روايات

رواية في عشق الزهراء الفصل الرابع عشر 14 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء الفصل الرابع عشر 14 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء البارت الرابع عشر

رواية في عشق الزهراء الجزء الرابع عشر

في عشق الزهراء
في عشق الزهراء

رواية في عشق الزهراء الحلقة الرابعة عشر

بعد مرور شهرين
خرجت فاطمه من اول اختبار لها لامتحاناتها هذه السنه راضيه عن أدائها به…. فتحت حقيبتها لتخرج هاتفها الذي يعلو برنينه و كان محمود ،توجهت للكافتيريا و جلست في أقرب كرسي واجابته
السلام عليكم
قالتها فاطمة و رد أخيها علي تحيتها متسائلا في لهفه : عملتي ايه في الإمتحان يا فاطمه طمنيني
أجابته مطمئنة إياه الحمدلله ماتقلقش قفلته ان شاءالله
ابتسم علي الجانب الآخر و قال بمدح : الحمدلله طمنتيني طول عمرك شاطره يافطومه
ضحكت هي و قالت : انت عامل ايه يا محمود طمني عليك
سمعت نفخته قائلا : ،مطحون يا فاطمه ، من يوم ما اختفي يوسف و سابلي الشغل و هو كله علي دماغي
ابتلعت ريقها و قالت بلهفة و قلق جاهدت لاخفائها : لسه مافيش اخبار عنه
اجابها محمود : ابدأ ماحدش يعرف عنه اي حاجه و لا حتي راح فين، بيبعت بس رساله لماريا كل فتره يطمنها عليه حتي هي ماتعرفش
اومات براسها و ارتسم علي ملامحها الحزن
و قالت بصوت يدركه اخاها جيدا : انا هاقفل دلوقتي عشان أروح و هابقي اكلمك
انتهت من حديثها ، ثم وضعت راسها بين كفيها بتعب، تفكر اين ذهب و اختفى هكذا من آخر مره هاتفها لم يفعلها مجددا ، منذ ان اخبرها محمود عن اختفاءه و هي تنتظر بفارغ الصبر ان يهاتفها او حتي اخيها يخبرها لمكانه و عودته، و اكثر ما يقبض قلبها ان يكون قد حدث له مكروه و لا احد يعرف.
نفضت تلك الافكار عن رأسها مستعيذه بالله من الشيطان الرجيم، ثم
تنهدت و صداع يطرق رأسها كالمطرقه استقامت و جذبت حقيبتها للتوجه لمنزل خالتها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فرك محمود يده برأسه بعد أن رفعها عن الاوراق الكثيرة امامه و قد تضخمت راسه من كثرة الاعمال الذي القاها يوسف عليه … بحث عنه في كل مكان يعرفه بدون اي نتيجه، فجأة اختفي و ترك له مجموعه من الأوراق تجعله المتحكم في قرارات الشركه لحين عودته.. مسؤليه و امانه ضخمه القاها علي عاتقه دفعة واحدة و رحل .
لا ينكر شعوره بالقلق عليه و لكن يطمئن نفسه برسائله القصيرة لماريا
يوسف صديقه الوحيد لم يتوقع في اولي مقابلته ان الامور ستصل لهذا الحد و تدخل فاطمة في هذه الحكاية و تكون طرف به.
يلوم نفسه لأنه السبب في قدومها لهنا هل كان اناني لهذا الحد ليقرر قدومها اليه و لا يعود هو إليها، لكن لم يتخيل احد ابدا ان شخصين نقيضين مثلهما قد يدق الحب علي قلوبهما، ضاربآ بأختلافهم عرض الحائط.
اخذ نفس عميق فقط لو يعرف كل هذا لما دعوها لهنا حفاظا عليها وعلي قلبها الصغير من الالم رغم انها لم تتحدث بشئ، و لكنه يعرف انها تحبه، فاطمة الصغيرة زار الحب قلبها لإنسان لم يكن يتوقع ابدا انه يوسف
و لكن ايضا يوسف شخص ليس بهذا السوء رغم مافعله بقلب صغيرته و انه كان يستحق اكثر من مجرد لكمة…. لكنه يعرفه، انه ليس بهذا السوء
خرج من شروده علي صوت رساله من هاتفه
ابتسم تلقائيا بمجرد ما رأي اسمها
في رسالتهما الصباحية التي أصبحت عاده بعد مقابلته مع والدها في زياره مفاجأة إليها و إليه ايضا، فقد وجد نفسه يحدث والدها في امر ارتباطهم و الذي رحب به لمعرفته انه سبب هو و شقيقته في تغير حالة ابنته الوحيده ، و هو فقط منتظر ما سيحدث مع فاطمة و هل ستوافق علي العوده ام لا و غياب يوسف الذي عطل كل شئ.
فتح رسالتها ابتسامه هادئه
(السلام عليكم
تأخرت في رسالتك النهارده
انت كويس)
اعتدل و اجاب عليها برساله نصايه
(صدقيني بقيت كويس بعد رسالتك.. اسف أنتي عارفه الشغل فوق دماغي و اتاخرت عليكي بس ده مايقولش ابدا اني نسيتك)
ابتسمت علي الجانب الآخر بعد رسالته الوحيده ، و التي تنتظرها كل صباح مقدره احتفاظه بالحدود بينهمها، و هي اكثر من راضيه بذلك ، دائما ما يشعرها بانها شيء ثمين يجب الحفاظ عليه حتي من نفسه ، راضيه بوجوده في حياتها التي تغيرت بكل ما فيها، حتي هي اصبحت اكثر اشراق و و حيويه، يكفي انها تري بعينيه ما يكتمه بصدره مراعيا حدود الله، هل يوجد افضل من ذلك رجل!!
،،،،،،،،،،،،،،
بقلب يتآكله القلق علي حفيدها، كان هذا ما تشعر به ماريا، رغم اتصالته المتكرره ليطمئن عليها، الا انها تريده امامها، رغم صوته الذي بدء في التحسن عن ذي قبل، يطمئن عن صحتها و تخبره انها بخير و لا تريد لشئ سواه، فا يجيبها مؤكدا انه سيأتي في القريب و لكنه يحتاج فقط لبعض الوقت و سيعود اليها ، حتي ارادت ان تحدثه عن محمود و رغبته في محادثته، فا جابها مقاطعآ انه لا يرغب في الحديث مع احد الان، لم تضغط عليه اكثر منتظره قدومه و ان يكون بخير
،،،،،،،،،،
رفعت رأسها من آخر سجده و بعد أن انتهت من التشهد و سلمت
بقيت مكانها دون حراك فقد تحاول تنظم أنفاسها حتي لا تبكي مجددا و فشلت …بعد ما أن انسابت شهقه منها مع تجمع عبراتها وتساقطها قائله
يارب بحبه بحبه و مش عارفه اعمل ايه
بحبه بس بحبك اكتر و مش عايزه غيرك في قلبي
تعبت و محتجالك ترشدني
وترشده يارب اهديه اليك و وجهه لطريقك ودوقه حلاوة القرب منك و احميه مكان ما يكون
انك لا تهدي من أحببت و الله يهدي من يشاء
بقدرتك يارب ريح قلبي
ابتلعت ريقها بصعوبه من قوه بكائها هامسه
يارب اهديه ، حتي لو هايكون بعيد عني حتي لو مش هاشوفه تاني،
ارشده لطريقك يارب
اللهم رده إليك ردا جميلا و اشرح صدرة اليك
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
و في مكان آخر بعيدا عن ايطاليا و مصر ،
مكان لم يتخيل احد ابدا انه متواجد هنا في أطهر بقعه علي الارض
في مكه المكرمة
ممسك بالمصحف المترجم التي اهدته اياه فاطمه، يقرأ به بخفوت و يكرر هذه الآيه مرارا مستشعرآ بها وكأنها موجهه إليه
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (😎 صوره التحريم
….
جلس بجانبه اول رجل قابله هنا عندما وطئت قدمه مكه و استقبله بحفاوه شديدة و كأنه يعرفه منذ زمن… حفاوه ادهشت يوسف التائه و كأن الله أرسله إليه في اوج حاجته لمعين له في اهم قرار اتخذه بحياته…
صدق يوسف و اغلق المصحف ون ظر للشيخ صالح المقيم هنا و الذي جاء لتئدية العمره و المكوث في رحب النبي بعيدا عن الدنيا و ما فيها
رجل غزاه الشيب و خصوصا بلحيته البيضاء الناصعه و وجه المشرق البشوش بابتسامه حتي لو لم يبتسم
قال الشيخ صالح متسائلا : انتهيت يا بني
اجابه يوسف مبتسا : ابدأ كل ما تمعنت بكتاب الله أري ما يدهشني من احكام وقصص لم اتخيلها و اشعر براحه لا توصف و كأنني ولدت هنا بل انا اشعر اني ولدت هنا
ابتسم له الشيخ صالح و الذي وضعه بمكانة ولده بعد سرد حكايته و التي شعر انها شبيه له و لكن الفرق ان الشيخ صالح كان يعلم و لم يفعل قال الشيخ مشجعا :
ثبتك الله يابني كل ما اجدك تصلي او تقرأ القرآن الكريم، اشعر بقلبي يقفز سعاده بك
اخفض يوسف رأسه ارضا متسائلا بخفوت خجل : هل سوف يسامحني الله
اتسعت ابتسامته الشيخ البشوشه قائلا بتاكيد : طبعا لا يغلق الله بابه امام تائب ابدا و بقدومك الي هنا يعني أن الله وجهك و يريدك ان تكون في رحابه
شع وجه يوسف فرحا هاتفا : حقا
اوما له الشيخ صالح مربتا علي رأسه كاطفل صغير مؤكدا : حقا يا بني
استقام يوسف قائلا و هو يمسك بمصحفه بحماس : اذا سأذهب لاصلي ركعتين لله ، اشعر بالسعاده حين أفعل ذلك، و واندم بشده أنني لم أفعل ذلك منذ زمن
تركه و ابتعد قليلا ، ثم بهدوء افترش مصليته و شرع بالصلاه بهدوء و سكينة ، ليس لأجل اي شيء ، يشعر ان نفسه هادئه مستسلمه لله، و لا يفعل ذلك الا لله.
الذي بقربه لا يريد اي شيء من الدنيا سواه. مستغفرا في كل وقت عسي الله ان يمحي ذنوبه و هو بات يعلم انه الغفور الرحيم .

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في عشق الزهراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى