رواية في عشق الزهراء الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة حسن
رواية في عشق الزهراء البارت السادس عشر
رواية في عشق الزهراء الجزء السادس عشر
رواية في عشق الزهراء الحلقة السادسة عشر
اياداعيآ بذكر العامريةِ إنني..
أغارُ عليها من فمي المُتكلمي..
أغارُ عليها من ثيابها … اذا لبِستها فوق چِسمآ مُنعمي
اغارُ عليها من ابيها وأمها
اذا حدثاها بالكلامِ المُغمغمي
واحسدُ كاساتٍ تقبلن ثغرها
اذا وضعتها موضع اللثم في الفمي
لقيس بن الملوح
،،،،،،،،،،،
لم يدري محمود سوي بصراخ
يوسف المستنكر لحديثه و بعدها اتصاله لحجز تذكرتين لمصر في اسرع وقت متفادي غضب صديقه ظاهريا و لكنه سعيد داخليا.. سعيد بتغير يوسف و معرفته بمدي عشقه لشقيقته رغم بعض الغيره الداخلية عليها وبأنه يعلم شعور شقيقته جيدا .
خرجوا من المطار و انظار يوسف متجوله بكل من حوله ينظر لبلد لم يفكر ابدا انه سيأتي اليها لأي سبب من الأسباب في يوما.
شاهد محمود يأخذ نفس عميق مبتسما باتساع فقال له مستنكرا : اراك سعيد الان، اين تذمرك الذي اصبتتي به طوال الرحله
ادار محمود وجهه اليه قائلا بشوق : لم أكن أعلم اني اشتاق اليها هكذا
وضع يوسف نظارته الشمسية لتزيد ه جاذبيه اكثر لشكله المختلف و ملامحه الوسيمه و عينيه الفيروزيه وملابسه الغير رسميه التي ابرزت جسده الرياضي كل هذا يؤكد انه احد الزوار الاجانب لمصر .
ااتت السياره و توجهوا مباشرة لاحدي الفنادق رغم اصرار محمود علي فتح شقه والديه لاستقباله ، و لكنه أراد بعض الخصويه فا تم الحجز في أحد أكبر الفنادق بمصر
استدار له يوسف و قال له دون انتظار : هيا بناً
استوقغه محمود مسرعا مستوقفه : انتظر انتظر انا سأذهب اليها اولا و من بعدها سنذهب سويا
نفي يوسف برأسه و قال مصرا : لا، انا ساتي معك
نفخ محمود أنفاسه بضيق من اصرار يوسف وقال بمهادنه : يايوسف اهدء قليلا
،،اشتقت اليها
قالها يوسف بكثير من الاشتياق ، جعلت محمود يضربه بصدره بقوه قائلا بضيق : احترم نفسك انها شقيقتي
،،و ماذا فيها يا رجل لم اقول شيء خاطئ
ضرب محمود كفه بالآخر قائلا بنفاذ صبر : هنا الوضع مختلف لو قيل مثل هذا الكلام هنا تطير الرقاب و ايضا انها شقيقتي و انت غريب تريدني استمع لحديثك عنها بتلك الطريقه عديمة الحياء و اصفق لك
حك يوسف أنفه بحرج قائلا : حسنآ… اعتذر
اخذ محمود نفس عميق و قال وهو بطريقه للخارج و بجانبه يوسف : الله يخربيتك، كده و البنات بتعاكسك امال لو جيت بشعرك وقصتك كنت عملت ايه كنت وقفت حال الشباب الغلبان اللي هنا .
،،،،،،،،،،،،
وقف محمود امام منزل خالته يتمتم لنفسه : اكيد هاتتصدم ، كان المفروض أكلمها الاول واعرفها مش تلاقيني في وشها كده
قال له يوسف باستغراب : ماذا تقول يا محمود، هيا اطرق الباب امامك
استسلم و طرق الباب و ثواني و فتحت السيدة رحمه، و التي شهقت بفرحه جاذبه اياها بعفويه لحضنها : محمود يابني ياحبيبي انت جيت، مش مصدقه انك قدامي
قبل محمود كتفها و رأسها باشتياق : وحشتني ياخالتي وحشتيني يا غاليه
ردت هي الأخري بسعاده جليه : و انت اكتر يا ابن الغاليه دي فاطمة هاتفرح اوي لما تشوفك هي نزلت تجيب حاجه و ارجعه دلوقتي
نظرت الباب وللواقف بجانبه ينظر اليهم دون حديث
قال محمود معرفا : يوسف ياخالتي صحبي هناك و جاي معايا هنا
توجهت اليه مرحبه بتلقائيه بعده كلمات لم يفهم يوسف منها شيء و لكنه ادرك انها مرحبه به
قال لها يوسف بانجليزيه : سررت بمعرفتك سيدتي
ضيقت حاجبيها بعدم فهم و نظرت لمحمود : و ده ايه ده، بيقول ايه ده يامحمود
كتم محمود ضحكته و قال : بقولك مبسوط انه اتعرف عليكي اصله ما يعرفش عربي يا خالتي
،،اااه قول كده يعني و هايرطن بلغته دي مش هافهمه
قالت له بتهجئ مضحك : ويلكم توو اچيبت
ضحك محمود مجلجلا لطريقتها البسيطة في اللغه مشجعا اياها : الله عليكي ياست الكل يا بتاعت اللغات
ضحكت هي الاخري و شاركهم يوسف لفهمه للغتها البسيطة
توجهوا جميعا للصالون بانتظار فاطمة و ذلك الذي لم تتزحزح عينيه علي الباب
استقام محمود و قال : سأذهب لخالتي اريد منها صنع بعض المحاشي إلي
هز يوسف بلا فائدة منه ينفخ بيضق و كأن اللحظات لا تمر بغيابها .
كم تشتاق روحه الي الحب النقي الذي لم يعرفه سوي معها ثورته الداخلية بحضورها، ضربات قلبه التي تتعاظم كلما لمح طيفها ،
يشتاقها كااشياق المغترب لوطنة و هي وطنة.
لحظه لحظه الباب انفتح
ظهرها اليه و اغلقت الباب ثم وضعت حقيبتها علي الأرض و استقامت و استقام هو ببطئ يترقب لحظة استدارتها و رؤيتها اخيرا
لحظات و استدارت فاطمه، و تخشب جسدها بأكمله
للحظه كا دت صرخه عفوية ان تصدر منها فور ان ابصرت رجل ما غريب بمنتصف صاله خالتها ، و لكن بالنظر لعينيه أدركته برغم غرته التي ازالها و التي غيرت شكله كليا إلا انها عرفته علي الفور.
شخصت ابصارها بصدمة و
جرت عينيها علي وجهه بلهفه تتشرب تفاصيله بروح عطشه، حقا هو هنا ام حلم فقط حلم….
اما هو كان ينظر إليها رغم صدمتها إلا انها عرفته…و ملامحها التي كانت امامه طوال الوقت طوال اشهر غيابه وجهها الصبوح وحمرتها و عينبها و حجابها الذي بات يعشقه… يتمني فقد لو يزرعها بين احضانه يسشتعر دفئها دون حدود بينهم…. يستشعر طهرها و هالتها وبينهم مسافات فكيف و هي بين ذراعيه .
قبض علي يده و كأنه يمنعها بشق الأنفس إلا تمتد و تلمسها
ليؤكد لها انه هو امامها و لن يبتعد ابدا
حاولت اخراج صوتها و لكن الصدمه الجمتها فقد تنظر اليه باعين متسعه دون اصدار اي حركه منها .
ارتبك يوسف اكثر من تصنمها هكذا واضعه يدها علي فمها دون اي حراك
قال هامسا بطريقته : فاطمه
لحظتها فقد بدءت تصدر اول رده فعل …. اغمصت عينيها تقنع نفسها انه حلم رغم شعورها بحضوره لكنه حلم
رغم اسمها بطريقته…
اتي محمود من خلفها و نظر قليلا لحالتها المصدومه اجلي صوته و قال بقليل من المرح : فطومة
التفتت لمصدر صوته و دون تفكير ارتمت باحضان اخيها، تشعر انها محتاجه اليه خصوصا الان محتاجه لأمان أخيها و اطمئنانه
رفعت عينيه قليلا من فوق كتف اخيها نظرت اليه، و تلاقت أعينهم لثانيه و اخفضتها في كتفه مجددا…..
ابتسامة حانيه ارتسمت علي شفتيه من فعلتها وعينيها التي رأي بهم كل شيء، فاطمة شفافه و واضحة للغايه
ابتعد محمود عنها قليلا و قال بحنان : وحشتيني يافطومة
حركت عينيها التائه عليه و أكمل هو بهدوء : اهدي يا حبيبتي
،،ليه ماقولتليش انك جاي و ليه جاي معاك
مسح علي حجابها برفق و قال بضيق مصطنع : هو اداني فرصه، ده انا فجأة لاقتني في الطيارة جاي علي هنا
رفعت حاجبيها و قالت بأستنكار : ياسلام
ضحك بخفوت و قال : بصراحه بصراحه
اومات براسها منتظرة حديثه
،،بمجرد ما عرف ان طارق عايز يتجوزك و تحول لوحش ضاري و حجز علي هنا علي طول ، و بصراحه اانا خوفت علي عمري وعايز ادخل دنيا يا فطومة
ابتعد عنه مسنكره قائله : و انت ليه قولته اصلا
اقترب منهم يوسف بنفاذ صبر من عدم فهمه لحديثهم قائلا : هل من الممكن ان تتحدثوا بالغه افهمها، لا افهم شيء
ربعت فاطمة يديها علي صدرها بتحفز : لا أريد مشاركتك في حديثي مع أخي
رفع حاجبيه و قال : و لكني اشعر بأن حديثكم يدور حول زيارتي صحيح
،،غير صحيح
،،كاذبه
،،لست كاذبه انت من مقتنع ان الكون من حولك يدور لأجلك فقد
،،تعرفين ان من يكذب يدخل النار و انا اريدك بالجنه معي ان شاالله
و قال اخر كلمه بالعربية بطريقته
اتسعت عينيها و نظرت لمحمود الذي رفع كتفيه و قال : ما انتي مش مدياني فرصه افهمك
قال يوسف مره اخري اليها : اريد التحدث معك قليلا
التفتت برأسها و قالت بعتاب : لا أريد الحديث معك ابدا
ابتعد محمود قليلا تاركا لهم بعض المساحه
ربعت يديها امام صدرها و قالت : ماذا تريد
اشار لها بيده و قال : فقط اهدئي قليلا
قالت بقليل من الحده و عينيها تجلده بحزنها : انا لا أريد ان استمع لك و حديثك لن يغير شيء
و اكملت بغصه بحلقها و بكاء تحاول جاهده ان تتحكم به بعتاب : لقد رأيتك بعيني يا يوسف، رأيتك مخمور و غارق في المعصيه و من حولك فتيات عاريات الله اعلم لو تأخرنا كنا كيف وجدناك
واخفضت رأسها قائله بحزن و تعب : ظننتك تغيرت و سعدت لذلك، ظننتك تح
وقطعت حديثها و ركضت غرفتها تاركه اياها ينظر لاثرها بلوعه و حزن
جاء محمود من بعدها ينظر كلا منهم للآخر
،،علي ان اذهب
قالها يوسف بإرهاق هو لم يرتاح من السفر وجاء فورا إليها متوقعا رد فعل اخر غير هذا، و لكن من الواضح انها غاضبه بشده
،،استسلمت
قال بقوه ردا على محمود : ابدأ انا فقط أعطي لها بعض المساحه لتتقبل وجودي هنا
أومأ له محمود ايجابا وقال : سأذهب معك واعود إليها و
اريد التحدث معها بمفردها
رفع محمود سبابته امام يوسف : لا يا حبيبي ليست بمفردها ، المقابله ستكون هنا و أمام عيني و سأعطيكم بعض الخصوصية ولن استمع لشيء
ضم يوسف شفتيه بغيظ مهدئا نفسه انه أخيها و فور عودتهم سيأخذ حقه منه كاملا..
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في عشق الزهراء)