رواية قبل فوات الأوان الفصل السابع عشر 17 بقلم رانيا الطنوبي
رواية قبل فوات الأوان الجزء السابع عشر
رواية قبل فوات الأوان البارت السابع عشر
رواية قبل فوات الأوان الحلقة السابعة عشر
تمر اللحظات بتثاقل لحظة بلحظة وكأن الوقت قرر ان لا يمر ، تتعلق الابصار نظرة بنظرة علي امل انه قد يغير الوضع ، لايزال عصام وقفا امام زجاج العناية المركزة ولا تزال ندي واقفة امامه ومن ان لاخر تنظر دادا محاسن لعلها تري شيئا يطمئن قلبها
اتمني عصام لو انه استطاع كسر الصمت والتكلم مع اينا منهم لكنه كان يعلم انه لا توجد كلمات من الممكن ان تخفف عنهم ، ظلت ندي علي حالها منذ ان عادت من الشالية معلقة بصرها كل ما تريده فقط هو ان تطمئن علي زوجها رغم ما عرفته او رأته ليلة امس
لحظات اخري اثقل من التي كانت قبلها مرت حتي خرج الطبيب المناوب وعلي وجهه بريقا من امل
الطبيب الي عصام : انت اخوه
عصام بضيقا بالغ : ايوة
الطبيب : طب يا جماعة اقدر اقولكم دلوقتي بجد الراجل اللي جواه ده انكتبله عمر جديد ، سبحان الله فعلا
عصام وقد فاضت عيناه بالدموع : يعني حيقوم يا دكتور
الطبيب للجميع : ايوة يا جماعة وحيخرج دلوقتي كمان من العناية المركزة وينزل اوضة عادية لحد ما يفوق
بسعادة بالغة استقبل الواقفين الخبر لم يعكر صفو ما سمعته ندي غير ما باتت تريد التأكد منه وهي تمني نفسها ان يكون كذبا
تنفس الجميع الصعداء ليتوجه عصام لدادا محاسن
عصام : انتم من امبارح مأكلتوش انا حاروح اجيب اكل وشاي وارجع
وقبل ان يتحرك من مكانه كان الترولي المحمول عليه حازم يخرج خارج العناية المركزة باتجاه الغرفة التي سيقيم فيها ، مشي الترولي امام ندي وهي تنظر لحازم ، لحظة كان فيها الحوت لا حول له ولا قوة ، لحظة لو اي منا يفكر انه بين ليلة وضحاها من الممكن ان يكون فيها لفكر الف مرة في اللحظة المقبلة لفكر وفكر في خطواته وتصرفاته فاليوم انفاسك بين يديك لكن ما يخفيه الغد ربما يبغتك
——————————————–
في الغرفة التي انتقل عليها حازم
علي حالها ندي لم تنطق ، فقط جلست علي سريره لتكون مجاورة له ، ظلت تحدق بعيناها فيه تسأل سؤالا واحدا هل ما رأته كان صدقا ام كذبا ، تمنت لو انها استطعت ان تسأله لكن ——– حتي لو سألت فلن يجيبها كان ممزقة بين قلبها الرافض لظلم حبيبها وعقلها الذي لم يراه الا غادرا
شعر عصام ومحاسن ان عليهم ان يتركها الي جواره بمفردها نظرت محاسن لندي لتعطيها طعامها لكن ندي أومت نافية برأسها ، عندها نظر عصام لمحاسن ان يخرجوا
واخيرا وجها الي وجه وهو الي جوارها لم تنتظر ان يفيق وقررت ان تبدأ عتابها مبكرا ، فتحت يده لتشبكها بيديها وادنتها منها لتضعها علي قلبها ودموعا تنهمر من عيناها دمعة تلو الاخري
خرج صوتها المبحوح من بين انفاسها المتقطعة ليسأل بعتاب بالغ : ليه ، ليه يا حازم تعمل فيا كده ، ليه يا حبيبي ليه هونت عليك كده ليه ، معقولة من يوم ما اتجوزنا محستش بحبي ، معقولة يا حازم
وضعت رأسها علي صدره لتسمع باذنيها دقات قلبه الحسيسة لتكمل : دقات قلبك دي بتحسسني ان انا اللي لسه عايشة مش انت
نحب صوتها بالبكاء ولايزال رأسها علي صدره : طب لو انا مقدرتش املي عينك كنت قولي انا كنت مستعدة اعمل اي حاجة عشانك ، طب لو مقدرتش تحبني كنت طلقني بس مكنتش تزني تاني
أجهش صوتها بالبكاء اكثر : انا خايفة عليك يا حبيبي والله خايفة عليك حتي لو اتجوزت غيري وقدرت تسعدك هي بس مكنتش ترجع تاني للزنا
ظلت تبكي علي صدره بكاء مريرا حتي غفلت دون ان تشعر لم يسمع هو كلمة من كلامها لكن دقات قلبه كانت تشعر بوجودها ويده التي تشبكت مع يدها والتي ظل كلايهما متمسكا بها خشية فقدنها
——————————————-
زلزله صوته الهادر الذي خرج من حلقه علي اثر ما سمع ، ليواليه الصفعات تلو اللكمات صفعة تلو لكمة او لكمة تلو صفحة ولايزال صوته الهادر علي كلمة واحدة
هشام : غبي ——————-غبي ————————–غبي
معتز وهو يحاول التفلت من لكماته وصفعاته : غبي غبي بس اعيش ، يا روح ما بعدك روح ودي جريمة قتل يوم ما حتوقع انا اللي حالبسها لوحدي انا اللي اتشفت مع حازم قدام المطعم وانا اللي كنت في شرم
هشام بعصبية : جبان قولتلك مكنش حيحصل حاجة
معتز : ده انا لميت بالعافية تقرير المستشفي والدكتور نفسه قال ان كمية المخدرات اللي اخدها مش طبيعية ، وبعدين انت من الاول مقولتليش انت ناوي علي ايه ساعاتها كان ممكن اساعدك بس من غير ما حد فينا يتأذي انما رقبتك علي حساب رقبتي لا يا اتش ، انا مضيعش مستقبلي عشان انت نفسك تنتقم ، ولو لسه عايز اولعوا في بعد بس بعيد عني
هشام بضيق وحنق : طب يا معتز ماشي ، بس تعرف حازم يعرف حاجة عن اللي حصل ورحمة امي اللي كنت ناوي اعمله معاه اعمله معاك
معتز : لا متقلقش انا خلاص حاسافر يومين اختفي فيهم ومفيش حد حيعرف حاجة وده مش محبة لا ده خوف علي نفسي قبل ما يكون عليك
خرج معتز ليضرب هشام يده المضمومة في اول شيئا يقابله ، ماشي ماشي يا حازم يمكن لسه ليك عمر المرة دي بس اوعدك المرة الجاية لا وانا دلوقتي عارف كويس انا حاعمل ايه
———————————————-
دخلت احدي الممرضات لتجد امامها ندي الممسكة بيد حازم وقد راحت في النوم ، ادهشها هذا الحب للتتنهد بعمق وتقترب من ندي لايقظها
الممرضة : يا مدام ، يا مدام ندي
ندي وهي ترفع رأسها لتري مكانها : ايه ده انا نمت
الممرضة : حضرتك ممكن ترتاحي في الاوضة التانية تقدري تتفضلي لسه شوية عقبال ما جوزك يفوق
تنهدت ندي وهي تقوم من مكانها : هي الساعة كام دلوقتي
الممرضة : الساعة 10 وعشرة
اتجهت ندي للغرفة المجاورة لغرفة حازم والتي كانت فيها مددت نفسها علي السرير في محاولة للنوم كانت في امس الحاجة لها
———————————————-
عصام في غرفة حازم
وهذه المرة في مكان ندي وهو ينظر لصديق طفولته وشبابه الذي ربما في اقرب فرصة قد يخسره اطال النظر الي وجه صديقه النائم فربما لن يستطيع النظر اليه مرة اخري اذا عرف الحقيقة
عصام : يا ريتك تعرف انه كان غصب عني انا كنت سكران ومش داري بنفسي
ترقرقت بعض الدموع في عينه وهو يحاول التماسك ليتابع : مكنتش فاكر انها حتجيلي شقتي صدقني يا صاحبي حاولت بس الشيطان غلبني ، سامحني يا صاحبي ولو اني عارف انه مينفعش بس يا ريتك تسامحني
تنهد بعمق وهو يحاول ان يبقي علي تماسكه ، طال الصمت وهو ينظر لصديقه الذي بدي وكأنه يحاول فتح عينه
ليخرج اخيرا صوت حازم في قمة تثاقله وتتمتم شفتاه وهو ينظر حاوله : ندي ————–ندي ————– ندي
تهللت اسارير عصام ودادا محاسن وهم يقتربان من حازم
عصام ومحاسن : حازم
محاسن وقد اشرق وجهها : يا ما انت كريم يا رب
عصام بارتياح : حمدلله علي سلامتك يا حوت
حازم بتثاقل : انا فين وايه اللي جابني هنا
عصام : يعني مش عارف ، بقي كده بردوا تسيب ندي وتروح تسهر مع العيال الالش دول
حازم باستغراب : بس انا مكنتش سهران في حته
عصام باستغراب متبادل : امال انت كنت فين
حازم وهو يحاول التذكر : انا اخر حاجة فاكرها اني وقفت تاكسي عشان مرضيتش اخد عربيتي معايا بعد ما سيبت معتز ومش فاكر حاجة بعد كده
عصام : انت قابلت معتز
حازم : ايوة ، وقفت معاه قدام المطعم وسيبته بعد كده و رجعت علي الشالية
عصام وقد بدي مستغربا مما يسمع : يعني انت مرحتش مع معتز في حته
حازم باستغراب : قولتلك قابلته ومشيت والله العظيم سيبته ومشيت
دادا محاسن : يا حازم انا لاقيتك مرمي قدام الشالية الساعة اتنين بالليل وانت سكران طينة وكمان الدكاترة قالوا انك واخد مخدرات
حازم : مخدرات ايه يا دادا بس وخمرة ايه طب ده انا مشربتش مخدرات زمان اشربها دلوقتي
كان حازم يحاول الاعتدال حين اعاد علي مسامعه ما قالوا لينتفض ولاتزال معدته تألمه
حازم : هي ندي عرفت اني شربت مخدرات وخمرة
نظر عصام الي دادا محاسن وبادلته هي الاخري النظر وهم لا يستطعان الاجابة ليعيد حازم سؤاله بصياغة اخري
حازم : فين ندي يا جماعة ، لتاني مرة عايز اعرف هي عرفت ولا لا
عصام مهدئا : طب اهدي دلوقتي واحنا اكيد حنعرف اللي حصل
ثم نظر لدادا محاسن : روحي قولي لندي ان حازم فاق
حازم وقد بدي حزينا : استني يا دادا بجد ندي مالها
عصام : مفيش حاجة هي بس كانت زعلانة علشانك انت جيت المستشفي وانت بين الحياة والموت
نظر حازم لعصام وامتلك الهم قلبه لانه الي هذه اللحظة لم يعرف ما الذي حدث
—————————————-
في الغرفة التي فيها ندي كانت ندي تنهي صلاة الظهر وقد قررت ان تتجه الي غرفة حازم جلست دقيقتين علي سجادة الصلاة لتنهي الصلاة ، حينها قاطها صوت رسالة غير متوقعة
( حلاوتك في لبس البوليس يا ريتني كنت انا العريس يا بختك يا حازم ————– موزة بصحيح )
انتفضت وقد افزعت من مكانها لم تكن تتوقع ابدا ان تأتيها رسالة بهذه الفجاجة كانت ضربات قلبها تعلو وتهبط لا يوجد معني للرسالة الا ان ما رأته بالامس كان صحيحا لكن من ارسالها هل رأها حقا بما كانت ترتدي هل صورها حازم لاصحابه ام وصفها لهم وحكي
انهمرت دموعها في لوعة ، لو ان حازم قد انحرف الي حد وصف زوجته او تصورها ولكنها كانت تشعر بغيرته ———————————— يا الله
قاطعتها محاسن وهي تفتح الباب ليفزعها بكائها
محاسن : مالك يا ندي
ندي : مفيش يا دادا
محاسن مبشرة : حازم فاق علي فكرة
ندي بتثاقل : ماشي يا دادا
محاسن : ماشي يا دادا ده انا قلت حتطيري من مكانك
ندي : انا رايحة علي طول
بخطوات بطيئة خرجت باتجاه الغرفة المجاورة لتلقي نظرة علي حازم الذي ما لبث ان رآها حتي انخلع قلبه لدموعها ولوجهها الذي أنطفئ ، لم تستطع ان تنظر لعينه كانت تخشي ان تنظر باحتقار فلقد كان هذا حينها هو احساسها
——————————————-
نفيين بضيق : اخيرا يا ندي ايه يا بنتي من لاقي احبابه نسي اصحابه
ندي وقد حاولت الا تبدي شعورها بالضيق : لا ابدا بس الموبايل وقع مني واحنا بنتمشي علي البحر وعقبال ما حازم عرف يصلحه تاني
نفيين : ماما كانت قلقانه عليكي وعايزة تكلمك
ندي : هاتيها ، ايوة يا ست الحبايب
شريفة : ايوة يا ندي انتي كويسة
ندي : ايوة يا ماما التليفون بس اللي كان بايظ
شريفة : وجوزك عامل ايه
ندي : احنا كويسين اوي يا ماما بس انتي دعواتك
بدأت عين ندي تدمع
شريفة : طب انتي بتعيطي ليه يا ندي
ندي : اصلكم وحشتوني اوي يا ماما
شريفة : طب انتم حترجعوا امتي
ندي : يومين كده يا ماما ونرجع بس انا عايزكي تدعيلي
شريفة : بدعيلك يا حبيبتي ربناا يجيبك بالسلامة
———————————
رن هاتفها النقال فنظرت الي الهاتف بابتسامة
اميمة : الو ، اهلا يا اشرف بيه
اشرف : اهلا يا انسة اميمة ، ها ايه اخبارك
اميمة : ما انا اللي عندي قولته
اشرف : يعني مفيش جديد
اميمة : لو في جديد مش حاتأخر عليك ما انت عارف
اشرف : طب تحبي تكسبي 5 الاف جنيه
اميمة : في حد ميحبش بس ازاي
اشرف : عدي عليا بكرة وانا اقولك
————————————
واخيرا الغرفة فارغة ربما دادا محاسن تصلي العشاء وربما عصام ايضا واخيرا هو وندي فقط
حازم : مش ناوية تبصلي طب يا ندي
ندي وهي لا تستطيع النظر اليه : حمدلله علي سلامتك
حازم بعتاب : لسه فاكرة
ندي وهي تتنهد : معلش
حازم : انا عارف انك زعلانة مني لانك فاكرة اني سبيتك و روحت اسهر مع اصحابي وشربت اللي شربته بس والله يا ندي انا فعلا مرحتش في حتة ، عارف انك مش حتصدقني بس والله هي دي الحقيقة
ندي ببرود : متشغلش بالك دلوقتي قوم بالسلامة وساعتها نبقي نتعاتب
حازم : انتي بتخاوفني بردك ده يا ندي
ندي : هو في حوت بيخاف انت ناسي انك حازم الحوت
حازم وقد امتلكه القلق : حاسس ان في حاجة انتي مخبياها عليا في ايه يا ندي
ندي : لا مفيش
انسحبت لتخرج خارج الغرفة وقالت وهي تخرج : عايز حاجة
حازم بضيق : شكرا
—————————————
صباحا اتجهت لتجلس علي مكتبها وهي لا تعلم ماذا ستقول لعصام اذا سألها
زفرت بقوة وهي تجلس لتنظر في اوراقها
قاطعتها اميمة التي بدي انها اتت الان
اميمة : صباح الخير يا نفيين
نفيين : صباح النور
اميمة : هو مستر عصام جه
نفيين : لا لسه
اميمة : واخبار مستر حازم ايه
نفيين : كويس
اميمة : انا رايحة الحسابات في اوراق كان طلبها مني مستر عصام امبارح حاشيك تكون خلصت
خرجت لتترك نفيين في الغرفة مشغولة بما في يديها حتي التفتت لما كان موجودا علي مكتبها
امسكته بيدها لتنظر اليه كان ظرف صغير مكتوبا عليه ( خاص بالانسة نفيين )
فتحته لتجد فيه ميموري كارد نظرت لها وهي لا تفهم من وضع لها هذا الظرف وما هو محتوي هذه الميموري
تنهد ت وهي تحاول وضعها علي هاتفها لتعرف ما بيها
دقائق وشعرت برجوع اميمة باستأذنت
نفيين : انا رايحة الحمام ، اوكي
اميمة وقد كانت تمني نفسها ان تعرف ما كان بالظرف : اوكي
خطوات الي الحمام دخلت واغلقت الباب لتري ان الميموري كان عليها فيديو ، قامت بتشغله لتجد نفسها امام عصام وقد بدي عليه السكر وامرأة و———————–
وضعت يدها علي فمها وهي تغمض عيناها ، اوقفت الفيديو قبل ان يكتمل واقتربت لاقرب حائط لتستند عليه فاضت عيناها بالدموع وفهمت حينها انها كانت مخدوعة وان عمها كان محقا
لحظات كان عصام يدخل الي مكتبه بعد ما عاد من شرم الشيخ الي منزله ثم عمله وبالطبع لن يخبر نفيين بما حدث
عصام لاميمة : صباح الخير
نظرا الي مكتب نفيين : امال انسة نفيين لسه مجتش
اميمة : لا جت دقايق وتكون هنا
عصام : اول ما تيجي خاليها تدخلي
اميمة : تحت امرك يا مستر عصام
غمرت وجهها بالماء واتجهت لعملها
اميمة : مستر عصام عايزك
نفيين وقد بدت مهمومة : طيب
اميمة بفضول : في حاجة يا نفيين
نفيين : لا ابدا
الي مكتب عصام
نفيين بضيق : صباح الخير يا مستر عصام
عصام بلهفة : صباح النور ، انا زعلان منك علي فكرة مش كان المفروض حد يبلغني رد الجماعة عليا
نفيين : ما هو السكوت يعتبر رد يا مستر عصام
عصام بتوتر : قصدك ايه
نفيين : قصدي انه مش لازم يكون الرفض واضح ،السكوت بتفهم منه الرفض
عصام وهو مصدوم : رفض
نفيين وقد عقدت ذراعيها امام صدرها : انا كنت متوقعة ان حضرتك فهمت لوحدك من طريقة عمي في الردود عليك
عصام : انا كنت فاكر ان انتي ————————
قاطعته نفيين : الحقيقة انا مرتبطة يا مستر عصام ، وخلاص حاتخطب لزميل ليا كان معايا في الكلية ، عقبالك
عصام بانكسار : مبروك
وقبل ان ترحل التفتت مرة اخري
نفيين : تسمح تقبل استقالتي يا مستر عصام
عصام بضيق : ليه بس يا انسة نفيين
نفيين : اصل خطيبي مش عايزني اشتغل ، اصله بيغير عليا اوي
عصام : طب ممكن تستني لحد ما اقدر اشوف حد تاني
نفيين : ممكن بس لحد اول الشهر
——————————————
في الغرفة المجاورة له من اجل صلاة الظهر صلت وانتظرت لتختم الصلاة ثم اتجهت الي هاتفها
امسكت ندي الهاتف وكأنها باتت في توقع تنتظر رسالة اليوم وما هي الا لحظة وانخلع قلبها مع صوت ارسال الرسالة
فتحتها لتقرأها و تجد ( تعرفي الفستان الابيض التوب القصير ده كان حياكل من جسمك حته حقيقي يا بخت الفستان الابيض )
تنهدت وقد امتلكها الغيظ شردت وهي تطأطأ قدمها من شدة التوتر لم تعد تحتمل اكثر من ذلك كلمة ولن تنتظر ولو لحظة ،انطلقت باتجه غرفة حازم فاليوم ستحسم امر كل شئ حتي لو علي حساب استمرار حياتها ، اطرقت الباب ودخلت لتجد حازم يصلي الظهر تنهدت وهي تنظر لمن يصلي
انهي صلاته ليلتفت لها
حازم بابتسامة : صباح الخير يا حبيبتي
ندي بتوتر : حازم ممكن اتكلم معاك
حازم : ومينفعش الكلام في بيتنا
ندي بتوتر : اصلها بالنسبة لي مسأله حياة او موت
***************************88
امسكت ندي الهاتف وكأنها باتت في توقع تنتظر رسالة اليوم وما هي الا لحظة وانخلع قلبها مع صوت ارسال الرسالة
فتحتها لتقرأها و تجد ( تعرفي الفستان الابيض التوب القصير ده كان حياكل من جسمك حته حقيقي يا بخت الفستان الابيض )
تنهدت وقد امتلكها الغيظ شردت وهي تطأطأ قدمها من شدة التوتر لم تعد تحتمل اكثر من ذلك كلمة ولن تنتظر انطلقت باتجه غرفة حازم فاليوم ستحسم امر كل شئ حتي لو علي حساب استمرار حياتها ، اطرقت الباب ودخلت لتجد حازم يصلي الظهر تنهدت وهي تنظر لمن يصلي
انهي صلاته ليلتفت لها
حازم بابتسامة : صباح الخير يا حبيبتي
ندي بتوتر : حازم ممكن اتكلم معاك
حازم : ومينفعش الكلام في بيتنا
ندي بتوتر : اصلها بالنسبة لي مسأله حياة او موت
تملكه بعض القلق لتلك النظرة التي باتت علي وجهها ولم يفهم معناها ، شعر ببالغ التوتر الذي كانت عليه اقترب نحوها خطوات محاولا ان يحتويها بيديه ، خطوات منه باتجه الباب اغلقه وهويجذبها نحوه بحنان
حازم : انا عارف انتي عايزة تسأليني علي ايه
ندي وقد ابعدت يديه عنها : يا ريت فعلا تكون عارف وتوفر عليا التفاصيل اللي توجع
حازم وقد افزعه انها ابعدت يده عنها : للدرجة دي مش طايقني يا ندي ، يا حبيبتي اقسملك اني مرحتش مع اصحابي ومشربتش حاجة
ندي بضيق وقد بدت تنهمر بعض دمعاتها : انا مبقاش فارق معايا اذا كنت رحت او مرحتش ، انا عايزة اسألك سؤال واحد وعايزة عليه اجابة صريحة
زفر حازم وهويتجه الي سريره ليستريح عليه وقد بدي متعبا تممد ثم نظر اليها : اسألي يا ندي
ندي : انت اتجوزتني ليه يا حازم بيه
شعر حازم بسخرية السؤال ولم يفهم باي اجابة يرد ،صمت لحظة ليقطعهم صوت طرق الباب
بضيق بالغ نظرت ندي الي الباب كمن كانت تنتظر الاجابة بفارغ الصبر لكنها مضطرة ان تتجه لتفتح
الممرضة : صباح الخير
ندي و حازم : صباح النور
ناظرة الي حازم : لا ده حضرتك اتحسنت ماشاء الله
حازم : الحمد لله
اخذت تقيس النبض والضغط حتي اتي الطبيب
الطبيب : صباح الخير ، اخبارنا ايه انهارده
حازم : لا احسن الحمد لله بس ساعات بحس بالم في معدتي بس بسيط
الطبيب : انت بس ترتاح كويس وكمان تتبع الارشادات اللي قولنا لمدام ندي عليها
حازم : طب انا كنت عايز اخرج
الطبيب : قوام كده زهقت مننا
حازم : مدام المدام عندي حتعمل الارشادات يبقي العلاج يكمل في البيت
الطبيب : طب زي ما تحب انت ممكن تخرج انهارده بس الراحة يا استاذ حازم في السرير ، واذا حصل اي حاجة تليفوني مع مدام ندي كلموني علي طول
غارد الطبيب الغرفة وتابعته الممرضة ، وتابعتهم ندي لتعد لمغادرة المستشفي لم تلتف الي حازم فقط قالت
ندي : حاحضر حاجاتنا مع دادا محاسن عشان نمشي
خرجت ليبقي حازم في الغرفة وحده ليفكر مرة اخري في سؤالها ( اتجوزتني ليه يا حازم بيه )
لتخرج اجابته من قلبه الذي امتلأ بالضيق : انتي اللي عشت سنين بدور عليها يا ندي ،انتي اللي اتمنت اني اعرف الحب علي ايدها ، انتي اللي دوئت معها طعم الحلال ونضفته ، اتجوزتك عشان انتي بالنسبالي كل حاجة صدقني بحبك قوليلة و قوليلة اوي
تنهد وهو يتبع : بس يا ريتك تصدقي
———————————————
في مكتبه تركته تمزقه الغيرة تارة والحيرة تارة اخري كان لديه شعورا واضحا انها تحبه لكنه شعورا خادعا ، فاليوم تقول امامه انها لم تكن تحبه ولكنه عندما سألها هل يوجد احد اجابت نافية هل كانت تستهزئ به ضرب المكتب بكف يده لابد ان يفهم ما الذي حدث
اما نفيين فكانت تحاول التماسك رغم التمزق الشديد الذي كان فيه قلبها حاولت كتمان دموعها ولكن من ان لاخر كانت تبغتها دمعة لم تستطع ايقافها تنهدت بعمق فشعرت بها من تجاور مكتبها
اميمة : انتي مش علي بعضك خالص في ايه مالك
نفيين : مفيش ، هو انا ممكن اروح يا اميمة
اميمة : اه ممكن انا اكمل شغلك بس استأذني مستر عصام وروحي
قامت من مكانها مرة اخري باتجه مكتبه ، طرقت الباب وفتحته متلاشية النظر اليه
نفيين : ممكن بعد اذنك اروح لاني تعبانة شوية
عصام وقد قام من مكانه اتجه الي الباب واغلقه لاول مرة ثم نظر اليها ، وقبل ان يتحدث نظرت هي الي الباب المغلق وقالت
نفيين بانزعاج : حضرتك قفلت الباب ليه
عصام مهدئا : ابدا بس في حاجة مهمة عايز اسألك عليها
نفيين : اعتقد ان الكلام بينا خلص
عصام : لا لسه مخلصش ، نفيين انا قبل ما اجي البيت سألتك في حد ولا لا قولتيلي لا مفيش صح ولا لا
نفيين بتلعثم : انا مش فاهمة ايه لازمة التفاصيل دي مدام انا رفضت الموضوع ، سواء في او مفيش مش حتفرق
عصام : لا تفرق وتفرق كتير علشان لو مفيش حد تاني يبقي ده معناه انك زعلانة مني بسبب حاجة حصلت او حد قال لعمك حاجة وفي الحالة دي من حقي اعرف علي الاقل ادافع عن نفسي ، لكن لو في حد تاني يبقي انتي كنتي بتلعبي بيا يا انسة نفيين بتدخليني بيتكم وانتي في حد تاني في حياتك بتقولي حاجة وتقولي لغيري حاجة وانا متأكد ان دي مش اخلاقك ، ياريت تقوليلي الحقيقة ، الحقيقة و بس
نفيين : طب ممكن نتكلم وقت تاني
عصام : يعني في حاجة فعلا
نفيين : ارجوك يا عصام سيبني امشي انهارده ونتكلم وقت تاني
عصام : توعدني
نفيين : اوعدك
—————————————————-
كان يعتدل علي سريره واخيرا وصلوا الشالية بعد حوالي اربعة ايام في قلق وتعب نظر الي ندي التي كانت تخرج ملابسه لتضعها في الدولاب لم يستطع النظر الي شيئا غيرها رغم انها لم تنظر له منذ ان خرجوا من المشفي ، انهت ما كان بيدها حينها انتظر اقتربها لكنها توجهت لتخرج من الغرفة لم تنظر اليه وقالت بصوت خافت
ندي : الموبايل جانبك لو عوزت حاجة رنيلي انا او دادا محاسن
حازم ببعض الحزن : استني يا ندي ، انا لسه مجوبتش علي سؤالك ولسه مكملناش كلامنا
ندي وهي لا تزال في مكانها : ارتاح دلوقتي والايام جاية كتير سبق وقولتلك مصيرنا نتعاتب ومصيرنا نتكلم
حازم : وتفتكري اني ممكن ارتاح وانتي في اوضة وانا في اوضة تانية ، تفتكري ممكن ارتاح وانا مش عارف اثبتلك ان شكوكك فيا مش في محلها ، ندي انا عايز اتكلم دلوقتي
تقدمت خطوات لتقف امام السرير اخيرا نظرت له بعد كل هذا الوقت من تلاشي النظر
ندي : الدكتور قال انك لازم ترتاح ، اوعدك اول ما تخف نقعد ونتكلم
حازم : اديكي قولتي بنفسك الدكتور قال لازم ارتاح وانا مش حارتاح الا لما اعرف في ايه ودلوقتي
ندي وهي تجلس علي طرف السرير : مفيش حاجة انا فعلا زعلانة منك علشان سيبتني وروحت لاصحابك وسهرت معاهم
حازم وهو يحاول ان يمسك يدها : بس انا سبق وقولتلك اني مرحتش معاهم ، اقولك ايه اللي حصل يا ندي
ندي ببرود وهي غير مصدقة : قول يا حازم
حازم : وتصدقني
ندي بشرود : ايوة
بدي حازم يسرد عليها المكالمة التي كانت بينه وبين معتز وما عرفه من ان رفقائه كلهم في شرم ويريدون الاحتفال به لحظات بعد اتنهاء المكالمة شعر بالقلق اكثر شيئا اقلقه انهم سيحاولون دخول الشالية باي ثمن ما لم يذهب اليهم حينها فكر ان يأخذ ندي ويسافر مكان اخر وذلك فعلا ما نوي عليه وفي يومها ولكن ليقطع عليهم الطريق قرر اولا ان يذهب لمكان المطعم
فلاش باك —————————– يوم الخميس الماضي
لحظات و توقف حازم امام مطعم كريستالة
معتز : انا قولت الحوت لازم حيجي يعني حيجي ، الشلة كلها طلعت علي الشالية اياه
حازم بضيق : انتم عايزين ايه بالظبط
معتز : حنعوز ايه غير بس نحتفل بيك يا برنس ، عايزين نرجع ليالي زمان معاك بقي
حازم بضيق وعصبية : زمان ده خلص تنساه واللي حيفكر يقرب من الشالية اللي انا في انا ومراتي انا حقطع رجله
معتز بتوتر : طب اهدي خلاص يا عم من امتي انتي حمقي كده
زفر حازم بشدة : اسمع يا معتز انا لا جاي اسهر ولا حتي ناوي اعرفكم تاني وجت احذرك وكلامي من لساني عايزه يوصل للباقيين مااشوفش وش واحد فيكم في شرم ولا حتي بالصدفة في حتة تانية غير عندي ماشي
معتز : خلاص يا حازم
مرة اخري بعد ما انهي حواره مع معتز يكمل حازم ما حدث
حازم : بعدها سيبته وركبت تاكس وعملت كده لاني كنت عايز اوصل بسرعة واخدك ونسافر اي مكان تاني ومكنتش ناوي اقولك علي الشلة القديمة كنت ناوي اقولك ان عاملك مفاجأة واننا حنروح حتة تانية غير شرم
بس مش فاكر بعدها ازاي كل اللي حصل حصل صدقني يا ندي ده كل اللي حصل
زفرت ندي وهي تحاول ان تفهم هل عليها ان تصدقه ام لا
ندي : طب ارتاح دلوقتي وبعدين نتكلم
امسك بيدها في محاولة منه لايقافها
حازم : طب انتي مصدقاني
ظلت ناظرة اليه وهي تشعر انه بامس الحاجة الي اجابتها
ندي بتردد : مصدقاك
خرجت لتتركه يستريح بعض الوقت في غرفته وتوجهت الي الغرفة المجاورة كانت تتمني هي الاخري ان تستريح ولكن ما سرده ازاد همها
لحظات اخرجت حاسوب حازم مرة اخري واخرجت الفلاشة ووضعت هاتفها امامها كل ما ارسل اليها علي سريرها وبدأت في سرد الاسئلة علي نفسها بنظرية الاحتمالات
:طبعا في احتمال كلام حازم يكون صح وممكن يكون كلام اللي بعت صح بس لو اللي بعت الحاجة دي كلامه صح ليه دلوقتي حازم غير كل تصرفاته ليه متمسك بيا او علي الاقل انا حاسة كده ولو حازم كلامه صح فمن الاساس مين اللي بيبعت الحاجات دي وبيبعاتها ليه ، زفرت بشدة وتوجهت الي الشرفة لتنظر الي البحر لعل البحر ينسيها ما ضاق به صدرها
—————————————————-
في منزله وامام حاسوبه وكل همه اليوم هي فلاشته الجديدة التي يعدها وسوف يرسالها وعن قريب لندي هذه المرة لن تكون من اجل حازم بل من اجلها هي وبصورها هي جلس من ان لاخر يحتسي من زجاجة البيرة التي تجاوره ودخان سجائره قد عبئ المكان ، تنهد لتخرج انفاسه من اعماقه ولا تزال صور ندي رغم انه هو من فبركها بيده تثير كل جوارحه ككلب يلهث من شدة الظمئ
احتسي مرة اخري من الزجاجة المجاورة ولا تزال عينه محدقة بوجهها نظر اليها و هو يقول لنفسه : هي دي اللي فضلها حازم علي نيرة ، هي دي اللي عايز يعملها سيدة مجتمع ماشي لا وكمان بتحب حازم وحازم بيحبها
، كل حاجة حازم وكل حاجة لحازم لا وحتي الموت بتنجي منه ، عموما يا حوت ندي لما تشوف الصور دي حتعرف قيمتها عندك وساعتها مش حتطيق تبص في وشك و وانا مصورتش حاجة انت اللي صورت لصاحبك الغلابة عشان يملوا عنيهم و قريب اوي اوي يا ندي حتبقي معايا انا سواء رضيتي او حتي كان غصب عنك عشان الفلاشة دي لو مجبتكيش لحد عندي ، ساعتها اعملك سيديهات واوزعها وبص شوف مرات حزام محفظة القران اللي فاكرة نفسها احسن من نيرة ————————————- لا نيرة هي ندي وندي هي نيرة
———————————————————-
عصام : ايوة يا عمر ايه الاخبار
عمر : ايوة يا عصام كله تمام
عصام : عرفتلي معتز غطسان فين
عمر : انا اللي متأكد منه انه مسافرش سألتلك حبايبي في المطار ومتأكدين انه لسه في مصر بس فين لسه شوية
عصام : ارجوكي يا عمر قب واغطس واعرفلي مكانه ومهما كان التمن اعرف الواد ده غطس فين
عمر : مادام مهما كان التمن خلاص اديني لحد الساعة 7 مساءا وانا اكيد حاجبلك قراره
————————————————-
بعصبية بالغة فتح باب الغرفة ليقف مقتربا من السلالم ليأتي صوته الهادر مزلزلا اركان الشالية
حازم : دادا محاسن ——————— يا دادا محاسن
اتيت فزعة علي اثر الصوت : في ايه يا حازم يا ابني ايه اللي حصل
حازم بعصبية بالغة : لمي هدومك وهدومي وحضري كل حاجة حننزل مصر دلوقتي حالا
محاسن : ايوة يا ابني بس ازاي احنا لسه الدكتور قايلك لازم راحة وبعدين عصام كان ————————
حازم ولا يزال علي عصبيته : سمعتي اللي قولته مش عايز كتر كلام اتفضلي ، ساعة ويكون الشالية مقفول
محاسن : حاضر يا ابني
بينما كانت هذه حالته انطلق كاسرا بيده الباب من فرط عصبيته فتح دولابه ودفع بحقيبته علي السرير وكأن براكين اشتعلت بداخله لحقته ندي وهي تحاول تهدئته لتري منه الوجه الاخر الذي لم تكن تتوقع وجوده ، من كلتا ذراعيها اجتذبها وظل ممسكا بها بين يديه
حازم : ليه مقلتليش علي الرسايل القذرة دي ، ليه مقولتليش من اول ما فوقت ان في حد بيبعتلك حاجات زي دي كنتي مستنية ايه يا ندي عشان اعرف
ندي بتوتر ودموعها تنهمر : كنت عايزني اقولك ايه يا حازم ، اقولك انك سكرت وسط اصحابك وطلعت اسرار علاقتنا ليهم
حازم : انتي اصلا مصدقة ان انا سكرت وحكيت لصحابي علي حياتنا
ضرب كفا بكف وهو يتمتم : انا لازم اعرف ايه اللي حصل اتفضلي روحي لمي هدومك حنمشي دلوقتي
ندي : طب و احنا حنسافر ازاي الدكتور قال لازم ترتاح في السرير
حازم : انتي متخيلة بعد اللي شوفته ده ممكن ارتاح او اقدر انام
ندي : طب اهدي حتي نستني لبكرة لحد ما عصام يجي يوصلنا
ضاربا يده بالحائط من فرط عصبيته : روحي حضري نفسك يا ندي ———————— يلا
ضرب بكفيه وجهه غير مصدق ابدا هل خدره ، هل سكر ، هل هو من فضح لهم زوجته ، لم يكن يتخيل ان يدخل الغرفة علي ندي ويجد هذه الاشياء علي سريرها وهولا يعرف من ارسالها
الي هاتفه ليجري اتصالا ولا يزال علي عصبيته
حازم : ايوة يا عصام عرفتلي الزفت اللي اسمه معتز فين
عصام وقد كان خارجا من الشركة عائدا الي منزله : حازم قولتلك متشغلش دماغك بالموضوع ده انا حتصرف
حازم : عصام انا مش عايزك تدخل انت انا عايز اعرف مكانه ودلوقتي وبس ارجوك يا عصام
عصام : في ايه يا حازم مالك يا اخي قولتلك اهدي حاعرف وابلغك
حازم : انهارده يا عصام ، انا راجع انهارده
عصام : راجع ايه يا مجنون طب استني وانا حاجي اوصلك
حازم : حاكلمك تقولي عرفت هو فين باي تمن
عصام : طب يا حازم بس اهدي وسوق براحة وانا بكتير علي الساعة 7 حاكون عرفت
———————————————–
اشرف : ايه الاخبار يا اميمة
اميمة : انا حطيت الظرف لنفيين انهاردة زي ما حضرتك قولت
اشرف : طب وايه الاخبار
اميمة بخبث : من ناحية ايه
اشرف : من ناحية نفيين كان باين عليها ايه
اميمة : كان شكلها مضايق بس انا كده كده معرفش الظرف كان فيه ايه
اشرف : عايزة تقنعني ان انك مشوفتيش اللي في الظرف
اميمة : عيب يا اشرف بيه
اشرف : طب حازم رجع ولا لسه
اميمة : لا لسه
اشرف : طب فاهمة اول ما يرجع حتعملي ايه
اميمة : الظرف اللي يخص مستر حازم معايا
اشرف : طب لما يرجع زي ما اتفقنا
اميمة : متقلقش يا مستر اشرف اول ما يرجع حيستلم الظرف زي نفيين بالظبط
————————————————-
ساد الصمت طوال الطريق الا من صوت محرك السيارة العالي ومحاولات فرط السرعة من ان الي اخر علي امل الوصول باقصي سرعة ممكنه
اخيرا وصلا الي الفيلا فيلا الصاوي ، لم يعلم احد بوصولهم ولم تكن فريدة في المنزل ولوجي لا تزال في منزل ندي تقييم مع نفيين ومن ان لاخر كانت تأتي الفيلا لجدتها من اجل الذهاب الي النادي لحضور تمرينها
نزل حازم من السيارة ونادي حارس الفيلا ليأتيه مسرعا ، انزل معه الحقائب و لم ينظر الي من كانوا معه نظر الي محاسن : اطلعي مع ندي وعارفيها اوضتها
عاد ليركب سيارته نظرت له ندي
ندي بقلق : انت رايح فين
زفر حازم و هو ينظر لندي : حتعرفي يا ندي
ابعدها عن السيارة وادار محركها ليتجه الي الرحيل ، ظلت ندي تنظر دون ان تفهم الي اين سيذهب لم يكن لدي حازم رد علي كم الاسئلة المطروحة في عيناها تاركها باسألتها وغادر
نظر في الساعة التي كانت السابعة والنصف واعاد الاتصال بعصام الذي كان قد علم بمكان معتز ولكنه لم يرد ان يعلمه
حازم : عرفت هو فين
عصام : عرفت بس مش حاقولك غير لما اعرف ناوي علي ايه
حازم : متعصبنيش يا عصام قولي وبس هو فين
عصام : انا ليه حاسس انك عصبي انت حتعرف منه ايه اللي حصل ايه لازمة العصبية دي وبعدين انا ناوي اجي معاك
حازم : معلش يا عصام الموضوع ده يخصني وانا عايز اخلصه لوحدي ، اخلص يا عصام معتز فين
عصام : قاعد في شقة المعادي
حازم : وده جاب مفتاحها منين
عصام : مفتاحها مع اشرف وهشام بس
حازم : طيب
اغلق هاتفه دون كلمة اخري وقذفه الي جواره بينما عصام ظن انه لا يزال يكلمه
عصام : الو حازم حازم
———————————————————
طرق الباب وقد عقد ذراعيه امام صدره واتجه معتز ليفتحه
معتز وهو يفتح الباب : حازم
شعر وكأن دلو من الماء البارد قد سكب عليه
حازم ببرود : مساء الخير ، ممكن ادخل ولا مستني حد
معتز بتلعثم : لا ابدا اتفضل
تقدم خطوات للداخل وهو ينظر للشقة
حازم : ياااااااااااااااه معقول الشقة لسه زي ما هيه ، اصل بقالي كتير مجتش
معتز : اتفضل دي شقتك
زفر حازم : تصدقك نسيت فعلا انها شقتي
معتز : اجبلك حاجة تشربها
حازم : لا انا عايزك كفاية اللي شربته معاك يوم الخميس
جلس وقد وضع قدم فوق الاخري ثم نظر الي معتز : مش ناوي تقولي ايه اللي حصل يوم الخميس
معتز : وانا حاعرف منين بس ما انت سبتني ومشيت
علت ابتسامة ساخرة وجه حازم وهو يقول : علي فاكرة انا ممكن افكرك بس انا لحد دلوقتي عايزك تفتكر لوحدك
معتز وقد اضطرب كليتا : انا مش فاهم حاجة من كلامك
قام حازم من مكانه متجها الي معتز تقدم خطوة وبعدها جذبه من ملابسه : فاكر الافتري بتاع زمان طبعا
معتز متلعثما : وايه لزوم زمان بس مش ربنا تاب عليك
حازم : الافتري ده كان بهزار ، انهارده بقي انا ناوي اوريك الجد ،للمرة الاخيرة عايز اعرف ايه اللي حصل يوم الخميس
معتز : حازم انا مليش دعوة انا معرفش حاجة ومدخلنيش انا
تقدم حازم بخطوات نحوه كانت تقابلها خطوات من معتز الي الخلف حتي اصطدم بالحائط حينها لم يشعر حازم الا بصفعات تتوالي صفعات علي وجه معتز
حازم ولا يزال جذبا معتز من ملابسه : افتكرت اللي حصل ولا لسه
معتز متألما : خلاص يا حازم انا حاقولك علي كل حاجة ، هشام —————– هشام هو اللي خطط لكل ده انا مكنتش اعرف هو ناوي علي ايه فاهمني انه مقلب بس انا مكنتش اعرف
حازم باستغراب : وايه علاقة هشام بالموضوع
معتز : هو اللي كان عايز يقتلك
حازم : انت بتقول ايه ، معقول هشام يفكر في قتلي
نظر حازم لمعتز ولكمة علي وجهه بقوة وهو يقول : اه يا ولاد ———-
معتز : كفاية يا حازم اديني قولتك
حازم : لا انا عايز اعرف ايه اللي حصل بعد ما ركبت التاكس
معتز : مكنش تاكس يا حازم دي كانت عربية تبع هشام واول ما ركبت خدرك
حازم : وبعدين
معتز : بعد ما اتخدرت العربية وقفت وركبت فيها انا و هشام معاك وبعدها طلعنا علي شاليه كان هشام مأجره ، حاطيناك فيه وكل ساعة ونص تقريبا كان هشام بيدخل يديك جرعة مخدرات ، كانت اقصي جرعة مسموحة من البرشام اللي جابوا 3 جرعات بس هشام زود جرعتين علشان يضمن انك تكون ميت قبل ما توصل الشاليه
لم يكن حازم مصدق ابدا ما يسمع لم يتوقع غدرا ابدا الي هذا الحد
حازم : طب والفيديو اللي اتصور وانا قاعد وسط حفلة
معتز : ده فيديو كان مصوره هشام من قبلها وبعدين يوم ما جيت تقابلي اخدلك صور وركبها في الفيديو وحط التاريخ والساعة ————————— الفلاشة كانت خالصة قبل ما تروح شرم هو عدل بس في الفيديو بتاع الحفلة وبعدين علي الساعة واحدة وصلوا لندي
حازم : والساعة اتنين ايه