رواية في هويد الليل الفصل السادس 6 بقلم لولا
رواية في هويد الليل الجزء السادس
رواية في هويد الليل البارت السادس
رواية في هويد الليل الحلقة السادسة
* يقف في شباك جناحه ينظر الي الاراضي الخضراء الواسعه مسترجعاً في ذاكرته ما حدث معه يوم زفاف شقيقه بعدما سقط في النوم لفتره طويله اثر تجرعه العديد من زجاجات الخمر !!!!
ظل يدور حول نفسه كالمجنون ومقتطافات مشوشه لحديثه مع شقيقه تدور داخل عقله..
هل كان حقيقه ام مجرد حلم … بل كابوس؟؟؟
*ومن فوره ذهب يبحث عن شقيقه كالمجنون في كل مكان ولم يجده، فقد ذهب وعروسه برفقه فارس وليلي لقضاء شهر عسل في احدي المدن الساحليه….
يقضون شهر عسل ، وهو يكتوي بجمر من نار !!!!
نار حقده وغيرته من فارس علي ليلي ….
ونار خوفه من معرفه شقيقه للحقيقه….
* وتذكر ملامح شقيقه السعيده التي تبدلت الي نفور وكره وشيء اخر لم يستطع تفسيره عندما طلب منه محادثته علي انفراد ، ووقتها تاكد من انه لم يكن يحلم بل كان حقيقه وهو من اعترف علي نفسه واصبح شقيقه شاهداً عليه…!!!
قلت لك يا جودت ، اللي بيني وبينك ابوك وبس ، هو اللي مسكتني عنك ومخاليني اخالف ضميري واكتم شهاده حق وابلغ عنك …
وحاجه تانيه كمان اللي مسكتاني ، ان فارس طلع منها براءه ، لانه لو كان اتسجن ظلم في حاجه معملهاش ، وقتها مكانش في حاجه هتهمني وكنت هسجنك بنفسي.
*هتف جودت بغضب مكتوم مستنكراً ما تفوه به شقيقه: مستعد تبلغ عني وتسجني وتضحي بابوك علشان خاطر فارس!!!!
اجابه جواد جواباً قاطعاً غير قابل للشك : انا اضحي بعمري علشان فارس ….
قالها وغادر من امامه تاركاً اياه يحدق في اثره بنظرات قاتمه مشتعله ونيران كرهه وحقده علي فارس تشتعل اكثر واكثر في صدره …
فهذا الفارس سلب منه شقيقه والانسانه الوحيده التي عشقها ….
ومنذ ذلك اليوم والعلاقه بينه وبين جواد اصبحت معدومه ، يتحدثون فقط بكلمات مقتضبه امام والدهم فقط….
*عاد من ذكرياته علي تعالي اصوات ضحكاتهم في الاسفل، فاليوم هو يوم العطله والتي يحرص فيه الحج ليل علي تجميع اولاده وفارس وليلي معاً يقضون اليوم في جو آسري خاصه بعد وفاه والد عم حسين والد فارس….
* قبض علي يده بقوه وتوحشت نظراته عندما لمح فارس وليلي قادمين من بعيد والسعاده واضحه علي وجوهم وصوت ضحكاتها يمليء المكان وفارس يعلمها كيفيه ركوب الخيل وخاصه فرسه العنيد “ادهم” ..!!!!!
* لمح والده يشير اليه حتي ينزل وينضم اليهم ، فأومأ له موافقاً ، مزيفاً ابتسامة علي محياه ، خافياً خلفها ليس فقط تشوه وجهه بل ايضاً تشوه روحه !!!
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………………
* يا ابني ارحم نفسك شويه وارحم الغلبانه اللي عمال تزغط فيها زي البطه الي هتدبح علي العيد … هتف بها فارس مشاكساً جواد الذي يطعم زوجته ، بعدما سحب من امامه طبق الفاكهه واخذ ياكل منه ويطعم ليلي بيده….
* وانت مالك انت ، ولا هو حلال ليك وحرام عليا، وبعدين انا مراتي بتاكل لاتنين هي وولي العهد ، قالها وهو يربط علي بطن زوجته الكبير المنتفخ …!!!
ثم تابع مضيفاً بمزاح: لكن انت بقي بتاكل مراتك ليه ، طفاسه ولا مُحن!!!
ما انت لو تبطل نشفان دماغك ده، كان زمانك بتاكلها لاتنين زيي، والعيال يكبروا ويتربوا سوا ….
* رد فارس معقباً وهو ينظر الي عين حوريته بعشق وهو يطعمها حبات الفراوله الطازجه التي تشبه شفتيها الرقيقه التي لا يشبع من تقبيلها ابداً: مالكش دعوه ، مصلحه ليلي عندي اهم ، تخلص جامعتها الاول وبعدين نبقي نشوف موضوع الخلفه ده، انا مش عاوز حاجه تشغلها عن دراستها .. هندسه صعبه ما انت عارف..
*واضح انك بتحبها اوي يا فارس…. قالها جودت وهو يجلس في المنتصف بينه وبين جواد …
اجابه فارس بنبره صادقه وهو يطبق علي كف يدها من اسفل الطاوله: انت عندك شك في كده ، انا مفيش في حياتي اغلي من ليلي ، وهي عارفه ده كويس اوي.
ضحك جودت ساخراً وتابع مضيفاً بمكر وهو يقضم قطعه كبيره من التفاح يلوكها داخل فمه: ومدام انت بتحبها اوي كده ، تقوم تحرمها من الخلفه ، ياراجل ده الواحد ما بيصدق يتجوز اللي بيحبها علشان يخلف منها حته عيل ، مش يتطلع حجج فارغه زي ما انت بتعمل .
* كاد كل من جواد وفارس ان يردوا عليه ، الا ان ليلي قد سبقتهم ورد بما الجمه واصابه بالخرس: متهيألي يا جودت ان ده موضوع خاص بيا انا وفارس بس ، وبدل ما انت شاغل بالك بينا اوي كده ، روح انت اتجوز وخلف زي ما انت عاوز !!!!!
* كز جودت علي اسنانه بغيظ من احراجها له بهذا الشكل امام غريمه، ببنما نظر له جواد بحنق فهو اصبح لا يعرف شقيقه ، ومن الواضح انه لازال يضع ليلي في راسه ويحاول ان يوقع بينها وهذا ما لم يسمح به ابداً !!!!!
قوليله يا ليلي يا بنتي …ده انا غلبت معاه رافض يتجوز نهائي ، عاوز اطمن عليه وافرح بيه زي اخوه ، بس هو اللي مش راضي… هتف بها الحج ليل رداً عليها وهو يطالع ابنه بنظرات لائمه…
* قطع جودت استكمال حديثهم عنه عندما نهض واقفاً ملتقطاً اشياؤه هاتفاً بفتور: ريح دماغك مني يا حج ، انا مش ناوي اتجوز ، كفايه عليك جواد ، عن اذنكم عندي شغل ….
ثم انصرف مسرعاً من امامهم وهي يغلي من الغضب وهمس من بين اسنانه المطبقه: بقي عاوزاني اتجوز يا ليلي … حاااااضر هتجوز ، بس هتجوزك انتي ،وده وعد مني ،بس لما ارجع جودت مهران بتاع زمان قبل ما الحادثه تشوهه …
*اااااااااااه الحقني يا جواد شكلي بولد …هتفت بها دانيلا صارخه بألم عندما داهمتها آلام المخاض….
* الدقائق بل الساعات تمر ببطيء شديد والجميع في حاله قلق وترقب ،الكل يدعي ويبتهل الي الله ، وصوت صرخات دانيلا تشق سكون الرواق الخاص المخصص للولاده ….
اهدي يا جواد يا ابني ان شاء الله خير وهتقوم بالسلامه هي والمولود….هتف بها الحج ليل وهو يربط علي كتف ابن يواسيه بحنان والذي كان يموت من القلق علي زوجته وصوت صراختها يزيده جنوناً عليها…
*دي طولت اوي جوه بقالها اربع ساعات عماله تصرخ ومش عاوزين يولدوها !!!
* معلش يا ابني مش الدكتور طمنك وقالك ان الوضع ده طبيعي علشان دي بكريه وبتطول شويه.، ادعي لها انت بس وان شاء الله خير ….
يارب يا حج ادعي لها انت كمان والنبي …
* كله منك انتي جواد ، انتي السبب في تعب داني بنتي….هتفت بها السيده ماتيلدا من شده قلقها علي ابنتها الوحيده والتي حضرت مع السائق الذي احضره لها فارس علي الفور ….
* نظر لها جواد بحنق هاتفاً بغيظ: والنبي مش وقتك يا ماتي دلوقتي خالص ….
لا وقته انتي واحد قليل الادب بيهمك نفسك وبس مش مهم عندك صحه داني ….
* ضرب جواد كف بالاخر متعجب من هذه السيده الغريبه والتي تتهمه باتهامات باطله!!!
يا ستي هو انا كنت عملت ايه غلط ، واحد ومراته بتولد ابنه ايه الغريب في كده ، وبعدين يعني هو انا عملت حاجه غصب عنها ما كله كان بموافقتها ورضاها دي مراتي علي فكره لو مش واخده بالك!!!!!
* كادت ان ترد عليه بما يليق بوقاحته ولكن انفتاح الباب وخروج الممرضه وهي تحمل علي ذراعها لفافه صغيره بيضاء هاتفه ببشاشه: الف مبروك يا سعادت البيه ، المدام قامت بالسلامه وجابت لحضرتك ولد ماشاء الله زي القمر ….
* بقلب مضطرب وايد مرتجفه اقترب منها جواد يمد يده يحمل صغيره بين ذراعيه ….
شهور غريب اجتاج قلبه واختلجت دقات قلبه عندما نظر الي وجهه الملائكي الصغير …
كان صغير الحجم، مغمض العين ، وله شعر اسود لامع كسواد الليل …
دمعت عين جواد ونظر الي ابيه هاتفاً بسعاده: ليل …
ليل جواد ليل مهران !!!!
*دمعت عين الحج ليل تاثراً برؤيه حفيده ومد يده يأخده من ابنه مقبلاً جبينه والدموع تغرق عينه من شده السعاده واخد يأذن ويكبر باسم الله في اذن الصغير….
* الف مبروك يا صاحبي يتربي في عزك ان شاء الله.
قالها فارس وهو يعانق تؤام روحه بسعاده حقيقه…
وفي عزك انت كمان ما انت عمه وانت اللي هتربيه معايا ، …
* بس انتي وهي مفيش حد هيربي قلب آنا غيري انا ، ولا عاوزاه يطلع قلبل الادب زيك …
هتفت بها ماتيلدا وهي تحمل الصغير بين يديها بحب وحمايه وغادرت مع ليلي برفقه المربيه لمساعدتها في تحميمه والباسه ملابسه!!!!
* نظر جواد في اثرها مدهوشاً مذبهلاً : دي خدت الواد ومشيت، خدت ابني !!!
يا ماتي … يا ماتيلدا… انتي يا وليه استني هاتي الواد..
قالها وهو يهرول خلفها ، بينما ذهب الحج ليل وفارس للصلاه ، اما جودت فكان يراقب ما يحدث من بعيد بغل فدائماً جواد متميز ومتفدم عنه بخطوه كعادته …..
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………….
* اقام الحج ليل عقيقه ،وذبح الكثير والكثير من الذبائح واطعم اهل بلدته والبلاد المجاوره احتفالاً بقدوم اول احفاده ، الغالي ابن الغالي كما يناديه…
*انتهت دانيلا من اطعام صغيرها ووضعته في مهده الصغير وقامت كي تستعد للنزول لاسفل لاستقبال التهاني من الاهل والاقارب….
*خرج جواد من الحمام الملحق بغرفته يجفف خصلات شعره الناعمه التي ورثها منه ابنه ، لمح زوجته تقف امام الدولاب بقميص اسود حربري ذات حملات رفيعه انعكس مع بياض بشرتها وشعرها الاشقر فاعطاها سحراً خاص بها وحدها …
دارت عينه علي جسدها النحيف الذي امتليء قليلا بشكل مغري مع الحمل والولاده فزاده جمالاً وانوثه ..
اقترب منها بخطوات متمهله وعينيه تلتهمها التهاماً، احاط خصرها من الخلف وضمها الي صدره القوي مقبلاً خلف اذنها هامساً بخفوت بانفاس ملتهبه بنيران الشرق والرغبه: وحشتيني اوي يا داني ….
* استدارت بين يديه مطوقه عنقه بذراعيها هامسه امام شفتيه بعشق: وانت كمان وحشتني اوي اوي يا حبيبي …
*التهم شفتيها في قبله حاره مشتاقه متطلبه ، سالباً منها انفاسها ويديه تزيد من ضم جسدها اللين الي جسدع الصلب المتصلب!!!!
*فصل القبله لاهثاً وهو يسند جسدها المتراخي علي الدولاب خلفها موزعاً قبلات حسيه ملتهبه علي طول عنقها ومقدمه صدرها هاتفاً بلهاث: وحشتيني اوي يا داني ، مشتاق لك اوي ومحتاجك لك اوي اوي …
* اجابته بانفاس منقطعه : وانت كمان يا حبيبي وحشتني اكتر ، بس معلش استحمل واصبر شويه .
* اكتر من كده مش هقدر ، انا بنهار !!!!
* معلش يا روحي كلها اربعين بوم وابقي كلي ملكك…
* توقف عن تقبيلها وتخشب جسده لثواني وهتف بنبره مستنكره: نعم يا اختي اربعين يوم ليه ان شاء الله .
* كتمت ضحكاتها علي تذمره وهتفت تسترضيه: هو كده يا حبيبي ، دي فتره النفاس لازم تبقي كده وبعدين الدكتور قالي كده وماما كمان …
* اااااه امك بقي هي الحكايه كده ، طب يا اختي خالي كلام امك ينفعك ، ما هي اصلها حطاني في دماغها بس علي مين وديني ما انا سايبها مش كفايه عامله كماشه علي الواد ابني ومش عاوزاني اقرب منه …
اما وريتك يا ماتيلدا يا بنت ام ماتيلدا ما ابقاش انا جواد مهران ….!!!!!
*اقترب جودت من شقيقه يقدم له هديه ذهبيه ثمينه تليق بحفيد عائله مهران …
الف مبروك يا جواد يتربي في عزك وعز جده ان شاء الله….
الله يبارك فيك يا جودت عقبالك .. بس ليه مكلف نفسك كده ، ده انت حتي عمه ….قالها جواد بصدق مستغرباً الهديه الباهظه التي اهداها اياه ، فقد كانت عباره عن قلاده ذهبيه معلق بها اسم ليل مرصعاً بالالماس!!!!
* انت قلتها بنفسك انا عمه يعني زي ابوه مش كده ولا ايه ، ولا انا مشبهش لفارس !!!
*نظر له جواد مطولاً هاتفاً بجمود : انت اه عمه ، بس مش زي فارس ولا هتكون ….!!!
* ضحك جودت ساخراً متغاضياً عن جملته الاخيره متحدثاً بخبث: تمام … بس علي فكره انت مش محتاج تسمي اسم ابنك علي اسم ابوك ، انت من غير حاجه الحيله واللي علي الحجر ، مش محتاج تعمل حركه زي دي علشان تقرب منه اكتر من كده ….
* ده في خيالك المريض بس يا جودت ، ابونا عمره ما فوق بينا وانت عارف كده كويس ، انت بس اللي بتشوف ده وحابه ومصدقه وعايشه …ربنا يهديك ويصلح لك حالك يا ..يا اخويا …!
قالها وغادر من امامه حتي لايزيد الامر بينهم سوء اكثر من ذلك ، فهو لايريد لاحد ان يشعر بما يدور بينهم ….
* تطلع جودت في اثره بنظرات غامضه وعلي ثغره ترتسم ضحكه خبيثة ، عاد بنظره الي الخلف فوجد الصغير غافي في مهده بسلام …
اقترب منه ونزل علي ركبتيه حتي وصل الي مستواه، مد يده يتحسس وجنته الصغيره الحمراء القطنيه بحنو…
فتح الصغير عينيه العسليه ونظر اليه بها ببراءه ، نظره اصابت رجفه في قلبه المشوه ، فشعر بشعور غريب نحو هذا الصغير لا يعرف ماهيته ، ولكن الذي ادركه ان هذا الصغير احتل قلبه دون استئذان !!!!
مد يديه وحمله ضامماً اياه نحو صدره بحنو حقيقي اول مره يشعر به تجاه احد ….
* ااااااه ….ليل ….ليل جواد مهران …. ابني اللي مخلفتوش !!!!!
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………………
* كان جالساً علي الفراش يقرأ في احدي الكتب، ولكنه لم يفقه شيء مما قرآه بسببها !!!
تلك الحوريه التي ستصيبه بنوبه قلبيه في يوم ما بسبب سحرها وفتنتها التي تزداد يوم عن الاخر …
لقد مر عام علي زواجهم ، كيف ومتي مر لا يعلم ، عام يعيش مع حوريته في الجنه ، يذوب بها وفيها ، يعشقها بشكل جنوني وتبادله هي العشق بعشق اكبر واقوي ….
* لمحت نظراته لها في المرآه ، تلك النظرات التي ترضي انوثتها وغرورها ….
ارادت المزيد من نظراته ، فزادت من الدلال والغنج حتي تشعله اكثر فاكثر …
رشت بعض قطرات من عطرها الذي يعشقه، عطر عربي اصيل مزيج من المسك مع الفانيلا يجعل لها سحر خاص بها وحدها ….
سارت نحوه بخطوات متمهله ، واسقطت الروب الحريري عن اكتافها ببطء افقده صوابه وزاد من قوه رغبته بها وهو يتطلع في جسدها المهلك لاعصابه!!!!
* رمي الكتاب ارضاً وفتح لها ذراعيه كي تسكن في مكانها الوحيد والصحيح ، داخل احضانه تضمها ضلوعه وتهدهدها دقات قلبه النابضه بعشقها …
همس بيحه رجوليه جذابه: حوريتي..!!!
* وضعت راسها فوق مضخته النابضه بجنون عشقها: قلب وعمر حوريتك ….
* طبع قبله مطوله فوق جبينها مغمض العين متنهداً بعشق ، واستمروا علي هكذا وضع لفتره ، حتي قطعت هي الصمت هاتفه برقه: شوفت ليل وجماله …
اجابها بهمهمه وهو مازال علي وضعه: امممم.
* مش نفسك يكون عندك بيبي زيه؟؟
* اجابها نافياً بحسم : لا مش عاوز ….
* تصلب جسدها بين ذراعيه ، فشعر بها علي الفور ، وفي ثواني كان يقلب الوضع ويشرف عليها بجسده الرجولي وتحاصرها انفاسه الساخنه التي تلهب بشرتها بنيران شوقه ، والموج الثائر بصخب داخل مقلتيه التي تحكي لها الكثير والكثير وتعدها بالاكثر..
طبعاً مش عاوز ولد زي ليل علشان يشاركني فيكي وفي حبك ، انا عاوز بنوته حلوه وزي القمر زيك ، تكون شبهك ، ويحتها من ريحتك ، ساعتها هكون اسعد رجل في الدنيا دي كلها …
*اتسعت ابتسامتها العاشقه وهتفت بدلال اذابه: واشمعنا انا بقي تجيب لي بنوته تشاركني حبك ليا. انا عاوزه ولد ويكون شبهك وعنيه لون عينك ….
قبل ارنبه انفها واضاف: انا عاوز بنت ، نفسي اول خلفه ليا تكون بنت ، وبعدين انا عاوز اكون الرجل الوحيد في حياتك مفيش رجل غيري ….
* هتفت باستسلام: ماشي يا سيدي امري لله ، بنت ..
بس بشرط تكون عينيها بلون عينك …
* اجابها وهو يخلع عنه سترته: لا الموضوع ده محتاج تركيز كبير اوي مني علشان اقدر اظبط درجه اللون ، ومن هنا لحد ما تخلصي جامعتك ، اكون انا كمان قدرت اوصل للون اللي انتي عاوزاه …
بس ده بقي محتاج منك قوه تحمل وصبر علشان انا مهندس يعني لازم احط الاساس المتين اللي يستحمل وبعد كده ابدا بناء ….
* تعالت صوت ضحكتها علي تشبيه الغريب ولكنها لم تدم طويلاً فقد اخذ شفتيها الضاحكه في قبله شغوفه ملتهبه ، مغرقاً اياها في بحر عشقه الهادر بجنون واضعاً اولي حجر اساس بناءه بها …….
………………
* اعتدل من فوقها لاهثاً والعرق يتصبب من جسده بغزاره ، فقد كان يضاجعها بقوه وجنون ، ليس لرغبته بها ولكن لكي يخرج بها غضبه وحنقه مما يحدث معه …
نهض من جانبها مرتدياً بنطاله ، تناول زجاجه الخمر واخذ يتجرع منها بنهم ، واشعل سيجاره واخذ يسحب منها الدخان الاسود يملئ به رئتيه عله يطفي لهيب قلبه المشتعل بنيران الغضب والحنق!!!!!
* ارتدت ملابسها واخذت تتطلع اليه بقلق ،فحالته اليوم غريبه ، تشبه حالته يوم زفاف شقيقه…
ابتلعت ما في جوفها واستجمعت شجعاعتها وهتفت تناديه بقلق: جودت …. سي جودت …
عاوزه ايه ؟؟
* هتفت بتوتر: كنت عاوزه اقولك علي حاجه كده .
* ودون ان ينظر لها ، تناول محفظته واخرج منها رزمه ماليه كبيره والقاها علي الفراش جانبها دون ان يتفوه بحرف واحد …!!!!
* غامت عيناها حزناً وهي تتطلع الي النقود التي الملقاه بجانبها ، ثمناً لمتعته معها …
ثمناً بخساً باعت به نفسها وشرفها للرجل التي احبته وظنت انه يحبها مثلما تحبه، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت انها مجرد جسد يشتهه يفرغ به شهوته وغضبه مثلما فعل اليوم ليس الا…!!!!!
* ابتلعت غصه تسد حلقها ومنعت نفسها من البكاء فهي تستحق ما يحدث معها ، هي من فرطت في شرفها وعرضها تحت مسمي الحب …
خيرك سابق مش عاوزه فلوس !؟؟!
* اومال عاوزه ايه اخلصي ، انا مش فاضي لوجع الدماغ بتاعك ده …!!
* هتفت بنبره مرتعشه : انا …انا حامل …!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في هويد الليل)