روايات

رواية في عشق الزهراء الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة حسن

رواية في عشق الزهراء البارت التاسع عشر

رواية في عشق الزهراء الجزء التاسع عشر

في عشق الزهراء
في عشق الزهراء

رواية في عشق الزهراء الحلقة التاسعة عشر

تململ محمود بجلسته بمنزل نور لأول مقابله له معها بعد عقد قرانهم نظرا لأنه لم تسنح له الفرصه بالانفراد بها لزفاف فاطمة وعودتهم مباشرة لايطاليا…
نفخ وقال بضجر : هو انا هاكلك يابنتي قاعده بعيد كده ليه
،،ها انا
رفع حاجبيه مستنكرا : لا امي
التوي فمها بضحكه صغيره ولكن ماذا تفعل لا تصدق للآن انه اصبح زوجها وهي جالسه امامه يتحدث معها بصبر ينتظر تجاوبها حتي بدء مخزونه يفرغ
استقام واقفا وجذبها لتقف امامه.. شهقت بمفاجأه ونظرت اليه ووجدت تلك النظره الحنونه منه ونظره اخري اكثر جرأه جعلتها تتلعثم بكلمات غير مفهومه… ضحك بخفوت ومسح بظهر أصابعه علي وجنتها الناعمة برقه متجولا علي وجهها.. عينيها بلون العسل بشرتها الناعمة وشفتيها المرتعشه وشعرها البني المغطي الآن بحجاب ولكنه يعرفه جيدا وأرقه ليال.
خرج صوته متحشرجا : بحبك
فتحت عينيها لتقابل سواد عينيه الواسعه المليئه بالتعبيرات مكملا : من اول لحظه شوفتك وقولت انا مت ودخلت الجنه ولما عرفت انك حقيقه وحسيت ان مشاعري رايحه ليكي وعيني اللي بتبعد عنك بصعوبه غريبه عليا… خرجت من المستشفي وقولت مش هاشوفك تاني ولاقيتك قدام الشركه مابقتش مصدق انك قدامي وماقدرتش امنع فرحتي من انك جايه عشاني وبعدها شوفتك في المستشفي كنت ممكن ارفض طلب فاطمة بس بينت استسلامي بس عشان هاشوفك تاني وقولت الكلام الرخم اللي قولته وكنت بضحك علي نفسي ان ده الصح
وضحك بخفوت واكمل : بس شكلي كنت واضح اوي قدام فاطمة واللي كانت عارفه كل اللي جوايا من غير مااتكلم
ابتسم بحب تجلي بعينيه : لحد ماشوفتك بالحجاب وقتها عرفت انها العلامه وكل مقاومتي لنفسي راحت قدام عنيكي وعيني اللي تمردت وماعرفتش ابعدها عنك… عرفت اني بحبك ومش هاقدر ابعد عنك وكمان مش هاقدر كل مااشوفك اداري عيوني وفي كتب كتاب فاطمة طلبت نكتب كتابنا علشان اقدر أقف قدامك وابص في عنيكي واقولك كل الكلام اللي نفسي اقوله من زمان
ضحكت وسط دموعها أثناء حديثه لها ودون إدراك ضمته تعلقت برقبته وكأنه طوق النجاه لها
،،بحبك من اول لحظه شوفتك فيها من وانت بتنزل عينيك عني عشان حرام، مابطلتش افكر فيك في الراجل اللي بيعف نفسه من النظرة ولما اتكلمت مع فاطمه في موضوع الحجاب مالبستوش عشانك لبسته لاني حسيت اني بحافظ علي نفسي ومحتاجه الدليل بس.. وكنت اول شخص نفسي يشوفني به وعارفه انك هاتكون مبسوط بيا…
كنت هاطير من السعاده بفرحتك بيا انا بحبك اوي يامحمود
وفرحانه اني مراتك ومطمنه اني مع راجل عارف ربنا وهايخاف عليا حتي من نفسه
شدد من ضمها اليه بشده وارتسمت ابتسامة علي شفتيه من اعترافتها المتتاليه هامسا بحب : وأكثر من نفسي
،،،،،،،،،،،،،
عبست بوجهها من ذلك الشيئ الذي يؤرق منامها وفتحت عينيها بتشوش ناظره حولها وتوقفت عيناها علي وجهه المشرف عليها والمبتسم لها.. شدت الغطاء عليها اكثر واحمرت وجنتها بشده.. استقام ضاحكا : استيقظي ياكسوله لقد حان موعد صلاه الظهر وأنتي مازالتِ نائمه
واعطي لها بعض المساحه الخاصه لتتجهز وينتظرها بالشرفه لإجراء مكالمه عمل…
استقامت فورا مسرعا للمرحاض شاكره اياه بشده علي ابتعاده في هذه اللحظة ورغم انه زوجها شرعا وقانونا إلا انها لاتعرف كيف تتغلب علي خجلها بحضرته….
انتهت وارتدت ملابس بيتيه مريحه ووقفت امام المرآه تبدء بتمشيط شعرها الذي يصل لخصرها… رأته في المرآة يقترب منها ويأخذ المشط من يدها وبدء باتمشيط خصلاتها ببطيء
قال يوسف بإعجاب :تخيلت شعرك كثيرا ولكن لم اتخيله ابدا بهذا الطول وهذه النعومه
اضطربت قليلا وابتسمت له عبر المرآة وغمز بعينه وقال : تعرفين أحب الشعر الطويل
التفتت اليه ومسحت علي شعره القصير : وانا كنت أحب غرتك
،،حقا
اومات مؤكده : كانت جميله وأول مره رايتك دونها ودون شعرك كاملا اتذكر صدمتي وبعدها سعادتي لسبب هذا بأنك كنت بمكه…
ونزلت يدها علي وجنته ولمستها برقه : ولحيتك احبها ايضا بلونها البني وتجعلك اكثر وسامه
رفعت عينيها لعينيه التي تنظر إليها باندهاش هامسه : وعينيك واه من عينك لم اراهما جيدا بالمطار … حدثتني ماريا ان لونهما غريب ورأيتهم اول مره وانت تعزف ببيت ماريا… وكل ماراك أسأل نفسي مالونهما حقا لم اري عينان بمثل هذا الجمال مزيج بين الأزرق والاخضر ينظران إلي بتلك النظرة ويصبحان كالحجر المتوهج..
احيانا اتسائل وانظر اليك هل هذا الأجنبي زوجي… هل الرجل الوسيم زوجي… هل هذا الرجل الذي يؤمني زوجي انا…هذا الرجل المتمسك بي وادرك حبي له دون ان يسمعها مني… احيانا اشعر اني بحلم جميل ولا أريد الاستيقاظ منه ابدا فقد أريد ان اكون بقربك فقد بقربك انت
استنشق انفاسا عميقه بعد حديثها ورفع راسه عاليا متأوها
ماذا تفعل به فاطمة ماذا تفعل
ضمت شفتيها متفاجئة من نفسها وحديثها الذي قالته للتو فقد شعرت انها كالمغيبه امامه وقالت مايجيش صدرها دون تفكير
مسح علي وجهه متحكما بمشاعره وجذبها لاحضانها متاوها مره اخري قائلا : تمهلي علي مرساتي فأنا لا اتحكم بنفسي أمامك وحديثك يضعفني اكثر
دست وجهها في كتفه وقالت بحب يملئ الكون : احبك يايوسف
حملها ودار بها بالغرفه صارخا بضحكات عاليه : وانا احبك
،،،،،،،،،،،،،،،
تسير بجانبه لأول مره وهو يقوم بدوره كمرشد سياحي . يعرفها علي كل شيء في البلده وسعادتها لا توصف وهي تنظر لايديهم المتشابكه وكفها المرتاح بأحضان كفه…
ولأول مره تشاهد تلك المناطق الخاصه بالسياحة بمدينه فينيسيا او (البندقية)….
سان ماركو كامبانيل
يعود تاريخ بناء البرج الى اكثر من الف سنة وهو يتبع لكاتدرائية سان ماركو الشهيرة، يعتبر من ابرز الاماكن السياحية في فينيسيا ايطاليا ولا زالت اجراسه الخمسة تعمل حتى يومنا هذا ولكل جرس من هذه الاجراس صوت رنين مختلف.
اصطحبها لاعلي البرج في مشهد لايصف من روعته فكانت المدينه بأكملها امام عينيها ضحكت بسعاده وشغف وانبهار حقيقي لكل من حولها
سعد لسعادتها وأكمل دور المرشد بحماس اكثر
تناولوا الغداء في احدي المطاعم الشهيرة وكانت وجبتهم اسبجتي بالصلصه الحارة الشهيره هنا تركته لتغسل يديها وعندما اتت تصنمت امامها دون حتي ان ترمش وتدفقت الدماء دفعة مره واحده برأسها…
تلك ال تلك ال لا تعرف لها تشبيه بوقفتها المائعه امام زوجها وطريقتها وهي تميل بجزئها العلوي لتقترب منه جعلتها بلا تفكير تتقدم اليها ودفعها للخلف حتي كادت الفتاه ان تسقط وخرحت منها كلمات بالايطاليه لم تفهما فاطمة.. التفتت ليوسف الجالس بمنتهى الهدوء وقالت بحده : ماذا تقول تلك الخرقاء
والتفتت اليها مره اخري قائله بلهجتها الام : امشي يابت من هنا لامسكك من شعرك العيره ده واطلعه في ايدي امشي وماتبصيش لحاجه مش بتاعتك بدل مااخليكي تلمي كرامتك اللي هابعترها في الأرض
لم تفهم الفتاه ايضا شيء ولكن حده فاطمة وصوتها العالي المنفعل جعل كل الرواد ينظرون اليهم ولذلك تركتها وخرجت من المطعم بأكمله..
التفتت ليوسف المازال بجلسته عاقدا يديه امام صدره وعينيه المتسليه والمستمتعه ثابته اليها..
،،بتضحك علي ايه عجبالك المسلوعه دي
وضربت الارض يقدمها وتحركت لخارج المطعم دونه ورغبه ملحه بالبكاء تراودها .. توقفت عن السير اثر يدها التي امسكها موقفا اياها هاتفا : انتظري انتظري
نظرت إليه بعتاب وقال هو مدافعا : لما هذه النظرة انا لم أفعل شيء، لو فقط انتظرتي قليلا كنت ساقوم بتعنيفها انا حتي لم انظر اليها
ضمت شفتيها هو محق فقد في ذلك هو كان ينظر بالاتجاه الآخر ولكنها مشتعله الان من الغير ه
وضع يده علي كتفها متسائلا : ماذا قلت لها لم افهم شيء
سردت بخجل ما قالته وبعدها اطلق ضحكه مجلجله لفتت أنظار المارين بجانبهم جعلتها تبتسم هي الأخري
ضمها اليه وقال بسعادة : حبيبتي الغيوره لم اعرف انك بمثل هذه الشراسه
،،فقد بكل ما يخصك انت
،،وانا كلي ملككِ يافاتنه
وبعدها بدئوا بالسير امام وجهات المحلات الزجاجيه الكبيره.. ومحلات الملابس ذات الماركات والهدايه التذكاريه
بعدها ذهبوا جسر ريالتو rialto bridge هو القلب الحقيقي فيمدينة البندقية
انقضي اليوم وعندما دخلت السياره
بدءت عينيها بالانغلاق بتعب كان يوم اكثر من رائع رغم ارهاقه..
،،،،،،،،،،
دخل لغرفته وجدها متسطحه تقاوم اغلاق عينيها منتظره عودته.. تسطح بجانبها واعتدلت هي ودست رأسها علي صدره.. ابتسم هو لفعلتها وضمها اليه اكثر
همهمت بخفوت طفولي تقاوم النوم
،،احبك
ضحك ومسح علي رأسها المتوسده صدره : وانا احبك ايضا يامرساتي

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في عشق الزهراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى