رواية قدري الفصل الثامن 8 بقلم حنين ابراهيم
رواية قدري الجزء الثامن
رواية قدري البارت الثامن
رواية قدري الحلقة الثامنة
الثامن
قدري
كانت تقف بصدمة وهي تستمع لكلامه
ليث بدموع: أنا أسف مكنتش حاسب حساب لعواقب الي بعملو عند ربنا غير لما تعبت وشوفت الموت قدام عينيا
ثم بدأ بسرد قصته
لما كنت في الجامعة كنت بحب وحدة وكانت من عيلة غنية أوي
لما رحت أتقدملها أبوها شرط إني أجبلها فيلا و أعيشها في نفس المستوى الي كانت عايشة فيه أنا وقتها كنت لسا بشق طريقي وطبعا تنفيذ طلباته كان صعب اوي عليا طلبت منه يديني وقت اكون كونت نفسي فيه بس هو رفض و قالي إني خلال سنة لازم اكون جبت الفيلا و المهر و إلا كل حي يروح لحاله
ليلى: أنا دخلي إيه في الموضوع؟
ليث: ريماس صاحبة تيمار لما عرفت ظروفنا إقترحت علينا أتجوز بنت غنية عشان اضحك عليها و أخليها تكتبلي توكيل و استولي على ممتلكاتها
ليلى: ريماس؟ ريماس بنت عمتي؟ وطبعا حكتلكم إن أنا الثري العربي الي هيحقق احلامكم في مقابل إنكم تكسـ،روني
ضحكت بقهر: ااه يا ريماس حاسدني على الخير الي ربنا إداهولي بعد تعب و شقا و باعتالي الي ييجي يكوش عليه و يجري
ليث كان مطأطئ الرأسمن خجله: أنا بطلب منك تسامحيني أنا مش عارف إزاي إقتنعت بخطتها كل الي كنت بفكر فيه إني أجمع فلوس في أسرع وقت قبل ما حبيبتي تضيع مني وهي فضلت تزن علينا و تصورلنا حجم ممتلكاتك و العمارة الي إشتريتيها من فترة و بتأجريها و
ليلى أغلقت أذنيها صارخة بعصبية: أسكت خااالص أسكت مش عايزة اسمع صوتك
في تلك اللحظة وصلته رسالة لينقل نظره بين هاتفه وبينها بتوتر سحبت منه الهاتف بعد أن لاحظت توتره إبتسمت بسخرية ووضعته في جيبها
وهمت بالمغادرة
ليث: رايحة فين
ليلى بجمود: ياريت الفترة الجاية ميبقاش بينا أي نوع من الإحتكاك أنا دلوقتي واجبي إتجاهك كدكتورة وبس وهأديه على اكمل وجه بعدها على طول تطلقني
غادرت الغرفة ثم البيت
ذهبت لبيت والدها تسرد له ما عرفته
غضب والدها كان ينوي الذهاب و مواجهة أخته و إبنتها بما علم ولكنه لم يستطع بسبب الحجر المفروض
عند إتصال كمال به إغتنم الفرصة و جعله يجتمع مع العائلة ليخبرهم بموضوع مهم
كمال نفذ وجعلهم يكلمنه مكالمة فيديو
ليواجه إبنة أخته بما فعلته لتنكر و بشكل قاطع لكن ليلى واجهاتها بالدلائل
ليلى: وبعدين هنروح بعيد ليه التلفون في إيدي اهو خلينا نشوف مسجلة جوزي عندك بإسم إيه
لتتصل عليها من هاتف ليث حاوبت ريماس إخفاءه بإرتباك لكن كمال سحبه منها بقوة
وقرأ إسم: تيمار2
ليلى بسخرية مسجلاه بإسم حبيبته برافو عليكي
رأيك إيه في الكلام ده يا جدي؟ راضيت عني دلوقتي بعد ما جوزتني لواحد زي ده؟
الجد بكبر: و أنا كنت هعرف منين إنه كان بيفكر بالطريقة دي ولا إن الي ما تتسمى دي متفقة معاه على العموم أنا هكلم أبوه و أتفاهم معاه يشوف حل بينكم
ليلى: أنا مش هتفاهم مع حد أنا طلبت منه الطلاق
الجد بعصبية: كلام إيه الي عدقوليه ده أحنا مفيش عندنا ستات تطلق عايزة الناس تقول عليكي إيه لما تطلقي في اقل من سنة
كمال: يعني إيه كلامك ده يا جدي عايزنا بعد الي عرفناه ده نخليها على ذمته و نرخص من بناتنا عشان الناس متقولش حاجة؟ هي الناس من إمتى حطت لسانها في بقها
سحبته رقية محاولة إسكاته: ملكش دعوة إنت ولا هو الخبر جه على هواك
كمال: إنتي بتقولي إيه ياما
حازم تكلم أخيرا: خلصتو؟ إسمعو الي هقوله بقا أنا من زمان لما خالفت عاداتنا وخدت ليلى عشان تكلم تعليمها و تشتغل كان عشان أضمن إنها هتعيش حياة كريمة من بعدي ومحدش يقدر يدوسلها على طرف طلما هي مش بتعمل حاجة غلط وجوزها ده كان غلطة مني لما حاولت أرضيك على حساب رضاها وسعادتها وهي كمان غلطت لما فكرت تردلي جميل إني حققت لها حلمها بموافقتها عليه
لأن رضاك أو رضايا ملوش دعوة بإننا نمشيلها حياتها زي ما إحنا عايزين أو نجبرها تربط حياتها بشخص حتى لو هي مش عايزاه
وعشان كده قررت إني طلما خلف بوعده معايا و مكانش أمين على بنتي إني هطلقها منه و مش هسيب بنتي على ذمته يوم واحد مش هنستنا يخف حتى
أقفل معهم الخط قبل بدأ ساعات الحظر ذهب لوالد ليث اطلعه على مايحدث و قال لهم إنه ذاهب لأخذ متعلقات ليلى من البيت و طلب منهم إرسال شخصا للإعتناء به او يرسلوه للمستشفى لأن ليلى لن تفعل ذلك بعد الأن
حاول والده التبرير و تعليل لكن حازم كان مصر على رأيه ذهبو له وطلقها أمامهم كانت قد ذهبت معهم والدته وهي تحسبن في سرها (زوجها لم يخبرها سبب طلبها للطلاق كل ما فكرت فيه أنها تعبت من العناية به لتشيع الخبر على صديقاتها و الأقرباء من وجهة النظر هذه)
من جهةاخرى كانت تخاف من الدخول له حتى لا تصاب بالعدوى لذلك طلبت من زوجها أن يجد له مكان في المستشفى لكنه لم يجد له مكان
بعد مدة إتصلت بهم ليلى اخبرتهم انها حجزت له مكان في المستشفى بعد ان شفي عدد من المرضى و خرجو اليوم دعا لها والده و أغلق
ذهب له وهو يتحدث معه بحنق: ادي البنت الي ضيعتها من إيدك شوفت عملت أيه النهارده؟ قول إنت بقى حبيبة القلب و ابوها فادوك بإيه من ساعة ما وقعت ياما نبهتك و قولتلك طالما هما مش راضيين بحالك أوعى تكمل في العلاقة دي لأنهم مش من توبنا بس إنت بدل ما تسمع كلامي رايح تمشي ورى كلام النسوان وراكن رجولتك على جنب عشان تلهف شقا البنت
ليث بخنقة: بابا ارجوك أنا مش ناقص
غادر وتركه يتأكل من الندم
ذهبو للمستشفى و أنهى علاجه هناك
بعد أشهر بدأت نسبة الوباء تقل و الطرق و المحلات تفتح حتى عادت الحياة إلى طبيعتها
ليطلب الجد من أبناءه و أحفاده الإجتماع
حضر الجميع على مضض و خاصة ليلى بعد ان طلب منها الجلس أمام ريماس ليتصالحا
الجد: يلا ميبقاش قلبك إسود سامحيها
ليلى باستهزاء: لا أنا قلبي إسود لدرجة إني مش مسامحة وحدة حاولت تد.مرني وقاعدة قدامي من غير ما تنطق حرف يبين ندمها و أسفها
لتلكز فوزية إبنتها قايلة بخفوت: ما تعتذري و تخلصينا من أم الحوار ده
ريماس بغيظ: بقا أنا على اخر الزمن اعتذر من الي ما تتسمى دي؟
فوزية: مهو كله من غبائك إعتذري يلا و أنا بكرة هعرف إزاي أردلك إعتبارك
ريماس بصوت مسموع: أنا أسفة يا ليلى
ليلى: على إيه بالضبط؟
ريماس بغيظ: أنا أسفة إني طلبت من خطيب صحبتي يعمل معاكي كده بس انا كنت لسا متغاظة منك بسبب الكلام الي طلعتيه على لؤي والي هتعتذريله عنه دلوقتي