رواية قدرك عشقي الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيماء سعيد
رواية قدرك عشقي الجزء الثالث عشر
رواية قدرك عشقي البارت الثالث عشر
رواية قدرك عشقي الحلقة الثالثة عشر
كانت تجلس بكليتها و معها صديقتها الجديده حياه.. شارده في حياتها هل ما فعلته صواب ام لا.. قلبها بعد تلك المده مازال يدق من أجله يقتلها الألم الاشتياق.. كيف تنسى و هو سنوات عمرها الماضيه.. حبه بقلبها مثل الوباء سيخرج بحياتها.. رفضها بالماضي من أجل زوجته و هي أعطت له ألف عذر و عذر و الآن يرفضها للمره الثانيه و لكن تلك المره دون سبب.. قلبها يبكي عليها و على ما وصلت إليه تريد الفرار من العالم الذي لم تجد فيه مكانا لها.. عينيها سترتاح بالبكاء و لكن عقلها يرفض الضعف لن تعود لمسك الصغيره مره اخرى.. خرجت من ذلك الصراع اللعين على صوت صديقتها..
حياه : مالك يا مسك سرحانه في ايه.
رسمت ابتسامه زائفة على وجهها كما تفعل كثيرا في الأوان الأخيره : في الدنيا و الناس حاجات كتير اتغيرت في الأيام الأخيرة دي.. ناس راحت و ناس باعت.. ناس ظهرت و هي مالهاش مكان و ناس بقت سند.. حاجات كتير اوي بقت سراب و سنين راحت على الأرض كأنها مكنتش موجوده..
لم تفهم الآخر شيء إلا أن صديقتها في حاله صعبه ابتسمت بمرح لتخرجها من حزنها ذاك : بصي يا ستي عيد ميلادي بعد بكره و بابي مصمم انه يعمل حفله كبيره.. و انا مستحيل احضر الحفله من غيرك عشان كده طلعي اللي على الحبل و تعالى.
تلك المره ابتسمت بسعاده حقيقيه لصديقتها : كل سنه و انتي طيبه يا روحي اكيد هكون موجوده..
_____شيماء سعيد_____
قالتها مره اخرى بصوت متقطع لعلها تتخيل أو داخل أحد كوابيسها.. : اتجوزت هنا.
أخذت ترددها بعدم استيعاب تزوج هنا.. معنى ذلك أنه تزوج عليها ام ماذا.. أوشكت على فقدان عقلها خالد لم يفعل بها ذلك فهو يعشقها كانت دائما ابنته المدلله.. رفعت رأسها لتنظر بعينه تبحث عن حبه لها اهتمامه بها تبحث عن خالدها.. تريده ينفي ما قوله لكنه لم يفعل..
ظل على صمته و اكتفي بحرك خفيفه برأسه يؤكد بها على حديثه.. فهي الآن في حاله من الصدمه.. يعلم جيدا أن حبيبته هاشه لن تتحمل ما حدث و لكن ما باليد حيلة هنا في أمس الحاجة إليه.. حاول الاقتراب منها ليسطر على الموقف.. اتسعت عينه بذهول عندما عاد وجهه للجهه الأخرى بسبب تلك الصفعه القويه التي سقطت من يديها الصغيره على وجنته .. هل صفعته بالفعل نظر إليها وجدها تنظر إليه بشراسة غريبه عليها..
إيمان بصوت اهتزت له جدران البيت : انت جبت قله الأصل دي منين.. فين حبيبي اتجوزت ازاي قدرت تعمل كده.. تعرف خبر موتك كان عندي أهون بكتير من اللحظه دي.. مامتك كان عندها حق انا طول عمري حمل كبير عليك بس هنا لا دي بنت بشوات مش واحده مضيع اللي وراك عليها.. ازاي قدرت تكسرني بالطريقه دي.. انا مش هبكي على واحد خاين معملش حساب كل حاجه بنا.. يا خساره يا خساره كل حاجه.. مش عايزه اشوفك في حياتي بعد النهارده..
لم يستوعب حديثها بالكامل.. و لكن ما فهمه انها لا تريده في حياتها كيف و هي حياته..
خالد : انتي بتقولي ايه.. انا بحبك و في حاجات كتير انتي مش عارفها.
قطعته بحده : و مش عايزه اعرفها أو اسمع صوتك.. طلقي يا ابن الناس كفايه سنين عمري اللي ضاعت..
طلبت الطلاق ام تخيل منه تقولها بكل بساطة.. و عشقهم أين ذهب يعلم أنه كسرها.. و جرح كبريائها كامرأه.. و لكنه يعشقها و هي تعلم مدى عشقه و هوسه بها حياته بدونها موت.. كيف قالها لسانها كيف قدرت على التفكير بها من الأساس.. حاول تملك أعصابه.
خالد : إيمان انتي فاهمه الموضوع غلط لازم تعرفي أسبابي.. و بعدين تقرري بس الأهم من كل ده مهما كان قرارك انتي ملكي.. و مستحيل اسمك يتشل من على اسمي يوم واحد..
من أين أتى بتلك الوقاحه بأي عين يتحدث هو.. تزوج عليها و حطم قلبها أحلامها أصبحت سراب بلحظه واحده.. و مع ذلك يتحدث كأنه المجني عليه.. قلبها به مشتعلة مثل نار جهنم.. و هو يقف أمامها بكل جبروت.. حاله من الذهول مسيطرة عليها للآن متخيله انها في الكاميرا الخفيه..
إيمان : انت مستوعب اللي حصل انت عارف عملت ايه.. اقولك انت قولتي بكل سهولة انتي و لا اي حاجه هوا غلطه مش أكتر..
لالا هي ملاكه الصغير ماذا تقول غلطه فهي الشي الوحيد الصحيح بحياته.. اقترب منها و هو يحاول ضمها إليه.. اتسعت عينه بذهول مؤلم و هو يراها تنهار أمام عينه.. حاله من الصريخ و البكاء هستيري حدثت فجأه أخذت تضرب بصدره بيديها الصغيره و هي تقول بطريقه عشوائية..
إيمان : قول أن ده حلم لا كابوس.. خالد مستحيل يكسر ايمان بالطريقه دي.. انتي ملكي انا مش ده كلامك صح.. رد و قول ان ده مجرد كابوس ايمان و خالد مستحيل تكون دي النهايه بتاعتهم.. انت قولتلي إن النهايه موت حد فيا بس احنا على عايشين.. انت هطلقي صح قول لا أتكلم..
سقطت دموعه هو الآخر رد فعلها في البدايه كان يشعره بالقلق.. فهو يعرف جيدا انها سريعه الانهيار و التماسك هذا غريب عليها.. ضمها إليه بلهفة قائلا..
خالد : صدقيني غصب عني انا ملكك انتي و بس ملكك يا حبيبتي.. انتي حياتي مستحيل غيرك ياخد مكانك حتى لو على موتي..
ابتعدت عنه و هي في حاله جنونيه.. و في غامضة عين كانت تسقط أمامه بسبب ذلك السكين الذي جلبته من طاوله الطعام و طعنت بها نفسها.. تسمر مكانه بعدم استيعاب هل بالفعل ذهبت و تركته.. اختار الموت صرخ باسمها بأعلى صوته.. طعن هو الآخر من كلماتها الأخير قبل أن يلتقطها بين يده فاقده الوعي.. أو ربما الحياه..
إيمان : الموت بس هو اللي يفرقنا..
______شيماء سعيد_______
كان يجلس بمكتبه الخاصه بالمشفي يقتل نفسه بالعمل.. لا يريد الذهاب للقصر لن يقدر على الاستمرار فيه بغيرها أكثر من ذلك.. قلبه يأكله عليها يشعر أنها تحتاجه أكثر من أي وقت مضى.. يعلم ما يدور بعقلها الآن أنه تخلي عنها اي من مره.. و في أكثر الأوقات احتياجا له.. فاق من تلك الدوامة الكبيره على صوت صديقه علاء..
بدر : خير يا علاء كنت بتقول حاجه..
قال الآخر بابتسامه هادئه : شكلك بره الدنيا في ايه يا بدر.. هتفضل لحد امتا كده.
أخذ نفس عميق و هو يقول : تعبان يا علاء في حاجات كتير جوايا مش قادر اتنفس بسببها..
علاء بصدق : قول اللي جواك يا بدر يمكن ترتاح و أنا سامعك..
عاد برأسه للخلف و اغمض عينه : الحب طلع نار يا علاء مش قادر اخدها في حضني و لا قادر اكمل من غيرها.. حبها ليا دمار ليها هي بنت صغيره مش فاهمه انها بتدخل جوا النار من غير ما تحس.. أنا حياتي كلها بعيد عنها.. لو اتجوزتها مش هقدر اشوف نظره ندم أو نفور في عينها بعد كام سنه.. أو حتى اسمع كلمه من الناس عليها البنت اللي اخدت الراجل اللي ربها بعد ما مراته ماتت.. احساس العجز هيقتلني.. لا قادر اخليها ملكي أو حتى اشوفها ملك غيري..
علاء : انت فعلا في النار ازاي قادر تتحمل كل ده لواحدك.. بس الصح البعد يا صاحبي مسك فعلا طفله و الحياه لسه قدمها تحب و تتحب لكن انت لازم تتجوز..
انتفض من مقعده بغضب يتزوج غير مسكه.. يرى في عينها مره اخرى نظره القهر.. يعيش مره اخرى بجسد دون روح.. من المستحيل ذلك.
بدر : انت بتقول ايه اتجوز غير مسك مستحيل أنا أصلا مش محتاج ست في حياتي.. انا محتاج حب مسك بس..
علاء : لا محتاج محتاج ابن سند محتاج حد يشيل اسمك.. و يكمل طريق بدر الطحاوي..
ابن علاء محق هو بشده الحاجه لذلك الابن و سند كلمه بابا.. يا الله كم جميله تلك الكلمه يريد سامعها الشعور بلذتها.. و لكن ذلك الطفل سيكون من مسكه غير ذلك لا يريده يريدها هي فقط..
بدر : انا فعلا نفسي في طفل يكون كل حاجه حلوه في حياتي ينورها هو و أمه.. بس تكون مسك غير كده مش عايز أطفال.. و لا حتى حياه..
علاء : لا انت حالتك صعبه طيب بص بعد بكره عيد ميلاد حياه بنتي بعد بكره لازم تكون موجود..
ابتسم بدر : كبرت حياه مش كده.
علاء بفخر : كلها كام سنه و تاخد مكاني و بعدين انت ناسي اني اكبر منك 8 سنين و الا ايه.
بدر : لا فاكر و ان شاء الله هكون موجود في الحفله عشان اشوف الصغير اللي كبرت..
____شيماء سعيد_____
بعد يومان في قصر الدالي بالقاهرة كانت تجلس حبيبه عرفتها.. حياتها ممله اليوم سيأتي هو و زوجته سترى حياتها بين يدي الأخرى.. و عليها الصمود و رسم ابتسامه على وجهها.. الحياه غربيه بطبعها كيف تحولت فجأه من عشقه و زوجته لمجرد ابنه عمه.. دق باب الغرفه لتدلف الخادمه..
أسيل : خير.
الخادمه بإحترام : فهد بيه بيطلب من حضرتك النزول عشان العايلة كلها تحت حتى أسر بيه و مراته.
ترددت كثيرا بالهبوط للاسفل لا تريد رأيته أخرجت من حياتها.. و لكن رأيته مع غيرها تعيد لها ايام حياتها طفولتها و شبابها.. تلك الأوهام التي عاشتها سنوات عمرها.. ستواجه يكفي ضعف لهنا ستقف أمامه بكل وقتها لترى القهر في عينه.. دلفت لغرفة المعيشه و هي ترسم على وجهها ابتسامه بارده.. و جلست بجوار عمها..
معتز : القمر بتاعنا عامل ايه.
نظرت لأبيها قائله بابتسامه حقيقه : كويسه يا حبيبي..
عاد بنظرها لأسر و أمل : حمد الله على سلامه العرسان.
رفض النظر في عينيها حتى لا ظهر شرارات العشق في عينه.. أما الأخرى ردت باستفزاز.
امل : الله يبارك فيكي يا حبيبتي عقبالك.
لم تتغير تعبيرات وجهها بل زادت ابتسامتها اتساع : في اقرب وقت.
الجلسه في قمه التوتر الجميع في حاله من الانتظار إلا ذلك الفهد ينظر لها بثقة.. ستحب و تعيش و تنسى ذلك الماضي الغير مرغوب فيه بالمره أخذ ينظر لباب القصر كأنه ينتظر شيئا هام حتى دلف حمزه و معه مآذون.. نظرت إليه بعدم تصديق ماذا يحدث و كيف جاء لهنا.. و لما ذلك الشيخ أما هو ابتسم لها باشتياق عاد للحياه من جديد بمجرد رأيتها..
أسيل : حمزه.
لم يرد عليها تكن ملكه اولا ثم يعبر عن جنونه و عشقها كما يريد.. اقترب من فهد و معتز و باقي رجال العائله و تحدث بجديه..
حمزة : جيت حسب المعاد يا فهد بيه..
فهد بابتسامه : من النهارده اسمي عمي و الا ايه..
حمزة : اكيد طبعا.. يلا يا مولانا.
ماذا يحدث هذا هو السؤال الوحيد يدور بعقلها.. تقف بشكل يثير الضحك عينيها متسعه بذهول و فمها يكاد يصل للأرض.. و هي ترى ابيها يقترب منها بحنان..
معتز : حبيبتي حمزه قالي على قصه الحب اللي بنكم.. و قالي انك خايفه تقولي عشان كده انا و هو اتفقنا نعمل لك مفاجأه و نكتب كتابكم..
اللعنه ماذا فعل وضعها أمام الأمر الواقع لن تقبل بتلك الزيجه.. لن تسمح له يضيع الباقي من عمرها فهي تريد الارتياح و نسيان الماضي اولا ثم تختار الزوج المناسب لها.. فاق على صريخ ذلك الأسر كرهته و كرهت صوته..
أسر : هي مين دي اللي بتحب و هتتجوز أسيل مراتي..
جاءت لترد عليه و لكن تلك اللكمه التي أعطاها له حمزه جعلت الجميع يتجمد مكانه بصدمة.. لكنه لم يعطي لهم أي أهمية و تحدث بصرامة.
حمزة : أسيل حمزه الطحاوي مش ملك حد غيري.. فاهم اوعي تقرب منها أو حتى تفكير الوسخ ده يفكر فيها..
أسر بجنون و هو يسدد له اللكمه و ينظر لها قائلا : ما تردي قولي انتي ملك مين.. أنا سبتك تهدي مش اكتر عشان تقدري تعيشي مع الأمر الواقع..
لم تنظر إليه فقط اقترب من حمزه و ابتسمت إليه ابتسامة قرأ معناها جيدا ليبادلها نفس الابتسامه..
أسيل : أنا أسيل حمزه الطحاوي لآخر نفس في عمري..
جاء أسر ليتحدث و هو يقترب منها.. و لكن نظرت فهد كانت كفيله بأن تجعله يترك المكان بالكامل و معه زوجته.. دقائق قليله و كانت أسيل بالفعل أسيل حمزه الطحاوي.. نظر حمزه لفهد بشكر ليرد الآخر النظره بثقة و وقار..
_____شيماء سعيد______
في المساء كان يدلف لحفل عيد الميلاد بكل وسامه و وقار و لما لا و هو الدكتور بدر الطحاوي أشهر أطباء النسا و التوليد حول العالم.. جلس على أحد المقاعد و هو يشعر بالملل يريد العوده للقصر ليشاهد آخر حفل ميلاد لها بجواره.. تعالت دقات قلبه و هو
يشعر بها جواره هو متأكد من رائحة عطرها.. أخذ يدور بعينه بالمكان وجدها بالفعل ليشعر بالحياه تعود له من جديد.. مسك أمامه بعد سته أشهر من الفراق.. يراها أمامه بعد ذلك الحرمان الذي كان
يعيشه بغيابها.. جاء ليذهب إليها ليدق جرس الإنذار في علقه.. يجب البعد و الفرار ليقوم من مكانه مقرر الرحيل.. و لكن ضحكتها الرنانة مع ذلك الغريب جنت جنونه ليذهب إليها بغضب العالم..
كانت تضحك مع صديق هيثم و لكن ارتجف جسدها فجأة دون أي أسباب.. نظرت أمامها وجدته يأتي بتجاهها و كأنه سيقتل أحد.. أخذها من أيديها و دلف بها للفيلا بالداخل.. كانت تمشي معه مثل المغيبه.. هل هو هنا بالفعل هل يمسك يديها.. تراه أمامها أم أنها أوهام من شده اشتياقها له..
دفعها للحائط فتح فمه ليوبخها و لكن بمجرد رفع نظرة إليها نسي كل شيء.. إلا تلك الملامح المدمن لها حبيبته أمامه و بين يده.. تريد ضمها إليه و لكن ذلك غير مسموح.. وجد نفسه ينطق بكلمة واحدة..
بدر : وحشتيني يا مسك البدر..
تلك الكلمه في وقت اخر غير ذلك الوقت كانت تعني لها الكثير.. و لكن الآن قلبها ينزف و حديث لن يشفي جروحها مهما حدث.. ستحرق قلبه كما حرق قلبها.. لتقول بجديه..
مسك : بس أنا لا حاسه بعد ما بعدت عنك بالحياه.. طلع عندك حق حبي ليك كان مجرد حب مراهقة.. و خلاص نسيت الكلام الفارغ ده و حبيت بس المره دي بجد..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدرك عشقي)