روايات

رواية في عشق الزهراء الفصل التاسع 9 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء الفصل التاسع 9 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء البارت التاسع

رواية في عشق الزهراء الجزء التاسع

في عشق الزهراء
في عشق الزهراء

رواية في عشق الزهراء الحلقة التاسعة

تطلع محمود لفاطمة المرتديه كامل ثيابها بأستغراب و قبل ان يسأل باغتته بالحديث مقرره : النهارده اخر كشف علي جرحك اللي اهملته من وقت ما خرجت ونزلت شغل ومطنش كلامي، دلوقتي ها تقوم تلبس من غير نقاش
رفع حاجبيه لطريقتها التي تشبه الامهات ابتسم لها و قال : لبس هدومي طيب
دون نقاش من محمود وجد نفسه امام المشفي لا يعلم بناء علي رغبه فاطمة ام رغبته هو بالأساسر لشيء بداخله يحثه علي القدوم لهذا المكان الذي يبغضه
و الان هو بانتظارها رغم حديث نفسه ان يبتعد يجد نفسه امامها الان و أمام نظرتها المندهشه التي مالبثت و لمعه عينيها بتواجده هنا..
رحبت بفاطمة التي ابتسمت لها بود و اقتربت لمحمود و وقفت امامه بارتباك غير معتاد منها تنفست تستحضر مهنيتها و قالت : عامل ايه
اجابها خافضا عينيه كالعادة : كويس و ماكنتش عايز آجي بس فاطمة اصرت
لا يعرف لما خرجت هذه الكلمات من شفتاه لها و لكنه شعر بسكونها للحظات و صوتها الذي تحشرج قائله : هي خايفه عليك انت محظوظ بأنك عندك اخت زيها
وبعد دقائق قليله من فحصها قالت : انت فعلا بخير و مش محتاج تيجي هنا تاني
و خرجت دون حديث اخر ململه كبريائها معها، امام عينين فاطمة المتفحصه لكل شيء و شعورها بأن هناك شيء بداخل اخيها يحاول اخفاؤه و لكن لم تنجح هي بمداراته و كان هو من اسباب قدومها معه لتعرف ما يخبئه عنها من وقت خروجه من المشفي
نادتها تاركه أخيها يعد كلماتها والتي هي ردا علي حديثه الباهت إليها
وقفت نور اثر نداء فاطمة والتي ابتسمت لها لا تعرف ما الذي يريحها لهذه الفتاه وجهها المريح ام لباسها الجميل تشعر انها امام طفله رقيقه تمتاز بالنقاء
قالت فاطمة بتساؤل : هو فعلا كويس
اجابتها نور تطمئنها : بأفضل حال
قالت لها فاطمه بود :
،،انا سعيده اني لاقيت بنت تتكلم عربي و مصري كمان ويشرفني نبقي اصحاب
اتسعت أعين نور و قالت بارتباك : انا
أكدت فاطمة علي حديثها و قالت و هي تمد يدها بهاتفها : ايوه طبعا سجلي رقمك هنا لو ماعندكيش مانع
اخذت هاتف فاطمة مسرعا و قالتو: لا طبعا انا كمان ماعنديش صحاب هنا
تسائلت فاطمة بفضول : تقصدي العرب
نفت نور براسها و قالت موضحه : لا في العموم
اتسعت ابتسامته فاطمة و قالت بمرح : و انا كمان ماعنديش صحاب هنا و أغلب الوقت لوحدي محمود بيروح الشغل طول النهار وانا شويه و هاكلم الحيطان
ضحكت لها نور رغم ارتباكها لسماع اسمه و قالت : مابقتيش لوحدك هاكلمك
ابتسمت لها فاطمة و قالت : هاستني مكالمتك
عادت فاطمة لمحمود الذي تسائل فور رويتها : روحتي فين
رفعت كتفيها و قالت بهدوء : كنت بكلم نور واخدت رقمها وبقينا اصحاب
رفع حاجبيه و نظر لها باندهاش : صحاب ايه يافاطمة أنتي شوفتيها كام مره دقائق و احنا مانعرفش عنها حاجه
تريثت فاطمة مجيبه لعلمها ان حديثه ليس لشيء سوي ليقنع نفسه به : البنت شكلها هاديه جدا و ماعندهاش صحاب حسيت بالراحه ناحيتها و انها ها تكون صديقه كويسه ليا
اخفض محمود رأسه لاسفل بتقكير ثم استقام و قال : مش هاقرر حاجه عنك انا دايما جنبك
اندست بين اضلعه قائله : ربنا يديمك سند وعون لي طول العمر
،،،،،،،،،،،،،،،،
دخلت ماريا لغرفه مكتب يوسف الذي يتصفح علي حاسوبه، جاهدا للتعرف عن الإسلام بعد حديث طويل مع محمود عن اهم اركانه الخمس
رفع عينيه عن حاسوبه و وجه لماريا الذي دخلت غرفة مكتبه و الذي بحوزتها
هل هناك شئ ؟
قالها بتساؤل إليها
ابتسمت له و قالت بترقب : لدي شيء اليك من فاطمة
و علي ذكر اسمها اعتدل في جلسته بأهتمام وعينيه علي ذلك الصندوق متسائلا: ماهو
وضعت الصندوق علي مكتبه و قالت : لا اعرف هي اتت منذ قليل و طلبت مني ارساله لك
وقف مباغتا و قال وهو يتوجه للخارج بلهفة : اين هنا لما لم
قاطعته متحدثه من خلف ظهره : هي لم تدخل، طلبت منها ذلك و لم تفعل فقد اعطتني الصندوق و رحلت
شاهدت ملامح وجهه الذي ارتسمت عليها الإحباط و قالت دون مواربه : ماذا هناك يايوسف
اخفض وجهه عنها و قال مرواغا : لا شيء ماريا
تحدثت بوضوح قايله :
،،بل هناك عده أشياء يوسف ليس شيء واحد ولكني أسألك دون مواربه و اريد اجابه واضحه يوسف ما الذي تملكه بداخلك اتجاه تلك الفتاه
اخذ نفس عميق و قال بخفوت : أحبها
اومات براسها و كأنها اكدت حدث ما بداخلها مكمله : و ماذا سيحدث بعد ذلك
رفع عينيه إليها و قال متسائلا : ماذا يعني
قالت ماريا : يعني كيف ستسير الامور بعد ذلك بينكما.. انتما مختلفان كثيرا لا تملكا اي شيء مشترك بدايه من النشأه و اختلاف البلد حتي الطباع كل شيء يوسف كل شيء
جلس يوسف علي المقعد امام ماريا مستند بساعديه علي ركبيتيه خافضا رأسه ارضا متحدثا : أعلم ماريا و ليس لي يد في هذا انا احاول جاهدا اتعلم حتي اصبح مثلها حتي لا تكون اي فوارق بيننا
ثم رفع رأسه و نظر إليها مسترسلا : و لكن هناك شيء مشترك بيننا شيء لا يمكن التغاضي عنه
قاطعته هي مردفا : الاسلام تقصد ديانتكم المشتركة
اوما لها مجيبا و لكنها قالت : تعرف يا يوسف انا من قمت بتربيتك و ابدا لم ارغمك علي شيء… كانت حفيدتي تدرك من البدايه ان بزواجها من مسلم ستكون نفس ديانه ابنائها و بوافاتهم و مرور السنوات و رغم بقلة معرفتي بالديانه الإسلامية إلا اني كنت اعرف انك بعيد عنها ، حتي قابلت محمود وقتها ادركت انه سيكون السبب بمعرفتك لدينك و لكني تفاجئت بتغيرك بقدوم فاطمة من اول وهله و عندما لاحظت اهتمامك بها المختلف عن اي فتاه رأيتها معك ادركت انها ابدا لن تكون شيئا عابرا في حياتك
وتابعت حديثها تنظر له بحنان ليس بغريب عليها : يوسف الله موجود في كل شخص منا و كل شيء حولنا برغم اختلاف الديانات والطقوس و لكنه بداخلنا… آنا سعيده انك وجدت نصفك الآخر و إنك بتتعرف اكثر علي دينك صدقني آنا اتمنى ان تكون هواجسي تلك لفشل العلاقة تكون ليست صحيحه… انت حفيدي الوحيد اتمني لك السعاده من كل قلبي لأنكم تستحقا السعاده
هب يوسف واقفا محتضنا اياها بقوه مقبلا رأسها بأمتنان لحديثها الذي اراحه بشده بادلته هي ايضا ممسده علي ظهره بحنان ام
ابتعدت هي غامزه بعينيها ناظره للصندوق : سأتركك الان لتتفقد هديتها اعلم انك تحترق بداخلك لمعرفة ما الذي جلبته لك
ضحك مجلجلا و لمعة فيروزتيه جليه قائلا : لا اكذب عليكِ اني احترق بشده و لكن إليها
ضربته خلف راسه بمزاح هاتفا و هي تتحرك بخطوات تناسب عمرها للخارج : اه يافاطمة اعانك الله علي تهذيب ذلك الشاب
و بمجرد ما تابع اغلاق الباب توجه مباشره للصندوق و فتحه و نظر بداخله صندوق اصغر حجما معقوص بشريط ،حل عقدته و ازاح الغطاء نظر بداخله لثواني مدهوشا تحركت يداه وجلبت الكتاب بداخله و ما كان إلا المصحف الشريف المترجم حتي يفهم معانيه الكريمة.. زين محياه بابتسامة هادئه من تفكيرها و رقتها في تشجيعها اليه
نظر بداخل الصندوق بنظره عابره و لكنه وجد كارت جذبه سريعا و تحركت عيناه و كأنها تأكل كلماتها اكلا
السلام عليكم
تلك تحيتنا في الإسلام…
هذا كتابنا المصحف الشريف مترجم حتي لا تستصعب اللغه العربية و انت في البدايه
ادعوا الله لك بالثبات
فاطمة
رفع رأسه لاعلي بسعاده منتشيا و كأنها كتبت له قصيده من الحب و الهيام ليس بضع كلمات سهرت الليل بأكمله تقاوم خجلها ترسلهم ام لا!
أغلق الصندوق و ادخل المصحف مره اخري و ظل ممسك بالكارت يقراء كلماتها مرارا و تكرارا وابتسامة عذبه مرتسمه علي محياه لصاحبه الرداء الأسود
،،،،،،،،،،،،،،،
تحركت في غرفتها ذهابا و ايابا تلوم نفسها علي الكارت رغم بساطة عبراته إلا انها خجله بشده و سعيده ايضا بشده لأولي خطوات تعرفه علي دينه و حديث محمود عن جلساتهم و استفساراته حول الإسلام
ارادت ان تحفزه بطريقه ما و لم تجد سوي هذه الطريقة
ابتسمت بحياء و دست وجهها بالوساده خائفة من اول لقاء بينهما وتعليقه عليها متخيلة عينيه بلمعتها ال
انتفضت جالسه علي الفراش واضعه يديها هلي صدرها متمته بالإستغفار لتفكيرها به بتلك الطريقة ازاحت الغطاء من عليها و استقامت واقفه للخارج تشغل عقلها بأي شيء سوي ذلك الاجنبي..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في عشق الزهراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى