روايات

رواية قدرك عشقي الفصل التاسع 9 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي الفصل التاسع 9 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي الجزء التاسع

رواية قدرك عشقي البارت التاسع

قدرك عشقي
قدرك عشقي

رواية قدرك عشقي الحلقة التاسعة

عاد إلى غرفته مره اخرى وجدها تجلس في انتظاره اغمض عينه بغضب من نفسه نظرت الألم في عينيها تقتله و لكنه ماذا يفعل وقع في غرام تلك الصغيره و انتهى الأمر ليلى رفيقه دربه صديقته المقربة و زوجته الحنونه مسك شغفه فهو أصبح يتنفس عطرها ما باليد حيلة فهو بين نارين واحده ليلى و الثانيه مسك تقدم منها و وضع رأسه على فخذها يريد إخراج تلك النيران من قلبه تعالت دقات قلبها هل تلك لحظه المواجهه أما ماذا.
ليلى بقلق : مالك يا بدر أنت كويس.
دفن وجهه بفخذها أكثر و هو يقول يتعب : تعبان تعبت من النار اللي بتاكل جوا قلبي خلاص مش قادر اكمل بالشكل ده انا مش وحش عشان اشوف النظره دي في عينك كفايه كذب و ابتسامه جواها الف اه و اه.
قام من مكانه و نظر في عينيها مباشر بداخلها الكثير من العشق و العتاب فهو يعلم ليلى من نظرت عينيها ليكمل حديثه : انا اكتر حد في الدنيا دي حاسس بيكي و يمكن ده اللي بيحرق قلبي اكتر ليلى انا شايفه جوا عينك حاجات كتير.
ابتسمت إليه بعشق : و انا فاهمك اكتر من نفسك و يمكن ده اللي بيحرق في قلبي اكتر و أكتر نظرت عينك اتغيرت دقات قلبك بقت غربيه عني بس صدقني انا في قمه السعاده عشانك.
انتفض بعيد عنها بغضب عن أي سعاده تتحدث هي فهي تموت وجعا و هو عاجز عن إيقاف الالمها كيف يشفيها و هو مريض بعشق تلك الصغيره و هي دواءه الوحيد : يعني ايه سعيده ليلى كفايه كذب انا حاسس بيكي انتي فيكي حاجه غلط فين غيرتك عليا فين حبك ليا انتي مالك فيكي حاجه مش طبيعيه الابتسامه اللي على وشك بهتانه.
اقترب منه و هي تبتسم بعشق حبيبها أمامها يشعر بها كما كان يشعر بها طوال حياتهم أخذت شفتيه بقبله جامحه مشتاقه بدلها لأنه يشعر أنها على حافه الانهيار جسده اللعين يصرخ بوجع كأنه يخون حبيبته و لكنه في الحقيقه يخون زوجته اغمض عينه بقوه يريد الهروب من العالم كله بعد فتره كانت تدفن رأسها داخل صدره.
ليلى : بحبك.
ضمها إليه أكثر و لم يتحدث و ذهب في نوم عميق كأنه بالفعل يهرب من كل شيء شعر فجأه انه بداخل قاعده أفراح فخمه و السعاده على وجوه الجميع و ليلي تجلس بجواره بسعاده حقيقه لتقترب من أذنه.
ليلى : يلا روحي هات العروسه.
ابتسم الآخر و هو يقام من مكانه بتجاه الطابق الآخر فتح باب الجناح الخاص بها ليجدها تنتظره بابتسامه رائعه.
مسك : يلا بقى اتأخرت كل ده ليه.
ابتسامه رسمت على وجهه النائم انقلبت فجأه إلى غضب و غيره قاتله عندما رأى ذلك الهيثم ياخذها من يده و يتجه بها إلى الساحه الرقص هل بالفعل ستكون لآخر هل سيسلمها له بيده اتسعت عينه بذهول عندما قبلها ذلك اللعين أمام الجميع انتفض من مكانه بفزع مستحيل تلك هي الكلمه التي نطقها قلبه و عقله في آن واحد نظر حول وجدت نفسه بداخل جناحه مع ليلى أخذ نفس عميق و خرج إلى الشرفه.

في قصر الطحاوي بالصعيد كان يجلس بالمقعد المقابل لها يتأملها بلهفة حقيقيه أما هي شعرت برائحة عطر غربيه و لكنها تشعر بالأمان عندما تدلف لانفها فتحت عينيها بتعب وجدت ذلك الوجه الذي تتذكر صاحبه جيدا أمامها.
آسيل : انا فين.
ابتسم براحه كبيره اخيرا استيقظت و سمع صوتها العذب و لكن رسم الجديه على وجهه فهو حمزه الطحاوي : انتي هنا في قصر الطحاوي بعد ما قصر عتمان بيه اتحرق.
انتفضت من مكانها بفزع و هي تتذكر حريق القصر كانت ستموت الآن انفجرت في البكاء و ارتجف جسدها بالكامل انتفض هو الآخر بفزع عليها يبدو أنها على وشك الانهيار : اهدي انا هنا.
لم تشعر بنفسها إلا و هي تلقى بجسدها داخل أحضانه تبكي بانهيار أخذ يحرك يده على ظهرها بحنان : انتي بخير و مفيش اي حاجه وحشه حصلت معاكي أو حتى في القصر.
آسيل : انا كان بيني و بين الموت خطوه يا حمزه.
لم يسمع منها كلمه أخرى حمزه يالله كم رائع اسمه من بين حبيبات الكريز خاصتها لقد وقع في الحب من أول نظره ابتلع ريقه بصعوبة و هو يبعدها عنه ليقول بهدوء.
حمزه : خلاص بلاش الكلام ده انتي بخير. ثم أشار إلى المرحاض : ادخلي اغسلي وشك عشان ترتاحي.
عادت إلى وعيها مره اخرى ماذا كانت تفعل هي أكانت بين أحضان غريب و هي من ألقت بنفسها داخل أحضانه أحمر وجهها بحمره الخجل و نظرت لاسفل كيف تنظر إليه مره اخرى.
آسيل : شكرا يا حمزه بيه بس عايزه موبايل عايزه اكلم بابا.
ابتسم باتساع خجوله حبيبته و رقيقه و لكن ماذا هل تريد الرحيل بعدما وجد معها الحياه.
حمزة : تكلمي بابا ليه.
آسيل : عشان ارجع القاهره انا قعدت هنا كتير..
اغمض عينه بقوه و هو يصق على أسنانه بغضب ليتحكم بغضبه : طيب هنشوف الموضوع ده بعدين يلا دقائق و يكون الأكل عندك تاكلي و تاخدي الدوا و ترتاحي شويه.
خرج من الغرفه بسرعه حتى لا يعطي لها أي فرصه للحديث أما هو عادت برأسها للخلف و أغلقت عينيها مازال الماضي يقهرها لم تتخيل في أبشع أحلامها أن أسر يتزوج عليها و يحطم ذلك العشق الأسطوري الذي استمر بعدد سنوات عمرها كلما تقرر النسيان تعجز عن ذلك كيف ستنسي حياتها بالكامل طفولتها و شبابها كيف ستتخطي أول دقه قلب.
_____شيماء سعيد_____
في صباح يوم جديد فتحت مسك عينيها بتعب تعبت من تلك الصراعات تريده و لكنه لا يريدها فهو يحب ليلى و ليلي تحبه و هي تلك الدميمه التي تتحطم بين يديهم لم تجد أي باب مفتوح أمامها إلا هيثم أخذت هاتفها و قامت الاتصال عليه.
هيثم بلهفة : خير يا مسك.
مسك بابتسامه حزينه : عايزه اتكلم معاك دورت على أي حد ممكن يسمعني لقيتك انت.

شعر بالقلق عليها فهو لأول مره يسمع تلك النغمه الحزينه في صوتها كانت دائما مرحه نجمه متألقه عكس تلك الحزينه الباهته.
هيثم : طيب قولي انتي فين و انا هكون عندك.
مسك : على النيل في ***.
بعد نصف ساعة كان يجلس بجوارها يقرأ بداخل عينيها الكثير و الكثير كأنها تحمل جبال فوق ظهرها كيف لتلك الصغيره أن تكون بتلك الحاله التي لا تحسد عليها.
هيثم : جوا عينك الف حكايه قولي اللي فيهم عشان ترتاحي.
أخذت نفس عميق كيف ستقول له الحقيقه اتقول له أنه مجرد هرب من عشقها لذلك البدر رفعت رأسها تنظر في عينه لتجده يبتسم إليها بحنان لتبلع ريقها بتوتر و أخذت تفرك يديها بقوه .
مسك : في حاجات كتير انت لازم تعرفها عني انا عايشه جوا نار و مفيش حد حاسس بيا و انت الشخص الوحيد اللي ممكن تحس بيا و تقدر وجع قلبي.
هيثم بهدوء : غمضي عينك و قولي كل اللي في قلبك كأني مش موجود.
ابتسمت إليه بتوتر و اغمضت عينيها كما قال و بدأت في سرد حكايتها كان يسمعها بذهول و حزن على حياتها هل تلك الجميله يتيمه أخذت تقص و تقص و كأنها تزيل جبال العالم من رأسها.
مسك : حبيته و ده مش بأيدي حولت اهرب بس كل مره بقرب منه اكتر لحد ما روحت لماما ليلى على كل حاجه عشان ابعد كنت عايزه اروح اعيش عند عمو حمزه بس هي تحولت و كانت عايزه ترميني في الشارع انا عارفه ان معاها حق بس كنت فاكره انها ممكن تتعامل مع الموقف بطريقه تانيه حسيت اني يتيمه عاجزه ماليش سند و لا ضهر.
سقطت دموعه ساخنه على وجنتيها بقهر و هي تكمل حديثها : لحد ما جالها المرض الخبيث رجعت تاني أمي و طلبت مني أقرب من بدر عشان يحبني استغربت بس بعد كده عرفت انها عايزه لما تموت تسيبه عايش بسعاده.
فتحت عينيها و نظرت إليه بوجع و قهر العالم : كنت زي العبيطة قولت مش مهم اي حاجه المهم انه يكون معايا و يحبني بس هو اتحول و بطل يحبني حتى لو زي بنته خسرته و خسرت حنانه بقى بيحبها اكتر و شايفني الحيه اللي اتربت في بيته و خربت حياته مع مراته..
ارتفع صوت شهقاتها أكثر و هي تمسح دموعها بظهر بيديها : انا مش ملاك انا كمان غلطانه بس قلبي مش بأيديا مش قادره اتحكم فيه أو ابطل أحبه لكن هما المفروض أكبر مني بس كل واحد بيلعب بيا عشان خاطر التاني.
انتفضت فجأه من مكانها و هي تصرخ بصوت مرتفع : عايزه أموت عشان ارتاح تعبت من الناس اللي كنت فاكرهم اهلي و ناسي عايزه أبعد خدي بعيد عن الكل يا هيثم خدني بعيد عنهم انا لو فضلت كده هموت من القهر..
قام هو الآخر و ضم يديها بين يده : كفايه لحد كده يا مسك انا سبتك تطلعي كل اللي في قلبك عشان ترتاحي لكن انتي بالطريقه دي هتموتي فعلا ابعدي عنهم يا مسك الفتره دي لحد ما السنه دي تخلص و نتجوز.
رفعت رأسها إليه بضعف حتى البعد عاجزه على فعله : هو انت بعد كل ده عايزه تتجوزني.
ابتسم إليها بحنان : بصي انا جوا حاجات غربيه ليكي مش عارفه معنها ايه بس وعد هكون سندك لآخر عمري و بعدين عشان تبعدي عنهم لازم تتجوزني و انا مستحيل اسيبك لوحدك عشان كده لازم نتجوز… ابتسم أكثر : ده أدام الناس أما بيني و بينك انا اعز و أغلى أصحاب.
2
ابتسمت ابتسامه باهته و هو تقول : حتى البعد انا مش هقدر عليه.
هيثم : بصي لازم تكوني قويه لحد النهايه و لو بيحبك مش هيسيبك تبعدي عنه ابدا.
هيثم : انت احسن حد شوفته في حياتي.
ابتسم بمرح ليغير مجرى الحديث : انا عارف قمتي كويس يا بنتي مفيش مني اتنين.
_____شيماء سعيد_____
نتحاسب على الكذب الأول و بعد كده افهم الموضوع. قال كلماته تلك بهدوء عكس تلك الشرارات التي تخرج من عينه الحمراء مثل الدماء اتسعت عينيها برعب حقيقي هل سيضربها بالفعل مستحيل حبيبها و زوجها خالدها أن يفعل بها ذلك صرخت بقوه عندما شعرت بتلك الصخره التي نزلت أسفل ظهرها.
إيمان بالألم و عدم تصديق : اه خالد انت بتعلم ايه.
لم يسمعها أو يراها من الأساس فشياطين العالم أمام عينه رفع يده مره اخرى و لكن صوت الباب قطعه لتركض هي باتجاه الباب لتدلف تلك المجنونه بغضب العالم.
هنا : بتضرب ضرتي يا همجي انت و انا موجوده.
نسيت المها و نسيت كل شي لم تفكر إلا بتلك الفاتنه الصغيره و ما قالته ضرتها ماذا تقول تلك و عن أي شيء تتحدث فخالد ملكها هي فقط منذ أن فتحت عينيها كان هو أول من أحبت اقترب من الأخرى بغضب أعمى.
إيمان : انتي بتقولي ايه يا بنت انتي ضرت مين و جوز مين انتي مجنونه و الا دماغك فيها حاجه.
جاءت لترد عليها و لكن سبقها صوت خالد القوى : اتكلمي معاها بأدب دي زيها زيك في البيت ده و بعد عملتك السوده دي تخرسي خالص.
لم تشعر بنفسها إلا و هي تقترب منه بجنون : انت بتقول ايه انت ملكي انا بتاعي انا فاهم و الا لا مستحيل تكون لغيري.
ابتسم بسخرية و هو يقول ببرود : لو عايز اكون لغيرك هكون مش انتي اللي تقدري تقولي لا.
اتسعت عينيها بذهول أكثر ماذا يقول و من هو من الأساس فذلك الذي يقف أمامها ليس خالد رسمت على وجهها ابتسامه بارده : و انا دلوقتي بقولك لا و بقولك طلقني.
لم يشعر بنفسه إلا و هو بجذبها من خصلاتها بقوه لتصرخ هي بقوه من شده ألمها.
_____شيماء سعيد_____
عادت مسك إلى البيت وجدتهم على طاوله الإفطار رفع بدر رأسه إليها و لم يتحدث فهو غير قادر على الحديث الآن أما هي جلست في آخر الطاوله بعيدا عن الجميع نظرت إليها ليلى بدهشه.
ليلى : مالك يا روحي قاعده بعيدا ليه و كنتي فين.
أخذت نفسا عميق و تحدثت : كنت مع هيثم عازمني على الفطار و كنت عايزه اكلم بابا في موضوع بعد الأكل لو مفيش عندك مانع طبعا.
لم تنتظر اي رد منهم و ذهبت باتجاه غرفه المكتب لم يتحمل كثيرا و ذهب خلفها بسرعه البرق و امسك ذراعها بقوه و تملك : انا مش قولت تترزعي في البيت لحد ما اقرر انا خروجك.
أبعدت يده عنها ببرود : بصفتك ايه بقى.
بدر : ابوكي يا هانم.
اتسعت ابتسامتها البارده أكثر و هي تقول بكل ثقه : أثبت اني بنتك… نظرت إليه وجدته يحدق بها بذهول لتقول بجديه : انا هسيب البيت و هأجر بيت بره احس انه ملكي و اني مش عاله على حد و انت و طنط ليلى تاخدوا راحتكم في بيتكم.
ماذا تقول تود البعد عنه تتركه بمفرده و هو الذي يتنفس عطرها تتركه تلك هي الكلمه الواحده التي تتردد في عقله لتصرخ هي بقوه أثر تلك الصفعه التي سقطت على وجنتها.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدرك عشقي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى