روايات

رواية قدري الفصل الأول 1 بقلم أميرة حسن

موقع كتابك في سطور

رواية قدري الفصل الأول 1 بقلم أميرة حسن

رواية قدري الجزء الأول

رواية قدري البارت الأول

قدري
قدري

رواية قدري الحلقة الأولى

أوضه بيضه فى نصها سجاده فرو مزغرفه بجميع الالوان وفى الزاويه زرعه باللون الاخضر الغامق وغصونها طويله ومحنيه للأمام على شكل قوس وسرير من حديد فى آخر الاوضه متوسطاه بنت فى منتهى الجمال مربوطه من اديها ورجليها وفى لازقه على بوقها وخصلات من شعرها الاصفر على عيونها ونايمه بعمق
وبعد لحظات بدأت تفوق تدريجياً وتفتح عيونها الخضرا وتبربش ببطئ وأول ما فتحت عقدت حواجبها بأزعاج من اشعه الشمس اللى داخله من الشباك فابرزت بشرتها البيضه ولون عيونها بوضوح .
وبسرعه أدركت أنها مربوطه واتحولت نظرتها للخوف وبدأت تبص فى جميع أركان الاوضه وبعدين بصت على جسمها بقلق وحمدت ربنا انها لسه بهدومها ومتعرضتش للأذى ولكن سؤال( هى جت هنا ازاى ..؟!..ومين ربطها بالشكل دة…؟)
دى الأسئله اللى خطرت على بالها وحاولت تفتكر اللى حصل معاها ولكن واخيرا سمعت صوت يكسر الصمت اللى حواليها ..
اتفتح باب الاوضه ودخل منه شابين بملامح رجوليه صارمه وبيتكلمو بخشونه …حتى أنهم مبصوش عليها وكأن وجودها عادى …فاسمعت واحد منهم بيقول بتزمر: مالاحسن كنا ودناه المستشفى وخلاص…..
رد التانى بملل: منا قولتلك أن كدة هندخل فى سين وجيم وحوارات ملهاش لازمه.
بص الاولانى على البنت من بدايه راسها لاخر رجليها بأستغراب ورجع بص للشاب التانى وقاله بتعجب: وهى دى بقا اللى هتعالجه..؟!…دى باين عليها صغيرة ومبتفهمش حاجه….! ملقتش غيرها؟
رد الشاب التانى بسخريه: هو انا هنقى!! …فى المستشفى لقيتهم بيشكرو فيها فاخطفتها .
وهنا بدأت البنت تفتكر اللى حصل معاها……
فلاااااااااااااااااااااااااااااااااش بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
كانت قاعدة فى المستشفى وهى بتتكلم فى الفون وتقول بزهق: ياريهام منا قولتلك انى مش عايزة اتجوز دلوقتى .
ردت ريهام فى الفون وقالت : انتى عارفه يافيروز دة العريس الكام اللى ترفضيه ؟
ضحكت فيروز وردت بمرح: مبعدش عشان بركتهم متقلش
ضحكت ريهام ولكن ردت بجديه وأقناع: هههه يابنتى ليه بس كده والله دكتور مازن ميتعايبش واى بنت تتمنى أنه يتجوزها …وهو كلمنى كذا مرة وحابب يتقدملك …انا مش فاهمه انتى رافضه ليه بجد.
اخدت فيروز نفس عميق وهى بتلم اغراضها من على الكونتر وحطتهم فى شنتطها واتحركت خارج المستشفى وهى بترد على صحبتها بهدوء: يابنتى افهمى انا مش رفضاه هو بالذات….انا رافضه فكرة الجواز دلوقتى اساسا…لسه فى حاجات عايزة احققها الاول قبل ماتربط بالجواز والمسؤوليه .
ردت ريهام بأقناع: وحد قالك هتتجوزى بكرة …ياحبيبتى الارتباط دة فترات يعنى لسه هتتعرفو على بعض وتشوفى فيه قبول ولا لأ وبعدين فيه قرايه فتحه وخطوبه وكتب كتاب يعنى فترة لحد ماتتجوزى ….وبعدين ياحبيبتى اللى عايزة تحقيقه ابقى حققيه معاه يمكن دة فرصتك فى الدنيا ولا عاجبك سكن الأطباء وعيشتك فى المستشفى من غير اب ولا ام ولا راجل يحميكى .
وقفت فيروز على الرصيف وهى بتبص على العربيات فى الشارع وبعدين بصت على الإشارة وشافت أن فاضل 10 دقايق لحد ماتيجى الإشارة الخضرا والعربيات تقف عشان تقدر تعدى للناحيه التانيه فاتحركت ناحيه النفق اللى على اخر الرصيف وهى بتعدل السماعات فى ودنها وردت بضيق: ماهو علشان كدة ياريهام انا عايزة استقل بنفسى الاول واكيد يعنى انا مخترتش انى اعيش يتيمه من غير اب ولا ام بس دة قضاء ربنا وانا راضيه بيه….ولو مازن من نصيبى وهو فرصتى فى الدنيا يبقى مش هيروح لحد غيرى لكن حاليا انا مش عايزة اتجوز غير لما اثبت نفسى الاول.
ردت ريهام بهدوء: والله يافيروز انا مقصدش حاجه بكلامى انتى عارفه انى بحبك ولو مازن وحش عمرى ماكنت كلمتك بس قولت لعلى وعسى توافقى وتبقى مبسوطه معاه …..وبعدين ياقمر انتى عايزة تثبتى نفسك اكتر من كدة ايه …ماشاء الله دكتورة جراحيه قد الدنيا والكل بيحبك وبيشكر فيكى وفى مجهودك عايزة ايه تانى.
ابتسمت فيروز وهى بتمشى فى النفق بسرعه وبتقول: الحمدلله بس عندى احلام تانيه عايزة احق……
قطعت كلامها لما حست بحد ماشى وراها فالفت وشها لقت واحد طويل وعريض ولابس كاب على راسه فابصتله بأستغراب لأنه كان بيبصلها بقوة وسألته: فى حاجه يأستاذ؟!
لقيته بيبص حواليه بدقه وفجإه طلع مسدس من جيبه وقرب منها بسرعه وحط المسدس فى ضهرها فاتخضت وقبل ماتصرخ سمعته بيهمس بهدوء مميت: اتحركى قدامى من غير اسئله كتير.
بتلقائيه وزعر صرخت: اااه ايه دة انت مين وعاي……
قاطعها لما همس بصوت مخيف: لو صرختى تانى مش هيلحقو ينقذوكى .
بصتله بطرف عينيها بزعر وسمعت ريهام فى السماعات بتقول : فى ايه يابنتى مالك…ماتردى عليا؟
وبسبب قربه منها سمع صوت من سماعاتها فاهمسلها بتحذير: اقفلى الخط.
بلعت ريقها بخوف وفضلت تبصله ببربشه فاسمعته بيهمس من بين سنانه بتحذير: أنجززى.
فتحت تليفونها وقفلت الخط على ريهام وفضلت تبص حواليها أن حد يساعدها ولكن من سوء حظها محدش كان موجود فى النفق فى الوقت دة ( فافتكرت أن زميلتها حظرتها تخرج بعد الفجر من المستشفى لوحدها ولكن فيروز عاندت وفكرت انها هتجيب حاجات من السوبر ماركت وترجع تكمل الشيفت بسرعه)
فاغمضت عنيها بقوة وهى بتلعن نفسها على تهورها لحد ماحست بالمسدس فى ضهرها وسمعته بيقولها بتحذير مميت: يلا اتحركى مش وقت تفكير كتير .
سألته بخوف ورعشه: ااا..انت عايز …منى ايه.؟
رد بهمس مميت: هتعرفى بعدين…اتحركى فى هدوء احسنلك…وأى حركه كدة أو كدة مش هتلحقى تتشهدى حتى.
بلعت ريقها بخوف ونفسها بيعلى تدريجيا وفعلا اتحركت برجرجه كأن رجليها مش شيلاها من الرعب ….واخيرا شافت واحد ومراته فى النفق فابصتلهم بلهفه وأمل وهى شايفه الست بتقول لجوزها: بسرعه ياحسين مش قادرة هولد .
رد حسين بقلق: اسندى عليا ياحبيبتى خلاص قربنا نوصل.
حست فيروز أن اى محاوله منها عشان تنقذ نفسها فى الوقت دة مستحيله لإن الراجل كل تركيزة على مراته اللى بتولد واستحاله يهتم لأى محاولات من فيروز.
فانفخت بيأس وفجأه لقت نفسها طلعت من النفق والخاطف وراها وحاطط المسدس فى ضهرها فابصتله وقالت بخوف: طب ..ماتفهمنى انت عايز ايه بالظبط…يعنى لو عايز فلوس…انا معايا…هديك اللى انت عايزة …بس سيبنى فى حالى.
بصلها باستهزاء وقبل مايرد سمع صوت رنين تليفونها بيعلن عن اتصال من صحبتها ريهام فابصت فى الفون وسمعته بيقولها بأحكام: اقفلى الزفت دة خالص .
قفلت الفون من خوفها فالقيته بيقولها : كملى شطارتك للآخر وامشى معايا لحد العربيه.
وقتها شكت أن غرضه جسمها فابصتله بتبريقه وخوف وقالت: سيبنى فى حالى انا مش شمال عشان تاخدنى عربيتك وتاخد اللى عايزة منى وترمينى.
ضغط بالمسدس على ضهرها فاخافت اكتر وهو بيقولها بتحذير: انا مش عايز حاجه غير أنك تنقذى حياه اخويا… فالفلوس وجسمك ميفرقوش معايا .
بصتله بأستغراب وخوفها عامى على استيعابها فاقالت: طب هاته المستشفى ليه خاطفن……
قاطعها بهمس مخيف: ماتبلعى ريقك شويه وتمشى من سكات عشان مخلصش عليكى واروح اجيب غيرك.
بصتله بتفاجئ وحست أن الكلام زى قلته وأنه ببساطه ممكن ينهى حياتها ويخطف غيرها فاقررت تمشى وهى بتدعى ربنا يسترها معاها لحد ماوصلت للعربيه ودخلت وهى بتقدم خطوة وترجع خطوة فاقفل الباب عليها وجرى بسرعه ركب قبل ماهى تتهور وتحاول تنزل من الناحيه التانيه فابصتله فى المرايه وسألته وهى شيفاه بيسوق : طب انت واخدنى على فين..؟
مردش عليها وفضل يسوق بأقصى سرعه والخوف اتملك منها جدا لدرجه ان دموعها نزلت وهى بتبص من ازاز العربيه على حد يلحقها ولكن ملحقتش بسبب أنه طلع ازازة زى ازازه البرفان بس صغيرة اوى ولف وشه رشها قدام وشها وأول ماشمتها اشمأزت من ريحتها وقالت بخوف: أييه دة…اييه القرف دة….
وفضل يسوق بصمت أما هى حست بصداع وبعدين دوخه قويه وخلال دقايق نامت بثبات.
باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
وقتها استوعبت اللى حصل وفضلت تبص للشابين بخوف وطلعت صوت أنيم وهى بتحاول تحرر نفسها من الربطه اللى على أدايها أو رجليها : امممممممممممم
فانتبهو الشاب وبصولها بضيق وقرب منها واحد منهم وسألها بهدوء: فوقتى يادكتورة.؟
فضلت تبصله بزعر ولقت التانى قرب وقال وهو بيبص لعيونها يتلذذ: هى اسمها ايه صحيح؟
رد الاولانى بسخريه: مش فاكر …تقريبا قالولى فاطمه أو فريدة حاجه زى كدة يعنى.
بصله وقال بسخريه: خاطف واحدة متعرفش اسمها… والله عيب عليك.
رد: وانا هعمل ايه بأسمها اهم حاجه شغلها .
رد: طب يلا فكها مفيش وقت خلينا نخلص.
كانت فيروز متابعه حوارهم بخوف لحد مالقت واحد قرب وبيفك الربطه من على أديها والتانى بيفك الربطه من على رجليها وهى بتحرك جسمها بخوف وبطلع انين: اممممممممم.
فاتكلم واحد منهم وقال بزهق: ماتهدى بقا خلينى افكك.
رد التانى بتزمر: ماتثبتى رجلك يابت ….ايه شغل العيال دة.
بصتلهم بخوف ونزلت دموعها واخيرا فكوها وبسرعه شالت اللزقه من على بقها وقامت تجرى ناحيه الشباك وهى بتصرخ بأعلى صوتها: عاااااااااااااااااااا الحقوووووونى.
قربو منها ومسكوها بقوة وهى حاولت تبعدهم ولكن مقدرتش فاتكلم واحد منهم: هتصرخى من هنا لبكرة محدش هيسمعك .
بصتلهم بغضب: انتو عايزين منى ايييييه…طلعونى من هنا …حرام عليكم.
رد الاولانى بتحذير: أهدى وبطلى صريخ احسنلك.
ردت بغضب: انا هوديكم فى داهيه وعملتكم دى هتتحاسبو عليها.
رد التانى بغضب: اسمعى ابت انتى لو محطتيش لسانك جوة بوقك وعملتى اللى هنقلولك عليه متلوميش الا نفسك.
زعقت بعياط: انتو فاكرنها سايبه والله لتتحاسبو على اللى عملتوه دة.
رد الاولانى: بطلى تهديدات على الفاضى عشان انا جايبك تنقذى اخويا وبعدين تروحى ماطرح ماجيتى فامتكتريش فى الكلام.
ردت بغضب: ايييه الهبل دة ….هى المستشفيات أثرت معاكم فى ايه؟
اتكلم التانى : مينفعش نروح مستشفى.
ردت باستهزاء: والله ليه أن شاء الله؟
رد الاولانى: دى هتقعد تستفسر بقا وليه ومش ليه…
رد التانى : اخونا مضروب بالرصاص…وكلامك واسألتك الكتير دى بضيع الوقت على الفاضى.
رد الاولانى بحزم: يلا اتحركى خلينا ننجز .
بصتلهم بضيق وقالت بغضب مكتوم: مش متحركه من مكانى الا لما تقولولى انتو مين وليه مش عايزين تروحو المستشفى.
رد التانى بملل: عشان لو روحنا هناك هيقبضو علينا ارتحتى كدة.
استغربت وسألت: ليه يعنى انتو مين….عصابه ولا ايه؟
رد الاولانى بضيق: لأ احنا ت..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى