رواية في سبيل الحب الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين
رواية في سبيل الحب الجزء الثاني
رواية في سبيل الحب البارت الثاني
رواية في سبيل الحب الحلقة الثانية
“قبل الحادثة بـِ يومين”
جهزت نفسي وبصيت في المراية بـِ رضا وإبتسامة لأخر مرة قبل ما أطلع من الأوضة، خرجت ولقيتهم كلهم كالعادة متجمعين سلِمت عليهم كلهم بإبتسامة وخرجت، لقيت مازن مسِك إيدي قبل ما أمشي وقال بغضب:
_إنتِ رايحة فين؟
زقيت إيديه بغضب وقولت:
=هو إي اللي رايحة فين، إنت إتجننت ولا إي!
بصلي بـِ غضب وغِل وقال:
_برضوا هتنفذي اللي في دماغك وخارجة معاه وهتكملي في موضوع جوازكم دا، خلاص يا روز براحتك، بس إفتكري إن إنتِ اللي إخترتِ ومترجعيش تلومي غير نفسك.
سابني ومشي من قدامي بعصبية، بصيتلهُ بدهشة من ردة فعلهُ المعكوسة ومن غضبهُ الغير مُبرر، بجد شخص مريض، مهتمتش بيه وخرجت برا، فضلت واقفة خمس دقايق لحد ما أدهم وِصل بالعربية، عملت نفسي مقموصة وقولت:
_البيه اللي قالي إخرجي أنا برا وواقفة بقالي نُص ساعة في الشارع.
بصلي بـِ رفعة حاجب وقال:
=لا والله، أنا لسة مكلمك من مفيش 10 دقايق أصلًا جبتي منين نُص ساعة دي، وبعدين بطلي أڤورة شوية البيت وراكي حتى لو إتأخرت عليكِ تقدري تدخلي جوا.
حمحمت وقولت بتهتهة وأنا بشاورلهُ بتحذير عشان أغير الموضوع:
_ماشي هعديهالك المرة دي ها، يلا بينا عشان جعانة، فطرني.
ركبت العربية وهو ركب بعديا وهو بيضحك عليا، “من بعيد كان مازن واقف وباصص عليهم بـِ عيون كلها شر وخباثة”، روحنا مطعم وقعدنا نفطر الأول وبعدين وقفنا بالعربية قدام بحر وراح أدهم عشان يجيب حُمص الشام، قعدت على العربية وأدهم كان واقف قدامي، إتكلم بإبتسامة وقال:
_بقالنا كتير مخرجناش ها؟
بصيتلهُ بِعبوس مصتنع وقولت:
=البيه مكنش فاضيلي.
إبتسم وقال بتثبيت:
_أنا مش فاضي للدنيا كلها وإنتِ بالذات أديلك وقتي كلهُ، بس غصب عني عشان الشغل.
بسيتلهُ بِعيون واسعة وقولت بأستنكار:
=وه!
يعني الشغل بياخدك مِني أهو، إنت لما بتحب تقول كلام حلو مش بتكلمهُ للأخر معرفش إزاي، بس أنل مبسوطة بيك كدا، اللي زيك مش هيعرف يكمل كدبة.
شرب شوية من حُمص الشام اللي في إيديه وقال بإبتسامة:
_مش يمكن بكدب عليكِ مثلًا وإنتِ متعرفيش.
رفعت حاجبي بإستنكار ودهشة وقولت بإبتسامة:
=بصراحة مش فهماك، محدش يابني بيخلي خطيبتهُ تشك فيه كدا، بس دا أكبر دليل إنك مش بتكدب يعني، اللي بيكدب مبيقولش أنا كداب.
بصِلي بِحُب وقال:
_بتثقي فيا للدرجة دي؟
قولت بِعدم إهتمام وأنا باكل:
=لأ، لازم أبين إني واثقة فيك بس عشان متكدبش بعد كدا، إنتوا الرجالة كـَ صنف ميتوثقش فيكم.
بصلي بـِ دهشة وقال بإستنكار:
_والله!
بصتلهُ بإبتسامة وقولت:
=خلاص متزعلش، بتحبني قد إي؟
إبتسم وقال بـِ هيام:
_قد ما بحب الرنجة.
بصتلهُ بقر *ف وقولت:
=قد إي إنت رومانسي!
قعدنا نتكلم لـِ ساعات لـِ درجة إن الوقت خدنا والليل حلّ، ركبنا العربية ورجعني البيت، دخلنا مع بعض وقعدنا، إتكلم جدي بإبتسامة وقال:
_عرفت القرار الجديد اللي قررناه؟
بصلهُ أدهم بـِ تضييق عين وقال:
=مكنتش متخيل إن رأيي مالهوش لازمة للدرجة دي، لأ وكمان قرار ليا!
ضحكنا عليه وقال جدي بـِ شك وهو بيبُصلي:
_مصادرك الخاصة شكلها بتشتغل بشكل كويس يا سيادة المقدم.
بصتلهُ وأنا بنفي بإيدي وقولت بسرعة:
=محصلش يا جدو، تعرف عني كدا برضوا؟
رد عليا بعدم إهتمام وقال:
_أعرف عتك أبو كدا والله ما دام الموضوع فيه أدهم.
بصتلهُ بعبوس وقولت:
=للدرجة دي سُمعتي واصلة!
ضحك أدهم وإستغل الموقف في صفهُ وقال:
_إعترفي بقى إنك مش قادرة تخرجيني من دماغك وأنا محور حياتك وبتعشقيني.
بصيتلهُ برفعة حاجب وقولت:
=والله!
طيب ولو أنا إختفيت من حياتك بقى هتعمل إي؟
إتكلم بِجدية وقال بإبتسامة:
_هقلب عشانك الكون كلهُ والله.
إبتسمت على كلامهُ وإتكلم بابا وقال:
=لاحظ إنك لسة هتتجوزها أخر الشهر، خِف شوية يا عبد الحليم حافظ عصرك.
قام مازن من مكانهُ وخرج برا بـِ غضب بعد ما رزع الباب وراه بِشكل ملحوظ وكلنا إتخضينا، بصينا لـِ بعض بـِ عدم فهم والكل سكِت فجأة، الجو بقى مشحون بعد ما كُننا بنضحك وكلهُ قام عشان يروح، فضِل أدهم قاعد لحد ما إتأكد إن مازن مِشي، خرجت معاه أوصلهُ للباب وقولت:
_مكنش لازم تقعد كل دا، بابا قاعد يعني كدا إتأخرت على نومك ووراك بكرا شغل بدري.
إبتسم وقال بتنهيدة:
=فداكِ أنا كُلي والله، وبعدين متطمنش عليكِ وهو في نفس المكان إنتِ عارفة إني مش بحبهُ ولا برتاحلهُ.
بصيت في الأرض بـِ تردد وبعدين قولت:
_مهما كان هو إبن عمنا ولازم نستحملهُ، وبعدين مهما عمل يعني أخرهُ يتعصب ولا يخبط الباب زي ما خبط، سيبك منهُ خالص.
إبتسم وقال:
=همشي دلوقتي، خلي بالك من نفسك.
سلِمت عليه ودخلت بعد ما مِشي، وقفت لـِ دقيقتين ورا الباب وأنا بفكر هو لازم أقول لـِ أدهم على الكلام اللي بيقولهولي مازن دايمًا ولا لأ، قررت إني مش هقولهُ عشان مشغلهوش أكتر بـِ حاجة تافهة زي دي، دخلت البيت وغيرت ونمت بعد يوم طويل وجميل كان مليان بـِ… هو، إبتسمت بعد ما إفتركت يومي معاه وروحت في النوم.
“قبل الحادثة بـِ يوم”
صحيت الصُبح وخرجت مكنش حد جِه لسة، خدت حمام دافي وصليت وبعدين دخلت المطبخ عملت قهوة ودخلت الأوضة تاني، طلعت رواية وقعدت أقرأ فيها شوية بحيث الصباح بتاعي يبقى مظبوط، جالي إشعار من التليفون بـِ رسالة، مسكت التليفون وفتحتها، كانت من أدهم، من قبل ما أقرأها وأنا مُبتسمة، كانت رسالة كل يوم واللي هي كالتالي “عارف إني هبقى مقصر معاكِ النهاردة وممكن معرفش أكلمك طول اليوم بسبب كُتر الشغل بس دا ميمنعش إنك في بالي طول اليوم فـَ خلي بالك من نفسك عشاني وكُلي كويس..بحبك.”، إبتسامتي كانت واسعة لحد ما قرأت أخر كلمة في الرسالة، مع إني بقرأها كل يوم بس كل يوم بتبقى جديدة بالنسبالي وكل يوم بقرأها بلهفة، سيبت التليفون بعد ما رديت عليه ومسكت الكتاب تاني، خلصت القهوة بتاعتي وطلعت وكانوا كلهم متجمعين برا، إتكلمت ماما وقالت:
_كويس إنك طلعتي كنت جاية أندهلك عشان الفطار.
إبتسمت وقولت:
=هدخل المج وآجي.
دخلت المج وطلعت قعدت أفطر معاهم، مازن مكنش موجود النهاردة على غير العادة، بالنسبالي كنت مرتاحة أكتر وهو مش موجود، إتكلم عمي وقال:
_هو ااواد مازن فين، مش شايفهُ من الصبح.
سألهُ بابا بإستغراب:
=أنا فكرتهُ لسة نايم فوق أصلًا.
جاوبهُ عمي وقال:
_لأ دا أنا صحيت الصبح ملقيتهوش قولت يمكن نزل مع جدهُ تحت وسبقنا.
كلنا سكِتنا وكملنا أكل، بعد الفطار دخلت عملتلهم كلهم الشاي وكان يوم عادي وروتيني جدًا مفيهوش آي جديد غير إنهُ مُريح من غير وجود مازن، اليوم عدا وجِه بالليل وكنت هنام بس جاتلي رسالة من أكونت الفيسبوك بتاع أدهم فيها “أنا الشغل هيديني بكرا أجازة وحابب أقضيها معاكِ، إبقي إنزلي بكرا الساعة 5″، إبتسمت وبعتتلهُ رسالة وأنا مبسوطة بأكد عليه، نمت وأنا الإبتسامة مش مفارقة ملامحي لإني هبقى معاه لـِ تاني مرة في نفس الإسبوع، دا شئ مش بيتكرر غير كل سنة مرة.
“في يوم الحادثة”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في سبيل الحب)