روايات

رواية قدر لنا لقاء الفصل التاسع 9 بقلم ريهام أبو المجد

رواية قدر لنا لقاء الفصل التاسع 9 بقلم ريهام أبو المجد

رواية قدر لنا لقاء الجزء التاسع

رواية قدر لنا لقاء البارت التاسع

قدر لنا لقاء
قدر لنا لقاء

رواية قدر لنا لقاء الحلقة التاسعة

محمود يصلها بحب وقال: تقبلي تتجوزيني يا شروقي؟
شروق واقفة مصدومة مش مستوعبة اللي بيحصل، فهو لما لقاها كدا قال بحب: تقبلي تكوني شريكة حياتي الجاية زي ما كنتي في الماضي، تقبلي تثقي فيا وتمنحيني قلبك اللي عيشت عمري كله أتمنى قربه، تقبلي يا شروقي؟
شروق دموعها نازله على خدها من كتر التأثر بكلامة وحبه ليها، فحركت راسها بسرعة بمعنى موافقة، فمحمود فرح اووي وبصلها وابتسم بحب وبعدين طلع الخاتم الألماظ من العلبة وحطه في صابعها اللي في إيدها الشمال ببطيء، وبعدين قرب إيدها من شفايفه وباسها بحب وحنان بالغ.
وبعدين قام ووقف قدامها ومسح دموعها بإيديه وقرب منها وباس جبينها وقال: بحبك يا شروقي، لا أنا اتخطيت مرحلة الحب أنا بعشقك ومش مصدق إنك رجعتي لحضني من تاني.
شروق: أنا حاسة إني بحلم وخايفة أقوم من الحلم على وجع وصدمة مقدرشي أقوم منها، طمني يا محمود وقولي أنك مش هتسيبني، خليني جنبك العمر كله، عوضني عن سنين الشقى والحرمان، أنا مفيش حاجة وجعتني قد بعدك عني، أنا خايفة ومن حقي إني اطمن.
محمود حضن وشها بين إيديه وقال بحب: وأنا واجب عليا إني اطمنك يا شروقي، احنا الإتنين اتعذبنا كتير، وشقينا في دنيا حكمت علينا بالبعد، أنا كنت كل ما أفكر إنك ممكن تكوني نسيتيني أو أنك عيشتي حياتك مع حد غيري كان قلبي يشيب، ويعيش في نار، أنا مصدقت إني لقيتك ولقيت بيتي معاكي، أنا رغم إن كان حواليا ناس وأهل وبيت لكن كنت بحس إني غريب في أرض غريبة ووطن أغرب، أنتي وطني وأهلي وناسي يا شروقي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق حطت راسها على صدره وإيدها على قلبه وغمضت عيونها عشان تسمع دقات قلبه وتحس بكل كلمة بيقولها.
محمود لما لقاها عملت كدا لف إيده حوالين وسطها وضمها ليه بحنية وحب، وإيده التانية بيملس بيها على شعرها وقال: اطمني يا شروقي، وخليكي واثقة إن قلبي هو وطنك الحقيقي، مهما بعدتي وروحتي أو جيتي مش هتلاقي وطن يسعك غيره.
شروق: أنا فعلًا لأول مرة بعد غيابك أحس إن ليا وطن، أنا مطمنة وأنا في حضنك ومش عايزة حاجة من الدنيا غيرك.
محمود: اوعديني إنك متسبنيش ولو حصل أي حاجة اسمعيني الأول قبل ما تحكمي عليا يا شروقي.
شروق رفعت راسها وبصت في عيونه قوي وقالت: أنت كويس يا محمود؟ لو في حاجة صارحني بيها أنت عشان لما حد تاني بيكشفها وقتها بيكون صعب إننا نسامح.
محمود قلق اووي بس مش عايز يقولها دلوقتي عايز يحل الموضوع من غير ما تعرف فقال: لا أنا كويس ومفيش حاجة بس بقول كلام جوايا.
شروق بإبتسامة: الحمدلله إنك كويس.
محمود بضحك: بقولك أية تعالي ناكل بقى.
شروق بضحك: أكل كمان طب يلا بسرعة، كلامك الجميل دا جوعني وفتح شهيتي بصراحة.
محمود: لا دا كدا بقى بعد الجواز هتتخني اووي وهذا لا يجوز.
شروق ضربته في صدره وقالت بزعل: اخص عليك، طب مش هتجوزك وخلعلي الخاتم دا.
محمود مسك إيدها وباسها وقال: متقوليش كدا يا حبيبتي، الخاتم دا اوعي تخلعيه من إيدك أبدًا.
شروق: حاضر بس متزعلنيش.
محمود بضحك: مقدرشي أصلًا دا أنتي روح الروح.
محمود حرك الكرسي لشروق وقعدها وأكلوا سوا وهو فضل يأكلها كل شوية ويشاكسها وهي كانت فرحانة اووي بإهتمامه دا وحبه اللي كانت مفتقداه.
عند نادية وأيمن كانوا قاعدين سوا فنادية قالت: أيمن مش واخد بالك إن النهاردة محمود كان فرحان اووي، فرحته باينة جوا عنيه.
أيمن: أكيد السبب سارة.
نادية: لا قلبي بيقولي في حاجة تانية، أصلًا من يوم ما خطب سارة مشوفتهوش فرحان، أيمن أنت مش حاسس إنك ظلمت محمود لما خليته يخطب سارة.
أيمن: بس أنا مجبرتهوش هو اللي قال بنفسه في المستشفى قدامكم كلكم.
نادية بصتله بإهتمام وقالت: لا يا أيمن أنت عارف أنه عمل كدا عشانك مهانشي عليه يشوفك مريض، محمود بيحبك اووي يا أيمن ويمكن أكتر من حبك ليه متظلمهوش وخليه يختار شريكة حياته بنفسه أرجوكَ؛ عشان بعدين لما تبص في عيونه متلاقيش فيهم نظرة الحزن واللوم يا أيمن.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
اتنهدت وقالت لما شافت أيمن أتأثر بكلامها: أيمن صدقني سارة متنفعشي لمحمود، أنا أسفة على الكلام اللي هقوله دا بس سارة شبه مروة ميهمهاش غير الفلوس والمنصب، سارة مش بتحب محمود سارة متخيلة كدا، محمود يستاهل واحدة تحبه حب حقيقي وتضحي عشانه وتكون سنده وأهله من بعدنا يا أيمن.
أيمن حس بالذنب وكمان اقتنع بكلامها وقال بعد ما اتنهد: عندك حق يا نادية، أنتي عارفة إني بثق في كل كلامك وعمر كلامك ما خاب أبدًا، دا أنتي السبب إني أوصل للي أنا وصلتله دا.
نادية بفرحة: يعني بجد يا أيمن هتفكر في الموضوع.
أيمن ابتسملها وقال: بجد يا حبيبتي، فعلًا محمود ابني محتاج لواحدة شبهك تحبه بجد زي ما أنتي بتحبيني وتسانده في حياته زي ما أنتي عملتي وسارة عمرها ما هتعمل كدا.
نادية حضنته وقالت: ربنا ميحرمناش منك يا أيمن ولا يحرم عيالك من حبك وحنانك.
أيمن باس راسها وقال: ولا يحرمني منك يا حبيبتي دا أنا من غيرك مسواش حاجة.
نادية: مهما مر بينا العمر هتفضل حب عمري وأبو عيالي.
عند محمود وشروق كان خلصوا وقرروا يمشوا لأن الوقت اتأخر.
في العربية كان محمود سايق وماسك إيدها فهي شافت حد بيشوي ذرة فقالت وهي بتشاور: محمود أقف أقف بسرعة.
محمود بخضة: في أية أنتي تعبانة يا حبيبتي؟
شروق: لا بس في ست بتشوي ذرة على الرصيف التاني وأنا عايزة واحد بليز.
محمود ضحك وقال: بس كدا من عيوني يا حبيبتي بس أنتي خضتيني بجد.
شروق وهي بتمسك في القميص بتاعة: أسفة يا حبيبي.
محمود رجع بالعربية وركن العربية ونزل عشان يعدي الطريق، فلقى شروق بتنادي عليه: محمود استنى.
محمود: نعم.
شروق وهي بتفتح الباب: هاجي معاك.
محمود: لا خليكي أنا هعدي أجيبلك الذرة لحد عندك.
شروق بإبتسامة: لا عايزة أجي معاك، عايزاك تمسك إيدي وتعديني الطريق وحس إني طفلة وأنت بابا، نفسي أحس بالشعور دا اووي عمري ما جربته في حياتي بس حابة أجربه معاك أنت يا محمود.
محمود فرح اووي من كلامها ومن مشاعرها ليه وأنها شايفاه بالطريقة دي فقال وهو بيمسك إيدها: وأنا تحت أمر الملكة بتاعتي.
شروق ابتسمت وهو فعلًا عدى الرصيف معاها وهي كانت فرحانة اووي، ووصلوا للست وكانت وشها بشوش اووي وشكلها ست طيبة.
محمود: ممكن لو سمحتي يا أمي تدينا اتنين.
الست بصتلهم وابتسم وقالت لمحمود: عيوني يا حبيبي.
محمود: شكرًا يا أمي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الست عطتهم وهي بتقول لمحمود: مراتك حلوة اووي يا ابني وشكلها بتحبك زي ما أنت عيونك فضحاك، حافظ عليها واوعى تزعلها ولا تكسر قلبها، دي القلوب من إزاز لو انكسرت مرة صعب تتصلح.
محمود حس بنغزة في قلبه من كلامها وخاف على شروق وخاف أكتر لتضيع منه بسبب حاجة عملها غصب عنه، وشروق كانت لسه هتقولها إنها مش مراته بس الست كملت وهي بتبصلها وبتقول: وأنتي يا بنتي سامحي، شكله بيحبك اووي لو يوم زعلك اسمعيه ساعات لما مبنسمعشي الشخص اللي بنحبه بنندم والندم بياكل في القلوب، مش سهل نلاقي ونس للعمر يا حبيبتي.
محمود ابتسم لها وقال: نصايحك في قلوبنا يا أمي وشكرًا.
شروق: شكرًا لحضرتك.
الست: ربنا ما يفرق بينكم أبدًا، ويجمع قلوبكم لأخر العمر.
محمود مسك إيدها وعدى بيها الطريق وهو شارد، بعد ما وصلوا للعربية كان بيفتحلها الباب عشان تركب بس هي قفلت الباب وقالت: لا هناكل هنا قدام العربية.
محمود: هتبردي يا شروقي.
شروق: بس المهم إني قلبي حاسس بالدفء وأنت معاه.
محمود ابتسم وقال وهو بيقرب منها وبيحاصرها: هو محدش قالك قبل كدا إن الكلام دا خطر في مكان عام؟
شروق ابتسمت وقالت: لا والله محدش قالي، وبعدين محاصرني كدا ليه، لا يا أستاذ أنا مش صيدة سهلة.
محمود ضحك بكل صوته وقال: لا اقنعتيني.
شروق هربت منه وراحت قعدت على العربية وقالت: تعالى كُل الذرة هيبرد وحلوته في سخنيته كدا.
محمود حرك راسه بيأس منها وضحك ووقف قدامها وهي قاعدة على العربية من قدام وبتاكل، فهي مدت إيدها بالذرة ليه قدام وشه عشان ياخده فهو قرب من إيدها وقضم منه وهي مسكاه.
شروق بغيظ: لا والله.
محمود رفع حاجبه وقال: أية بلاش أكل من إيد حبيبتي؟
شروق ضحكت وقالت وهي بتحطه في إيده: ايوا وكل بقى وأنت ساكت عشان أعرف استمتع بيه.
محمود بضحك وهو بيميل عليها: فصيلة اووي أنتي، بتقطعي اللحظات دايمًا عشان الأكل.
شروق: ايوا وأبعد كدا عشان احنا في الشارع وهنتمسك في البوكس وأخويا هيضيع مستقبله بسببي.
محمود ضحك وقال: وغلباوية كمان صبرني يا رب.
شروق ضحكت وبعد ما خلصوا شروق نزلت من على العربية ومحمود كان تليفونه متوصل بالبلوتوث بتاع العربية فكان بيقلب في التليفون فضغط على أغنية بدون قصد، والأغنية دي شروق بتحبها فجاي يقفلها شروق قالت: لا يا محمود سيبها.
قربت منه ومسكت إيده وقالت: تعالى نرقص.
محمود بإستغراب: نرقص وهنا في نص الشارع؟
شروق بإبتسامة: ايوا تعالى قرب مني.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
وفعلًا محمود سمع كلامها وقرب منها وحاوطها من وسطها بإيد والإيد التانية ماسك إيدها وهي حطت إيدها على كتفه وبدأوا يرقصوا بطريقة كلاسيكية على الأغنية.
كل اللي ياما حلمت بيه، لقيته فيك♥️
ضحكتك، صوتك، عينيك
مهما قولت حبيبي عليك
الكلام بقى ما يكفيش
لما تشوفك عيني أنا بنسى حياتي وبنسى سنيني
لما بكون وياك ببقى مطمنة♥️
حبك دا مدوبني وإن زعلتك مرة حاسبني، ما هو لو ثانية تروح وتسيبني أموت أنا
قبليك ياما أنا شوفت عذاب وجراح
بس يا قلبي خلاص من الليلة ارتاح♥️
كانوا بيتمايلوا مع الأغنية وفي الأخر شالها لفوق وهي نزلت راسها وبصت في عيونه بحب وهو كذلك، وبدأ ينزلها ببطء لحد ما عيونهم اتقابلت في حديث جميل وخاص بيهم، وبعدين سند جبينه على جبينها وقال بحب: أنا النهاردة عيشت معاكي أحلى يوم في عمري، ولو رجع بيا الزمن لورا هدفع عمري كله عشان أعيش اليوم دا من جديد.
شروق: النهاردة بس عرفت معنى الحياة وأنا وياك.
ركبوا العربية وهم في العربية شروق قالتله: محمود كنت عايزة أقولك حاجة مهمة اووي ولازم تعرفها.
محمود بقلق: احكي يا شروقي أنا سامعك.
شروق قالت والدموع بدأت تتجمع في عيونها: محمود أنا خبيت اسمي الحقيقي عشان مدام مروة اللي هي مرات عمك تبقى…
سكتت شوية وأخدت نفس وقالت: تبقى ماما يا محمود.
محمود من الصدمة ضغط فرامل جامد ومن شدتها شروق جسمها أترد لقدام.
شروق بخوف: محمود حصلك حاجة؟
محمود ساكت مش بيرد فهي لفت وشه ليها وبدأت تتفحصه بعينها وقالت بخوف: رد عليا.
محمود بصدمة: أمك طب إزاي؟ يعني…، يعني سارة تبقى أختك.
شروق والدموع نازلة على خدها: ايوا يا محمود أول مرة شوفتها في الكافية عرفتها وقلبي وجعني، والصدمة الأكبر لما شوفت سارة إزاي عاشت حياتها واتجوزت وخلفت ونسيتني، حتى بعدها عرفت من غسان إن بابا اتجوز وخلف لكن ابنه مات، يعني كلهم كملوا حياتهم وعاشوا في سعادة إلا أنا اللي بتوجع كل ليلة من ليالي عمري.
محمود لسه مصدوم مش متخيل إن سارة اللي خطبها تبقى أختها، يعني كدا لو عرفت قلبها هينكسر وهتبعد عنه للأبد عشانها، مينفعشي يجمع بين الأختين، حس أنه في ورطة كبيرة ولازم يخرج منها بأي تمن بس الأهم ميكونشي التمن دا شروق حب عمره.
شروق: كان لازم أقولك عشان تاخد حظرك ومتذكرشي اسمي قدامهم مش عايزة أواجهها ولا أشوفها حتى يا محمود.
محمود بحزن: شروقي أنا أسف.
شروق: متعتذرشي على حاجة ملكشي دخل فيها يا محمود.
محمود: طول عمري وأنا مش بحبها وكنت حاسس إن في بيني وبينها حاجز، مكنتش أعرف أنها نفس الإنسانة اللي أذتك زمان ولحد دلوقتي.
شروق مسكت إيده وقالت: محمود متقربشي منها دي مهما كان ومهما عملت هتفضل أمي، ولو كانت هي قاسية عليا وقلبها حجر من ناحيتي بس أنا مش شبهها ومسمحشي إن يصيبها سوء.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود حاوط وشها بإيديه وقال: أنتي جميلة اووي يا شروقي حتى بعد كل اللي عملته معاكي بتقولي كدا، بس صدقيني هيجي يوم وهتندم أنها فرطت فيكي وأنها أذتك بالشكل دا بس الوقت هيكون عدى وهتخسر كل حاجة.
شروق: مش مهم عندي المهم إنها تفضل بعيدة عني زي ما فضلت طول عمرها بعيدة وحرماني من كل حاجة حتى أمومتها.
شروق كملت بقهر وقالت: تعرف كل أما بشوف سارة اللي المفروض أختي غصب عني بقول لية معملتشي معايا زيها، لية حرمتني من الحنان والحب اللي قدمتهولها؟
محمود: أنا هعوضك عن كل حاجة يا شروقي، هنسيكي الماضي وكل وجع عيشتيه.
شروق: بتمنى يا محمود، بتمنى الدنيا تسيبني بقى في حالي، أوعدني إنك متطلعشي شبههم وتسيبني وتغدر بيا يا محمود، أوعدني إنك مش هتكسر قلبي وخاطري.
محمود قلبه وجعه اووي وقال بحزن: أوعدك يا شروقي، بس أنتي أوعديني إنك قبل ما تفكري في البعد تسمعيني وإنك تفهميني.
شروق: أوعدك يا محمود.
وصلها قدام العمارة وهي مشيت خطوتين بس رجعت وقالت وهي بتبتسم: بحبك.
محمود بحب: وأنا بعشقك يا شروقي.
شروق طلعت ودخلت الشقة لقت هيام ولارين قاعدين مستنينها، وجريوا عليها أول ما شافوها.
هيام ولارين في نفس الوقت وبحماس: احكيلنا بسرعة عملتوا أية؟
شروق ضحكت وقالت: طب خلوني أخد نفسي الأول حد يقابل حد كدا يا هبل.
لارين وهيام ضحكوا وهيام قالت: طب ارتاحي وهروح أجيبلك كوباية ماية عشان تحكيلنا، مش كفاية لولو الغلبانة دي اللي بتنام من المغرب فضلت سهرانة عشان تحكيلها.
لارين بمسكنة: ايوا والله يرضيكي.
شروق ضحكت وقالت: لا ميرضنيش حاضر.
وبعد ما هيام جابتلها تشرب قعدت وحكتلهم كل حاجة وهم كانوا فرحانين وغيرانين بس فرحانين ليها اووي، وعجبهم الخاتم .
لارين: اوعدنا يا رب.
شروق ضربتها على راسها من ورا وقالت: يوعدك بأية يا هانم اهتمي بدراستك بلاش لعب عيال.
لارين برفعة حاجب: يعني أنتم عيال.
شروق بصتلها بصدمة وهيام ضحكت وقالت: تستاهلي أهي كسفتك.
شروق قامت تجري وراها ولارين دخلت أوضتها بسرعة، وهي رجعت لهيام ومسكت إيدها وقالت: هوما حبيبتي عايزة أقولك حاجة.
هيام: مدام مسكتي إيدي كدا يبقى حاجة كبيرة.
شروق ضحكت وقالت: فعلًا بصي من الأخر كدا غسان بيحبك وعايز يتجوزك.
هيام اتصدمت مكنتشي متوقعة فقالت: ومقاليش لية؟
شروق: عايز يشوف ردك الأول عشان خايف ترفضي.
هيام: يعني حضرتك محمود يعملك مفاجأة ويطلب إيدك وأخوكي الأهبل دا بعتك تطلبي إيدي.
شروق ضحكت وقالت: آه منك أنتي يا هوما، وبعدين أنتي هتبصي فيها من دلوقتي.
هيام ضحكت وقالت: ايوا عجبك ولا مش عجبك؟
شروق: عجبني يا قلبي أفهم من كدا إنك موافقة حيث كدا بقى أقوله يطلب إيدك بالطريقة اللي تليق بيكي.
هيام حضنتها وقالت: أخر حاجة كنت أتوقعها إني ابقى مرات أخوكي.
شروق ضحكت وقالت: والله مستخسراكي فيه وكمان مش عايزاكي تبعدي عني.
هيام: وهبعد عنك لية يا حبيبتي؟
شروق ضحكت وقالت: غسان أخويا وعارفاه دا من كتر غيرته هيمنعك تشوفيني أنا شخصيًا.
هيام ضحكت وقالت: لا احنا ميتخافشي علينا هنتصرف.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
واليوم خلص وأشرقت شمس يوم جديد مليء بالمفاجأت.
محمود قام واستعد لبداية اليوم وجهز ونزل عشان يفطر مع الكل في جو عائلي جميل، بس كان محمود كل أما عينه تيجي في عين أيمن يبصله بحزن ويبعد عينه عنه، وقتها بس أيمن فهم كلام نادية فقرر يكلمه بعد الأكل.
بعد ما خلصوا أكل محمود قام وقال: أنا هستأذن بقى عشان أروح الشركة.
أيمن: محمود عايزك في مكتبي خمس دقايق.
محمود: حاضر يا بابا.
دخل محمود ورا أيمن ولقى أيمن واقف مستنية فقال: بابا حضرتك عايزني في أية؟
أيمن بحزن: أنا أسف يا ابني.
محمود بصدمة: بتعتذر لية يا بابا؟ متعتذرشي مني أبدًا على أي حاجة.
أيمن طبطب على دراعه بحنية وقال: محمود أنا بعتذر منك لإني أجبرتك على سارة، وعايز أقولك إني حررتك خلاص.
محمود واقف مش مصدق اللي سمعه وقال: بابا حضرتك بتتكلم جد؟
أيمن ضحك وقال: دا أنا شكلي كنت ظلمك فعلًا.
محمود بضحك: أنا مش مصدق حضرتك بتقول الكلام دا؟
أيمن ابتسم وقال: ايوا أنا يا حبيبي والدتك اتكلمت معايا وفتحت عيني على حاجات كتيرة، وبقولك تاني أنا حررتك من الخطوبة دي وسيبلي أنا سارة هتكلم معاها وأفهمها بطريقتي زي ما دبستكم وكنت السبب.
محمود باس راسه وبعدين إيده وقال: أنا بجد مش عارف أقولك أية يا بابا ولا أشكرك إزاي أنت شيلت من على قلبي هم كبير اووي، كنت حاسس إني هموت من تقله.
أيمن حضنه وقال: بعيد الشر عنك يا حبيبي متقولشي كدا، احنا منقدرشي نعيش من غيرك، دا أنت ابني البكر وصاحب الرزق اللي ربنا رزقني بيه، كل اللي احنا فيه بسببك يا محمود.
محمود بحب: لا يا بابا دا مكافأة ربنا ليك ورضاه عليك عشان كسيتني وربتني وحبتني ومفرقتش بيني وبين حد من أخواتي.
أيمن: متقولشي كدا يا محمود أنت فعلًا ابني وابن قلبي.
محمود: وأنت مثلي الأعلي وأبويا الغالي.
أيمن بصله بعمق وقال: شكلك بتحب يا محمود.
محمود ابتسم وقال: دي حقيقة يا بابا، بحبها اوووي من أيام ما كنت في الملجأ دي حب عمري ومصدقت إني أخيرًا بعد السنين دي كلها لقيتها وربنا جمعني بيها.
أيمن ابتسم وقال: الحب باين في عيونك يا ابني.
محمود ضحك وقال: باين اووي كدا.
أيمن ضحك وقال: اووي ولما ترجع لازم تحكيلي عن اللي سارقة قلبك وعقلك دي.
محمود ضحك وقال: من عيوني يا أجمل وأعظم أب في العالم كله.
خرج محمود وهو بيضحك وأيمن بيضحك وراه، ومحمود قرب من نادية ووطى وباس راسها وقعد على ركبته وقال: مش عارف أقولك أية يا ست الكل، أنتي بجد مفيش حاجة توفي حقك يا أمي.
نادية باست راسه وقالت: أنتم عيالي حبايبي ولازم أقف جنبكم يا حبيبي.
محمود: ربنا ميحرمناش منك يا أجمل أم في العالم، دايمًا بتحسي بيا، وبتفهميني أكتر من نفسي.
نادية بحب: عشان أنا أمك يا حبيبي، حتى لو مكنتش شيلتك جوايا بس الأم اللي ربت وسهرت وأنت ابن قلبي يا محمود.
محمود دموعه نزلت وقال: أمي الحقيقية مكنتشي هتعمل زيك، أنا بجد ربنا بيحبني عشان رزقني بيكم.
نادية: احنا اللي ربنا بيحبنا عشان بعتك لينا يا حبيبي.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
خرج محمود وركب عربيته وهو في قمة السعادة أخيرًا هيتحرر منها وكدا مش هيبقى مذنب ويتجوز بقى حبيبته شروق.
شروق قامت من النوم وجهزت نفسها ولبست بنطلون واسع أسود وشميز لونه بنفسج وهيلز لونه بنفسج ولفت شعرها بطريقة جميلة وفي خصل نازلة على وشها وجهزت وبتبص في إيدها لقت الخاتم افتكرت كل حاجة امبارح وضحكت.
خرجت وغسان اتصل بيها قالها أنه مستنيها تحت، فنزلت وركبت معاه.
غسان: صباح الجمال على حبيبة قلب أخوها.
شروق: صباح الورد، عندي ليك خير يجنن.
غسان بإبتسامة: يا ريت فرحيني على الصبح.
شروق: هيام موافقة بس لازم تعملها مفاجأة حلوة وتطلب إيدها.
غسان بفرحة: بجد أنا مش مصدق، هي دي الأخبار ولا بلاش.
شروق ضحكت وقالت: أنتم الإتنين واقعين خالص وبتكابروا.
غسان: واقع لشوشتي والله، تعرفي هعملها مفاجأة النهاردة بس عايز مساعدتك.
شروق بفرحة: عيوني ليكم المهم فرحها، هيام تستاهل أحسن حاجة في الدنيا، وأنا لو مكنتش واثقة أنك هتصونها وتحبها فعلًا مكنتش فكرت أعطهالك.
غسان بحب: والله هشيلها جوا قلبي وعيوني.
شروق بإبتسامة جميلة: وأنا واثقة من دا.
وصلت الشركة وغسان نزل وفتحلها باب العربية وهي ضحكتله، فقرب منها وحضنها وقال: خلي بالك من نفسك يا حبيبتي.
شروق: حاضر وأنت كمان.
محمود كان واقف فوق مستنيها توصل وفرح لما شافها بس لما شافها بتحضن غسان اتعصب اووي والغيرة اشتعلت جواه، فنفخ بضيق وقال: طيب يا شروق والله لأعلمك الأدب.
طلعت شروق وهي متحمسة أنها هتشوف محمود، وصلت لمكتبها وبعدين جالها تليفون من سكرتيرة محمود بتبلغها أنه طالبها.
خرجت ووصلت لمكتبه وخبطت ودخلت لقته قاعد وبيبص في الورق اللي قدامه فقربت وقالت: صباح الخير يا باشمهندس محمود.
محمود رفع راسه وقال بغيظ: صباح النور يا أستاذة جميلة.
شروق بصت حواليها وبعدين قالت: مفيش حد هنا ليه بتقولي يا جميلة؟!
محمود: لما أنتي شايفة إن مفيش حد هنا بتقوليلي يا باشمهندس محمود ليه؟
شروق ضحكت وقالت: اها بتردهالي يعني، خلاص متزعلشي نعيد من تاني.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق بإبتسامة: صباح الخير يا حبيبي.
محمود ابتسم غصب عنه وقام من مكانه وقال: صباح الجمال على شروقي.
شروق ضحكت وقالت: ايوا كدا ابتسم عشان الدنيا تبتسملي.
وبعدين كملت وقالت: دا أنا حتى لسه مفرحة غسان.
محمود أول ما قالت اسمه اتعصب بس حب يلاعبها فقال بمكر وهو بيقرب منه: غسان قولتيلي بقى.
شروق برفعة حاجب: مالك يا محمود بتقرب كدا لية؟
محمود: مش دا غسان اللي حضنتيه من شوية قدام الكل؟
شروق فهمت فضحكت وقالت: أنت بتغير من أخويا يا حبيبي.
محمود ملامحة اتحولت للغضب فخافت وقالت وهي بترجع: محمود أنت هتتحول ولا أية لا أهدى وكل حاجة هتتصلح.
محمود فضل يقرب لحد ما خبطت في الحيطة وهو حاصرها بإيديه الإتنين فقالت: محمود احنا في الشركة متتهورشي ممكن أي حد يدخل دلوقتي.
محمود ابتسم بخبث وقال: لا متخافيش محدش بيدخل هنا غير بإذني.
شروق: وبعدين أنت موترني اووي.
محمود: أنا بحذرك إياكي ثم إياكي تحضني جنس راجل غيري.
شروق: بس دا أخويا.
محمود وهو بيجز على سنانه: أنتي فاهمة؟
شروق بخوف: حاضر فاهمة.
محمود ابتسم وقال: كدا شطورة يا حبيبتي.
شروق بتعجب: أنت عندك إنفصام في الشخصية يا حبيبي؟!
محمود لمح حاجة حولين رقبتها فقال: دا أية يا شروق.
شروق: دي سلسلة.
محمود: ممكن أشوفها أصلك مخبياها في الشميز.
شروق طلعتها وهو أول ما شافها اتصدم وقال: دا بجد؟!
شروق بحب: ايوا بجد.
محمود: أنتي لسة محتفظة بيها وكمان خلتيها سلسلة.
شروق سحبتها منه ومسكتها وقالت: من بعد ما خرجت من الملجأ عملتها سلسلة ولبستها عشان تكون قريبة من قلبي ومن يومها عمري ما خلعتها أبدًا.
محمود قرب من ودنها وقال بهمس: بحبك.
شروق جسمها أشعر من قربه وهو بعد شوية وطبع بوسة على خدها، شروق غمضت عيونها وقالت: محمود أبعد عشان خاطري.
محمود بعد وضحك عليها وقال: كل دا عشان بوستك في خدك.
شروق كانت هتمشي بس هو مسكها ورجعها مكانها تاني وقرب منها وهي غمضت عيونها بسرعة وهو فضل يقرب لحد ما نفسه بقى في رقبتها فقالت بهمس: محمود.
محمود حط إيده على شعرها وهو مغمض وشال دبوس الشعر اللي ماسك شعرها فشعرها كله انسدل على ضهرها بطريقة جميلة فهي فتحت عيونها وقالت: أنت عملت أية؟!
محمود بعد عنها وبص في عيونها وقال: مش قولتلك زمان من واحنا صغيرين بحب شعرك مفرود على ضهرك؟
شروق ابتسمت وقالت: لسة فاكر يا محمود؟
محمود وهو بيحط إيده على خدها بحنية: أنا لو نسيت اسمي عمري ما انسى أي لحظة مريت بيها وأنا معاكي.
محمود قرب من خدها كان عايز يبوسها تاني بس هي بعدت
وراحت تجاة المكتب ووقفت وقالت: لم نفسك وبعد كدا متعملشي كدا عيب.
محمود ضحك جامد وقال: طيب خلاص بس خدودك بقوا شبة الفراولة والصراحة أنا بحب الفراولة اووي.
شروق بغيظ: بطل بقى أقولك أنا ماشية أنا غلطانة إني جيت أصلًا.
لسه هتمشي لقته مسك إيدها وقال: خلاص يا حبيبتي مقدرشي على زعلك خليكي معايا.
شروق: مينفعشي هعطلك وأنت وراك شغل.
محمود: ميهمنيش أي حاجة غيرك يا شروقي.
لسه هترد عليه سمعت دوشة برا وصوت عالي، وفجأة الباب اتفتح جامد ودخل حازم ووراه السكرتيرة بتزعق وبتقول: يا أستاذ كدا ميصحش.
شروق ومحمود بصوا لبعض بإستغراب بس محمود بص للسكرتيرة وقال: خلاص اتفضلي أنتي يا نسرين على شغلك وأنا هتصرف.
نسرين بإحترام: تمام يا فندم.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
خرجت وقفلت الباب وراها وحازم قرب عليه وضربه بالبوكس جامد وشروق اتخضت وقربت من محمود وقالت: محمود حبيبي أنت كويس؟
محمود: كويس متخافيش.
شروق لقت دم عند شفايفه فحطت إيدها وقالت بخوف: بس في دم.
وبعدين بصت لحازم بغضب وقالت: أنت متخلف يا حازم أية اللي أنت عملته دا فهمني؟
حازم بصوت عالي وكله غضب: دا يستاهل أكتر من كدا الزبالة دا.
شروق: لو سمحت يا حازم مسمحلكشي تغلط فيه.
حازم بصوت عالي: الأستاذ اللي بتدافعي عنه وبتزعقيلي علشانه بيضحك عليكي وبيدعي الحب وهو خاطب وعايش حياته مع واحدة تانية في نفس الوقت، لا ومين أختك سارة يا شروق ملقاش حد في الدنيا غير أختك الندل الزبالة.
شروق اتصدمت من كلامه ومحمود غمض عيونه بقوة مكنشي عامل حساب دا، وحس بوجع شروق مكنشي يتمنى يحصل كل دا، كان أخيرًا كل حاجة اتحلت ليه يحصل كدا؟
شروق بصدمة: أنت بتقول أية أكيد أتجننت يا حازم.
حازم رمى في وشه جريدة وقالها: شوفي بعينك حبيبك بيعمل أية ما دام مش مصدقاني.
شروق وقفت شوية مصدومة بس اتحركت ووطت ومسكت الجريدة وفتحتها وبتبص لقت صورة محمود وساره وهو بيلبسها الخاتم ومكتوب بالبنط العريض ” تمت خطوبة رجل الأعمال الشهير محمود المصري على ابنة عمه سارة المصري ”
شروق حست أنها اتشلت وإنها في حلم فبصتله بدموع وقالت:……….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدر لنا لقاء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى