رواية قتلني قلبي الفصل التاسع 9 بقلم خلود بكري
رواية قتلني قلبي الجزء التاسع
رواية قتلني قلبي البارت التاسع
رواية قتلني قلبي الحلقة التاسعة
صدمةً اعتلت وجوههم فور سماع تلك الكلمات التي نطقت بها رغد أن ما تفعله ملك ناتج عن تهديدًا لها ليتحدث مالك بشك :
ومن بيهددها ؟ ويهددها ليه ؟!
أخذت نفسًا عميقًا لتقول بحيرة وخوف :
سمعتها امبارح وهى بتعيط وبتكلم نفسها عرفت إن كل ده وراه حاجه غلط ! حاجه كلنا مش عارفينها ولا فاهمنها !
شرد يامن بشك لكشفها خيط الحقيقة ليقول بجدية:
وبعدين ؟ متكلمتِش معاها ليه وحاولتي تعرفي في ايه
قالت مسرعة بحزن :
اتكلمت يا يامن كل اللي قالته أنها بتحمينا خصوصًا أنا وانت ومالك ورفضت تتكلم في أي شيء تاني ..
واستكملت حديثها بجدية واضحة ونظراتها تصوب علي مالك:
لو سافرت وسبتها يا مالك هتخسرها وتخسرها كل حياتها ونفسها وصدقني لو رجعت تاني انا اللي هقف لك واقول لأه
نظرات يامن تنذر بالوعيد ليقول بهدوء مخادع :
مش وقته كلامك ده يا رغد يلا يا مالك مفيش وقت موعد طيارتك مش فاضل له كتير !؟
تطلع له بدهشة وتعجب كيف بعد ما عرفه من كلام رغد أن يتركها وحيدة هكذا
فغمز له بشيء أنه هناك شيء خلف كلامه لكن لا يريد أحدًا يعلم عنه …
رغد بصدمة من تصرفه :
انت بتقوله يمشي يا يامن !
ترقب المكان بحذر ونظر لها قائًلا بهمس :
هفهمك بعدين في كاميرات مراقبة في القصر اتعاملي بحذر
شحب وجهها بخوف وتحدث مالك بصعوبة :
ازاي ده ؟
يامن محذرًا:-
يلا من هنا
جذبه خارج القصر بأكمله فتحدث مالك بغضب :
ما تفهمني في أيه وكمان انت رايح على فين ؟!
احتد غضب يامن بشدة ليقول بوعيد :
عمك احمد ورا كل ده في خطة بتتعمل من ورانا انا قولت برده سكوته ده مش وراه خير أبداً .
مالك بصدمة :
ازاي وايه موضوع الكاميرات ده
قال موضحًا :
واحنا بنتكلم شوفت كذا كاميرا في الصالون عشان كده غمزتلك المهم دلوقتي انت هتروح تقعد في البيت اللي في الأسكندرية لحد ما اشوف هيحصل ايه و هتابع معاك من هناك مش عاوز عمك يعرف ولا حد انك لسه هنا في مصر .
ارتعب قلبه خوفًا علي معشوقته وخوفًا علي رفيق دربه وليقول بألم شديد :
انا مش مستوعب اللي بيحصل ! ازاي عايزني مكنش معاك بالوقت ده ؟
ربط علي كفيه بهدوء قائلًا بحب :
متقلقيش كل حاجه هتبقى تمام
________________
انتهى دوامها بالجامعة واستكملت تلك الكورسات التي تأخذها بعد خروجها من المحاضرات فـ نظرت للساعة برعب لتجدها قاربت على التاسعة مساءاً سارت في الطريق تردد بعض آيات الله في سرها، أنبت نفسها كثيرًا لعدم اقتناؤها سيارتها في مثل هذا اليوم وقرارها المجنون أن تذهب بالمواصلات العامة …
وقفت كثيراً في محاولة بائسة لتجد باص يأخذها إلي مكانها المنشود فطلب يامن علي الهاتف عدة مرات دون رد لتجد مجموعة من الشباب تقترب منها وبنظراتهم فهمت مقصدهم الدنيء، فـ سارت بخطى سريعة فأسرعوا بالركض إليها ليقول أحدهم بإعجاب صريح:
الجمال ده كله واقف لوحده ليه
وقال الآخر :
تعالي معانا يا حلوة هنوديكي مكان الأحلام فيه بتتحقق
نظرت لهم بغضب وبداخلها خوف يكادُ يقتلها :
ابعد عني انت وهو لاما والله هتندمو علي اليوم ده .
قهقه بمكر ونظراتهُ تصوب عليها :
لاه عجبتني واقترب ليجذبها من يديها فرفعت كفها تصفعه بعنف جعل الآخر يستشيطُ غضبًا .
حاول الامساكُ بها ففرت هاربة لتجدهم يحاصرونها بوعيد فأطلقت صرخةً عالية بخوف …
لتجد سيارة تقف ويهبط منها شاب اقترب ليرى أثر الصوت فوجدها تصرخ بغضب من تلك الوحوش البشرية التي لا تعرف للأخلاق سبيلَ ….
جذب أحدهم يضربه بعنف والأخر فر هارباً فأجرى اتصالًا سريعًا على أحد قائلاً بوعيد :
في شاب انا رابطه في شجرة علي طريق …… تروح تاخده تحطه في المخزن لحد ما ارجع لو هرب منك مش هرحمك ..وقفل الخط بغضب ليقترب من تلك الفتاة القابعة على الأرض تضم حالها تبكي بنحيب وخوف مزق قلبه ليقول بهمس :
متخافيش ممكن تبصيلي ..
تطلعت له بهدوء وعيناها يملؤها البكاء لتجده نفس ذات الشخص الذي تعرفه لتقول بصوتٍ هامس ضعيف :
أمير
نظر لها بصدمة متعجبًا وبنغزةً في قلبه قال :
روان انتي !
ازداد بكائها بخوفٍ مما كان سيحصل لها فاقترب منها في محاولة لتهدئتها :
انا جنبك متخافيش مفيش حاجه حصلت لك انتي بأمان .
تعلقت نظراتها به بفرح لتقول بامتنان :
شكراً بجد شكراً مش عارفه لولو وجودك كان حصلي ايه؟
قال بهدوء:
ايه اللي مخرجك في وقت زي ده لوحدك
خفضت بصرها عنه تجنباً لنظر إليه :
كنت في الجامعة وبعدها كنت باخد كورسات تبع الجامعة بس بتخلص متأخر واليوم قررت اروح من غير العربية وحصل اللي مكنتش أتوقعه …
ابتسم بإعجاب على تلك الفتاة العفوية ليقول بجدية:
متقلقيش حقك هيجيلك وهياخدو جزائهم المهم يلا عشان اوصلك للبيت…
قالت مبتسمة بشكر ثانيةً :
بجد مش عارفه اشكرك ازاي
قال ماكرًا:
هقولك تشكريني ازاي
نظرت له بتعجب ليكمل حديثه ونظراته تصوب عليها بخفةٍ :
تتجوزيني .
خفق قلبها بشدة وأصبح وجهها بلون الكرز الأحمر فخفضت بصرها بخجل تقول بهمس :
ممكن توصلني البيت وتكلم مع يامن في الموضوع ده
علت الابتسامة وجهه بأمل من موافقتها المبدئية عليه ليسير مسرعًا وبداخله إصرار أنه سيطلُبها من أخيها الآن ولا داعي للتأخير..
فشرد بتفكير بها وبقلبه الذي نبض بحبها من أول لقاء.
“كان لقائُنا الأول صدفة ..
صدفةٌ حطمت أسوار قلبى، جذبتني عيناكِ للحب العتيق العشق اللامنتهى ….
ما كنتُ أؤمن بالحُبِ من المرةِ الأولى لكن عند لُقياكَ احببتك بكامل قواى، تلك المشاعر التي خزنتها فى قلبى ….أصبحت لك الآن ….اليومَ ايقنتُ حقًا أنك تسنكُننُى …وأصبح حبك يجري بداخلي كمجرى الدمِ وها أنا اليوم أعلنُ كامل استسلامي لـ حبك الابدي….
” بقلم :خلود بكري”
خرجت لحديقة القصر تأخذ نفسها بصعوبة بالغة في محاولات يائسة للاتصال عليهِ دون إجابة أو رد فخرجت خارج المنزل لخوفها من وجود كاميرات المراقبة عله يجيب فأرسلت له رسالة نصية أنها بالخارج وتودو الاطمئنان عليه وفهم منه ما يحدث ..
فرن هاتفها بعد دقيقة لتقول بغضب :
كل ده يا يامن على ما ترد قلقتني عليكم
قال مختصرًا:
انا راجع في الطريق اللي اللي مخرجك بره بالوقت ده ادخلي
قالت بعتاب :
خارجه اطمن عليك عشان ترد عليا وملك مموته نفسها عياط فوق وخايفه عليها
ابتسم بحب قائلاً بهمس :
انا راجع متخافيش كل حاجه هتبقى تمام
صرخة خرجت من فمها عندما شعرت بوخز إبرة يخدرها فقالت بصراخ ياااااااااامن
اقترب منها ذلك الملثم فحملها داخل السيارة بعد أن فقدت وعيها
عند يامن كاد قلبه يتوقف من شدة الرعب فحاول الاتصال بها ثانيةً لكن دون إجابة فأسرع في طريقة يتوعد له بالكثير والكثير
ذهب مسرعًا فور وصله لغرفة المكتب الخاص بهِ يفرغ الكاميرات فوجد الآتي :
تقف تتحدث بالهاتف وتولي ظهرها للطريق ليجد شخص يقترب منها بحذر وفي يديها حقنة يدسها في يدها بحذر فصرخت واقعة فاقدة الوعي ..
غلَ الدم بعروقهِ ليقول بغضب جامح:
والله ما هرحمك هعرفك انت لعبت مع مين …
______________
بعد عدة ساعات فاقت رغد لتجد ذاتها تجلس علي كرسي مربوطة باحبالٍ كثيرة الظلام الدامس يملىءُ المكان، وتلك الرائحة الكريهة لها رائحة دخان السجائر تفوح بالمكان بأكمله، فأجفلت بصرها بهدوء مريب تحاول سحب تلك الأحبال من عليها فاحدثت صوتاً جعل من بالخارج يعلم أنها فاقت …
نور خافت اقترب منها يزداد بكثرة يملأ المكان فوجدت ذلك البغيض يقترب منها وبداخله مكر أنه سيفوز بها حتى وإن كان لا يحبها …
نظرت له ساخطة قائلة بإشمئزاز :
كنت عارفه أن الحركات الدنيئة دي متجيش غير من واحد شكلك ..
قهقه بمكر ليقول بجدية:
ولسه محضرلك مفاجأة…. وأشار بيديه لتجد أبيها العزيز ورجلاً يشبه المأذون وبعض الرجال وأمراء بغيضة الشكل في يديها كفر ملابس يحتوي على فستان زفاف
فقالت بصدمة ونظرها علي والدها بحسرة وألم
انت يا بابا …..؟
___________________
أبكى قلبى الشخص الذي ظننته ملاذي، أين تجد الفتاة أمان أكثر غير في حضن أبيها، عمت الشهرةُ قلبه في جني أموال طائلة ستجلب له من الألم ما لا يستطيع تحمله القلب البشرى،
سيجنى ثمار قسوته …
“إعمل تعمل كما تدين تدان”
شبه ابتسامة ساخرة ارتسمت على ملامحه الشيطانية فتطلع بها قائلًا :-
ايه رأيك في المفاجأة …اتمنى تكون عجبت عروستي !
نظرت له بدمعٍ ملء مقلتيها، ألجمت الصدمة حروفها فبقيت صامته تنظر له بحسرة، رددت بعض أيات الله فى سرها والدمع يسيل بغزارة على وجنتيها، تماسكت قليلاً ليصدر صوتها ببحة مؤلمة وهي تنظر لأبيها :-
أنت يا أبي ؟!
اقترب منها بهدوء مخادع فربط على رأسها قائلاً بتحذير :-
لازم توافقي يا رغد عشانى وعشان اختك وعشان يامن
تطلعت له بحسره وهي تجيب :-
ولا عشان الفلوس اللى هتبعني بيها يا بابا !؟
تلجلج صوته فقال بتماسك مصتنع :-
انتي ازاي تقولي كده انا عاوز مصلحتك
شبه ابتسامة مؤلمة ارتسمت على محياها ثم أردفت بغضب قاتل :-
مصلحتى إنك تجوزني من رجل لا يفقه الدين ؛
وتاجر المخدرات وسمعته سيئة ، ورد سجون، ازاي عاوز تأذيني بالشكل ده وفى النهاية تقول مصلحتي …
تطلع لها فارس بغضب واقترب منها يقول بوعيد:-
الاحسن ليكى انك تحترمي وجودي ومتغلطيش لاما انتى الجانية على نفسك، ومتنسيش أنك النهارده هتكوني معايا وفى مكان واحد من غير ابوكي وغيره
تطلعت له بنفور وهي تبعد نظرها عنه ثم أردفت بهدوء:-
ده أبعد من خيالك، دلوقتي يجي اللي هيقضى عليك
قهقهة بحدة وهو يفترس ملامحها قائلاً:-
مش هتكوني لابن السيوفي وإن جه هنا هيتقتل
نظرت له بمقت ثم استجمعت قواها وقالت بإصرار:-
هيجي وينقذني بعون الله ، ام انت بقى فعذابك أثم.
كلماتها أشعلت فى قلبه نار الحقد والغل والغير فجذبها بشدة من حجابها فوقعت أرضًا تصرخ بألم ، حاولت تخليص ذاتها من بين براثن ذلك الذئب، لكن كيف، فعلقت نظرها بأبيها الذي يقف دون حراك وكأنه يعجبه الأمر ..
صرخت ملء جوفها عندما وجدت تلك النسوة تقترب منها بفرح وأردفت إحداهما:-
يلا البسي الفستان ده .
أجابت الأخرى بضحكه شامته:-
يلا يا عروسه متخافيش
تطلعت له بحسرة ثم أردفت بيقين:-
أذاقكم الله من مر ما تفعلوا.
لكزتها واحدةٌ منهم بغضب فتهشم جسدها فصرخت بألم عندما وجدت الدماء متناثرة من أسفلها تطلعت لمن يقف يراقبها بشماته وهو يقول بفحيحٍ عالي :-
أظن دلوقتي متقدريش تقولى لاه على الجواز لاما انتى عارفه كلام الناس هتقول ايه ،
سكنت الصدمة مقلتيها؛ كاد قلبها بالتوقف فنظرت إلى أبيها وهي تقول بهمس من بين ألمها :-
لا سامحك الله يا أبي ، لا سامحك الله يا أبي
أخفى بصره عنها محاولاً إخفاء دمعة كادت أن تهبط بألم لعجزه عن مساعدتها …
استرسل فارس حديثه بنفور :-
ولا أنا كمان هتجوزك ، دلوقتى بقيتى زى الأرض البور اللى عمرها ما تطرح ثمره ..
صرخت بأعلى صوت امتلكته من ألم، أَفقدت حالُها، أفعلٰ ذلك أمانُها بها، نظرت بألم له ومن ثم أغشي عليها ……
بقلم خلود بكري
عند يامن
جن جنونه عندما لم يصل لخيط للوصال لها، فصف سيارته بإهمال وهو يتطلع لحالة الطريق وقلبه يكاد يتوقف، يسمع صراخها، يسمعها تناديه، يشعر بوخز مؤلم في قلبه فصرخ بغض :-
يارب حلها من عندك، ولا تؤذني فيها ..
تذكر أحد أصدقائه في الشرطة فجذب هاتفه مسرعًا يبحث عنه؛
حمد الله عندما رأى الرقم أمامه فأجرى اتصالاً هاتفياً عليه .
بعد مدة سمع الإجابة قائلاً بهدوء:-
كيف حالك يا رياض.
اجابه بعتاب :-
لسه فاكرنى يا يامن باشا
حاول أن يتماسك فقال مسرعا:-
انا عاوزك فى حاجة مهمة وبعدين نتعاتب وأخذ يقص له الأمر،
هلع من مكانه فهب واقفاً ثم أردف بجدية :-
انا جايلك انت فين
أخبره يامن بالمكان المنشود ثم أغلق الهاتف وهو يفكر بها وبما يحدث معها الان.
صوت إعلان رسالة على هاتفه جعل قلبه يدق بعنف ففتح الرسالة مسرعًا ليقرأ محتواها :-
لو عاوز اللى ليك تعاله المكان ……….
أجرى اتصالا على رياض قائلاً :-
انا عرفت مكان رغد هبعتلك اللوكيشن و هسبقك على هناك.
قال مؤكداً :-
معاك يا يامن متقلقش
زود سرعة سيارته وبداخله نار انتقام ستحرق الأخضر واليابس؛
____________
أوصلها إلى بوابة البيت قائلاً بهدوء :-
بقيتي احسن دلوقتي ؟
تطلعت له بخفة ثم أردفت بهمس:-
الحمد لله شكراً انك ساعدتني وجيت فى أخر لحظه تنقذني كنت خلاص فقدت الأمل..
ابتسم قائلاً بخفة :-
الحمد لله انك بخير
شبه ابتسامة صغيرة ارتسمت وجهها فقالت بهدوء:-
ممكن انزل هنا
اشاح نظره عنها لكي لا يغضب ربه ثم أردف بجدية:-
اتفضلي
شكرته ثانيةً وهبطت مسرعه فخفق قلبه لها ليقول بهمس:-
روان !
التفت تنظر له بصمت ؛
فقال بحب ملء مقلتيه :-
خلى بالك من نفسك
أشارت له بالتأكيد ثم ذهبت مسرعة تحاول تنظيم ضربات قلبها وبداخله تكاد تطيرُ فرحاً..
دلفت إلى الداخل فوجدت ملك تقترب منها ببكاء :-
روان رغد فارس خطفها
ارتعب قلبها بشدة فقالت من بين بكاء :-
رغد ؟ وهي فين ؟ حد ساعدها
اقترب ألاء تقول بألم وخوف :-
مش عارفين حاجه لسه
قالت مسرعه بخوف :-
فين يامن
ملك بهدوء :-
بيدور عليها
جلست على اقرب مقعد منها والبكاء خليفُها فقالت ملك بتساؤل:-
اللى مبهدلك كده ؟
ارتعش قلبها لتذكر تلك اللحظات المؤلمة فقالت :-
طلعو عليا بلطجيه وكان عايزين يخطفوني
تعجبت ألاء من الأمر فربطت الأحداث لتقول بهمس:-
يبقى المستهدف من كل ده اي حاجه تخص يامن
ثم قالت ببكاء :-
ربنا يسترها ويحفظ رغد وترجع بالسلامه .
__________________
بعد مدة كان قد وصل فهبط مسرعًا من السيارة راقداً لذلك المكان المظلم الذي يحتوي بداخله قطعة من قلبه، وبداخله وعيد لكل من يراه.
أدلف خطواته بحذر ترقبًا من أن يكون فخًا منصباً له فوجد أحد الرجال يقترب منه …
نظر له بغضب ثم قال بحدة:-
فين فارس ؟
أجابه الآخر بضحكة منفرة وبغمزه قال :-
جوه مع عروسته
اعتلى الغضب قسمات وجهه فأردف من بين شرر يخرج من عينيه:-
مفيش حاجه هترحمكم منى لو كان حصلها حاجه
رقد مسرعًا يبحثُ عنها كالمجنون فوجدهم فى انتظاره
تطلع له شرزاً وقال بغضب :-
فين رغد ؟
شبه ابتسامة ساخرة ارتسمت على وجهه البغيض فأردف بغل :-
قصدك المدام رغد
لم يعد يتحمل صبره أكثر من هذا فاقترب منه يجذبه من تلباب ملابسه قائلاً بتحذير :-
لو لقيتك لمست شعرة واحدة منها مش هرحمك
ضحك ملء فمه وهو يقول بنفور :-
مين دى اللى المسها انت اتجننت ملقتش اللى دى انا بس علمت عليها .
التفت حوله يبحث عنها بجنون فوجدها واقعه والدماء حولها اقترب منها بهدوء لعلها ليست هي ..
نظر له بألم ثم جثا على ركبتيه بجوارها يتفحص نبضها فعلقت كفها به وهي تتحدث بصعوبة :-
يامن الكاميرا معايا خدها اكيد سجلت كل حاجه
حسها على الصمت وأردف من بين ألمه عليها :-
هجبلك حقك يا حبيبتى صدقينى مش هرحمه
تطلعت به في هدوء وراحت فى ثُباتٍ عميق
استقام بوقفته قائلاً بغضب زلزال المكان بأكمله :-
مش هيكفيني فيك موتك انا هخليك تتمني الموت ومطولش
اجتمعت رجال الشرطة في المكان بأكمله فصوب سلاحه تجاه يامن قائلاً بوعيد :-
اي حد هيقرب منى هقتله
غمز رياض لأحد من أصدقائه أن يسير بحذر من الخلف ويمسك به بعدما أطاح برجاله جميعهم ؛
استكانت ملامح يامن وهو يتطلع له ببرود قاتم غير عابئ بما يقوله
استكمل حديثه بغل ملء قلبه المريض :-
مش هسيبك عايش يا يامن زى ما أخذت منك رغد وصعب ترجعلك رغد اللى كنت عارفه بعد اللى عملته فيها حتى لو نجيت منى هتعيش طول عمرك تتحسر عليها ..
صوت عالٍ اخترق جسده فنظر الجميع حولهم يرون من الفاعل فكان آخر ما توقعوا ……
من الجاني ؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قتلني قلبي)