رواية في عشق الزهراء الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة حسن
رواية في عشق الزهراء البارت الثالث عشر
رواية في عشق الزهراء الجزء الثالث عشر
رواية في عشق الزهراء الحلقة الثالثة عشر
ياغريب الدارِ بأفكاري
كم تخطر ليلآ ونهارآ
أدعوك لتأتي بأسحاري
بجمالا فاق الاقمار
ياغريب الدار بافكاري
فؤاد عبد المجيد
،،،،،،،،،،،،،
يقف يوسف في شرفت منزله عاقدا يديه امام صدره و تقاسيم وجهه تنبض بالوجع.. ينظر لشرفتها المغلقة منذ مغادرتها يتخيلها تفتحها وتطل منها كالبدر بعد غيمة سحاب…
يتذكر كل شيء بها عينيها و حمره وجنتيها و خجلها البريئ ، نظرة عينيها إليه تلك النظرة التي يلمحها قبل ان تخفضها امامه تلك اليدين المرتبكتين بوجوده.. يشتاق لحجابها الذي يغطيها كاجوهره نادره ثمينه، و هي كذلك .
احيانا يستيقظ بعد غفوه قصيره متشككا ان امرأة مثلها ليس لها وجود بحياته و لكن با لنظر لمحمود ، يراها به في عينيه و ملامحه و روحه ، يراها حتي لو بعدت عنه اميال…..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بسعادة مسكت نور طرف فستانها تدور به حول نفسها بأعجاب، جذب االحجاب و كما تعلمت علي الانترنت من الفتيات في ارتداء الحجاب فعلت مثلهن، اخطاءت مره و في الاخري كان يشمل وجهها و صدرها بشكل صحيح، ابتعدت خطوة للخلف عن المراه، غير مصدقه انها تلك الفتاه.
لقد فعلتها اخيرا، بعد كثير من التراجع و التذبذب و اتخاذ خطوة و الرجوع فيها فعلتها، كانت سعيده و هي تري نفسها هكذا لن تكذب فقد زادها جمالا و رقه و راحه.
جذبت حقيبتها و قررت ان تذهب لصاحبة الفضل بعد الله حتي تريها حجابها للمره الاولي..
، ،،،،،،،،
.
نظر لأسفل و أغمض عينيه و فتحها مره اخري لتلك الفتاه الواقغه امام منزل محمود وملابسها التي تشبه ملابس فاطمة كليا الفستان الاسود المحتشم الفضفاض و حجابها الشرعي المماثل له في لونه،
تأكلت خطواته الدرج بسرعه هائله و قلبه يكاد تتوقف نبضاته من سرعته، اخترق الباب المشترك لحديقتها و وجدها واقفه و ظهرها اليه .
لم يفكر حتي لثانيه و هو يجذبها من ساعدها لتستدير اليه بقوة.
اتسعت عينيه بصدمه وارتد بخطوات متعثره امام صرخة الفتاه بخوف شديد من مفاجئته لها بهذه الطريقه.
و علي صوت صرخت الفتاه العالي، خرج محمود مستكشفآ، و تفاجأ بوجود يوسف بهيئته المبعثرة و المتخشبه امام تلك الفتاه و التي ظن لبرهه انها شقيقته
اقترب منهم بعجاله و دون فهم هتف بهما : ماذا يحدث هنا
التفت اليه الفتاه و اتسعت عين محمود علي وسعهمها و اصابته العديد من المشاعر من الدهشة و المفاجاءه و ايضا الفرحة لهيئتها التي لم يتوقعها .
هتف باسمها و كأنه يريد ان يتأكد بأنها هي الواقفه امامه
،،نور
تبدلت ملامحها من الخوف الي الفرحة برؤيته و دهشته بمظهرها الجديد.
،،اتتي إزاي اقصد هو
ابتسمت له و قالت مجيبه دون اكمال سؤاله : دي هدوم فاطمة جبتهالي هديه بعد كلامنا الكتير عن الحجاب ، جابتهولي و قالتلي انها عارفه ان هايجي يوم و هالبسه و نفسها اول حجاب البسه يكون منها هي
بدء وجهه محمود اخيرا بتعبير غير الدهشه بابتسامه توسعت شيئا فا شيئا حتي اصبحت علي وسعها
لم يتلفت اي منهما الي يوسف ، و علي ما يبدوا قد تناسه.
خرج اخيرا صوت يوسف بعدم فهم للحديث بينهما و لكنه ادرك اسم فاطمة فقط
فا قال بلغته باستغراب : لم افهم شيء منكما، ظننتك فاطمة
تمتم محمود بحنق : سبحان الله اعمي البصر و البصيره
ضحكت نور علي تمتمته التي سمعتها يوضوح فا
قال يوسف مجددا بنفاذ صبر : أحد يجيبيني هنا
وجهت نور الحديث اليه و عادت له ما قالته لمحمود، استقبل حديثها بصبرا ثم
أومأ لها يوسف و تحرك دون التفوه بحرف، تارك كلا من محمود و نور و من حولهم شرارة الحب
قالت نور بابتسامة هادئة : كنت عايزه فاطمة تكون اول حد يشوفني بيه عارفه آنها هاتفرح اوي
تراخت ملامح محمود فجاءه واجابها بحزن : فاطمه سافرت
هتفت نور بصدمه : بجد ليه ، و ازاي ماقلتليش
واخفضت وجهها ارضا قائله بصوت محبطا حزين : كنت فأكره بقينا اصدقاء و اخوات زي ما كانت دايما بتقولي
قال محمود سريعا موضحا : ماتظلميهاش فاطمة ماكنتش هاتسافر دلوقتي بس
وصمت دون معرفه ماذا يقول
ولكنه أعاد قوله
،،فاطمة هاتمتحن و هاترجع ،مش هاقدر اقولك لا ني بصراحه مش عارف، بس انا هاديكي رقمها و هي هاتفهمك ووتحكيلك انا متأكد
اومات له براسها دون اجابه و مازال الاحباط مرتسم علي ملامحها الذي زينها الحجاب و أبرز لون عسل عينيها الزاهي في وضح النهار
،،تبارك الله
وجهت عينيها إليه و اخُذت بذلك البريق فيها، توهجت وجنتيها بحراره استشعرتها دون ان تلمسهما
وضاع عقل ذلك الواقف امامها ، دون ان يستطيع ان يزيح عينيه عنها امام تلك الكتله من الجمال
اخفضت هي عينيها متنحنحه من ثبات عينيه عليها لأول مره بتلك الطريقه التي اربكتها .
مسح محمود علي وجهه بكفيه مستغفرا بصوت عالي و اخغض وجهه عنها
أستغفر الله العظيم… أستغفر الله العظيم
ثم قال دون مقدمات
،،انا مش عايز أشوفك لحد ما تيجي فاطمة لا لحد مااقابل أبوكي لا برضو اقولك…. لحد ما اكتب عليكي
وضعت يديها علي فمها بصدمة لثواني واطلقت الصراح لقدميها بالركض بسيارتها هاربه من سحر كلماته التي القاها عليها . .
و هو جلس علي العشب يحاكي فاطمة علي هاتفه فقال اول ما اجابته : ما بتلعبيش يافاطمة لبستي البت الحجاب في كام قاعده عارفه ان ده اللي كان موقفني
ضحكت هي بسعاده علي الجانب الآخر بعد سرد حديث أخيها لرويته لنور
إجابته مشاكسه : لا واضح انك انت زعلان
تنهد محمود و قال بصراحه : بالعكس يا فاطمه، انا كنت عايز اقرب منها بس مش هاعرف.. الحدود الملتزم بيها تمنعني و بعدين ماكنتش اعرف أنها عندها استجابه لكده بصراحه فاجئتني
قالت فاطمة لاخيها مؤكده : عندها الاستجابه و جدا كمان ، البنت بتحبك شوفت ده في عينيها من آخر مره كنا في المستشفي و شوفتك و انت بتقاوم نفسك فا حبيت أجرب ، و ماشاء الله البنت صافيه اوي من جواها و متجاوبه ربنا يثبتها يارب
قال هو الآخر مرددا : للهم امين يارب العالمين
،،،،،،،،،،،،،،،
علا رنين هاتفها مره اخري بعد حديثها مع أخيها اجابت دون النظر الي الرقم قائله : هي البنت جنتك للدرجادي بقالك ساعه بتحكيلي و تعيد و تزيد
لم يصدر أي صوت من الطرف الآخر إلا من صوت تحشرج أنفاسه و سرعتها
وضعت يديها علي قلبها الذي علت دقاته دفعة واحده يخبرها عن هوية المتصل
فاطمة
هو….انه هو من ينطق اسمها بتلك الطريقه مد الالف و تبديل الطاء بالتاء و كسرها
،،رحلتِ
كان صوته معاتبا يلومها.
اغمضت عينيها و تمسكت بالهاتف بشده دون رد منها ، فقط تستمع لصوته البعيد يناجيها
استند برأسه علي الحائط قائلا : رحلتِ يا فاطمة
استمع لصوت شهقتها…. و دمعه انسابت علي وجنته هو
قائلا يوسف مجددا برجاء : اريد سماع صوتك أرجوكي
وضعت يديها علي فمها و كأنها تمنعه من الحديث…. فقد لو يسمع حديث قلبها لن يسعي لمجرد حديث شفاهي… فقد لو يعرف
سمعته يأخذ نفس عميق يهمس اليها : اسف يا مرساتي
و اغلق الهاتف ضاربا الحائط بقبضته بضعف مكررا
اسف يا مرساتي
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في عشق الزهراء)