روايات

رواية في عشق الزهراء الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء البارت الحادي عشر

رواية في عشق الزهراء الجزء الحادي عشر

في عشق الزهراء
في عشق الزهراء

رواية في عشق الزهراء الحلقة الحادية عشر

لم أعد داريا…. الي اين اذهب
كل يوم احس انك اقرب
كل يوم يصير وجهك جزء من حياتي… ويصبح العمر اخصب
وتصير الأشكال اجمل شكلا
وتصير الأشياء احلي واطيب
قد تسربت في مسامات جلدي مثل قطره الندي… تتسرب
اعتيادي علي غيابك صعب..
واعتيادي علي حضورك أصعب
كم انا… كم انا احبك
حتي نفسي من نفسها… تتعجب
يسكن الشعر في حدائق عينيك..
فلولا عيناك….. لا شعر يُكتب
نزار قباني
فاطمة اصحي يا فاطمة
فتحت عينيها بعد غفوتها القصيرة بعد كثير من البكاء ، نهضت و افترشت مصليتها تناجي ربها و لا تدري لامتي غفت سوي علي نداء اخيها ..
اعتدلت علي الفور بقلق بعد أن رأته بكامل ثيابه مستعدا للخروج الان و تسائلت : في ايه يا محمود
اجابها محمود و هو يمسك سلسلة مفاتيحه المتدليه بيده بأستعجال قال : لازم اخرج دلوقتي
استقامت فاطمة و قالت بقلق يزداد : دلوقتي ليه في حاجه حصلت
قال بايجاز لها : ماريا اتصلت بيا يوسف مرجعش لحد دلوقتي ، و هي قلقانه عليه
ابتعلت فاطمة ريقها و قالت بقلق : و هو متعود يتأخر كده
نفخ محمود أنفاسه و قال : احيانا خصوصا لو كان متضايق من حاجه و ده اللي قالته ماريا لما كلمته اخر مره… بصي هاخرج لساعه واحده بس، انا عارف هو فين و مش هاتاخر ان شاءالله
وقفت فاطمة و وجدت نفسها تفتح خزانتها تجلب ما تطالها يدها هاتفه دون تفكير : انا هاجي معاك
،،،،،
و لم يعرف محمود كيف وافقها علي القدوم معه الي هنا، مع علمه بصدمتها لوجهته الان ولكن مابيده حيله امام اصرار عينيها و هي تخبره بقرار قاطع بذهابها معه
وقف بسيارته امام إحدي الملاهي الليليه والتي اتسعت أعين فاطمة قائله بغير تصديق : هو … هو هنا فعلا
قال محمود علي مضض : عرفتي ليه ماكنتش عايزك تيجي معايا.. دلوقتي مش هاينفع اسيبك هنا هاتيجي معايا جوا و ماتسبيش ايدي ابدا…. يعز علي قلبي تدخلي مكان زي ده
لم تجيبه فاطمة و عينيها مثبته علي الباب هل هو هنا فعلا ماذا يفعل؟ اي من الكبائر يفعل ؟
تحركت مع يد محمود التي تجذبها للأمام حتي دخلوا الملهي و الموسيقي الصاخبه تصم الاذان و الفتيات الراقصات هنا و هناك يرتدون ما لا يرتدونه ، و الشباب في حاله غياب عن كل شيء إلا عن ما يفعلونه.. وجيب قلبها مرتفع مع ارتفاع الموسيقي الصاخبه تسأل نفسها هل تستطيع ان تستمر هكذا فعلا!!
يارب ليس هنا يارب لا اريده هنا كانت تقولها برجاء داخلي ان يخيب ظنها.
هناك أهو
رفعت عينيها لمكان أشارت محمود و وجدته هو فعلا ، و كم شعرت بالاحباط و الحزن، كانت تتمني لو كذب أخيها في تخمينه ، شاهده محمود يحاول رفع رأسه من علي البار و نظر إليها و قال : خليكي هنا هادفع الحساب و اجي
تركها و ذهب… تركها تائه و قلبها حزين موجوع ، اقتربت منه و من رأسه المائله و عينيه التي يجاهد لفتحها و شعره و غرته المبعثرة .
ثبتت عيناه عليها علي ملامحها البهيه وعيناها الدامعه و التي سقطت بالفعل واحده علي وجنتها و الآن و لأول مره لاتشيح بانظارها عنه
حاول رفع يده يحاول لمسها هل هي فعلا ام انه يتوهم ام انه حلم كأحلامة الكثيرة بها !
و عندما رفع يده تحركت هي خطوة للخلف ،أغمض عينيه بشده و يده مازالت مرفوعه و تحدث بصوت متثاقل : هل أنتي بالفعل هنا ؟
ابتسم بحزن هذيان و بتثاقل قال : لأول مرة اراكي في حلمي حزينه بهذا الشكل، دايما مااراكي تبتسمي لي بشكل يصعب شرحه من روعته
سقطت يده مع اول دمعه من عينيه و ثانيه من عينيها
متسائلا بتيه:
ماذا أفعل كي استحقك يا فاطمه .. اشعر اني مدنس و أنتي شديدة الطهاره و لكن
أشار لقلبه و تابع : هذا.. هذا يريدك بشده وكأنه لن يحي بدونك قولي لي ماذا أفعل و انا لا حيلة لي معه
اشعر بالتعب… اشعر بالتعب و لكن روحي روحي هي التي تعبه بشده
اغمضت عينيها بشده و قلبها ايضا موجوع و لاتعرف ما عليها فعله
اقترب محمود منهما، و سنده بخطوات بطيئه حتي وصلوا السياره دخل محمود يوسف بصعوبه بالمقعد المجاور له ول م يتوقف يوسف عن هذيانه عن اسم فاطمة، الذي التقطته اذن محمود وهو يعدل من موضعه… تصنم محمود لثواني وأكمل ما بده و قاد السياره للمنزل و عيناه علي فاطمة المستنده علي النافذه تتساقط عبراتها و تمسحها فور سقوطها
و قد ادرك ان هناك شيء خفي عنه يينهما ، هو يثق ب فاطمة و لكن لا أحد يعرف يوسف مثله .
،،،،،،،،،،،،،،،
توقف محمود بالسيارة امام منزل يوسف نظر إليه وجده مازال في غير وعيه يهمهم بكلمات غير مفهومه لا تخلوا من اسمها
وجه حديثه لفاطمة الشاحبه الملامح و قال :
ادخلي أنتي يا فاطمه، انا هاطلعه و ارجع
اومات فاطمة و ترجلت ووخطت بخطوات سريعه للداخل، دون ان تلتفت للخلف ول و لمرة واحده ، دخلت راكضه الي غرفتها و أغلقت الباب و سقطت خلفه جاثيه مطلقه العنان لشهقاتها بصوت مرتفع، مغمضه عينيها بشده و صورته بهذيانه لا تفارق عقلها لما هو لما هو ماذا تفعل به و بقلبها و كأنها الاشاره الاخيرة لتبعتد ، الاشاره الاخيره لقلبها ان يوقف دقاته إليه
اخذت نفس عميق بشهقه بكاء…
يمكن بابتعادها الوجع يقل حده يمكن بابتعادها قلبها تنتظم دقاته يمكن بابتعادها ترجع لها روحها
يمكن بابتعادها تقدر علي نفسها
يمكن بابتعادها…
،،،،،،،،،،،،،،،
طلع الصباح و لم يغلق جفنيها ابدا
استقامت بمشهد قريب ممسكه بحقيبتها خارجه لمحمود الذي ما أن اتي من عند يوسف لم يدخل إليها و لم يحدثها، و كأنه يعطيها بعض المساحه مع ذاتها و لكن صدمتة بقرارها الذي عرفه دون اي سؤال،
وقف امامه بملامحها المرهقه و عينيها الذابله
قال محمود لها بخفوت : مش هامنعك يا فاطمه ، مع اني عارف ان امتحاناتك فاضلها اكتر من شهرين بس خايف
قاطعته بابتسامة باهته و قالت : متخافش هاروح لخالتي ابنها اشتغل في محافظة تانيه و هي لوحدها ماتقلقش وبعدين بلدي وحشتني
،،ليه ماقولتليش يا فاطمة
اخفضت رأسها وقال بخجل من نفسها : كتت عايزه اديه فرصه
هزت كتفيها بيأس مكمله : و انت شوفت بنفسك
ثم لمعت عينيها مره اخري قائله بشهقه بكاء : محمود انا تعبانة
اخذ نفس عميق وضمها اليه بشده و قال بخفوت حزين : مش لوحدك يافاطمة مابطلش خترفه بأسمك لحظه
شعر بانتفاضه جسدها بين ذراعيه و سخونه عبراتها بصدره ود ان يذهب و يلقنه درسا بوجهه يجعله غير واضح المعالم لما فعله مع شقيقته .
اكمل بصوت حاسم و لكنه رقيق : اختي مش اي حد يستحقها لازم يكون جدير بكي أنتي تستحقي الافضل
خرجت من احضانه و مسحت عبراته و ابتسمت له ابتسامتها الجميله…
وحمل حقيبتها للخارج مسحت عبراتها وسارت خلفه و عندما توقفت امام السياره رفعت راسها لشرفته لثواني و تقابلت عينيها بأعين محمود، شعرت به يهديها الكثير من المواساه و المؤزاره التي كانت تحتاجها بشده
،،،،،،،،،،،،،،،
فتح عينيه بتثاقل و صداع عنيف يطرق رأسه كالمطرقه بلا هواده
استقام ببطئ ينظر لغرفته و لايتذكر متي جاء إليها
كل مايتذكره حلمه ب فاطمة و بكاءها لأول مره في منامه و الذي يشعر انه حقيقه ول يس مجرد حلم و لكن لا يعرف كيف .
مسح علي وجهه بضيق من نفسه و من حديثه الاخير معها نهض بتكاسل و في نيته الذهاب و الاعتذار إليها.. نظر لملابس الخروج التي يرتديها و لا يعرف فعليا متي جاء
انتبه لصوت طرقات الباب و ماريا التي دخلت بملامح مقتضبه
قائله : استيقظت اخيرا
ضيق حاجبيه و قال : ما بك ماريا
قالت بضيق و عتاب : انت اخبرتي مابك ماذا حدث لك كنت امتنعت عن الشراب والسهر منذ فترة و أمس تغلق هاتفك وتركتتي اموت من الخوف عليك و عندما حادثت محمود ، اجده يدخل بك للمنزل بخطواتك المترنحه ثمل و لا تري امامك
مسك رأسه براحتيه و ومضات مشابه تأتي علي عقله و لكن هو لم ينوي الشراب، هو فقط أراد الذهاب لبعض الوقت و العوده دون ان يحتسي اي خمر شعر بالضيق من نفسه و
غمغم بخفوت : اعتذر عن قلقك ماريا صدقيني لم أقصد لم اكن انوي الشراب فقد المكوث قليلا و لااعرف كيف حدث كل هذا
عم الصمت لدقائق و سمع صوت ماريا قائله لوم : فاطمة ان عرفت ستحزن كثيرا
وعلي ذكر فاطمة جاءت مره اخري ومضات بعقله بها نفي برأسه و
استقام يغتسل يحاول اثناء عقله عن هذا هي بالتأكيد لم تكن هناك
،،،،،،،،،،،،،،
وضع احدي يده في خصرة زفر بضيق لم يستجب احد علي طرقه المستمر علي باب منزل محمود ولم يجب ايضا علي هاتفه زفر مرة اخري وبخاطرة أشياء عدة.. حدث معهم شيء ام أصابها مكروه لم يترك نفسه لخاطرة بل ركض لسيارة محمود التي وقفت امام المنزل اقترب منه يوسف و قال بضيق: ،اين انت ول ما لا تجيب علي هاتفهك
رد عليه محمود بهدوء : لم أسمعه
حك يوسف خلف رأسه بتوتر و قال بتلعثم وابتسامته مهتزة : هل هه هل كنت بمفردك عندما اتيت بي من ذلك الملهي اخبرتني ماريا صباحا
تتحدث محمود بذات الهدوء و نظراته الثاقبه ليوسف : لما تسأل
قالت بخفوت و إحراج : لم أكن أريد الذهاب كنت اود فقد المكوث لبضع دقائق و صمت قليلا و قال بارتباك : لقد تخيلت بفاطمة وو
،،لم يكن تخيل يا يوسف كانت معي
شحب وجهه وارتفعت أنفاسه و حركت صدرة امام أنظار محمود المراقبة
خرج صوته متحشرجا خافتا مصدوما : لقد ر راتني
لم يكن سوال بل كان تأكيد لعلقه ألذي يكذبه بانه حلم كاحدي احلامة
والآن فقد ادرك ان فاطمة لم تخرج من السياره بل هي ليست في السيارة قال يوسف بتسائل حذر : اين فاطمة كيف تتركها بمكان ما هنا بمفردها و كيف اتيت بها الي ليله امس كيف ادخلتها مثل هذا المكان
احابه محمود بهدوء : اصرت ان تأتي معي وبسببك انت اضررت ان ادخلها هذا المكان والان انا لم اتركها بأي مكان
خرج يوسف عن طوره و هو يجذبه من ياقه قميصه بغضب هادرا : توقف عن هدؤك المستفز هذا واخبرني اين هي اين تركتها
،،رحلت الي مصر
رمش بعينه سريعا و قال بتلعثم : كي مما ذا كيف يعني
قال محمود مكررا : رحلت الي مصر
،،رحلت
همس بها يوسف و عينيه تنظر الي البعيد ويده تترك محمود و تنرل ببطء
رحلت
رحلت
رحلت
كلمه من اربع حروف رجت بداخله وعصفت بكيانه وسحبت روحه منه
لم تقوي قدماه علي الوقوف جلس علي الارض خافضا رأسه لاسفل ضامم قبضه يده بقوة و مشاعره متضربه لقد خسرها الي الابد تركته و رحلت.. كان يود الاعتذار منها عن حديثه الاخير لو يعلم برحيلها لكان هدر بكل قصائد الإعتذار إليها حتي لا تتركه هكذا….
جلس محمود بجانيهق ناظرا للأمام
بعد مرور بعض الوقت
رفع يوسف رأسه لمحمود قائلا بعينين دامعه وصوتا هامسا : رحلت
،،رحلت يا يوسف
،،،،،،،،،،،،،،،،،

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في عشق الزهراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى