رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الأربعون 40 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الأربعون
رواية قد انقلبت اللعبة البارت الأربعون
رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الأربعون
« - بداية طريق سيكشف لي ما حدث في الماضي. »
| قيل أحدهُم أسوء أنوع الألام ألمك علي فُراق أحبتك، لَم أكُن أستوعب معني الكلمات مُسبقًا إلا بعد أن تَعرض إلي هذا الألم أشبه وكأن قام أحدهُم بإلقائي من مُنحدر مُرتفع وسَقط من الهاوية لَكنني لَم أمُت بل ما زلت علي قيد الحياة بدون روحي أعيش كُل الآلام وأوجاعها ولا يوجد دواء يشفي هذا الجرح سيظل هذا الجرح يُرافقني طيلة الحياة إلي أن يَظهر الشخص الذي سيُعيد بناء روحي من جديد. |
#بقلمي
* عند خالد والديب
فجأة أصطدمت سيارة الديب في شيئًا، صَك علي أسنانه وهو يَضرب عجلة القيادة عدة مرات بضيق قائلًا وهو يَهبط السيارة:
– اليوم كان بالفعل محتاج بلوة جديدة، يخربيت فقرك يا شيمي..
لَم يُكمل حديثه بسبب صوت أنفجار أتي من أخر الطريق الذي يعبرونه جَعل الحُراس يَوقفون السيارات علي الفور وهبطوا، كان الفزع والصدمة ترتسم علي وجوهُم عَكس خالد الذي هَبط سيارته بَكُل برودة أعصاب وكأنه لا يوجد أنفجار ولا شيء..
بعد أن هَبط السيارة تَحرك إلي سيارة الديب و وَقف أمامها وعيناه علي الشيء الذي صَدم سيارة الديب قائلًا بكُل برود:
– جزع شجرة! إي اللي جاب جزع الشجرة دي ف الصحراء!
أغمض الديب عينيه بغضب وهو يَصك علي أسنانه وغرز أظافره في باطن يداه بقوة يُكورها بغضب حتي يُحاول التحكم في أعصابه ف نادرًا عندما يفقد الديب سيطرته لَكن هذا الأمر لا يحتمل ألغاز، لَم يمر سوا ثواني وفَتح الديب عينيه وجسده أرتخي ليردف قائلًا بنبرة هادئة:
– طَب أسمع لو اللي في بالي هو اللي بيتم هروق عليه لما نرجع
أبتسم خالد بسماجة وهو يُخرج شيئًا من جيب بنطاله، قائلًا بهدوء:
– أيوة أنا اللي عامل الأنفجار ودوست عليه بالريموت ده وكمان أنا اللي حاطط جزع الشجرة بس أهدا يا زعيم الليالي وأنا هفهمك أنا عملت كده ليه.. أولًا جزع الشجرة ده أتحط ك حماية ليك عشان عارفك غشيم في السواقة وهتاخُدها طيارة وأنا خوفت عليك تعدي من جمب الأنفجار، نيجي بقي ل نُقطة الأنفجار دي ليه النُقطة اللي هناك دي قُريبة من مكان التسليم ودي أشارة ل عز أننا قربنا نوصل.
أومأ الديب إليه وهو يُحرك كف يده علي كتف خالد، ليردف قائلًا:
– اللفة اللي حصلت من ورايا هيتروق عليك بسببها
أردف الشيمي بهدوء قائلًا:
– إي يا ديبو مالك مَكنش قصدي أخبئ عليك بس هي جت كده متقلبش وشك بقي يا زعامة
فَتح الديب سيارته وصعد بها وهو يَردف بقول:
– تمام أوي بس متزعلش
صَعد سيارته واندفع بها علي الطريق بعد أن تَحرك بسيارته علي الجانب، نَفخ الشيمي بغضب بعد أن صاح علي الديب بأن يتوقف لَكن بدون جدوي صَعد هو الأخر سيارته وتحرك خلفه وخلفهُم سيارات الحرس.
~ وَصلت سيارة الديب والشيمي بالحراسة
بعد أن هَبط خالد والديب السيارة صَعدوا علي أعلي تلة ليست بمُرتفعة لَكنها ستسمح لهُم بالرؤية، أما الحُراس ظَلوا بالأسفل.
رَفع الديب المُنظار علي عينيه يُتابع ما يَحدُث ليردف خالد قائلًا:
– شايف إيه؟
تحدث الديب قائلًا:
– هو قالك التسليم هيتم أمتا بالظبط؟
أردف خالد قائلًا:
– تسليم إي!.. اه أصل ف مفاجأة تانية محضرهالك التسليم بيحصل في مكان تاني خالص هو أنت ناسي أنك قعدني مع الوفد ده من كام شهر وأتفقنا علي أنِ اللي هستلم
خفض الديب المُنظار من علي عينيه ونَظر إلي خالد قائلًا بغضب مكتوم:
– فاكر بس اللي أعرفوا أن التسليم هيحصل وقت الهجوم وقُدام الزفت داوود وعز ده اللي أنت كُنت عايزه!
رَفع خالد يده وحك جبهته قائلًا بإبتسامة حاول تخبأتها لَكن باتت بالفشل:
– حبيت أفاجئك عشان تعرف قُدراتي في المهام الصعبة ومتستقلش بيا تاني
أغمض الديب عينيه بغضب ثُم فتحهُم قائلًا:
– والمطلوب دلوقتي
سَحب خالد المُنظار من بين يد الديب ورفعه علي عينيه يُتابع ما يَحدُث إلي أن أردف قائلًا:
– عشان متفاجئش مستنين ساعة الهجوم
أردف الديب قائلًا:
– ودي أمتا؟
خفض المُنظار ونظر إلي الديب قائلًا:
– أول ما عز يبعت رسالة هنتحرك
أومأ الديب وهو يَسحب المُنظار من خالد ورفعه علي عينيه يُتابع ما يَحدُث، ليردف قائلًا بكُل هدوء تابع من صميم العقل:
– أسمع بقي اللي هيتم بعد ما عز يبعت الرسالة ومن غير ما تكون محضرلي مُفاجأة جديدة اللعبة هتم زي ما أتفقنا وياريت متقلش بعقلك وتتصرف من دماغك.
بعد أن وَصلوا تشابك حراسة الديب والشيمي مع حراسة داوود بعد أن أنضم إليهُم حراسة عز ف أصبح عددهُم كبيرًا لينالوا من حراسة داوود بالضرب والقتال بالرُصاص في أقل من دقائق معدودة.
في تلك الثواني والحُراس يتشابكون هَجم الديب علي داوود من الخلف وأغرز سن الحُقنة المُعبأة بالمُخدر حتي يفقد وعيه ثوان معدودة وأنهار جسد داوود علي الأرضية، بدأ الديب والشيمي وعز بنقل داوود بعد أن حَملوا داخل صندوق السيارة الخلفي وصعد كُلًا منهُم سيارته كان داوود قابع بسيارة عز.
عند الحُراس لَم يذهبوا علي الفور خلفهُم بل أنتظروا بعد أن أخفوا كُل الجُثث تحت الأرض في أماكن مُختلفة حتي لا يعثر عليهُم أحدًا ف كان معهُم أدوات الحفر والمكان مُلقي في أخر الصحراء بعيدًا عن الأنظار.
ساعات قليلة جدًا و وصلوا إلي المكان المشهود الذي جَهزه خالد والديب مُنذه شَهر إستعدادًا إلي ذلك اليوم الموعود.
هَبط عز من السيارة وهو ينظُر إلي هذا المبني كان ذو أرتفاع ومساحة يافعة تَسيح عدد من الخيلة أن يَركضوا بها بمرح وسعادة ، ألتفت عز بعد أن شَبعت عينيه من هذا المنظر ينظُر حوله المكان فارغ كأنه مَهجور لا يوجد حوله بيوت ليردف قائلًا:
– لقيته المكان ده فين ده مرمي خالص هو في حد مجنون يبني بيت في منطقة مهجورة بالشكل ده أحنا علي كده لسه في الصحراء
وَضع الديب يديه في جيب بنطاله قائلًا بثقه نابعة من الغرور:
– أنا المجنون قررت أعمر الجُزء الخاص بيا من الصحراء إي رأيك مش فكرة تجنن
طالت نظرات عز علي الديب ثُم حرك عينيه إلي خالد قائلًا:
– هو الافندي ده إي حكايته بالظبط يكون اشتراه المكان اللي حوالينا ده
أبتسم خالد وهتف قائلًا:
– هو بالفعل المساحة اللي حوالينا دي ملك الديب والبيت ده أتبني واتجهز في أقل من شهر عشان داوود
حرك عز عينيه علي الديب ينظُر إلي بحيرة وصدمة، ليردف قائلًا:
– هو أنت بتشتغل إي بالظبط؟ وأنت مين عشان تقدر تملُك المكان ده كُله أنت تعرف ده يتساوي بكام عشان تملكه
لا تزال الإبتسامة علي وجهه الديب ليردف قائلًا بهدوء:
– طالما سألت السؤال ده يبقي أنت لا تبع إي مُنظمة من المافيا شكلك أسست مافيا صغنونة علي قد أنت والمخلل اللي مرمي في الشنطة ده
عض عز علي شفته بغضب ثُم أردف قائلًا بنبرة مُرتفعة:
– حد يفتحلنا البوابة الزفتة دي الأمر مش محتاج عطلة
ضَحك خالد إلي الديب علي ملامح عز الغاضبة بسبب إحراج الديب إليه، تَحرك خالد يفتح البوابة.
نَظر عز إلي الديب قائلًا بسُخرية:
– يعني بعد كُل الهوجة اللي عملها دي مش عارف تعمل بوابة إلكترونية، ده أنت فعلًا تعبان في دماغك
أقترب الديب من عز ورفع يديه وربط علي وجهه عز وباليد الأخري سَحبه من حزام بنطاله تجاه ثُم دفعه للخلف ليرتطم جسده علي السيارة، فعل كُل هذا في ثوان ثُم أردف قائلًا:
– تعبان! ماتريح يا روح أُمك
تَحرك الديب بإبتسامة تملآ وجهه إلي البوابة قائلًا بهدوء عكس ما حدث مُنذ ثوان:
– شيلوه وتعالوا ورايا
توسعت حدقتيه عز وفارت عروقة من جسده ينظُر إلي الديب بغضب وهو يَسبه داخله،أقترب خالد إليه قائلًا بهدوء ومُحاولة في إخفاء إبتسامته:
– عز أفتح الشنطة علشان نشيلوا
صاح عز بوجهه خالد قائلًا بنبرة مُرتفعة غاضبة:
– هو فاكرنا شغالين عند اللي جابو…
قبل أن يُكمل عز حديثه وَضع خالد كف يده علي فمه قائلًا بنبرة مُنخفضة:
– أوعا تغلط لو عايز تروح لمراتك سالم مُعافي عدي ليلتك ده مُخ عارف يعني إي مُخ يعني لو حطك ف دماغه قسمًا عظمًا لو مين أدخل ماهيعرفوا يخرجوك من جحره ف أهدا كده وعدي الليلة، وهو ليه أسلوب مُعين كده في الشُغل لو أتعوت عليه هتتكيف أوي
تَحرك عز يفتح باب السيارة بعد أن دَفع يد خالد قائلًا:
– شُغل إي يا أبو شُغل الليلة دي تخلص ومش عايز أشوف وشكُم تاني
تحرك خالد خلفه يحمل مع داوود وهو يَقول بهمس إلي عز:
– أبقي قابلني..
* عند قاسم داخل سيارته
كان صدره يعلو ويهبط أثر حديث ياسر..
ياسر: لسه مَعنديش تفاصيل بس أكيد الموضوع مش هيخُرج برا رفعت يعني خصوصًا بعد الفضيحة اللي حصلت ليه ولبنته اللي نزلت في الصُحف والمجلات والأنترنت.
تحدث قاسم من بين أسنانه قائلًا بغضب:
– يا شيخ ربنا يلعنه هو وبنته في ساعة واحدة اللي طلعالي في البخت دي، كُل ما أقول الموضوع ظبط ألاقيه بيبوظ من ناحية تانية..
قاطع حديثه ياسر الذي أردف قائلًا:
– طب أهدا وتعالي يمكن في حل
تنهد قاسم قائلًا:
– مسافة السكة وجاي لو عرفت علي ما أجي تعرف إي الموضوع أعرف
ياسر: تمام
أغلق قاسم الهاتف معه وتحرك علي الفور بسيارته يَسلُك الطريق الخاص بالأدارة.
* داخل منزل جاسر وسارة
وَقفت سارة عند مَدخل الباب تبتلع لُعابها بصعوبة بعد أن رأت أمامها تلك المشهد الذي شل تفكيرها بالكامل كادت أن تَسقُط من هول الصدمة لتسند يدها علي باب الغُرفة، التقطت أنفاسها بهدوء وهي تري جاسر يَصرُخ بقوة صَوته كان أشبه ب زئير الأسد يُحاول النهوض يَضع كفوف يده علي مَساند الأريكة ، رَفعت كف يدها علي فمها ودموعها تنساب علي خديها من هول الصدمة وهي تراه يُكافح في النهوض كان علي وشك الوقوف بشكل سليم.
ابتلعت سارة لُعابها بَبُطء وهي تتقدم بهدوء داخل الغُرفة بعد أن سيطرت علي أعصابها إلي أن وصلت أمام جاسر كان لا يَشعُر بها ولا بخطواتها يَصُب كامل تركيزه علي الأمر الذي يَقوم به.
حاولت الإبتسام ودموعها لا تزال تتساقط علي خديها قائلة بنبرة مُرتجفة:
– أوقف يا جاسر أنا معاك يلا يا حبيبي
رَفع جاسر عينيه إليها وكاد أن يتحدث لينهار جسده مرة أخري علي الأريكة، أقتربت إليه وجلست أمامه علي رُكبتيها وَضعت يدها علي يداه القابعة علي رُكبتيه قائلة بنبرة مُرتجفة:
– مش مصدقة عيني أنِ شوفتك وأنت ساند علي أيدك جرب تقوم تاني يا جاسر أنت خلاص كُنت علي وشك أنك تُقف بشكل طبيعي
حرك رأسه يمينًا ويسارًا رافضًا الأمر قائلًا:
– جربت وتعبت حاسس أنِ مش هقدر
حركت رأسها بالنفي ورفعت كفوف يدها تُحاوط وجهه قائلة بنبرة أشبه بالهستيريا:
– لا لا ماتقولش كده أنت هتقدر علشاني يلا يا جاسر جرب تقوم وأنا معاك وهساعدك يلا يا حبيبي
أنسابت دموعه من عينيه وسارت علي وجهه لتمُر بين أنامل يدها التي علي وجهه، أقتربت إليه بوجهها طابعة قُبلة عميقة علي جبهته ظَلت شفتها قريبة من وجهه قائلة ودموعها تتساقط علي خديها:
– هتقدر علشاني أنا من غيرك ضعيفه
رأت دموعه تزداد، حينها قررت أن تتجرء وتُحفزة بطريقة أُخري خفضت يدها من علي وجهه ومسكت يده ولفتهُم حول خصرها كان جسدها مُلتصق بمعني الحرف بجسده و وجهها بوجهه أردفت قائلة بمشاعر صادقة نابعة من الداخل مليئة بالشغف ويدها تتحرك علي عُنقه إلي الجُزء المكشوف من صدره:
– أنت مش نفسك تقربلي زي ما أنا نفسي عايزة أحس بمعاني الحُب كُلها معاك ودي مش هحسها غير وأنت معايا قُريب مني بتتنفسني وأنا بتنفسك، عايزة أجرب معاك كُل معاني الحُب والأحاسيس بين إي أتنين متجوزين دايما كُنت أسمع أن لمسة الحلال بتفرق أوي يا جاسر وأنا بحبك وأنت بتحبني أنا محرومة من أن المسك من وقت جوازنا وأنت كمان، جرب علشاني أرجوك يا جاسر فرحني .
لا تعرف كَيف خرج هذا الحديث من جوفها ف سارة لو كانت بحالتها الطبيعية لَم تَقُل هذا الحديث قط لَكن الأمر يحتاج تحفيز وجراءة يجب عليه أن يُعافر من أجله وأجلها؛ كان موجب عليها أن تسند زوجها بشتي الطُرق وتلك الطريقة المُناسبة يجب أن يَشعُر أنها تشتاق إلي لمسته كما هي مُتأكدة أنه يشتاق إلي لمسها حتي يتنعم معها بكُل أحاسيس الحُب تُريده أن ينهض وتراه مثل السابق تَكره عجزة ليس لأنها لا تتحمله بل بسبب تلك النظرة التي تراها في عينيه كُل يوم نظرة أنكسار و وجع غير طبيعية.
عندما أخترق صوتها المليئ بالشغف طبول أُذني شَعرت ك أنني أُحلق في السماء كلماتها حفزتني بالفعل أُريد أن أصُك ملكيتي عليها أُريدها بشدة سارة تلك الفتاة التي عندما وقعت عيناي عليها غُرمت بها ليست مثل باقي الفتيات سارة مُميزة في كُل شيء بداية من كاحلها إلي فروة رأسها، طباعها جرائتها التي تصدمه أحيانًا كما الأن، برائتها نقاء قلبها وشراستها يشتاق حقًا إلي شراستها معه في الحديث.
ضغط علي خصرها وهو يَطبع قُبل مُتفرقة علي أنحاء وجهها بَبُطء وشغف أردف قائلًا في وسط أندماجه معها ويداه بدأت تسير علي جسدها:
– بحبك يا سارة أنتي مش مُتخيلة الوجع اللي بمُر بيه كُل ثانية وأنا مش قادر ألمسك ك أي زوج وزجة طَبعين من أول ليلة وأنا مُشتاق، مُشتاق للمسة اللي حلمت بيها من أول يوم شوفتك فيه لمسة الحلال خصوصًا لما تكون ليكي أنتي أنا عقلي وقلبي وكُلوا بيتنفسك، حياتي مُحاصرة بيكي أنا لولا وقفتك جمبي كُنت أنهارت أنتي جميلة أوي يا سارة بحبك نفسي ربنا يشفيني عشان أقدر أقوم بواجباتي ك زوج ف كُل شيءٍ من طلبات البيت كُل حاجة تخُصك أنا أوقات بحس انك شيلتي مسؤلية مش بتاعتك بكُل أسف بقولها أنتي الراجل وأنا…
قَاطعت حديثه بعد أن وضعت يدها علي فمه تُحرك رأسها بالنفي قائلة بعيون حمراء:
– مَتكملهاش اوعا أسمعك بتقول كده تاني أنتي راجل وسيد الرجالة أنت راجلي سامع ،هتقوم يا جاسر وهتكون أفضل راجل بيقوم بكُل واجباته الزوجية فاهم أنا واثقة فيك بلاش تزعلني بكلامك و وريني يلا أفعالك.
أخذت تنظُر إليه بأعيُن دامعة تترجاه أن يُحاول من أجلها وهي تبعد ذراعيه من حولها لتبتعد عنه.
عند جاسر بعد أن ابتعدت عنه خَفض عينيه علي قدميه وصب نظراته بالكامل عليها يُحفز نفسه علي النهوض رَفع يده علي مَسند الأريكة وثبت قدميه علي الأرضية بقوة أغمض عينيه وصدره يعلو ويهبط من قوة التقاطه لأنفاسة ، يتردد حديثها داخل عقله ظَل هكذا عدة دقائق كانت يديه القابعة علي مسند الأريكة ترتجف بقوة.
كانت سارة تَقُف أمامه تَضع يدها الإثنين خلف ظهرها تضغط عليهُم بقسوة تُحاول التماسك أمامه حتي لا تنهار أمامه ف ينهار معها ، شَهقت بقوة وهي تَري جاسر ينهار علي الأريكة بعد أن حاول النهوض، أندفعت إليه وكادت أن تَمسك يديه لَكن جاء إليها صوته الذي أوقفها في مكانها.
– خليكي مكانك أنا هقوم ولوحدي هقوم علشانك يا سارة
تراجعت خطوتين للخلف، أما جاسر أستعد مرة أُخري علي النهوض فاستطاع القيام بنجاح و وقف علي قدمية لَكن لا تُزال كفوف يديه قابعة علي الأريكة بدأ بالتقاط أنفاسه بهدوء يَستعد حتي لا تَخونه قدميه ويسقُط مرة أُخري.
بعد مُعافرة وَقف بثبات ويديه قابعة بجانبة تعالت إبتسامة سارة علي شفتها وعينيها مُثبتة علي قدم جاسر بسعادة عارمة لَم تَشعُر بدموعها التي خانتها وأنسابت علي خديها.
أردفت قائلة بعد أن رأته يَتحرك إليها بَحذر شديد:
– مَتخافش لو حصل حاجة هسندك بس يلا تعالالي
قالت حديثها وهي تبتعد خطوتين للخلف وتُراقبه بأعيُن مُتسعة، بدأ جاسر بالأقتراب بحذر وخطوات مَهزوزة شَعرت أنه سيسقُط عليها أن تتوقف لَكن رأت الحماس بأعينه يُريد النهوض ف عليها أن تُشجعه، ف قررت أن تُساعده وتُسانده حتي إذا فشل هذه المرة ف سينجح في المرة القادمة، كان كُلما أقترب منها أبتعدت خطوتين للخلف إلي أن أرتطم ظهرها بجدار الغُرفة ظَلت تنظُر إلي جاسر الذي كان يتقدم إليها يسير بتحسُن نوعا ما طبيعي حتي خوفه أن تَخونه قدميه إختفي .
~ ما كان يدور داخل عقل جاسر في ذلك الوقت..
عندما رأيت لمعة داخل بؤبؤ عينيها تُعبر عن أنها تشتاق حقًا لرؤيتي وأنا أسير تشتاق أن تعرف معاني الحُب معي كُل هذه الأمور حفزتني علي إنهاء الأمر واليوم، أشعُر أنني أستطيع المشي علي قدمي لَكن الخوف كان يلعب دوره داخلي يتملكني يُؤثر علي، أنا لَم أكُن ضعيف أو مهزوم بل علي العكس يملؤني الطاقة والتفائُل والأمل كيف جعلت اليأس والضعف والشعور بالانهزام يتملكني إلي هذا الحد!.. يَجب علي أن أتوقف وأنهض من أجل حبيبتي ومن أجل المُستقبل والحياة التي تنتظرنا لهذا سأنهض واليوم حقًا حديثها لَعب دور قوي علي ؛ حينها حضرني مَقولة وراء كُل رجُل ناجح أمراءه عظيمة ولا توجد في حياتي أمراءه أعظم من سارة وأيضًا.. أُمي أشتاق إليها بشدة أُريد رؤيتها أئمل أن تتحسن وتعفو عني.
شَعرت برعشة سارت في جسدي بعد أن جاءت أُمي علي مُخيلتي ف هي لَم تبتعد بالأساس لَكنني أشتاق حقًا إليها أُريد حُضنها وحنانها وعطفها التي كانت تُغمرني به، لَم أشعُر بنفسي سوا وأنا أتذكر مشاهد جمعتني بها وبأشقائي في بيتنا برغم قسوة أبي لَكنني كُنت أحب هذا البيت بسبب جلوس أُمي به أما ذلك الرجُل الذي يُسمي أبي أبغضه أكره أهابه وعندما أراه أشعُر كأنني رجعت للماضي، أصبحت صغير إلي درجة أن جسدي يؤلمني بسبب الضرب أشعُر بكفوف يدي تتمزق ويكسوها الأحمرار بسبب الأحبال التي كان يَربُطها بقسوة حول يدي وكاحلي غير جسدي كان يملؤه الكدمات بسبب الضرب بالسوط الضخم غليظ السُمك.. لَم يخرُج من جوفي سوا كلمتين أُرددهُم من الداخل بدون خروج صوتي.. أُريدك يا أُمي.
حمد الله أن ما تذكرته كان داخل عقلي بدون أن أنطُق شيئًا ف حتما إذا كُنت تحدثت مرة أُخري عن هذا الأمر أمام سارة كانت أنهارت علي الأرضية باكية.
بعد أن نَهضت وبدأت أسير بأتجاه سارة التي كانت تُحفزني وتتراجع بخطوات معدودة للخلف كُلما أقتربت إلي أن باتت المسافة التي تفصلناه قليلة بضعت خطوات وأصل إليها، تعالت الإبتسامة علي وجهي بدأت أقترب أنظُر إليها بشغف أُريد مُحاصرت جسدها بين أضلُعي أُريد ضمها وجعل جسد كُلنا منا واحد حتي نُصبح جسد واحد وضلع واحد.
وَصلت.. لا أُصدق أنني أصبحت واقفًا أمامها رَفعت يدي علي الحائط واصبح جسدها مُحاصر بين ذراعي خفض برأسي قليلًا وعيناي تُتابع كُل شبر بوجهها بأشتياق إلي أن سَقطت عيناي علي شفتها أقتربت منها وكد أن أُقبلها ليأتي حديثها قائلة بنبرة مُنخفضة:
– جاسر..
لَم تَكُن تُريد قول إي شيءٍ من مظهرها ورجفة جسدها فَهمت أنها توترت خجلت بالفطرة من قُربي إليها بهذا الحد ف ما كان منها سوا أن توقفني بأن تُنادي علي، لَم أبتعد بل أقتربت أكثر قائلًا بشغف:
– عيون جاسر..
لَم أجعلها تتحدث أو تفعل إي شيء سحبتها في قُبلة عميقة طويلة تُعبر عن كَم أشتياقي إليها.
~ ما كان يدور داخل مُخيلت سارة بهذا الوقت..
بمُجرد أن لامست شفته شفتي وبدأ بالتعمُق أنجرفت معه في مشاعر ظللت أُخبئها داخلي طيلة الوقت لَكن الأن لَم أستطع أن أُقاوم شغفه الواضح تجاهي رَفعت يدي وعانقت عُنقه واليد الأُخري غرزت أناملي في شعره جعلتها تتغلل في خُصل شعره إلي أن لامست فروة رأسه، ف هو حبيبي الذي أخترته بنفسي دون عن رجال العالم وقبل كُل هذا زوجي حلالي الذي حلله الله لي.
طالت قُبلتهُم مع حركة يده علي جسدها الذي أزدادت بعد أن شَعر بشغفها تجاه عندما كانت تُقربه لها هي تحتاجة مثلما يحتاجها لا يُريد الأبتعاد.
ما جعله يبتعد الألم الذي أجتاح ساقية لَم يستطع الوقوف في مكانه ثابتًا أكثر من ذلك ف الألم لَم يُحتمل أبتعد عنها علي الفور كأن كهرباء سارت في جسده، بعد أن أبتعد ثني جسده للأمام و وَضع كفوف يده علي رُكبتيه وصدره يعلو ويهبط بقوة.
أندفعت علي الفور تجاه وثنت جسدها حتي تستطيع رؤية وجهه وضعت يد علي ظهره واليد الأخري علي وجهه قائلة بنبرة مُرتجفة من الخوف:
– مالك يا حبيبي.. ثواني هجبلك الكُرسي تستريح
رَكضت سريعًا وأتت بالمقعد الألكتروني الخاص به ف هو كان بالغُرفة وساعدته بالجلوس، ثُم تحركت إليه وجلست علي رُكبتيها سَحبت كفوف يده بين راحة يدها وهي تُغرق كفوف يده في قُبلات سريعة..
رَفعت وجهها تنظُر إليه قائلة:
– حقك عليا أنا عارفة أن ده مجهود عليك بس لازم تتعود عشان تشد حيلك وتوقف من تاني
أرتسمت إبتسامة علي شفته وهو يسحب كف من كفوف يده من بين يدها ورفعه علي وجهها قرص خدها بلُطف قائلًا:
– أنا كويس بس بسبب أنِ وقفت علي رجلي مُدة وبقالي كتير قاعد شدت عليا متقلقيش
أومأت إليه وهي تَدس وجهها بين فخذيه لتنهار في بُكاء شديد تنتحب بقوة، رَفع كفوف يده علي شعرها وربط عليه بلُطف قائلًا بنبرته العازبة المُحببه لها:
– عَليكي عيون لا بتنافق ولا بتخون، وفيها من الامان مخزون، وفيها من الجمال اسرار
ثني جسده للأمام وطبع قُبلة علي شعرها وهو يُدندن بجانب أُذنيها بصوته المليئ بالمشاعر إلي أن جاء أخر مَقطع في الأغنية وبدأ صوته يَعلاه قليلًا أثر المشاعر الذي أجتاحته بسبب قُربه منها بدأت يَده تتحرك من علي شعرها من الخلف إلي عُنقها ثُم سارت إلي أن وَصلت إلي ظهرها وبدأ يُحركها بَبُطء شديد.
– عليكي جمال وقلبِك صافي وابن حلال معاكي بعيش في راحِة بال، ومن غيرك بكون محتار، وجودك خير بضحكة تخلي يومي جميل، بتسندي ضهري وقت ما أميل أنا فعلا عرفت إختار.
~ سارة
عندما سَمعت صوته العازب الذي أشتقت إليه وهو يُغني لي ، بدأت أهدا قليلًا والتقطت أنفاسي بهدوء لَكنني ظَللت دافنه وجهي بين فخذيه ك أنني لا أُريد أن يراني أحد.. لَحظة لا يوجد أحد بجوارنا ، ضَحكت بألم وأنا أقول أنني لا أُريد حتي أثاث البيت يَشعُر بدموعي التي تتساقط لا أُريد أن يَحتويني شيئًا من حولي سواه.
بعد أن أنتهت دموعي أشعُر أنني لَو كُنت في الصحراء لأغرقتها بدموع عيني التي هبطت من أجله اليوم، رَفعت رأسي وأنا أُحركها يمينًا ويسارًا بأستياء من ذاتي وأنا أقول بكُل براءة نابعة من داخلي:
– خلصت دموعي عليكي ف خُد بالك بقي مهما حصل مفيش دموع خلاص بح عيني شطبت
غرز أنامله في فروة شعري وثبت يده الأخري علي فكي من أسفل ثُم طبع قُبلة طويلة علي جبهتي ظَلت شفته علي جبهتي وقت طويل إلي أن شَعرت بيداه يُحاوطان خصري ورفعني لأجلس علي فخذية.
عندما شَعرت بيديه علي خصري يُريد حملي رَفعت نفسي معه حتي أُخفف حمل جسدي عليه ليستطع حملي.
دَست وجهها في صدره بعد أن رفعها وأجلسها علي فخذيه ظَلت تستنشق رائحت جسده، أما هو شدد من احتضانه لها ظَلوا علي هذا الوضع بضعًا من الوقت يستكينوا بين ذراعي بعضهُم براحة وحُب يتمتعان بدفأ وحنان بعضهُم.
فجأة تحدثت سارة قائلة بنبرة هادئة:
– هكلم الدُكتور النهاردة عشان يكشف عليك ويطمنا وكمان نعرفوا المُعجزة اللي حصلت النهاردة
رَفعت وجهها تنظُر إليه بابتسامة قائلة:
– أنا لحد دلوقتي مش مصدقة نفسي ضحكتك كانت وحشاني أوي يا جاسر
أرتمت بين ذراعيه وهي تستكمل حديثها قائلة:
– متعرفش قد إي كُنت بتمني قعدتي جوه حُضنك أنا بحبك أوي يا جاسر أنا ربنا عوضني بيك، مَكونتش مُتخيلة بعد اللي حصل أن ربنا يعوضني بيك العوض طلع حلو اوي، أحلا أمنية حد يَطلُبها من ربنا في الحياة عارف بعد اللي حصلي وأنت أنقذتني ف الوقت ده كُنت موجوعة أوي بس كُنت سايبة كُل حاجة لربنا لأن هو الوحيد اللي هيكون حاسس ب اللي جوايا بدون ما أحكي ولا أعبر، عالم ب اللي أنا فقده وهيعوضني بحاجة تجبر بخاطري وفعلًا أنا أتجبر بخاطري وأوي كمان.
شدد علي أحتضانها وهو يَهمس بأذنيها قائلًا بشغف:
– أحبك يا أجمل وأرقي من عبر بقلبي ولَم يترُك أثر خدش به، بل تَرك كُل ما هو جميل مثلك.
-بقلمي
لَفت ذراعيها بقوة حول عُنقه وطبعت قُبلة علي العرق النابض وهي تتلذذ برائحة جسده لتنساب دمعه من عينيها علي رقبته.
دَس وجهه بعُنقها قائلًا:
– واضح أن لسه في دموع منزلتش النهاردة
طَبع قُبلة علي عُنقها ويداه تتحرك علي ظهرها، لتردف سارة قائلة بمشاعر:
– بحبك يا دُكتور الكباريهات
وسط قُبلاته التي كان ينثُرها علي عُنقها خرجت ضَحكة من جوفه أثر ما قالته..
* عند قاسم داخل الأدارة
وَصل قاسم الأدارة ودخلها يُحاول تهدأت أعصابة حتي لا يُدمر كريره في المهنة، بمُجرد أن عَلموا بوصوله طَلبه ال General ( محمد عبد الناصر)
وَصل قاسم أمام مكتب الجنرال وقبل أن يَدخُل تحدث قاسم قائلًا:
– عرفت إي حاجة؟
حرك ياسر رأسه يمينًا ويسارًا قائلًا:
– الموضوع متكتم علي الأخر ومحدش عارف حاجة واللي عارف مابيقولش في تعليمات أن محدش يتكلم لحد ما توصل بنفسك
أغمض قاسم عينيه يتنفس بقوة وهو يستعد علي الدخول، فَتح عينيه وهو يَطرُق علي الباب بهدوء ثُم فَتح باب الغُرفة ودخل.
كان يرتدي قاسم بَدلة سوداء وقميص أسود أنيقة للغاية تَدُل علي الفخامة والرُقي لمن يرتديها يُزينها بحذاء أسوء لامع وساعة يده ذو ماركة عالمية ( RADO ) مع تَسريحة شَعره ذو الخُصل الناعمة يُرجعه للخلف بطريقة أنيقة، بعد أن دَخل المكتب رَفع يده اليُمني بالتحية ثُم وَقف أمام المكتب بدون أن يَجلس ينتظر الأمر.
كان الجنرال محمد عبد الناصر يَجلس علي مقعده بأستقامة بجسده العريض ورقبته الممشوقة الطويلة نَظر إلي قاسم ثوان ثُم أردف قائلًا بنبرة هدوء:
– الرائد قاسم جلال الجارح مَعروف من خلال تاريخه أن كُله إنجازات ومهارته في العمليات.. تعالي أقعد واقف ليه
ما فعله أستفز قاسم قليلًا لَكنه يَعرف تلك الطريقة هي طريقة الجنرال مَحمد عندما يُريد بدأ الحديث مع أحد حول أمر هام.
جلس قاسم علي المقعد ليستكمل الجنرال محمد حديثه قائلًا بعد أن أرتدي نظارته و فَتح الملف القابع أمامه وعينيه تَصُب علي الأوراق من الداخل:
– بعد تاريخك المُشرف اللي قُدامي ده تقوم غالط غلطة زي دي تمحيه نهائيًا
لَم يتحدث قاسم ظَل ساكت يُريد الأستماع إلي الحديث بالكامل ثُم سيتحدث..
أستكمل الجنرال حديثه قائلًا وهو يقراء من الأوراق التي أمامه:
– بيان هام خاص ب ” الرائد قاسم جلال الجارح ” بعد أن تعديت علي الأنسة ديما رَفعت السيد متولي بالضرب وسببت لها الكثير من الضربات بالجسد والوجه أدت إلي بعضًا من التشوهات التي ستحتاج إلي تَدخُل جراحي غير الحالة النفسية التي تعرضت إليها غير أستخدام سُلطة منصبك، كُل هذا أدي إلي وَقفك عن العمل إلي أن تنتهي التحقيقات معك حول الأمر وثبوت إذا كُنت فعلت هذا الأمر أم لا.
– إي رأيك في الخطاب اللي مكتوب ضدك يا سيادة الرائد؟
تحدث قاسم بنبرة ثقة وهدوء:
– كَذب اللي مكتوب ده مَحصلش والأمور بالأصل شخصية.
أغلق الجنرال محمد الملف ثُم نزع النظارة وأردف قائلا:
– الكلام اللي هقوله دلوقتي ده علشان أنت عارف معزتك عندي أنت و والدك ويصعب عليا تاريخك اللي قاعد بتبني في سنين يتهدا ف لحظة، لو عايزني أساعدك أحكيلي إيه اللي حصل؟
طالت نظرات قاسم، ليردف الجنرال قائلًا:
– لأول مرة أدي لحد فُرصة علشان أنت عزيز عليا فهمني يا قاسم اللي حصل؟
تنهد قاسم ثُم بدأ بسرد ما حدث إلي الجنرال..
بعد أن أستمع الجنرال إلي حديث قاسم وشعر بصدقه وترجم ما حدث، أردف قائلًا:
– موضوع تقرير المُستشفي أنا هتابعه بنفسي وهعرف إذا كان في لعب ولا لا وديما هطلُب أمر بالكشف علي حالتها بس تحت أشرافي أنا علشان المفروض أن اللواء رَفعت جايب تقرير أن تَم فحصها؛ أنا لحد الأن مَعرفش هل في لعب ف الأمر ولا لا بس أنا مصدقك عشان عارف مين هو قاسم، بس عايزك الفترة دي تهدأ خالص متجيش الأدارة ولا تحتك بالواء رفعت لحد ما أنا أطلُبك أقولك الأمور وصلت ل فين ولحسن حظك أن أمر التحقيق معاك هيتأجل للأسبوع القادم علي ما المُشير يجي من السفر ويكون خلص المؤتمر، و وقتها هتكلم معاه وهفهمه الأمر بالتفاصيل.
أبتسم قاسم بهدوء قائلًا بنبرة تُعبر عن الأحترام والتقدير:
– شُكرا لسيادتك يا جنرال علي صدقك لحديثي وقفتك جمبي مش عارف أقول لسيادتك إيه حقيقي
حرك الجنرال رأسه قائلًا:
– أنت قائد من قيادات الأدارة اللي ليها تاريخ وسُمعه ويحزني أمر إن يتم توقيفك عن العمل خصوصًا وأنا عارف أخلاقك وعارف مصيرة اللواء رفعت وطُرق اللي بيستخدمها
أردف قاسم قائلًا:
– أشكُرك يا جنرال.. في إي حاجة مطلوبة مني النهاردة؟
تحدث الجنرال قائلًا:
– لا كده تمام أهم شيء أنك فهمت اللي حصل وهيتم أستدعاءك من المُشير عشان يتم التحقيق في الأمر وقتها أنا هكون حققت في الأمر بمعرفتي وتواصلت مع المُشير وفهمته الأمر..
نَهض قاسم من المقعد بعد أن أنهي حديثه مع الجنرال وخرج من الغُرفة، والتقاه ب ياسر ومُعتز ليسيروا سويًا..
لَم يتحدث قاسم معهُم حول الأمر وأتفق معهُم أنه سيُقابلهُم مساءًا في الخارج حتي يستطع التحدث حول ما حدث، في عز أندماجهُم في الحديث حول بعض الأمور قابلهُم اللواء رفعت.
رَفع رفعت عينيه ونظر إلي قاسم بغضب ثُم أردف قائلًا بنبرة مُنخفضة:
– اللي حصلك ده درس صُغير عشان تعرف كويس يعني إي تجرح بنتي وتمد أيدك عليها، مَبسوط يا قاسم باللي حصلك اتوقفت عن العمل بقيت عاطل للأسف ومافيش واحدة بنت ناس هتقبل بواحد عاطل زيك
كاد أن يتحدث ياسر ليوقفه قاسم بيده التي وضعها علي معصمه ثُم أردف قائلًا بإبتسامة واسعة:
– لو التحقيق هيثبت أنِ أخطأت وأستاهل الوقوف عن العمل ل مُدة أو أنفصالي نهائيًا هحترم التحقيق يا سيادة اللواء عن أذنك
قال حديثه ببرود تام لا يُريد أن يمسك عليه غلطة كما قال له الجنرال لينسحب من أمام رفعت ومعه ياسر ومُعتز.
دَلفوا سويًا مكتب ياسر بعد أن ذهبوا إلي مكتب قاسم لَكنه كان مُغلقًا ف عرف أنه سيظل مُغلق إلي حين أنتهاء أمر التحقيق..
ألقاه قاسم جسده علي أول مقعد قابله تَحرك ياسر وجلس أمامه علي الأريكة بجانبه مُعتز..
سَحب قاسم هاتفه وأتصل علي أحد حرس والده..
تحدث قاسم بعملية:
– أسمع كويس الكلمتين اللي هقولهُم دول يا عادل ومش عايز حد يعرف إي حاجة من اللي هتتقال
علي الجهة الأخري تحدث عادل بإحترام قائلًا:
– تحت أمرك يا قاسم باشًا
قاسم: عايزك تراقبلي ديما عارفها يا عادل
عادل: طبعًا يا باشًا
قاسم: حلو إي حتة تروحها تكون وراها زي ضلها هبعتلك العنوان دلوقتي ومُهمتك هتبدأ من النهاردة وبالنسبة ل الحج لو سألك عليك أنا هتصرف متقلقش أتفقنا
عادل: أتفقنا يا قاسم باشًا
بعد أن أغلق قاسم الهاتف مع عادل رأي نظرات ياسر ومُعتز التي كانت مليئة بالفضول، أردف قاسم بقول:
– إي كلام أجلوا بليل، أنا همشي دلوقتي وأسيبكُم تكملوا شُغلكُم
تحدث ياسر قائلًا:
– هكلمك
حرك قاسم رأسه قائلًا:
– تمام، سلام مؤقتًا
خَرج قاسم من المكتب بل من الأدارة بأكملها لينهض ياسر ومُعتز يتجهزون حتي يذهبوا إلي غُرفة الأجتماعات، ف اليوم سيجتمعون بهُم حتي يتحدثون حول أمور بعضًا من العمليات الهامة..
* عند إيلا وبنات أعمامها
تَقُف إيلا داخل البلاكونا تُحاول الأتصال بقاسم لَكن دون جدوي لا يَرُد ظَلت تنظره علي أمل أن يأتي..
كانت أصالة وصفاء يأتون إليها بخطوات هادئة إلي أن أندفعوا عليها وصرخوا بأذنيها لتنتفض إيلا من مكانها بفزع وخوف، رفعت إيلا يدها علي صدرها قائلة بصدمة وصدرها يعلو ويهبط:
– يخربيتكُم قلبي هيوقف والله حرام عليكُم
ضَحكت أصالة وصفاء بقوة، لتردف أصالة قائلة وهي تتعلق بعُنق إيلا من الخلف:
– إيه اللي موجفك هنا يا عسلية
ضيقت إيلا حاجبيها قائلة بصدمة:
– عسلية! وإيه كمان يا أصالة
أقتربت صفاء منها وهي تُدغدها برفق من معدتها لتبعد إيلا يدها علي الفور قائلة بضحكة مكتومة:
– بت أتلمي
أردفت صفاء قائلة بضحكة:
– الله الله أنتي بتركبي الهوا بجي
أردفت إيلا بجمود مُصطنع:
– لا طبعًا
دَفعت يد أصالة وهي تَدلُف للداخل قائلة:
– أنا جعانة
ضَربتها أصالة علي ظهرها من الخلف قائلة:
– وجفنا من صباحية ربنا علي رجلينا وحضرنالك الوكل ولا كأنك أنتي الضيفة عندينا، حضرتك واقفة مستنية حبيب الجلب يهف عليكي بطلته البهية يا موكوسه
ضيقت إيلا عينيها أثر حديث أصالة ثُم أردفت قائلة:
– هعملكُم أكل أزاي وأنا مابعرفش حتة أسلُق بيضة
إقتربت أصالة منها وقرصت خديها قائلة بسُخرية:
– ياختي نوغه ليه بيبي
نفخت إيلا بضيق قائلة بعد أن دفعت يدها:
– أصالة بطلي رخامة بجد أنا مش طايقه نفسي ولا طيقاكُم وجعانة
نظرت صفاء إليها قائلة وهي تتوجه إلي طاولة الطعام:
-طفسة
تحركت إيلا خلفها وقبل أن تجلس علي المقعد صفعتها علي عُنقها من الخلف قائلة:
– سمعتك وأتلمي منك ليها
جَلسوا سويًا حتي يتناولوا وجبة الأفطار، كادت إيلا أن تَضع قطعه الخُبز المغموسة بالجُبن في جوفها لَكن أوقفها صوت رنين جرس الباب نَهضت علي الفور وتحركت تفتحه لتُقابل زرقُتها وبُندقتها أجمل مظهر يُمكن لعينيها أن تراه، باقة زهور كبير مليئة بالورود الحمراء و يوجد في مُنتصفها كُل أنواع حلوي الملبن، كانت باقة الزهور تحتل الواجهة أمام ناظرها ويختبأ خلفه قاسم أقتربت خطوة وهي تتشبت علي أطراف قدميها تَطرُق علي بوكية الورد بخفه قائلة بهمس بنبرة دلال:
– مين اللي جابك عندي يا بوكية
أبتسم قاسم ليردف قائلًا من خلف البوكية لَم ينزله:
– في واحد بعتني ليكِ بيقول أنُه بيعشق الملبن يا واحد يا ملبن غزو ثقافي أنت
سَحبت واحدة من حلوي الملبن وفتحتها قطمت قطعة صغيرة ثُم أردفت قائلة:
– والملبن بيعشق أُمك يا عاشق الملبن
سَحب قاسم بوكية الورد علي الفور جانبًا وهو يقول بنبرة صدمة وأعين مُتسعة:
– أُمك! الملبن بتاعي بيقول أُمك عرفتي الكلمة دي منين؟
ضَحكت بإحراج وهي تقطن قطعة أخري وتتحدث وهي تمضُغها قائلة:
– اللي يعاشر الأشكال اللي جوه دي لمُدة يوم واحد سلوكه بيتغير والله بس أنا لسه ملبن غزو ثقافي عادي
أقترب منها وثني جسده للأمام قليلًا قائلًا:
– طَب واللي جايب الملبن ده مَلوش نصيب أنُه يدُق منه
مدت يدها بقطعة الملبن المُتبقية بيدها قريب من فمه قائلة:
– مش قصدي والله خُد طبعًا ولو عاوز تاخُد كام واحدة من اللي في البوكية خُد بس مش كتير عشان ميخلصش
ضَحك بقوة علي برائتها كان يُريد إخراجها بمشاكسته لَكن بعد أن رآه برائتها وأنها لَم تفهم مقصده أردف قائلًا بعد أن قطم قطعة صغيرة من الحلوي:
– أنا أخد حتة صغيرة عشان خاطرك أنا مش بحب الملبن ده أنا كان قصدي علي ملبن تاني ومتقلقيش في علبة ملبن في العربية جيبها ليكي
توسعت حدقتيها قائلة بحماس:
– بجد!
أومأ لها بالإيجاب وهو يهتف قائلًا:
– عيب عليكي يلا أدخُلي أجهزي بسُرعة يا بابا
عضت شفتها السِفلية وهي تبتسم إليه ثُم خفضت بصرها علي الباقة قائلة ببراءة:
– هاتوا الأول علشان أدخُل
توسعت إبتسامته وهو يُحرك رأسه يمينًا ويسارًا ثُم رفع الباقة وأعطا إليها قائلًا:
– مهما مرت السنين عُمر براءتك ما هتتغير
بعد أن أعطاها الباقة هبط البناية ينتظرها في الأسفل..
أما عند إيلا بعد أن أغلقت الباب وَقفت خلفه واحتضنت باقة الزهور، دَست أنفها به تشم رائحة الزهور بقوة إلي أن أستفاقت علي صوت أصالة وصفاء وهُم يُدندنو بعض كلمات أُغنية ” رايقة” لَكن بطريقة ساخرة.
– شوفي إزاي جميلة وأنتي جده رايجة ، تيرارارا وبتحلوي حتى لو متضايجة يا نجمة مسكت فيها ، وأنا مستجتل عليها سيبي ضحكتك.. هيهي
فَتحت حدقتيها بضيق قائلة وهي تسير بأتجاهُم:
– إي مالك منك ليها في حاجة؟
غمزت أصالة إليها قائلة:
– في إي بنغني الغُني حُرم
ضَحكت صفاء لتردف إيلا قائلة بعد أن مَسكت بعضًا من خُضرة الجرجير وقذفتها علي وجوهُم:
– صوتكُم وحش أوي
ضَحكت أصالة وهي تَقول بصوت عالي:
– خلينا ليكي الصوت الحلو يا رايجة، وشوفي بقي هتنزلي أزاي من غيرنا بالغفر اللي جعدين تحت دولج
~ بعد أن أنتهت إيلا من تجهيز حالها نزلت لأسفل..
كان قاسم يَقُف مُستند جسده علي سيارته ينتظرها، خفض بصره ينظُرإلي ساعته لتقع عينيه علي كاحلها رفع نظرة بَبُطء يتأملها من بداية كاحلها إلي نهاية فروة رأسها..
كانت ترتدي حذاء رياضي باللون الأبيض مع جُوب كَروهات بالونين الأحمر والأبيض كانت الجُوب بأزرار أمامية تنتهي الأزرار عند نهاية الفخذ وباقيها مَفتوح تَصل طولها أسفل الرُكبة، وترتدي بالأعلي قميص أبيض واسع من الأكتاف وينزل بضيق إلي الأكمام وذو لياقة واسعة، ترتدي حقيبة بيضاء صغيرة بها سلسال جنزير باللون الذهبي، وشعرها ينثاب بطولة الذي يصل إلي أسفل الأكتاف علي وشك أن يصل إلي مُنتصف ظهرها بلونه الذهبي الخالص كان أشبه بسلاسل الذهب وتضع طوق شعر باللون الأحمر كان الطوق بارز قليلًا من شعرها، كانت ملابسها كلاسيكية وكأنها في عصر التسعينيات.
بعد أن رأه ما ترتديه وكيف يبدو عليها كانت كُتلة من النار المُتوهجة أقترب منها ك المسحور رَفع يده علي وجهها الغالي من الزينة كان وجهها يكسو الأحمرار الطبيعي برموشها الطويلة وحُمرة شفتها ونقاء بشرتها البيضاء وحاجبيها باللون الأشقر، هَمس إليها بنبرة شغف وحُب قائلًا:
– إي الجمال ده يا ملبن
خفضت بصرها بإحراج وكادت أن تَرُد لَكن جاء إلي مسامعه صوت أصالة وصفاء وهُم يركضون خارج البناية.
– أحنا جهزنا يا لولي
صَك علي أسنانه بغضب هامسًا إليها بقول:
– إي اللي نزلهُم دول! هُما هيجوا معانا ولا إيه!
رفعت وجهها تنظُر إليه ببراءة قائلة بأسف وهي تُحرك رأسها للأمام:
– ااه.. الغفر مش هيرضوا يسبونا نتحرك من غيرهُم
تحدث من بين أسنانه قائلًا بغضب:
– طب يلا علي العربية لما نشوف أخرتها
صَعدوا جميعهُم السيارة وتحرك بها ليري سيارة الغفر تتحرك خلفهُم إلي أن أقتربوا منهُم وأردف الغفير محمد بقول:
– أيلا جولي يا بيه أحنا رايحين وين؟
صك علي أسنانه بزمجرة سمعا جميع من في السيارة، ليردف قائلًا:
– التُرب عارفها، ورايا من غير كلام كتير
قال حديثه وأنطلق بالسيارة سريعًا يَشُق الطريقة بقسوة من غضبه..
* عند عز وخالد والديب داخل البيت المهجور/ تحديدًا في أحد غُرف المنزل
~ البيت أشبه بالقصر..
بدأ داوود باستعادة وعيه ليشعُر بحمل علي يديه وقدمية فَتح عينيه ليري نفسه يجلس علي مقعدًا ومُكبل بأحبال مَتينة ظَل ينظره حوله والخوف يعتريه يُحاول أن يتذكر ما حدث؟..
ليمُر علي مُخيلته مَشهده وهو يَقُف بجانبه عز وحولهُم الحرس ينتظرون مستر ماكس وجماعته حتي يستلمون الشُحنة لَكن ما حدث بعدها لَم يتذكره.
ظَل علي حالته هذه بضعًا من الوقت..
* في الخارج عند عز وخالد والديب
ظَهر داوود في الكاميرات المُعلقة في الغُرفة بأنه أستعاد وعيه، تَحدث الديب قائلًا:
– جاهزين
أومأ إليه خالد ، ليردف عز قائلًا:
– المُسجل اللي هيشتغل جوه تمام
أومأ الديب إليه قائلًا:
– متقلقش أنا مظبط كُل حاجة اللي هيحصل جوه مش هيعدي عليه بالساهل وهيعجبك أوي
أغمض عز عينيه وهو يَهمس لذاته من الداخل بحُزن:
– مَكونتش أتمني اللي بيحصل ده بس مش بأيدي
نَهضوا جميعهُم من علي المقاعد وعدل كُلًا منهُم البالطو الذي يرتديه، كان جميعهُم يرتدون بالطو طويل وأسفله بنطال أسود وقميص أسود.
تلك الملابس الذي أرتدوها بعد أن وصلوا المنزل كانت فكرة الديب وهو من أتي بها وكأنه يُريد عمل ماتشنج سويًا في هذا اليوم حتي يَكون مُميز، ف ماذا سيحدُث مُميز ومليئة بالأثارة والغموض..
كان الباشا يُحرك عينيه علي الستائر الملفوفة حول جُدران الغُرفة بأكملها، بلحظة حرك عينيه علي الباب بعد أن أنفتح الباب أول من دخل الغُرفة الشيمي وأخر من دخل عز..
توسعت حدقتيه الباشا بعد أن وقعت أنظاره علي عز ف عرف أن يوجد خطأ في الأمر حتي يتحالف عز مع الشيمي والديب ف الشيمي ألد أعداء عز.
وَقف الشيمي والديب وعز بجانب بعضهُم، ليردف عز قائلًا بنبرة مليئة بالوجع:
– مَكونتش أتمني أبدًا أنِ أتحط في الموقف ده ل تاني مرة بس أنت اللي أطرتني أعمل كده، عملت كده ليه إي كانت دوافعك في تدميري
صَب الباشا نظراته علي عز وهو يَردف قائلًا:
– أنا مش فاهم أنت بتتكلم عن إيه يا عز! بس اللي مُتأكد منه أنهُم لعبوا عليك لعبة وسخة شبهُم عشان تتحالف معاهُم ضدي، تتحالف مع الراجل اللي خيرُه عليك ورباك كأنك أبنه وعُمره ما أستخسر فيك حاجة
تَحرك عز إلي الباشا وظل يسير أمامه وهو يقول:
– صح الراجل اللي فجأة فضل يتردد أسمه وأنا في السجن وقد إي مُستعد يساعدني وهيقوملي جيش من المُحامين وبالفعل مشيت بغبائي ورا الحلم ده وبالفعل المُحامين اللي تبعك جابولي حُكم مُخفف وطلعت سفرتني وقابلتك ساعدني كتير حتي في تغير أسمي ساعدني قدرت تغير أسمي من عز الصياد ل عز نور الدين وخفيت إي حاجة تثبت أنِ عز الصياد و كده أصبح معنديش ولا قضية بصراحة أنت محظوظ دماغك عُقر ولا أجدع مُحامي شا جدع ، أخدني ف سكة مش سكتي وأنا بغبائي باردو مشيت وراك لحد ما فضلت تلعب في دماغي أن اللي رماني ف السجن قاسم بأتفاق مع الصياد وأنا صدقت باردو.
سَكت عز وهو يلتقط أنفاسه بقوة ف كانت يقول حديثه بشكل سريع بدون أن يلتقط نفسه بين كُل جُملة والأخري، حرك الباشا رأسه يمينًا ويسارًا قائلًا بنبرة غرور وثقه:
– كذب.. إي شيء إتقالك غير اللي أنا قولته كدب قاسم والصياد السبب في دخولك السجن ولولا وقفتي جمبك كُنت زمانك حشرة بيدوس عليها إي حد فووووق يا عز داوود الباشا خيرة عليك وعيب أوي اللي بيحصل دلوقتي.
لَم يشعُر عز بنفسه سوا وهو يهجم عليه يُسدد إليه بعض الضربات بوجهه وهو يصرُخ عليه قائلًا:
– لعبت في دماغي زي إبليس ما هو سلاح إبليس النووي الوسوسة أنو يفضل يزن يزن ويلعب عليك وقت ضعفك، يبُخ سمه في وشك عشان تندرج وراه في أفعاله الوسخة زي ما أنت عملت معايا بالظبط فاااكر أزاي دسِيت الكُره في قلبي من ناحية قاسم طَب فاكر عملت إي فيا عشان أقدر أغتصب جميلة أنا موتها مش أغتصبتها وبس..
بعد أن قال عز حديثه دُفعه واحدة وهو يُلقن الباشا عدة ضربات بالوجه يُريد أن يأمله كما تألم بسبب الخذلان الذي تعرض إليه بسببه، كان صدره لا يزال يعلو ويهبط أثر حالة الغضب والثوران التي تملكته..
أردف الباشا قائلًا والدماء تسيل من أنفه ودمه:
– عملت كده علشان عايز راجل، راجل أستند عليه ف كُل حاجة فاهم يا عز ومتدايقش نفسك لو حكاية جميلة م عصباك أوي وبسببها مش عارف تنام أرتاح يا عز جميلة مامتتش جميلة لسه عايشة وأنت أساسًا م لمستهاش..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)