رواية قاتل غامض الفصل الثاني 2 بقلم رضوى عماد
رواية قاتل غامض الجزء الثاني
رواية قاتل غامض البارت الثاني
رواية قاتل غامض الحلقة الثانية
“اتجهوا سيليا وايلا لمكان الجريمة بعد ما عرفوا اللي حصل، وقفوا بانهيار قُدام الجُ.ثة، محدش كان متوقع ان ده يحصل..، امتى وازاي وليه، هي معملتش حاجة”
سيليا بدموع وصوت مليان بُكى: كُنا بنقول ان اللي بيتقتل.وا بيبقىٰ المجرم ليه دافع لقت.لهم، اتنمروا عليه، اذوه، ايوا ده ميديهوش الحق بس كُنا بنقول ده مِن ضمن الاسباب، بس دي؟!!!، دي عملت ايه!!؟؟
ايلا وهيَّ بتشهق من البُكىٰ: انا عُمري متوقعت ان ده يصيبها، دي كانت دايمًا هادية، كانت بتحبنا كلنا، انا عُمري متوقعت انها تكون هي الضحية الجاية، يارب ارحمها يارب، دي كانت طيبة اوي، كانت طيبة اوي والله
“قالت جُملتها الاخيرة وهي بتعيط بحرقة، سيليا حضنتها وهي مش مصدقة اللي بيحصل!، الاستاذة اللي كانت زميلة واخت ليهم قبل ما تكون استاذتهم اتق.لت!، اتق.لت بأبشع الطُرق، من المعروف عن المُجرم انه بيق.تل الناس اللي بيبقى مَعروف عنهم انهم بيأذوا الناس، بس دي يترىٰ اتق.لت ليه، ايه الذنب اللي عملته عشان تبقى بالمنظر البشع ده؟”
سيليا: إنا لله وإنا اليه راجعون، نحتسبها من الشهداء بإذن الله
ايلا: ما.تت وهي بكامل سترها، الدم منتشر فكُل حتة، مُنتشر على وشها وبطنها وخمارها، ربنا يرحمها
مدت سيليا ايدها لـ ايلا وقالت: قومي يا ايلا، البُكى عُمره ما هيرجعها، كُنت مُترددة شوية في حكاية الكشف عن المُجرم، بس المرادي لازم اعرف هو مين، حتى لو ده هيكلفني حياتي، مِش هيهمني
ايلا: تعالي معايا، محتاجين نتكلم مع حد الاول..
“اتجهوا للمكان المُراد، وقفوا قُدام البوابة الخاصة بالبيت، وهما بيمشوا ناحية البيت وقفت سيليا ومسكت ايد ايلا، التفتت ليها ايلا وبصتلها بإستغراب، بصت لها سيليا بقلق وقالت: احنا فين؟
ايلا: ده بيت نور، معقولة متعرفهوش؟
سيليا بفزع: بيت نور، وجاية هِنا ليه؟؟
ايلا: في كلام عايزة اسأل نور عليه
سيليا: ايلا انا مقدرة ان انتِ زعلانة على الاستاذة، وانا زعلانة اكتر، بس مينفعش تتهمي نور بحاجة شبه دي!!!
ايلا: انتِ ليه واثقة فيها كدا؟؟
تنهدت سيليا وهيَّ بتقول: نور صحبتي واكيد لازم اثق فيها، اهم حاجة في اي علاقة الثقة.
ايلا: ولما هيَّ صحبتك، ليه مقالتش ليكِ عنوان بيتها، واشمعنىٰ هيَّ عارفة عنوان بيتك؟؟؟
سيليا: عشان انا مسألتش عليه، وهيَّ جت معايا البيت مرة عشان كدا عرفته، انتِ عرفتي عنوانها منين؟؟
طلعت ايلا كارت من شنطتها وقالت: من دي، بطاقة نور، وقعت من نور، وكنت هرجعها، بس لما حصل اللي حصل، شكيت فيها، وشوفت عنوان بيتها.
سيليا بهدوء وهي بتربط على كتفها: بس اللي انتِ عملتيه ده غلط، ده يُعتبر تجسس وانتهاك لخصوصية الناس يا ايلا.
ايلا بإنهيار وهيَّ مغطية وشها بكفوف ايديها: عارفة اني غلطت، بس انا مِش مستوعبة اللي بيحصل، اللي اتقتلوا قبل كدا لانهم اتنمروا على نور، والاستاذة اتقتلت انهاردة وهيَّ امبارح كانت بتزعق لنور، ونور اللي مِش هاممها اللي اتقتلوا وبتتكلم ببرود وتقول ده جزاتهم، رفعت راسها لـ سيليا فَـ بانت عينها الحمرة والدموع فيها: في رأيك كُل ده صُدفة؟؟
بصت سيليا قُدامها بشرود وحُزن وعيونها اللي الدموع بتنزل منها منغير ما تَحس: اللي بيحصل مش قُليل، وعندك حق تشُكي فيها، بس ده مُستحيل يحصل، نور صحبتي مِن زمان، مُستحيل تعمل كدا، حتى لو افترضنا انك عندك حق، ليه معملتش كدا مِن زمان، ليه قررت تنتقم دلوقتي؟؟؟
تنهدت ايلا وقالت: مش عارفة، حقيقي مبقتش عارفة حاجة
وقفت سيليا ومدت ايدها لـ ايلا: تعالي نروح المَدرسة، لازم نكمل تدوير، ولما نلاقي دليل، نبقى ساعتها نشوف ايه اللي هيحصل.
____________________________
“في بيت كبير شبه القصر، لكن علامات القِدم بـ تُدل عليه، قاعدة نور على السرير بتشوف الاخبار برد فِعل بارد، قفلت التلفون ونامت على السرير وهي سرحانة فـ السقف، دخلت مامتها وقالت: يخبر يانور شوفتي؟، عمليات القتل زادت اوي الفترة دي
بصت عليها نور بطرف عينيها وردت وهي مازلت باصة فـ السقف: ايوا شوفت
كملت مامتها: مش دي برضو الاستاذة اللي زعقتلك ولا انا غلطانة
وجهت نور انظارها للحيطة جنبها وهي بتتلاشىٰ نظرات مامتها: هيَّ
مامتها قالت:مممم، اسيبك انا بقى عشان محتاجة انام
طلعت مامتها ونور قاعدة بتوهان وبتبص للاشئ، فجأة جه في بالها اللي حصل مِنها وقعدت تبكي بحرقة وهي بتكتم شهقاتها عشان مامتها متسمعهاش..
____________________________
” وصلوا سيليا وايلا للمدرسة، وطلعوا في فصل مِن الفصول الفاضية، قعدوا يفكروا فاللي بيحصل، وصلت رسالة لـ سيليا، شاورت لـ ايلا انها تيجي ناحيتها،اتجهت ناحيتها ايلا وهي بتقول: من مين؟
سيليا: دي قناة الاخبار اللي مُهتمة بالجريمة، نزلت خبر جديد…
ايلا: افتحيه
فتحته سيليا وبالفعل شبه ما توقعوا خبر يخص الجريمة وكانت المُذيعة بتقول: “بعد اخر التطورات في قضية القات.ل المجهولة، وبعد ما كنا متوقعين انه بيقضي على الناس ذات السُلطة في البلد، لكنه قضىٰ على استاذة من مدرسة*******، عرفنا انه بيقتل بدافع مرضي، بمعنى انه بيقتل اللي بيكرهم وبس، او اللي اذوه او اذوا حد قريب ليه، وبعد تحريات الشُرطة الاخيرة، نقدر نقول اننا عرفنا المكان اللي بيستدرج فيه الضحايا نسبيًا، وبعدين بيوديهم بعد الق.تل لاماكن مُختلفة، استنونا بليل، عشان تعرفوا كُل جديد، كان معاكم نادية احمد”..
قفلت سيليا التلفون وهي بتتنهد وتبص لـ ايلا اللي كانت قاعدة بتفكر ومش عارفة تعمل ايه، فاجئهم اتصال من” نور” ايلا قالت لـ سيليا: رُدي عليها، بس انا كأني مش معاكِ، وافتحي الاسبيكر، كانت سيليا هترفض لكن ايلا قاطعتها وقالت: انتِ مِش واثقة فيها؟، يبقى مش هتقولك حاجة، تلاقيها هتسال عليكِ
ردت سيليا على نور وفتحت الاسبيكر وجالها صوت نور اللي بيقول: الو
سيليا: الو يا نور
نور: ايه اخبارك
سيليا: تمام، مجتيش ليه المدرسة انهاردة
نور: ابدًا مُرهقة شوية مِن امبارح
سيليا والشك بيدخل قلبها: امبارح؟، ليه عملتي ايه امبارح
نور بتوتر: ها؟، ابدًا تِعبت شوية و علامات الارهاق لسة باينة
سيليا: اه، شوفتي ايه اللي حصل امبارح؟
نور: ايه اللي حصل
سيليا بترقب: الاستاذة اتقلت
نور بتوتر: استاذة ايه
سيليا: الاستاذة اللي زعقتلك اول امبارح، اتقتلت امبارح
نور: ايوا قريت الاخبار، زعلت عليها اوي
سيليا: المُذيعة برضو قالت ان القاتل بيقتل اللي بيئذوه، يعني قت.ل مرضي
نور وهي بتخرج صوتها بالعافية: انتِ شوفتي الميس؟؟
سيليا: ايوا شوفتها، كانت غرقانة وسط د.مها…
بلعت نور ريقها ومردتش، كملت سيليا: هو اللي ماتوا قبل كدا كانوا بيتنمروا عليكِ؟
نور بتوتر: ايوا بس مش انا بس، انت عارفة كانوا بيتنمروا على ناس كتير غيري
سيليا: اممم معاكِ حق، على العموم انا هسيبك ترتاحي
نور: تمام ماشي سلام، وقفلت الخط منغير ما تستنىٰ ردها وهي بتتنفس بصوت عالي
____________________________
ايلا: قالتلك ايه
“حكت سيليا اللي قالته نور ليها”
ايلا: وانتِ ايه رأيك؟
سيليا وهي بتتنهد بتوهان: مبقتش عارفة، حقيقي مبقتش عارفة حاجة، بس مِش عايزة اظلمها او اقولها حاجة تجرحها، خصوصًا اننا صحبتها الوحيدة
ربطت ايلا على كتفها وقالت بتنهيدة: فهماكِ، بس انا مِش بقولك متثقيش فيها،انا بقولك ندور وراها، مِش هيحصل حاجة، ومش هتخونيها شبه ما بتقولي، احنا هندور على المُجرم عمومًا، اذا كان نور او لأ مش هتفرق.
سيليا بتفكير: معاكِ حق، احنا فعلًا لازم نضع حد للموضوع ده، مِش هسمح ان حد بحبه يمسه اي مكروه بسبب المُجرم ده، ان شاء الله خير…..
__________________________
“روحت سيليا البيت، شافت مامتها راحت حضنتها وباست راسها،اتغدت معاها وقعدت تحكي مع مامتها شوية، دخلت اوضتها وقعدت تفكر فاللي بيحصل، ايه اللي هيحصل لو طلع كُل ده بسبب صحبتها نور، ومامتها هيحصل فيها ايه؟؟، هي عارفة نور مُستحيل تِعمل حاجة شبه كدا، لكن في نفس الوقت ارتباك نور ده مِش طبيعي، توترها غريب، كُل ده عمل تساؤلات كتيير جوا دماغها لحد ما استسلمت للنوم، وهيَّ عارفة هتعمل ايه كويس اوي تاني يوم….”
____________________________
تاني يوم..
ايلا: سيليا!!
سيليا: كويس انك جيتي كُنت عايزة احكي معاكِ
ايلا: انا عايزة اقولك حاجة مُهمة
سيليا: قولي
ايلا: المُذيعة نادية احمد..
سيليا: مالها
ايلا بحُزن: اتق.تلت
سيليا بخضة: انت بتقولي ايه!!!!
ايلا بحُزن وهي بتحاول تداري عنيها عن سيليا: وحاجة تاني اهم
سيليا بترقب: ايه
ايلا: واحد مِن الشرطة المسؤولين عن القضية قالوا لاحد الصحافة ان سبب قتلها ان هي عرفت المكان اللي بيروح فيه الق.اتل بعد ما يخلص جرايمه….
سيليا وهي بتحاول تسيطر على نفسها: والمكان ده فين
ايلا وهي مازلت مُحتفظة بحالتها: الظابط قال انه.. انه
سيليا بهستيرية: قولي يا ايلا متتعبيش اعصابي!
ايلا: الجراش اللي في بيت نور
“غمضت سيليا عينها والدموع بتنزل منها وهي بتحرك راسها بالنفي بهسترية وتبكي في صمت، بس فجاة حست ان راسها اتخبطت في الارض واخر حاجة سمعتها ايلا وهي بتصرخ بـ اسمها…..”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قاتل غامض)