روايات

رواية في عشق الزهراء الفصل الثامن 8 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء الفصل الثامن 8 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء البارت الثامن

رواية في عشق الزهراء الجزء الثامن

في عشق الزهراء
في عشق الزهراء

رواية في عشق الزهراء الحلقة الثامنة

تنظر من النافذه علي شرفته المفتوحه، رأت دخوله لمنزله منذ عدة ساعات ، و كل حين تلقي نظره علي شرفته و تري منها خياله فقط، لم تراه طوال اليوم، لم تري سوي ماريا التي اتت لتطمئن عليها ، و هو لم يغيب عن بالها قط ، نظرة عينيه في اخر لقاء بينهما اصابتها بالوجع و قله الحيله، لا تملك شئ لتفعله سوي الدعاء له، و التمني ان يطرق ذلك الباب لتقصر تلك المسافات البعيدة بينهما، تنهدت بخيبه و تركت الستاره التي كانت تنظر منها خلسه عليه، تمددت علي فراشها تنظر للسقف ، تفكر بما ستحمل لها الايام القادمه..
،،،،،،
مر اسبوع، و عاد محمود لمنزله منذ عده ايام حتي بدء بالعمل رغم رفض يوسف و فاطمة …
ولكن حاله ليس بحاله ، يفكر بتلك التي ما أن رآها لم يتوقف عن التفكير بها، يتذكر ملامحها و هي تكتب له علي الخروج ، بقدر ما كان يعد الساعات و الأيام حتي يعود لمنزله، بقدر ضيقه و حزنه من انه لن يراها مجددا ، ضحك محمود بخفوت متذكرا ظنه بأنها حوريه او حلم كان يهذي به، لكنها كانت من اجمل الاحلام.
هل فعلا لن يراها مجددا!
،،،،،،،،،،،،
يارب ارشده و قربه اليك يارب انت شايف قلبه و اعلم به مني عارف انه محتاج من يرشده من يعلمه يارب ارشده يارب اغفرله تقصيره معك و احميه يارب اهديه اليك واجعله يتذوق جمال القرب منك ومن طاعتك افتح قلبه لطاعتك يارب استجب
انتهت من صلاتها و من الدعاء له منذ أسبوع و هي على حالها رغم ابتعاده الكامل عنها و عدم ظهوره من آخر حديث بينهما لم تكف عن الدعاء له ابدا تتمني من كل قلبها هدايته له قبل ان يكون لها .
واختتمت دعائها
: ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )
،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تخطوا بخطوات متردده لداخل شركة يوسف، لعملها انه يعمل هنا لا تعرف ماالذي دهاها لتأتي هنا بقدميها ، ماذا ستقول له عند رؤيته و ماذا ستبرر سبب قدومها من الأساس الي هنا دون ان تملك اي حجه مقنعه..
خطأ يانور انه خطأ
قالتها نور موبخه بها نفسها ، ثم عادت بأدراجها للخارج بخطوط سريعه تلعن غبائها و ماكاد ان يفعله بها .
من بعد خروجه من المشفي لم تراه ابدا و لم يغادر تفكيرها، لم تري رجل مثله لم ينظر إليها بعين شهوانيه كا بعض الرجال و لم يتفحصها بأي غرض ما… غضه البصر عنها رغم لمحه الإعجاب الذي راتها في عيناه عندما رآها اول مره لم يصدر منه اي فعل يدل علي هذا بل بالعكس لم ينظر إليها بعدها بأي طريقه كانت
فتحت سيارتها و كادت ان تدخل و لكنها توقف عندما سمعت نداء بأسمها
،،دكتورة نور يا دكتوه نور
رفعت راسها و وجدته هو… اخيرا
وقف امامها بانفاس متقطعه من ركضه و
ابتسم باتساع و قال بتحيه : السلام عليكم
اومات برأسها إليه مجيبه بهمس تحيته دون ان تصدق انها فعلا رأته.
و هو ايضا لا يصدق انه رآها مره اخري، و لكنه رآها بفتنتها و جمال وجهها رآها وبصعوبه ازاح عيناه عنها و قال
،، شوفتك في الشركة و ناديت عليكي وماردتيش، ليكي حد هنا
ضمت يديها و تلعثمت بإحراج… و ها هو السؤل الذي عادت من اجله لانها بكل بساطة لا تستطيع الاجابه عليه
توترها و ارتباكها جعله يفهم الاجابه ابتسم و بداخله يقفز فرحا قائلا دون تفكير
،،جيتي علشاني ؟
اغمضت نور عينيها ، تتمني ان تنشق الارض وتبتلعها، لقد فهم اذا لماذا يسأل إلا يكفي ارتباكها و منظرها المخجل امامه
سمعت صوت ضحكته الخافته و شردت بها… جميله ضحكته هادئه مثله و مريحه كا ملامح وجهه السمراء الشرقيه
انتبهت علي نحنحته و كادت ان تصرخ بصدمة، انه يخجل اذناه تلونت بلون الاحمر القاني
كادت أن تسأله بمنتهي الغباء من اين اتيت يارجل ، هل انت من زماننا؟!
،،أنتي كويسه
حركت راسها عدت مرات حركات غير مفهومه، جعلته يكاد ينفجر من الضحك عليها
قالت نور بتلعثم : اا اه تمام
عم الصمت لثواني و قال : مبسوط اني شوفتك
تمهل في جملته و قال : شكرا انك جيتي
و تركها دون انتظار الرد، ابتسمت خلف ظهره غير مهتمه بأي شيء سوي انها رأته..
،،،،،،،،،،،،،،،
في اجتماع في شركة يوسف و بجانبه محموذ منذ ساعتين كاملتين، و بأعصاب يوسف المشددة طوال الوقت و توتر من حوله، لم يسمح بخروج اي احد حتي لو بالذهاب الي المرحاض…
استقام محمود بعد أن استمع لرنين الاذان في هاتفه
رفع يوسف رأسه عن اوراقه و قال بجديه : الي اين
اجابه محمود : بضعه دقائق لن أتأخر
رد يوسف بضيق عليه : لا يا محمود، لن يخرج احد من هنا حتي ننتهي
ابتسم له محمود و مال عليه هامسا : نعم انت هنا رب العمل و لا استطيع إلا الإنصات اليك ، و لكن ايضا لا استطيع الإ الإنصات لرب العالمين
اجفل يوسف من اجابة محمود و تحركت عينيه باتجاه حتي خرج من الغرفة.. شرد به و من تصرفه كل شيء بمحمود يذكره بفاطمة… فاطمة التي تجنبها منذ اسبوع لم يراها و كأنه يهرب من عيناها لأول يشعر بالنقص امام
انسان ، هو من تتهافت عليه النساء لأول مره يشعر ان كل ما يملكه ليس بكافي ليكون الزوج المناسب خصوصا امام فتاه مثل فاطمة، لا تبحث عن اي شيء سوي رجل مثل أخيها و والدها
،،سيد يوسف
انتبه لحديث احد الموظفين و حاول التركيز معه، ثم دقائق و عاد محمود و اكمل معهم الإجتماع حتي انتهوا جميها و تنفسوا الصعداء اخيرا من اعصاب رئيسهم المشدودة اليوم..
نظر يوسف لمحمود المنكب علي عدد من الاوراق و قال بتردد :
،،محمود كيف تكون الصلاه
رفع محمود رأسه فجأة عن اوراقه و ضيق حاجبيه من سوؤال يوسف الغريب
حتي قال بعدم فهم : اي صلاه
ازاح يوسف الأوراق من امامه و قال بنفاذ صبر : اي صلاه يا محمود صلاتك صلاتنا بما أنني مسلم مثلك
مرت ثواني و ابتسم له محمود ابتسامه اشعرت يوسف بالراحه و قال : انت متطهر ؟
،،استحممت في الصباح
ابتسم محمود باتساع و قال و هو ينهض متحمساً : جيد هيا بنا
وقف يوسف هو للآخر و قال متسائلا : الي اين
،،لنصلي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في الليل و بعد عوده محمود استقبلته فاطمة بابتسامتها العذبه
السلام عليكم
ردت فاطمة : و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته تأخرت و مت من الجوع
بدء محمود بتناول الطعام بشراهه
ابتسمت له فاطمة و قالت : شكلك ماكلتش من الصبح
رد عليها متحدثا : اه يافاطمة لو عرفتي اللي حصل النهارده، خلصنا شغل وةلاقيت يوسف فجاءه بيقولي كيف هي الصلاه انا تنحت و قولت له اي صلاه قالي صلاتنا بما اني مسلم
،
سقطت الملعقه من يدها و هتفت وكأنها تريد التأكيد : بجد
ابتسم محمود و قال : و انا كمان تفاجأت زيك كده
الحقيقه كانت سعادتي ماتتوصفش لما قالي كده و كنت بقول لنفسي اني لازم افاتحه في الموضوع ده، بس فكرت ان لما يشوفني وانا بصلي يسألني و بعدها ادعوه الصلاه …. و اللي حصل النهارده كنت مبسوط اوي و هو مركز معايا و بيسالني طول اليوم بدعي له بالثبات يوسف جواه الخير محتاج فقد للإرشاد
تحدث محمود و تحدث و لم ينتبه لعبرات فاطمة و ابتسامتها التي شقت وجنتها تود السجود لله شكرا اعتذرت من أخيها لثواني ودخلت غرفتها و سجدت لله شاكره اياه وداعيه له بالثبات تتدفقت الدموع من عينيها مستمره بالدعاء له ،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وضع يده في جيبه بنطاله واقفا امام شرفته المطله علي منزلها
يعبث الهواء بشعره و غرته دون ان يكترث حتي و يحركها عن عينيه…
لا ينكر شعوره اليوم بالراحه بعد اداءه الصلاه لأول مره منذ ان كان عمره ست سنوات مع و الده ، والان و هو في الثلاثين من عمره يستكشف تلك العلاقة الروحانيه بين الإنسان و ربه شعر ، و كأن الفراغ بداخله بدء بالامتلاء
اخذ نفس عميق و نظر لشرفتها المغلقه هامسا : أجلك فاطمة لأجلك حتي تكوني لي

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في عشق الزهراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى