روايات

رواية في هويد الليل الفصل السابع 7 بقلم لولا

موقع كتابك في سطور

رواية في هويد الليل الفصل السابع 7 بقلم لولا

رواية في هويد الليل الجزء السابع

رواية في هويد الليل البارت السابع

رواية في هويد الليل كاملة بقلم لولا (جميع الفصول)
رواية في هويد الليل كاملة بقلم لولا (جميع الفصول)

رواية في هويد الليل الحلقة السابعة

اعتدل من فوقها لاهثاً والعرق يتصبب من جسده بغزاره ، فقد كان يضاجعها بقوه وجنون ، ليس لرغبته بها ولكن لكي يخرج بها غضبه وحنقه مما يحدث معه …
نهض من جانبها مرتدياً بنطاله ، تناول زجاجه الخمر واخذ يتجرع منها بنهم ، واشعل سيجاره واخذ يسحب منها الدخان الاسود يملئ به رئتيه عله يطفي لهيب قلبه المشتعل بنيران الغضب والحنق!!!!!
* ارتدت ملابسها واخذت تتطلع اليه بقلق ،فحالته اليوم غريبه ، تشبه حالته يوم زفاف شقيقه…
ابتلعت ما في جوفها واستجمعت شجعاعتها وهتفت تناديه بقلق: جودت …. سي جودت …
عاوزه ايه ؟؟
* هتفت بتوتر: كنت عاوزه اقولك علي حاجه كده .
* ودون ان ينظر لها ، تناول محفظته واخرج منها رزمه ماليه كبيره والقاها علي الفراش جانبها دون ان يتفوه بحرف واحد …!!!!
* غامت عيناها حزناً وهي تتطلع الي النقود التي الملقاه بجانبها ، ثمناً لمتعته معها …
ثمناً بخساً باعت به نفسها وشرفها للرجل التي احبته وظنت انه يحبها مثلما تحبه، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت انها مجرد جسد يشتهه يفرغ به شهوته وغضبه مثلما فعل اليوم ليس الا…!!!!!
* ابتلعت غصه تسد حلقها ومنعت نفسها من البكاء فهي تستحق ما يحدث معها ، هي من فرطت في شرفها وعرضها تحت مسمي الحب …
خيرك سابق مش عاوزه فلوس !؟؟!
* اومال عاوزه ايه اخلصي ، انا مش فاضي لوجع الدماغ بتاعك ده …!!
* هتفت بنبره مرتعشه : انا …انا حامل …!
*ظل علي نفس وضعه والصمت طال بينهم حتي ظنت انه لم يسمع ما قالت ، وما ان همت ان تتحدث حتي تحدث بنبره مميته اصابتها برجفه في اعماقها: وياتري مين ابوه …
* اجابته مسرعه دون تفكير : انت يا سي جودت ابوه ، اومال هيكون مين ، انت عارف ان محدش عمره قرب مني غيرك انت ..!!!!
* وهنا استدار اليها ونظر لها بملامح شيطانيه وعينيه تقدح شراً ، استقام بجسده الطويل واخد يقترب منها ببطء والضوء الخافت من خلفه ودخان السجائر من حوله اعطاه مظهر مخيف اصابها برعب حقيقي…
دني بوجهه منها مقرباً اياه من وجها وفح من بين اسنانه المطبقه : نعم يا روح امك، تعالي امسحي الرياله ، حد قالك عليا اني مختوم علي قفايا ، فوقي يا بنت يا نعيمه واعرفي انتي يتلعبي مع مين ..،
ده انا جودت مهران ، الي بصباع رجله الصغير يمحيكي انتي واللي خلفوكي من علي وش الدنيا في غمضه عين ولا تتهز لي شعره …
مش حته بت هامله زيك هتلبسني العمه علي اخر الزمن وتدبسني في عيل مش عارفه ابوه مين وتقولي ده ابني ….
* تساقطت الدموع من عينيها بعزاره وهتفت بنشيج قوي : والله العظيم ابنك ، انت عارف ومتاكد ان محدش لمسني غيرك ، انت اول رجل يقرب مني ، وانا سلمتك نفسي علشان حبيتك وانت عارف ومتاكد اني كنت بنت بنوت و…..
* تحشرجت الكلمات في حلقها عندما قبض بيده الغليظه علي عنقها النحيف هادراً فيها بغضب : انا معرفش حاجه غير ان اللي في بطنك ده لازم ينزل حتي لو كان ابني ، برضه لازم ينزل …
ثم تابع يهزي بهوس وجنون وهو يزيد من صغطه علي عنقها وصوره ليلي تلوح امام ناظريه: ابني مش هيكون غير منها هي ، ما ينفعش يكون غير منها هي ، هي وبس اللي تليق تكون ام ولادي ، ام ولاد جودت مهران …
* فاق علي نفسه اخيراً وحرر قبضته عن عنقها قبل ان يزهق روحها مما جعلها تشهق بقوه تحاول التقاط انفاسها الهاربه منها ليس فقط بسبب قبضته القويه ولكن بسبب رعبها وخوفها منه فالذي يقف امامها ليس الا وحش مخيف …..
التقط قميصه وارتداه مسرعاً ولملم اشياؤه وقبل ان يغادر التفت اليها متحدثاً بتحذير شديد اللهجه: انا همشي دلوقتي، معاكي اسبوع بس تكوني اتصرفتي ونزلتي اللي في بطنك ، اسبوع وساعه متلوميش الا نفسك ….
وغادر مسرعاً دون ان يتفوه بحرف اخر تاركاً خلفه احدي ضحاياه التي اوقعت نفسها مع وحش مثله بسبب غباؤها تدفع الثمن وحدها …..
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
……………………………………………………
* انقضي الاسبوع سريعاً ونعيمه حاولت اجهاض نفسها بالطرق التقليديه الشعبيه ولكنها لم تفلح معها ، واليوم هو اخر يوم في الاسبوع المهله التي اعطاها لها جودت ولا تعرف كيف تتصرف بعد !!!
فهي بالرغم من كل شيء تريد الاحتفاظ بالجنين فهو كل ما لديها ، فهي وحيده بلا اهل ، توفي اهلها منذ صغرها ولا تعرف شيئاً سوي تلك القريه ومزرعة آل مهران التي تعمل بها ، وتلك الحجره الباليه التي تعيش فيها والتي كانت تشاركها بها جدتها قبل وفاتها منذ عامين وتحديداً قبل وقوعها في شرك جودت !!!
* كانت تلهث بشده والعرق يتصبب منها بغزاره وهي تقفز من فوق الكرسي الخشبي علي الارض الصلبه في محاوله اخيره منها لاجهاض نفسها !!!
وقعت علي الارض بقوه وهي تتلوي من شده الالم وتحيط رحمها بيدها والذي يتقلص بقوه من كثره القفز …
تحاملت علي نفسها وقامت ببطيء بعدما استمعت لصوت طرق خفيف علي باب حجرتها …
شحبت وملامحها وشهقت دون صوت عندما تحقق اسوء كوابيسها ووجدت جودت يقف امامها يطالعها بنظرات مظلمه !!!
تراجعت بخطواتها للخلف وفي المقابل يتقدم منها جودت بخطوات متأنيه مغلقاً الباب خلفه ولازالت نظراته منصبه عليها !!!
انكمشت علي نفسها برعب عندما رفع يده نحوها ، وربط علي خدها بحنو زائف: مالك وشك اصفر كده ليه ، انتي تعبانه … تحبي ابعت اجيب لك الدكتور؟؟
* انعقد لسانها ولم تستطع التفوه بحرف واحد ، فقط ملامحها الشاحبه ويديها التي تحيط بها رحمها هي امثل تعبير عن حالتها المذريه !!!!
جلس جودت علي الكرسي باريحيه واضعاً قدماً فوق الاخر ونظراته منصبه علي رحمها …
هتف يسالها بغموض: مالك واقفه بعيد كده ليه ، تعالي اقعدي ارتاحي ، شكلك تعبان وبعدين الوقفه الكتيره غلط عليكي وعلي ابني اللي في بطنك؟؟
رددت خلفه باستنكار: ابنك!!!
اومأ لها متسائلاً: مش هو ابني برضك ولا ايه؟؟
اجابته بلهفه: ابنك والله العظيم ابنك ومن صلبك يا سي جودت …..والله العظيم انا ما بكدب عليك…
ربط علي خدها برقه وتابع بهدوء: مصدقك يا نعيمه ، مصدقك …
وعلشان كده انا جيت لك انهارده علشان اقولك اني خلاص صرفت نظر عن انك تنزليه ، وكمان محضر لك مفاجأة ، انا هكتب عليكي رسمي عند مأذون وبموافقه ابويا واعمل لك فرح كبير البلد كلها تحلف بيه والي في بطنك ده ابني ومن صلبي وهيتكتب علي اسمي ….ها ايه رايك بقي !!!!
* تهللت اساريرها ولمعت عينيها يدموع السعاده :بجد يا سي جودت ، انا مش مصدقه وداني ، ربنا يخاليك ليا يارب ، انا قلت ان قلبك مش هيطاوعك تظلمني وتظلم ابنك وانت عارف ومتاكد ان مفيش جنس رجل قرب مني غيرك انت ….
‏*عارف يا نعيمه … عارف ، بس علشان كل ده يحصل ، انا ليا شرط …!!!
* اللي تقول عليه يا سي جودت نافذ علي رقبتي ، اشرط واتشرط زي ما انت عاوز ، مدام في الاخر هتسترني ومش هتفضحني ….
* نظر لها وابتسامه خبيثه مرتسمه علي شفتيه: اكيد يا نعيمه ، تعالي بقي اقولك علي المهمً……….
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………..
*بعد مرور شهر ….
كانوا جميعهم مجتمعين كعادتهم كل يوم جمعه في حديقه منزل الحج ليل مهران ..
جلست داني بجوار زوجها وتحدثت يتعب: ياااااه اخيراً نام ، ده انا هلكت اقسم بالله ، مش ممكن عمال يزن علي طول مش بيفصل ، واكل يعيط ، جعان يعيط ، نضيف بيعيط ، مش ممكن مش بيعمل حاجه غير انه يعيط ….
* اعتدل جواد في جلسته وتحدث بنبره مغيظه: والله براحته ليل باشا مهران يعمل اللي هو عاوزه وانتي علينا السمع والطاعة!!!
* نظرت له داني بغيظ هاتفه بحنق: طبعاً ما انت لازم تقول كده ما هو اكيد طالع لك اومال واخد الغلاسه دي من مين يعني…!!!
ثم اقتربت منه وتحدثت بهمس: علي فكره انت الخسران ، خالي ابنك يتعبني براحته وشوف مين بقي اللي هتسهر وتستناك ….
ثم تابعت بمكر انثوي: ده انا حتي كنت محضره لك انهارده مفاجأه واشتريت قميص نوم جديد وكنت ناويه اعمل لك سهره حكايه انهارده ، بس يالا بقي هقول اسه مفيش نصيب !!!!
* ابتلع جواد لعابه وارتفعت حرارته من همسها المغوي وهتفت بنبره متوسله: لا واالنبي ، انا في عرضك ، ده ان شاء الله في احلي نصيب انهارده ..
ثم ارتفع صوته ووجه حديثه مخاطباً فارس وليلي: بقولك ايه يا ابو الفوارس ، ليل هيبات معاك قد اسبوع عشر ايام كده ، مش عمه انت بالاسم وبس …
اومال فالح بس تقولي ليل ده ابني وانا اللي هربيه.
اهو عندك اهو تاخده معاك وانت مروح ومش عاوز اشوف وشه لمده شهر ….
* هتفت دانيلا من خلفه بدلال: لا شهر كتير يا جواد، هو يوم واحد بس كفايه ارتاح فيه انا مقدش ابعد عنه اكتر من كده …
* نظر لها جواد متحدثاً بهمس: يوم واحد ايه ده انا عاوز شهر علشان اعرف اعوض اللي فاتني ..
احمرت وجنتيها خجلاً وهتفت برقه: جواد بس بقي ، هو يوم واحد مفيش غيره علشان خاطري …
وافقها مضطراً وهو يكاد يلتهمها بعينه: يوم واحد وامري لله ….
ثم نظر الي فارس وليلي المتابعين حديثهم باستمتاع: يوم واحد وبس يا فارس علشان الواد هيوحشني ..
تحدث فارس متهكماً: الواد هيوحشك .. ماشي طول عمرك رجوله ….
اكد جواد عليه وهو ينظر لداني بطرف عينه: طبعاً ، سيطره من يومي ….
ثم انفجر اربعتهم في الضحك بصوت عالي حتي وصل الي مسامع ذلك الذي يقف يراقبهم من خلف زجاج شرفته : اضحكوا اضحكوا لما نشوف مين الي هيضحك في الاخر !!!!!!
* دخلت نعيمه من باب الحديقه وتوجهت نحو مجلسهم ، بقلب مرتجف وخطوات مرتعشه سارت حتي وصلت اليهم …
كان جواد اول من انتبه لوجودها ، استدار اليها وهتف يحدثها بموده : ايوه يا نعيمه ، عاوزه حاجه ؟؟
احكمت لف الوشاح حول وجهها وهتفت بنبره مرتبكه: عاوزه سلامتك يا سي جواد .. بس انا … انا …
* هتف جواد يحثها علي الحديث: انتي ايه يا نعيمه ، اتكلمي من غير كسوف وقولي عاوزه ايه …
* هتفت بنبره مرتبكه وهي تتطلع في وجوههم الاربعه التي تتطلع اليها بفضول: ما اني هقول اهو … وعاوزاك يا سي جواد تقف معايا وتجيب لي حقي من صاحبك ….
هتف جواد وفارس معاً في نفس الوقت بعدم فهم : فارس!!!!
انا !!!!!
بينما نظرت كلاً من داني وليلي الي بعضهم بعدم فهم والفضول يقتلهم لمعرفه ما تريده هذه الفتاه من فارس!!!
* تحدثت نعيمه بقوه وهي تتجنب النظر الي فارس الذي يطالعها باهتمام : ايوه سي فارس صاحبك …
هتف فارس متسائلا بعدم فهم : قولي يا نعيمه اللي عندك ولو ان دي اصلاً اول مره اشوفك. بس ماشي يمكن اكون عملت حاجه وانا مش واخد بالي ….
* هتفت فيه نعيمه بصوت عالي: ايوه ايوه ، خدوهم بالصوت لا يغلبوكوا …
بس لا اوعي تكون فاكر باللي انت بتعمله ده هتفلت من اللي عملته فيه ، انت لازمن تنفذ وعدك ليا وتتمم جوازنا وتعترف بابنك اللي في بطني ولا هتنكره هو كمان !!!!
* هبوا جميعاً من جلستهم وصرخ فيها فارس بجنون: انت اتهبلتي يا بت انتي جايه ترمي بلاكي عليا ، جواز ايه وعيل ايه انا معرفكيش اصلاً…
جذبها جواد من زراعها وصرخ فيها هادراً بغضب مجنون: انتي بتخرفي بتقولي ايه يا بت انتي ، فارس مين الي عمل كده معاكي ، امشي غوري من هنا وروحي ارمي بلاكي علي خد تاني ….
انا مش برمي بلايا علي حد ولو مش مصدقني اتفضل شوف ..
ثم اخرجت ورقه من محفظتها مدتها له: اتفضل دي ورقه عرفي تثبت كلامي وعليها امضته…
خطف منها جواد الورقه وقبل ان يقراها كانت يد ليلي تخطفها منه وتقراها بعيون ممتلئه بالدموع ….
سقطت الورقه من يد ليلي ونظرت الي فارس بخذلان وكانت ملامحه المعذبه اخر شيء تبصره عينيها قبل ان تسقط بين يديه مغشياً عليها …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في هويد الليل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى