روايات

رواية في هويد الليل الفصل الثامن عشر 18 بقلم لولا

رواية في هويد الليل الفصل الثامن عشر 18 بقلم لولا

رواية في هويد الليل الجزء الثامن عشر

رواية في هويد الليل البارت الثامن عشر

رواية في هويد الليل كاملة بقلم لولا (جميع الفصول)
رواية في هويد الليل كاملة بقلم لولا (جميع الفصول)

رواية في هويد الليل الحلقة الثامنة عشر

ليلي …
* همس باسمها بشوق وهو يتطلع اليها من بعيد يتشرب حلاوه ملامحها المحفورة داخل قلبه …
* لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوماً حتي في جلستها الهادئه قويه ، من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر ، قوه لبؤه شرسه قادره علي الفتك بكل من يحاول الاقتراب منها وهو السر الذي جذبه اليها قديماً ودوماً وابداً….
* قادته قدماه حيث مكانها وعينه لم ترفع من عليها ، يملي عينه منها مشيعاً اشتياق قلبه اليها ، اشتياق تخطي الثلاثون عاماً منذ اول مره لمحها في حديقه سرايا والده ف البلد …
*وقف خلفها وهي جالسه واغمض عينيه وهو يسحب قدراً كبيراً من رائحتها العطره يمليء بها رئتيه علها تنعش روحه وتطهرها ،!!!!
ثم استدار ووقف قبالتها مادداً يده بالسلام: اذيك يا ليلي …
* سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور قبل ان تنظر اليه، رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو ، نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ، ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها فرأت قطرات دماء محبوبها تقطر منه ، فابلتعت غصه تسد حلقها وتشبثت بيديها بقوه في مقعد الكرسي بدلاً من ان تفقد السيطره علي نفسها وتخرمش وجه باظافرها وهتفت بمقت شديد: اسمي مدام ليلي المصري ، حرم المرحوم فارس المصري ، ومش بسلم علي رجاله بالايد ….

* ضحك جودت ساخراً وهو يسحب كفه الممدود اليها وجلس امامها لا يفصل بينهم الا طاوله صغيره وتابع متحدثاً بسخريه بالرغم من غليانه الداخلي : ياااه يا ليلي ، لسه زي ما انتي ماتغيرتيش ولا السنين علمتك حاجه ، لسه برضه رابطه اسمك باسمه حتي بعد ما مات وشبع موت …
* نظرت له ليلي بغضب وبغض وتابعت: ولحد اخر يوم في عمري اسمي هيفضل مربوط ياسم انبل واشرف راجل قابلته في حياتي …
ثم قلدت نبرته الساخره واضافت قاصده اهانته: بس هقول ايه ما انت معذور متعرفش حاجه عن الشرف واخلاق الفرسان ….
* كز علي نواخذه بغل وتابع باستفزاز : ماشي يا ستي مقبوله منك …
ثم دقق النظر في ملامح وجهه الرقيق وتابع بسعاده حقيقه: بس شوفتي بقي ان احنا قدر بعض ، ومهما طالت بينا المسافات وبعدت بينا السنين الا انه في الاخر جمعتنا ببعض تاني ودي احسن واهم حاجه بالنسبه لي….
ضحكت واضافت بسخريه واستخدمت نفس كلماته: يااااه انت لسه زي ما انت متغيرتش ولسه عايش في الوهم …اصل مفيش حاجه اسمها احنا !!!*
* تحدث جودت بحديه وتصميم: لا في ياليلي ، طول ما انا عايش مش هفقد الامل انك تكوني ليا حتي لو كاتت دي اخر حاجه هعملها في حياتي ، والبركه في ليل ومسك هما اللي جمعونا من تاني وهما برضه الي هيكونوا السبب ان شاء الله في جوازنا ./:/
* هدرت فيه يغل وغضب : عشم ابليس في الجنه ..
واحسن لك طلع ليل ومسك من الموضوع وابعد عنهم خالص ،والا ورحمه فارس الغالي هتكون حفرت قبرك بايدك وساعتها هحكي لليل علي كل وساختك وقذارتك معايا زمان وموضوع نعيمه ، وهحكي له علي كل شكوكي فيك وانك السبب في موت فارس وجواد وساعتها هو اللي بنفسه هيدور علي الحقيقه وعلي قاتل ابوه الحقيقي …
*ثم رفعت اصبعها في وجه هاتفه بتحذير شديد وهي تقصد كل حرف تنطق به: ويكون في علمك لو فكرت بس تمس شعره واحده من بنتي مش هقولك ليل ممكن يعمل فيك ايه ، لا ساعتها انا اللي هقف لك وهتشوف ليلي غير اللي تعرفها او اللي متخيل انك تعرفها …:!!
انهت حديثها معه ونهضت من امامه تسير بخطوات واسعه الي الداخل وهي تبحث عن ليل ومسك اللذين اختفوا فجأه فهي تشعر بالاختناق الشديد وتريد الخروج من هذا البيت المعبأ برائحته الكريهه التي لوثت الهواء من حولها ..!!!!!
…………………

* ترجلت نورسين من سيارتها امام الباب الداخلي للفيلا وعرفت من الامن ان ليل في الحديقه ومعه بعض الضيوف ، عدلت من مظهرها وسارت بغنج تدك الارض بكعب حذائها العالي راسمه ابتسامه واسعه مغتره علي شفتيها المنتفخه صناعياً ولكنها تلاشت سريعاً وحل محلها الغل والغضب المجنون عندما وجدت ليل في الممر الجانبي للحديقه يقبل فتاه لم تتبين ملامحها يقبلها برغبه وجموح والادهي يقبلها بعشق !!!
فصرخت تنادي عليه بغبره مجنونه وهي لا تصدق ماتراه : ليل !!!!
* وفي ثانيه وجدت كف غليظه تكمم فمها واليد الاخري تجذبها من زراعها وتدفع جسدها لخارج الفيلا ووضعها في سيارتها !!!
ثم دار جودت حول سيارتها وجلس خلف المقود وانطلق بسيارتها بسرعه عاليه …
* صرخت فيه نورسين بغضب وهي تتحدث بصراخ وعصبيه شديده: انت ازاي تعمل كده ، ازاي تجرجرني بالشكل ده، ومين دي اللي مع ليل في الجنينه وكان بيبوسها ، ثم اخذت تضرب بكف يدها علي تابلوه السياره هاتفه بصراخ: انطق .. قول مين اللي معاه دي….
* هدر فيها جودت صارخاً بصوت اعلي واعنف من صوتها من شده غضبه وحنقه منها ومن حديث ليلي معه: مراته !!! اللي مع ليل دي تبقي مراته !!!!
* صمتت نورسين لدقائق تستوعب معني كلمته وكأن دلواً من المياه البارده انسكب فوق راسها اخرسها …
* رمشت بعينها وهتفت بذهول وعدم استيعاب : انت بتقول ايه ؟؟ مرات مين ؟؟ ايه التخريف اللي بتقوله ده يا جودت ؟؟ انت سكران؟؟
* كان جودت قد وصل امام الملهي الليلي خاصته ، فصف السياره وترجل منها دون ان ينبث بحرف واحد ونورسين تجري خلفه تلاحق خطواته الواسعه فهي لن تتركه قبل ان تتاكد من الخرفات التي تفوه بها !!!!
* دلف جودت الي داخل مكتبه في الملهي الليلي وتوجه نحو ركن المشروبات واخذ يسكب بعضاً من الخمر في كأس وتجرعه دفعه واحده عله يهديء من اللهيب المستعر داخله ، وتبعه بكأس اخر واخر حتي صرخت فيه نورسين هادره يغضب جحيمي وهي تطيح بالكأس من يده: هو ده وقت شرب دلوقتي ، فهمني هنا ايه الخرف الي قلته في العربيه ، مين الزفته اللي كان ليل بيبوسها واوعي تقولي مراته علشان مش صدقك!!!!
* جلس جودت خلف مكتبه واشعل سيجاره واخذ يسحب منها الدخان بكثره مشكلاً سحابه من الدخان الكثيف حوله ثم اجابها : لازم تصدقي لان اللي سمعتيه هو الحقيقه ، ليل اتجوز…
* سقطت نورسين جالسه بانهزام امامه وهي تتطلع في وجهه بعدم تصديق: ازاي ده حصل وامتي !!!
* هحكي لك … ثم اخد يسرد عليها ما حدث وحقيقه زواج ليل من مسك…
* وما انتهي جودت حتي هتفت بجنون وهي تدور حول نفسها: ازاي ده يحصل وانا معنديش خبر ، وانت ازاي ماتقوليش ، يعني انا كده خلاص ليل راح من بين ايديا ، وحته البت الجربوعه دي تخطفه مني ، مني انا نورسين العتال …
بس لااااااا، وحياه امي لهطربقها علي دماغه ودماغها واندمه علي اليوم اللي فكر فيه يرميني بالطريقه دي .
وانت هدفعك تمن ضحكك عليا غالي اوي …
* وتحركت مغادره وقبل ان تصل الي الباب وجدت جودت يجذبها من زراعها بعنف يمنعها وهتف فيها بحنق: اهدي يانورسين وخالينا نعرف نفكر في حل للكارثه دي…
* صرخت فيه يغل وهي تدفع يده عنها : اهدي ازاي محدش يقول لي اهدي انت سامع …
* حاول جودت احتواء غضبها وجنونها فهو ادري الناس يتهورها وهو اصبح الان بين المطرقه والسندان ، من جهه ليل وليلي ومن جهه اخري نورسين ووالدها …
استني بس احنا لازم نقعد ونفكر بهدوء في حل نخرج بيه من الورطه دي ، ليل اتجوز من ورايا ومتمسك بالبنت دي اوي واي تصرف مننا ضده و مش محسوب مننا هندفع تمنه غالي وهنخسر ليل …
انتي عارفه ان انا عاوزك تتجوزي ليل واكتر منك كمان ، بس احنا دلوقتي اتحطينا قدام امر واقع ومش هنعرف نغيره يالعند والجنان لانه هيجيب نتيجه عكسيه وليل هيعند ويتمسك بيها اكتر، ….
* هتفت نورسين بحده: والمفروض بقي ان احنا نفضل كده لحد ما يتجوزها ويخلف منها عيل ورا التاني واحنا واقفين نتفرج عليه مش كده …
* هتف جودت يخبث: حتي لو كلامك ده حصل هنلاقي طريقه نبعدهم بيها عن بعض …
بس احنا لازم نديهم الامان ونثبتهم علي الاخر علشان لما نضرب ضربتنا تبقي كل حاجه مظبوطه …
وانا شايف ان ليل شبطان فيها علشان حاجه جديده عليه وشويه وهيزهق منها ، فاحنا لازم نهدي ونفكر صح علشان النتيجه تكون لصالحنا وليل يبعد عن البنت دي ولحد ده ما يحصل لازم نتصرف بحذر !!!
* قضمت نورسين شفتيها حتي ادمتهم وهتفت بشبه اقتناع : ماشي يا جودت خاليني معاك للاخر ، بس لو لقيتك بتعمل كده علشان تنيمني وتبعدني عن ليل هييقي عليا وعلي اعدائي….
* هتف جودت يطمئنها : عيب عليكي احنا مصلحتنا واحده!!!!
ثم ابتسم بخبث وهو يري اقتناعها بحديثه، فهو يجب ام يفكر ويخطط جيداً ويحسب حساب كل خطوه فهو لا يوجد امامه الا خيارين كلاهما اصعب من الاخر ، اما ان يضحي بنورسين العتال وشغله مع والدها ، او يضحي بحب عمره ليلي….
ولكن الشيء الوحيد الذي لا يمكن خسارته او التضحيه به هو ليل ، فمهما كانت النتيجه ليل هو الشيء الوحيد الباقي والثابت…!!!!!
…………….

…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………

* هتفت مسك بيأس : انت مفيش فايده فيك ابدا، مجنون!!!!
* همس ليل بحراره وهو يشرف عليها بطوله المديد: مجنون بس بعشقك ، وانهال بقبلاته المشتاقه علي شفتيها يقبلهم بجموح ومسك لاحول لها ولا قوه بين يديه ولكنها سعيده بعشقه لها ….
*فصل قبلته اخيراً سانداً جبينه علي جبين مسك متحدثاً بلهاث : بعشقك يا مسك ….!!
بس كده مش هينفع احنا لازم نتجوز في اسرع وقت انا خلاص مش قادر علي بعدك عني اكتر من كده …
احساس انك ملكي ومش طايلك بيجنني بيخاليني عاوز اخبيكي جوه قلبي واقفل عليكي بمليون قفل ومتفرقنيش ابداً !!!
* نظرت له مسك بعيون تومض بوميض العشق: وانت كمان يا ليل نفسي افضل جنيك عمري كله لحد ما نكبر ونعجز واحنا سوا ، نفسي اعمل معاك ذكريات حلوه نفتكرها لما نكبر ونحكيها لولادنا ولاحفادنا ، نفسي قصه حبنا تبقي غير اي قصه حب سمعنا عنها او شوفناها قبل كده ….
* مسك وجهها بين كفيه الغليظة وهمس بتصميم وهو ينظر لفيروزتيها بعشق منقطع النظير : هيحصل يا حبيبتي وعهد عليا اني هعيش عمري اللي جاي كله ليكي وبيكي يا مسكي ..
ثم طبع قبله عميقه فوق جبينها ، واخرج بعدها علبه مخمليه من جيب بنطاله وقام بفتحها فظهر امامها محبسين عريضيين من الذهب الخالص …
تناول المحبس الصغير خاصتها : دي دبله جوازنا انا وصيت عليها مخصوص من اول يوم شوفتك فيه وكتبت علي كل واحده فيها اسامينا من جوه واول حرف من اسم من اسامينا عليها من باره …
* دققت مسك النظر في محبسها الخاص فكان عريض بشكل كبير نوعاً ما ومحفور عليه اول حرفين من اساميهم من الخارج M.L ومن الداخل كتب اسمه متبوعاً بياء الملكيه ليليِ وكذلك في محبسه كتب من الداخل مسكي !!!!
* ابتسمت بسعاده ولمعت الدموع داخل مقلتيها وهو يتناول اصبعها الصغير يلبسها فيه محبس زواجهم طايعاً عليه قبله حسيه رقيقه بعدما انتهي …
وتناولت هي المحبس خاصته والبسته اياه ثم تناولت كف يده العريضه طابعه قبله مطوله علي باطنها معبره له عن عشقها الشديد له….
* تأوه ليل بخفوت اثر فعلتها التي رقص لها قلبه وجعلت الدماء الحاره تهدر داخل اوردته وضمها داخل صدره العريض في عناق قوي ساحقاً ضلوعها الصغيره بقوه شاكراً الله علي نعمه وجودها في حياته….
………
2
* في اليوم التالي …
صف ليل سيارته في مكانها المعتاد امام مجموعه شركات آل مهران وترجل منها مرتدياً بدله رسميه من اللون الكحلي الغامق ودار حول سيارته وقام بفتح الباب الاخر لمسك …
تعلقت في ذراعه ودلفوا سوياً من البوابة الرئيسية للشركه هو بغروره وثباته المعتاد وهي برهبتها وتوترها الظاهر في رعشه يديها المتعلقه في ذراعه فهمس بالقرب من اذنها: اهدي ، مفيش داعي لتوترك ده طول ما انا جنبكً…..
* تعلقت انظار جميع العاملين حولهم بفضول فهم لاول مره يروا فيهم رب عملهم مصطحباً لامراة معه داخل الشركه ومش اي امرأه بل كتله من الجمال والفتنه والانوثه تسير علي قدمين !!!!
مما جعل انظار كل الرجال تتعلق بها باعجاب شديد وواضح ظهر في نظراتهم نحوها مما جعل ليل يقف في وسط البهو الداخلي للشركه رامقاً اياهم بحده وتحدث بغضب من بين اسنانه المطبقه: مالكم سايبين شغلكم وواقفين تتفرجوا علي ايه ، اول مره تشوفوا رجل ومراته ولا ايه ؟؟؟
* هتف البعض معتذرين منه ومعرببن عن مفجائتهم بهذا الخبر ، فتحدث ليل بنفس النبره الغاضبه وقد تحكمت به غيرته: اديكوا عرفتوا ، الدكتوره مسك مراتي وفرحنا الشهر الجاي ان شاء الله ، ويالا كل واحد يلم عينه وعلي شغله واللي حصل ده مش عاوزه يتكرر تاني…
ثم تحرك ومعه مسك التي تري لاول مره شخصيته الصارمه في عمله عكس شخصيته معها !!!!!
1
*اغلق ليل باب مكتبه خلفه بعدموا دلفوا للداخل وكانت مسك تقف في وسط غرفه مكتيه الكبيره تتطلع اليً كل ركن فيها بفضول …
اقترب منها ليل وضم خصرها بحميمه من الخلف متحدثاً بجانب اذنها : نورتي شركتك ومكتبك يا مسكي .
* استدارت اليه مسك وهتفت باستغراب : شركتي ومكتبي !!
* اجابها ليل مؤكداً: طبعاً شركتك ومكتبك ، كل حاجه املكها ملكك يا حبيبتي..
* تحدثت مسك بجديه: انا متاكده من ده ، بس ده ما ينفيش حقيقه ان انا شريكه ليك في شركه بابا الله يرحمه ، يعني انا كمان صاحبه شركه زيي زيك لحد ما استلم ادارتها منك ، ولغايه ده ما يحصل انا ممكن اكتفي اني كل ما اجي هنا اقعد علي الكرسي ده ، مكانك !!!
قالتها وهي تشير بيدها الي كرسيه ثم تحركت بخطوات رشيقه وجلست علي كرسي مكتبه وتنظر اليه بتحدي واستمتاع ….
* ضحك ليل بخفه علي شقاوتها وتحرك بخظوات متمهله حتي وصل اليها ولف الكرسي حتي اصبحوا متقابلين وانحني بطوله المديد لمستواها واضعاً يديه علي مسند الكرسي من الجانبين محاصراً اياها هاتفاً بهمس امام شفتيها المسكره: وانا معنديش مانع الشركه وصاحب الشركه تحت امرك ومن ايدك دي لايدك دي انتي تأمري يا مسك هانم وانا عليا التنفيذ في الحال …
* هتفت مسك بارتباك من قربه الشديد منها ورائحه عطره الرجوليه المميزه التي اخترقت حواسها فخدرتها: طب ممكن تبعد شويه ، احنا في المكتب وممكن حد يدخل علينا في اي لحظه…
* حرك راسه نافياً : مش قادر ابعد اكتر من كده ، اصل شكلك يجنن وانتي قاعده مكاني علي مكتبي …
* همست مسك برقه: ليل !!
* اجابها بهمس مماثل: حياه ليل اللي نفسه يعيشها ثم لثم شفتيها الرقيقه بقبله اكثر رقه تنافي شعوره الداخلي ورغبته في التهامها بكل ما تحمله الكلمه من معني !!!!
* وفجأه انفتح باب مكتبه بصوره مباغته وصوت نورسين يصدح من الخلف: ليل .. كنت عاوزاك في موضوع ….
وانخرست واتحبست الكلمات داخل جوفها وهي تتطلع اليهم بغل ومقت شديد وهي تراهم في حاله من الانسجام التام !!!!
* فصل ليل قبلته واستدار ينظر الي نورسين بقوه دون ان يتحرك قيد انمله بينما مسك غمرت وجهها في ذراعه من شده الخجل ….ايوه يا نورسين في حاجه؟؟
* هتفت نورسين معتذره: sorry يا ليل كنت فكراك لوحدك …
* اعتدل ليل في وقفته واخذ يربط بيده علي ظهر مسك بهدوء : تعالي يا نور مفيش حد غريب دي مسك مراتي …
ثم نظر الي مسك هاتفاً: اعرفك علي نورسين العتال شريكتي وبينا معرفه عائليه من زمان …
* هتفت مسك برقه ووجه شديد الاحمرار: اهلاً بيكي اتشرفت بمعرفتك ..
* ابتسمت نورسين باصفرار وتابعت: الشرف ليا .. مبروك .
ثم نظرت الي ليل هاتفه بغل تخفيه خلف ابتسامه مصطنعه ومفاجأة مصطنعه: بجد يا ليل انت محدش يتوقعك ولت يعرف انت بتفكر في ايه ، طول عمرك كده اللي بيطلع في دماغك تعمله من غير ما اتفكر حتي لو هترميه بعد كده المهم انك تعمله وبس ..
علي كل حال الف مبروك يا ليل … ثم اقتربت منه وقبلته من وجنتيه تحت نظرات مسك المشتعله …
ثم وجهت حديثها اليها بخبث واصفرار: اوعي تكوني اضايقتي اني بوست ليل ، اصل احنا زي ما قالك في بين علاقه عائله ونعتبر متربيين مع بعض واكيد ليل حكالك عني ، اصل انتي متعرفيش غلاوه ليل عندي قد ايه ، يا …
Sorry معلش نسيت اسمك ايه؟؟؟
* نظرت لها مسك وتحدثت بقوه: مسك اسمي مسك او بمعني ادق مسك الليل اظن كده عمرك ما هتنسيه!!!
ثم عقبت علي حديثها: وللاسف ليل عمره ما حكي لي عنك او جاب سيرتك قبل كده !!!
ولو انتوا واخدين علي بعض ومتربين مع بعض زي ما بتقولي وعادي انك تبوسيه فده كان زمان قبل ما نتجوز ، لكن دلوقتي بقي ممنوع ، اللي ليها الحق انها تقرب منه وتبوسه هو انا ، مراته ، يا…. اسمك ايه اصلي نسيت …
ثم نظرت الي ليل الذي يكتم ضحكته بصعوبه: مش كده يا روحي ولا ايه .. ثم طبعت قبله عميقه علي وجنته تمحي بها اثر قبلتها …
* فهتف ليل بسعاده وهو يحيط خصرها يذراعه يضم جسدها اليه: طبعاً كده يا قلب ليل….
* قضمت نورسين شفتها بغل وتابعت: طب اسيبكم بقي لوحدكم علشان عندي شغل كتير …
ورحلت دون ان تسمع ردهم ، وما ان خرجت حتي ايتعدت مسك عن ليل هاتفه بغيره : ممكن افهم ايه اللي حصل ده وانت ازاي تسمح لها بكده ، لا والبجحه بتعمل كده قدامي ، ده انا كنت هقوم اجيبها من شعرها .
* انفجر ليل ضاحكاً عليها هتف من بين ضحكاته: يا مفتريه ده انتي فقعتي مرارتها وخالتيها ماشيه من هنا ودانها بتطلع دخان …
وبعدين نورسين دي انا بعتبرها زي اختي مش اكتر وعمري ما فكرت فيها او في غيرها …
* تحدثت مسك بغيره: بس واضح ان هي حطاك في دماغها وكانت بترسم علي اكتر من الاخوه والصداقه .
* تحدث ليل بعقلانيه: دي حاجه تخصها هي انا ماليش دعوه بيها ، لكن انا عن نفسي لا هي ولا غيرها يفرقوا معايا ولا عمري شوفتهم …
مفيش غير واحده بس هي اللي ساكنه جوه قلبي ومحتله كياني كله من اول مره شوفت فيهم عنيها اللي بلون البحر الصافي ، ساعتها قلبي سلم ورفع الرايا وكتب عليه ملك مسك وبس…
* ابتسمت مسك بحلاوه انارت وجهها وهتفت بعبوث مصطنع فقد استطاع ليل احتواء غضبها وغيرتها وهتفت بدلال: يا سلام !!!
* اجابها مسك وهو يقبل ارنبه انفها: لسه عندك شك في حبي وعشقي ليكي، وجنوني بيكي…
* هتفت بدلال : لا مش شاكه، بس اصلي اتجننت لما لقيتها قربت منك وباستك بالشكل ده …
* همس ليل يعشق امام شفتيها يسالها : يتغيري عليا؟؟
* اجابته بحسم وهي تجذبه بيديها الصغيره من ياقه قميصه : جداً وبحنون واللي تفكر بس انها تقرب منك هكتب اسمها بالبنط العريض في صفحه الوفيات ، انا ليا انا وملكي انا ، ليل لمسك ومسك لليل …
* تأوه ليل بصوت عالي وقام بدفع جسدها علي الحائط خلفها بخشونه هاتفاً بنفاذ صبر : يا لهوي علي ليل اللي هيكون موته علي ايديكي …
ثم انهال بقبلاته المحمومه علي شفتيها يشبعهم تقبيلاً مشبعاً قدراً قليلاً من رغبته الجامحه المجنونه بها ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في هويد الليل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى