روايات

رواية في عشق الزهراء الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء البارت الخامس عشر

رواية في عشق الزهراء الجزء الخامس عشر

في عشق الزهراء
في عشق الزهراء

رواية في عشق الزهراء الحلقة الخامسة عشر

ان روحي تُناجيها
وعيني تسير إثر خُطاها..
لم يشفني سوي أملي
إنني يومآ…. آراها
عبدالرحمن محمد
،،،،،،،،،،،
بعد حديث مطول مع الشيخ صالح ، و يجيب بصبر علي اسئله يوسف بكل مايخص الإسلام و احكامه.
مسح الشيخ صالح علي رأسه كعادته معه داعيا : عسي الله ان يرزقك بزوجه صالحه تعينك علي التقرب من الله اكثر يا يوسف
رفع يوسف رأسه اليه فجاءه و تصنمت ملامحه امام وجه الذي
قال بتساؤل : مابك يابني تفاجات هكذا
ارتبك يوسف و تلجلج في حديثه و لم يجيب
ابتسم له الشيخ و قال متسائلا بلطف : انت تحب فتاة ما أليس كذلك
أومأ له يوسف برأسه، و كأنه ذنب اخر يطلب غفرانه
ضحك الشيخ و صالح و قال له برفق :
،،ومالك مستحي هكذا الحب شيء جميل به من الموده و الرحمه التي حثنا الله بها في تعاملنا مع زوجاتنا
اقرأ في تعامل النبي مع زوجاته اقرأ في حب سيدنا علي لزوجته السيده فاطمة الزهراء
ردد يوسف باستغراب قائلا بلغته وطريقته بخفوت : فاطِمة
أومأ له الشيخ و قال مؤكدا : نعم السيده فاطمة ابنت النبي محمد صل الله عليه و سلم و زوجه سيدنا علي رضي الله عنه وارضاه
قال يوسف بتلعثم كطفل معترفا : انا احب فتاه اسمها فاطمة
ضحك الشيخ و قال : جميل اذن انت تحب… اذن ما الذي يمنع من ان تتزوجها لو كانت مناسبه لك
رد بخفوت و تردد غريب علي جرأت يوسف : اغضبتها مني و تركتني
اجابه الشيخ بتعاطف : اغضبتها كثيرا؟
أومأ له يوسف هاتفا : دون قصد مني، هي فتاه متدينه و ملتزمه و انا احببتها جدا و عند اعترافي لها، رفضت لاني وقتها كنت لا اعرف اي شيء عن الإسلام ، و هي ليست كذلك و بعدها…ثم بعدها قررت المعرفة وافعل ما يفعله المسلمون فقد لاجلها
وصمت لبرهه مكملا بخجل شديد : كنت اتخذ تقربي فقط وسيله لتراني مثل ما تريد و تبقي بجانبي و في غضبي قلت أشياء كثيره خاطئه ووبعدها تركتني و
،،و الآن
انتفض يوسف بجسلته بقوه هاتفا بصدق : لا اقسم بالله انا هنا لاني اريد ذلك، حتي أنني لا افكر بشيء سوي الالتزام و التقرب من الله الذي وجدت بقربه راحتي ووأمني و طمئنينتي ، انا لا أريد شيء سوي رضاه عني انا احبه كثيرا
ابتسم له الشيخ باطمئنان وقال،،،اذن أدعو الله
،،بماذا
اجابه شيخه : ادعوا الله بقربها لو كانت خير لك، ادعوا الله ان يجمعكم في الدنيا و الاخره و لو كانت خيرا سيجمعك بها الله عن قريب
رمش يوسف بعينيه عده مرات قائلا بتساؤل برئ : هل يجوز ، أعني هل يجوز ان احدث الله عن فتاه احبها
أومأ له الشيخ برأسه و قال : مادام في حدود الأدب ليس خطأ
هز يوسف رأسه عده مرات، بقلب يخفق بحب فاطمه من جديد، شاعرا ان هناك طريق سيصله إليها عن قريب!
،،،،،،،
ارتدت اسدال الصلاه و توجهت الباب الذي يدق بغير صبر…. فتحت فاطمه الباب و توسعت عين الواقف امامها قائلا بابتهاج من رؤيتها : فاطمة أنتي هنا
ابتسمت مرحبه به فاطمه : طارق الحمدالله سلامتك
قال ذلك الشاب ذو الملامح الهادئه و القسمات المصريه الأصلية
قال بأبتسامه متسعه و عينين لامعه : الله يسلمك يا فاطمه، فرحان اني شوفتك، قصد اني لاقيتك قصدي يعني
ثم تنحنح متسائلا يخفي لهفته : فين امي
وعلى ذكرها أتت رحمه شاهقه بسعاده فاتحه ذراعيها علي وسعهما ، لتلقي ابنها الذي استجاب و ارتمي باحضانها مقبلا رأسها و يدها قائلا :
،،وحشتيني يا ست الكل
قالت رحمه بفرح : ماقولتليش ليه انك جاي يا قلب امك
ابتسم لها طارق هاتفا : ماهي مش اجازه انا جاي اوصل ورق لفرع الشركة اللي بشتغل فيها هنا و هامشي بكره الصبح علي طول
ردت عليه بضيق : هو انت لحقت
،،ماهي مش اجازه ياأمي
والتفت لفاطمة قائلا : انا تفاجئت بفاطمة انها هنا
ردت رحمة عليه موضحه : اه ياحبيبي جات تمتحن و ونستني في وحدتي في غيابك
اعتدل و وجه حديثه لفاطمة متسائلا : هاتفضلي هنا علي طول مش كده
لا تعرف اجابه لسؤاله، حتي عندما تسأله لنفسها لا تجد رد عليه
ردت عليه بشبح ابتسامة : الله اعلم لسه مش عارفه
قالت رحمه و هي تحنوا عليه : هاروح احضرلك الغداء تلاقيك جعان ياحبيبي
أومأ إليها و عينيه لا تحيد عن فاطمة التي ارتبكت من تواجدهما بمفردهما ، و خطت لتساعد خالتها و لكنه استوقفها قائلا :
،،فاطمة ممكن اتكلم معاكي شويه
هزت براسها بارتباك و جلست علي مسافه منه خافضه وجهها ارضا
تنحنح بعد بره محدثها ليكسر الصمت بينهما : محمود أخباره ايه
إجابته بخفوت : الحمدلله كويس
اخذ نفس عميق و قال طارق بقليل من الحرج : ماصدقتش لما لاقيتك قدامي
انتظر قليلا و لا رد من اتجاها وصل اليه، و هو يعلم انها لن تجيب… فاطمة ابنت خالته الجميله الملامح و حسنت الاخلاق و التدين فتاه يتمناها كل رجل لتكون له ونعم الزوجه.
شبك يديه ببعضهم متحدثا بهدوء : كنت عايز أكلم محمود في موضوع بس كنت حابب أكلمك فيه أنتي الأول….
فاطمة آنا عايز اتجوزك مش هالاقي زوجه احسن منك تراعيني في غيابي وتراعي امي وتكون ام لأولادي
ضمت شفتيها بقوه و انفاسها تعالت مع وجيب قلبها الذي اوجعها الان بشده
استقامت واقفه و قالت بوضوح : محمود انت ابن خالتي وبعتبرك أخويا
استقام هو الآخر قائلا بأعتراض : لا يا فاطمة انا مش عايز اجابه دلوقتي خالص فكري و استخيري ربنا الاول وبعدها هاستني جوابك
تركته ما أن أنهي حديثه متوجهه لغرفتها سامحه لدموعها الحبيسه أن تنساب اخيرا مدركه انها لا تستطيع أن تخون ابدا… اي رجل سيدخل حياتها الان خطأ، ووقلبها مع شخص آخر ستكون خيانه و ذنب كبير لا تتحمله
تنهدت رافعه رأسها لاعلي داعيه لقلبها بالشفاء منه الي الابد..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هرع محمود ركضا لبيت يوسف بعد مكالمه يوسف اخيرا بعودته
صف السياره و توجه للداخل و ما ان ابصره واتسعت عينيه علي اخرهمها و كأنه اول مره يراه
ابتسم يوسف و قال : الم تشتاق الي ياصديقي
رمش محمود بعينيه عده مرات حتي انه تكلم بلغته الام قائلا بدهشه : فين شعرك
ضيق يوسف حاجبيه و قال : لم افهم
انتبه محمود و اعدل من لغته : اين شعرك يا يوسف
مسح يوسف علي رأسه الخاليه من الشعر إلا من المنابت القصيرة قائلا ببساطه : قصصته
ثم هذا مالفت نظرك، انت حتي لم ترحب بي كما توقعت ، تفاجئك بشعري اقوي من مفاجأة ماريا عندما رأتني ،
اقترب منه محمود محتضنا اياه بقوه رغم صدمته بشكله الجديد إلا انه كاد يموت قلقا عليه
ضمه يوسف اكثر يشتم رائحه الغوالي به مبتسما
ابتعد محمود و قال معاتبا : اين كنت، تركتني هكذا بمفردي و رحلت
احابه يوسف بهدوء : علم أنك قدر الامانه واعلم اني تأخرت قليلا و لكن كنت احتاج لهذه العزله بشده
تفحصه و تسائل بفضول :
،،اراك مشرق الوجه مرتاح عن آخر مقابله بينا اين كنت يا يوسف
،،بمكه
نـعـم
قالها محمود بصدمة و تسائل مره اخري : اين؟
ضحك يوسف مجلجلا علي ردود فعل صاحبه العفويه هاتفا به : مكه يا محمود مكه
ردد محمود بدهشه : مكه ، بحثت عنك كثيرا هذا آخر مكان افكر به
هز يوسف رأسه و قال : أعلم
جذبه من ساعده و قال بفضول : احكي ما لذي حدث معك بالتفصيل ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد سرد يوسف ما حدث معه و تغيره ،
لم يتفوه محمود بكلمه فقد ينظر إليه دون اي رد فعل منه، مشدوه بتغيره الملحوظ، حتي ملامح وجهه مرتاحه غير تلك التي رآها اخر مره، متعبه و حزينه و مشوشه و الان هادئه و كأنه وقف اخيرا علي بر و وجد وجهته المنشوده .
،،انا سعيد بك لدرجة لا توصف
قالها محمود بعد كثير من الصمت
ابتسم له يوسف مجيبا : أعلم يا صديقي
علا رنين هاتف محمود شاهد اسم فاطمة و تلقائيا نظر ليوسف و الذي ادرك هو الآخر ان الإتصال هي…فاطمة
إجابها محمود و ابتعد للنافذه و قال بعد ان استمع لصوت فاطمة الحزين و المنفعل منصتآ بما تسرده
ضيق حاجبيه و قال : و انتي ليه زعلانة هو حد هايغصبك علي حاجه
اجابته علي الجهه الأخري قائله بضيق : انا عارفه ، بس خالتي لو عرفت هاتزعل و انا مش عايزاها تزعل مني ده مهما كان ابنها
رد محمود متسائلا : و أنتي ليه رافضه حتي من غير ما تفكري او تعملي استخاره زي ما قال
هدرت هي منفعله بدون تفكير : لاني مش محتاجة افكر يا محمود
قال هو بتريث مؤكدا : عشانه
الجم لسانها و انعقد الحديث به، رغم علم أخيها بكل شي، إلا انه لم يكن صريح هكذا
قال محمود بعد صمت مناديا : فاطمة
ردت عليه بعد قليل من الهدوء : عشان حرام، علشان غلط ها ظلمه و هو مايستاهلش مني كده، و من ناحيه تانيه كمان هاظلم نفسي
اخذ محمود نفس عميق و قال بصبر : هاترجعي
قالت فتكمه بوضوح : لا علي الاقل مش دلوقتي
،،يوسف رجع
قالها محمود دفعة واحده،
انتصبت فاطمه في وقفتها بصدمه و ارتعشت خلاياها
قالت بصوت مرتعش : مش عايزة اعرف عنه حاجه ارجوك
قال بهدوء : اهدي يا فاطمة آنا معاكي ، روحي صلي ركعتين لله هاتهدي و هاكلمك تاني
وأنهي معها المكالمة و التفت وجد يوسف خلفه مباشرة عينيه مليئه بالفضول والعديد بالاسئله….
لم يفهم شيء من حديثهم سوي اسمها واسمه فقط، و لكنه شاهد انفعلات وجه محمود المتغيره و الذي ادرك ان هناك شيء ما
قال يوسف بصوت متهدج : هل هي بخير
رد محمود بايجاز : نعم
،،ه هل ستعود
نفي برأسه و قال : لا تريد
ابتلع ريقه و قال بخفوت : سمعتك تردد اسمي
رفع كتفيه بلامبلاه مصطنعه : نعم اخبرتها بعودتك و قالت انها لاتريد ان تعرف عنك شيء
وجاء رده المفاجئ لمحمود الذي يبدو ان صديقه لن يتوقف علي مفاجاته
،،اريد ان اتزوج فاطمة
اجابه بلامبالاة ايضا : اسف ابن خالتي سبقك وتقدم لخطبتها
و لم يخرجه من لا مبالاته سوي صرخة يوسف المنفعله بوجهه، وقتها ادرك انه تمادي و ضغط بالقدر الكافي علي اعصاب صديقه التي انفجرت كالبركان الأن ..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في عشق الزهراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى