روايات

رواية قبل ان تبرد القهوة الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية قبل ان تبرد القهوة الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية قبل ان تبرد القهوة الجزء الثاني

رواية قبل ان تبرد القهوة البارت الثاني

قبل ان تبرد القهوة
قبل ان تبرد القهوة

رواية قبل ان تبرد القهوة الحلقة الثانية

خلال الفتره التي انشغلت فيها ندى بتحضير أوراق البعثه مرضت والدتها مرض شديد، لم تجد أمامها الا عبيد لم يكن لديها الوقت لنقل والدتها للمشفى ولا الجلوس الي جوارها
لم تجد الا عبيده والذي كان يعرف نيتها بالسفر للخارج، لكن عبيده كان يحب والدة ندي
ترك كل شيء خلف ظهرك، رافق المرأه كأنها والدته، عندما ساء مرضها كان يحملها بين يديه أحيانآ
لم يتلقى ولا كلمة شكر او أمتنان من ندي، حتي انها سافرت الي الخارج رغم علمها ان والدتها مريضة بالسرطان وعلي وشك الموت
تركت كل شيء للرجل الذي احبها ورفضته، تتذكر عندما ودعها عبيده على باب المطار وهو يقسم لها أن يهتم بوالدتها كأن ذلك مهم بالنسبه لها
تتذكر دموعه عندما قال لها سأنتظرك!
قالت لن أعود في وقت قريب، اخطط للعيش هناك
رغم ذلك قال لها، قولي فقط انتظرني وسأظل هنا بانتظارك مهما طال غيابي
قالت بصرامه، لا تنتظرني، حقيقه يا عبيده انت لا تناسبني، ساصبح دكتوره مشهوره، كيف اتزوج شخص عادي
تركته والدموع تتساقط من عينها، لم تتصل للاطمأنان علي والدتها وعندما هاتفها عبيده بعد شهرين الف مره لم ترد عليه
شعرت بالقرف وغيرت رقم هاتفها
بعد عام عندما فعلت رقمها القديم وجدت رساله من عبيده والدتك ماتت، فكرت انه من حقك أن تعرفي ذلك
كان حلمها اهم، اجتهدت في دراستها حتي أصبحت دكتوره مشهوره
قابلت العديد من الرجال لكنها ابدا لم تجد شخص احبها مثل عبيده
مضت السنوات، نعم حققت حلمها لكنها تشعر بالوحده، تشعر انها تعيش بلا هدف بلا غايه
عشرة سنوات كامله قضتها بالخارج قبل أن تقرر زيارة الوطن
في الفتره الاخيره قبل عودتها كانت تفكر بعبيده، عمرها ٣٤ عام
عبيده يكبرها باربع سنوات، كيف أصبح مظهره وشكله؟
عادت لارض الوطن دكتوره مشهوره لكن لا أحد يهتم بها، تعرف ان عبيده وحده لو كان يعرف بعودتها للوطن لاتصل بها كل خمس دقائق
حجزت غرفه دائمه بفندق، استمتعت بعملها بالجامعه تدرس للطلاب
لم تتوقف عن البحث عن عبيده لكن من بعيد
لا ترغب ان تبدو متلهفه
تزوجت من دكتور مشهور لكن زواجها لم يدم الا عام واحد، كانت طباعه مختلفه عنها
ليس مثل عبيده، الذي كان يحبها، يصبر عليها، يتغاضي عن عصبيتها، حنقها
بالصدفه رأت عبيده في مول تجاري، كان مع زوجته، طفليه، طفله جميله وولد يشبهه
شعرت بصدرها يحترق، غامت الدنيا أمام عينيها، ترنحت، اتكأت علي السلم
اخيرا هربت، ركضت بالشارع كالمجنونه، لم تتوقف الا علي ضفة النيل
الان بعد أن عرفت قصة المقهى ترغب بالعود للماضي
لأخر لقاء كان بينها وبين عبيده، ترغب ان تطلب منه أن ينتظرها رغم أنها تدرك ان ذلك لا يغير المستقبل
ترغب بسماع اخر الكلمات التي قالتها والدتها بحقها
هل غضبت منها؟
اتهمتها بالجحود؟
دعت عليها
لم تشعر بنفسها الا وهي غافيه على المنضده، كانت جانسي واقفه الي جوارها تشير للمقعد الذي تتركه المرأه الشبح لمره واحده
كانت قد رحلت للحمام، لم تلحظ ندي ذلك
مستعده سألتها النادله بحزم
بتوتر قالت ندي مستعده
سيبداء سفرك للماضي فور صبي للقهوه وينتهي قبل برودها
اومأت ندي برأسها
صبت جانسي القهوه من فوهة الابريق، ارتفع البخار وبدأء جسدها يختفي، يصبح وميض لزج، كركبه سريعه قبل أن يختفي كل شيء وتجد نفسها مره اخري بالمقهى
جانسي النادله أصغر سنا، تبدو شابه مليحه، تنظر إليها بتمعن
لكن عبيده ليس هنا، فكرت ندي ان كانت فعلا في الماضي فلاشيء تغير بالنسبه لها
لحظات وخرج عبيده من الحمام، تتذكر ذلك اللقاء حينها شعر بالحرج وكان يغسل دموعه في الحمام
احتاج لدقيقه ليستوعب ان ندي هنا، كل ما يتذكره انها رحلت، تخلت عنه، تركته
كيف حضرت هنا؟
لم ترد ندي كانت تعرف ان وقتها ضيق
ماذا قالت والدتي قبل وفاتها؟
احتاج عبيده دقيقه ليفهم كيف عرفت ان والدتها التي لم تمت بعد قد توفيت
لكن والدتك لم تمت بعد!
عبيده والدتي ماتت انت ارسلت لي رساله تخبرني بموتها
حدق بها عبيده بغباء
قال بتردد انتي قادمه من الماضي؟
وهي تبكي قالت ندي نعم
كم عام مضي سألها عبيده بوجه محتقن؟
قالت ندي عشرة أعوام
همس عبيده عشرة أعوام؟
سألتني مره قبل ذلك أن كنت اطلب منك أن تنتظرني
الان اقول لك رغم ان لاشيء سيتغير، انتظرني يا عبيده انا من دونك ولا شيء
بدأت القهوه تبرد، كانت ندي تنتحب الان وعبيده أيضا
ماذا قالت والدتي يا عبيده؟
سعلت جانسي محذره ندي ان القهوه علي وشك ان تبرد وان عليها ان تشرب فنجان القهوه قبل أن تعلق في الماضي وتصبح شبح
رفعت ندي فنجان القهوه، ارتشفته كله، غبش، بداء عبيده يختفي
سمعته يقول كانت حانقه عليك لكني استطعت ان أقنعها ان تسامحك
عندما عادت ندي من الماضي كانت المرأه الشبح قد عادت للمقعد
أشارت لها بصرامه ان تبتعد عن المقعد
تنحت ندي عن المقعد واتجهت ناحية البار، دفعت كلفة القهوه ورحلت
بعد اسبوع تقابلت ندي مع عبيده في الشارع، تلك المره لا تشيح بوجهها بعيد عنه، هي التي اقتربت منه ولوحت له
جلسا بمقهى يتجاذبا أطراف الحديث، لوهله حلمت ندي ان تكون الاسطوره كاذبه
ان يتذكر عبيده حديثهم الذي جري في المقهى في الماضي
لكن عبيده كان على سجيته للتو رأها
شعرت بوجع، لكنها علي الأقل استطاعت ان تبوح بمشاعرها لمره واحده، الأن عليها ان تتعايش مع فكرة ان عبيده ليس لها مدي الحياه

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبل ان تبرد القهوة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى