رواية قارئه الكف الفصل الثاني عشر 12 بقلم ياسر عودة
رواية قارئه الكف الجزء الثاني عشر
رواية قارئه الكف البارت الثاني عشر
رواية قارئه الكف الحلقة الثانية عشر
حسين اول لما شاف الست جواهر وهى ميته اعصابه سابت واتوتر اوى ومعرفش يتصرف ازاى ، كل اللى فكر فيه انه لازم يمشى من المكان ده باسرع وقت ، وفعلا اتحرك حسين من البيت وكان بيتلفت حوليه ، حتى وهو خارج من البيت اتكعبل ووقع على الارض ، بس قام بسرعه وركب عربيته ومشى بالعربيه بسرعه .
حسين فضل في بيته يومين مش بيخرج ، كان خايف ومتوتر ، بس بعد كده حاول يتعايش مع اللى حصل ويتقبله ، رغم ان الست جواهر قالتله حاجات مكنش يعرفها بس بردو موصلش لحل لمشكلته ، بس هو بقى واثق ان اللى بيشفها في الحلم دى مش غيوم .
في ليله كان حسين نايم وبعدين حلم بحاجه غريبه ، حلم انه في البحر وشاف نفسه وهو بيعلم ابنه زياد السباحه ، في الاول حسين مكنش فاهم ايه اللى شايفه ده ، هو زى ما يكون شخص واقف بيتفرج على اعاده فيلم حصل قبل كده ، حسين كان واقف وشايف نفسه وهو بيعلم ابنه العوم ، وده كان نفس اليوم اللى مات فيه زياد .
حسين حاول ينادى على نفسه وابنه علشان ينبه نفسه انه واقف على صخره ، بس هو زى ما يكون مجرد طيف او شبح ، محدش سمعه وسعتها حسين عرف انه في حلم وان كل اللى شيفه مجرد زكريات في عقله وبس ، علشان كده اكتفى بانه يتفرج وبس .
حسين شاف اللى حصله ، بس حصلت حاجه حسين مكنش واخد باله منها ، انه شاف حاجه في البحر خلته مش منتبه واتزحلق من على الصخره وكانت سبب في كل اللى حصله ، لما ركز حسين لقى ان ظهر قدامه بنت لمده لحظه واختفت وان البنت دى كانت غيوم .
حسين اتصدم بانه مكنش فاكر الحكايه دى ، وفجأه الحلم اتغير وشاف حسين حاجه تانى ، شاف انه في العربيه مع مراته داليا واولاده الثلاثه وانه بيتخانق مع داليا بسبب تصرف ابن عمها سليمان في الفرح اللى كانوا فيه ، وفضل حسين يتفرج على اللى حصل لغايه لما شاف حاجه حصلت مكنش مركز فيها ، حسين لما كان بيتخانق مع داليا وبصصلها ولتفت للطريق شاف قدامه في لحظه من الزمن ان في حد واقف قدامه وعلشان كده حاول يتفادها وانقلبت العربيه سعتها ومات سعتها ولاده الاتنين اسلام واياد ، ولما دقق حسين في اللى ظهر قدامه كانت طبعا غيوم ، سعتها حسين انفعل وزعق وقال : يعنى ايه ، انتى السبب في موت عيالى مش انا ، انتى فين يا غيوم ، اظهريلى انا عارف انك سمعانى .
وسعتها ظهرتله غيوم فعلا ، وقالتله : مالك يا حسين ، متعصب ليه ؟
حسين او لما شافها قالها : انتى اللى عملتى كل ده ، انتى سبب موت عيالى .
غيوم : كداب ، انت اللى موتهم زى ما قولتلك بالظبط .
حسين : انتى اللى كدابه ، وانتى مش غيوم اصلا ، انتى مين ؟
ابتسمت غيوم وقالتله : هيفرق معاك انا مين .
حسين : انتى مش انس ، غيوم ماتت من زمان .
ضحكت غيوم ضحكه غريبه بصوت عالى وقالت : غريب طبعك يا حسين ، جاى دلوقتى تشتكى ، مع انى كنت بنبهك قبل ما يحصلك حاجه .
حسين : انتى مين ، انس ولا جن ، ملاك ولا شيطان ؟
غيوم : مش مهم انا مين ، ومتتهمنيش بحاجه معملتهاش معاك ، مش انا اللى قتلت عيالك ، انت اللى قتلتهم .
حسين : لا انتى اللى خدعتينى بكلامك ، انتى اللى قولتى انى هقتل اولادى الاربعه ، انتى الشر كله .
غيوم : انا قولت الكلام ده ، بس انت اللى عملته ، انت اللى كنت مصدقه ، حتى وانت عامل نفسك ناسى الكلام ، بس طول عمرك كنت مصدق من جواك كل كلمه قولتهالك ، انت الجانى مش انا ، انا مقدرش اضرك في حاجه ، انت وبنى جنسك اللى ديما بترموا نفسكم في الهلاك وترجعوا تتحججوا وتقولوا ان انتم ضحايا ، انتم تظلموا وتقتلوا وتحرقوا وتسرقوا وترجعوا تقولوا انكم ضحايا ، انتم اكبر عدو لنفسكم يا حسين .
حسين : ليه بتكرهينى كده ، انا معملتش فيكى حاجه وحشه .
غيوم : مين قالك انك معملتش حاجه وحشه ، مين قالك انى محتاجه انك تعمل فيا حاجه تخلينى اكرهك علشانها ، انت وبنى جنسك اعداء لينا ، العداوه اللى بنا هتستمر وتعيش لغايه يوم القيامه ، دى حياتنا وده شغلنا ، انت خلاص انتهيت يا حسين ، ضاع منك كل حاجه ، انا اللى انتصرت عليك ، ولسه هنتصر على كتير منكم ، انا سلاحى الزمن والعمر والصبر ، وكل ده عندى منه كتير اوى بعكسك انت وبنى جنسك .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
حسين : عندك حق انا اللى استسلمت ليكى ، بس انا بردوا عندى اللى انتى متقدريش عليه ، عندى التوبه اللى بابها مفتحالى طول الوقت .
لما سمعت غيوم كلام حسين اتعصبت بشده وقالتله : بعد كل اللى عملته جاى تتكلم عن التوبه ، لا مش هسمحلك يا حسين انك تعمل ده ، انت بتقول كلام وخلاص .
حسين : خلاص انا خدت قرارى ، مبقتش عاوز حاجه تانى من الدنيا دى .
فضلت غيوم تصرخ على حسين اللى سابها ومشى بعيد عنها لغايه لما صحى حسين من نومه وحلمه .
اول حاجه عملها حسين انه سجل رساله بصوته وحكى فيها على كل حاجه حصلت معاه من البدايه لغايه الحلم الاخير اللى حلمه ، وبعت الرساله دى ل سامح اخو داليا وقاله في اخر الرساله انه هيروح لمكان بعيد ويعيش حياه تانيه ويكفر فيها عن ذنوبه اللى عملها .
حسين سافر لقريه من قرى الارياف ، وعاش حياه هاديه اوى ، طبعا بعد ما قدم استقالته من شغله ، اتحول حسين الى خادم لبيت من بيوت ربنا ، حسين كرس حياته انه يخدم المصلين في مسجد في القريه اللى راحها ، كان عشمان ان ربنا يسامحه على كل اللى عمله ، ومكنش في حد يعرف قصته في القريه دى غير امام المسجد اللى حكاله حسين على كل اللى حصل معاه ، وسعتها الامام فهمه ان هو ملهوش ذنب في موت اولاده ، بس ذنبه الكبير انه راح لعرافه تقوله على المستقبل وانه خالف دينه باللى عمله ده ، بس فهمه بردوا ان ربنا رحيم وبيقبل التوبه ويغفر الذنوب حتى لو كانت قد الجبال .
سامح لما وصلتله رساله حسين حصله نوع من اللغبطه ، اوقات يصدق اللى سمعه واوقات يبرر لنفسه الكلام ده ويقول ان اللى حصل لحسين خلاه مش متزن عقليا وده كان المرجح عند سامح .
في ليله سامح كان نايم فيها وشاف بنت وقفه قدامه ، فسألها : انتى مين ؟
فردت عليه البنت وقالتله : انا اللى جايه انبهك للى هيحصلك .
سامح : تنبهينى لايه ، وايه اللى هيحصل ، خير ولا شر ؟
ابتسمت البنت وقالتله : هيبقى خير كتير لو سمعت كلامى ، وممكن يبقى شر كبير لو عصيت اومرى .
سامح خاف من كلام البنت وقالها : انتى مين بالظبط ؟
ابتسمت البنت وقالتله : مش مهم اسمى ايه ، بس لو ده هيريحك ممكن تقولى يا غيوم .
سامح اتمسمر مكانه لما سمع اسم غيوم .
وتبداء غيوم حكايه تانيه مع سامح ، خلاص مبقتش تقدر على حسين دلوقتى ، فكانت لازم تشوف واحد غيره ، واحد تكمل معاه نفس الطريق ، طريق طمع البنى ادم وخوفه وحبه انه عاوز يعرف المستقبل فيه ايه ، ويقع في نفس الغلطه انه يأمن لعدو ليه يظهرله على صوره صديق او منصح وينسى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) .
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قارئه الكف)