روايات

رواية قبل ان تبرد القهوة الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

رواية قبل ان تبرد القهوة الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

رواية قبل ان تبرد القهوة الجزء الأول

رواية قبل ان تبرد القهوة البارت الأول

قبل ان تبرد القهوة
قبل ان تبرد القهوة

رواية قبل ان تبرد القهوة الحلقة الأولى

سارت ندي بخطوات متسارعه في الشارع القديم مخترقه ازقه ضيقه يغطيها الوحل تزدحم علي جنباتها دكاكين قديمه مرتديه تنوره ضيقه قصيره، حذاء ازرق بياقة عنق طويله، قميص احمر وشعرها يغرد علي ظهرها مع نفسات ريح متباعده، تحجب نظاره سوداء عيونها المتورمه التي لم تذق طعم النوم الليله الماضيه حيث انها ظلت مستيقظه حتي الساعات الاولي من الصباح لاتخاذ قرارها
كانت علي مقربه من المقهى عندما توقفت وفكرت جديا ان تعود الي منزلها، لكن شيء داخلها، شيء لا تستطيع التحكم به كان يدفعها للمضي قدمآ، كان المقهى يقبع في قبو تحت الأرض تفصله درجات عن السطح، لولا يافطه صغيره كتب عليها، قبل أن تبرد القهوه يمكنك أن تعبره دون أن تلحظه
عندما قرأت الروايه اليابانيه قبل أن تبرد القهوة للكاتب توشيكازو كواغوشي وعرفت ان هناك مقهي مصري نظير المقهى الياباني يمكنه ان يعيدك للماضي وحياته انقلبت تمامآ.
عبرت الرواق الضيق الذي يفصل المقهى عن الباب الخارجي بخطوات متراخيه، بصالة المقهي توجد فقط اربع طاولات خاليه تتوسطها طاوله تجلس عليها إمرأه تقراء كتاب امامها فنجان قهوه غير مباليه بما حولها
خلف البار انتصبت فتاه عشرينيه بمأذر لبني تركت شعرها علي راحته، قالت مرحبا عندما رأت ندي
لوحت ندي بيدها قبل أن تجلس على الطاوله،
فنجان قهوه؟ سألت النادله ندي المتعرقه التي نزعت نظارتها للتو
لم تمانع ندي فنجان قهوه، كانت غير مهمته فقد حضرت من أجل شيء واحد فقط
وضعت النادله فنجان القهوه أمام ندي قبل أن تتوقف دقيقه الي جوارها
كانت ندي قد سمعت حكايات كثيره عن المقهى والمقعد الذي يمكنه ان يعيدك للماضي
لكنها في تلك اللحظه بدت متشككه من كل شيء
قالت ندي بصوت ضعيف كأنها تخشي ان يسمعها احد، أرغب بالعوده للماضي!
تركت النادله الكلمه تمر دون تعليق حتي عادت مره اخري خلف البار
حتي ظنت ندي انها لم تسمعها
تعرفين القواعد سألتها النادله؟
كل ما تعرفه ندي ان هنا يوجد مقعد يمكنه ان يعيدك للماضي وهذا كل ما ترغب به في الوقت الحالي
رغم ذلك بدت مرحبه بتلقى التعليمات
المقعد الوحيد الذي يمكنه اعادتك للماضي هو المقعد الذى تجلس عليه تلك المرأه ولا تتركه الا مره واحده كل يوم للذهاب للحمام
شبح؟ سألت ندي النادله التي اشاحت وجهها تجاه الطاوله بلا اكتراث قبل أن ترد اجل
يبداء ذهابك للماضي من وقت صب القهوه وينتهي قبل برودها
لا يمكنك تغير شيء حدث في الماضي
اذا تأخرت عن العوده ستظل قابع هناك
مثل تلك المرأه قالت ندي وهي تشير بيدها؟
أجل
علي ان انتظر حتى تترك المرأه مقعدها؟
بضيق قالت النادله اجل
لماذا ترغبين بالعوده للماضي؟
حاولت ندي منذ دخولها المقهى ان تتحاشي تلك اللحظه لكنها الان مرغمه ان تحكي
اذا كانت تلك الفتاه والتي اسمها جانسي مسؤله عن العوده للماضي
فيمكنها مساعدتي على الأقل
قالت ندى لتوصيل رساله
شخص ميت سألتها ندي وهي تغسل الاكواب الزجاجبه
لا، همست ندي وهي تعدل تسريحة شعرها شخص كان يحبني
تذكرت أيامها الأولى بالجامعه عندما كانت فتاه عاديه لا تثير الاهتمام ولا تحمل قسمات تجعل اي شخص يتذكرها
وحده عبيد كان مهتم بها، لطالما رغب بودها بأدب
حاول اكثر من عشرين ان يلقى التحيه دون أن ترد عليه
حتي تغيبت لظروف عن الجامعه لعدة ايام، عندما عادت وجدت عبيده يناولها دفتر جمع به كل المحاضرات التي تغيبت عنها
لم يتحدث معها، مد يده، سلمها الدفتر ورحل
بعدها تيقنت ان من حقها ان تمنح عبيده فرصه، سمحت له ان يلقى التحيه ويسأل عن اخبارها
في الفرقه الثالثه اعترف لها عبيده بحبه، كانت تحتل المرتبه الأولى على الجامعه ويتوقع لها أن تصبح معيده
انا لا أحبك، لا أفكر بك، لن افكر بك، احتراما لصداقتنا لا تقول هذا الكلام مره اخري
اختفي عبيده اكثر من اسبوع ثم عاد بعدما لم يقوي علي التحمل ، فوجع الحب ليس له علاج
اعتذر عن تهوره، عن تعبيره عن مشاعره
كان ردها صادم، لم تفتقده
حذرته، اياك ان تظن او تعتقد او تسمح لنفسك بقول ذلك مره اخري
من بعيد ظل عبيده يراقبها، يلقى التحيات، يقدم الورد
يسأل عليها حين مرضها
يهاتف عائلتها فقد كان اعترف لوالدة ندي بحبه لابنتها لكنها رفضته
كما هي صعبه وضحت والدة ندي عن ابنتها، إذآ لم تتوقف عن حبها
ستعاقب وتنهار، ستسحق مثل فراشه انا اعرف ابنتي
إياك أن تمنح قلبك لامرأه يا ولدي
عندما حلت بها انتكاسه بالفرقه الرابعه كان عبيده وحده الذي ظل جوارها
كل الرفاق والشله تركوها عندما ادركو انها لن تصبح دكتوره جامعيه
تلك الفتره لانت بعض الشيء، لم ترحب بعبيده لكن علي الاقل لم تنهره
شعر عبيده ببارقة آمل جديده واستعد ان يقدم طلبه للمره العاشره
وهو يدرك ان ندى ستوافق عليه تلك المره فقد طلبت منه أن يذهب لمنزلها
شردت ندى بعقلها لبعيد الذكريات الجامحه تقتلها
فنجان قهوه اخر؟ سألتها جانسي من خلف البار
لا مانع لوحت ندي وهي تمسح دمعه من علي عينها
لم يفهم عبيده عندما تقدم لخطبتها تلك المره لماذا تم رفضه
ظل ايام وشهور يبحث عن السبب
لكنه عرف بعد فتره ان ندي عرضت إليها منحه لاتمام دراستها بالخارج
وقبلت بلا تردد
كانت فتاه لا تتواني عن تحقيق حلمها باي شكل مهما سحقت من مشاعر

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبل ان تبرد القهوة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى