روايات

رواية قدري انت الفصل السادس والخمسون 56 بقلم ميار عماد

رواية قدري انت الفصل السادس والخمسون 56 بقلم ميار عماد

رواية قدري انت البارت السادس والخمسون

رواية قدري انت الجزء السادس والخمسون

رواية قدري انت
رواية قدري انت

رواية قدري انت الحلقة السادسة والخمسون

بينما هي تقف عند الباب وهو يدير لها ظهره أعاد الحقنه الي جيبه وارتدي ثوب هدوئه وثباته قبل أن يستدير إليها بهدؤء تام ف تتقدم نحوه وتنظر له مستفهمه عن سبب وجوده هنا وفي ذلك الوقت
#بقلم_نجمه_براقه
شريف يحك اذنيه: مفيش ، صحيت من النوم ف جيت اشوفه يمكن فاق ، بس كده
سعاد تنظر لمؤيد: اها…( تتابع بتنهيده) لسه زي ماهو ، ومش عارفه هيفضل كده لإمتي
شريف: طيب وأخرتها ، هتفضلي محتفظه بيه كتير
سعاد: لما يفوق يا شريف ، قولتلك قبل كده اني مش هسيبه
شريف: انا بس عاوز اعرف نهايتها ايه؟! ، ماهو قدامك مرمي ليه شهور علي نفس النومه ، تفتكري ممكن يفوق ؟!
سعاد: اه ممكن ليه لأ ، الدكتور بيقولي انه بدء يستجيب للعلاج واحتمال كبيره يفوق قريب
شريف: يااااارب يفوق ويرجع لأهله بالسلامة ، بس انا عاوز انتي هتستفادي ايه من اللي بتعمليه معاه ، ولا تكوني قررتي تتبنيه بدال « انس» الله يرحمه
سعاد بجمود: انا حذرتك يا شريف انك تجيب سيرة « انس» تاني قدامي
شريف: انا اسف ياعمتي ، انا بس خايف عليكي
سعاد: متخافش ، اتفضل روح اوضتك
شريف: انتي زعلتي ليه دلوقتي
سعاد: خلاص يا شريف مش زعلانه ، روح نام
شريف: وانتي مش هتنامي ؟!
سعاد: لأ ، نام انت ومتشغلش بالك
شريف: اوكي ، تصبحي علي خير ، لو احتجتي حاجه صحيني
سعاد: طيب
” غادر لتستدير سعاد الي «مؤيد» النائم بثبات عميق منذ أشهر ف تنظر اليه وكأنها ترا فيه صورة «انس» الذي توفي في حادث منذ عامين وهو في نفس عمره تقريباً ، ف تستعرض في ذاكرتها ما حدث مع ابنها ليغيم الحزن علي قلبها من جديد ف تحتشد الدموع في عينيها وتستسلم لحزنها ”
#بقلم_نجمه_براقه
سعاد : تلاقي مامتك حزينه عليك دلوقتي ، ويمكن فكراك ميت ( تتابع) انا لو مش خايفه ان اللي حاولو يموتوك يعرفو طريقك قبل اهلك كنت بلغت ( تتابع بحزن وصوت مختنق) ياريت كان حد لحقه زي ما انا لحقتك وخلاه عنده سنين بس في النهاية يرجعلي ، ( تتابع ببكاء) بس للأسف ده محصلش وهو مات ، و انا حضرت دفنته بنفسي ، شوفته بعيني في المشرحه وهو ميت وجسمه مكسر ، ( تتابع) مكنش ليه حد غيره بعد موت ابوه ، ابوه راح وهو لحقه.. اختار ابوه وسابني لوحدي ( تتابع بعد صمت ) بس تعرف؟! انا اول ما شوفتك واقع وسايح في دمك افتكرته علي طول ، حتي لما جريت عليك كنت متخيلاك هو ، كنت خايفه الدكتور يقولي انك ميت ، ولما قالي انك عايش فرحت وكأني انقذت انس… ولما فوقت وعرفت اني بخرف ، بردو فرحت لاني قدرت انقذك وقلب امك ميتوجعش عليك زي ما قلبي اتوجع علي ابني
« قالتها لتتابع بكائها وهي تستعرض ذكريات ابنها معاها منذ ولادته مرورآ بكل مراحل حياته معاها ، ف تختتمها بذكري موته وجسده المهشم بداخل ثلاجة الموتي بالمستشفي اثر الحادث الذي تعرض له وتسبب في وفاته ، ف تظل تبكي حزنآ والمآ علي فراقه حتي لم تعد تحملها قدماها ف ترتمي علي المقعد المجاور لسرير « مؤيد» وتغطي وجهها بكفيها وتواصل بكائها حتي سمعت صوت فتح الباب ف تنظر للخلف لتجدها «نوال» خادمه في المنزل ومعاها منذ سنوات كثيره ، لتعيد ترتيب نفسها وتمسح دموعها »
سعاد: في ايه يا نوال؟!
نوال: جيت اطمن عليكي
سعاد: انا كويسه ، روحي كملي نوم
نوال تقترب منها: هتفضلي لامته تعذبي نفسك كده
سعاد: لغيت ما اروحله… سيبيني وروحي نامي
نوال: يا ست سعاد….
سعاد: قولت روحي نامي يا نوال… يلا امشي انا كويسه
نوال: حاضر.. تصبحي علي خير
سعاد: وانتي من اهله
« امريكا »
كانا جالسان بالمخزن يتبادلان الحديث وقص مغامراتهم علي بعضهما حتي طرق « جرجس» الباب لينتبه له اثنتيهم ويأذنو له بدخول ف يدخل وعلي وجهه ابتسامه تحمل الاخبار الساره لكليهما لينظران لبعضهم ف يهمس وائل ل يوسف قائلآ
#بقلم_نجمه_براقه
وائل : الإبتسامة دي بيتقال وراها حاجات تفرح
يوسف يضربه ضربه خفيفه بمرفقه: اسكت..( يبتسم ويتابع) اتفضل حضرتك
جرجس: عاملين ايه يا ولاد
الاثنين: الحمدلله
جرجس: عندي ليكم خبر اعتقد انه هيفرحكم
يوسف: خير جرجس باشا
جرجس: في اتنين هيجو بكره يشتغلو بدالكم وانتو هتسيبو هنا
ينظران لبعضهم ثم اليه ثم يجيب يوسف: ده اللي هيفرحنا.. امال لو عاوز تزعلنا هتقولنا إيه
جرجس: هقولكم انكم هتسيبو الشغل ده وتستلمو شغل تاني
وائل: شغل ايه؟!
جرجس: في ادارة المبيعات
وائل: مبيعات؟!
جرجس: اه
يوسف: يافندم حضرتك عارف بتقول ايه.. مبيعات يعني شهادة وخبره واحنا اخرنا الشغل ده
جرجس: امرها سهل انا هفهمكم كل حاجه
وائل: طيب وايه الفرق
جرجس: مش عارف الفرق… عيب عليك لما تكون ابن بهجت وتقول كده… الفرق ياحبيبي في المرتبات والراحه والمركز.. وهيتحددلكم عدد ساعات عمل اقل ومرتباتكم هتزيد
يوسف يفتح فاهه بذهول بينما يجيبه وائل : ما احنا مرتاحي….
يوسف بمقاطعه: تمام جرجس باشا متشكرين قوي لحضرتك
جرجس: وائل شكله مش حابب الموضوع
يوسف: لا طبعاً حابه جدا.. مش كده يابني
وائل: اه كده
جرجس: طيب تمام من بكره انتو هتسيبه الشغل ده، وكمان هتسيبو المخزن للي جاين.. اصلهم غلابه معندهمش مكان زيكم
يوسف: طيب واحنا هنقعد فين
جرجس: شوفولكم شقه
يوسف بعبس: واحنا حمل دفع اجار شقق
جرجس: ما انا بقولك مرتباتكم هتزيد، شوفو شقه مع بعض وادفعو اجارها بتساوي
وائل: تمام ماشي
يوسف: ماشي ايه ، انت عارف الأسعار هنا عامله ازاي
جرجس: ياسيدي متقلقش انا هجبلكم شقه علي قدكم وايجارها بسيط جدا
وائل: اهو حلهالك ، قلقان من ايه
يوسف يتنهد: مفيش… تمام جرجس باشا
جرجس: تمام … هشوفلك الشقه واقولك التفاصيل
يوسف: ماشي يافندم شكرا
وائل: شكرا جرجس باشا
جرجس: العفو عن اذنكم ( قالها وذهب )
يوسف : يعني علشان هيرقينا ترقيه غريبه مش مفهومه يمشينا من المخزن
وائل: في ايه مالك… ايه الغريب في الترقيه يعني.. ماحنا بقالنا شهور بنشتغل ومقصرناش في حاجه
يوسف: ماشي نترقا ، نبقا كاشير… نبقا امن مثلا بس ادارة المبيعات مره واحده .. انا مش مطمن.. الراجل ده بيعمل كده علشان يمشينا من المخزن
وائل: وانت زعلان ليه علي المخزن.. مصاحب فار خايف تفارقه؟!
يوسف بضيق: يابني انت اصلك مش عارف أسعار الشقق هنا قد ايه ومهما كانت الزياده ف هي مش هتغطي تكلفتها
وائل: انا هدفع الايجار
يوسف: ليه تدفع الايجار هو انت ناوي تقعد لوحدك
وائل: لا هنقعد مع بعض عادي
يوسف: طيب وتدفع وحدك ليه
وائل: عادي ياعم ، كأني اتأجرتها لوحدي متدققش
يوسف:
وائل: مالك #بقلم_نجمه_براقه
يوسف: ملاحظ انك ايدك فرطه واهبل شويه
وائل: ليييه ، كل ده علشان بقولك هدفع الايجار
يوسف: ياعم انت مش في مصر هنا مينفعش توجب مع حد ، امسك ايدك شويه متبقاش متخلف
وائل: خلاص في اييييه… مش هدفعلك
يوسف: ياحبيبي لازم تتعلم ان مفيش حاجه من غير مقابل، لو هتفضل تتصرف كده الناس هيستغلو الموضوع.. انا ملاحظ فيك النقطة دي من اول ما جيت
وائل: مدام معايا ابخل ليه ، ما قدامك مبعملش حاجه بالفلوس واهي مترميه في الشنطه
يوسف: يا حنين، طيب بدل ما تبقشش وفر الفلوس واعمل شغل لنفسك بدال الشغل عند الناس
وائل: ييييه… وربنا ما انا دافع خلاص ادفع لوحدك
يوسف يتنهد بضيق: منين؟! ما كل اللي بيجي ببعته للبلد.. الله يسامحها امي بتجيب اجهزه غالية قال ايه الناس بيقولو اخوها في امريكا تيجي تشوف
وائل: ههههههههه.. طيب انا عندي فكره هترضيك
يوسف: قول بسرعه
وائل: انا كده كده خايب في الطبخ والغسيل وعمل الشاي ف انت تعمل الحاجات دي وانا ادفع الايجار
يوسف يرفع حاجبه : حاسك بتستغلني بس ماشي موافق
وائل: مش انت اللي بتقول مفيش حاجه من غير مقابل
يوسف: دي حقيقه ، امال احنا متغربين ليه مش عشان مفيش حاجه من غير مقابل… ده حتي لو ادتي لناس حاجه من غير مقابل هيتمرقعو عليك، وانت شكلك اهبل كده وعبيط
وائل: صحيح
( قالها ليشرد ويتذكر اصدقائه لينظر اليه يوسف)
يوسف: سرحت في ايه
وائل بتنهيده: في كلامك.. صحيح الناس بتستغل عطائك ليهم.. كانو مصاحبني عشان كده… ولا مره قولت لواحد فيهم لا علي حاجه.. مكنش حد يحاسب غيري.. و لما كانو يحتاجو فلوس يجو يطلبوها وانا مكنتش اقول لأ… كنت اهبل قوي
يوسف: دي طيبه زيادة ، بس دلوقتي غصب عنك هتبطلها ، لما تشوف الناس هنا محدش بيسقي حد ميه ببلاش ، كله بتمنه
وائل: انت اللي بتقول كده ، امال لو مكنتش طول الوقت تخطب وتقول قال الله ، قال الرسول
يوسف: يابني في فرق بين انك تساعد الناس علشان مش في مقدرتهم.. وبين انك تصنع انسان استغلالي يستغلك… ده الله ورسوله ميرضوش بكده
وائل: اصنع انسان استغلالي؟! هو استغلالي لوحده
يوسف: لا مش لوحده.. انت اللي بتعمله… الناس بتعاملك زي ما انت عاوزهم يعاملوك.. انت اللي بترسم حدودك مش حد تاني #بقلم_نجمه_براقه
وائل: وده ازاي هو انا قولتلهم استغلوني
يوسف: اه لسة من شويه قايلي استغلك بطريقة غير مباشرة…( يتابع) انت لو كنت كده مع اللي قولت عليهم دلوقتي ، ف من حقهم يستغلوك ويمضغوك زي البان ويتفوك لما الحلو اللي عندك يخلص
وائل: معاك في الكلام ده ، بس ده مش عيب مني ده عيبهم هما
يوسف: لا بقا ، ده مش عيبهم هما ، هما اذكياء عرفو يستغلو الفرصه.. لقو قدامهم حد غني ، جايلهم علي الجاهز وبيصرف وميقولش لأ ، ف يبقو بهايم لو فوتو الفرصه دي.. الغلط من عندك مش من عندهم ، انت عودتهم ياخدو من غير مقابل… وتلاقيك معرفتش صاحب واحد صح في حياتك بسبب الطبع اللي عندك ده
وائل: يعني طلعت انا الغلطان
يوسف: تبقا مصيبة لو مفهمتش كده من زمان… وتبقا مصيبة اكبر لو متعلمتش
وائل: طيب وليه هما ميقدروش اللي بعمله… انا في رايي الغلط منهم مش مني… انا نيتي كانت خير.. كنت بستجدع مع صحابي.. مكنتش بحب اشوف حد فيهم محتاجه حاجه واتاخر عليه… دي رجوله مش غلط فيه
يوسف: ههههههههه مين فهمك ان الرجوله كده
وائل’ بتضحك؟!
يوسف: لازم اضحك.. انت فاهم غلط.. هما اللي فهموك كده.. هما اللي ملو دماغك بالكلام ده علشان يستغلوك.. الرجولة مواقف.. مش اني امشي إدفع واحاسب علي المشاريب.. انا اقف مع صحابي وادعمهم وافك زنقتهم، بس زنقه تستاهل .. الحساب في كل خروجه دي مش رجوله ده كده متزعلش مني… كده تبقا مستهتر، ومغفل ومش مقدر النعمه اللي غيرك مش لقيها… طيب أقطع دراعي من هنا ( يشير الي كتفه ويتابع ) انك لو احتجت لواحد فيهم ولقيته
وائل : عندك حق
يوسف: انا مبقولش غير الحق
وائل يبتسم: اه
يوسف بإبتسامة: انت طيب بس محتاج تفهم الدنيا صح
وائل: بعد ايه بقا
يوسف: بعد ايه ايه… يابني انت لسه هتبتدي… لا انت ابتديت فعلاً…. ابتديت من اول وقوعك ف المحنه اللي مخلياك دايما ساكت ولسه محكتليش عنها لغيت ما شككتني انك هربان من تار .. ولسه بردو هتتعلم طول مانت مسؤول عن نفسك وبتتعامل مع الناس… المسؤليه والتجارب هما اللي بيعلمو.. مش المدارس ، ولا الفلوس ، ولا حتي صحاب.. التجارب لوحدها.. المهم انك تسجل هنا ( يشير الي راسه) وتتعلم.. مش تمر بالتجربه وتعديها ومتنفعكش لما تعدي بنفس التجربة تاني
وائل يبتسم: متاكد انك خرجت من الابتدائي
يوسف: ايوه يابني
وائل: امال بتتفلسف ليه
يوسف: اااه ياض سيبني بس في قعده وانا بعون الله بقدر أقنع اي حد بكلامي ، بس منهم اللي ببتخنق ويمشي.. ودول اللي بعتبرهم بهايم مبيقدروش النعمه ههههههههه
وائل: ههههههههه ( تتلاشا ضحكته ليتابع) طيب ممكن اعرف ليه مستغلتش الفرصه لما قولتلك هدفع الايجار… ليه معملتش زيهم
#بقلم_نجمه_براقه
يوسف: للاسف.. وبعيدها تاني واقولك للأسف… مبحبش حد يكون ليه عندي حاجه ولا كاسر عيني… بحب امشي رافع راسي كده… مع ان ياض يا وائل لو مسكت في الفرصه اللي بتجيني… والله كنت بقيت مليونير… بس تقول ايه وش فقر مليش في الخير
وائل: تصدق عندك حق.. فعلا اللي بيديك حاجه بيكون كاسر عينك( يتابع بتنهيده) عارف؟! مع اني بتعب في الشغل بس بحس بحلاوه الحاجه اللي بجيبها من تعبي بتكون احلي مليون مره من الحاجات اللي بتيجي ببلاش
يوسف: طبعاً يابني يغور المال لو مكنش في عزة نفس.. عزز نفسك الكل يحترمك
وائل: عندك حق
يوسف بغرور مصتنع: انا كده مبقولش غير الحق
وائل: ههههههههه خلاص ياباشا هيجيلك شد عضل في رقبتك
يوسف: ههههههههه بحب اعيش الدور
وائل بإبتسامة: طيب ياخويا عيش براحتك
يوسف: طيب ايه مش هنشوف هنعمل ايه في حاجتنا دي
وائل: يعني احنا معانا ايه مش شويه هدوم في الشنطة هنشيلهم ونمشي
يوسف: علي رأيك ، عارف ياض انا في كل مره بنقل من مكان لمكان بحمد ربنا اني مش بنت
وائل: ههههههههه ليه
يوسف: بيشيلو حاجات كتير…بديكير ومنيكير، ويبقا نهار اسود لو نسيو قلم الكحل الازرق اللي بيدي اضائه زرقه للعين علشان قال ايه يبانو عنيهم زرقه… وربنا كل خناقاتي مع البت اختي بسبب القلم ده
وائل: ههههههههه
يوسف: ههههههههه والله وحشتني الجزمه مكناش نبطل خناق بس بعد ما سافرت مبطلتش رسايل وكل شويه تقولي ارجع
وائل تبهت ملامحه: اهو انا اختي بقا بكرهها وياريت مشوفهاش تاني…كانت صغيره بس حريقه بتولعها في لحظة ( يتنهد بضيق) طالع اتمشي ( قالها وذهب)
#يقين
محدش يعرف في الجيران اني هنا ، ومفيش تواصل بينهم وبين امي ، ولما سالتها قبل كده اذا ممكن حد يجي عندك ولا لا ، قالتلي لأ لانها غريبه عنهم ، و مبقالهاش كتير جايه هنا ، وانها مش بتفضا تتكلم معاهم بسبب شغلها اللي بيكون من اول الصبح لأخر الليل ، ودي حاجه كويسه بنسبالي علشان محدش يشوفني.
وكان كل خوفي طول الفتره دي هو جيت حد من بيت جدي « ادريس) وكنت بحاول علي قد ما اقدر اتجنب جيتهم ، واتصل بيهم اطمنهم اني بخير علشان ميجوش ، وعدت الأيام ومبقاش كتير علي معاد الولاده ، وفي مره كنت بتمشي في البيت وانا سانده ضهري من شدة الوجع ف سمعت رنة تليفوني في الاوضه ف روحت اشوف مين لقيته عمي بُراق ، ف رديت عليه وهنا كانت الصدمه لما قالي انه جاي وقرب يوصل البيت ، قولتله طيب وقفلت معاه وبقيت الف حولين نفسي زي المجانين وانا مش عارفه اخبي بطني ازاي لغيت ما لقيت فكره ، هي مش مضمونه وخطر بس قولت يمكن تمشي ، ف فتحت الباب وسيبته موارب ورجعت نمت علي جمبي وتغطيت بالبطانيه وبقيت مستنيه وصوله لغيت ما سمعت صوته عند الباب بينده ف قولتله يدخل وفعلا دخل وجه لقاني نايمه وبرتعش
#بقلم_نجمه_براقه
بُراق: ايه ده ، مالك بتترعشي اكده ليه
يقين: تعاله اتفضل انا مش قادره اقوم.. عندي دور انفلونزا هيموتني وهتجمد من البرد
بُراق وهو يتقدم: وه لدرجه دي…. طيب قومي هنروح لدكتور
يقين: لا لا… ما انا لسه من شويه جايه من عنده ، امي ودتني كتبلي حقنه وعلاج وبتحسن الحمدلله
بُراق: طيب.. الف سلامه عليكي
يقين: الله يسلمك.. اسفه مقدرتش اقوم استقبلك
بُراق: ولا يهمك.. بس امك فين.. وليه سايبه الباب مفتوح
يقين بربكه: راحت تشوف جارتها لما عرفت انك جاي
بُراق: وه… كمان… طيب .. دقيقه ( خرج من الغرفه واحضر بعض الاشياء الموضوع في حقائب بلاستيكيه و وضعهم جانبها) دي شويه حاجات ليكي
يقين: تاعب نفسك ليه بس ياعمي
بُراق: مفيش تعب ولا حاجه … انا كنت هوديهم البيت بس قولت يمكن عاوزه تقعد شويه تاني
يقين: اه… بصراحه انا مرتاحه هنا
بُراق: و كانو معذبينك اهناك ولا ايه
يقين: لا ، هما عمرهم ما قصرو في حاجه وكلهم كويسين معايا… بس مش طايقه البيت وانا عارفه ان مؤيد مش هيرجع تاني ( قالتها وهي تحاول حبس دموعها ف لم تستطيع لتخبيء وجهها بالغطاء وتبكي)
بُراق: مش عارف اقولك ايه…( يتابع بعد صمت) بس مؤيد شكله… #بقلم_نجمه_براقه
يقين تنظر إليه والدموع تنهمر في عينيها: مات صح
بُراق:
يقين ببكاء: مات انا عارفه… مش ممكن يكون عايش ويسيبنا كل ده
بُراق: ملقوش ليه أثر ، بس متعشمين خير في ربنا يكون موجود عند حد
يقين ببكاء: لا مش موجود عند حد… مؤيد مستحيل يكون عايش وميرجعش
بُراق: اهو احنا بنتأملو في ربنا.. مش عاوزين نفقدو الإيمان بالله
يقين: بس عارف انه مش راجع
بُراق بتنهيده: مش عارف ، بس انا مبطلتش دوير ، كلفت ناس يدورو امعاي ، دورنا في كل مستشفي وفي كل قسم ، سالنا زملاته اللي يعرفوه ، محدش يعرف عنه حاجه
******
« منزل سعاد»
” كانت نائمه علي سريرها عندما اتت «نوال» وايقظتها لتخبرها بأن تاتي لغرفة « مؤيد » بسرعه، ف تذهب خلفها لتجده جالس علي سريره ينظر حوله ويستكشف الغرفه والاشخاص من حوله ويبدو عليه الرهبه والتوتر لتبتسم سعادة وتتقدم نحوه
سعاد بإبتسامة: حمدالله علي السلامة ( قالتها لينظر إليها بتعجب ولا يجيب لتتابع) أنت كويس
الممرضه: اتصلت بالدكتور وهيجي الصبح
سعاد: طيب هو مالو مبيتكلمش ليه
الممرضه: لما يجي الدكتور هنعرف
سعاد تنحني إليه قليلآ: انت اسمك ايه
( يدير قزحيته متفحصآ للمكان ثم ينظر اليها مره اخري ولا يجيب لتتابع)
سعاد: طيب انت سامعني
مؤيد:
سعاد تعتدل: هو مالو مبيتكلمش ليه
نوال: المهم انه فاق وبعدين يتكلّم براحته
سعاد: يكون اخرس؟!
نوال: لا دلوقتي اتكلم
سعاد: بجد.. طيب قال ايه
نوال: مفهمتهوش.. كلامه كان ملخبط
سعاد تنحني إليه مره اخري: حبيبي انت سامعني طيب
مؤيد:
سعاد: طيب ايه اللي حصلك… مين ضربك
مؤيد:
نوال: متتعبيش نفسك.. يجي دلوقتي الدكتور ونفهم كل حاجه
سعاد: حاسه انه في حاجه غلط
نوال: مفيش ياست سعاد ، مش قعد في غيبوبه شهور لازم يحصل كده
سعاد: ربنا يستر وميكونش اللي حصل هيأثر علي دماغه
نوال: يارب
« سعاد تجلس امامه وتراقب تعابير وجهه وهو يتطلع حوله وكأنه اول مره يرا فيها الاشياء او الناس او الجدران. كان مثل طفل صغير تائهه لا يعرف شيء مما يحدث حوله، ف تتابع «سعاد» تساؤلاتها التي لم تتوقف منذ ان رأته قد استعاد وعيه ومن جهه اخري نوال تحاول طمئنتها، والممرضه ايضآ تضيف بعض الكلمات ، حتي اصبحت الاصوات بعد ذلك ضجيج يملاء عقله ويثير جنونه شيء ف شيء،
سعاد: تاكول طيب
مؤيد:
نوال: ياست سعاد متقلقيش كده
سعاد: استني يا نوال… طيب تشرب ياحبيبي…. طيب انت اسمك ايه… ومين اللي عملو فيك كده … فين اهلك
( قالتها ليزيد توتره وتعلو الاصوات بداخل عقله في يمسك راسه بين كفيه ويغمض عينيه بقوه وهو يشعر ان رأسه سينفجر ، ليهيج جسده وتبرز عروق رقبته ف يصبح لون وجهه احمر من شدة الكظ علي اسنانه ، ف يزئر بصوت عالي حد الانهيار، لتنهض سعاد وتنظر اليه بخوف ومن ثم تمد يديها محاولة تهدئاته ليدفع يدها ويصرخ ف يقع علي وسادته ويفقد الوعي )
#بقلم_نجمه_براقه
« منزل عمار»
نسمه: ماما
ميار تفيق: هه… ايه ياحبيبتي في ايه.. ايه اللي مصحيكي دلوقتي
نسمه: صحيت لوحدي.. قومي نامي في اوضه تانيه بدال النومه علي الكرسي
ميار: لا حبيبتي مش هنام
نسمه: انتي بقالك كتير بتنامي نفس النومه دي وضهرك هيوجعك
ميار بتنهيده: بس تيجي بفايده وحياتنا تتعدل
نسمه: هتتعدل بإذن الله
ميار: امتي بس .. ده قرب يكمل السنه ومفيش اخبار عنه وابوكي علي نفس الحاله من وقتها
نسمه: انا حاسه انه هيرجع وبابا هيقوم.. ويقين هترجع تاني ونتلم كلنا زي الاول
ميار بتنهيده: يارب ، قادر علي كل شيء
نسمه تجلس علي المقعد: طيب روحي نامي وانا هقعد بدالك
ميار: لا انتي روحي نامي علشان تصحي بدري للمدرسه
نسمه: بكره الجمعه
ميار: صح… نسيت والله يابنتي الواحد ما بقا في دماغ يركز في حاجه
نسمه: عندك حق
ميار تبتسم: عندي حق ؟! … شيلتي الهم بدري يا بنتي.. متشغليش بالك … و قومي نامي
نسمه: مش جايلي نوم
ميار: طيب خليكي ، التليفون اهو اتسلي بيه يكون غلبك النوم
نسمه: حاضر
ميار: حبيبتي ربنا يحفظك
نسمه وهي تميل لاخذ الهاتف: شكرا ( قالتها لتفتح الهاتف ف تجد عدة اتصالات من عبدالرحمن) عبدالرحمن متصل بيكي كتير
ميار: سيبك منه
نسمه: ليه ياماما… انا شايفه انك بقيتي تعامليه وحش من ساعة ما مؤيد اختفا
ميار بجمود: علشان واطي وقليل الاصل ومبيتمرش فيه
نسمه: هو عمل ايه
ميار:
نسمه: قوليلي ونبي يا ماما… عمل ايه علشان تكرهيه كده
ميار بضيق: بقولك واطي ومتمرمش فيه… وبيبص للي مش ليه
نسمه: بص لايه يعني
ميار تنظر إليها: بص ل يقين وطمع فيها لنفسه وهو عارف ان اخوه عاوزها وهي عاوزاه
نسمه: ماهو كمان بيحبها يا ماما
ميار: غلط… مينفعش يبصلها طالما هي مش عاوزاه.. وكمان اخوه عاوزها.. المفروض يغمي عنيه عنها
نسمه: يمكن مش قادر يعمل كده
ميار تقطب حاجبيها وتنظر اليها باستفهام: ايه هو اللي مش قادر
نسمه: مش قادر ميحبهاش ويصرف نظر عنها
ميار: اممم
نسمه تخفض جفنيها : اسفه يا ماما
ميار تقترب منها: لا متتأسفيش بس هقولك حاجه…( تنظر لها بانصات لتتابع) الحب مش بأدينا وانا مش بلومه .. يحبها براحته … بس ميبقاش قليل الاصل وميتمرش فيه اللي عمله ابوكي عشانه …( تتابع) كونها عاوزه مؤيد ، ومؤيد عاوزها… ده يحرمها عليه.. والمفروض ينساها…. الكلام ده لو ابن اصول ، مش واطي وخاين ومبيتمرش فيه العشره وخير الناس دي عليه…( تتابع ) عمرك في حياتك ما تأمني لحد مصانش العشره… فهمتي انا زعلانه منه ليه
نسمه: فهمت
#بقلم_نجمه_براقه
« منزل سعاد بعد يومين»
سعاد: فقد الذاكره؟! ، طيب وبعدين يا دكتور ، كده مش هنعرف هو مين
الدكتور: للأسف ده اللي حصل ، واحتمال مترجعش تاني لان مخه اتعادة برمجته تماماً
سعاد: طيب والحل يا دكتور
الدكتور: الحل انه يمشي علي العلاج والمتابعه والباقي علي ربنا
سعاد: طيب… والكلام هو مش بيتكلم خالص
الدكتور: انا بقول لحضرتك ان اتعادة برمجة مخه ف هياخد وقت علشان يستوعب اللي بيحصل.. هو مش فاهم حاجه خالص من اللي بتحصل حوليه .. بس مع الوقت هيبتدي يفهم وذاكرته تبدء تتملي بحاجات جديده
سعاد: يعني هيرجع طفل صغير
الدكتور: لا هو طبيعي جداً وهتلاقيه بيتكلم معاكي عادي بس لما يخرج من حالة الصدمه اللي حصلتله.. لكن زي ما قولتلك هو مش فاكر حاجه تماماً عن حياته وكمان هيبتدي يتعلم بعض الحاجات اليوميه من جديد.. يعني هتزهقي شويه .. فاهمه اللي عاوز اوصلهولم
سعاد: فاهمه يا دكتور
الدكتور: تمام.. هو كويس دلوقتي مفهوش اي مشاكل صحيه بخلاف فقدان الذاكرة ، واللي نقدر نعمله معاه انه نتابعه بالعلاج والكشف المستمر
سعاد: طيب هيفضل نايم لامتي ولا هيدخل في غيبوبه تاني
الدكتور: لا هيفوق دلوقتي.. النوم ده من اثر الحقنه المهدئه
سعاد: متشكره قوي يا دكتور
الدكتور: العفو يافندم
#بقلم_نجمه_براقه
ذهب الطبيب لتعود للغرفه ف تجد شريف هناك يتطلع اليه ف تقف جانبه وتحدثه بحيره
سعاد: الدكتور بيقول فاقد الذاكرة … وانا ميتهياليش انها ممكن ترجعلو
شريف: مش مهم.. هو حر بعد كده.. يدور علي اهله بنفسه
تستدير اليه بكامل جسدها: يدور علي مين؟! بيقولك فاقد الذاكرة ( تتابع بحده) هو هيقعد معانا هنا لغيت ما نعرف مين اهله ، متدخلش انت
شريف: ولو معرفناش مين اهله ، هيفضل قاعد معانا كتير
سعاد: اه يا شريف هيقعد معانا
شريف يخفي غيظه خلف ستار هدوئه المزيف: مفيش مشكله ، انا كنت بقول كده علشان نختصر المشاكل اللي ممكن تحصل ، بس هو شكله ابن ناس ومفيش من وراه مشاكل ( قالها ليراه بدء باستعادة وعيه ليتابع) اهو بدء يفوق
سعاد: طيب امشي انت دلوقتي علشان ميحسش بالخوف مننا
شريف: انا بعُض ولا ايه يا عمتي
سعاد: بقول امشي دلوقتي
شريف: حااااضر… ماشي
( قالها وذهب لتجلس هي علي المقعد وتنظر اليه وهو يستعيد وعيه حتي رأها واستقرت عينيه عليها)
سعاد بإبتسامة: حمدالله علي السلامه
مؤيد:
سعاد: انا اسمي سعاد
مؤيد:
سعاد: انت سامعني طيب
مؤيد:
سعاد: انا فاهمه انت حاسس بايه.. عارفه انك مش فاكر حاجه ولا عارف انت فين.. بس انا هقولك اللي حصل لما ترتاح
مؤيد بعد صمت: ايه
سعاد تبتسم: انت بتتكلم اهو
مؤيد: انا
سعاد: انت إيه
مؤيد: إيه
سعاد: خلاص ارتاح دلوقتي ولما تتحسن هنتكلم
مؤيد بتلعثم: انا فين… مش…
سعاد تربت علي يده: اهدا… انا هجبلك تاكول دلوقتي وبعدين هنتكلم
مؤيد يحاول جمع حروفه: انا.. انا ( قالها وهو ينظر حوله ويتفحص المكان) ايه ده
سعاد: ده بيتي
مؤيد: ب بيت؟!
سعاد: اه بيت بنسكن فيه
مؤيد: اه… بس..
سعاد تمسك يده: دلوقتي هنقعد ونتكلم بس متتوترش)
مؤيد:
سعاده تاؤوم برأسها: اطمن
مؤيد:
سعاده: هجبلك تاكول اكيد جعان
مؤيد:
#بقلم_نجمه_براقه
ظل صامت وهو لا يفهم … شي ولا يتذكر ما حدث.. واين هو.. وما اسمه.. ومن اين اتي وكيف… وما هذا المكان.. ومن تلك المرأة.. ولماذا لا يتذكر شيء… ولا يستطيع قول جمله تعبر عن ما يشعر به… ف ظل هكذا لوقت طويل دام في صمته حتي بدء عقله بتخزين اشياء جديدة غير الذي كان يعرفها ف أصبح هذا المنزل وتلك السيده ، نوال ، والخدم ، وشريف هم حياته ولا يعرف سواهم خارج جدران ذلك المنزل.. وبالاضافه لنسيانه كل شيء متعلق بحياته ولكن قد نسي اشياء كثيره في حياته اليومية ف كان يحتاج لتعلمها من جديد، ولكنه كان يتعلمها بسرعة وليست بصعوبه الذي يتعلم بها الأطفال
****
« منزل خليل»
خليل: قاعدة لوحدك ليه
ندي تنتبه له: بابا! .. اتفضل
خليل وهو يجلس: اتفضلت، مالك بقا في ايه
ندي بتنهيده: مش عارفه يا بابا انا بقيت محتاره… ممكن تاخد القرار عني
خليل: اي قرار
ندي: في موضوع علاء… حاسه اني لو رفضته هجرحه وهكون غبيه لو سيبته من ايدي… وكمان خايفه اندم لو وافقت … ومن ناحية تانيه بقول اوافق يمكن احبه… متلخببببطه قوي
خليل: هو مكلمكش تاني من ساعتها
ندي: لأ ، انا كلمته مره ف قالي سايبك براحتك عشان مبقاش بضغط عليكي
خليل: طيب لو عاوزه نصيحتي واني اخد القرار بدالك ، ف هقولك وافقي ، لاني واثق انك هتحبيه وهترتاحي معاه ، وهكون مطمن عليكي لو اتجوزتي واحد زيه
ندي: رايك كده
خليل: اه
ندي: يعني اقوله موافقه
خليل: قوليلوه… وخليه يجيب باباه ويجو
ندي تبتسم: طيب
خليل: ربنا يسعدك
ندي بإبتسامة: ميرسي يا بابا
خليل: طيب انا هقوم اشوف شغلي بقا
ندي بخبث: هتروح تتغدا في المطعم
خليل: لا مش هتغدا في المطعم
ندي: ليه ده الاكل هناك يجنن
خليل: عيييييب
ندي: الاكل عيب
خليل بحنق: انا ماشي بدل ما ارقعك علقه دلوقتي ( قالها وذهب) #بقلم_نجمه_براقه
ندي: ههههههههه هتندم ( قالتها لتتلاشا ابتسامتها ثم تمسك الهاتف وتتصل ب علاء ليجيبها فوراً)
علاء: الو
ندي: ايوه
علاء: عامله ايه
ندي : كويسه وانت
علاء: بقيت كويس لما سمعت صوتك
ندي بإبتسامة باهته: اقولك حاجه تخليك كويس اكتر
علاء بترقب: قووولي انا مستنيكي تقولي بقالي كتير
ندي بإبتسامة: طيب….. امممم انا موافقه
علاء ينهض: موافقه علي ايه
ندي بإبتسامة: علي اني اتجوزك… هات ابوك وتعالي كلم بابا
علاء بذهول: بتهزري صح
ندي: لا مبهزرش… انا موافقه
علاء: ههههههههه طيب احلفي
ندي ضاحكه: والله موافقه في ايه.. لدرجه دي هتموت عليه.. انا آه حلو ، وقمر ، ودمي سكر ، وليه غمازات ، واشباهي 39 خلصو بس مش لدرجه دي
علاء: واكتر من كده كمان… انتي لو قدامي دلوقتي والله لا كنت قليت بعقلي وحضنتك
ندي: طيب اهدا علي نفسك ، حضن وقلت ادب ايه.. اي تطاول هكسرلك ايدك
علاء: اسف ياستي سحبتها… اقفلي بقا علشان اروح للحلاق ، وظبط الدنيا ونعدي عليكم.. بلغي ابوكي اننا جايين
ندي: ماشي بس خليها بالليل متبقاش مدلوق قوي كده
علاء: ليه بالليل و النهار قال ايه
ندي: قال ان بابا لسه رايح الشغل حالا
علاء: وده وقته… يلا مش مشكله مفرقتش من كام ساعه
ندي: هههههههه انت مسخره اقسم بالله
علاء يتنفس براحه: يابنتي انا زي اللي مد ايده ومسك نجمه من السما بعد كلامك ده
ندي تبهت ابتسامتها: اه
علاء: مالك
ندي: مفيش
علاء: مش باين
ندي: مفيش متوتره شويه بس
علاء: ليه
ندي: عادي كل البنات كده في اللحظات دي
علاء: اه… طيب مقولتليش ، اقتنعتي بيه ولا في سبب تاني للموافقه
ندي : طبعاً اقتنعت امال هوافق ليه
علاء: بجد
ندي: اها بجد
علاء يبتسم: وانا اوعدك عمرك ما هتحسي انك غلطتي لما وافقتي
ندي بإبتسامة باهته: انا متاكده من ده والا مكنتش وافقت
#ندي
أول ما قفلت معاه حسيت بندم و اني اتورطت بجد ومكنتش عارفه اعمل ايه ولا اتراجع ازاي ، بقيت افكر وأنب نفسي طول الوقت لاني اتسرعت و وافقت ، ف لما بابا جه ، وقولتله احساسي ده ، قالي مينفعش اتراجع بعد ما وافقت ، ولما زاد الكلام عن ندمي واني عاوزه ارفض حذرني اعمل كده والا هيزعل مني… ف سكت مقدرتش اتكلم تاني ، ومر الوقت و جه علاء وابوه وانا قدمت القهوه وقعدت معاهم. كان طول القعدة مبسوط وبيبصلي وانا بحاول ابتسم غصب عني علشان ميحسش بحاجة هو ولا ابوه ، ومر الوقت والكلام انتها وبابا ادالهم الموافقة في نفس القعدة وبعدين مشيو، ورجع علاء يكلمني وهو مبسوط جداً، وانا من جوايا عاوزه ابكي واقوله خلاص مش عايزة ، بس كان صعب عليه اكسر فرحته وهو بيكلمني وبيوصفلي احساسه بالسعادة واحلامه اللي عاوز يحققها معايا… ف سكت ورضيت بالامر الواقع وانا بصبر نفسي واقول يمكن احبه في يوم
*****”
« منزل نورا»
#يقين
اليوم ده كنت طالعه داخله علي الحمام بسبب التعب و التقل اللي في ضهري و الوجع اللي بيروح ويجي ، وكنت حاسه ان معاد الولاده جه ، وهنا زاد خوفي من اللي جاي وبقت الافكار تودي وتجيب في دماغي وانا مش عارفه ايه مصيره لما يجي… وكنت خايفه قوي ان حد يسمع صوتي لو صرخت من الالم.. وزاد القلق والتوتر مع كل دقيقه بتعدي في انتظار جيته لدنيا… بس في نفس الوقت مكنش عندي صبر اني اشوفه واشيله بين ايديه… وزي ما يكون هشوف مؤيد تاني… مؤيد اللي كنت محتجاله حاجة الغريق لايد تتمدله… وحشني لدرجه حاسه قلبي بينزف من الوجع علي فراقه.. بقيت أبكي من شدة الوجع ومن حاجتي ليه انه يكون معايا في اللحظة دي اكتر من بكائي بسبب الالم..
عدت الساعات والوجع بيزيد اكتر واكتر ، وحسيت روحي هتطلع ، ولا مرتاحه في نومه ولا قعده ولا حتي وقفه ، و زي سيوف بتضرب في ضهري ، واحساس بأن حد عوج عمودي الفقري كسره.. ولولا الخوف ان حد يسمعني كنت صرخت من شدة الألم اللي مبيهداش دقيقة ، وانا لوحدي في البيت لا قادره اقوم ولا قادره انادي حد يلحقني، ف كملت عذاب لوحدي لغيت وقت متأخر من الليل ، وكل ده وامي مرجعتش ، وانا كنت خلاص فقدت قدرتي اني اتحرك. ،كان في عجز كامل في جسمي رغم الألم اللي بيزيد ومش بيهدا دقيقة ، وكل اللي قدرت اعمله اني اكتم نفسي زي ما بشوف في الافلام وبعد عذاب وتكرار الحركه دي لقيت امي داخله وكأنها جت ليه نجده من السما وكل اللي قدرت اعمله اني ارفع ايدي ف جاتني تجري وساعدتني في نزوله وهي اقل من دقيقة الوجع راح تماماً وصوت بكاه ملا المكان
#بقلم_نجمه_براقه
يقين تبتسم رغم الالم وهي تحاول رفع رأسها لتراه: عاوزه اشوفه… هاتيها
نوره تأخذه الي الحمام دون الرد عليها ، لتحاول ان تنهض وهي تنادي عليها خوفآ ان لا تعيده ، ولم تهدء حتي رأتها عائده به وتلف حوله منشفة كبيرة ، ف تعطيه لها لتأخذه في حضنها وهي نائمه علي جانبها ف تنظر إليه وتملي عينيه منه
نوره: رضعيه ( قالتها بجمود وغادرت الغرفه لتتابع يقين تأملها به بإبتسامة وسط دموعها ف تمسك يديه الصغيره وهي تضمه الي صدرها وتراقب حركاته بنظرات فاض الشوق منها وتريد اخباره انها انتظرته كثيراً وانه قطعة من حبيبها الذي رحل دون وداع ، وان انتظارها لاثنتيهم هو ما جعلها تعيش لهذا الوقت، … لتجهش بالبكاء عند تذكرها لمؤيد واشتياقها له ، وندمها علي ما حدث ، وخوفها علي طفلها من ماهو قادم ومصيره الذي لا تعلم عنه شيء ، ف تظل تبكي وهي تضمه حتي صدء صوت بكائه بالغرفه ، لتهدء سريعا ف تجده يفتح فمه ويضع به يده وهو يبكي بسبب شعوره بالجوع ، لتبتسم وسط دموعها وترضعه ، وتظل تنظر إليه حتي غفت من شدة التعب، ولم تستطيع مقاومة النوم أكثر من ذلك.
ف تستيقظ في صباح اليوم التالي وتنظر الي مكانه ف لم تجده لتنهض بفزع وهي تبحث عنه حولها ، ثم تنادي امها عدة مرات ولم تجيبها ف تنهض وهي تتكأ علي الأرض ثم علي الحائط ، وتهرول نحو الباب بعد أن كادت تفقّد صوابها لتخيلها ان امها ستأخذه بعيدآ ولن تراه مجددآ وعندما خرجت من الغرفه متجه نحو باب المنزل ، فقدت توازنها و سقطت فاقدةٍ للوعي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري انت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى