أتت الرياح بما لا يُشتهي السُفن أصبحت الوعُود تتحقق لَكن بطريقة أخري عَكس ما تمني وعكس ما حلمت هي، فــ أصبحت الوعُود بلا قيمة لا تنتظر أن تتحقق إلي أن قالت في مرة وهي تتأرجح يمينًا ويسارًا وأطرافها ترتجف لَم تَعُد تحتمل وجع قلبها و الطقس القارص الذي يَحاوطها من جميع الأتجاهات.
ليت الوعُود تختفي والمشاعر تموت حتي ترتاح قلوبنا يا ليتنا لو نستطيع البدء من جديد |.
#بقلمي
~ بعد وقَت وَصل قاسم أسفل البناية
وَقف بسيارته أسفل البناية ليهبط السيارة في عجلة راكضًا إلي الحراسة يسألهُم بتلهُف قائلًا:
– في حاجة حصلت.. حد من البنات حصله حاجة فوق؟!.. ما تنطق منك ليه؟!
بعد أن سأله علي إيلا وبنات أعمامها حتي يطمئن عليهُم ليُقابلوا صَمت الحُراس صَرخ عليه بغضب قَد أنتابَهُ القلق مُنذ أن تَحدث معه لَكن بعد أن وصل قرر سؤاله للتأكد من وضعهُم، لَكن كان رده فعل توفيق الصمت وقتها تَصور أسوء السيناريوهات التي يُمكن أن تَكون حدثت لَكن جاء حديث الحارس..
حَرك توفيق رأسه بالنفي قائلًا:
– ماعرفش!! بس في حاجة غريبة لسه واخد بالي منها!!
هز قاسم رأسه جانبًا قائلًا بأستفهام:
– لسه واخد بالك من إيه؟!
بَسط توفيق يديه للأمام يُشاور علي أحدٍ السيارات التي تَركن قائلًا:
– العربية دي واقفة بقالها كتير!!
حرك قاسم رأسه علي السيارة التي يَقصُدها توفيق ليُصدم مما رآه ماذا تَفعل سيارة ديما أسفل البناية؟.. لَم يُفكر كثيرًا بل راكض علي الفور لأعلي مع عدم تَوقفه عن سَب الحُراس..
تَحرك توفيق إلي الغفر يُطمئنهُم بعد أن رأهُم يتوجهون لأعلي بعد رؤيتهُم إلي قاسم يَصعد البناية ، بعد أن شَرح توفيق إليهُم الوضح واضطر أن يُخبأ عليهُم ما يَحدُث ركض توفيق خَلف قاسم تاركًا باقي الحُراس بالأسفل.
يَقُف قاسم أمام باب الشقة يَطرُق علي الباب بقسوة يُحاول كَسره ليدفع توفيق الباب معه حتي تَم تَهشيم الباب..
دَلف قاسم وتوفيق الشقة كان قاسم يَبحث عن إيلا لا يُريد سوا أن يَطمئن عليها بَعروق نافضة..
* داخل الغُرفة
تَقُف ديما أمامهُم بعد أن أستطاعت فَك وثائقها التي كانت تُعيقها علي تَهشيم رأس كُل منهُم تَحركت بأتجاهُم تَحمل السكين بين يداها بعد أن ألتقطتها من علي الأرضية، أما عن أصالة وصفاء كانوا يُساعدون إيلا علي النهوض بعد أن أطمأنوا عليها وأنها لَم يُصيبها شيءٍ.
بعد أن نَهضت إيلا بَلعت ريقها بَخوف وهي تَري ديما تَتقدم منهُم حاملة السكين بيدها صَرخت بقوة تَدفع كُل من أصالة وصفاء جانبًا خوفًا من أن تَفعل ديما لهُم شيئًا ، لَم تستوعب أصالة وصفاء الذي سَقطوا علي الأرضية شيئًا مما حدث، أما ديما كانت أقتربت من إيلا بعد أن أستمعت إلي صوت تَهشيم الباب الخارجي وصُراخ قاسم علي إيلا قررت أن تَقلب اللعبة علي إيلا بعد أن أصبحت أمامها مَدت السكين إلي إيلا قائلة:
– خُدي السكينة..
ألتقطتها إيلا بأيد مُرتجفة تَحت خوفها وأعيُن أصالة وصفاء الذي نَهضوا يُتابعون ما يَحدُث بعد أن أخذت إيلا السكين فورًا رَفعت ديما يدها وصَفعتها علي خدها بقسوة صَرخت إيلا من هول المُفاجأة ، كانت ردت فعل إيلا المُفاجأة التي كانت في صالح ديما.. دَفعت إيلا بكف يدها في صدرها لترتد ديما ساقطة علي الأرض لَم تَكُن الدفعة تُسقطها لَكن ديما كانت تُريد السقوط حتي يَدلُف قاسم ويري إيلا هي من تَضربها بعد أن سَقطت ديما أندفعت إيلا نحوها تعتليها وهي تَسحبها من مُقدمة ثوبها موجهه السكين بجانب عُنقها قائلة بصُراخ:
– يا حيوانة بتضربيني!! طب والله العظيم ما أنتي خارجة من هنا علي رجلك علشان أنتي ظيطي فيها أوي
بتلك اللحظة هَجمت أصالة وصفاء يَجلسون علي الأرضية خلف ديما شَدت أصالة شَعر ديما أما صفاء مَسكت يد ديما حتي لا تَفعل شيء إلي إيلا..
تَحدثت ديما قائلة بنبرة مُنخفضة مليئة بالأستفزاز تَقصُدها حتي تُخرج أسوء ما بها:
– ظيط!! فعلًا أنا قُلت أنكُم بنات بيئة و و**** هستنا إيه من واحدة خطافة رجالة خطفت خطيبي ومش بس كده المُصيبة الأكبر أنك علي علاقة بواحد كُنتِ عايشة معاه طول عُمرك علي أساس أنُه أخوكي، الله أعلم كان إيه اللي بيحصل ما بينكُم! ما أنتو الباب كان مَقفول عليكُم مَحدش عارف إيه الي كان بيحصل!
من وَقت سَماع ديما صَوت قاسم وهي قررت تَغير لعبتها وأن تَلبس ثوب الضعف والخوف حتي تَجعل قاسم يَقُف بصفها لعلي يُحالفها الحظ ويَقوم بتصديقها قررت أن تَرية القطة البريئة الواقع في غرامها وهي تُخربشها بمخالبها..
تَوسعت حدقتيه إيلا من الصدمة لَم تَشعُر بنفسها سَوي وهي تَرفع يدها عن ثياب ديما وتَصفعها بكُل قوتها علي خديها صفعتين وتَسبها بكُل الشتائم التي عَرفتها..
* خارج الغُرفة
رَكض قاسم بعد أن سَمع صُراخ أتي من الغُرفة، ليركُض فورًا بالداخل وخلفه توفيق..
تَوسعت حدقتيه قاسم وتوفيق بعد أن رأو ديما مُمددة علي الأرضية تعتليها إيلا بيدها السكين تَضعه بالقُرب من عُنق ديما.. تَمسكها من مُقدمة ثيابها وهي تَصيح عليها بغضب وأصالة وصفاء بجانبها يُساندوها بالأمر، لَكن ما صَدم قاسم حَديث إيلا لأول مرة يَسمعها وهي تَسب..
– خطيبك! خطيبك مين يا زبالة أنتي ناسية نفسك ده أنتي من كُتر لفك حواليه بقي يشوفك زيك زي بنات الليل اللي بتلف علي الرجالة يعني و*** و**** بلاش تنسي نفسك ده أنتي بنفسك أعترفتي علي نفسك أن حصل حاجة ما بينكُم واللي هيجننك أنه كان بيغفلك ملمسكيش علشاني فاهمة هو بيحبني أنا ومش شايف حد غيري فوقي لنفسك يا ماما بدل ما أفوقك بطريقتي..
نَظرت ديما إليها بَكُره لَكنها قررت أن تَظل مُرتدية قناع الضعف لتنفجر في بُكاء مرير قائلة:
– يعني أنتي كلمتيني وخلتيني أجي اقابلك هنا علشان تضربيني وتقوليلي الكلام ده مع أنِ قولتلك أنِ خلاص هبعد عنكُم وأسبكُم في حالكُم بس تسبيني في حالي وتبطلي تخلي ناس يَتصلوا بيا يشتموني ويقلولي كلام وحش.. حرام عليكي كفاااااية..
رَفعت إيلا حاجبيها مع توسع حَدقتيها قائلة تحت صدمتها من حديث ديما:
– أنتي مجنونة ولا إيه حكايتك مين دي يا بت اللي…
مَصدوم.. لأول مرة يراها بتلك الحالة كادت أن تَخرُج عن سيطرتها بيدها التي تحمل السكين تَقترب أكثر من عُنق ديما أخطي في عجلة خطوات إلي أن وقف خلفها ليرفعها من خصرها عن ديما تَحت مُقاومتها تَطوح قدميها ويدها هاتفة بشراسة دون وعي أو تَفكير بمن حملها:
وديني لأموتك يا ديما الكلب ومَحدش هيقدر يحوشني عنك يا *******.. سبوووني عليهااا
حاولت الفكاك مَن تلك الذراع المُمسكة بها غافلة عن هَويته كان ما يُشغل تفكيرها هو الهجوم علي تلك الحية وتلقينها درسا لَن تنساه طيلة حياتها حتي لا تُفكر مرةً أُخري بأن تَقترب إليها هي وقاسم ، لَكن ما سرعان سارت رجفة في جسدها بأكمله بعد أن وَصل إليها صَوته الهامس بجانب أُذنيها بنبرة تحذيرية علي أستكمال الحوار الدائر بتفكيرها بعد أن فَهم ما يدور بداخله ذهنها ، هو علي علم بها ويعرف ماذا تُريد أن تَفعل قَطتة الشرسة التي من الواضح أنها خَرجت عن صَمتها تُريد أن تُجرب تَجرُبة جديدة من نوع مَختلف وأولها ما ستُجربه أن ترتكب جريمة قتل وأول من ستبدأ به هو قَتل ديما، ليسحب السكين من بين يدها ويعطيه إلي توفيق الواقف خلفه وهو يَقول:
– قسمًا بالله كلمة تَُخرج من بوقك لَكون ضَربك قُصادهُم.. أتلمي كده وبطلي حركة مش هتنزلي لو عملتي إيه وخلي ليلتك تعدي
سَكن جَسدها بين ذراعيه بعد أن أستمعت إلي حديثه أستدارت نحوه برأسها هامسة إليه بشراسة من بين أسنانها قائلة:
– والله! هتمد أيدك عليا علشان واحده وس…
أبتلعت حديثها بجوفها بعد أن قابلت نَظراته الغاضبة التي لو تَحرُق لَكانت أحرقتها في الحال. لتردف قائلة بمُحاولة تَصحيح الأمر:
– هي اللي بدأت ومَدت أيديها عليا إيه كُنت عايزني أسكُت يعني زي كُل مرة !
أغمضت عينيها بألم بعد أن ضَغط بذراعيه علي خصرها ليزداد من الصاقها به يُحاول السيطرة علي غضبه ليردف قائلًا وهو ينظُر إلي أصالة قائلًا بنبرة غضب وصوت أجش:
– أصالة خُديها أنتي وصفاء وأستنوا برا علي ما أطلعلكُم
بعد أن أنتهي من حديثه خَفف يده علي خصرها وتركها، أقتربت أصالة وصفاء من إيلا التي كانت تَقُف أمام قاسم تنظُر إليه بغضب تَعُض علي شفتها ف ما كان سوا من قاسم غير أن يِغمض عينيه ثُم أردف قائلًا بغضب مَكتوم:
– أصالة سامعة أنا قولت إيه!!
ضَربت قدميها بالأرض دليلًا علي غضبها صارخة بوجه أصالة بعد أن ألتفتت إليها قائلة:
– لاااا مش سامعة يا أصالة ولازم تفهمي أنِ مش هطلع من الأوضة دي غير وأنا ناتفة ريش الفرخة اللي مفكره نفسها حاجة
أبتسم علي حديثها ونبرة صوتها حركاتها التي تَدُل علي غضبها ، كاد أن يَتحدث لَكن قاطع حديثه ديما التي رَكضت إليه تَختبأ خلف ظَهره بحماية قائلة بنبرة خوف ودموع مُصتنعة:
– الحقني يا قاسم شوف عملوا فيا إيه!.. بهدلوني
التفت ينظُر إليها نظرات مليئة بالأشمئزاز تَحت نظرات إيلا المُشتعلة بادلتها ديما النظرات ، لترفع يدها علي ظهر قاسم تتلمسه بجراءة وأصابعها تتحرك علي ظهره ، مَدت إيلا يدها والتقطت يدها تَمسكها بقسوة لتنفُضها بعيدًا وهي تَصرُخ عليها بغضب أعمي من غيرتها عليه:
– أبعدي أيدك.. أيدك لو أتمدت عليه هقطعهالك سااامعة
حاوط قاسم إيلا فور أن وَصلت يدها إلي ديما يُخفيها بين ذراعيه يداه موضوعه علي خصرها واليد الأخري علي شعرها يُسيطر علي حركتها أنحني برأسه يَطبع قُبلة علي شعرها حتي تَهدأ هامسًا إليها بكلمات دَلفت علي قلبها فورًا:
– أهدي.. أهدي يا روح قلبي أنا معاكي أهو
ما كان يَجول داخل ذَهن قاسم بتلك اللحظة أنه يَجب عليه أن يُسيطر علي غيرتها ويُهدءها لا يُريدها أن تُغار من أجل واحدة لا تسوي شيءٍ يعرف أنها تُغار عليه لَكن لا يُحب أن يراها غاضبة تلك الغيرة ستتسبب إلي جراح قلبها وهذا الشيء مَرفوض.
قاطعت ديما حديثهُم قائلة بغضب من غيرتها بعد أن رأته وهو يُهدءها:
– علي فكرة لو عايز تتأكد من اللي حصل فيا هتلاقي الهانم مصوراه علي الموبايل اللي في أيدها.
قالت حديثها وجسدها يَهتز من الغضب تُشاور بأصبعها نحو صفاء..
صَك قاسم علي أسنانه بعد أن رَفع رأسه من علي شعر إيلا لَكن يده لا زالت علي خصرها ينظُر إلي صفاء موجه إليها الحديث قائلًا:
– هاتِ الموبايل
نَظرت صفاء إلي أصالة بتوتر لتبلع إيلا لُعابها بخوف تُحاول سَحب جسدها من بين ذراع قاسم لَكنه شدد عليه، أبتلعت صفاء ريقها بصعوبة تَمد الهاتف إلي قاسم أنتشله من بين يدها ثُم طبع قُبلة علي جبهة إيلا قائلًا بنبرة حاول إخراجها هادئة:
– مُمكن تطلعي وتسبيني معاها.. هطلعلك علطول
كادت أن تتحدث رافضة ليردف قائلًا بعجلة حتي يَقنعها بما يُريد:
– عشان خاطري أسمعي كلامي لو بتثقي فيا
هَزت إيلا رأسها إليه بالموافقة تَسير نَحو الباب بصُحبه أصالة وصفاء لَكن قبل أن تَخرُج وَقفت أمام ديما بأشتعال وقبل أن يَفهم أحد ما يدور داخل مُخيلتها صفعتها علي خدها قائلة بغضب:
– دي علشان فكرتي تلمسي حاجة مش بتاعتك
مَسك قاسم معصم ديما يَسحبها خلف ظهره ينظُر إلي إيلا قائلًا بنفاذ صبر:
– خلاص عملتي اللي عايزاه! أتفضلي برا
علا صدرها أثر أنفاسها الهائجة لتفر هاربة من أمامه بغضب وأشتعال قبل أن ترتكب جريمة..
بعد أن خرجت إيلا وبنات أعمامها التفت قاسم ينظُر إلي ديما بغضب ليردف قائلًا:
– أقفل الباب يا توفيق
تَحرك توفيق يغلق الباب، ليقترب قاسم خطوتين إلي أن أصبح أمام ديما مَد يداه إليها يسحبها من فكها بقسوة قائلًا بشراسة:
– وحياة أبوكِ وأُمك لهعرفك معني أنك تتجرائي وتيجي لحد هنا تمدي أيدك عليها
صَرخت ديما قائلة بصعوبة من مَسكته إليها:
– هيا اللي كلمتني علشان أجي مش أنا وكمان أتجمعت عليا هي وقرايبها عملوا عليا رُبطيه…
صَرخ عليها بنبرة قوية جعلت الرُعب يَضرب أوصالها ليرتجف جسدها أثر هجومه عليها بهذا الشكل عندما مَسك فكها بين يديه بقسوة قائلًا بشراسة هجومية:
– أنتي فاكراني عيل برياله يا بت علشان أصدق كدبك!.. ده أنا حافظ الاعيبك و وس**** أنتِ وأبوكي بقي بتزوروا التقرير الطبي وأبوكي راح قدموا للأدارة علشان أنفصل من الشُغل تفكيركُم الغبي فكركُم أنكُم كده بتحطوا صُوباعي تحت درسكُم ف هاجي راكع أطلُب منكُم السماح علشان ترجعوني الشُغل وأتجوزك مش كده.
بيداه الأُخري ضربها بخفة علي رأسها وبكفه الأخر لا يزال يَمسك فكها، ليستكمل حديثه قائلًا بنفس ذات النبرة:
– أنتِ لو أخر واحدة في الكون مُستحيل أتجوزك أنتي مريضة ومرضك ده ملوش علاج عارفة ليه علشان أنتي مريضة بالغل والحقد علي اللي حواليكي، علي فكرة لو مافوقتيش من اللي بتعمليه ده قبل فوات الأوان هتعيشي وتموتي وحيدة.
أقترب منها هامسًا بجانب أذنيها يَفح حديثه إليها بدون مُراعاة إليها:
– أنا وإيلا هنتجوز غصبًا عنك أنتي والي خلفوكي.. عايزك تعرفي أنِ عُمري ماحبيت ولا هحب حد غيرها هيا اللي عيشت عُمري كُله أتمناها وأطلُبها من ربنا أنا دعيت لربنا أنو يجمعنا بحلاله.. الفرق بينك وبينها شاسع جدًا مَفيش حد زيها في الكون
بَعد أن أنهي حديثه أبتعد عنها لَكنه مازال يضغط علي فكها أراد أن يَقسو عليها في الحديث لَكن كُل ما قاله حقيقي.. إيلا بالنسبة له الأُنثي الوحيدة التي يراها في الكون ومَلكت قلبه وأنتهي الأمر..
سَقطت دموعها علي خديها بغزارة تُغمض عينيها في مُحاولة كَتم دموعها لَكن جميع مُحاولتها باتت بالفشل لتنهار قواها ويسقُط جسدها علي الأرض، أجهشت في بكاء مرير تَدفن وجهها في الأرضية وتَضرب بكفوف يدها علي الأرض بقوة تَصرُخ مع بُكاءها ساندة علي رُكبتيها..
نَظر قاسم إليها بأشمئزاز ليستدير جانبًا يوجه حديثه إلي توفيق قائلًا:
– تفضل هنا تحت عينك علي ما أكلم أبوها يجي ياخُدها مَفهوم
حرك رأسه بإيماءة ليتحرك قاسم خارج الغُرفة وتوجه باحثًا عليها ليخرُج إلي بهو الصالة ليراها داخل غُرفة المعيشة بجانبها أصالة وصفاء ، دَلف الغُرفة لتُقابلُه نظراتها الشرسة كانت تَقُف تُكتف يدها حولها أسفل صدرها تَصُب نظراتها عليه..
بعد أن رآي نظراتها عرف أن تلك الليلة لَم تَمُر علي خير تَقدم إليها يَضع يديه بجيب بنطاله يَصُب نظراته عليها بأهتمام، حركت أصالة نظراتها إلي صفاء تُشاور إليها بعينيها حتي يتركونهُم بمُفردهُم بعد أن رآت نظراتهُم إلي بعض لينسحبوا من الغُرفة.
بعد خروج أصالة وصفاء من الغُرفة أغلق قاسم الباب بقدمية دون أن يَلتفت لينتظر علي أمل أن تتحدث معه لَكن لَم تتحدث..
أقترب إليها و وَقف أمامها، ليردف قائلًا بصوت أجش:
– وبعدين! هتفضلي ساكتة يعني ولا إيه!!
صَوبت نظراتها عليه بشراسة أكثر لتردف قائلة بنبرة غيرة واضحة غاضبة من بين أسنانها وهي تَندفع نَحوه تضربه علي صدره بكفوف يدها الصغيرة:
– هدتها كويس مش كده إيه !.. بعد ما طبطبت عليها واختها في حُضنك هديت ولا تحب أروح أعتزرلها بالمرة.. كُلُه يَهون علشان زعل الهانم مش كده!
أنفجر قاسم بضحكات مُتفرقة أحرقت قلب إيلا لتضربه بقوة أكثر من السابق علي صدره وهي تَلعن ديما كادت أن تَسحب يدها من علي صدره، لَكن مَسكها قاسم وثبتها علي صدره نحوه عضلة القلب قائلًا بنبرة تحذيرية:
– لأخر مرة أسمعك بتلعني أو لسانك ده بيخرج إي كلام زي اللي خرج وأحنا في الأوضة من أمتا وأنتي بتشتمي.. وهديت مين وأخد مين في حُضني ده أنا مسحت بكرامتها الأرض علشان تفكر كويس قبل ما تيجي جمبك.
ما ثاروا وجعله يتوقف عن الضحك لعنات إيلا التي خرجت من جوفها تلعن بها ديما لا يَهمه ديما لَكن لا يُحب أن يسمعها تَلعن أو تَسُب لا يَليق عليها تلك الأفعال الشنيعة تَترُك إليه أمرها وتصمُت لا تُلوث لسانها، لَهذا توقف عن الضحك حتي يتحدث معها حول الأمر.
أستكمل حديثه بنبرة صادقة يملؤها مشاعره وهو يُحرك كفوفها نحوه عضلة قلبه:
– أسمعي الكلمتين اللي هقولهُم دول علشان مش هعيدهُم تاني أياكي ثُم أياكي أنك تَشُكي بحُبي تجاهك سامعة ده شيء مرفوض ثُم بتغيري عليا من مين ديما طب غيري علي حد عليه القيمة، ثُم تغيري ليه أساسًا وتحرقي دمك هو أنا ليا غيرك يا جميل ده أنت الملبن بتاعي الوحيد اللي عايش علشانه.
تَرك يدها لتظل علي صدره نحوه عضلة القلب وحاوط وجهها بكفيه قائلًا:
– أنتي عارفة أنِ بحبك وأوي كمان مش كده؟!
حركت رأسها للأمام بدون أن تتحدث كانت شاردة بتفاصيل وجهه ونظراته التي شَهقت حُصونها ودَلفت بكُل ترحاب وحُب داخلها ، كادت نظراته أن تبتلعها من كَم الحُب والعشق التي تَراهُم بها. ليستكمل حديثه قائلًا:
– يبقي ليه الغيرة!
خفضت عينيها لأسفل قائلة بصوت مُنخفض:
– أنت مَشوفتش أزاي كانت بتلمسك كان لازم أوقفها عند حدها أعرفها أنك بتاعي ومَحدش من حقه يلمسك ولا يقرب منك غيري أنا
أرتسمت إبتسامة تلقائيًا علي شفتيه بعد سَماعه إلي حديثها الذي أشعره بالسعادة يَعشق غيرتها عليه، رَفع كفيها من علي صدره وضمهُم سويا أمام شفته ليطبع عليهُم أرق قُبلة تُعبر عن سعادته. ليردف قائلًا بنبرة جاشة أثر مشاعره التي تحركت أثر حديثها:
– بعد كلامك ده أنا مش هقدر أتخانق معاكي في إي شيءٍ
ليردف قائلًا بمزاح:
– لو عايزة تدخُلي تموتيها حالًا أنا مش همنعك
مُجرد أن أخرج هذا الحديث من جوفه أندفعت تُريد الخروج من الغُرفة والذهاب إليها حتي تُلقنها درسًا لن تنساه، لَكن ذراع قاسم أنتشلتها سَحبها نحوه من خصرها ليرتطم ظهرها بصدره ليردف قائلًا بالقُرب من أُذنيها قائلًا:
– إيه الشجاعة دي يا بت كُلها! هي قُطتي أتشرست من أمتا!
ألتفتت إليه برأسها قائلة بنبرة هادئة يملؤها الحُزن:
– من وقت ما حسيت أنك مُمكن تروح من بين أيدي.. أنا مش هسمح بكده فاهم
وَضع يداه الأخري خلف رأسها وطبع قُبلة علي جبهتها قائلًا:
– فاهم يا ملبن.. بس أحكيلي بقي إيه اللي حصل علشان ده كُله يحصل؟ والكدمات اللي علي وشك دي منها؟!
حركت عينيها بعيدًا تنظُر إلي كُل ما حولها ما عادا عيناه، مَسك كف يدها بين راحة يده وتحرك بها إلي أقرب أريكة ليجلسوا سويًا بجانب بعضهُم علي الأريكة الكبيرة..
يَجلسون مُقابل بعضهُم يَمسك أحد كفوفها بين يداه واليد الأخري يَضعها علي خدها يُحرك كفه بَبُطء ينتظرها أن تتحدث ، طال الصمت دقائق إلي أن قررت التحدُث تنهدت بقوة ثُو أردفت قائلة:
– بفتح الباب لقتها في وشي بس كانت لابسه نقاب بسألها عايزة إيه قالتلي رقبتك بعدها حاولت تدخُل بعد ما عرفت أنها ديما فضلت أمنعها لحد ما دخلت وزقتني علي الأرض فضلت تضرب فيا في وشي وجسمي روحت أنا ضربتها في بطنها برجلي وجريت علي الأوضة حاولت أقفل الباب بس معرفتش ودخلت علشان تكمل اللي كانت جاية تعملوا لَكن وجود أصالة وصفاء هو اللي أنقذني كانت جاية تموتني هيا قالتلي كده واللي حصل بعدها متصور علي الموبايل اللي معاك تقدر تشوفوا وقبل ما أنت تدخُل علينا قربت مني وهيا اللي أدتني السكينة ف أيديا وبعدها ضربتني روحت ضربتها وقالتلي كلام وحش أوي يا قاسم..
لَم تُكمل حديثها بسبب عدم القُدرة علي السيطرة علي دموعها التي كانت تَكبحها داخل حدقتيها لَكن إنهارت حُصونها لتنهار معها دموعها التي أنسابت علي وجنتها وعبرت بين أصابع يداه التي يضعها علي خدها. لتستكمل حديثها قائلة:
– وجعتني بكلامها اوي يا قاسم دي أتهمتني أنِ خطفتك منها مش بس كده كمان في شرفي فاكرة أن في حاجة حصلت ما بينا وأحنا ف بيت بابي ومامي.
برزت عروق يديه و وجهه لتُصبح بارزة أمام ناظرها، بلحظة كان يَركُض خارج الغًرفة مُتوجهًا نحو الغُرفة القابعة بها تلك الحية لتركُض إيلا خلفه خائفة من أن يرتكب جريمة من أجلها.
دَلف الغُرفة ليراها جالسة علي الفراش لا زالت تبكي وتوفيق يَقُف بمُقدمة الغُرفة، مُجرد أن رأها أندفع نحوها يسحبها من كتفيها جعلها تَقُف أمامه ليُفاجأها بصفعة علي خدها صارخًا بوجهها بقول:
– دي علشان جيتي لحد هنا
تَوقف بعد أن أتي إليه صوتها تُنادي عليه بنبرة ضعف:
– قاسم بلاش..
ألتفت إليها برأسه ينظُر إليها بتحذير قائلًا بصرامة:
– متقربيش خطوة واحدة عايزة تُقفي أُقفي ساكتة غير كده أطلعي
جاء إليه صوت ديما الباكي قائلة بنبرة أستعطاف لعلها تَكسب قلبه ولو لمرة واحدة:
– والله يا قاسم هي اللي ضربتني الأول وغلطت فيا كتير.. كلمتني علشان أجي…
ألتفت بجسده إليها صارخًا بوجهها ورَفع يده ليصفعها صفعه أُخري ليردف قائلًا:
– ودي علشان كدبك وأيدك الو*** الي أترفعت عليها
صفعها الصفعه الثالثة وهو يَصرُخ بوجهها قائلًا:
– ودي علشان اتهمتيها بأنها خطفتني أنتي فكراها زيك أنا اللي كُنت هموت عليها ومازلت
صفعها بقوة ثُم سَحبها من شعرها وهو يَصرُخ عليها بشراسة:
– ودي علشان نطقتي كلام يضايقها دي أشرف وأنضف منك عُمري لا فكرت فيها بشكل و** ولا عمرها فكرت تسلملي نفسها في الحرام زي ما أنتي مَكنش عندك مانع خالص بس أنا اللي عندي مانع أموت وأعرف أزاي صدقتي في عقل بالك أنِ مُمكن ألمسك ده أنا بتقزز منك مُجرد ما بشوفك.
شَدد علي ضغطه علي شعرها قائلًا بتحذير:
– لو جبتي سيرة خطوبتنا تاني معاها أو مع إي حد هزعلك أنا من أول يوم خطوبة وأنا قايلك أنِ هدي قلبي فُرصة يمكن أقدر أحبك وبلاش تنسي أنك اللي فضلتي تجري ورايا سنين ولما قررت أنِ أحاول أنساها قولت يمكن لما أخطبك أقدر أشيل حُبها من قلبي بس لا عرفت ولا هعرف علشان هيا ساكنة قلبي دي حُب حياتي.. عارف أنِ كلامي بيحرق قلبك وده اللي عايزُه بالظبط زي ما حرقتي قلبها بكلامك
تحدثت ديما قائلة ما بين بُكاءها:
– أنا بعمل كُل ده علشان بحبك يا قاسم..
ضَحك بأستهزاء ثُم أردف قائلًا:
– حُب إيه بس يا ديما!! أنتي فاكراني عيل ولا إيه أنتي اللي مجننك أنِ معبرتكيش ولا فرقتي معايا أزاي ما أعجبش بيكي أزاي متتجوزيش ظابط زي أخواتك بلاش تصيعي عليا علشان أنا صايع وبفهمها قبل ما تطير.
دَفعها من بين يده لترتد للخلف كادت أن تَسقُط لَكنها تَمسكت بحافة الفراش، أما قاسم أخرج هاتفه وأتصل علي اللواء رَفعت ليرُد عليه بعد ثوان أنتظر قاسم أن يتحدث أولًا ليردف قاسم قائلًا بأستهزاء:
– ليك أمانة عندي تعالي خُدها ياريت تلم المعزة بتاعتك بدل ما هيا دايرة ورايا في كُل مكان وهتجبلك فضيحة عن قُريب أكبر من فضيحة القاعة..
صَدم رفعت من حديث قاسم بعد أن فَهم ما يَقصُده ليردف قائلًا من بين أسنانه:
– أنت فين؟
حرك قاسم عينيه علي ديما قائلًا بأستهزاء:
– هبعتلك العنوان في مسدج
قال حديثه ثُم أغلق الهاتف حرك عينيه علي توفيق قائلًا:
– خليك معاها هنا علي ما أبوها يوصل علشان ننزلها ليه
أومأ توفيق إليه ليخرُج قاسم بعد أن مَسك يد إيلا خرجوا سويًا من الغُرفة وتوجهوا نَحوه غُرفة المعيشة مرة أخري.
بعد أن دَلفوا سويًا جلسوا علي الأريكة أخرج الهاتف وبدأ يُشاهد مَقطع الفيديو، بعد أن أنتهي من مُشاهدته رَفع عينيه ينظُر إلي معصمها الظاهر ليراه مُحاوط بالكدمات ليُدرك أن بالتأكيد يوجد كدمات أُخري مَخفية حول هذه الثياب ليردف قائلًا بغضب مَكتوم:
– من أمتا بتفتحي من غير ما تَبُصي أو تسألي مين علي الباب؟!.. هااا
خفضت رأسها إلي كفوف يدها التي كانت تَفركهُم ببعضهُم بتوتر، ليردف قائلًا بنبرة مُرتفعة قليلًا يملؤها الغضب:
– وأفرض كان حصلك حاجة؟
أنتفضت بتوتر ورجعت بجسدها علي الأريكة قليلًا للوراء قائلة بتوتر ولا زالت تَفرُك يدها ببعض:
– مَحصلش يعني خلاص ملوش لازمة الكلام ده
صَب نظراته عليها قائلًا بغضب:
– يعني مش شايفة أنك غلطانه خالص!
تأفأفت بضيق قائلة:
– محصلش حاجة يا قاسم خلاص بقي أقفل علي الموضوع ده…
أبتلعت حديثها عندما أنتفض واقفًا صارخًا عليها بغضب:
– يعني إيه مَحصلش حاجة يا قاسم أنتِ مش شايفة وشك وأيدك عاملين أزاي من بنت الكلب اللي جوه دي، وبكُل اللي عملته أصالة متهددش وضربتك بعدها عادي وجاية دلوقتي تقوليلي مَحصلش حاجة يا قاسم.. طب تمام قومي دلوقتي أجهزي علشان هسفرك البلد عند أهلك طالما أنا مش قادر علي حمايتك
رَفعت يدها علي وجهها تبكي بصمت دموعها تتساقط علي خديها، سَحب شعره يَشُده للخلف بغضب بعد أن أتي إليه صوت شهقاتها تمالك ذاته وجلس أمامها علي رُكبتيه سَحب يدها من علي وجهها ينظُر إلي لإلأها الزابلة أثر البُكاء واللمعة تتوجهه من بُندقتها و زرقُوتها ، أنهار غضبة وحل محله الحُزن عندما شَعر أنه المُتسبب ببُكاءها ليردف قائلًا وهو يَمسح دموعها بأصابعه:
– إيه لازمة الدموع دي دلوقتي؟! أحنا بنتناقش لازم تقدري خوفي عليكي لو كان حصلك حاجة أنا كان إيه اللي هيحصلي!!.. جاوبي مَتسكُتيش
نظرت إليه بضعف وسط لَمعة عيناها لتردف قائلة دون وعي:
– نتجوز.. نتجوز يا قاسم وبسُرعة علشان تتأكد أنك عُمرك ما هتكون ليها وبكده هنفضل سوا بدل ما أحنا بُعاد عن بعض
بعد أن استوعبت ما قالته خفضت رأسها سريعًا بإحراج.. إرتسمت إبتسامة حنونة فوق شفتيه مع لمعة عينيه من كَم الحُب التي أصبحت تَكنُ له مَد يداه إلي ذقنها ورفعها لتتقابل نظراتهُم، ليهمس إليها:
– عندك حق خلاص يوم وهقابل جدك ونتفق علي كُل حاجة هشرُوط عليه أن الجواز يكون في السريع علشان نفضل سوا لأخر العُمر يا حبيبت عُمري..
أقترب منها طابعًا قُبلتين علي عيونها هامسًا بعد أن أبتعد عن وجهها قائلًا بأعتذار:
– حقك عليا أنِ أتعصبت عليكي.. أنا غلطان مَكنش ينفع أسيبك كان لازم أكون موجود بنفسي مش حراسة وبس علشان مَحدش يقرب منك
إرتفعت إبتسامة صغيرة فوق شفتها ليستكمل حديثه قائلًا بحُب:
– أبوكي وغلط لازم تغفري ليه
ضَحكت بخفه وأومأ إليه بالإيجاب ليردف قائلًا:
– بحبك يا حبيبت قلب أبوكي
أصدرت من بين شفتها صوت يَدُل علي النفي لينظُر إليها بأهتمام لا يعرف ما مقصدها لتلتمع عينيه بشدة مما قالته.
– مش حبيبت قلبك بس أنا كُل حاجة ليك يا بابي♡
رَجفة سارت بجسده أثر حديثها الذي لَعب علي أوتار قلبه قرر حينها النهوض من أمامها حتي لا يفقد السيطرة علي ذاته وأردف قائلًا:
– متنسيش بُكرة هتسافري عند جدك وبعد بُكرة هاجي أنا وجلجل و زوزو زي ما أتفقنا
أومأت إليه بالإيجاب ليأتي إليه أتصال من رَفعت ليعرف أنه وَصل ليردف قائلًا:
– رَفعت جه هنزل أديلوا الزفتة اللي جوه وأديلوا كلمتين في جنابه يمكن يحوقوا فيه ويلم بنته بعدها ورايا مشروع سريع كده وهاجي علشان نتعشي سوا أتفقنا
أومأت إليه قائلة بإبتسامة:
– أتفقنا..
* داخل البناية التي يَسكُن بها مُعتز ونور..
وَصل أمام البناية يَحملها بين ذراعيه بعد أن ذَهبوا إلي العيادة وأطمئن عليها لتكتب الطبيبة إليها أحد المراهم من أجل تخفيف الكدمه..
دَلف البناية ليقُف أمام المصعد يضغط علي الزر ليدلف إليه ضَغط علي أزرار الطوابق ثُم ضغط علي زر الطابق الخاص بهم، بدأ المصعد بالصعود حينها كان ينظُر إليها والي حالتها أما هي لا تنظُر إليه حتي رأسها لا تسندها علي جسده، كان غاضب منها يُفكر بالأمر إلي أن شرد قليلًا بعد أن أتي مشهد تَخيُلي غرامي أمام عينيه لها هي وحازم أنها تُحبه وأخطأت معه بموافقتها لَكنه تذكر علي الفور بأنه تَحقق من الأمر من صديقتها التي خدعتها وقامت بالأتفاق مع حازم..
لَم يَشعُر بذاته إلي وأصابعه الغليظة تُغرز في لَحم خصرها لتأن بخفوت تنظُر إليه بضيق، بعد أن فَهم سبب تالُمها خفف يديه علي خصرها وبيده الأخري التي يضعها علي ظهرها رَفعها علي شعرها يُعدل من وضعه كانت خُصلاته مُشعته حرك عينيه علي وجهها الوارم أثر صفعته التي لا تُزال أصابعه مَطبوعة علي خديها.
تَوقف المصعد ليفتحه بقدمه بعُنف ثُم رَفع جسدها بين ذراعيه يُحاوطه جيدًا تَحرك إلي باب الشقة يُحاوط جسدها بذراع واحد وباليد الأُخري دَسها بجيب بنطاله يَخرُج المُفتاح ليفتح الباب، دَلف للشقة ليغلق الباب بقدمه ليصدر صوتًا قويًا أثر أغلاقه للباب..
توجهه بها نَحو الغُرفة ليضعها برفق علي الفراش ثُم أعتدل بوقفته ينظُر إليها قائلًا بفظاظة:
– موبايلك فين؟
رَفعت عينيها تنظُر إليه بصدمة لتصرُخ عليه قائلة بغضب:
– والله! بتزعقلي بعد كُل اللي عملته ده! هو أنت فاكرني جاية من الشارع ولا إيه علشان تَجُريني وراك زي البهيمة كده !
أقترب منها و وَضع أحد رُكبتيه علي الفراش والأُخري مُثبته علي الأرض ليُقرب وجهه من وجهها قائلًا بشراسة نَحو وجهها بسبب طريقتها التي أستفزته:
– كمان ليكي عين تعلي صوتك ده أنتي بجحه بقي !
نَظرت إليه بقوة قائلة بغضب نابع بسبب تَصرُفاته وشكوكه بها:
– أنا قولتلك كُل اللي حصل مش مُشكلتي أنك مش واثق في نفسك ولا في مراتك
أقترب من وجهها أكثر ويديه بجانبه يُغرز أظافره بباطن يديه قائلًا بنبرة غضب:
– قصدك إيه بكلامك ده يا نور!
نَظرت إليه بتحدي تُراقب ملامح وجهه لعلها تستكشف إلي أين وصل غضبه ليأتي علي مُخيلتها مَشهده وهو يُكذبها ويضربها ، لتردف قائلة بقوة مُزيفة:
-اسمع يا مُعتز أنت هطلقني أنا مش عاوزة أعيش مع واحد زيك مش راجل مش واثق ف…
لَم تستكمل حديثها بسبب صفعته التي هوت علي وجنتها صارخًا بوجهها وهو يَسحب شعرها بين أنامله:
– طلاق!! بعد كُل ده عايزة تطلقي مني ااه ما أنتي ضمنتي مُستقبلك وجاية دلوقتي بتحني للماضي والحُرية اللي كُنتي فيها للدرجادي خنقتك ، دي غلطتي أنِ سترت عليكي تصدقي أنا راجل وسخ علشان صدقت واحدة زيك ومشيت ورا قلبي اللي هدوس عليه بالجزمة دلوقتي علشان واحدة زيك تستغفلني إيه مُشتاقة ليه ورايحة تقرائي الفاتحة اللي جبت أهلي المُحترمين علشان نقراء فاتحة واحدة و*** زيك..
كانت تَصرُخ وتبكي بقوة بسبب صفعاته وشده لشعرها الذي تَقطع بين يديه غير حديثه وسبه لها الذي ألمها، دَفعها من يده لتسقُط علي الفراش أما هو ظل يَجوب في الغُرفة ذهابًا وأيابًا ويديه علي رأسه فجأة ضَرب يديه في الحائط مع أصوات الطرق علي باب الشقة المُستمرة مُنذ أن دَلوفو..
أندفع إليها يسحبها من ياقة سُترتها يُحركها بغضب يُمسك عُنقها من الخلف حتي لا تتحرك صارخًا بوجهها قائلًا بجنون:
– لو فاكرة حنيتي معاكي هتمنعني من قتلك يبقي بتحلمي؟ وحياة أُمك لأخلي حياتك اللي جاية سواد.. موبايلك فيين يا بت؟
بعد أن قابله صمتها صَرخ عليها بقوة أكثر قائلًا:
– أنطقي لأخر مرة فين الزفت؟
حركت رأسها سريعًا علي حقيبتها التي لا تزال ترتديها، خفض عينيه ليشد الحقيبة بقوة لتنقطع فَتحها وسحب الهاتف يضعه بجيب بنطاله ثُم تَحرك خارج الغُرفة..
فَتح باب الشقة ليري عائلتة بأكملها واقفين علي الباب دَخلت والدته وشقيقته مَعهُم زوجة أخيه إلي الغُرفة..
أما والده وشقيقه وَقفوا يستفهموا عن الأمر، ليردف والده قائلًا:
– خير يا أبني إيه اللي بيحصل! صوتك واصل للشارع تحت؟
قَبل أن يُجاوب والده خرجت والدته صارخة بوجهه:
– إيه اللي عمل في مراتك كده؟!
أغمض عينيه يتنهد بقسوة ليركُض والده وشقيقة داخل الغُرفة، ليركُض مُعتز خلفهُم علي الفور يَمنعهُم من الدخول إلي الغُرفة لَكن كان أبيه وشقيقة قد وصلوا ليروا حالتها..
صَك أبيه علي أسنانه ليستدير يسير هو وشقيقة، ليردف ابيه قائلًا:
– تعالالي حالًا يا مُعتز..
قبل أن يتحرك إلي والده رّمي عليها نظرة ضيق يراها تبكي بين ذراع شقيقته و زوجة أخيه معهُم والدته يجلسان بجانبها ، أغلق الباب عليهُم ليتحرك للخارج..
جَلس مُعتز علي الأريكة و والده وشقيقه يجلسان أمامه، ليردف أخيه قائلًا بهدوء:
– إيه اللي حصل يا مُعتز علشان تعمل في مراتك كده!!
كُلما يتذكر ما حدث يَجن جنونه أغمض عينيه يُكور يداه بمُحاولة في السيطرة علي أعصابه ، ليردف قائلًا بغضب:
– مَحدش يَدخل بيني وبين مراتي
كان والده يُراقب نظراته يعرف أن حَدث شيئًا حتي يَخرُج مُعتز عن سيطرته ف طبيعة مُعتز هادئ لا يغضب بسهولة، لذلك تأكد أن يوجد شيئًا خارج عن إرادته جَعله يَفقد أعصابة ، ليردف والده قائلًا:
– طب خلي مراتك تنزل تحت مع أُمك علي ما تهدأ لأن بالطريقة دي أنت مُمكن تموت البنت.
نَهض مُعتز من علي الأريكة قائلًا بعد أن توجه إلي المرحاض:
– مش هتنزل في حتة هتفضل هنا معايا ولو موتها مَحدش يدخل فاهميييين!!
في نهاية حديثه ألتفت ينظُر إليهُم صارخًا بوجههُم بعدها غادر علي الفور داخل المرحاض..
ضَرب أبيه كف علي الأخر، ليردف شقيقه قائلًا:
– هتسيبها معاه وهو في حالته دي يا بابا
حرك كتفيه لأعلي قائلًا:
– يعني هاخُد مراته منه بالغصب.. أستنا يمكن يهدأ ونفهم في إيه!
* داخل الغُرفة عند نور و والدته مُعتز فقط بعد أن طلبت من أبنتها و زوجة أبنها أن يَتركوهُم بمُفردهُم..
كانت تبكي بين أحضان والدته لا تتوقف عن البُكاء، حركت والدته يدها علي شعر نور قائلة:
– خرجتهُم علشان نكون لوحدنا أحكيلي حصل إيه..
لَم تتحدث كانت تبكي فقط..
لتردف حماتها قائلة بعدم تصديق:
– أنا هتجنن مُعتز مُستحيل يَمد أيدوا علي حد يقوم أول ما يعملها يعملها في مراتُه ماشي يا مُعتز بُصي يا حبيبتي أنا ليا معاه كلام تاني خالص بس أنتي فهميني إيه اللي حصل وصل مُعتز أنُه يَمد أيدوا عليكي !
تأوهت بألم وهي تنظُر إلي كاحلها الذي يؤلمها، لتزداد شهقاتها لا تعرف بما تُجاوبها هل ستقول لها أنها تّم الأعتداء عليها قبل أن تتزوج أبنها وأنه تزوجها من أجل أن يَستُرها والأن يَشُك بها أنها تشتاق إلي من أعتدي عليها!! كيف فَكر بالأمر من الأساس كيف ستخونه وحازم ليس موجود بالتأكيد فَقط عقله!!
تَحملت علي قدميها تُحاول النهوض من علي الفراش، لتوقفها والدته وهي تَقول لها:
– رايحة فين يا نور.. استريحي يا حبيبتي مش هتقدري تقومي دلوقتي
أنزلت قدميها علي الأرضية لَكنها لا زالت جالسة علي الفراش تنظُر حولها بوجنتها المُبللة من كثرة دموعها قائلة بتوهان:
– عايزة موبايلي.. أنا عايزة أمشي من هنا يا طنط مش عايزة أعيش معاه للحظة واحدة.. أرجوكي أتصلي ب بابي خليه يجي ياخُدني
قالت حديثها وهي تنظُر إليها بضعف تستعطفها حتي تُساعدها في الخروج، ف ما كان من حماتها سوي أنها قامت بضرب يداها علي فخذيها ثُم نَهضت تَمسح دموع نور لتطبع قُبله علي شعرها قائلة:
– أهدي يا بنتي مش ده الحل أنك تسيبي بيت جوزك.. أنا ليا تَصرُف تاني مع أبني اللي أظاهر أنِ فَشلت في تربيته علشان يضرب مراته بالشكل ده حقك عليا يا بنتي أنا محقوقالك
مَسكت نور يدها قائلة:
– لا أرجوكي يا طنط متتكلميش معاه أنا مش عايزة منه غير أنُه يطلقني بالهدوء وإذا كان علي حقوقي أنا هتنازل عنها بس يطلقني
في تلك التوقيت دَلف مُعتز الغُرفة ينظُر إليها بغضب عارم، حَرك وجهه ينظُر إلي والدته قائلًا:
– أُمي كُلهُم نزلوا وأبويا مستنيكي تحت
خفضت والدته عينيها تنظُر إلي نور المُتمسكة بيدها كانها طوق النجاة لها، رَفعت عينيها تنظُر إلي مُعتز قائلة:
– طب خليها تنزل معايا النهاردة وبُكرة هطلعهالك
وَضع يديه خلف ظهره يَضغط عليهُم بقوة، قائلًا بنبرة حاول إخراجها هادئة لَكنها كانت تحمل العديد من الغضب والقسوة يتجاهل حديث والدته:
– أُمي أنزلي يلا علشان متتأخريش
نَظرت إليها بحُزن علي حالتها تُحاول سَحب يدها من يد نور إلي أن نَجحت بالأمر لتتحرك خارج الغُرفة بل خارج الشقة بأكملها..
بمُجرد خروجها حاولت نور النهوض من علي الفراش تستند علي الكُمدينو المُجاور للفراش، لَكنه توجه إليها يُثبتها بكفوف يديه التي وضعها علي كتفيها، خفضت بصرها قائلة بخوف:
– أنا عايزة أمشي من هنا.. طلقني وإذا كان علي حقوقي أنا قولت ل مامتك أني هتنازل عليها مش عايزة إي حاجة منك
لوي شفته ساخرًا من حديثها ليخفض رأسه ودَس رأسه في عُنقها، ليردف قائلًا بنبرة بَطيئة تُخرج من جوفه بصعوبة مؤلمة إلي رجولته:
– طول فترة جوازنا عُمري ما فكرت أنِ أدور في موبايلك عارفة ليه!! علشان صدقتك للأسف صدقت أنك حبتيني زي ما أنا حبيتك بس أظاهر أنِ كُنت موهوم وحتته عيلة زيك قدرت تضحك عليا!!
كان جسدها بأكمله يرتجف لَم تنصُت إلي حديثه بسبب خوفها لتردف قائلة وهي تُحاول جاهدة إزاحة ذراعيه عنها:
– أنا عايزة أمشي
رَفع رأسه من عُنقها ينظُر إليها بضعف يُحرك رأسه يمينًا ويسارًا قائلًا بنبرة ألم:
– ليه!!
نَظرت إليه بعدم فَهم، ليردف قائلًا مرة أُخري:
– ليه عملتي كده!!
نَظرت إليه بعدم فهم دموعها تتساقط علي خديها، رَفع أحد يداه ومَسح دموعها وهو يقول:
– طول عُمري بحبك من وقت ما شوفتك في المكتب في الأدارة وأنا بحبك سنين حلمت باليوم اللي هتجوزك.. ليه تعملي فيا كده!!
كان يُريدها أن تُنفي حديثه تُأكد له أنها تُحبه كما يُحبها لَكنها فضلت الصمت، لتتسبب بإخراج جنونه أبتعد عنها لتسقُط علي الفراش بعد أن لَم تّعُد تحتمل ما حدث، ليمسك المزهرية يُلقي بها علي مرآه الزينة لتنكسر ظَل يُكسر بكُل شيء داخل الغُرفة..
وَقف بمُنتصف الغُرفة بعد أن دَمر كُل شيئًا حوله، لتتراجع بخوف للخلف علي الفراش بعد أن وجدته يتجه نحوها أنحني لها مُمسكًا بفكها وباليد الأُخري سَحب هاتفها من جيب بنطاله الخلفي يَضعه أمام وجهها صارخًا بها:
– إيه ده!
نَظرت بصدمة إلي صوره لها مع حازم، لتُحاول التحدُث بشكل سليم لَكنها تلعثمت مما جعل موقفها ضعيف ليفهمه بشكلٍ خاطئ:
– ده.. دي ص..صوري أأ.. أنا وحازم بعد اللي حصل زي ما ق.. قولتلك فضل يهددني أنو هيفضحني ف.. ف
صَرخ بوجهها بقسوة قائلًا:
– ف إيه كمليييي!!
أستكملت حديثها برجفة سارت بضلوعها قائلة:
– كُنا بنخرُج سوا وبنتصور زي إي أتنين مُرتبطين.. بس والله العظيم كُنت بعمل كده تحت التهديد والله ما حبيته نهائي أنا بَكره بس أعمل إيه لو مَكونتش نفذت طلباته كان هيفضحني.
نَظر إليه بأعيُن يَكسوها الأحمرار من الصدمة ليردف قائلًا بوجع قلبه:
– طب وبعد جوازنا ممسحتيش الصور دي ليه!! وليه حطاها في فايل مخفي!!!
تحدثت قائلة ودموعها تزداد علي وجنتها بعُنف:
– والله العظيم كُنت نسياهُم خالص، أنا حتي مَعرفش أنت وصلت ليهُم أزاي! صدقني يا مُعتز أنا من وقت جوازي منك وأنا مبفكرش في حد غيرك نهائي
صَمت أحتل جُدران الغُرفة حاولت تَحديد ملامح وجهه لَكنها لا تعرف كانت ملامح وجهه غير مفهومة، قرر الخروج عن صمته ليردف قائلًا وهو يَعُض شفته السُفلية بغضب:
– مبتفكريش في حد نهائي !.. لا واضح أنزلي يا نور تحت
نَظرت إليه بعدم فهم قائلة:
– أنزل فين؟!
ألتفت يَخرُج من الغُرفة قائلًا:
– عند أهلي يا نور أنزلي إقعُدي تحت كام يوم علي ما أقدر اصفالك واستوعب اللي حصل..
تحاملت علي ألم قدمها لتنهض من الفراش تُحاول الوقوف بثبات لكن جسدها كان يرتجف، لتردف قائلة بألم وضيق بسبب حديثه المُستمر حول خيانتها له وشكوكه بها ألمها:
– أنا عايزة أروح عند أهلي يمكن أنا اللي أقدر أصفالك ومصممش علي طلاقي منك.
بلحظة كان يَقُف مُقابلها يَمسك معصميها بيديه ينظُر إليه بغضب قائلًا بفحيح:
– موافق.. بس عارفة إيه الكلام اللي هتقوليه ليهُم.. هتقدري تروحي تقولي لأبوكي بابا أنت فشلت في تربيني معلمتنيش أزاي أحترم الراجل الي أنا في عصمته بنتك واحدة مش متربية بتجري ورا الزبالة اللي بيديها فوق دماغها وبيعاملها مُعاملة بنات ********** عرفتي هتقوليله إيه يا عين أبوكِ.
دَفع يدها بقسوة خارجًا من الغُرفة بعد أن حذرها إذا رجع ورأها لا تلوم سوا ذاتها، بعد أن جاء إليها صوت أغلاق باب الشقة تأكدت أنه خَرج لتقوم برفع يدها علي وجهها تنتحب بقوة..
بعد أن هدأت قليلًا نَهضت تُحضر حقيبتها لَم تأخُذ جميع أشياءها، لتنزل إلي شقة عائلته..
* بعد أن أخرج الديب الرُصاصة من ذراع عز وَضمد له الجراح تَحركوا جميعًا خارج المنزل يَسلكون طريقًا مَقطوعًا..
رَكب عز السيارة مع خالد والديب خلفهُم بسيارته أما سيارة عز صعدها حشد من حراسة عز الذين كانوا معه لَكنهُم ذَهبوا هُم ورجال خالد حتي يَخفون أثار جُثث رجال داوود ثُم التقوا بباقي الحراسة التي تَم فك أثرهُم بعد أن أمرقاسم عُدي أن يَترُك الرجال التي احتجزهُم بعد أن تأكد من حديث عز أن البُضاعة التي معهُم ليست مُخدرات بل أكياس من الدقيق.
لتُصبح السيارات علي الطريق عدد منهُم سيارة خالد ورجاله وسيارة عز بداخلها رجالة وسيارة الديب..
~ داخل سيارة خالد
ألقي خالد نظرة علي عز الجالس بحانبه ثُم حرك رأسه للأمام حتي يُتابع القيادة ليردف قائلًا:
– جني عاملة إيه؟
صَدمة هَبطت علي عز تَوترت ملامحه ظَل صامتًا بضعًا من الدقائق، ليأتيه صوت خالد مرةً أُخري قائلًا:
– إيه يا أبو نسب مش هطمني علي مراتي؟!
صَك عز علي أسنانه بضيق لا يُريد لشقيقته أن تَعود إليه لا يَطمئن عليها معه. ليردف قائلًا:
– إيه اللي مأكدلك للدرجة دي أن جني عايشة؟
إرتسمت إبتسامة علي شفت خالد ليردف قائلًا وهو يُتابع القيادة دون أن يُحرك رأسه:
– جوابك.. وأنِ شوفتها بعيني عندك في الفيلا من تاني يوم الدفنة لو كُنت تعرف أنت بتلعب مع مين مَكُنتش عملت كده!
أبتسم عز ساخرًا ليردف قائلًا:
– طالما عرفت أيوة يا خالد جني عايشة بس أنا مش عايزها ترجع ليك مش حاسس أنِ هَكون مَطمن طول ما هيا معاك!
كَبح خالد سيارته ليوقفها بمُنتصف الطريق حرك رأسه جانبًا ينظُر إلي عز بغضب وألاف من الأسئلة يُريد أن يَطرحها عليه أهمها.
– يا تري أهل المدام مطمنين وهيا معاك!
أردف عز بإبتسامة ساخرة لازالت مُرتسمة علي شفته قائلًا:
– أكيد لو مَكنوش مطمنين أنها معايا مش هيسبوها
تحدث خالد قائلًا:
– يَمكن المدام مبتشتكيش أو معندهاش حد مُتطفل علي حياتكُم زي ما أنت بتطفل وتدخل في حياة غيرك بدون أذن
ضَحك عز بقوة ثُم تَوقف عن الضحك قائلًا:
– اللي بدخلها دي أُختي مش بدخل علشان خاطر سواد عيونك
رَفع خالد شفته لأعلي ثُم تابع حديثه قائلًا:
– عايز أشوف جني
حرك عز رأسه قائلًا:
– من النهاردة مش هتشوفها أنت هطلقها بالذوق أو بالعافية.. او نخلعك وتبقي خالد المخلوع..
أردف خالد بنفاذ صبر قائلًا:
– ده أخر كلام عندك؟!
حرك عز رأسه ببرود تام..
كان يُتابع ما يَحدُث عبر نافذة سيارته الديب الذي كان يَقُف بحانبهُم يتخيل ما يَقولون عبر نظراتهُم سَحب نفس قوي من الشيشة الإلكترونية (Vap)..
هَبط خالد السيارة يسير بالأتجاه الأخر وَقف أمام عز فَتح باب السيارة إليه قائلًا بنبرة غضب:
– أنزل.. مش هنتحرك من هنا غير لما أقنعك لأقتلك
هَبط عز السيارة ينظُر إلي خالد نظرات ساخرة ، ليهبط الديب سيارته بعد أن رأهُم خرجوا من السيارة لَكنه لَم يتحرك وَقف يُتابع ما سيحدُث لَم يتدخل إلا إذا لَزم الأمر..
وَقف عز أمام خالد بنظرات باردة ليردف خالد قائلًا:
– من الأخر أنت عايز إيه؟!
أردف عز قائلًا:
– م الأخر كده أُختي مش عايزاك! ف خلي عندك دم وطلقها بهدوء بدل الفضايح والشوشرة
وَضع خالد يديه في جيب بنطاله قائلًا بحده:
– أنا بعشق الفضايح والشوشرة
أردف عز قائلًا ببرود تام:
– عيش مع نفسك لأن مُجرد ما تخلعك هجوزها جوازة نضيفة ل راجل بحق وحقيقي…
لَم يستكمل عز حديثه بسبب هَجوم خالد عليه رَكله بمعدته مع لَكمات علي وجهه أرتد بها عز للوراء لَكنه لَم يَسقُط تحامل علي ذاته، هبط رجال عز سيارتهُم علي الفور وَقفوا بوجهه خالد موجهين أسلحتهُم بوجه خالد الذي كان يلتقط أنفاسة الهائجة جن جنونه بعد أن أستمع إلي حديث عز الذي جعل جسده يَفور من الغضب، هَبطوا رجال خالد يَقفون أمام خالد موجهين أسلحتهُم نَحوه حراسه عز.
كان رجال خالد عددهُم كثير يَفقون عدد رجال عز للضعف جاء إليهُم صوت خالد يحسهُم علي الأبتعاد قائلًا:
– أبعدوا عن طريقي.. أبعدوااا
أندفع نحوهُم يُفرقهُم يدفعهُم بعيد مُتوجه نَحو عز ورجاله لَكن رجال خالد لَم ينصتون إلي أوامره ظَلوا يَحموه، إلي أن جاء صوت الديب الذي دَلف بالوسط يَقُف حائل بين عز ورجاله وخالد ورجاله قائلًا بنبرة مُرتفعة يملؤها القوة والصرامة:
– أبعدوااا مبقاش ناقص غير أننا نوقف قُصاد بعض مش خلاص خلصتوا كُل المشاكل الي بينكُم واتصفيتوا في إيه تاني!!
حرك عينيه إلي الحُراس بأجمعهُم قائلًا:
– كُل واحد علي العربية أنا واقف معاهُم وهحل الأمر
نَظروا إليه بتردُد، ليأتي إليهُم صوت الديب بعد أن زَمجر بشراسة:
– ما قولت أنا واقف في إيه!!
تَحدث أحد كبير حرس خالد قائلًا:
– يا باشًا
أغمض الديب عينيه قائلًا بنبرة تقديرية يَعرف أن كُلًا منهُم قلق علي زعيمه:
– لو حصل إي حاجة تقلئكُم أنزلوا.. بس دلوقتي اركبوا العربيات دقايق وهنتحرك
بعد أن إنتهي من الحديث بدأ كُلًا من الرجال يهدأ قليلًا ليتحركوا إلي السيارات..
حرك الديب نظراته علي عز وخالد ثُم صَبها علي خالد قائلًا:
– إيه اللي حصل؟
لَم يتحدث خالد كان في عالم أخر شارد بحديث عز الذي مزق نياط قلبه ، حرك الديب رأسه إلي عز قائلًا:
– حصل إيه يا عز؟
تحدث عز ببرود:
– عايز يرجع ل جني ف بحاول أفهمه أنها مش عايزاه
ثوان وفهم الديب أن خالد واجه عز بالأمر تَحرك إلي عز سَحبه من معصمه بعيدًا وأردف قائلًا:
– مش مصدق يا عز! أنت اللي مش قادر تسامح خالد مش عايز تفتح معاه صفحة جديدة أنا في قصة خالد وجني من وقت ما اتجوزوا وابصملك بالعشرة أن خالد بيعشق جني مَهوس بيها مَينفعش أنت تيجي بسهولة كده وتفرقهُم..
تحدث عز قائلًا:
– لو أُختك مكانها هتقبل تشوفها بتدمر بسبب جوزها
أردف الديب قائلًا:
– اللي حصل مش خالد السبب فيه! وأديك عرفت أن أقرب ما ليك هو السبب
صَمت عز يَشتعل داخليًا بعد أن تألم بسبب الخنجر الذي طَعنه داوود به بعد أن وثق به..
أستكمل الديب حديثه قائلًا:
– عايز رأي.. اديلو فُرصة خليهُم يقعدوا سوا تشوف هيا عايزاه ولا لا!.. حتي لو هتحط شروط ضمانات علشان تأمن علي أُختك بس من وجهه نظري أنت مش هتلاقي حد يحبك أُختك قد حُب خالد ليها.
طالت صَمت عز ليردف الديب قائلًا بأمل:
– إيه رأيك؟
حرك عز رأسه بالإيجاب ليبتسم الديب وهو يَرفع يده علي كتف عز بأمتنان ثُم تَحركوا سويًا إلي خالد..
وَقف الديب بجانب عز وبوجه خالد قائلًا:
– عز وافق أنُه يديك فُرصة تُقعد مع أُخته ويشوف إذا عايزاك ولا لا.. وفي شوية كلام هيتفق معاك عليه بس دلوقتي يلا نتحرك من الطريق المقطوع ده
تَحرك خالد إلي سيارته ليردف الديب قائلًا بعد أن رأي عز مُتجه نحو سيارة خالد:
– تعالا معايا يا عز سيبه دلوقتي علشان ميحصلش مابينكُم مُشكلة علي الطريق
حرك عز رأسه بالنفي قائلًا:
– أطمن مَفيش حاجة هتحصل.. بس أنا عايزوا في كلمتين
أومأ الديب إليه ليتحرك عز إلي سيارة خالد وصعد بجانبه تحت نظرات الصدمة التي أحتلت وجه خالد، تَحركوا جميعًا مُتوجهين إلي المكان الذي به خلود وجني..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)