روايات

رواية في عشق الزهراء الفصل الخامس 5 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء الفصل الخامس 5 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء البارت الخامس

رواية في عشق الزهراء الجزء الخامس

في عشق الزهراء
في عشق الزهراء

رواية في عشق الزهراء الحلقة الخامسة

فتح عينيه اثر الضوء الساقط و اشعته عليه
اين انا ؟ قالها يوسف و هو يقف ناظرا حوله باندهاش ،وجد نفسه بمكان اكثر من رائع تحيطه الأشجار الكثيفة من كل اتجاه و العشب الندي برائحته الرطبه من أسفله يخطوا عليه حافي القدمين يشعر برطوبته، و صوت تدفق للمياه قريب لمسامعه ، و لكن لا يعرف من اي اتجاه دار حول نفسه و سأل مره اخري
اين انا؟
تقدم و عينيه تطالع كل من حوله بأنبهار، توقفت قدماه امام فتاه متشحه بالسواد وظهرها اليه توقف خلفها و لم يستطع اخراج صوته حتي ليحدثها و لكنها استدارت اليه
حوريه؟
لا كانت فاطمة..
وجهها يشع منه النور و تبتسم!
تبتسم له ابتسامة اكثر من رائعه، وجد نفسه يبتسم إليها و تغلغلت السعاده بداخله لرؤيتها، و عندما تقدم للمسها اختفت ، تبخرت، و كأنها لم تكن هنا من الأساس ، دار حول نفسه يبحث عنها.. ركض هنا و هناك و لم يجدها ، وقف بالمنتصف واضعا يده علي حنجرته يحاول اخراج صوته باسمها و لم يستطع ، حاول مره اخري ول كن خرج صوته مع انتفاضة جسده علي الفراش بأسمها .
اخذت أنفاسه تتعالي و كأنه كان يركض بالفعل ، واضعا يده علي حنجرته ، مسح حبات العرق من جبينه و وجهه ، و عاد بعقله الحلم مره اخري ، هب واقفا علي الارض حافي القدمين واضعا يده في خصرة، متمتا لنفسه : ما هذا الحلم الغريب
فتح شرفته مسرعا ناظرا لشرفتها ، وولكنها مغلقه ،ضرب علي حافه شرفته متذكرا ،تبا لك يا يوسف هي ليست هناك ، بل هي عندك داخل بيتك .
دخل مره اخري و في عشر دقائق كان امام المرآة يهندم بعض خصلاته بأصابعه للخلف، و يعدل من وضع غرته لأعلى لتسقط مره اخري مع حركته علي جبينه و تحرك بسرعه حتي يخرج….. و يراها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فتح الباب و وجد قابلته ماريا بابتسامة قائله : صباح الخير چو
اجابها يوسف : صباح الخير ماريا هل استيقظت فاطمة
قالت له ماريا : لا اعرف هي لم تخرج من غرفتها بعد، ساخبرهم بأعداد الإفطار و نتناوله جميعا
و تحركت لتشرف علي الوضع بالأسفل
نظر لساعته الانيقه ، الوقت ليس مبكرا لماذا لم تخرج للآن .
مر علي غرقتها و عاد بادراجه إليها مرة اخري ، وقف امامها يفكر هل يطرق عليها الباب ام يتركها… في لحظات قد حسم امره و طرق الباب مرتين و لم تجيب، طرق مره اخري و ايضا لا رد قال يوسف ببعض التوجس مناديا : فاطمة هل أنتِ بخير ؟
وبتردد فتح الباب ببطئ ثم نظر للفراش وجده فارغ و الاريكة ايضا
اين هي؟
قالها لنفسه و هو يفتح الباب علي مصراعيه ،
وجدها جاثيه علي ركبتيها للحظه فكر ان بها خطب ما و كاد ان يتقدم إليها ، و لكن خطواته عادت للخف و هي ترفع رأسها و قد ادرك انها تصلي
توقف مكانه دون ان يتحرك و لا حتي تحركت عينيه عنها و لكن ضربات قلبه كانت سريعا و تنفسه عاليا
كانت كالمحاطه بهاله غير مرئية من الهدوء والسكينه ، مشهد لم يراه منذ سنوات كثيره سوي لوالده في صغره بمشهد ضبابي،
لم يقوي علي الدخول شعر انه لا يستطيع شعر بشيء يهتز بداخله وا ضطراب واضح علي وجه تحركت اقدامه للخلف و التف للخارج .
نادته فاطمة لأول مره باسمة :
يوسف هل هناك شيء
حاله من الارتباك والتوتر أصابته بدايه من مشهد صلاتها لصوتها باسمه لأول مرة ،
منذ متي اصبح هكذا كالفتيات يرتبك و يود الهروب
استدار إليها و قال بخفوت : طرقت الباب و لم تجيبي لذلك اآآ
قاطعته فاطمة : أود الذهاب للبيت
قال يوسف سريعا بعد أن رفع عينيه قبالتها : لما.. هل حدث شيء هل ضايقك احد هنا
اخفضت رأسها و قالت بابتسامة هادئه : لا ابدا لم يحدث شئ، فقط احتاج لبعض الاغراض من هناك و من بعدها اريد الذهاب لرؤيه اخي
تنفس الصعداء و قال بابتسامة مرتاحه : حسنا فاطمة تعال لنتاول الفطور وب عدها نجلب ماتحتاجيه من المنزل ، و نذهب لاخيكِ
لم تستطع إخفاء ابتسامتها علي طريقه نطق اسمها الخاطئ كلياً منه مد الالف و تبديل الطاء بالتاء و كسرها
تسائل باستغراب : لما تضحكين
رفعت رأسها و عينيها باتجاه غير عينيه : طريقه نطقك لاسمي خاطئه و مضحكة فكيف تنطق اسم اخي
اتسعت ابتسامته ببلاها لديها غمازتين ايضا ياالهي هذا كثير جدا
بعثر شعره باحراج و قال: احاول نطقه بالطريقه الصحيحة و لكنه يخرج هكذا
توسعت ابتسامتها وضحكة وئدتها بخجل و قالت : لا عليك
،،،،،،،،،،،،،
تململ محمود بتعب و فتح عينيه ثم قابله وجه تلك الفتاه ممسكه بيده فقال بهذيان اثر العقاقير المسكنه: هو انا دخلت الجنه؟
رفعت الفتاه عينيها بلون العسل الفاتح و شعر عسلي ناعم و مسترسل
ابتسمت له و لم تجيب و اكملت عملها مره اخري
قال بالعربية و هو يحرك رأسه قليلا : الحمدلله دخلت الجنه
قالت الفتاه تحاول كتم ضحكتها بصعوبه : لا انت عايش ماموتش
استفاق محمود قليلا و ضيق عينيه بهذيان : يعني انتي بجد؟
هنا و تعالت ضحكاتها دون توقف و عينيه تنظر إليها ببلاهه
قالت من بين ضحكاتها مؤكده : ايوه بجد.. تخيل
،،أنتي جميله جدا
قالها محمود و هو يغيب عن الوعي مره اخري اثر المسكن
ابتسمت الفتاه اليه و قالت بخفوت : و انت كمان
،،،،،،،،،،،،،،
خرجت من الباب الرئيسي لبيته، رفعت عينيها لاعلي ، المنازل بأكملها مغطاه بالثلج و الشوارع بعد ليليه ثلجيه ماضيه، و تراكم الثلج ايضا علي باب حديقتها من الجانبين مما جعل فتحه محتاج بقوة دفع قويه.
اتي هو من خلفها و فرد كفيه و دفع الباب حتي انفتح علي مصراعيه.
تنحت هي جانبا حتي فتح الباب و أشار لها بيده لتسير امامه و تحركت بخطوات حذره من السقوط ، ضمت الكوفيه البيضاء الثقيلة علي رقبتها المخالفه للجاكت الاسود الطويل لبعد ركبتبها
التفتت اليه و قالت بتساؤل مفاجئ له : ما سبب اطلاق النار علي اخي
رمش يوسف بعينيه متفاجئ من السؤال رغم تأكيده انها ستسأل و لكن ليس علي حين غره هكذا، لكنه اجابها بوضوح :
،،لم يكن هو المقصود
ضيقت عينيها بريبه و قالت متسائله : انت
اجابها مؤكدا : نعم انا ، حاولت تفادي الأمر و لكن محمود لم يفعل، و حدث ما حدث
_و تعرف من الفاعل صحيح
قال يوسف بعد ان تبدلت ملامحه للحده : نعم و لن يمر ما حدث مرور الكرام ابدا
تابعت سؤالها بفضول قائله :
،،عصابة ما ام منافس لك
،،منافس لي
قالت فاطمه بتوجس : اذا ، ماذا ستفعل، من الواضح انهم شديدي الخطورة و الاجرام و هناك خطر علي حياتك لا تستهون بهم
ارتاحت ملامحه لحديثها الاول معه و سعادة تغلغت قلبه بصوتها الناعم ، و لكن هل هذا الخوف الذي يطل من عينيها إليه هل هو اليه فعلا!
لم يدري و سواله خارجا منه دون وعي قائلا : هل تخافِ علي
رمشت عينيها عده مرات بصدمة و اخفضت عينيها ارضا و غزا الورد وجتتيها ، هي لما تقصد هذا و لاتعرف كيف غير دفة الحديث هكذا
همس يوسف لها بالايطاليه : يالهي أنتِ فتنه
رفعت عينيها إليه بتساؤل ، كادت تسأله عن معني كلماته ، و لكنها اخذت ببريق عينيه الفيروزي ، لم تنتظر اكثر و هي تلتفت للداخل بعد عدة مرات من محاولتها الفاشله لفتح الباب و اغلقته بوجهه ، واستندت ظهرها عليه واضعه يديها علي قلبها محدثه نفسها : فاطمة في ايه اهدي اهدي
والآخر بعثر شعره و ابتسامة علي شفتيه يعود بادراجه للخلف ينتظرها عند باب الحديقة المشترك .
،،،،،،،،،،،،،،،،،
قبلت جبينه بحنان و قالت بقلق : انت احسن النهارده
ابتسم لها محمود و قال : الحمدلله ماتقلقيش يا حبيبتي..
و جذبها اليه بهمس قائلا : حلمت حلم غريب يا فاطمة
ردت عليه بتساؤل : ايه هو خير انا شاءالله
،، بنت جميله جدا كانت في حلمي حتي افتكرت نفسي مت ودخلت الجنه
رفعت حاجبيها وهي تحاول كتم ضحكتها ولكنها جارته و قالت : و بعدين
ابتسم محمود بحالميه و قال متنهدا : ولا حاجه غير اني حاسس ان عايز أشوفها تاني
،،طيب نام و احلم بيها
عبس محمود و نظر لها بحنق و قال: أنتي بتتريقي عليا يا فاطمه
لم تستطع كتم صحكتها حتي تعالت وضعت يديها علي فمها بإحراج و قالت بصعوبه : هاقولك ايه بس يا محمود، هي حلم مجرد حلم
ضربها خلف رأسها بخفه و قال بضيق : وماتتريقيش علي أحلامي برضو
قالت مشاكسه له : يظهر انه الجفاف العاطفي احذر
ضحك محمود حتي اشتد عليه جرحه وأصبحت تأوهات موجعه
اقترب منه يوسف بحذر قائلا : محمود انت بخير اطلب الطبيب
اجابها مشيرا علي فاطمه بغيظ :
،،لا و لكن خذ هذه الفتاه من هنا
قالها بطفوله مضحكة و هو يزيح يد فاطمة عنه
هتفت به شقيقته معلله :
،،انت تغضب كالاطفال يا محمود انا سأذهب واتركك لاحلامك يا أخي، و لكن بعد شفائك علينا البحث عن عروس حتي تملأ الفراغ
هتف يوسف متسائلا و هو يدور بعينيه علي كل منهما بغير فهم : اي فراغ، لا افهم
اجابه محمود و هو يلوي فمه : جفافي العاطفي كما تقول فاطمة
صححت له فاطمة : انا قولت فراغ عاطفي
ضحك يوسف باستمتاع لمناواشاتهم الذي يراها لاول مره، و رؤيته لها تتحدث بأريحيه مع شقيقها
قائلا مجاريآ حديثهم : حسنا ساجد لك عروس حتي تملأ الفراغ فضحتنا
تاوه محمود مره اخري قائلا : نعم و انت ماذا تعرف عن الجفاف العاطفي يا شهريار عصرك، و انت تنسي اسم فتياتك من كثرتهم يا مهلك قلوب العذاري
رفعت فاطمة فجاءه عينيها ليوسف ، و لأول مره يخفض يوسف عينيه عنها شاعرا بالاحراج لأول مرة من الأساس يشعر بالإحراج ، و لكنه لم يحب ان يظهر اماها بصوره الرجل المتعدد العلاقات زير النساء و كأنه ليس كذلك صحيح!
لعنه بسره علي حديثه وربت علي كتفه بقليل من الحده بغيظ : نام يا محمود يجيب عليك ان تستريح و نحن سنذهب و نأتي اليك غدا
تقدمت فاطمة حتي خرجت و قبل ان يخرج يوسف ناداه محمود و التفت لصديقه
محمود موصيآ اياه مره اخري : اعتني باختي يا يوسف، فهي امانه لديك و مثل شقيقتك
عبس يوسف بعينيه و كاد ان يصحح له انها امانة صديقه و سيحافظ عليها، و لكنها ليست شقيقته ابدا .
اجابه يوسف مطمئنآ : لا تقلق يا محمود هي بأمانتي.
،،،،،،،،،،

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في عشق الزهراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى