روايات

رواية قدري انت الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم ميار عماد

رواية قدري انت الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم ميار عماد

رواية قدري انت البارت التاسع والأربعون

رواية قدري انت الجزء التاسع والأربعون

رواية قدري انت
رواية قدري انت

رواية قدري انت الحلقة التاسعة والأربعون

#P10
بُراق: انت بهيم ياد
مؤيد: ليه بس ياعم
بُراق: يعني كيه بعد المده دي كلها تكلمه بس علشان يقين، ما حقو يزعل يا حمار
مؤيد: انا اللي من حقي ازعل علشان مسألش .. ده انا لو مطلعتش من السجن مكنش عرف اني مسجون لغيت دلوقتي
بُراق: ده ابوك يعمل اللي هو عاوزه، يسأل، ميسألش، ده ابوووك… انت اللي تسال وميحقلكش تزعل منه ولا تنطق كمان
مؤيد: وده في شرع مين ده.. ده نسيني وكاني ما جيت لدنيا من اصله… مش كفاية انه رافض جوازي انا ويقين علشان عبدالرحمن.. دي بقت عيشه تخنق
بُراق: ما تيجي تاخدني قلمين بالمره
مؤيد: انا اسف ياعم
بُراق: بلا اسف بلا قرف، دلوك تتصل بيه وتطيب خاطره
مؤيد: ومين قالك اني متصلتش، انا من وقتها بتصل بيه وتليفونه مقفول… بس خلاص كده مش هتصل تاني، هو اللي يتصل
بُراق: يخرب نولك يا بعيد، يافقر ابوك كان عشمان فيك وعاوزك تكلمه
مؤيد: هو قالك كده؟!
بُراق: ايوه
مؤيد: امال قفل في وشي ليه لما كلمته
بُراق: ما انا قولتلك عشان انت حمار… طلع تلفونك واتصل قوام
مؤيد : طيب ياعم براحه عليه.. وانا كنت هعرف منين انه مستنيني انا اللي اتصل
بُراق: معرفتش علشان انت حمار زي ما بقولك
مؤيد: ماااااخلاص بق…( بتر كلمته عندما رفع يده ليصفعه علي وجهه)
بُراق: اخبطك علي منخيرك افطس دلوك
مؤيد: انا اسف
بُراق: طيب خلص اتصل
مؤيد: حاااضر هتصل اهو ( يتصل ليجد هاتفه مازال مغلق) اهو قافل تليفونه
بُراق: كلم يقين تديلو التلفون
مؤيد: لأ، انا هتصل ب ماما واخليها تدهوني اكلمه
بُراق: تمام.. وابقي قوله انك كنت في السجن علشان ميزعلش
مؤيد: لأ ملوش لازمه اقلقه دلوقتي
بُراق بعصبيه : اااااااقلقه انا عاوزك تقلقه خلص اتصل
مؤيد: حاضر هقلقه… انا هخرعه مش هقلقه بس ( قالها واتصل بميار فوراً)
مؤيد: الو
ميار: ايوه يا حبيبي عامل ايه
مؤيد: الحمدلله وحضرتك عامله اية
ميار: بخير الحمدلله، انت عامل اية في توتر الامتحانات
مؤيد: مستعد الحمدلله… قوليلي ابوي عندك؟!
ميار بربكه: ابوك؟!…. لا.. راح الشغل ولسه مجاش
مؤيد: اه… طيب لما يجي قوليلي اني عاوز اكلمه وخليه يفتح تليفونه
ميار: حاضر ياحبيبي هقوله
مؤيد: متشكر… هكلمك تاني، مع السلامه
ميار: مع السلامه
مؤيد: جمبها ومعاوزش يكلمني
بُراق: هيكلمك دلوك
#بقلم_نجمه_براقه
« غرفة عمار»
ميار: ليه بتعمل كده، ما الولد اتصل اهو
عمار: مش متصل عشاني
ميار: ياحبيبي ازاي مش متصل عشانك بس
عمار: متصل علشان اوافق علي جوازه من يقين وبس… لكن انا ريحته وقولتله يطلبها من ابوها، وهو راجل يقدر يجوز نفسه
ميار: وكمان عاوز رضاك عنه.. وانا متاكده انك لو مكنتش راضي مش هيتجوزها
عمار: له هيتجوزها.. انتي مفهماش حاجه
ميار : حبيبي انا عارفه انك زعلان علشان مش بتتكلمو،.. وبعيد عن موضوع يقين.. بس هو محتاجلك جمبه اكتر مانت محتاجله.. مؤيد بيمر بوقت صعب دلوقتي، خليك جمبه الفتره دي وبعدين ازعلو براحتكم
عمار بضيق: هو اللي اختار مش انا.. مؤيد مصر غيرته ومبقاش زي الاول، وقدر يقعد كل ده من غير ما يسأل.. دا انا لو اتعبت علي اكده مش هلاقيه جمبي
ميار: انت عارف ان ده مش ممكن يحصل ومتاكد انه بيحبك وروحه فيك… كلمه عشان خاطري.. الدنيا مش مضمونة يا عمار
ينظر لها: هموت يعني؟!
ميار: بعد الشر عنك، مش قصدي، انا قصدي اقول بلاش خصام
عمار: حتي لو موت معنديش مشكله،.. يمكن وقتها يعرف قيمتي وقلبه يوجعه علي الوقت اللي مكلمنيش فيه
ميار : بعد الشر عنك.. متقولش كده
عمار: شر ايه عاد، كله محصل بعضه
#بقلم_نجمه_براقه
***********
كان يتجول في مكان مظلم ومخيف وينظر حوله بخوف، ف ينادي لينقذه أحد ولكن لا يأتيه سوا صدا صوته، واحساس الخوف يتسلل إلي قلبه وتتجمد الدماء في عروقه
هيثم: حد هنا…. يا ناس، انا فين… بابا.. ماما… حد يرد عليه ( قالها ليسمع همس مثل فحيح الأفاعي ينطق اسمه بجانب اذنه ف يشعر بحرارة تلمس وجهه، ليستدير بفزع ولكن لم يرا شيء ولم تلمس يده أحد، ف يأخذ يدور حول نفسه بهلع، ثم يركض في الظلام دون ان يرا شيء وظل يركض ويركض حتي رأي ضوء ينبعث من خلال باب كبير يُفتح امامه، ف يشعر ان ذلك هو مخرجه الوحيد إلي النور بعيدآ عن ذلك الظلام الموحش الذي بث الرعب في نفسه ، ف يركض اليه باقصي سرعه يمتلكها، وعندما يصل يجد نفسه فوق هاويه، لينظر للاسفل و يجد نفسه وكأنه علي حافة نهاية الأرض، ليبتلع ما في حلقه بصعوبه، وهو يشعر ان لا مفر من الموت الآن، ف اما يسقط من الهاويه، او يعود لظلام ف يلقي مصيره من تلك الأشياء المجهوله التي شعر بها وسمعها، لتتجمد دمائه في عروقه ويتوقف عقله عن التفكير، ف تتسع عينيه لمصرعيها عندما يسمع احد من خلفه يهمس بأسمه مره أخري، ليستدير ببطئ شديد، وعندما استدار بالكامل كاد قلبه ان يتوقف وهو يرا سلمي خلفه تتقدم اليه لينظر إليها مره والي الأسفل مره وقبل ان يتفوه بكلمه دفعته من حافه الهاويه ليقع وهو يصرخ ف يصدء صوته جدران ذلك الكهف.. ومن ثم ينهض بفزع وهو يلهث ويصب العرق من كامل جسده، ف ينظر حوله بهلع لبعض الوقت حتي علم ان ذلك لم يكن الا كابوس وليس حقيقة، وأن سلمي ماتت ولن تعود لتفعل به ذلك ف يلتقطت انفاسه براحه، وهو يميل نحو المنتضده ويأخذ كوب الماء ويشرب منه ثم يضعه مكانه ويمسح العرق من فوق جبينه
هيثم: يا ساتر.. ايه الحلم ده..( قالها وامسك هاتفه ليجد اتصال من وائل ف يعود للاتصال به)
وائل: ايوه يابني فينك
هيثم: في السكن.. في ايه
وائل: في ان بعد الامتحانات هسافر وانت لسه مفكرتش هنعمل ايه في الواد ده
هيثم: استنا عليه شوية يكون فكرت في طريقه
وائل: شويه قد ايه يعني
هيثم: معرفش لسه، بس انا بفكر نقتله
وائل بصدمه: قتل؟!…. انت شكلك شارب حاجه
هيثم: عندك طريقه تاني
وائل: في مصايب كتير، ممكن نعطله عن الامتحان مثلا..او نلبسه قضيه،.. او نحط في طريقه بنت ونعمله فضيحه في الجامعة … بس متوصلش للقتل
هيثم: طيب ما اديك بتعرف تفكر اهو.. نفذ
وائل: ازاي، انا معرفش اتصرف في المواضيع دي
هيثم: طيب خلاص سيبني امخمخ لغيت ما الاقي طريقه
وائل: معاك لاسبوع بس
هيثم: ماشي.. يلا بقا سيبني عاوز انام دلوقتي
وائل: ماشي سلام
هيثم: سلام ( اغلق الخط ليحدث نفسه) عامل فيها زعيم علينا وانت مبتعرفش تتصرف في حاجه، ليه حق ابوك يقول عليك فاشل.. انا لو بهجت ابويا كنت ظبطته وخليته يحلف بحياتي.. هه قال يقولي قتل لا قال ( قالها ليتذكر حديث سلمي عنه وعن مؤيد قبل موتها ليكور قبضته بغضب ويتابع) ارجل مني… واحسن مني… طيب ياحبيبتي انا هجمعكم سوا قريب
#بقلم_نجمه_براقه
« بعد ايام»
سماح: في ايه يا ولدي واكل سد الحنك ولا ايه
عمار: في ايه يامه
سماح: في ايه انت… مالك ساكت اكده
عمار: اقول ايه يعني
سماح: لا اله الا الله
عمار: محمد رسول الله
سماح: ايه مزعلك
عمار: مفيش يامه سلامتك
سماح: انا معرفاكش يعني
عمار ينهض: لو في حاجه هقول يامه.. طالع اشوف الشغل
سماح: وه وانت لحقت تيجي… اقعد امعاي شويه
عمار: بعدين
( قالها وذهب ليجد عبدالرحمن قادم اليه)
عمار: حمدالله علي السلامة
عبدالرحمن يعانقه: الله يسلمك يا حبيبي.. علي فين
عمار: رايح الشغل
عبدالرحمن: دلوقتي
عمار: ايوه… خلصت امتحاناتك خلاص
عبدالرحمن: ايوة
عمار: ربنا يوفقك ، يلا روح سلم علي أمك
عبدالرحمن: حاضر
#يقين
كنت بذاكر ف سمعت صوت عبدالرحمن ودوشته من اول ما بيدخل البيت، وبعد شوية سمعته بينادي عليه، ف عملت اني مش سامعه بسبب خوفي من زعل مؤيد لو عرف، ولكن بعد شويه نسمه جت وقالتلي انه عاوزني ف اتهربت وقولتلها اني بذاكر
« بالخارج»
نسمه: بتذاكر
عبدالرحمن: بتذاكر؟!… طيب … داخل اوضتي
ميار: ماشي غير هدومك، يكون جهزتلك الاكل
عبدالرحمن: مش عاوز
ميار: مش جعان؟!
عبدالرحمن: لا ( قالها ودخل غرفته ليغلق الباب خلفه بتذمر) بتذاكر قال… فكراني عيل هصدق.. طبعاً لازم تكدب علشان الاستاذ مؤيد عاوز كده… ماشي يا يقين انا بقا مش هسكت المره دي غير لما اخليكي تبطلي تخافي منه وتعمليله حساب
#بقلم_نجمه_براقه
« غرفة يقين»
مؤيد: انتي يابت، فينك( بعثها علي مسنجر لتجيبه بعد تردد)
يقين: ايوه
مؤيد: ببعتلك من ساعتين مبترديش ليه
يقين: مشغوله في المذاكره
مؤيد: ساعتين علشان تردي، وتقولي مشغوله في مذاكره؟!.. في ايه قولي
يقين بربكه: مفيش، بذاكر ومركزه بس
مؤيد: يعني فاتحه وبتشوفي الرسايل وكده مركزه… قولي في ايه احسنلك
يقين: مفيش حاجه يا مؤيد.. هيكون في ايه يعني ( قالتها ليتصل بها ف تجيبه)
مؤيد: مالك بقا
يقين بربكه: مالي يعني ما انا كويسه
مؤيد: كويسه فين يعني انا مش عارفك لما يكون فيكي حاجه… قولي… حد مزعلك عندك؟!
يقين : بصراحه كده عبدالرحمن جه النهارده
مؤيد: عبدالرحمن؟!…. اه
يقين: بس مقابلتهوش خالص
مؤيد بحنق: استغفر الله العظيم.. مش عارف ايه لازمته يقعد في بيت فيه بنات… وليه ابوي متكلمش لغيت دلوقتي
يقين: هيروح فين يعني يا مؤيد
مؤيد: يروح في داهيه… مينفعش تقعدو انتي وهو في بيت واحد
يقين: لا ينفع.. هو زي اخويا وبس وانت عارف كده
مؤيد بغيظ: زي ما انا وانتي كنا اخوات… وبوظنا الدنيا لما نومنا مع ب…( بتر كلمته ليركز علي ما قاله وما فهمته هي ف يتابع ) يقين انا اسف.. مش قصدي
يقين بدموع: بتتأسف ليه.. انت عندك حق ( قالتها واغلقت الخط لتضع يدها علي فمها وتبكي ف يتصل بها عدت مرات ولا تجيبه ف يبعث لها رساله علي مسنجر)
مؤيد: سامحيني، انا قولت كده من غيرتي عليكي.. انا اصلي مش بحبه يكون قريب منك حتي لو مش هتقابليه…لكن مش قصدي ازعلك…. متاخديش كل كلمه اقولها بحساسيه كده
يقين : انا غلطت واستاهل اللي يحصلي… واي كلمه هتتقال بعد كده، مش هقدر ما اشيلهاش في نفسي حتي لو اللي قالها ميعرفش حاجه عن اللي حصل
مؤيد: فاهم… بس علشان خاطري متزعليش… وحياتك عندي ما اقصد حاجه…. يقين رودي عليه متسبنيش كده ( يبعثها لتراها ولا تجيبه ف يتابع مراسلته)
مؤيد: انا اسف … لو بتحبيني متزعليش والله ما اقصد ازعلك… انا بحبك ( بعثها وبعث غيرها كثيراً رسائل متكرره بكلمة بحبك)
مؤيد: بحبك
يقين بدموع: وانا
مؤيد: طيب متزعليش،..و متشليش في نفسك قوي كده
يقين بدموع: مش بيدي… انا تعبانه قوي يا مؤيد، مش قادره استحمل اكتر من كده
مؤيد: هانت يا يقين.. كلها أيام… وعلشان تكوني مطمنه،.. ابوي قالي اني اطلبك من عمي، وكده مشكلتنا اتحلت ومش هنواجه مشاكل تاني
يقين بدموع: بجد
مؤيد بجد.. وعلشان تعرفي اني واثق فيكي، هسيبك تقابلي الرزل ده، وانا متاكد انك مش هتسمحيلوه يهزر ولا يتجاوز حدوده معاكي
يقين: شكرا
مؤيد: العفو…. طيب ايه… هتفضلي زعلانه كده كتير
يقين: مش زعلانه
مؤيد: مش مصدقك
يقين: خلاص مفيش حاجه
مؤيد : اقولك حاجه
يقين: قول
مؤيد: شكلك بيكون حلو وانتي زعلانه
يقين : شكرا
مؤيد: وبيكون احلي لما بتكوني مبسوطه
يقين : ااممم وبعدين
مؤيد: وبعدين…. بحبك
يقين تبتسم: اقفل يا مؤيد رايحه اذاكر
مؤيد: مش قبل ما تقوليها انتي كمان
يقين بإبتسامة: لأ
مؤيد: انا بقولك قوليها، اسمعي الكلام
يقين بإبتسامة: طيب مش هقول
مؤيد: يقين، قولي لا اضربك
يقين ضاحكه: لا ( قالتها واغلقت المحادثة ليراسلها كثيراً ولم تشاهد اي رسالة منهم)
مؤيد: دي قفلت… وحيات امك لا اربيكي بس توقعي تحت ايدي
#بقلم_نجمه_براقه
« بالمساء»
خرجت من غرفتها لتجد عبدالرحمن يجلس مع نسمه بالصالة وعندما يراها ينظر اليها بإبتسامة وينهض
يقين: حمدالله علي السلامة
عبدالرحمن بإبتسامة: الله يسلمك
يقين: فين امك يا نسمه
عبدالرحمن يسرع بالرد: في اوضتها مع بابا
يقين: اه طيب… هروح اكمل مذاكره
عبدالرحمن: استني… نسمه اعمليلي شاي
نسمه: مش هتعرف، انا هعمل
نسمه: هعرف… خليكي ( قالتها وذهبت لتسدير يقين ف يوقفها صوته)
عبدالرحمن: بقولك استني
يقين: في ايه
عبدالرحمن: مش شيفاني بوزع نسمه
يقين: بتوزعها ليه
عبدالرحمن: عاوز اقعد معاكي شويه
يقين: ومينفعش تقعد معايا وهي نسمه قاعدة
عبدالرحمن: مينفعش… انا عاوز اقولك حاجه مينفعش تسمعها ( قالها وهو يتقدم نحوها)
يقين: في ايه
عبدالرحمن: اول حاجه انا زعلان منك قوووي
يقين: ليه
عبدالرحمن: عشان مبتتصليش وبطلي تقعدي معايا زي الاول
يقين بتنهيده: مش فاضيه يا عبدالرحمن، المذاكره واخده كل وقتي
عبدالرحمن: واخده وقتك لدرجة متفضيش تتصلي دقيقه واحده، ولا حتي تقبلي الادد بتاعي
يقين: انت عارف اني مبضفش ولاد عندي
عبدالرحمن: ومؤيد بقا بنت ولا ايه
يقين: اتكلم كويس
عبدالرحمن: مانتي اللي بتقولي مش بتضيفي ولاد، ومؤيد صديق عندك
يقين: مؤيد يختلف
عبدالرحمن: وايه الاختلاف، ماهو لأما بينكم حاجه، او مش شيفاه راجل
يقين بغيظ: لو اتكلمت كده تاني هقول لعمي… انا حره اضيف اللي اعوزه
عبدالرحمن: انتي مش حره، انتي جبانه وملكيش شخصيه،.. مؤيد فارض رأيه عليكي في كل حاجه، .. وانتي مش بتقدري تقولي لا علي اي حاجه يقولها
يقين: اقولك ليه بعمل كده
عبدالرحمن: قولي عاوز اعرف
يقين: عشان بحبه، وهو ابويا، واخويا، وصديقي، هو اقربلي من نفسي
عبدالرحمن: بتحبيه
يقين: اه، وهنتجوز
عبدالرحمن: مقولتيش قبل كده يعني
يقين: واديني قولت ( قالتها وعادت لغرفتها وتركته يستشيط غضبآ)
#بقلم_نجمه_براقه
« بعد يومين»
#يقين
وانا في طريقي للمدرسه ف اول يوم امتحانات، قابلت الست اياها في نفس المكان وكأنها كانت مستنياني ولما شافتني اتقدمت نحيتي وكلمتني بلهفه، وده اللي خلاني اقلق منها أكتر من المره الفاتت
نوره: كل ده
يقين : نعم.. كل ده ايه
نوره: بقالك كتير مش بتعدي
يقين: صحيح.. كنتي مستنياني؟! في حاجه؟!
نوره تأؤم نافيه: لا حبيبتي مفيش، بس اتوحشتك
يقين بشك: هو انا اعرفك قبل كده
نوره بربكه: لا لا يابتي متعرفنيش
يقين: بس انا حاسه اني اعرفك… ممكن تشيلي النقاب دقيقه
نوره: مش هينفع.. انا اصلي نادره مرفعهوش بره بيتي
يقين: اه… طيب
نوره بربكه: انتي قلقانه مني في حاجه
يقين: لا، بس مش عارفه انتي بتوقفي تستنيني ليه
نوره: له استناكي ايه، انا بكون رايحة الشغل وبشوفك صدفه… ومش بستناكي ولا حاجه
يقين: اها… طيب عن اذنك
نوره: اتفضلي
امرأة من الخلف: يلا يا نوره هتعمليلنا مشكله
نوره بارتباك: جايه اهو
يقين ينتفض قلبها عند سماع الاسم لتستدير اليها مره اخري: اسمك نوره؟!
نوره بارتباك: ايوه
يقين تتقدم نحوها: نوره؟!
نوره: في حاجه يابتي
يقين عينيها تدمع: اكشفي وشك
نوره بارتباك: ليه… مالو وشي
يقين بصوت متحشرج: اكشفي وشك
نوره تدمع: قولتلك نادره ندر… انا ماشيه ( استدارت لكي تذهب ف تسبقاها وتقف امامها )
يقين: انتي ؟!
نوره تتهرب من نظراتها: انا مين، مش فاهمه حاجه
يقين بصوت متحشرج: انتي امي ( قالتها لترفع عنها الغطاء فجأه و اخذت تنظر اليها وهي تضع يدها علي فمها وتبكي)
نوره بدموع: ليه اكده… مكنتش عاوزاكي تشوفيني
يقين ببكاء: بقا انا كل السنين دي بسأل فينك وفي الاخر تطلعي شيفاني ومش بتحاولي حتي تعرفيني ان دي انتي
نوره بدموع: مكنتش قادره
يقين: ولما انتي مش قادره رجعتي ليه… وليه بتوقفيلي هنا… عاوزه مني إيه بعد ما سيبتيني لوحدي
نوره تبكي: سيبتك غصب عني والله يا حبيبتي
يقين بانفعال: متقوليش غصب… مفيش حد بيتغصب علي حاجه… انا دلوقتي عاوزه اعرف ايه رجعك تاني.
نوره: رجعت عشانك… عشان اتوحشتك يابتي..
يقين بانفعال: متقوليش بنتي.. انا مش بنتك… انا امي ماتت في اليوم اللي سابتني فيه اعيش يتيمه هي وعايشه
(نوره تمسك يدها لتشدها منها ) متلمسنيش
نوره ببكاء: والله غصب عني ، مكنتش لاقيه القمه لنفسي، خوفت اخدك تتبهدلي امعاي… انا عملت اكده عشانك، خوفت عليكي تتعبي
يقين بانفعال: وانا كده اللي مرتاحه… انتي سيبتيني في اكتر وقت محتاجه لامي فيه… سيبتيني لوحدي.. ومش بس انتي.. حتي ابوي سابني،.. انتو الاتنين مفكرتوش فيه
نوره تحاول احتضانها لتدفعها بعيدآ عنها: متلمسنيش… مش من حقك تلمسيني… ولا توقفي في الطريق تستنيني… انتي بنسبالي ميته… انا مليش ام ولا اب
#بقلم_نجمه_براقه
تركتها وذهبت سريعآ وهي تبكي طوال الطريق حتي وصلت للمدرسه ف وقعت في الفناء فاقده وعيها، لتفيق بعد وقت وترفع جفنيها لتنظر حولها ف تجد زميلاتها وبعض المدرسات يحيطوها، ف تنهض بفزع
يقين : الامتحان راح عليه
المُدرسة: لا لسه، متخافيش… عامله ايه
يقين: تمام.. تمام.. خلاص انا بقيت كويسه
المُدرسه: ارتاحي شويه
يقين: ارتحت.. متشكره يا مس
استجمعت قوتي وقومت علشان امتحن وانا حاسه نفسي عاوزه ارجع وبعد ما خلصت و جيت امشي الابله رفضت امشي لوحدي وقالتلي اتصلي بعمك يجي ياخدك، وبعد اصرار منها اطريت اتصل بيه، وبعد وقت جه وخدني بالعربية
عمار: ايه سبب وقعتك
يقين بربكه: مكلتش من امبارح
عمار: وده كلام بردو.. بعد اكده متسبيش واكلك، انتي ضعفانه وحدك ومفكيش كام كيلو علي بعض
يقين: حاضر
عمار:جدعه…. عامله ايه دلوك طيب
يقين: الحمدلله
عمار: الف سلامه عليكي
يقين: الله يسلمك
#بقلم_نجمه_براقه
مقدرتش اقوله اني شوفتها، حسيت لساني عجز عن اني اقوله، حتي مؤيد مكنتش قادره اكلمه لساعات، ولا ارد علي رسايله لغيت ما جه الليل، واكتفيت بأني ابعتله واقوله تعبانه وعاوزه انام وبعدها عملت التليفون صامت وقومت من علي المكتب عشان انام علي السرير ف حسيت نفسي دايخه و وقعت علي الارض بس مكنتش فقدت الوعي، لكن كنت حاسه بغممان نفسي شديد مصاحب لدوخه دي
« اليوم التالي»
#مؤيد
من امبارح وانا بتصل وابعتلها وهي مبتردش، وده قلقني وخلا دماغي تودي وتجيب وبسبب كده كنت هتأخر علي اول يوم امتحان،.. لكن لحقت نفسي ودخلت الامتحان من اوله، وبعد ما خلصت، طلعت وانا ماسك التليفون فيها ايدي وببعتلها وفجأه لقيت وائل وهيثم في وشي وشكلهم ناوين علي مشكله جديده
مؤيد: انتو لسه متحبستوش
وائل: وانت بقا عاوزنا نتحبس
مؤيد: انا عاوزكم تبعدو عن طريقي علشان اعدي
هيثم يقف امامه وينظر لعينيه: هو انت منين… متعرفناش عليك قبل كده
مؤيد: كنت سألت سلمي لما سجلتلك ( قالها ليتوتر هيثم ف يتهرب من النظر لوائل الذي ينظر إليه بتساؤل)
وائل: سجلتلك إيه
مؤيد: إيه ده هو انت مقولتلهوش اللي حصل
هيثم بغيظ: اخرس
وائل: مقاليش إيه
مؤيد: مقالكش ان سلمي سجلتله اعتراف كامل عن اللي عملتوه انتو والباقين
هيثم يمسك ثيابه بغيظ: شكلك مش عاوز ترجع بلدك سليم
مؤيد يبعد يديه: انت اللي شكلك مستهون بيه قوي… بس لو علي البلطجه والصياعه انا اغلبك يا حبيبي( قالها وهو يضرب علي عنقه ليدفع هيثم يده بغيظ)
هيثم: طيب ايدك لا توحشك
مؤيد ببرود: ماشي… ابقا سلملي علي سلمي بس ( قالها وخطي خطوتين ليقف وائل امامه)
وائل : استنا، عاوز اعرف في ايه الاول… مالها سلمي، وفي ايه التسجيل ده
مؤيد: معقول مقالكش خالص…. والله شكلك كده ما تعرف حاجه من اللي بيعملها، ولا تعرف انه ممشيك وراه من غير ما تحس… خلي بالك منه ده واطي
( قالها وهو يربت علي كتفه ومن ثم يذهب ليحاول هيثم ان يتبعه وهو يضم قبضته بغضب ف يوقفه وائل)
وائل: لا، انت خليك، وفهمني إيه الحكاية
هيثم: هيكون ايه الحكاية يعني… انت هتصدقه ولا ايه
وائل: انا بسالك اهو.. قول
هيثم بربكه: اصل.. اصل حضرته بعتلي سلمي تساومني علي الفيديو بعد ما سجنو عماد بيه.. بس انا قولتلها ولا يهمني… عماد اعترف علي نفسه ومش هتقدرو تعملو حاجة
وائل بشك: متاكد
هيثم: اه متأكد.. ما انا عرفت ان هي اللي سجلت علشان جت تقولي وبقت تلف وتدور علشان اعترف علي نفسي وعليكم
وائل: اه… طيب وانت عملت معاها ايه
هيثم: طردتها طبعاً
وائل: انا بتكلم علي بعد كده.. انت قولتلي اسيبهالك.. عملت معاها ايه
هيثم: معملتش لسه، شكلها مسافره، بقالي كتير مشوفتهاش
وائل بشك: اه….( يتابع بتحذير) عارف يا هيثم ما تطلع بتخدعنا هعمل فيك ايه
هيثم: اخدعكم ايه ياعم انت صدقت الواد ده… ده عاوز يوقعنا في بعض
وائل: اها
هيثم بربكه: طب… طيب ايه رأيك بقا اني مستعد اجبلك ناس سمعوه وهو بيقول عليك عيل خيخه وملكش لازمه، وابن امك.. وكلام كتير من ده
وائل:
هيثم: ايه البصه دي، انت مش مصدقني ومصدق الواد ده
وائل: لأ
هيثم: طيب في ايه
وائل: مفيش، انا ماشي
هيثم: طيب وهتعمل ايه معاه
وائل: نتكلم بعدين
( قالها وذهب ليقف هيثم محله متوترآ، و يفكر في طريقه ليستعيد بها ثقته، وهو عاد للمنزل ليجد رجال ابيه ينتظرونه هناك)
وائل: نعم، خير
احدهم: بهجت باشا قالنا نجيبك لغيت عنده
وائل بحنق: اهااا…. طيب اتفضلو قدامي
الحارس: اتفضل انت قدامنا، دي الاوامر
وائل: تمام ،، تمام قوي
#بقلم_نجمه_براقه
« مكتب بهحت»
وائل: افندم
بهجت: يعني خلصت الإمتحانات وبتلف مع صحابك ونسيت اتفاقنا
وائل: منستهوش، انا بس محتاج ارتاح شويه من المذاكره
بهجت: تصدق صعبت عليه.. وانت المذاكره مقطعها بعضها معاك
وائل بضيق: بابا انا موافق علي السفر، ممكن تبطل تريقتك عليه بقا
بهجت: ممكن
وائل: كتر خيرك… شوف بقا عاوزني اسافر امتي وبلغني
بهجت: ومش عاوز تعرف هتسافر فين
وائل: ايه داهيه مش هتفرق
بهجت: علي رايك.. علي العموم انا هحجزلك واقولك
وائل: ماشي ( قالها واستدار ليذهب)
بهجت: استنا
وائل بحنق: نعم
بهجت يقف امامه: لما هتسافر هتقابل واحد صاحبي هناك، هيدبرلك شغل.. تشتغل وتصرف علي نفسك، انا مش هبعتلك فلوس
وائل: متفاجأتش.. كنت عارف كده كويس
بهجت: وعارف كمان ان هناك القوانين صارمه ومفهاش تفاهم مع العرب بذات، يعني اي غلط مش هنلاقيلك طريق جره
وائل: كمان
بهجت: اه.. وهناك بقا كل حاجه بمواعيد،.. هتتعب شويه يعني
وائل: وايه كمان فاجئني
بهجت: واحتمال لو روحت مع واحده بيتها او خدتها في اوضتك حد يقتلك ولا حاجه،.. ف خلي بالك
وائل: ناقص حاجه كمان
بهجت: ناقص اقولك ان لو صاحبي اللي هناك بلغني انك بقيت راجل يعتمد عليك هخليك تيجي… وقبل ما انا احب اجيبك مش هتقدر تيجي
وائل: اها تمام… خلاص كده ولا في حاجه تاني
بهجت: تمام
وائل: طيب انا عندي سؤال نفسي قوي اسألهولك من زمان
بهجت: اسأل
وائل: هو انا ابنك بجد ولا لقتني في الشارع
بهجت ببرود: ابني، ولو مش مصدق نعمل تحليل دي ان اي قبل ما تسافر
وائل: مصدقك طبعا… طيب وبتحبني … حاسس تجاهي احساس الاب لابنه
بهجت: يلا امشي وجهز نفسك
وائل: قولي الاول، بتحبني ولا لا… حاسس اني ابنك وبتخاف عليه زي بقيت الابهات ولا معندكش الاؤبشن ده
بهجت: مش هرد عليك… يلا امشي ورايا شغل
وائل بانفعال: لا هترد عليه… انا ولا مره حسيت اني بتعامل مع ابويا،… عمرك ما حسستني اني ابنك ،.. ودايمآ بتقصد تهيني وتزلني… انا بقيت شاكك اني ابنك من كتر قسوتك وكرهك ليه
بهجت: صوتك ميعلاش
وائل بانفعال حد الانهيار: لا هيعلي، وهسمع كل الموظفين… هقولهم ان مديرهم مبيحسش، واب فاشل، اهم حاجه عنده يجمع فلوس ومش مهم ولاده ( يحاول بهجت تهدئته ليدفع يده عنه بغضب) ايوه فاشل، و انا ميشرفنيش يكونلي اب ظالم زيك
( قالها بانهيار ف يتألم فجأه و يضع يده علي خصره ومن ثم يرتمي علي الارض ليصرخ ويلتوي من شدة الألم ف يجلس بهجت جانبه ويحمل رأسه علي ذراعه وكاد ان يفقد عقله خوفآ عليه)
بهجت بقلق شديد: وائل في ايه… يا محمد …( يتابع بخوف) وائل مالك ياحبيبي … يا ام محمد ااانت فين
وائل بصراخ: بطني هتموتني.. الحقني يا بابا، هموت

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري انت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى