روايات

رواية في عشق الزهراء الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء البارت السابع عشر

رواية في عشق الزهراء الجزء السابع عشر

في عشق الزهراء
في عشق الزهراء

رواية في عشق الزهراء الحلقة السابعة عشر

بلغوها اذا اتيتم حِماها… أنني مِتُ في الغرام فِداها
واذكروني لها بكل جميلٍ..
فعساها….. تحِنُ عساها
لقيس بن الملوح
،،،،،،،،
فاطمة افتحي ، يا بت افتحي الباب بقولك
فتحت الباب بوجهه شاحب و عينين حمراء من شدة البكاء…
ارتمت بين احضانه مستمره في بكائها بشهقاتها المتقطعه قائله : هو جاي ليه و عايز مني ايه… خلاص عرفت انه ماينفعش و اختار طريقه ايه رجعه تاني
مسح محمود علي ظهرها بحنو وب كائها يحزن قلبه بشده قائلا : ماعرفتكيش متسرعه يا حبيبتي يوسف أتغير ، و جاي عشان تسمعيه
هزت رأسها برفض و مازالت داثه نفسها باحضان اخيها : مش عايز اسمع حاجه
ابتعد محمود عنها قليلا و نظر لوجهها و مسح دموعها بحنو قائلا : يا فاطمة ماتبقيش متسرعه كده، هو جاي عشان تسمعيه و انا بأكدلك اني لو مش متاكد من تغيره عمري ما كنت هاسمع كلامه و اجيبه هنا.. أنتي عارفه غلاوتك عندي يا فطومه، يوسف بجد أتغير و مش طالب اكتر من فرصه، و يبقي حرام علينا لو مااداناش الفرصه دي
اومات براسها بعد صمت موافقه، مستمعه لحديث أخيها و لحديث خافقها الذي يُلح عليها و بشده للقائه، رغم حديثها معه و لكنها اتخذت هروبها فرصه لتداري مشاعرها الذي شعرت انه يقرأها بسهوله و هي لاتريد ذلك ، لا تعلم انها شفافه امام عينيه ..
،،،،،،،،،،،،،
يقف خلف الزجاج الشفاف، ينظر لنهر النيل الممتد امام عينيه، منتظرا اتصال من محمود يخبره بموافقتها علي مقابلته بها، يعطيها كامل الوقت و التفكير و لكنها في النهايه سترضخ، فاطمه ليس لديها حل آخر و هو لن يقبل بالرفض ان يكون قرار.
توجه لهاتفه و كان المتصل صديقه، انصت اليه ثم ابتسم اخيرا براحه.
أنهي مكالمته مع محمود مرتاحآ.. و دخل الي المرحاض ، توضأ كما تعلم و انتهي و المياه تقطر منه غاسله اياه من ذنوبه.. و افترش مصليته بمكان القبله الذي و لأول مره يستعلم عنها عند ذهابه لأي فندق ….
تنفس بهدوء يحاول تصفيه ذهنه عن اي شيء يخرجه من خشوعه…
و رفع يده مكبرآ بصوت هاديء مستشعرا بكل ذره بجسده انه بحضرة رب العالمين…
انتهي من التسليم و دعي ربه بما يجيش بصدره يدعوه ثباته و يدعوه ان يجمعها معها
يارب اجعلها لي انت من وضعت عشقها بقلبي لا اريد سواها يالله …لا اريد سوي فاطمه
،،،،،،،،،،،،،،،،،
استمع محمود لصوت نور االمعاتب قائله : كده يا محمود من غير ماتقولي
اجابها مبررا : صدقيني والله يوسف استعجل و لا اداني فرصه حتي اجيب بقيت هدومي من عندك
هتفت به بحزن : ده انت روحت بلد تانيه من غير ما تقولي
تحدث اليها بهدوء : صدقيني غصب عني، انتي عارفه موضوع فاطمه شاغلني قد ايه و قلقان عليها يا نور، جيت علشان اعرف هي هاتقرر ايه ، مش راضي علي حزنها اللي بتخفيه و لا قلبها المكسور
قالت له نور : و اطمنت!
ابتسم لها و قال : مش هاطمن غير لما ترجع معانا، و هافرح اكتر لو جيت و قابلت عمي و حددنا ميعاد الفرح بقي
واجهه الصمت في المقابل و لم يري تلك القفزة التي قفزتها نور في حماس لقرب اللقاء…
،،،،،،،،،،،،،
رن الجرس و فتح له محمود فاتحا ذراعيه وقال بمزاح : الحمدلله ظننت انك لن تأتي
ابتسم له يوسف مجيب : بوجود الجي بي اس لن يكون مستحيل
مد محمود يده لياخذ تلك الباقه و لكن ابعده يوسف هاتفا و هو عاقد حاجبيه : ليست لك ابتعد
رفع محمود حاجبيه متحدثا : يا رجل ساضعها هنا
،،لا… أريدها ان تظل بيدي
ضحك محمود بخفوت و قال : اجلس قليلا ، سأخبر فاطمه بقدومك
و بعد دقائق قليله وجد عينيه ترتفع لتلك الواقفه تفرك يديها ببعضها و عينيها ارضا كاكل مره….
رآها تتحرك ببطء و جلست بالمقابل له بمساحه اكثر من كافيه بينهما
عم الصمت إلا من تأملاته لها بحنو لارتباكها الذي دائما مايراه بحضرته .
تنحنح و وقف و انحني و وضع الباقه بجانبها و عاد كما كان… التفتت براسها لمكان الباقه ، ثم ابتسمت بحياء من جمالها وتذكرت الباقه الشبيه لها في إيطاليا في لفته منه بتذكيرها لعل قلبها يحن قليلا
اجلي صوته و قال بهدوء : اسف
خرجت من تأملها للباقه و عادت بتركيزها اليه و لم تجيب
،،فاطمة انا اسف اعلم اني تجاوزت و لكن كنت في حاله صعبه ، و لم ابرر بهذا ابدا ما فعلته، و لكني تغيرت…
ثم اكمل مسترسلا :
تذكرين اول مره رأيتك بها تلك المره بالمطار
اومات براسها و همست بخفوت : اتذكر
ابتسم بعذوبه انها مازالت تتذكر، رغم انهم لم يتحدثوا ابدا عن تلك الصدفه الاولي بينهما.
قال لها يوسف :
،،،كنت مع محمود كما اردا ليجلبك من المطار و تأخرتي قليلا، و ذهبت انا للداخل لاستعلم عن سبب تاخيرك و اصطدمت بك و اسقطي كوب القهوة علي ملابسي.
ابتسم بشرود يسرد علي مسامعها : وقتها التفت بغضب لأعنف الشخص علي فعلته ورأيتك… بجمالك رغم ملابسك التي لم تظهر أنشا واحدا من جسدك.. فقد وجهك المتوهج و عيناكِ التائه، لحظتها ادركت انك شقيقته ، خصوصا عندما رأيته يعانقك ، لم اشعر بنفسي إلا و إني اترك المطار بأكمله و لا التقي بك مجدد و كأني اهرب من سحرك.. و لكن هذا لم يحدث ، كنتي و للازالتي في كل مره اراك بها تسحريني ، و اتوه اكثر، وجدت بي تلك الحميه التي لم تظهر من قبل الإ معك ، أغير و اشعر بالجنون و أنتي بمكان بمفردك، اشعر بدمي يغلي لو نظر اليك اي رجل ، وقتها ادركت اني احبك و قلتها .
ابتلع يوسف ريقه بصعوبه و قال : حتي حدث ما حدث و تركتني، و قتها شعرت من بعد وفاة والداي اني بمفردي، ادركت خطأي في افعالي و نفسي ، إني مع عملي الناجح و إنجازاتي، لم افعل شئ يستحق ان اكون فخور به، انني لا املك اي شئ،
ثم تنهد و كأنه يزيح جبال علي صدره دفعة واحده،
ثم ذهبت لمكه، لا اعرف كيف اهتديت لذلك المكان ، و لكن وجدت نفسي به.. استقبلني الشيخ صالح ، الذي كان كأبي و و هو يعلمني و يعرفني ، و مصحفك لم يفراقني ابدا هناك .. حدثته عنك و عن حبي لك، عندما دعا لي بالزوجه الصاحه، قال لي ادعوا الله يجمع بينكما في الدنيا.. و والله يا فاطمه لم يتوقف لساني عن ترديدها في صلاتي
ثم بصوتآ هاديء قال:
فاطمة انظري إلي
رفعت عينها و عبراتها تتراقص في مقلتيها تأثرا امام عينيه التي تلمع بالصدق، و ملامح وجهه التي تحثها علي تصديقه.. و أكمل هو بصدق استشعرته : اريدك معي بالدنيا لتُعينيني عليها، اريدك ،تعنفيني لو قصرت في وردي و العكس كذلك، اريد أطفالك من حولي من رحمك أنت ، نحفظهم القرآن الكريم ، اريدك بجانبي إلي ان اموت و اريدك في الجنه حيث لن اكتفي ابدا منك في الدنيا
وضعت يديها علي فمها و عبراتها تتساقط علي وجنتها ، و لكن ليست دموع فراق او الم ، و لكنها دموع شكر الي الله، دموع فرحه و مطمئنه ، دموع سعيده انه امامها ويقول هذا الحديث الذي جعله في عيناها افضل رجال الارض و انها تريد هذا الرجل، تريد هذا الرجل زوجا في الدنيا و الاخره
رأف بحالها و دموعها المتساقطه باستمرار هامسا : فاطمة
اجابته بخفوت باكي : نعم
،،لما هذا البكاء ظننك
قاطعته هي و قالت : لا تظن شيء، انا فقط لا أصدق ، انا سعيده جدا دعوت من قلبي واستجاب رب العالمين انا لا اعرف..لا اصدق يا يوسف حقا،
اشعر اني بحلم لا أريد الاستيقاظ منه ووو
،،تزوجيني اذن
قالها بابتسامة زينت محياه برقه و اتسعت اكثر بعد شهقتها ، ارتبكت و توهج وجهها ثم
ركضت علي محمود الذي دخل من الباب المفتوح يتفقد الامر و الذي اصطدمت به اثر خروجها السريع .
رفع محمود حاحبيه باستغراب متسائلا : هل تم الأمر علي خير، اشعر ان الامور ليست علي ما يرام
استقام يوسف و هو يضحك باتساع و قال مبتهجآ : من قال ذلك الأمور علي خير مايرام ، و بالمناسبه اريد ان اتزوج فاطمة
اخفت وجهها بكتف محمود و ودت الهروب و استوقفها يوسف برجاء : فاطمه ابدا لن يحدث، انتظري أريد سماعها الان ارجوكي
حثها محمود علي الرد ، فا ابتسمت بخجل عذراء و حياء ، و هزت براسها موافقه عدة مرات و تركتهم ركضا لغرفتها
ضحك يوسف بعلو قايلا : و اخيرا يا محمود
ارهقتني شقيقتك
ضم محمود يوسف بأخوة مربتا علي كتفه : مبارك إليكما
همس يوسف بداخله : مبارك لي

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في عشق الزهراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى