رواية قبل فوات الأوان الفصل العاشر 10 بقلم رانيا الطنوبي
رواية قبل فوات الأوان الجزء العاشر
رواية قبل فوات الأوان البارت العاشر
رواية قبل فوات الأوان الحقة العاشرة
امسكت ندي بيدها الموبايل لتقرأ الرسالة الجديدة ونظرت في الساعة وهي تقول : ما شاء الله وكمان بتنام من 8
قاطعتها نفيين : ندي مش حتصدقي في شركة اتصلت بيا
ندي : طب كويس شركة ايه
نفيين : هابي دريمز عندي بكرة انترفيو علي الساعة 11
ندي : شركة هابي دريمز احلام سعيدة طب يا رب يكون شغل كويس بس ميكونش دريمز في دريمز وخلاص
نفيين : بس انا مستغربة اني مقدمتش في الشركة دي اصلا مش عارفة جابوا ورقي منين
ندي : يا بنتي ربنا اللي بيبعت الارزاق وان شاء الله يكون شغل كويس
—————————
بينما حازم في غرفته شاردا كعادته الي الان لم يحسم امر جوليا ولا يعرف اي طريق يسلك حتي لا يخسر سواء ابنته او جوليا بالطبع كان يفكر بكلام دادا محاسن ولا يزال يفكر بفكرة وجود مربية للوجي لكن كم يتمني لو انها كانت مثل ندي او —— ندي نفسها
قاطعته لوجي وهي تفتح الباب التفت لها
حازم : لوجي ؛ ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده يا لوجي
كانت لوجي ترتدي اسدال الصلاة ورغم ان مقاسه صغير الاانه كان كبيرا علي لوجي وبدي فضفاضا عليها
لوجي وهي تجر الاسدال : ايه يا بابي شكلي ماله انا لبسه كده علشان حاصلي معاك
حازم : حنصلي طب احنا حنصلي ايه دلوقتي
اوجي : حنصلي العشا هو انتي مش حتصلي
حازم باحراج : لا طبعا حاصلي بس ——
لوجي : بس ايه
حازم : بس انتي لسه صغيرة يا لوجي لما تكبري شوية نبقي نصلي
لوجي : هو انت مش حتصلي العشا لحد ما انا اكبر
حازم بضحك : لا حاصلي اقولك يا نصلي ما انا عارفك مش حاخلص منك يا لوجي استنيني هنا عقبال ما اتوضي
دخل حازم ليتوضأ في حمام غرفته بينما كانت لوجي تفرد سجادتين للصلاة خرج حازم ونظر لما فعلت لوجي
حازم : انتي فردتيهم غلطت علي فكرة
عدلهم حازم ناحية القبلة ووقف وهو يقول للوجي
حازم : يلا بقي اوقفي جانبي علشان نصلي
لوجي : لا مينفعش انا حاقف وراك علشان انا بنت
حازم بضحك : لوجي في اي تعلمات تانية قبل ما نصلي
لوجي : لا
—————————-
اتجهت ندي للتليفون لتتصل بمنزل لوجي ردت محاسن فطلبت فريدة لكن هذه المرة كانت محاسن تعرف الاجابة من فريدة كالعادة ، فاستئذنتها وصعدت لحازم
محاسن : انسة ندي علي التليفون كانت عايزة تكلم فريدة هانم بس انت عارف رد فريدة هانم حضرتك تكلمها ولا—-
قاطعها حازم : لا انا حاكلمها
لوجي موجهة كلامها لحازم : هي حاتقولك علي الرحلة يا بابي
حازم : رحلة ايه
لوجي : في رحلة مع الدار بتاع ميس ندي وانا عايزة اطلع معاهم
——————————
حازم : سلام عليكم
ندي باستغراب : وعليكم السلام ، هي مدام فريدة مش موجودة
حازم : لا مش موجودة ، خير يا انسة ندي
ندي : هي لوجي قالت لحضرتك علي الرحلة
حازم : ايوة قالتلي بس انا مش عارف انتم رايحين فين بالظبط
ندي : دي رحلة الدار منظمها حنروح جنينة الحيوانات ونزور دار ايتام وفي الاخر حنروح الملاهي حنتجمع الساعة 9 عند الدار وحنرجع علي 8 بالليل ان شاء الله يوم الخميس يعني بعد بكرة
حازم : هو حضرتك حتكوني معاهم
ندي : ايوة ان شاء الله
حازم : طب خلاص بس اهم حاجة تخلي بالك من لوجي
ندي : يعني حضرتك موافق
حازم : طبعا موافق مادام حضرتك معها ابقي موافق
اغلقت ندي الهاتف وقد اندهشت من رده ولكنها قررت ان لا تفكرفيه ، بينما اغلق حازم الهاتف وكأن فكرة لمعت في رأسه حاول ان ينفضها ولكن هذه المرة قرر ان يحاول
————
اذان الفجر اعلن عن بدء يوما جديدا
وربما بداية جديدة خاصتا في حياة نفيين فذهابها الي شركة رفعت الصاوي خطوة لم تكن تعرف انها ستقلب حياتها رأسا علي عقب
عند العاشرة كانت ندي ترتب نفسها للخروج لفيلا رفعت الصاوي بينما ترتب نفيين نفسها للخروج الي شركته التي الي الان لا تعرف كيف وصلت اوراقها اليها .
بينما هم في انهماكهما قاطع ندي صوت هاتفها مرة اخري معلنا عن وصول رسالة جديدة
( نمت بافكر فيكي وصحيت مشتاق لعنيكي بذمتك ينفع كده )
امسكت ندي هاتفها تقرأ الرسالة وما ان انتهت حتي قالت : هوايه ده بقي هو حيبقي كل يوم ولا ايه
نفيين : هو في حاجة ولا ايه
ندي : لا ابدا متشغليش بالك
انصرف كل في طريقة بينما اتجه عصام لشركة و قرر حازم الجلوس لتسليم ندي راتبها و—–
—————————
حازم : فهمتي يا دادا حتعملي ايه
محاسن : ايوة بس انت ليه عايزني اعمل كده
حازم : من غير اسئلة كتير يا دادا نفذي طلبي وخلاص
محاسن : طب ولو ميس ندي اضيقت
حازم : ارجعي علي مكتبي بالظرف وملكيش دعوة
————————
بخطوات حاولت ان تبدو واثقة اتجهت نفيين للشركة رفعت الصاوي صعدت واتجهت حيث اشير اليها من الاستقبال قابلتها اميمة
اميمة : انسة نفيين عبد الدايم
نفيين بتوتر : ايوة
اميمة : اتفضلي مستر عصام منتظر حضرتك
تقدمت نفيين خطوات داخل مكتب عصام وبمجرد ان دخلت استنشقت عطر الامس تذكرت الرجل نفسه بينما عصام كان يتحدث في هاتفه وهو ينظر للنافذة استدر وهو يشير بيده لها لتجلس بينما لازال يتحدث في هاتف ، وما ان رأته نفيين حتي تسمرت في مكانها ولم تجلس انهي عصام مكالمته ونظر اليها
عصام : مش حتقعدي
نفيين : لا مش حاقعد
التفتت لتخرج من الباب فقاطعها
عصام : انسة نفيين حضرتك رايحة فين ، مش في انترفيو
نفيين : لا ما انا تقريبا عارفة نتيجته
عصام : المفروض ان نتيجته دي انا اللي احددها
نفيين : ما انا تقريبا حافظة الاسئلة وعارفة ان اجابتي حتخليك ترفضني
عصام : طب مش تسمعي الاسئلة الاول وبعدين لو المقابلة انتهت وحضرتك معجبكيش كلامي تقدري تتفضلي
تقدمت نفيين لتجلس وبالطبع لم يحاول عصام ان يمد يده يكفيه ان ندي قد احراجته يوم عيد ميلاد لوجي
عصام وهو ينظر في اوراق نفيين : حضرتك متخرجة من حوالي سنتين
نفيين : ايوة
عصام : انا شايف اوراق تخص دوارات انجليزي وشهادة تويفل ودبلومة كل ده امتي
نفيين : دبلومة بعد التخرج علي طول وعملتها في ادارة الاعمال والكورسات وانا بادرس في الكلية
عصام وهو لايزال ينظر في الاوراق : طب ممتاز ، احنا الوظيفة اللي عندنا هي سكرتيرة في مكتبي مع انسة اميمة الموجودة بره طبعا حضرتك شوفتيها وتقدري تستلمي الشغل من اول دلوقتي
نفيين : دلوقتي علي طول كده
عصام : امال عايزة اجازة شهر
نفيين : لا يا فندم بس انا في حاجة مهمة لازم اوضحها يمكن حضرتك متقبلنيش بسببها
رفع عصام رأسه ونظر باهتمام : اتفضلي
نفيين وقد حاولت ان تبدو واثقة : حضرتك اولا انا مش حامد ايدي واسلم علي اي عميل ، ثانيا انا ماحبش اسمع اي تعليق علي لبسي او تصرفاتي لاني مش حغيرهم ،ثم تنهدت وهي تتابع :حضرتك ليك شغلك وبس
عصام وهومبتسم : انت ليكي اخت اسمها ندي
نفيين : وحضرتك عرفت منين
عصام :اصلك حمقية زيها ، و امبارح لما شفتك افتكرتك هي وبعدها توقعت انها اختك
نفيين : حضرتك مجوبتنيش علي فكرة
عصام : دي شركة رفعت الصاوي علي فكرة بصي يا انسة نفيين انا عايز اشرحلك كل حاجة بالظبط ممكن تسمعني وبعدها قرري اذا قبلتي تشتغلي معانا ولا لا
————————–
ندي : ها يا لوجي فهمت كده
لوجي : ايوة فهمت ، كنت عايزة اقولك علي حاجة قولي
لوجي : مش انا صليت مع بابي امبارح زي ما قولتيلي
ندي : طب برافو عليكي وصليت ايه بقي
لوجي : العشاء 4 ركعات صح
ندي بابتسامة : صح يا لوجي ، حنتقابل بكرة ان شاء الله
لوجي : ان شاء الله
ندي : بوسة كبيرة بقي وحضن كبييييييييييييييييييييييير
اتجهت ندي خارج غرفة لوجي كانت دادا محاسن تنتظرها بالاسفل واستوقفتها قبل الخروج
محاسن : سلام عليكم يا انسة ندي
ندي : وعليكم السلام
محاسن وقد بدت متلعثمة : اتفضلي يا انسة ندي
نظرت ندي ليدها ثم قالت :ايه ده
محاسن : فريدة هانم طالبت مني اديكي مرتبك
ندي وقد بدي الاستياء علي ملامحها : نعم مرتبي
محاسن : ماحضرتك عارفة انها ——–
قاطعتها ندي : للدرجة دي قلة الذوق هو انا بتعامل مع البيت ده علشان المرتب وحتي لو كان علشان كده يكون بالطريقة دي
محاسن : كده بردوا يا انسة ندي
ندي : يا دادا ربنا اللي يعلم انا بحبك وباحترمك قد ايه بس مينفعش كده ابدا معني اللي حصل ده اني ماليش اي احترام عندهم ثم زفرت بقوة وهمت لتخرج ولكنها التفتت مرة اخري لدادا محاسن
ندي : بلغي مدام فريدة اني حاجي ادي لوجي بدون مقابل ومرتبي تخرجه صدقة انا مش عايزاه
تركت ندي الفيلا وبينما كان حازم يراقب خطواتها من نافذة مكتبه التفت لدادا محاسن
محاسن : اعتقد انك سمعت اللي حصل
حازم وهو ينظر في ساعته : هاتي الظرف
اعاد النظر في ساعته مرة اخري ثم انطلق مسرعا نحو الخارج خلف ندي مصتنعا الضيق علي وجهه لحظات واستوقف ندي التي كانت تسير امامه ، وقف امامها وكأنه يحاول التقاط انفاسه وزفر وهو يضع يده علي صدره
حازم : كنت خايف ملحقكيش
ندي وقد استغربت وجوده : استاذ حازم
حازم : انا اسف جدا علي اللي حصل يا انسة ندي ارجوكي متكونيش زعلانة
ندي لم تجد اي رد فقط صمتت فاردف
حازم : انا مش عايزك تزعلي من ماما معلش هي ساعات بتتصرف كده بس انا كل اللي عايزك تعرفيه ان اللي بتعمليه مع لوجي اكبربكتير من كل فلوس الدنيا كلها والمبلغ ده قصاد وقتك مش اكتر وانا بردوا واثق ان وقتك اغلي من كده ، ممكن تقبلي مرتبك
ندي : ايوة يا استاذ حازم بس الطريقة دي مش حتنفع بيني وبين فريدة هانم
حازم : طب يا انسة ندي اوعدك اني اتكلم معاها واوعدك اني احاول اصلح الامور لاني عارف انك مش عايزة اي تعامل معايا ———– مع اني اليف والله
ابتسمت ندي رغما عنها ابتسامة اشعرت حازم انه اخيرا حصل علي ما اراد وان ندي صدقت ضيقه وخروجه المصتنع خلفها
حازم باصرار : حتخدي مرتبك بقي
ندي وهي تمد يدها : حاخده
حازم : وارجوكي يا انسة ندي مهما حصل متمشيش من الفيلا زعلانة واوعدك ان محدش حيضايقك تاني وان حصل بلغني او بلغي دادا محاسن وهي تبلغني
التفت حازم ليرجع بينما اتجهت ندي لتستكمل طريقها
قاطعها حازم مرة اخري والتفت
حازم : انسة ندي
ندي : ايوة
حازم : هو انا حاوصل لوجي بكرة الصبح للدار ولا حضرتك حتيجي تخديها
ندي : لا حضرتك ان شاء الله حتجيبها
حازم :طب دلوقتي لو تحبي اوصلك انا كنت رايح الشركة
أومت ندي برأسها نافية وهي تقول : شكرا
عاد حازم وهو يشعر انه كان يجب ان يسعد بما حدث لكن الصراع بين مصالحه وضميره طغي علي ما حدث
بينما ندي كانت تحاول نفض ما شعرت به من اهتمام بات واضحا لكن في نفسها قالت : ندي فوقي انتي مش حمل تجربة فاشلة كفاية الاتنين اللي عدوا هو بيعمل معاكي كده علشان لوجي وبعدين ده متجوز في فرنسا
وبعدين —————- يوووووووووووووووووه بقي
————————-
اميمة : ها يا انسة نفيين انا كده شرحت لحضرتك كل حاجة عندك اي اسئلة
نفيين : لا بجد ربنا يكرمك
اميمة بابتسامة : وعموما اي حاجة اسئليني علي طول
خرجت اميمة من المكتب بينما حازم كان في طريقه لمكتب عصام كانت نفيين تحاول ان تفهم وتستجمع الاوارق التي بيدها والتفتت بظهرها وهي واقفة لتلتقت شئ من الة الطباعة
حازم وهوينظر باستغراب : ايه ده يا سالي انتي اعلنتي اسلامك ولا ايه
التفتت نفيين باستغراب :افندم
حازم : مين حضرتك
نفيين : حضرتك اللي داخل مكتبي حضرتك مين
حازم بحدة : انا المهندس حازم رفعت الصاوي وحضرتك
نفيين وهي تبتلع ريقها : انا نفيين عماد عبد الدايم سكرتيرة الاستاذ عصام
حازم : انتي اخت ندي
نفيين : ايوة
حازم وقد لانت ملامحه : طب ممكن ادخل لعصام
نفيين : اتفضل
————————
حازم : لسه زعلان
عصام : انت ايه اللي جابك
حازم : شركة ابويا علي فكرة
عصام : طب امشي انا يعني
حازم : لا خلاص امشي انا ولا ناوي تشربني قهوة
عصام وكأن شيئا لم يكن : احلي قهوة
حازم : عملت ايه امبارح في شركة عابد
عصام : تمام وخلصت معاه كل الاوراق اللي كان عايزها وحتي اوراق نفيين اخدتها منه
حازم : ايه حكاية نفيين دي
عصام : لاااااااا دي حكاية طويلة
حازم : هي فعلا اخت ندي
عصام : ايوة يا سيدي دي حتي شبها اوي
حازم : هي ندي اللي طلبت منك تشغلها
عصام : الحقيقة لا بس انا فكرت ان نفيين ممكن تكون داخلة كويسة لندي
حازم : داخلة كويسة ازاي يعني
عصام بجدية : بص انا نويت اتجوز يا حازم
حازم : طب الف مبروك يا سيدي ومين اللي امها دعايا عليها دي
عصام : ندي
حازم : ايه ندي ، ندي مين
عصام : ندي محفظة لوجي
حازم : انت بتهزر صح
عصام : الكلام ده مينفعش يكون فيه هزار انا عايز اتجوزها فعلا
حازم بتوتر : انت ليه مقولتليش الكلام ده قبل كده
عصام : كنت عايز اسأل عليها الاول وبعدين رحت عند بيتهم وسألت مرات البواب اللي في البيت اللي في وشهم عنها وقالتلي كلام كويس اوي عليها، بس قلت اتوكل علي الله واقولك، وبعدها شفت اختها وجه موضوع الوظيفة قولت ممكن الموقف ده يقرب بيني وبينها
حازم وقد امتلك وجهه كل تعابير الحزن : طب انتي حبتها امتي
عصام : الحقيقة مش حاقدر احدد مشاعري ناحيتها دلوقتي انا منكرش اني معجب باخلاقها وتدينها بس مقدرش اقول حبتها انا كنت متعقد من الجواز من نوعية البنات اللي كنا شيفنهم ومن بعد ما شفتها حسيت ان عقدتي يمكن تتفك علي ايدها
حازم : طب انت متعرفش حقيقة مشاعرها ناحيتك ايه
عصام : انا حاعتمد علي الله وعليك في الموضوع ده حتي ممكن نخلي دادا محاسن تفتحها ها يا صاحبي حتقف معايا
حازم بابتسامة باهتة : حاضر يا صاحبي
————————–
كانت ندي شاردة وهي لازالت تفكر باهتمام حازم حتي قاطعتها نفيين
نفيين : الجميل سرحان في ايه
ندي : ابدا ، عملتي ايه في الانترفيو
نفيين : حتسمعي صدمة عمرك يا ندي عارفة الشركة طلعت بتاعة مين
ندي وقد بدتت غير مهتمة : مين
نفيين بعيون لامعة : شركة رفعت الصاوي
انتفدت ندي ثم ردت : ايه بتقولي مين
نفيين : اسكتي يا ندي ده انا موهومة مش مصدقة اني شفت حازم وعصام دول ايه ده يا خراشي
ندي بضيق : نفيين مادام حتشتغلي معاهم يبقي لازم تفتكري غض البصر
نفيين : طبعا يا بنتي انا بس انبهرت شوية كده في الاول
ولا عربيتهم يا ندي شوفتيها
ندي : لا
نفيين : عارفة الاتنين معاهم بي ام دابلو بتاعة حازم سودة واااااااااااااااو ، عصام بقي حمرا
ندي باندهاش : عربية عصام حمرا
نفيين : ايوة انتي اول مرة تعرفي
ندي بشرود : معقولة
انهت نفيين حديثها عن كل ما رأت في شركة الصاوي بينما حاولت ندي ان تنام حتي تستيقظ بنشاط لرحلتها لكن سيل من الاسئلة بات يدور في رأسها
حتي همت لتنام فقاطعها من نومها صوت رسالة جديدة
قامت بسرعة من سريرها واتجهت نحوها لتقرأها فكانت
( رحلة سعيدة )
——————————-
حازم دخل غرفته وشعر ان الحزن امتلكه و لا يعرف لماذا ،صباحا كان يود ان يتظاهر امام ندي انه يحبها حتي تقتنع بامر الزواج منه والنهاية ما هي الا زيجة مصلحة حتي يستطيع ان يتزوج جوليا لماذا كل هذا الضيق عندما علم بنية عصام
هم من سريره واتجه الي الشرفة ظل ينظر الي السماء وهو لا يعرف هل ما بداخله هو حزن علي خطة فشلت ام غيرة امتلكت قلبه علي فتاة لا يعرف بالضبط متي احبها ————–
*************************
اقتطعهما من تظاهرهما بالنوم صوت اذان الفجر كانت ندي تتظاهر انها تستيقظ بينما كانت طوال الليل لم تغمض جفونها حاولت ان تنام لكن هيهات ظلت تفكر بكل ما حدث وتربط كل الاحداث ببعضها بعد ان انهت صلاة الفجر جلست ومسكت بيدها ورقة وقلم وكتبت فيها حازم وعصام وهشام وكتبت كل موقف جمع بينها وبين كل واحد منهم علي حدي ثم ما حدث مع نفيين لماذا حكي عصام لنفيين انه يعرفني هل لانها ستحكي لي ، هل هو صاحب السيارة الحمراء ، هل هو من يرسل الرسائل كانت توقعتي هشام لكن دخول عصام علي الخط اربكني وحازم ——————اووووووووووووف
اما حازم فلم يتظاهر علي احد بقدر ما حاول التظاهر علي نفسه بل وقرر انه سينفض تفكره من هذا الامر نهائيا صوت اذان الفجر اتاه هذا اليوم ليسمعه لاول مرة سمعه وقال في نفسه يبدو ان هناك صلاة لابد ان تصلي
قام وصلي الفجر لاول مرة في حياته ثم هم بارتداء ملابسه حتي يوصل لوجي للدار قبل ذهابه للشركة
———————-
لوجي ايضا لم تنم جيدا لكن الفرق انها كانت خائفة ان تفوتها الرحلة كانت تقلق كل فترة لتنظر حولها وهي تقول : لسه الصبح مجاش حتي اتي الصباح وبمجرد ان فتحت دادا محاسن الباب هبت لوجي من السرير متجه الي الحمام وهي تقول : يلا بقي يا دادا علشان زمان ميس ندي مستنياني
————————
عند باب الشقة كانت ندي تتجه للنزول استوقفها والدها
عماد : بدري كده انتي مش قلتي حتتجمعوا 9
ندي : لا ما انا اشراف في الرحلة دي فلازم اكون موجودة من بدري وبعدين عقبال ما اوصل كمان يدوبك
عماد : مالك يا ندي في حاجة مضايقكي يا بنتي
ندي : لا ابدا مفيش ثم تنهدت : ممكن نتكلم لما ارجع
عماد : اكيد انا حاستناكي علشان اعرف الورقة اللي دخلتي حريقتيها في المطبخ دي كان مكتوب فيها ايه
ندي : ابدا ، هي ورقة كانت تستاهل الحرق فحرقتها
اقترب عماد من ندي وفتح ذراعه لابنته وهو يقول
عماد : يا بنتي انا عايزك تخدي بالك من نفسك ثم تنهد : ومن اختك كمان مش عايز اشوفك مهمومة زي ما شوفتك من شوية كده اي حاجة مضايقكي تعالي واحكيلي ماشي يا نادو
ندي بابتسامة عريضة : ماشي يا ابو نادو
انتظرت ندي كعادة كل يوم رسالة جديدة لكن اليوم لم يأتيها اي شئ
جال بخاطرها ان الثلاثة يشتغلونها صحيح ان الفكرة باتت معتادة وحدثت في كثير من الافلام لكن التفسير الوحيد هو اما انهم يتنافسون او يتراهنون عليها اويتصرفون بهذه الطريقة استهزاءا بها حتي يجتمعون كل ليلة يضحكون علي رد فعلها علي تصرفتهم حتي انها فكرت انه ربما اشترك عصام وهشام معا في تمثيل ما حدث حتي تصدقهم اكثر ندي قالت في نفسها لو اللي انا بافكر فيه صح يبقي انهاردة حازم حيحاول ينفضلي علشان انشغل بيه واكيد هشام حيحاول في اي مرة وانا عند لوجي انه يعتذر وطبعا الرسايل حتوقف يومين كده وبعدين ترجع ——-ماشي لما اشوف )
————————
بينما كان في طريقه قرر ان لا ينزل من اجل السلام علي ندي ربما اصبح وجوده بين عصام و ندي اشبه بعزول او كوبري من اجل ان يغير عصام او ————- حازم في نفسه : اكيد طبعا معجبة به من ساعة ما ضرب هشام وممكن كمان يكونوا بيتكلموا مع بعض وهو مش عايز يقولي وده بردوا ممكن يكون سبب معاملتها النشفة معايا لانها حتبقي مرات صاحبي بس انا حاسس —————اووووووووووووف
وصل بسيارته امام الدار و بمجرد ان لمح ندي قرر ان ينفذ ما نوي ، نزلت لوجي باتجاه الدار وميس ندي التي كانت تقف امام الدار تنتظر الاطفال وتتحدث مع احدي العاملات في الدار اقتربت لوجي من ندي فنزلت ندي بركبتها حتي تكون في واجهت لوجي وهي تسلم عليها عند تلك اللحظة لم يستطع حازم التزام مكانه ولا حتي تنفيذ قراره توجه الي ناحيتهم بينما ندي منشغلة بشنطة لوجي وادواتها ولوجي تحدثها ولم بنتبها الاثنين لاقترابه
لوجي لندي : بابا قالي بلاش اعمل شقاوة انهاردة علشان متزعليش مني
ندي وهي تنظر لشنطتها : انهاردة كلنا حنعمل شقاوة يا لوجي وانا اول واحدة
قاطعها صوت حازم : وانت بتعرفي تتشاقي يا انسة ندي
انفزعت ندي وهمت واقفة بانزعاج واحراج : استاذ حازم
حاولت كتم ابتسامة حاولت الخروج ولكن في النهاية ابت ان تخرجها ، حاولت ان تتذكر كل ما قالته لنفسها ولكنها لم تتذكر
لحظة صمت حاولت ندي ان تتلاشي النظر فيها وهي تنظر للوجي بينما حازم لم يستطع بينما كانت لوجي تشبك يدها بيد ندي من ناحية و يد حازم من الناحية الاخري ثم رفعت نفسها وهي تتمرجح بين ايادي الاثنين وكأن ندي اعطتها الاذن بالشقاوة فقررت ان تبدأها مبكرا، قطع حازم الصمت
حازم : ازيك يا انسة ندي
ندي : الحمد لله
حازم : انا مكنتش ناوي انزل اسلم عليكي خفت احرجك بس كنت عايز اطلب رقمك قبل ما امشي
ندي : نعم عايز رقمي ليه
حازم : يعني لو حبيت اطمن عليكم
ندي وقد احمرت وجنتيها : في رقم الدار حاطها علشان اولياء الامور يتصلوا يطمنوا علي ولادهم ثانية واحدة
حاولت ندي اخراج الرقم من حقيبتها ولكن لوجي مازالت ممسكة بيدها لتتمرجح عند هذه اللحظة كانت حاجة اماني تشاهد المنظر الذي ضايقها ان تضع ندي نفسها فيه كانت وجها لوجه مع حازم بينما لوجي تتمرجح بين ايديهم وهو يتحدثون تحاول ندي ان تتلاشي النظر بينما نظرات حازم لها كانت واضحة اقتربت الحاجة اماني وهي تنظر بحدة لندي
حاجة اماني : في حاجة يا ندي
نظرتها اوقفت لوجي واربكت ندي واربكت حازم
حاولت ندي الرد فقاطعها حازم
حازم : انا كنت باطلب من انسة ندي رقم الدار علشان لو حبيت اطمن علي بنتي ، بس بنتي شقية حبتين اتمرجحت في ايدينا ثم نظر لندي : انا اسف علي اللي حصل
أومت ندي برأسها دون رد بينما ردت حاجة اماني : طب ادخلي انتي يا ندي وخدي لوجي وانا حاكتب لاستاذ حازم رقم التليفون
سحبت ندي لوجي لتدخل الدار فسألتها لوجي
لوجي : هي طنط دي حتيجي معانا الرحلة
ندي : ايوة طبعا
لوجي : هو احنا كده حنعرف نتشاقي
ندي وهي تضحك : اهو حنحاول
—————————
في شركة ال صاوي كانت نفيين علي مكتبها وهي تحاول ان تفهم الملفات والشغل الملقي امامها، كان مكتب حازم ومكتب عصام متجاورين والفاصل بينهم غرفة السكرتارية بها مكتب نفيين ومكتب اميمة
دخل حازم ناظرا الي نفيين
حازم : صباح الخير يا انسة نفيين
نفيين وقفت لرد الصباح في مكانها : صباح النور يا استاذ حازم
حازم : ايه الاخبار ، الشغل عندنا كويس
نفيين : اهو لسه انهارده اول يوم
حازم : انتي مش كنتي موجودة هنا امبارح
نفيين : ده امبارح بس وانهارده
حازم : عموما لو احتجتي حاجة اسئلي اميمة او اسئليني ومتقلقيش من حاجة
نفيين بخجل : حاضر
حازم : اومال اميمة فين
نفيين : في الحسابات بتخلص اوراق وجاية
حازم : طب خاليها تجيلي مكتبي باوراق شركة عابد اول ما توصل
نفيين : حاضر
حاولت نفيين ايقاف دقات قلبها السريعة جدا لكنها لم تستطع وضعت يدها علي قلبها وهي تحاول التنفس
بينما شعرت بحرارة وجهها
قاطعتها اميمة وهي تزفر : مستر عصام ده عليه حاجات
نفيين : هو في حاجة
اميمة : ابدا الاوراق دي مستر عصام طلب مني ارجعها مع موظف الحسابات
نفيين : استاذ حازم قصدي مستر حازم عايزك تديله اوراق شركة عابد
اميمة : طب يا نفيين هي عندك علي المكتب دخليها لمستر حازم عقبال ما ادخل الاوراق دي لمستر عصام اوكي
نفيين : حاضر
دخلت نفيين باوراق شركة عابد لحازم رفع رأسه نظرا لها
حازم : انسة نفيين امال فين اميمة
نفيين : كان مستر عصام طالب منها اوراق تراجهاله في الحسابات
حازم : طب معاكي ورق الشركة
نفيين : ايوة
حازم : طب اقعدي
نظر الي الاوراق ثم قال : بصي يا انسة نفيين شركتنا ماسكة توكيلات بعض الشركات الفرنسية والالمانية المسئولة عن توريد قطع غيار التربينات الغازية والبخارية في مصر ثم ابتسم : فهمتي حاجة
نفيين بابتسامة : انا فهمت من مستر عصام انها قطع غيار بتستوردها الشركة وبعدين توريدها للمصانع علي حسب طلبات المصانع انا مش شاغلة دماغي هي وظيفتها ايه
حازم :احسن بردوا ، المهم المرة دي عندنا طلبية كبيرة علشان كده شركة عابد حتدخل معانا شراكة تمام
نفيين : تمام
بينما انهمك حازم في اوراقه قاطعهم عصام
دخل عصام بضيق : صباح الخير
حازم : صباح النور ،خلاص يا نفيين فهمتي ارجعي ابعتي الفاكس ده للشركة دي وبلغني بردهم
نفيين وقد همت بالخروج : حاضر
رمقها عصام بنظرة غيظ ثم نظر لحازم
عصام : وصلت لوجي للرحلة
حازم بدهشة : انت عرفت موضوع الرحلة منين
عصام بتلعثم : عادي يعني هو مش انت قولتلي
حازم وقد انتابه الشك : لا انا مقولتلكش
عصام مغيرا الموضوع : هي نفيين دي مش المفروض سكرتيرة مكتبي انا
حازم : ايه شغل الحضانة ده هي مصاصة يا بني حتقولي دي بتاعتي
عصام : حازم ان مش باهزر نفيين من دلوقتي تعتبر مسئولة مني ومدام سكرتيرة مكتبي يبقي شغلها معايا
حازم وهو يزفر :انت ايه حكايتك بالظبط
عصام : اصل يا حازم ————- يا حازم انا ندي وصتني علي نفيين وطلبت مني اخلي بالي منها وانت عارف بقي
هم حازم من مكانه متجها الي عصام وجلس امامه وبدت عصبيته واضحة ثم قال
حازم : انت بتكلم ندي
عصام : لا
حازم : امال وصيتك ازاي علي اختها وعرفت منين انها طلعة رحلة مع لوجي
عصام وقد تصبب عرقا : لا ما———-ما هي متعتبرش مكالمة ايي
حازم وقد شعر بكسر خاطره : خلاص يا عصام اوعدك اني لا حضايق ندي ولا نفيين ، اتفضل بقي علي مكتبك
حاول عصام ان يرد فلم يجد اجابة قام وانصرف من مكتبه
وفي طريق عودته رمق نفيين بنظرة مملوءة بالغيظ مرة اخري وفتح مكتبه واغلقه بقوة انزعجت منها نفيين فنظرت لاميمة
نفيين : هو مستر عصام ماله
اميمة : خدي علي كده
———————————
في حديقة الحيوان رحلة ندي ولوجي كانت بين الضحكات والمرح والتصوير الذي تولت مهمته ندي الشئ الوحيد الذي عكر صفو الرحلة نظرة العتاب تلك التي تنظرها حاجة اماني لندي كلما تلاقت انظارهم فحاولت تلاشي النظر اليها ، اما لوجي فكانت تضحك وكأنها اليوم فقط عرفت معني الضحك ومعني اللعب ومعني ان تكون لوجي بنت الست سنوات لا فريدة ولا نيرة في صورة طفلة
انتهت زيارة حديقة الحيوان توجه الجميع الي دار الايتام ومنها الي الملاهي
——————————-
اتصلت فريدة بنيرة التي كانت عند الكوافير
فريدة : ازيك يا نيرة
نيرة : ازيك يا انطي
فريدة : نايمة كالعادة
نيرة : لا يا انط انا عند الكوافير
فريدة : طب اسمعي انا عايزكي تيجي انتي وهشام انهاردة علشان نتعشي مع بعض اكلم هشام ولا حتكلميه انتي
نيرة : انا حاكلمه وحاطلع من الكوافير عليكي وكده كده اشرف مسافر
فريدة : خلاص و انا حاكلم حازم وعصام دلوقتي
——————————-
انتهت زيارة دار الايتام كانت لوجي طوال الرحلة ممسكة بيد ندي وما مر من اليوم كوم وما سيمر كوم اخر
في الملاهي بدي الجميع اطفال حتي الحاجة اماني والتي جذبوها المحفظات وبما فيهم ندي لركوب احدي الالعاب هبط علي كل عربات اللعبة اما منتقبة او مختمرة نظر اليهم الرجل الذي يدير اللعبة : نسير علي بركة الله يا اخواتنا
لم تفوت لوجي شئ تقريبا ركبت كل الالعاب ولم تستمتع في كل ايام حياتها مثلما استمتعت ذلك اليوم ولكن اسوأ ما في الرحلة هو اوان الرحيل
——————————
اتصل حازم بفريدة وقد قرر ان يتأخر في عمله تلك الحجة التي وضعها حتي لا يقابل ندي مرة اخري
حازم : ايوة يا ماما ابعتي ابراهيم يجيب لوجي من الدار
فريدة وقد لمعت عينها : يعني انت مش حتروح تجيبها
حازم : لا عندي شغل ، بس حاجي علي العشا
فريدة : طب اوكي
اغلقت فريدة الهاتف والتفت لهشام الذي وصل لتوه هو و نيرة
فريدة بخبث : مش عارفة ابراهيم روح ولا لسه هنا
نيرة : ليه
فريدة : يروح يجيب لوجي
هشام ببرود : هي لوجي مش هنا
فريدة : لا دي في رحلة مع اللي اسمها ندي
نيرة : هي ندي لسه بتيجي
فريدة : هو انتي حاسة بنفسك
اخذت تنظر فريدة لهشام كانت تتوقع منه اي يهم مسرعا من اجل الذهاب لندي لكنه تصنع البرود واللامبالاه
فريدة لهشام : تروح تجيب لوجي
هشام : انا مبحبش احتك باللي اسمها ندي دي بس لو مصممة خلاص
وقف هشام ويبدي الضيق : اكتبلي العنوان بس
اخذه وخرج والابتسامة تملأ وجهه
——————————-
وصلوا اخيرا للدار كان يوما ممتعا ولكنه ايضا شاقا كانوا جميعهم يجلسون يتبادلون التعليقات علي بعضهم البعض ويتذكرون المواقف التي مرت باليوم موقف موقف ، من كثرة تعلق لوجي بندي طوال اليوم ظن اغلبهم انها ابنتها استأذنت ندي لتصلي العشاء بينما دخل هشام وهو يلقي السلام وشعر انه فزع من كم المحجبات والمنتقبات الموجود امامه لاول مرة يقول في نفسه : هو في ناس كده و في بنات كده
حاجة اماني : مين حضرتك
هشام : انا خال لوجي
حاجة اماني : يلا يا لوجي
لوجي : انكل هشام امال بابي فين
هشام : بابي عنده شغل
اخذ هشام يبحث بعينه عن ندي لكنه لم يجدها تحرج بالطبع ان يسأل ولكن حاجة اماني فهمت نظراته جيدا
خرج بينما ذهب الي سيارته جلس فيها ولم يتحرك
لوجي : احنا مستنيين حد
هشام : ايوة ميس ندي
لوجي : هي ميس ندي حتروح معانا
هشام : حنشوف يا لوجي
دقائق وخرجت ندي بعد ما صلت وتوجهت للخروج سلمت علي الجميع بينما عيون حاجة اماني تراقبها وهي تخرج من الدار وما هي الا دقائق وخرجت خلفها
بمجرد خروجها انتفض هشام من سيارته وترجل نحوها
استوقفها صوته
هشام : سلام عليكم يا ميس ندي
ندي وقد زفرت : وعليكم السلام
هشام : انا مش حاعطلك انا بس عايز اعتذرلك عن اللي حصل وبجد يا ميس ندي اسف اسف اسف اسف اسف قالها وهو يعد علي اصابعه محاولا التقاط ابتسامة من وجهها لكنها أومت برأسها وهمت لتنصرف فقاطعها مرة اخري
هشام : انتي حتمشي كده علي طول مفيش صافية لبن وحليب يا قشطة وكده ، تبقي لسه زعلانة
زفرت ندي ولم تلتفت ولم ترد
هشام : ده انتي قلبك اسود اوي يا ميس ندي طب علي الاقل قوليلي سامحتك
ندي بضيق : اتفضل يا استاذ هشام وحصل خير
هشام : طب ينفع اوصلك ، علي الاقل اتأكد ان سامحتني
نظرت ندي للسيارة كانت تتوقع لونها الاحمر ولكنها وجدتها زرقاء سكت ثم سألت : عربيتك دي
هشام : لا شحتها من واحد صاحبي
ندي : طب بعد اذنك بقي عديني علشان عايزة امشي
هشام : خلاص يا ندي هو الواحد ميهزرش معاكي ابدا
ايوة عربتي يا ستي ها حتركبي بقي
ندي : بس انا مش علي سكة حضرتك
هشام : مش مهم حتي لو انتي مش علي سكتي حتبقي علي سكتي
فهمت ندي الجملة جيدا وبات عليها ان ترحل ولكنها اجابت : لا يا استاذ هشام مهما عملت ومهما حاولت عمري ما حابقي علي سكتك
وفي تلك اللحظة هتفت الحاجة اماني : ندي
التفتت ندي وتوجهت اليها بينما رحل هشام بلوجي وقد ملأه الضيق من ردها
—————————–
حاجة اماني بعصبية : ممكن اعرف ايه اللي انا شفته منك انهاردة ده الصبح ودلوقتي يا ندي مين دول
ندي بمنتهي الاحراج : بابا لوجي وخالها
حاجة اماني : والله واولياء الامور لما يشوفوا محفظت اولادهم واقفة قدام الدار بتكلم رجالة حيقولوا بابا لوجي وخالها
ندي وقد انهمرت دموعها : ايه الكلام ده بس يا حاجة انا مش بتاعة الكلام ده
حاجة اماني : وانا متأكدة يا ندي بس الناس يا بنتي ليهم اظاهر وبعدين الشابين دول نظراتهم ليكي مطمنتنيش
يا ندي يا بخت مين بكاني وبكي الناس عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا وانتي قدوة وحافظة كتاب الله يرضيكي الناس تقول هما دول المحفظات وهما دول اللي بيحفظوا القران يا ندي انا خوفي عليكي هو اللي خلاني اجي وراكي واكلمك وخالي بالك من نفسك يا بنتي
لم ترد ندي اكتفت بدموعها بديلا عنها كانت تحاول كتمنها ولكنها لم تستطع لكنها ربما كانت بحاجة لان تسمع تلك الكلمات من احد
——————————
التفوا جميعا حول مائدة الطعام جلست فريدة علي رأس السفرة وحازم جوارها من اليمين بينما نيرة من لشمال جلست لوجي بجوار امها بينما عصام جاور حازم ثم هشام
لم يبدي اي من الجالسين اهتمامه بسؤال لوجي عن يومها بما فيهم حازم رغم انه كان يتوق لسماع اي شئ عنها لكنه صمت
كانت الكلمات محبوسة علي لسان لوجي تريد ان تخرجها لكن لم يسألها احد حتي نظر لها عصام
عصام : مش حتحكيلنا بقي عملتي ايه في الرحلة
وما ان سمعت لوجي السؤال حتي استرسلت في الاجابة وكأنها كانت تنتظره وبدأت تحكي تفاصيل رحلتها وما ان بدأ حديثها عن ندي حتي التفت الثلاثي الرجالي لها وكأن علي رؤوسهم الطير ظلوا يسمعونها بانصات غير عابئين لما امامهم من طعام حتي قاطعتهم نيرة
نيرة : الاكل برد
فريدة لنيرة : كلي انتي اصلهم شبعوا خلاص
كانت فريدة ايضا تسمع ولكنها كانت تحاول كتم غيظها كانت تنظر لعصام وحازم بضيق كبير ومن ان لاخر تنظر لهشام وهي تقول في نفسها : يا ريتك تعرف تعمل حاجة فعلا وتمشي اللي اسمها ندي
——————————-
كانت في طريقها الي المنزل تحاول ان تكبت دمعاتها عزائها الوحيد انها ستجلس لتحكي لابيها عن عناء يوم طويل ربما تجد عنده المشورة والنصح ربما يكفيها ان يجفف دموعها ربما———— قاطعها صوت الهاتف كانت نفيين
ندي : سلام عليكم
اتاه صوت نفيين باكيا : ايوة ياندي احنا مش في البيت
ندي : انتو فين
نفيين : احنا في المستشفي بابا تعب تاني يا ندي احنا في مستشفي الهلال تعاليلينا علي هناك
لم تعد ندي تري طريقها من كثرة الدموع وصلت للمستشفي وهي لا تعلم كيف وصلت نظرت لنفيين وامها وعمتها وعمها وزوج عمتها كانوا جميعهم يقفون امام باب العناية المركزة كان الجميع يتمتم بالدعاء واحيانا القران مضي الليل ثقيلا وكان الطبيب قد قال سيمهله 24 ساعة تحت الملاحظة
بدي القلق والتوتر سيد الموقف وبعد لحظات سمع اذان الفجر ليعلن عن ميلاد يوم جديد اتجه طارق ونبيل الي المسجد للصلاة بينما دخلت ممرضة لعماد لتراه قبل الطبيب وجدته قد اعتدل علي ناحية القبلة ويتمتم بالصلاة ابتسمت وخرجت لاهله
الممرضة : اظاهر حيفوق انا لاقيته بيصلي الفجر
ابتسموا وقد فكروا ان يتوجهوا للصلاة هم ايضا حتي يأتي الطبيب
وما هي الا لحظات انهوا جميعا صلاتهم توجه الطبيب الي داخل غرفة عماد وما هي الا دقائق وخرج حزينا وهو ينظر لعائلته : البقاء لله يا جماعة
انتفضوا جميعا غير مصدقين ما حدث لم تستطع ندي او نفيين او امهم تحمل الصدمة ما هي الا لحظة واعلن عن فراق عماد للحياة لحظة من بعدها ستأتي مرارة اليتم لندي ونفيين لحظة ومن بعدها ستذوق شريفة عذاب الترمل
انهي عماد حياته بصلاة فجر يوما جديد يوما من بعده ستتغير حياة شريفة وندي ونفيين رأسا علي عقب لكن التغيير مهما كان في حياتنا لن يكون اصعب ابدا من
من ترك فراشه الدافئ لينام وحيدا داخل قبره حقا اسوأ ما في الرحلة هو اوان الرحيل .