روايات

رواية قدري انت الفصل الستون 60 بقلم ميار عماد

رواية قدري انت الفصل الستون 60 بقلم ميار عماد

رواية قدري انت البارت الستون

رواية قدري انت الجزء الستون

رواية قدري انت
رواية قدري انت

رواية قدري انت الحلقة الستون

#ندي
كنت مبسوطه علشان قدرت اقنع «سعاد» انها تخلي « انس» يروح شرم الشيخ يتفسح ، كنت فرحانه اني قدرت اعمل حاجه تفرحه ، بس كان نفسي اسافر معاه علشان اشوفه كل يوم بدل ما افضل اسبوع او اكتر من غير ما اشوفه ولا اعرف هو عامل ايه ، لكن مكنتش هعرف اتحجج في دي كمان واكيد كان بابا هيفهم علي طول اني بروح عشانه مش علشان اوفق راسين في الحلال زي ما انا مفهماه.
ولما رجعت البيت لقيت « علاء» مستنيني في الجنينه وسكوته ونظراته ليه لا تبشر بالخير، ف حاولت اتماسك وابان طبيعي علي قد ما اقدر علشان ميحسش بحاجه
#بقلم_نجمه_براقه
ندي: انت هنا؟!
علاء: افتكر كده ، كنتي فين؟!
ندي: كنت بتمشي
علاء: بتتمشي! اه ، طيب التمشيه حلوه علي كده
ندي: في ايه يا علاء
علاء: انا اللي في ايه! في ايه انتي؟! كل ما اتصل تقفلي معايا في الكلام ، وكل ما اجي يقولولي خرجت ، وخرجت فين ومع مين معرفش ، ومبتساليش ولا بتعبري اهلي برساله حتي
ندي: في ايه؟! انا مش مكلماك الصبح ، ولا هنفضل طول اليوم نتكلم في التليفون
علاء: طووول اليوم! ، ندي حبيبتي! انا اللي بتصل كل مره ، والمكالمه مش بتكمل اربعين ثانيه ، حتي رسالتي مبتتفتحش بالايام ولو اتفتحت مش بتردي ، في ايه بجد عاوز افهم
ندي: في اني قولتلك محتاجه وقت وقولتلك كمان تصبر عليه.. انا محتاجه وقت اتاقلم مع التغيير اللي حصل
علاء: صبر اكتر من كده ؟! انتي بتتلككي؟! … ما تقوليها بصراحه انك مش عاوزاني؟! لا وتقوليها ليه.. اما انا عبيط صح… ما انتي قولتيها كتير
ندي: انا مقولتش حاجه، بس لو انت مش عاوزني انا مش هغصبك عليه
علاء: كمااان .. ده انتي مستنياها تيجي مني انا بقا
ندي: متقولنيش كلام انا مقولتهوش ، انا ولا مره قولت اسيبك
علاء: والله!…( يتابع بعد صمت) ماشي يا ندي خليني معاكي للاخر لغيت ما اعرف بتفكري في ايه .. وعشان اريحك ف هي مش هتيجي مني
( قالها وذهب لتتنهد بضيق ثم تذهب لغرفتها وتتصل بمؤيد)
ندي: استأهل هديه صح
مؤيد بإبتسامة: صح. متشكر قوي
ندي: هي كلمتك ؟!
مؤيد: اه وقالتلي هتروح معايا
ندي: تمام ، رحله سعيدة ( تتابع بتردد) بس متتأخرش
مؤيد: ما تيجي معانا
ندي تبتسم: اجي معاكم ؟!
مؤيد: اه.. هنمبسط مع بعض قوي
ندي بإبتسامة: لا روحو انتو لوحدكم
مؤيد: ليه مش عاوزه تيجي
ندي: عاوزه اشوفك هتعمل ايه من غيري
مؤيد: مش هعمل حاجه
ندي: اممم.. يعني مش هتحس ان في حاجه نقصاك
مؤيد: هحس
ندي: طيب اما نشوف… روح انت مع مامتك ونشوف هتقدر تفضل بعيد عني قد ايه
مؤيد:
ندي: سكت ليه…. مش عاوز تقول حاجه
مؤيد: عاوز
ندي: قول
مؤيد: هفضل مستنيكي تيجي ولو مجتيش مش هكلمك تاني
ندي تبتسم وتتابع بعد صمت: استنا براحتك مش هاجي
مؤيد: يعني مش هتيجي
ندي: لا
مؤيد: زعلان منك
ندي تبتسم: ازعل
مؤيد: طييييب.. سلام ( قالها واغلق الخط)
#ندي
مع انه حالته بتتحسن وبيعرف يعبر عن اللي حاسس بيه ، بس لسه موصلش لدرجه اللي تخليه يفهم النظرات ونبرة الصوت ، او يفهم اني بحبه ، وانا كل دقيقه بيزيد حبي ليه اكتر بسبب البرائه دي ، ومبقتش شايفه غيره ، ومش عاوزه غيره ، وبقا هو حلمي اللي نفسي يتحقق بس زعلانه قوي من نفسي علشان علاء، وبقول ياريته يسيبني ويشوف حياته مع واحده تستاهله وتقدره
#بقلم_نجمه_براقه
« امريكا»
يوسف: تيم! الطلب جاهز يلا بسرعة متاخرين
تيم: حاضر ( اخذ الاطباق وذهب)
يوسف: هيثم في ايه كل ده بتجيب الاطباق.. يلا الزباين هيمشو
هيثم: ماشي انا بجيب اهو اصبر عليه
يوسف: اصبر ايه، الناس اللي بره مش هتصبر
هيثم: اهو خلصت
يوسف: شكرا ياسيدي ( اخذ منه الاطباق وبدء بوضع الوجبات عليهم) يلا طلع بسرعة
هيثم: تيم هيودي انا لسه هغسل الاطباق ( قالها وعاد للحوض
يوسف: سيب الاطباق دلوقتي المهم الطلب
هيثم: بغسسسسل
يوسف:
تيم: تنين ايجو وهادول طلباتن
يوسف: ماشي خد ودي ده قوام
تيم: اي ( قالها وذهب )
يوسف: محتاج خمس اطباق بسرعه
هيثم: اصبر عليه مفيش غير ايدين اتنين
يوسف: مش وقت عِندك ده ( قالها ليتجاهله) يابني بكلمك
هيثم:
تيم: هدول طلبات الزباين لجداد، عجل شوي الباقيه ما عطناهم ( قالها لينظر يوسف لهيثم بضيق) معلم يوووسف وين رحت… عجل
يوسف بحنق: هو وائل فين
تيم: ما بعرف من شوي شفته طالع
يوسف: طيب انت اغسل الاطباق وخلي هيثم يودي الطلبات
هيثم: لا انا معرفش مين طلب خليه هو يكمل
يوسف بتذمر: هو انت بتعند معايا ولا انا فاهم غلط
هيثم:
يوسف: انا بكلمك
هيثم يضع الاطباق فوق الطاولة: الاطباق
يوسف بحنق: مااااشي …. يلا تيم ساعدني، متاخرين
تيم: اوكي ( بدء بوضع الطعام فوق الاطباق ليأخذهم تيم ويقدمهم لزبائن ثم يعود ليأخذ غيرهم ويخبره ان غيرهم قد اتي، وكل هذا وهيثم يبطي عمله بشكل يثير الاستفزاز ليتقدم يوسف نحوه ويبعده).
يوسف بتذمر: الغسيل يكون كده.. حضرتك مش بتجلي حلل دول اطباق… تيم خد امسح بسرعه
تيم: حاضر
هيثم: خلاص اغرف انا
يوسف: لا… محدش هيقرب للغرف… كمل غسيل.. ودقيقتين يكونو الاطباق قدامي… وبطل عِند معايا
هيثم يرفع حاجبه بسخريه ثم يدير لها ظهره ويتابع غسل الاطباق ليخرج يوسف يخرج انفاسه بغيظ وهو يغرف الطعام حتي انتها من كل الطلبات ف يعود لياخذ الاطباق المغسوله ويمسحهم ويضعهم جانبآ ليكونو جاهزين في اي وقت ثم يجلس ليستريح قليلا ف ياتي وائل ليجد هيثم يغسل الاطباق
وائل: الله ينور يا هيثم
هيثم: باشا… ينور عليك يا غالي
وائل ليوسف: الله ينور
يوسف: عليك
وائل لهيثم : تعاله ارتاح وانا هكمل
هيثم: لا متتعبش نفسك قربت اخلص
وائل: كفاية انت تعبت… اقعد شويه وانا هكمل
هيثم: ماشي… شكراً
وائل: الشغل كان عامل ازاي
هيثم: زي الفل
وائل: في مشاكل حصلت
هيثم: لأ
#وائل
كنت بسأل ومستنيه يرد ، بس مردش وكمل زعل علي سبب انا لغيت دلوقتي مش فاهمه ولا داخل دماغي انه يتزعل علشانه، ومبقتش شايف غير انه بيتلكك عشان يزعل بس ايه السبب اللي مخليه يعمل كده انا مش فاهم، ف قررت اتجاهل انا كمان وقولت ازعل براحتك لغيت ما الزمن يرضيك
#بقلم_نجمه_براقه
تيم: اجو تلاته وهادول طلباتن معلم يوسف( قالها لينهض هيثم سريعآ)
هيثم: يلا بسرعه، مش عاوزين نتاخر ( قالها ليقف يوسف محله مندهش مما يفعله ف ينظر اليه وائل )
وائل: في حاجه؟!
يوسف: هه… لا مفيش.. الاطباق يا تيم
تيم: اتفضل
( اعطاهم له ليغرف سريعا ويرتب المظهره وما ان انتها حتي أخذ هيثم الصنيه سريعآ وذهب بها للخارج ، ف يقف يوسف ينظر اليه باندهاش ويردد في نفسه يا منافق)
وائل: في حاجه يا يوسف
يوسف: لا مفيش.. ناولني الاطباق يا تيم
وائل: اهم
( اخذهم منه دون النظر اليه و تابع عمله ف يتذمر منه وائل لتجاهله المتعمد له بدون مبرر)
يوسف: يلا يا تيم طلع بسرعه ، وتعاله ساعدني هنطبخ تاني
تيم: حاضر
« مشي تيم وهو بدء يجيب الخضار والمكونات وانا كمان بقيت اجهز معاه الحاجات اللي محتاجاها و كان يمد ايده ياخد مني الحاجه من غير ما يبصلي حتي ويكمل شغل، ف سيبته وقعدت قولت اما اشوف اخرها، لغيت ما رجع تيم وبقا يكلمه عادي »
تيم: بشو بساعدك معلم يوسف
يوسف: اهرس الطماطم وهاتها… اه وهاتلي الفلفل
وائل ينهض: تيم انت اهرس الطماطم ، وانا هجيب الفلفل
« قولت كده وروحت جبت الفلفل وغسلته وبعدين مسكت السكين علشان اقطع ف شدهم مني وقالي لأ، وهنا انا كنت هضربه في سنانه بس مسكت نفسي ومشيت بدل ما اتخانق»
تيم: شو بيه معصب
يوسف: معرفش..( يشير إلي الفلفل) الفلفل ده حامي ميتقطعش من غير جوانتي.. خلص الطماطم وقطعو.. بالجوانتي ماشي
تيم: اي معلم تكرم عينك
يوسف: معلش يا تيم متقل عليك بس انت شايف الزحمه
تيم: تقل عليه متل ما بتريد.. بالاساس انا بتعلم منك لحتي اسرق الوصفات ههههههه
يوسف: بعينك ههههههه مش هتعرف تعملها زيي
تيم: اي والله بعرف… بس اكلاتك اكتير طيبين و العالم حبوهن
يوسف بإبتسامة: الحمدلله ده فضل ونعمه من ربنا
تيم: الحمدلله
« بالخارج»
هيثم: مالك يا باشا
وائل بضجر: مش عارف… انا مش فاهم انا مزعله في ايه.. ده حتي مش بيرد عليه ولا كانه شايفني
هيثم: وانت تاعب نفسك وبتحايله ليه؟! انت المدير وكلنا شغالين عندك يعني…
وائل بمقاطعه: يوسف شريكي بالنص، وانت شغال عنده ، متبقاش تدخل تاني… واتفضل شوف شغلك
هيثم: باشا ( قالها وذهب)
#يقين
بعد ما بقيت انا اللي اطلب منه نروح كل شهر بقا هو اللي يجي يسالني عاوزه اروح ولا لا. احساسه ان وحيد حته من مؤيد، او انه شبه مخليه هيتجنن ويشوفه، وانا قلبي بيوجعني عليه لما اشوفه ملهوف كده ولولا الخوف والعار كنت قولتله، بس الموضوع مش بالبساطه دي.. دي فيها دبح
#بقلم_نجمه_براقه
عمار: ليه مش عاوزه تروحي
يقين: هروح بعدين، الولد اللي هناك منيمنيش طول الليل بسبب العياط
عمار: طيب.. بس قوليلي ، امك توافق لو روحت جبته يقعد عندينا شويه
يقين : مفتكرش هترضا دي بتقولي مبتقدرش تسيبه دقيقة
عمار: طيب انا عاوز اشوفه دلوك اعمممل ايه فهميني
يقين : اشمعنا هو اللي حبيته كده
عمار يتنهد: قولتلك يابتي انه شبه مؤيد… اول ما شوفته حسيت كانه ولد… بس مستجريتش اسالك
يقين: تسالني في ايه، مش فاهمه
عمار: ولا حاجه ..( يتابع) و خلاص بلاش النهارده خليها الاسبوع الجاي… شهر كتير قوي
ميار تأتي: ياااما نفسي اشوفه اللي واكل عقلك من وقت ما شوفته ده
عمار : لو شوفتيه هتحبيه اكتر مني … الله يسامحها نوره، لو تدهوني بس
يقين: بتقولك متقدرش تسيبه دقيقة، هتدهولك ازاي
عمار: مالها بيه.. لو جه اهنه احسنله
ميار: عاوز تاخده منها وهي معندهاش غيره ، بزمتك ده كلام
عمار: انا بتكلم بس ياميار في ايه… يلا بتي خلينا نروح شغلنا
يقين: حاضر
من وقت ما بدأت الشغل وانا بشوف اهتمام ونظرات من حسين وبلاحظ انه بيستغل اي فرصه علشان يدخل عندنا المكتب. وبصراحه هو عمره ما تجاوز حدوده ، بس اهتمامه لوحده مضايقني، ولو مش حرام عليه كنت قولت لعمي يمشيه.. لأني بقيت بكره اي اهتمام يجيني من اي حد بعد مؤيد، مبقتش عاوزه حد يشوفني ولا أعجب حد تاني، هو مؤيد وبس اللي هفضل طول عمري عايشه علي ذكرياته وهعيش اهتم بابنه اللي هو حته منه والرابط الوحيد بيني وبينه لغيت ما اموت
#بقلم_نجمه_براقه
« داخل المول»
سعاد: ايه رايك في ده
مؤيد: حلو
سعاد: حلو ايه! ركز معايا انت اللي هتلبس
مؤيد: ما انا مش عاوز
سعاد: يابني دول علشان المصيف، اختار متبقاش دماغك ناشفه
مؤيد: ما انا مبعرفش اعوم اصلا
سعاد: هنشتري عوامات.. قول بقا
مؤيد: طيب… هاخد ده
سعاد: شوف تاني ، واحد بس مش هينفع
مؤيد بحير: مش عارف
( قالها ليأتيه اتصال من ندي ف يُجيبها)
مؤيد: الو
ندي : خلصت ولا لسة
مؤيد: لسه
ندي: كل ده مخلصتش
مؤيد: اه
ندي: طيب ايه مالك ، شكلك مش مبسوط
مؤيد: مبسوط بس مركز شويه
ندي: طيب خلاص ، اسيبك ولما تخلصو هكلمك
مؤيد: دقيقة.. هبعتلك صور علي الواتس تقوليلي اخد منهم ايه
ندي تبتسم: ماشي يلا
( قالتها ليفتح الكاميرا ويلتقط بعض الصور للاشياء الموجوده ويبعثهم لها ثم يعود لمحادثاتها)
مؤيد: وصلوكي
ندي: اه بشوفهم اهو
مؤيد: طيب اخد ايه
ندي: الاسود حلو… وكمان الاسود التاني اللي فيه ازرق
مؤيد: طيب… ماما خلاص عاوز دول ، سيبي ده
سعاد: اللي تشوفه
ندي تبتسم: انت كنت مختار غيرهم
مؤيد: اه
ندي: طيب وليه مخدتش اللي اخترتهم
مؤيد: علشان مش عارف اختار، انتي بتعرفي
ندي تبتسم: اها… طيب قولي بقا، مسافرين امتي
مؤيد: بكره
ندي: توصلو بالسلامه
مؤيد: هتيجي ولا لا
ندي: لأ
مؤيد: طيب اقفلي ( قالها واغلق بوجهها الخط لتنظر اليه سعاد بعدم راحه).
سعاد: في ايه يا حبيبي
مؤيد: مش راضيه تيجي معانا
سعاد: وانت عاوزها تيجي
مؤيد: ايوه
سعاد بشك: هو في ايه بينك وبينها
مؤيد بعدم فهم: يعني ايه
سعاد: يعني بينكم حب او مرتبطين
مؤيد يضحك: لا ماهي مخطوبة، هنرتبط ازاي.. انا وهي صحاب بس
سعاد: اكيد يعني مفيش حاجه.. ولا بتحبها مثلا
مؤيد: بحبها ، بس مش الحب اللي انتي بتسألي عنه
سعاد: وانت فاهم الحب اللي انا بسال عنه
مؤيد: لا
سعاد: ههههههه طيب
مؤيد يشرد: هو انا ممكن احب
سعاد: اه ممكن جدا
مؤيد: طيب ازاي
سعاد: امممم ازاي… شوف! اول علامات الحب هو الانشغال ، لما تلاقي نفسك طول الوقت بتفكر في واحده ومش قادر تبطل تفكر فيها ونفسك دايما تشوفها قدامك أعرف أنك حبيت
مؤيد: طيب واعرف ازاي اذا كنت بحب قبل كده ولا لا
سعاد: والله ما عارفه يا انس ، مش عارفه اذا الحب بيتمحي مع ذاكرة العقل ولا لا
مؤيد: اها
سعاد: متستعجلش هيجي يوم وتحب
مؤيد: طيب
سعاد بإبتسامة: طيب يلا خلينا نمشي
#بقلم_نجمه_براقه
« اليوم التالي»
#مؤيد
بالليل وصلنا شرم الشيخ وروحنا الاوتيل نمنا هناك وفي الصبح ماما جت خدتني وخرجنا مع بعض ولفينا في المحلات ، وبعدين قالتلي محضرالي مفاجأة وخدتني معاها عند البحر ودي كانت اول مره اشوف بحر كبير كده ، ولما قولتلها كده ، قالتلي اللي كنت بشوفه اسمه النيل انما ده بحر و وقتها بس فهمت ايه الفرق ، ف اخدتني في يخت مع واحد تاني منعرفهوش، قالنا ان هو اللي هيسوق وان الكابتن فلان تعبان ومش هيقدر وبعدين خدنا ومشينا في وسط البحر اللي كان شكله يخوف قوي ويقبض القلب وابقيت حاسس طول الوقت اني هقع واغرق
سعاد: اقعد متخافش
مؤيد بتوتر: شكله يخوف
سعاد: اقعد وانا هاجبلك حاجه هتخلي الخوف ده يروح
مؤيد: حاجة إيه
تنظر امامها بابتسامة: لحظة واحدة… ااااهي جت.
ندي: بووم ههههههههه
مؤيّد يبتسم: ندي! جيتي ازاي
ندي بإبتسامة: جيت معاكم
سعاد: انا قولت لابوها تيجي معانا لما لقيتك زعلان وهي سبقتنا للمركب علشان نعملك مفاجأة
مؤيد بإبتسامة: شكرا انك جيتي
ندي بإبتسامة: مكنتش هقدر ماجيش بعد ما قفلت في وشي وانت زعلان
مؤيد بإبتسامة: اه
سعاد : تعالو اقعدو
ندي: تعاله
#ندي
وهزرنا وضحكنا لساعات وبعدين سعاد نامت مكانها وهو كمان حسيته عاوز ينام ف سيبتهم وروحت في اخر المركب من الجهه التانيه ، وقعدت هناك افكر في اللي وصلتله وفي اللي انا بعمله في نفسي وفي علاء. حسيت الدنيا ضيقه قوي ودماغي هتوقف من التفكير ومبقتش عارفه اعمل ايه في نفسي، وانا شايفه اني خاينه وفي نفس الوقت اللي بحبه قدامي ومش قادره اقوله بسبب حالته وبسبب ارتباطي بعلاء اللي مفروض عليه.
كانت الافكار بتتضارب في دماغي ومقدرتش اسيطر علي دموعي لغيت ما حسيت بخطوات بتقرب ولما بصيت لقيته انس جاي وهو خايف يقع ف قومت بسرعه ومسكت ايده وقعدته معايا وفضل باصص للميا برهبه
#بقلم_نجمه_براقه
مؤيد: لو حد وقع هنا مش هيعرف يخرج تاني صح
ندي تبتسم: لا
مؤيد: اه
ندي: اقولك هيحصله ايه
مؤيد: ايه
ندي: هيفضل يتعذب يتعذب وبعدين السمك والحيتان تاكله
مؤيد يتوتر: حيتان زي اللي في الفيلم
ندي تتذكر جملته سابقآ: اه ، وهينقنقو فيك زي البطاطس المحمره ههههههههه
مؤيد يبتلع مافي حلقه بتوتر: اه صح
ندي تنظر اليه بإبتسامة: خوفت ولا ايه
مؤيد يتطلع اليها: ايوه
ندي تنظر ليده ثم تمسكها بعد تردد لينظر اليها بتفاجيء
ندي بخفوت : متخافش مش هتوقع
( قالتها ليتطلع اليها بصمت ف تبادله النظرات)
ندي بخفوت: حتي لو وقعت انا هنزل وراك، مش هسيبك
مؤيد:
ندي : بتبصلي كده ليه
مؤيد: مفيش
ندي بتردد: طيب قولي ، بجد فرحت اني جيت
مؤيد: اه فرحت قوي
ندي تبتسم: وانا كمان فرحانه اني جيت عشانك
مؤيد:
ندي: في ايه
مؤيد: مش عارف
ندي: قول بتفكر في ايه
مؤيد: بصاتك بتوترني ساعات ، مش عارف بتبصيلي كده ليه
ندي: عشان بحبك
مؤيد:
ندي تبتسم: مالك اتخضيت كده… انا قصدي بحبك علشان انت صديقي
مؤيد يبتسم: اه.. وانا بحبك
ندي تتطلع لعينيه ف تشرد بهم ليبادلها النظرات حتي افاقت من شرودها وافلتت يده ونهضت ليرفع اليها وجهه
مؤيد: رايحه فين
ندي بربكه: هجيب عصير
مؤيد : طيب متتاخريش عشان هخاف
ندي تاؤم ايجابا: حاضر
#مؤيد
مشت من جمبي وانا نسيت خوفي وبقيت افكر في كلامها و بصاتها ليه اللي كنت فاهما بس مش عارف المفروض اعمل ايه ، او ارد عليها ازاي ، انا في عمري اللي هو ست شهور وايام ممرش عليه حاجه زي دي، وكنت محتاج عمر تاني عشان افهم.
لسه حاجات كتيره مكنتش فاهمها.. كنت بشوف واسمع واتكلم… لكن جاهل في حاجات كتيره، وطول الوقت عاوز اسال في كل حاجه.. حتي النظرات والكلام كنت محتاج حد يشرحهملي ويقولي المفروض اعمل ايه.
وعدت لحظات بعد ما مشيت وانا كل تركيزي علي شكل الميه ومش منتبه لاي حاجه وفجأه حسيت بإيدين بتزقني وتوقعني في الميه ، وانا مكنتش بعرف اعوم، ف بقيت واحاول واحاول اني مسقطش ، واحاول انادي حد يلحقني بس كانت الميه تدخل في بوقي ومكنتش قادر اتكلم ، لحظات عدت وانا بقاوم الموت لغيت ما محاولاتي بدت تخف بسبب التعب وضيق التنفس اللي حصل وكنت فقدت الامل في اني ممكن اطلع او حد يلحقني، وفي اللحظة دي شوفت لقطات سريعه ومش مفهومه، واحد مداري وشه، مكان واسع ، عربيه ، موتسيكل ، مفتاح ، وبعدين اصوات بقت تتردد في دماغي.. قتل لا… وصوت تاني بيقول بزعيق اضربه.. اصوات كتير ملخبطه داخلت في بعضها ورجعت احس دماغي هتوقف من الدوشه وبدات افقد الوعي ولكن قبلها شوفت ندي وهي بتنط في الميه وبعدين محستش بنفسي
#ندي
جبت العصير ورجعت للمكان اللي كان فيه بس ملقتهوش ، ف اتفزغت من عدم وجوده لاني وانا جايه من جوه عديت علي سعاد ومشفتهوش هناك، ف بسرعه اتقدمت نحية الميه وبصيت هنا وهناك واتصدمت لما شوفته علي بعد اربع امتار بيحرك ايديه، ومن غير تفكير للحظه رميت العصير ونطيت في الميه.. مكنتش بفكر ولا شايفه حاجه كل اللي فكرت فيه اني مش هلحقه وهيغرق ومش هشوفه تاني ، وان انا هكون السبب علشان سبته لوحده ، بقيت اعوم باقصي سرعه عندي لغيت ما وصلته ومسكت دراعه ورفعته علي وش الميه، وبقيت احاول ارجع بيه بس كان تقيل عليه، ف بصيت نحيت المركب ملقتش حد وبقيت اصرخ وانده علي سعاد لغيت ما جت ولكن لما شافت المنظر فضلت واقفه مكانها مبتتحركش ف زعقت فيها تاني لغيت ما انتبهت وبعدين مسكت عوامه معلقه بطرف حبل ورمتهالي ف مسكت فيها وبدات تشد وبعدين الراجل اللي كان معانا خرج هو كمان وجه ساعدها لغيت ما وصلنا للمركب وشدوه مني علي ضهر المركب، وانا طلعت لوحدي ف لقيت الراجل ده بيسمع نبضه وسايبه مبيعملش حاجه ، وبعدين بيقوم يقول مات وهنا سعاد رجليها محملوهاش وقعدت من غير ولا كلمه، وانا لقيت نفسي بزق الراجل بغيظ وببعده عنه، وبدات اضغط علي صدره انس كتير كتير، وانا مرعوبه انه ميقومش بقيت اضغط واحلفه بالله انه ما يموت ، وكل محاولاتي كانت بتفشل وهو لسه مكنش فاق ولا اتحرك حتي ، وبعدين قولت اجرب حاجه تانيه ، هي كان لازم ليها تفكير بس انا مفكرتش ومهتمتش بحد وعملتله تنفس صناعي مره ورا مره وبردو مفيش فايده ف رجعت اضغط علي صدره تاني ، ومره تنفس ومره ضغط لغيت ما ردتلي انا الروح مش هو لما شوفته فاق وبدء يتنفس ، وقتها لو كنت استنيت مكنتش هكون مسؤله عن اي كلمه او فعل ممكن اعمله ف سيبتهم ودخلت جوه وقفلت علي نفسي وبقيت أبكي بهيستريا وانا بتخيل انه كان ممكن يموت ومشفهوش تاني ، وبعد وقت مره بالحاله دي سعاد خبطت عليه وقالتله انه هو كويس، وافتحي هو عاوز يشوفك. مردتش عليها لغيت ما هو كلمني
#بقلم_نجمه_براقه
مؤيد: ندي افتحي ( قالها لتجهش بالبكاء أكثر ف يتابع) افتحي عاوز اشوفك.. انا مموتش( قالها لتفتح الباب وتنظر إليه وعينيها غارقة بالدموع)
ندي ببكاء: لو حصلك حاجه انا مكنتش هسامح نفسي
مؤيد
سعاد بدموع: الحمدلله ربنا ستر ( قالتها واقتربت منها لتعانقها) حبيبتي انا متشكره قوي
ندي تتشبث بثيابها وتبكي ولا تجيب
سعاد: خلاص حبيبتي عدت علي خير.. والبركه فيكي
(لم تجيبها واخذت تنظر اليه وهي مازالت بحضنها ليبادلها النظرات في صمت)
#مؤيد
انا حسيت حد زقني بس لما فوقت لقيت كل اللي كانو معايا كانو خايفين عليه قوي ، ف مبقتش عارف اذا كنت انا موهوم ولا ايه حصل بالظبط، و لما ماما سالتني وقعت ازاي قولتلها وقعت لوحدي ، وبعدين روحنا لندي لقيناها بتبكي ولما ماما حضنتها فضلت بصالي وكأنها بتتاكد اني لسه عايش مموتش ، وبعدها بقت تبعد ومتتكلمش معايا ولا بترد علي اتصالي ولا بقيت اشوفها وكل ما اقول لماما اروحلها اوضتها تقولي عيب، وانا مكنتش فاهم فين العيب اني اروحلها ، ولما رفضها زاد وغياب ندي طول قررت اني اروح ف استنيت لما ماما نامت وبعدها روحتلها و لقيتها لسه زعلانه وشكلها مش مترتب زي عادتها
#بقلم_نجمه_براقه
مؤيد: بتصل بيكي كتير وانتي مش بتردي عليه
ندي: تعبانه شويه
مؤيد بقلق: تعبانه ازاي؟!
ندي: شوية صداع
مؤيد: اها… طيب انتي ليه مش بتكلميني
ندي : علشان انا تعبت
مؤيد: اجبلك دوا من بتوع ماما ؟! هتخفي علي طول لو خدتيهم
ندي: لأ… انا قلبي اللي تاعبني ( قالتها لتخفض جفنيها وتبكي) ومش عارفه اعمل ايه في نفسي
مؤيد:
ندي: مفيش حاجة ماشيه مظبوطه
مؤيد: انتي بتبكي؟!
ندي : لا مش ببكي… انا بتكلم مع مين اصلا.. عاوزة انام ارجع اوضتك وسيبني
مؤيد: انتي زعلانه مني
ندي: اه… انا زعلانه منك ومش هكلمك تاني
مؤيد: ليه…
ندي: كده ( قالتها واغلقت الباب في وجهه ليقف محله متلبدا ثم يضم فمه بغيظ ويطرق الباب مره اخري حتي فتحت له)
ندي: بتخبط ليه… مش قولتلك روح اوضتك
مؤيد بغيظ: انا مش هكلمك تاني خالص
( قالها وذهب لتنظر اليه بتردد ثم تركض خلفه وتقف امامه)
ندي: انا اسفه يا انس.. حقك عليه
مؤيد: مش بكلمك.. وسعي
ندي تمسك يده: انا اسفه.. كنت مضايقه شويه.. انا اسفه
مؤيد:
ندي: متزعلش…. عمري ما هزعلك تاني
مؤيد:
ندي تقترب خطوه: اسفه
مؤيد: انتي قفلتي في وشي
ندي: مش هقفل تاني
مؤيد يتطلع اليها:
ندي تحتضن كفه : كنت متضايقه.. بس مقدرتش اشوفك ماشي زعلان مني… متزعلش
مؤيد: اه
ندي بتردد : انس …. انا..
مؤيد:
ندي: انا
مؤيد: انتي ايه
ندي:
مؤيد: قولي
ندي: انا عاوزه انام
مؤيد: طيب
ندي: تصبح علي خير
مؤيد: وانتي من اهلو
« كانت ماسكه ايدي ومركزه عينيها عليه وبتقرب نحيتي وبتبوسني في خدي وبعدين بتسيبني وتطلع تجري لاوضتها، وانا وقفت مكاني مش مستوعب ولا فاهم كان المفروض اتصرف ازاي، ف وقفت مكاني ابصلها وانا شايفها واقفه هناك وبتبصلي بإبتسامة وبعدين بترسم نص قلب بايدها بعد تردد منها ومحاولات كتير انها تعمل كده، وبعد ما نجحت وعملت نص القلب ده دخلت وقفلت الباب، وانا رجعت اوضتي وبقيت افكر في اللي حصل، لغيت تاني يوم ، والصبح خرجنا انا وماما وقعدنا علي تربيزه في مطعم تابع للفندق وماما كانت قاعده جمبي بتأكلني زي اي عيل صغير مش بيعرف يعمل حاجه لوحده ، وكل ده وانا لسه بفكر في تصرفات ندي واللي عملته امبارح وبما اني كنت عيل في كل حاجه ف مكنش صعب اني اخفي السر ده عن ماما وقتها
#بقلم_نجمه_براقه
سعاد: ايه يا انس
مؤيد: ايه
سعاد: بتفكر في ايه
مؤيد بعد تفكير: لو وحده باستني هنا ، ده ايه
سعاد بتعجب: باااستك؟!… مين دي اللي باستك
مؤيد: مش حد باسني
سعاد: امال ايه السؤال ده
مؤيد: علشان شوفت بنت بتبوس ولد امبارح وانا رايح اوضتي… كده بيحبو بعض صح
سعاد: والله يابني حب الايام دي كده
مؤيد: يعني بيحبو بعض
سعاد: معرفش… ممكن تكون قليلة الادب علشان كده باسته
مؤيد: طيب وتبان ازاي قليلة الادب ولا لا
سعاد: شوف ياحبيبي البنت المحترمة متسمحش لنفسها تبوس ولا تتباس من حد غير جوزها
مؤيد: اه بس البنت دي كويسه وانقذته( قالها لينتبه لحديثه ف يصمت ويبعثر نظراته)
سعاد: بتتكلم عن ندي
مؤيد:
سعاد: رد عليه… ندي هي اللي عملت كده
مؤيد: اه
سعاد: طيب وحصل ايه كمان
مؤيد: بس كده
سعاد : طيب مش عاوزاك تتقابل انت وهي لوحدكم تاني… ومتقابلهاش كمان .. يلا هنرجع
مؤيد: وندي هتيجي
سعاد: جت لوحدها تروح لوحدها قوم هنمشي
مؤيد: لا ، هي هتمشي معانا
سعاد: دي بنت مش كويسه.. اللي تتخطب لواحد وتبوس واحد تاني تبقا وحشه وخاينه ومينفعش نتعامل معاها
مؤيد: بس هي انقذتني من البحر ، ندي مش وحشه
سعاد: لا وحشه ، انا اعرف اكتر منك
مؤيد: هي عملت ايه دي باستني بس
سعاد: حبيبي افهمني ، اللي تكون مرتبطه بواحد ، وتبوس حد تاني تبقا بنت وحشه ومش متربيه وانا مش عاوزاك تتعامل معاها تاني… هتقوم معايا ولا لا
مؤيد ينهض: طيب ( استدارو ليذهبو ف يجدو ندي خلفهم )
ندي بدموع: انا مش وحشه زي مانتي بتفهميه
سعاد: لا وحشه وملكيش امان ، كنتي مفهماني انك بتساعديه ، لكن انا كنت شاكه في الموضوع ، وبقول غصب عنها مشاعرها مش بايدها ، بس تفضلي مع علاء وتبوسي انس تبقي بنت مش كويسه
ندي بدموع: انا مش قادره افسخ خطوبتي من علاء علشان بابا محذرني ، بس انا بحب انس من قبل ما اتخطب لعلاء بسنه كامله … وكنت مستنيه اشوفه تاني.. بس هو مظهرش غير في يوم خطوبتي اعمل ايه انا
سعاد: يعني ايه الكلام ده … انتي كنتي عارفه انس قبل ما يفقد الذاكرة
ندي: اه بس…
سعاد بمقاطعه: مفيش بس… مش عاوزه اشوفك بتتكلمي معاه تاني.. ولا تيجي البيت… والا هقول لابوكي… يلا يا انس
مؤيد: ماما دي بتعيط استني
سعاد بحده: قولت يلا يا انس ( امسكت بيده وذهبت )
#ندي
طول اليومين اللي فاتوا وانا قاعدة في اوضتي وكنت عاوزه ارجع علشان معلقش نفسي بيه اكتر من كده، وعشان مجرحش علاء بزيادة، وحاولت اني ازعله علشان اعمل بينا حاجز بس لما زعل مقدرش استحمل زعله ده وروحت وراه اصالحه ، وغلطت وبوسته، بعترف اني غلطانه.. غلطانه في كل حاجه بعملها، بس غصب عني مش قادره انساه ، وزاد علي تعبي وعذاب ضميري كلام سعاد اللي للأسف انا عارفه انه حقيقه وهي مغلطتش لما قالت اني خاينه ومش كويسه.
بعد ما مشيو خدت حاجتي ورجعت البيت ، وكنت طول الطريق بقفل الخط علي علاء اللي مبطلش اتصال من اول الصبح ، وكنت مقرره اني لما اقابله هديله الخاتم بتاعه وارتاح ، واريحه مني، و اول ما وصلت البيت سلمت علي بابا ، و طلعت فوق وكلمته علشان اطلب منه نتقابل ف قالي انه مستنيني في العيادة، وكان صوته متضايق.. ومكنش طبيعي ويقلق ، ولما روحت وملقتش حد غيره هناك اتاكدت ان في حاجه فعلاً وزاد تاكيدي بعد ما استقبلني بقلم علي وشي بدل السلام وبعدين مسكني بعنف وهو بيزعق
#بقلم_نجمه_براقه
علاء: بتخونيني من اولها… طيب استنا نتجوز حتي… جربيني الاول يمكن اكون شغال ( قالها لتنظر اليه بصدمه ف يتابع) اتصدمتي!… كنتي فكراني هفضل مغفل علي طول.. ( يشد علي ذراعيها بعنف) انا عاوز اعرف ليييه… نخلص من اللي انقذك وعلي طول تروحي للي فاقد الذاكره… ده حتي انا مكنتش فاصل بينهم ( قالها لتتساقط دموعها وتحاول ابعده ف يحكم مسكتها بعنف) عاوزه تروحي فين قبل ما تفهميني الاتنين دول فيهم ايه زياده عني… ما تردي
ندي ببكاء: الاتنين واحد… انس هو نفسه الولد التاني ( قالتها لترتخي يديه)
علاء: هو نفسه؟!( يتركها ويدور حول نفسه ثم يعود لها) لا والله طلعت مغفل بجد، ازاي معرفتش من خوفك عليه يوم الخطوبه… ازاي مشكتش للحظه لما قررتي تروحي وراه وتسيبي الحفله ( يتابع بقهر) طيب كنتي مستنيه ايه علشان تقولي، ولا كنتي عاوزه تكملي معاه بعد ما نتجوز كمان.. ليه شيفاني هفق قدامك وبتدوسي عليه كل شويه
ندي ببكاء: قولت لبابا كتير اني مش عاوزه اكمل.. بس هو مرضيش وحذرني اني اسيبك… انا مقدرتش احبك وااالله ما قدرت… حاولت كتير قبل ما اشوفه تاني بس بعد ما شوفته بقا مستحيل حتي احاول
علاء تنهمر الدموع في عينيه: الغلط مش منك.. انا الغلطان.. كنت عارف انك مش عاوزاني ومشغوله بحد غيري بس سمحت لنفسي اني ادخل برجليه للمهزله دي… مكنتيش محتاجه تقولي انك مش عاوزاني انا اللي كنت بعمل اعمي… ( يمد لها يده) الخاتم، مش هسيبهولك ، هاتيه وامشي
ندي بدموع: في البيت
علاء: كمان مش طيقاه في ايدك… لدرجه دي كنت خانقك
ندي تبكي: أبداً والله.. انا بحبك بس زي اخويا ، عمري ما كرهتك
علاء: ااااطلعي بره.. مش عاوز اعرفك تاني… لا اخ ولا صاحب حتي… اطلعي وابعتيلي الخاتم
ندي بدموع: حاضر ( قالتها واستدارت لتمشي)
علاء: لا بس طلعتي بتعرفي تبوسي حلو علي فكره… كنت فاكرك بتتكسفي زياده
ندي تنظر إليه: بوس ايه
علاء: بوس انس في الاوتيل في الضوء الخافت بالليل.. منظر شاعريّ ورمانسيه فعلاً…. بس مكنتيش لوحدك.. كان في حد بيصورك.. وبعتلي الصوره… وبيقولي حاول تقصر قرونك… شوفتي بسببك بقالي قرون
ندي بصدمه: صورة إيه .. فين الصوره
علاء: اطلعي بره
ندي: عاوزه اشوف الصوره الاول
علاء: وصفتهالك . وانتي اكيد فاكره اللي حصل كويس
#بقلم_نجمه_براقه
سبته وطلعت علي طول علي بيت سعاد لان مفيش غيرها ممكن تكون عملتها علشان تبعدني عنه خوف من اني اخده منها وارجعه لاهله بعد ما قولتلها اني اعرفه من زمان ، ولما وصلت قابلت نوال وسالتها عنها قالتلي موجوده في اوضتها وفجأه لقيت انس طالع من اوضته وشكله فرح بشوفتي وده اللي هون عليه شويه اللي حصل ، كنت هزعل قوي لو استقبلني بطريقة تانيه
ندي تتقدم نحوه: انس
مؤيد: كنت خايف متجيش تاني
ندي: مقدرش ماجيش ، انا هاجيلك وهنتكلم وكمان هعرف اهلك مين
مؤيد يوطيء راسه: لأ
ندي: لا ليه ؟! مش عاوز تعرف اهلك
مؤيد: لأ
ندي باندهاش: ليه.. في حد مش عاوز يعرف اهله
مؤيد: عاوز ، بس ماما عيطت كتير امبارح علشان ممكن اسيبها
ندي: عيطت؟! .. ما تعيط… دول اهلك ولازم تعرفهم
مؤيد: انا معرفش حد غيرها.. معرفش اهلي دول
ندي: انا هعرفهملك
مؤيد: وانا مش هقدر اسيبها ، علشان هي بتحبني وعاوزاني معاها
ندي: وايه كمان
مؤيد: وكمان قالتلي مكلمكش تاني
ندي تلمع الدموع في عينيها: وانتي مش هتكلمني تاني؟!
مؤيد: ماما قالت كده
ندي بدموع: دي مش مامتك.. انا عرفتك قبلها ، ولو كانت هي انقذتك قبل كده ، ف انا انقذتك بردو
مؤيد:
ندي تمسك يده: انس افهمني.. انا لما قابلتك اول مره كنت بحاول اتخلص من نفسي علشان كل اللي حوليه بيقولو اني بحب نفسي واني نرجسيه وساديه وكتير حاجات من دي.. وبعدين افتكرت اني خلاص مبقتش كده لغيت ما عرفتك تاني ودلوقتي مش هسمح لحد يبعدك عني بعد ما لقيتك.. يقولو نرجسيه، ساديه، مجنونه يقولو اللي يقولوه بس انا مش هسيبك
مؤيد: ياندي انتي صحبتي بس ماما بتقول ان اللي عملتيه حب وانا مش بحبك.. وكمان مش عاوز ازعل ماما
ندي بدموع: طيب وانا ، هتقدر تبعد عني
مؤيد: لما اشوف ماما ، انا هحاول اخليها توافق اننا نتكلم
ندي : ولو موافقتش
مؤيد:
ندي: مش هتعرفني تاني صح
مؤيد:
ندي: رد عليه
سعاد: ايوه مش هيعرفك… ايه جابك تاني.. انا مش قولتلك لو رجعتي او كلمتيه هعرف ابوكي وخطيبك بالي عملتيه
ندي تنظر إليها: ما خلاص عرفتيهم و مبقاش في حاجه اخاف منها
#بقلم_نجمه_براقه
سعاد: لا لسه معرفتهمش بس هعرفهم
ندي بانفعال: لا عرفتيهم.. خليتي حد يصورنا ويبعت الصور لعلاء… بس انتي كده فضيتلي الطريق أكتر
سعاد: انتي بتخرفي بتقولي ايه… انا مبعتش صور لحد.. بس والله لو ما مشيتي لا هكلم ابوكي واقوله … و هقوله انك بتخوني خطيبك.. ونشوف خليل هيعجبه ولا لا
ندي: لا اركني الخيانه وبابا علي جمب دلوقتي.. لما مش انتي اللي بعتي الصوره لعلاء.. هيكون مين… وليه.. مين ليه مصلحه يبعدني عنه غيرك… مش عاوزاه يسيبك زي ما ابنك سابك صح… بس هسيبك والله لا يسيبك وانا هدور علي اهله لغيت ما الاقيهم
سعاد تتقدم نحوها وتصفعها علي وجهها: انتي بنت مش متربيه… خليل نسي يربيكي
ندي تكظ علي اسنانها بغيظ: بردو هلاقي اهله
مؤيد: انا مش عاوزهم… ومش عاوز اكلمك انتي كمان
ندي تنظر إليه: ياغبي افهم دي عاوزاك عوض عن ابنها… عاوزه تاخدك لنفسها.. وسايبه اهلك قلبهم محروق عليك
مؤيد: لو ليه اهل هما هيلاقوني… بس هما مدوروش وشريف مفهمني ان النت دلوقتي بيوصل لاي حاجه
ندي: شريف؟!
مؤيد: اه شريف
ندي بعد تفكير: اااه صح شريف
سعاد تشد ذراعها: اطلعي بره
ندي تشد ذراعها: استننني… دلوقتي انا عاوزه اعرف انتي بعتي الصوره ولا لا
سعاد: بقولك اطلعي بره
ندي: ورحمة ابنك تقوليلي..
سعاد: مش انا ، مشششش انا… انا اتفاجت بكلام انس.. ومشوفتش اللي حصل.. هصوره ازاي
ندي : طيب والله حد بعت صور ليه لعلاء ، وقاله كلام مهين… مين اللي ليه مصلحه يعمل كده غيرك انتي او شريف
ندي: وشريف ايه مصلحته يعمل كده
ندي: معرفش بس مفيش غيره.. تقدري تقوليلي لو مش انتي هيكون مين غير شريف ( تتابع بعد تفكير) انا مش عاوزه اقول كل اللي فهمته… بس انا دلوقتي متاكده ان انس موقعش لوحده في الميه
مؤيد:
سعاد: انتي بتخرفي تقولي ايه… اطلعي والا والله هتتصل ب ابوكي
ندي: استني…( تتجه نحو مؤيد) انس رد عليه ، حد زقك صح
مؤيد: معرفش
ندي: متعرفش ازاي ، ماهو لأما اه ، لأما لا
مؤيد بعد تفكير: ايوه
شريف ياتي بعد ان كان ينتظر هناك: ايه اللي بيحصل هنا
سعاد: بيحصل قلت ادب
ندي تنظر له: بيحصل بجاحه… انا من اول لحظه شوفتك فيها وانا مش مرتحالك
شريف: طيب ماعنك ما ترتحيلي… اطلعي بره… نوااال اندهي مرعي يرميها بره…( يحدث سعاد) انا حذرتك منها وقولتلك دي بنت عاوزه الدبح
ندي: وانت عرفت منين اني عاوزه الدبح من غير ما تعرف ايه اللي حصل.. ها قول
سعاد: انا اللي حكيتله
شريف: ايوه قالتلي اللي عملتيه، وقبلها قالتلي علي التنفس الصناعي..( يتابع بنظرات حاده) هو انتي ايه وداكي وراهم وانس وقع ازاي
ندي:
شريف: مستغربه ليه… انا فاهم كل حاجه… انتي اللي وقعتيه علشان تنقذيه وبعد كده تاخديه لصفك وتحرمي عمتي منه
ندي: ده انا
شريف: اه انتي
سعاد تنظر إليها وهي تقف بينهما: الكلام اللي بيقولو ده صح
ندي: لا طبعاً ده كداب… انا معملتش كده ، ده هو اللي زق حد يعمل كده.. وانا عارفه هو مين الحد ده
شريف: لا برافو….. عاوزه توقعي بيني وبين عمتي … وبردو تاخدي انس ليكي… ذكيه قوي بجد…..( يتابع بتحذير) انا مش هحبسك وهكتفي برميك بره.. بس لو شوفتك تاني هخلص عليكي
( شدها نحو الباب ليأتي مؤيد ويبعد يده عنها)
مؤيد: سيبها
شريف: اسكووت انت مش فاهم حاجه ( شدها للخارج حتي اوصلها الي خارج الحديقه و اغلق الباب خلفها)
ندي: ااانس… متصدقهوش، ده عاوز يموتك… هوديك في داهيه يا شريف.. ورحمة ماما لا اوريك… افتح يا حيوان
شريف: لو جت هنا تاني بلغو البوليس .. يلا
( امسك بيد مؤيد واخذه لداخل )
#بقلم_نجمه_براقه
سعاد: فين تليفونك
مؤيد بدموع: هي مزقتنيش
شريف: شوفت اللي زقك بعينك
مؤيد بدموع: لا بس مش هي
سعاد بحده: فين تليفونك بقولك
مؤيد: في الاوضه
( ذهبت لاحضاره وعادت)
مؤيد: هتعملي ايه
سعاد: هحذف رقمها وهعملها بلوك
مؤيد بدموع: بس انا عاوزها
شريف: عاوزها تعمل بيها ايه ، دي بنت مجنونه وانا متاكد انها هي اللي وقعتك علشان تنقذك وتعلقك بيها
مؤيد ياؤم نافيا: لا هي مزقتنيش… حد تاني زقني بس مشفتهوش
سعاد: يعني في حد زقك اهو
مؤيد: اه بس مش ندي
شريف: هيكون مين يعني غيرها ولا عمتي هتزقك
مؤيد: معرفش ، بس يمكن الراجل اللي كان معانا
سعاد: مستحيل هو ميعرفكش علشان يعوذ يموتك .. مفيش غيرها مجنونه ، طبيعي تعمل كده مش بتتعالج عند دكتور نفساني
مؤيد بدموع: مش هي يا ماما… ندي بتحبني
شريف: باين عليه نفسه يسيبك ويروحلها
سعاد: صح الكلام ده يا انس
مؤيد: لا
سعاد: طيب يا انس… انا بقولك اهو اني مش عاوزاك تكلمها تاني.. هشوف يهمك زعلي ولا لا ( قالتها وذهبت ليذهب خلفها ف تغلق الباب قبل ان يدخل)
مؤيد بدموع: ماما افتحي … انا مش هسيبك وهفضل معاكي… ماما افتحيلي علشان خاطري
شريف يحيط كتفه بذراعه: تعاله تهدا دلوقتي وتكلمك
مؤيد بدموع: انا عاوز اكلمها.. قولها ترد عليه
شريف: هترد.. بس تعاله سيبها دلوقتي
( اخذه وذهب لتنظر اليهم نوال بقلق ف تتبعه وهو ذاهب به الي الحديقه )
نوال بقلق: استر يارب
#نوال
يوم موت انس شوفته نازل يجري من فوق السلم زي المجنون ولما سالته في ايه قالي ان شريف اتصل وقاله ان امه عملت حادثة ودلوقتي في المستشفي وبعدين طلع يجري ومقاليش مستشفي ايه حتي عشان اروحلها ، وانا بقيت اتصل بيها كتير وتليفونها يديني مغلق ، ف بقيت اتصل ب انس عشان اطمن وهو يقفل عليه وبعد وقت تليفونه هو كمان اتقفل ، وعدت ساعات وانا مستنياه يجي يطمني عليها بس بعد شويه هي اللي جت مش هو، ف جريت عليها وبقيت ادور في وشها وجسمها ، ولكن لقيتها كويسه ومفهاش اي خدش ، ف بقت تسالني مالك وقبل ما اتكلم سمعت شريف جاي من بره يبكي بحرقه ، وبيقول انس عمل حادثة ومات ، في الاول مركزتش في حاجه ونسيت اللي قالهولي انس لفتره ، بس بعدين افتكرت ولكن اخترت اني اسكت لأني مش متاكده من حاجه وكلام انس مكنش دليل ان شريف ليه دخل بموته .. بس بعدين بدأت الصوره تكون اوضح لما بقيت شايفه شريف طول الوقت بيحاول يكوش علي الشغل والفلوس ، ولما سعاد جابت الولد ده اتضايق وكان عاوزها تبلغ وتسيبه في اي مستشفي حكومي ، ولما هي رفضت بقيت بشوفه اكتر من مره داخل عنده يتسحب وشكله بيقول انه ناوي علي حاجه ، بس وقتها مكنش يقدر يعمل حاجه عشان الممرضه بتكون هناك طول الوقت واليوم اللي مش بتكون فيه كانت ست سعاد تقعد بدالها ، وبتمر الأيام والولد بيخف وهو بردو بيحاول يقنعها تمشيه.. وانا كان بيزيد تأكدي ان هو اللي قتل انس… وزاد اكتر من يومين لما سمعته بيكلم واحد في التليفون وبيقوله يعني ايه البنت خرجته ، ازاي تخرجه وانت موجود… مكنتش فاهمه يقصد ايه لغيت ما ست سعاد كلمتني وقالتلي ان انس كان هيغرق وندي انقذته.. ودلوقتي انا بقيت متاكده ان هو اللي سلط عليه زي ما هو بردو اللي قتل انس… لكن بقيت خايفه اتكلم لا يقتلني انا كمان … بس كان في دماغي حاجه ممكن اعملها وهي اني اقول لندي اللي اعرفه واطلب منها متجبش سيرتي يمكن ده يخليها متسبهوش يموته هو كمان.. وتقدر تتصرف

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري انت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى