رواية في هويد الليل الفصل التاسع عشر 19 بقلم لولا
رواية في هويد الليل الجزء التاسع عشر
رواية في هويد الليل البارت التاسع عشر
رواية في هويد الليل الحلقة التاسعة عشر
* اغلق شاشه حاسوبه الخاص اخيراً واخذ يحرك راسه للجانبين يفك تشنج رقبته وعضلات ظهره الذي تيبس من كثره جلوسه خلف شاشه الحاسوب بعدما ظل يعمل لاكثر من خمس ساعات علي احدي المشروعات الهامه حتي انه ظل في شركته لوقت متاخر من الليل بعد انصراف جميع العاملين من الشركه!!!
* تحدث ليل بانهاك شديد وهو يفرك عنيه بتعب : اوف اخيراً الواحد خلص شغل ، انا خلاص هلكان وهموت وانام …
*علقت نورسين مؤكده علي حديثه بانهاك هي الاخري: ومين سمعك انا كمان فصلت ودماغي مصدعه ، بس هقول ايه انت اللي مش عاوز تخلص شغل …
* اجابها ليل وهو ينهض ويلملم اشياؤه الخاصه: انا عارف اني ضاغطكم كلكم معايا اليومين دول بس اعمل ايه لازم اخلص كل الشغل اللي ورايا ده قبل الاجازه ، ما انتي عارفه الفرح مسك قدامها اسبوع وتخلص امتحانات وهنحدد معاد الفرح بعدها علي طول ولازم اخلص كل الشغل اللي عليا علشان مفيش حاجه تتعطل وانا مش موجود …
* هتفت نورسين بغيره وغيظ مكبوت: طب ما تاجل الفرح لغايه ما نخلص الشغل اللي ورانا ، انا مش فاهمه انت مستعجل كده ليه!!!
* اجابها ليل بنفي قاطع: اآجل ايه ،ده انا ما صدقت ان الكام شهر دول عدوا ومسك اخيراً هتخلص، تقوليلي اآجل ، مستحيل !!!
*تابعت نورسين بغل : يااااه للدرجه دي بتحبها !!
* لمعت عيون ليل ببريق العشق واجابها بقلب يفيض عشقاً : الحب ده حاجه كل الناس عايشاها لكن اللي بيني وبين مسك احساس صعب يتوصف او يتحط له مسمي اللي بيني وبين مسك حياه ، حياه بتربط بين قلبي وقلبها …
* لم تتحمل نورسين كلماته وهتفت بحقد : طب وانا ؟؟
* زوي ليل يين حاجبيه وسالها مستفهماً : انتي ايه؟؟
* اندفعت نورسين نحوه ووقفت قبالته تتطلع داخل عينيه هاتفه بلوعه: انا ابقي ايه بالنسبه لك ، انا ابقي ايه في حياتك؟؟
* اجابها ليل بتلقائية شديده: انتي شريكتي واختي!!
* هدرت فيه نورسين بحرقه: شريكتك واختك وبس!!
بعد كل العمر اللي عدي ما بينا جاي تقولي اختك ، ده الناس كلها عارفه ان احنا بنحب بعض وشويه وهنعلن خطوبتنا وانتي تقول لي اختك!!!
* اندهش ليل من حديثها الغريب وهتف بنبره غاضبه: نورسين انتي واعيه للكلام اللي بتقوليه ، انا راجل متجوز وبعشق مراتي وفرحي كمان شهر ، وانتي تقوليلي خطوبتنا ، انتي سكرانه ولا ايه ، فوقي لنفسك واعرفي انتي يتقولي ايه؟؟
* استدارت نورسين يجسدها وواجهته مره اخري: لا انا مش سكرانه ولا حاجه، انا فايقه وعارفه انا بقول ايه ، ليل انا بحبك وانت كمان بتحبني مش كده…
وبابي واونكل جودت عارفين كده…
* اقترب منها ليل وهتف ينبره حاده حاسمه: نورسين انا عمري ما حبيتك ولا شوفتك غير اختي ، وعمر ما وعدتك بحاجه ، ومشاعرك ناحيتي انتي حره فيها انا ماليش يد فيها ، مش معني اننا اتربينا مع بعض وفي بينا بيزنس وعلاقه اسريه يبقي معناه اننا بنحب بعض ،!!!
واللي بتقوليه ده لا هيقدم ولا هيأخر لانه مش هيغير حاجه …
انا بحب مسك ومحبتش حد غيرها ….
وكلامي انا مسؤل عنه ، احساسك وفكره باباكي او عمي او حتي رغبتهم في ارتباطنا متهمنيش ، لان دي حياتي وانا بعيشها بطريقتي ومع الانسانه اللي قلبي اختارها ….
* نظرت له نورسين بحقد وتابعت: يعني ده اخر كلام عندك…
* اجابها ليل مؤكداً: بالظبط كده ….
* هتفت نورسين متوعده: ماشي يا ليل ، بكره تندم علي كل كلمه قلتها لي ، ومش نورسين العتال اللي تترفض ….
………………….
* بعد اسبوع!!!!!
* كان يقف مستنداً علي مقدمه سيارته عاقداً زراعيه حول صدره ، مرتدياً نظارته الشمسيه السوداء داخل الحرم الجامعي غير عابيء بالهمسات والهمهمات من الطالبات حوله ، فما يشغله هو مسك ،فاليوم هو اخر يوم امتحان ، واخيراً !!
* بعد اسبوع!!!!!* كان يقف مستنداً علي مقدمه سيارته عاقداً زراعيه حول صدره ، مرتدياً نظارته الشمسيه السوداء داخل الحرم الجامعي غير عابيء بالهمسات والهمهمات من الطالبات حوله ، فما يشغله هو مسك ،فاليوم هو اخر يوم امتحان ، واخيراً !!
اخيراً سنكون له ومعه ، اخيراً سيتم الزفاف وتصبح ملكه قولاً وفعلاً ولم يتثني لها الابتعاد عنه بعد ذلك ..
فقد انتظر وصبر كثيراً والصبر ليس من شيمه ، ولكن من اجلها مستعد ان يصبر ويتحمل كل شيء لخاطر جمال فيروزتيها الساحره!!!!
* خرجت مسك من باب الكليه تبحث بعينها عن السائق ولكنها تسمرت مكانها وطرق قلبها بعنف داخل صدرها عندما وجدته امامها …
وقفت مكانها تتطلع اليه وابتسامه عاشقه ارتسمت علي محياها ، حبيبها ومالك قلبها الوسيم وسامه مهلكه لقلبها ، فهو يتمتع بوسامه وجاذبيه شديده تجعله حلم لكل الفتيات ، احتفن وجهها بحمره غاضبه واشتعلت غيرتها عندما وجدت الفتيات ينظرون اليه بافتنان ، فتحركت نحوه مسرعه وفيروزتها تطلق شرارات غاضبه!!!
* وكان قلبه شعر بها ، فرفع نظراته فوجدها تسير نحوه فوقف بكسل يشبع عينيه من حلاوه ملامحها الساحره …
* وقفت امامه وهتفت بابتسامتها الساحره التي تفتنه: اتاخرت عليك؟؟؟
* اعتدل في وقفته وتناول يدها مقبلاً اعلاها كعادته عند لقاءهم هاتفاً بعشق: جداً ، بس ده ما يمنعش اني افضل مستنيكي عمري كله…
* دغدغت حلاوه كلماته انوثتها ومشاعرها البكر وجاوبته بحب: لا يا حبيبي احنا مش عاوزين نضيع عمرنا في الانتظار اكتر من كده كفايه اللي راح …
ثم تابعت بغيره وهي تشير يعنيها الي مجموعه من الفتيات خلفهم :يالا بينا ولا انا فرحان بوقفتك هنا والبنات هتاكلك بعنيها !!!
* تعالت ضحكات ليل الجذابه واقترب بوجه منها هامساً بشقاوه: بتغيري عليا!!!
* هتفت بنبره حاسمه: عندك مانع ؟؟
* تابع بهمس وهو يفتح لها باب سيارته :اطلاقاً يا روحي وبعدين انا اطول ان مسك هانم مهران تغير عليا ….
* ابتسمت بحلاوه وانتظرته حتي صعد بجانبها وسالته: هنروح علي فين ؟؟
* اجابها وهو يدير محرك السياره: مفاجأه ..
ثم انطلق بسيارته خارج الحرم الجامعي تحت نظرات الفتيات الحاسده لمسك التي نظرت اليهم بغرور واخرجت لهم لسانها تغيظهم بطفوليه !!!!
…………………
4
4
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
*وضعت ليلي حاجبها وتوجهت الي باب الشقه تفتحه ولكنها تصلبت موضعها وتخشب جسدها عندما وجدت امامها اكثر شخص تبغضه في حياتها !!!
هتفت فيه ببغض: وصلت بيك الوقاحه انك تيجي لحد بيتي …
* تحدث جودت بسماجه: ايه الغريب في كده ، ده احنا حتي بقينا نسايب ، ده انا حتي حمي بنتك …
*تحدثت ليلي بنبره ساخره: لا عمرك ولا هتكون حمي بنتي ، حماها جواد الله يرحمه ده لو لسه فاكره يعني ..
* ابتسم جودت وتحدث بسخريه مثلها : الله يرحمه ، هو في حد يقدر ينسي اخوه اللي من دمه ، وبعدين هنفضل واقفين علي الباب كده ، انا عاوز اتكلم معاكي بخصوص ليل ومسك …
* نظرت له باحتقار من اعلي لاسفل وتابعت : مفيش كلام بيني وبينك اللي عاوز تقوله قوله لليل …
* دفع جودت الباب بوقاحه ودلف الي داخل المنزل دون ان تسمح له ليلي ، ووقف في وسط المنزل البسيط يتطلع اليه باحتقار !!!
* تركت ليلي الباب مفتوح وهدرت فيه بعصبيه: مين سمح لك تدخل بيتي من غير استئذان !!
* استدار اليها جودت واقترب منها خطوتين محافظاً علي مسافه مقبوله بينهم وتابع بنبره وقحه: بيت !!
انتي بتسمي ده بيت !!!
بقي هو ده اللي وصلتي له في الاخر ، اخدتي ايه من جوازك من فارس وتفضيله عليا غير الفقر والذل والخيانه وسيرته اللي متشرفش …
لو كنتي وافقتي زمان علي جوازك مني كان زمانك عايشه في قصر يليق بيكي وكل طلباتك مجابه …
وكنتي اترحمتي من البهدله والشغل والشقا اللي انتي عايشه فيه ده …
*هتفت ليلي بامتعاض: اخلص وقول عاوز ايه ،!!!
* جلس جودت واضعاً قدماً فوق الاخري وتابع بغطرسه: شوفي يا ليلي ، انا هعمل معاكي اتفاق ..
لو عاوزه جوازه مسك وليل تكمل وتاخدي حقكم ، يبقي انا وانتي نتجوز ….
* زمت ليلي شفتيها وتحكمت في اعصابها باراده من حديد وتابعت : امممم ، وبعدين كمل انا سمعاك !!
* تابع جودت بغطرسه : مفيش كلام عندي تاني ، قدامك 24 ساعه تفكري وتردي عليا …
* تابعت ليلي بنفس الهدوء : انا مش محتاجه 24 ثانيه علشان افكر ، عرضك الرخيص مرفوض زي ما رفضته زمان وهفضل ارفضه طول عمري
ثم اضافت بقوه وثبات: خلصت الكلمتين اللي كنت جاي علشانهم ، اتفضل بقي من غير مطرود وياريت متكررهاش تاني…
* نظر لها جودت بغضب وتابع: طب وفلوسك مش فارقه معاكي …
* ابسمت ليلي ساخره واضافت: قلتها لك قبل كده زمان وهقولهالك دلوقتي، الفلوس مش اهم من اللي راح ، وحقي عند ربنا واللي عند ربنا عمره ما بيروح وبعدين ربنا يخالي ليل حافظ علي مالي ومال مراته .
*تحدث جودت بتهديد : وبنتك مش خايفه عليها !!!
:كتمت ليلي خوفها علي وحيدتها داخلها وتابعت*
بنتي في حمي ربنا ومن بعده جوزها ،جوزها اللي لو عرف بتهديدك ليا انك ممكن تتعرض لمراته وتؤذيها هيعمل فيك ايه ، وساعتها بقي هتبقي فرصتي علشان انتقم منك واخد بتار فارس وجواد منك وتاري هاخده منك بس عن طريق ليل يا جودت !!!!!
………….
2
…………………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………………
* صف ليل سيارته امام بنايه حديثه الطراز تماثل ناطحات السحاب في احدي الاحياء الراقيه المطله علي النيل ساحباً خلفه مسك التي لا تعلم اين هي ….
* وقف امام احدي الشقق في الطابق الاخير يفتحها بمفتاحه الخاص فتسألت مسك: احنا فين وشقه مين دي، شقتك؟؟
* نظر لها ليل بابتسامه واسعه بعدما فتح الباب هاتفاً بعشق: شقتنا يا مسكي ، عشنا الصغير ، سمي الله وادخلي برجلك اليمين الاول …
* نظرت له مسك باستغراب شديد وامتثلت لاوامره ودلفت الي داخل تلك الشقه الفارهه التي تعادل قصراً من حيث المساحه والرفاهيه الشديده علي احدث الطرز العصريه…
* اخذ ليل يتنقل بها من غرفه الي اخري يريها كل تفاصيل الشقه وعينيه تلمع بسعاده بالغه !!!
* هتف ليل بفرحه حقيقه : ايه رايك بقي في بيتنا..
* ابتسمت مسك ابتسامه صغيره واجابته: جميل..
* استغرب ليل ردها المقتضب وسالها مستفهماً: مالك يا مسك الشقه عجبتك ، ولا في حاجه فيها مش عجباكي ، شوفي لو ذوقي مش عاجبك احنا ممكن نغير كل الفرش علي ذوقك انتي، المهم نلحق انا خلاص حددت معاد الفرح اول الشهر اللي جاي …
* نظرت له مسك وتابعت بفطور : لا كويسه يا ليل ، مش هي عجباك تبقي كويسه.
* سالها ليل مستغرباً : اومال مالك حاسك مش مبسوطه وفرحانه ليه زي اي عروسه بتشوف بيتها اللي هتعيش فيه..
* سخرت مسك وتابعت: اديك قلتها اهو ، بيتها !!
* يعني ايه مش فاهم؟؟
* خرجت مسك عن جمودها وتابعت بعصبيه: هي دي المشكله، انك مش فاهمً ولا بتستعبط انا مش عارفه!!!
* ارتفع حاجبي ليل ذهولا من ردها الهجومي : مش فاهم وبستعبط !!!
ثم ارتفع صوته بنبره غاضبه : مسك انتي واخده بالك انتي بتقولي ايه …
* تابعت مسك بنفس العصبيه: ايوه عارفه انا بقول ايه وقصداه كويس ، انتي اللي مش واخذ بالك انت يتعمل ايه وبتتصرف ازاي ، انت لاغيني خالص ولاغي شخصيتي ووجودي ..
كل حاجه ماشيه زي ما انت عاوز وشايف وكل حاجه بتعملها بسرعه من غير حتي ما تاخد رأيي…
من اول يوم شوفتك فيه وانتي واخد كل حاجه بسرعه كان حد بيجري ورانا ، انا بحبك ولازم انا اكون بحبك حتي لو مش بحبك مش مهم المهم انت بتحبني وده كفايه من وجهه نظرك !!!
* عملت خناقه في الحاره واستغليت الموقف وحاطتني قدام الامر الواقع وكتب كتابنا من غير حتي ما تاخد رأيي حتي امي لما رفضتك ورفضت طريقتك مقبلتش كلامها ونفذت اللي انت عاوزه ….
* حتي شقتننا ببتنا اللي المفروض هنعيش فيه مع بعض عملته لوحدك من غير ما تقولي او تاخد رأيي فيه ، البيت اللي كل بنت بتحلم تعيش فيه مع حبيبها وشريك حياتها ويختاروا كل حاجه مع بعض انتي بكل انانيه عملته لوحدك ولا كأني ليا وجود ….
وفي الاخر جاي تسألني عن رأيي وعاوزني اعمل ايه ، اطير من الفرحه اترمي في حضنك وقولك يجنن ، هايل ….
لا يا ليل مش هقولك كده !!!!
* كان ليل يستمع اليها بذهول وحديثها يجرح قلبه وروحه ، نعم هو لا ينكر انه تسرع معها في كل شيء ولكنه فعل ذلك بدافع عشقه لها ، فهو عاش عمره في انتظارها وانتظار تلك اللحظه ااتي ستصبح فيها ملكه وله !!!
تحدث ليل بألم وحزن: ياااااه يا مسك كل ده شيلاه في قلبك ، هي دي نظرتك ليا ولمشاعري !!!
اني انسان اناني واستغلالي !!
علشان بعشقك ومش عاوز اضيع ثانيه واحده بعيد عنك وبعمل المستحيل وبسابق الزمن علشان نكون مع بعض ابقي اناني وبستغل الفرص !!!
* سخر مستنكراً وتابع بألم : انا لو اتصرفت كده فعلشان كنت فاكرك ملهوفه زيي علشان نكون مع بعض او بمعني اصح كنت فاكرك بتحبيني زي ما انا بحبك !!!
* شعرت مسك بالندم علي جرحها له وتهورها في وصف ما بينهم بتلك الطريقه وتابعت باسف: ليل انل مقصدش اللي فهمته ، انا بحبك واكيد ملهوفه عليك وعاوزه يجمعنا بيت انهارده قبل بكره ، بس الطريقه غلط …
انا عاوزه اعيش كل تفصيله من دي معاك مش اكتر ، ارجوك افهمني صح ..
* سخر ليل من حديثها وتابع بنبره حزينه: انا فهمتك صح ، واضح ان انا اللي بحبك زياده شويه …
ثم تابع بنبره بارده تنافي فورانه الداخلي: عموماً اعتبري كل اللي حصل ده كانه لم يكن وخدي وقتك فكري براحتك وخدي قرارك وانا هقبله مهما كان حتي لو كنتي مش عاوزاني ، انا مش اناني ولا استغلالي ومش ليل مهران اللي يفرض نفسه علي واحده مش عاوزاه …
3
* صف ليل سيارته امام منزلها وطوال الطريق لم يتفوه بحرف واحد معها خوفاً عليه من جنون غضبه لانه لو اطلق لنفسه العنان كان عاقبها بشده علي كل حرف اخرق تفوهت به ،فهو غاضب منها وبشده فهو لا يضمن رده فعله عليها فهو يريد سحق راسها الصلب الغبي الذي فكر فيه بهذه الطريقه ، كان سيدمي شفتيها الساحره التي تفوهت بكلمات سامه جرحته وجرحت كرامته حتي لو كان معها الحق في حديثها ، ولكنه هو هكذا عليها ان تتقبله كما هو فهو يعشقها بجنون ولو عاد به الزمن سيفعل ما فعل ولتضرب راسها في اغلط حائط هو يعشقها وهي له وانتهي الامر ولكنه سيلقنها درساً لن تنساه !!
* استدارت مسك اليه هتفت تناديه بخفوت وهي تضع يدها علي يده الموضوعه علي مقود السياره: ليل انا اسفه …
* سحب ليل يده من تحت يدها بسرعه بطريقه فظه واجابها دون ان ينظر اليها : انزلي !!
* تابعت مره اخري وقد لمعت الدموع في عينيها: ليل انا …
* هدر فيها بنبره افزعتها : قلت لك انزلي …
وما ان ترجلت من سيارته حتي تحرك مغادراً بسرعه دون ان ينتظر صعودها كعادته مما جعل قبلها ينقبض بشده وشعرت لاول مره انها ممكن ان تخسره…
………
8
* وصل ليل الس منزله ليلاً في وقت متاخر وصعد لاعلي قاصداً غرفته ، دلف الي غرفته ومنها الي الحمام …
وقف تحت الماء البارد عله يطفيء غليان جسده ، فهو منذ ان تركها وهو لم يجيب علي اتصالتها رسائلها الكثيره ، بالرغم من شوقه لمحادثتها الا انه مجروح منها وبشده !!!
يعلم انه تصرف بتسرع دون الرجوع اليها وكان علي اتم الاستعداد لمناقشتها وتغيير ما تريد اذا فقط تخدثت معه بطريقه افضل ، جرحته وجرحت قلبه وهو الذي يخشي عليها من النسيم العليل …
كيف لها ان تري عشقه لها بهذه الطريقه الدنيئه وهو مدلهاً في حبها ….
* خرج من تصارع افكاره علي صوت طرق علي باب غرفته وصوت جدته يناديه من الخارج …
* خرج من الحمام مرتدياً مآزر الحمام الخاص به فوجد ماني بانتظاره …
* توجه نحوها وقبل يدها وجبينها وهتف بنبره حاول جعلها طبيعه حتي لا يثير قلقها عليه: ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي يا ماتي …
* هتفت ماتي وهي تتفرس في ملامحه: قلقت عليكي ، انتي كويسه ليل …
* اجابها ليل وهو يشعل سيجاره بعدما صفف شعره:
كويس يا حبيبتي طول ما انتي كويسه …
* هتفت ماتي بخبره ام : مش باين ، قلب ماتي بيقولها انك تعبانه ومهمومه…
* نظر لها ليل بحنان وتابع بمرح: انتي مركبه ردار يا ماتي ولا عندك قرون استشعار عن بُعد …
* شوفتي يبقي قلب ماتي عنده حق ، قوليلي مالك بقي .
* هحكي لك … واخذ يسرد عليها كل ما حدث معه ومسك …
* استمعت اليه ماتي باهتمام وهتفت: شوفي ليل انتي عارفه انك اغلي حد عندي في دنيا دي ، بس مسك عندها حق في حاجات كتير ، اه طريقته كانت غلط بس اكيد غصب عنه ، انت لازم افهم مراتك واحتويها واعرف هو محتاج ايه ، بيحب ايه …
الحياه شركه بين اتنين كل واحد لازم ريح التاني واسعده مش بس يسعد نفسه …
انا واثق ان مسك زعلان من نفسه دلوقتي وانت كمان اعترفت بغلطك يبقي لازم اهدوا الاول وبعدين حلو الموضوع بينكم بهدوء …..
* اجابها ليل بهدوء : حاضر يا ماتي بس انا محتاج اهدي شويه وكمان ادبها فرصه تراجع نفسها فيها …
هتفت ماتي مؤكده : ماشي حبيبي بس مش لازم وقت يطول في الزعل بينكم…
وصحيح قبل ما انسي ليلي اتصل يسال عليك وكان عاوزك بس تليفونك كان مقفول …
* سالها ليل بلهفه: كانت عاوزه ابه ، مسك كويسه ؟؟
* ابتسمت ماتي بحنان : اطمن حبيبي انا كلمت مسك وليلي ، مسك كويس بس ليلي هو اللي عاوزك ، ابقي كلمه ….
……..
* بعد رحيل ماتي اتصل ليل بليلي مسرعاً فقد شعر بالقلق الشديد علي مسك خاصه مع رفضه الاجابه علي اتصالتها !!!
وما ان فتحت ليلي الخط حتي سالها متلهفاً : مسك كويسه ؟؟
* اجابته ليلي تطمئنه : ايوه كويسه ونايمه في اوضتها !!
* سالها مره اخري: انتي متاكده؟؟
* اجابته باستتغراب: ابوه وهكدب عليك ليه ، هو في حاجه حصلت ببنكم؟؟
* اجابها نافياً: لا مفيش ، انا بس قلقت لما ماتي قالت لي انك عاوزاني ضروري في الوقت ده ..
* تحدثت ليلي بهدوء ورصانه: لا اطمن ، انا عاوزاك في موضوع مهم …
* اعتدل ليل في جلسته فقد شعر من لهجتها ان هناك شيء قوي: خير في ايه ، قلقتيني…
* سحبت ليلي نفس عميق وهتفت : عمك جودت!!!
* وفي نفس الوقت …
كان جودت يتحدث في الهاتف مع نورسين قائلاً : ايوه زي ما بقولك كده ، ليل ومسك متخانقين خناقه كبيره مع بعض وممكن يتفصلوا ، انا سامعه وهو بيحكي لجدته ، الكره دلوقتي في ملعبك ، لازم تشديه ناحيتك باي طريقه ، وليل علشان تجبيه بلاش تحسسيه انك مدلوقه عليه ساعتها هيسيب الدنيا كلها ويجري وراكي …
* وقبل ان يستمع لردها كان ليل يقتحم عليه غرفته وملامحه لا تبشر بخير ، فاسرع باغلاق الخط وهتف متحدثاً بتوجس : خير يا ليل ، عاوز حاجه؟؟
* وقف ليل متخصراً في وسط الغرفه محاولاً التحكم في غضبه: هما كلمتين مالهمش تاني ، مالكش دعوه بليلي ، واياك تفكر تقرب منها او من مسك..
* كز جودت علي اسنانه يطحنها بغل وتابع بيراءه مزيفه: وانا عملت لهم ايه يا ابني ده انا حتي لغايه دلوقتي متقابلتش مع مسك ولا شوفتها !!!
* تابع ليل هادراً بنبره اعلي : كلامي واضح ايعد عن ليلي ومسك ، مسك خط احمر واللي يعديه يبقي بيعاديني انا …
* لم بستطع جودت السيطره علي غضبه وهدر فيه : اه بقي هي الحكايه كده ، من اولها بيقلبوك علي عمك ، عمك اللي رباك وكان لك الاب والام …
مكفهمش اللي ابوها عمله زمان وقتل ابوك وخانه مع مرات….
* قصف صوت ليل كالرعد زلزل الغرفه فجعلت جودت يرتعد خوفاً ولم بستطع اكمال جملته: عمييييي اياك ، اياك تجيب سيره اللي حصل زمان انت سامع ، اللي حصل مات وادفن معاهم ومعنديش استعداد افتح فيه ..
وليلي تنساها واحده ومش عاوزاك ورفضتك بدل المره الف وبرضك بتجري وراها ، وياتري ده حب ولا عاوز تنتقم منها علشان هربت منك زمان يوم فرحك عليها اللي كان بالغصب يرضه …
* سخر جودت هاتفاً بحقد : الحال من بعضه ، ما انت كمان بتجري ورا بنتها وهي مش عاوزاك ورفضت شقه مكانتش تحلم بيها …
* القي ليل المزهريه بجانبه وقد انفلت عقال غضبه : انت بتتجسس عليا ، انت مش هتبطل طبعك المريض ده ، لحد امتي هتفضل باعت رجالتك ورايا يراقبوني وينقلوا لك اخباري ، ولحد امتي هتفضل تتجسس عليا وانا بتكلم مع جدتي …
انا تعبت منك ومن حبك المرضي ليا ، ارحمني بقي .
* اقترب منه جودت وهتف بعاطفه صادقه : غصب عني يا ليل ، غصب عني يا ابني ، انتي ابني الوحيد اللي طلعت بيه من الدنيا ، ومش عاوز حاجه تبعدني عنك ..
وغصب عني اتجننت لما عرفت انك عاوز تسكن يعيد عني وانا اللي مقدرش اعيش من غيرك لحظه واحده …
* ثم تلون كالحرباء وتابع بمكر : وبعدين بصراحه انا مش مطمن لهم خايف عليك منهم لايكونوا عاوزين ينتقموا منك علشان اللي حصل زمان او يكونوا طمعانين فيك وفي فلوسك …
واذا كنت قلت لليلي عاوز اتجوزها فعلشانك قبل ما يكون علشاني علشان اضمن انهم مايؤذوكش !!
* هتف ليل ساخراً: انت شايفني برياله قدامك علشان يخيل عليا الكلام ده !!!
خلاصه الكلام علشان مش هعيده تاني ، مالكش دعوه بحياتي وبمراتي ، واعرف ان اللي هيفكر يتعرض لها هيلاقيني انا في وشه وانت عارف كويس انا اقدر اعمل ايه ….
واختفيي من امامه بعدها تاركاً جودت يتوعد ليلي ومسك : بقي كده يا ليلي بتقلبي ليل عليا ، ان ما دفعتك التمن غالي مبقاش جودت وبرضه هتكوني ليا حتي لو جثه…..
…………..
* مر اسبوع وليل علي موقفه لم يحادث مسك او يجيب علي اتصالتها ، فهو بالرغم من حزنه وجرحه منها الا انه يريد ترك لها مساحه من الحريه حتي تعيد التفكير فيما حدث دون ضغط او تاثير من جانبه !!!
* فحسمت مسك امرها وقررت ان تفاجئه ، فذهبت اليه في الشركه حامله معاها باقه كبيره من الورود الحمراء الجوريه …
* وصلت الي الطابق القابع فيه مكتبه وقبل ان تصل الي مكتبه قابلت نورسين في الرواق المؤدي الي مكتبه …
* ابتسمت نورسين بسماجه وهتفت : اهلاً مسك .
* بادلتها مسك الابتسام باصفرار : اهلاً ..
* نظرت نورسين الي باقه الورد ثم قالت: ياتري سبب تشريفك لينا ايه؟؟
* نطرت لها مسك وتابعت : هكون جايه ليه تفتكري ، جايه لليل ، جوزي ، عندك مانع…
* تعالت ضحكات نورسين وتابعت بتشفي: لا طبعاً معنديش مانع ، بس هو انتي متعرفيش انك ليل ، جوزك مسافر في شغل بقاله تلات ايام وجاي اخر الاسبوع !!!
* شحب وجه مسك وهتفت بعدم تصديق: ايه !!! ليل مسافر ..
* اجابتها نورسين بتشفي اكبر : اها ، مسافر ، انتي هو مقالكيش ولا الزوجه اخر من يعلم !!!
ثم تابعت بخبث: معلش بكره تتعودي ، اصل هو ده ليل يقرب اوووي اووووي وبعدين يزهق ويمشي من غير ما يبص وراه …
يالا بقي معلش ، باي يا … يا مسك !!!!
* قارب الفجر علي البذوغ ومسك دموعها لم تنضب منذ ان عادت من شركته وعلمت بسفره ، فشعرت انها خسرته وان ليل لفظها من حياته وكلمات تلك الحيه ترن داخل اذنها …..
* صدح هاتفها برنين النغمه المخصصه له فلم تصدق نفسها وهي تري اسمه وصورته تزين شاشه هاتفها فتحت الخط وهمست اسمه بلوعه من بين دموعها: ليل !!!
* وصله همسها المثير باسمه فكان كالبلسم لجراحه ، تلذذ بنبره صوتها التي اشتاقها حد الجنون وهتف ببحه متحشرجه من فرط شوقه : قلب ليل اللي واجعه ، افتحي انا قدام الباب …
* ابتسمت من بين دموعها وهرولت تجري تفتح الباب ، فوجدته امامها واقف متكأ علي جانب الباب بملامج مجهده الا انها وسيمه وجذابه !!!!
* خفق قلبه بجنون عندما انفتح الباب وظهرت من خلفه مالكه قلبه الفاتنه بغلاله نومها الطويله ذات الرسوم الكرتونيه وشعرها المشعث وعيونها الحمراء المنتفخه من اثر الدموع فذكرته بها عندما كانت طفله ذات الخمس سنوات !!!
تحدث بهمس وعينيه تجوب كل انش بوجهها تقبله باشتياق: مقدرتش ابعد اكتر من كده !!!
وانا كده ومش هتغير ، اقبليني زي ما انا ، ومش ندمان علي اللي عملته معاكي ولو عاد بيا الزمت هعمله تاني ، انتي ملكي وحقي …
* ابتسمت مسك من وسط دموعها وتابعت: وانا كمان اسفه ومش قادره علي بعدك عني ، اوعي تبعد عني تاني ، انا من غيرك اموت ، بحبك وبموت فيك زي ما انت، وفرحنا اول الشهر اللي جاي وغصب عنك كمان .
* تحدث ليل بلوعه وهو يضم خصرها النحيل بين ذراعيه بخشونه ورفعها حتي وصلت لطوله : ااااه بعشقك يامسك ولو في حاجه اكبر وانقي من العشق يبقي اللي في قلبي ليكي ….
ثم انهال علي شفتيها الحمراء يقبلهم بجوع واشتياق ساحقاً جسدها بين ذراعيه بقوه ولاول مره تبادله مسك اشتياقه ولهفته باشتياق ولهفه اكبر واعمق ….
………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في هويد الليل)