رواية في قبضة رجل الفصل الرابع 4 بقلم سارة بكري
رواية في قبضة رجل الجزء الرابع
رواية في قبضة رجل البارت الرابع
رواية في قبضة رجل الحلقة الرابعة
سارة قربت على أدم بشر لكن فجأة أتحول لـ براءة، نزلت لمستواه.
+حبيبى انا كنت بكلم عمو عشان حاجة سر… انا و هو عاملين مفاجأة لـ بابا
-يعنى مقولش لـ بابا؟؟
+أكيد حبيبى
أدم هز راسه بموافقة و سمع الكلام، لكن ما فاتش وقت و سمع صوت صراخ.
أبوه/اه يا خاينة يا اللى نضفتك… انا هوريكِ هدفعك تمن خيانتك غالي
+أبوس أيدك يا وائل… انا غلطت و ندمت
ضربها بقسوة ما كنتش فيه قبل كده، قسوة هى اللى ولدتها، بعد فترة شافها ماشية جرى عليها.
-ماما ما تسيبنيش… انا جاى معاكِ
+أبعد يا أدم… خلاص ما أقدرش
-لا يا ماما… انا عاوزك أنتِ
أبوه/أمك أتنازلت عنك خلاص… باعتك بالفلوس… غورى يلا برا
خرجتوسارة و أدم بيجرى وراها لكنه كان بيجرى ورا سراب، و بعدها سأل كتير عنها لكن عرف أنها سافرت.
بااك
فاق على صوتها الآمر و الطفولى=مرجحنى
دمعة فرت منه لكنه تمالك نفسه و بدأ يمرجحها و صوت فرحتها بيعلى، سرح على صوتها و ملامحها.
-ليه أنتِ الوحيدة اللى بتفكرينى بنفسى
=يلا يا أدم زق أكتر
-كفاية بقااا
=فى أيه
-مفيش… بكلى التصرفات دى ممكن أكون بمرجحك و ألعبك و انا بلعب بيكِ… بطلى السذاجة دى
=مستحيل… تبذل مجهود زى ده عشان تلعب بيا أيا كان غلطتك اللى غلطها مش معناها خالص أنك بتكرهنى… كل واحد بيغلط محدش بيعرف يعيش الحياة من غير غلطات
… لأن ببساطة أحنا ممعيناش اللوكيشن اللى يودينا على الطريق من غير اى عوائق ولا غلطات
أدم كان حاسس أنها عارفة كل حاجة و بتتكلم عنه لكنها أكيد بتتكلم صدفة، قربت منه.
=عمرك خونتنى… انا واثقة ان الأجابة آه بس لو انا دلوقتى قولت مش هسامح هتعمل اى…أنت معاك كتاب زى اللى معايا مش، صفحة اللى هبوظها هتحرق كل الصفح القديمة اللى قدمتلك فيها حب و تضحية
أدم سرح و هى أبتسمت و قربت، انا مش فاكراك بس مش هبعد لحد ما أفتكر انا هكمل حياتى عادى و واثقة أنى هرجع جزء من حياتى دى بس معاك
مسكت أيده و بصتله بإبتسامة=حاسة إنك عاقل ليه أتجوزت بـ طفلة زيى
ضحكت و بصتله فى عينه فشدها و باسها و هو بيحاول ينقلها كل اللى عاشه، شدها لـ أوضته و أتمنى إن لحظاتهم تفضل كده دايما، أتمنى كمان أنه يفقد الذاكرة معاها و يتجننوا سوا من غير ماضى ولا تعب، أتمنى لو كان أتجوزها عن حب زى ما هى فاكرة، فاق على لمسة رقيقة من إيدها.
=سرحان فى أيه
-ولا حاجة عادى
=يعنى كلام طنط صفاء غلط و أنت ما بتحبنيش… أومال ليه أتجوزتنى
-حسيت أنى لازم… لازم تكونى بتاعتى حتى لو لـ فترة صغيرة… الحاجة الوحيدة اللى مقدرتش أملكها و أخليها جنبى حسيت ان أنتِ وجودك هيخلينى أملكها
ادم كان يقصد أمه، كان حاسس إن وجود فرح بيحسسه أنه أمه معاه و ده بيحسسه بالأمان.
=أدم… هو انا ليه معنديش حماة و لا حما
أدم وشه أتجمد و فجأة نفضها بقوة خلتها تصرخ، خرج برا بسرعه و هو بيهرب، بيهرب من نظرات الأستفهام، بيهرب من سؤالها و صوتها، كان لسة هيخرج سمع صوت صفاء.
_أحنا مالنا يا رامي بيها… هو حر فيها ده جوزها… يا بنى أحنا من غير أدم بيه هنشحت… المهم ايه اللى سمعته يعنى فى الشركة و أدم بيه ما يعرفوش… يا بنى قول ما تخافش مش هقوله… يووه طيب روح روح
أدم عفاريت الدنيا كانت قدامه، ازاي يسيب واحد غيره يتكلم على مراته عادى…مش كفايا خوف رامى الكبير عليها.
عدت أيام و أدم كان حاسس أنه لازم يبعد فرح، لحد هنا و كفايا، كفايا يتعلق بـ حبال دايبة و يقع من سابع سما لسابع أرض، فكر أنه خلاص لازم و لابد يطلقها!
-فرح… فى حاجة مهمة عاوزك فيها
=مش أهم من الحاجة اللى عاوزاك فيها
-فرح أحنا لازم
=نحضر أوضة جديدة… هات أيدك… الضيف ده بيحضر نفسه يا بشمهندس… انا حامل
أدم برقلها و الصدمة خلته مش قادر يرد غير بكلمه مش قادر يستوعبها
-حــــــــآمــل!
=تخيل انا كمان ما صدقتش…انا مش مصدقة إن هيبقى عندى طفل و هيلعب معايا و….
-بسس… انتِ مستحيل تحملى فاهمة
=مش وقت هزار… اى رأيك نختار أسم.. لو ولد يبقى
-أسكتِ فاهمة أخرسى أنتِ مش هتحملى… انتِ عارفة و متفقين انى مش بتاع أستقرار ولا عاوز زفت عيال
دموعها أتجمعت=يعنى ايه؟!… أنت بتحبنى مش أنت قولت كده… أومال اللى كان بيحصل بينا كان ايه… و خوفك عليا فى المستشفى… عيونك كانت بتقول إنك بتحبنى… كل ده كان وهم… رد كل ده اييه؟؟… انا حبيتك يا أخى حبيتك و صدقت ان عندك قلب و بتحب
-اللى فى بطنك ده هينزل
=طلقنى
-بعد ما ننزله
=أنت بنى أدم بشع و حقير
-هعديهالك يا فرح… هطول بالى لكن أقسم بالله لو أتكلمتى على موضوع الحمل لـ أنزلك اللى فى بطنك ده بإيدى
ادم طلع و جواه أحساس متناقض، ازاى يجيله قلب يخلص من أبنه، إزاى هيكون نسخة من أمه، أمه اللى أتخلت عنه و خلصت من أبوه، أيوة هو متأكد من ده!!
فى المستشفى تبع الدكتورة اللى أدم عرفها، كانت فرح واقفة بتعيط و تضرب فيه.
=هتضيع أبنك يلاهوى…. يااارب
-انا مش عاوزه… مش عاوزه فاهمة… ده لمصلحته
=طب بص خليه و انا هربيه بعيد… والله ما هتشوف وشنا اى رأيك
-لاء فاهمة… مش هخليه يشيل أسمى ولا يجى الحياة يشوف اللى انا شوفته
=يعنى ايه… أنت مين عشان تحكم يعيش ولا يموت… أنت مش ربنا
الممرضة خرجت… يلا يا مدام
فرح بصت لـ جوزها و كانت بتستنجد بيه لكنه أستطرد اى فكرة و الممرضة شدتها، كانت بتصرخ و تعيط، لكن مكملتش لما أخدت مهدئ، أختفى صوتها، غمض عينه معاها و دمعة نزلت من قلبه اللى كان بركان نار بتقيد مع كل كلمة بيفتكرها من فرح، مع كل اللى عمله فيهم و هيعمله فى أبنهم، أبنهم، مش يمكن ده الحاجة الوحيدة اللى تجبر عقله يكمل معاهت و تريح قلبه، قلبه اللى عاوزها، كيانة اللى بينادى بيها، مش لازم يقتل أخر أمل ليه فى الحياة.
أتقدم خطوة و جواه لحظة ندم و فتح الباب لكن فجأة كل حاجة وقفت لما النور أتقطع عن المستشفى، أدم قلق عليها.
-فرح!
الدكتورة… ما تقلقش يا أدم بيه هنكمل بعد ما النور يجى
النور رجع فجأة و رجعت معاه روح أدم اللى تاهت مع فرح.
الممرضة… ألحقى يا دكتورة… المدام اللى جوا أختفت
الدكتورة… إزاى دى كانت متخدرة
-أختفت فين يا روح أمك ده انا أخفيكم كلكم… فرح.. هى فين ودتوها فين أكرملكم
الدكتورة… والله كانت هنا أظاهر إن اللى حصل بفعل فاعل
أدم وشه كان أحمر لون الدم و عمل أتصلاته و كلف رجالة تجيب له…. رامي
فى مكان تانى فاقت فرح، بصت حواليها لقيت واحدة قاعدة قدامها، اول ما فاقت جريت عليها.
+أنتِ كويسة
=انا فين.. و أنتِ مين
فرح أعتقدت ان أبنها خلاص مات، دموعها بدأت تنزل و حست بأحساس غريب، أحساس الضياع، كانت ضايعة، خايفة، مشوشة، حطت إديديها على بطنها فى نفس الوقت اللى حطت الست إيدها على كتف فرح، فرح بصتلها و فورا الست أخدتها فى حضنها.
=أبنى… أبنى راح… انا فرحت بيه… مكنتش عاوزة حاجة فى الدنيا غيره.
+أهدى يا بنتى! أهدى!…. أبنك لسة فى بطنك
فرح بصتلها و مكنتش مصدقة، و صوت طلع من أفكارها بكل تلقائية
=إزاى… أنتِ مين أصلا… انا ما أعرفكيش
+بس انا أعرفك كويس و اللى فى بطنك ده مهم أوى عندى عشان كده كلفت رجالتى يجيبوكِ لـ هنا قبل فوات الآوان… تهور أدم كان هيخسره قبل ما يخسرنا
=انا مش فاهمة انتِ عارفة جوزى منين و ليه مهمين عندك أوى كده
+انا أبقى.. أبقى سارة أم أدم
=أم أدم؟؟ هو أنتِ أساسًا عايشة؟
+هو قالك أنى ميتة… انا عايشة يا بنتى… انا عارفة إنه بيتمنى موتى… بس انا عندى أمل واحد أشوفه قبل ما أموت
=هو أدم ليه يكرهك الكره ده كله… انا مش فاهمة حاجة
+دى قصة كبيرة أوى يا بنتى أختصارها إن أتجوزت أبو أدم و كنت فقيرة و لما روحت بيت العيلة سلفتى كانت بتغير منى عشان الكل كان بيحبنى و دخلتنى فى مشاكل كتير فقررت أنى أبعد و روحت انا و أدم بيت أسكندرية و أبوه كان بيجى لنا كل فين و فين… هجرنى و نسى أنى مراته و عرف ناس كتير… بعدها أتعرفت على واحد و شيطانى خلانى أكلمه زى ما هو خانى… و اتفاجأت بإن وائل عرف و طلقنى و غصب خيرنى يا يقول لـ ادم يا أتنازل عنه و أتنازلت عنه
=أتنازلتى عن أبنك… أوعى تقولى إن جالك قلب سنين ما تشوفيش أبنك
+غصب عنى يا بنتى… انا رجعت بعدها و كنت عاوزة أبنى ساعتها وائل هددنى و خوفنى… كنت براقبه من بعيد بس بعدها عرفت ان أدم سافر و رجع بعد سنين… رجع ساعة ما وائل مات… و أتهمونى انى السبب… عمه ضحك عليه و كان السبب هو و مراته و عرفت أنهم مأجرين الراجل اللى كلمنى و هما اللى خلصوا من وائل عشان الورث
=ورث كل ده عشان الورث و أدم أدم صدق… ليه ما حاولتيش تواجهيه
+أدم مستحيل هيغير كل اللى أقتنع بيه عشان كلمتين منى
… انا غلطت غلطة دفعت تمنها سنين حرمان… كل اللى عاوزاه أحميه قبل ما يغلط هو كمان
=عشان كده خطفتينى
+حقك عليا يا بنتى
=انا اللى بشكرك على اللى عملتيه… بس سؤال مين عرفك أنى هنا
$انا يا فرح
=رامي؟!
$كان لازم أعمل كده… العملية دى خطر عليكِ يا فرح… و مدام سارة انا أتواصلت معاها لما عرفت إن تقى مرات أدم عاوزة تأذيه
=تأذيه… ازااى
$تقى مش سهلة فرح ولا بريئة زيك… تقى قلبها أسود و وارثة الشر… ادم فى خطر و أنتِ كمان يا فرح علشان كده جبتك هنا
=انا لازم أشوف أدم
$مش هينفع يا فرح على الأقل دلوقتى لحد ما الوضع يستقر و نخلص من تقى… هتقعدى مع مدام سارة
+أيوة يا بنتى…. تقى خلاص عرفت إن أدم أتجوزك و الكارثة إنها عرفت بحملك و أكيد مش هتسكت
=و ادم مين هيكون معاه؟؟
+أحنا مش هنسيب ادم ولا لحظة.
فى مكان تانى تقى أتجننت و جريت تتصل على أقرب حد ليها.
*ايوة يا مامى… بقولك متجوز… انا مش غيرانة أكيد بس البنت طلعت حامل… عارفة ده معناة ايه كل خططنا هتبوظ و اعدائنا بتكتر… أوكى يا مامى هستناكِ تيجى
تقى حست بصوته وراها فأرتبكت
*اه يا مامى تعبانة و محتجاكِ
-فى ايه
*أنت أتجوزت عليا؟؟… ليه شوفت منى ايه وحش ده انا حبيتك رغم شعور الرفض اللى كنت بحسه منك… انا دايما كنت ببذل مجهود عشان تحبنى ربع الحب اللى حبتهولك
عيطت بتمثيل فـ حضنها بندم-انا… أسف… بس أحنا جوازنا كان مصلحة و اتفاقنا كان كده
*ليه هينت كرامتى و حسستنى انى ولا حاحة لييه
ادم حس بتأنيب الضمير و كان كل الوقت بين تقى و انه بيدور على فرح و رامى
فرح كانت عند سارة و بطنها كبرت و فى يوم كانت راجعة من عند الدكتور و طلبت انها تزور أهلها لوحدها، و هى مروحة خدت تاكس، لكن المفاجأة لما دخل راجلين و ضربوها على دماغها عشان بعدها تفقد الوعى و هنا أفتكرت كل حاجة قبل الحادثة، فاقت لقيت نفسها قدام واحدة خمنت أنها تقى و بالفعل كانت تقى!
*كان لازم يجى اليوم اللى هقابلك فيه حتى لو خبوكِ… بس مينفعش تقابلى تقى كامل إلا بمقابلة تليق بيا
=أنتِ عايزة أيه منى
*كل خير… هاخد روحك و روح اللى فى بطنك بس
=مش، هتقدرى تعملى حاجة… أدم هيجى و ينقذنى
*ينقذك مش لما ينقذ نفسه… انا هخليكوا تقابلوا بعض بعد ما أخبص منك هخلص منه هو كمان … زى ما بابى خلص من أبوه… الفلوس دى كلها لازم تكون ليا و بس
=سمعت يا أدم… أحب أقولك أنى فاتحة الخط و ادم سمع كل ده
*انا هوريكِ
عند ادم خلص رامى و قفل و هنا ادم قام بسرعة و رعب على مراته اللى فى أيد شيطانة زى دى و جرى على العربية و أخدها بسرعة، كان بيسوق بسرعة و معاه رامى لكن فجأة….
$هو اى اللى بيحصل
-الفرامل بايظة!!!
ادم معرفش يتصرف ورامى بسرعة نزل من العربية و قبل ما ادم يفكر كانت الغربية أتقلبت و بدأت تتحرق!!
عند فرح تقى كانت مصدومة لفترة لكن بعدها ضحكت فجأة بكل قوة
*تصدقى إنك هبلة…انا اللى ماسكة خيوط اللعبة دى و دلوقتى خلص وقتك و عمرك بالنسبالى زى ادم بالظبط
و ما تقلقيش هخليكِ تنتهى بنفس الطريقة
قلبت جاز بكل حقد و شر و خرجت برا المخزن و شعلت النـ. ـار اللى أنتشرت فى كل مكان و مشيت، فرح غمضت عنيها بإستسلام.
#تمت
#ترقبوا_الجزء_الثانى
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في قبضة رجل)
