روايات

رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم سارة شريف

رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم سارة شريف

رواية في حبه رأيت المستحيل الجزء الثامن والثلاثون

رواية في حبه رأيت المستحيل البارت الثامن والثلاثون

في حبه رأيت المستحيل
في حبه رأيت المستحيل

رواية في حبه رأيت المستحيل الحلقة الثامنة والثلاثون

في السيارة عند آسر وريناد
صدح صوت هاتفها معلناً عن اتصال من خارج البلاد لتجب على الفور متحدثه:
Hello Alfredo, how are you?
“مرحباً بك الفريدو كيف حالك ”
ـ I am fine as long as you are fine, my dear, but I called you to tell you that I was able to postpone the delivery of the shipment and it will be delivered at exactly four o’clock in the morning.
“انا بخير ما دمتي أنتي بخير عزيزتي، ولكني هاتفتك لاخبارك بانني استطعت تاجيل تسلم الشحنه وسيتم تسليمها في تمام الساعه الرابعه صباحاً ”
نذرت لآسر الذي كان يطالعها بانتباه ولا تعلم انه يستمع لحديثهما بسبب ارتفاع صوت هاتفها
لتجيبه بحماس وابتسامه
ـ I really don’t know how to thank you, Alfredo. I will never forget this favor
“حقاً لا اعلم كيف اشكرك الفريدو لن انسي لك هذا المعروف ابدا”
ـ You never have to thank me. You know that you can ask me anything whenever you want, and I just have to fulfill your orders, my filly.
“ليس عليكي شكري ابداً تعرفين انكي يمكنكي طلب مني اي شئ وقتما تشائين وانا فقط علي تلبيت اوامرك مهرتي ”
نظرت لآسر بارتباك قبل ان تجيبه اما هو فقد احتدت متعابير وجهه دلاله علي الغضب فمن هو حتي ينعتها بمهرتي
– I really appreciate it, bye
“اقدر لك ذلك حقاً، الي اللقاء ”
اغلقت الخط بعد انهاء جملتها لتنظر له قائله بارتباك:
التسلم بقا بعد نص الليل
نظر لها نظره لم تفهمها ليجيبها بنبره ذات مغذي: سمعت يا مهرتي
توسعت حدقتيها بالفعل فهي لا تعلم كيف تخبره عن حب الفريدو لها ولا عن تلك المهمه التي ساعدها بها كثيراً بل وخاطر بحياته من اجلها تعلم تمامرعلم ما تعنيه نظراته تلك فحقاً لو رأي الفريدو الان لقتله ان لم يقتلها هي الاخري، ابتلعت لعابها في توتر متمتمه: هحكيلك والله بس مش دلوقت
سلط انتباهه علي الطريق ولم يرد ببنت شفه
بعد قليل من الوقت كان الجميع عند تلك القاعه التي رغم صغرها ولكنها كانت حقاً جميله دلف إليها الجميع ليبدأ الاحتفال كان الحفل جميلاً جداً فالفرحه باعين العروسين جعلت الجميع يشعر بالفرحه
وفي احدي الزوايه وقف جون برفقه آسر الذي أشار له خفيه عن ملك حتي ياتيه
ـ جون ماما هتيجي كمان شويه وطبعاً انت عارف حالة ملك هتعرفها انها كانت فاقده الذاكره وتمهد دا من دلوقت عشان متتأثرش لما تشوفها تاني ملك مش هتعرف انها كانت فاكره كل حاجه تمام
ـ متقلقش أنا هظبط كل حاجه وكمان حالتها مستقره اكتر من الأول بكتير
ـ شكراً بجد يا جون
ليجيبه بمزاح قائلاً :Don’t thank me, Mr. Aser. This is my job as a doctor
“لا تشكرني سيد اسر هذا عملي كوني طبيب”
ابتسم له الأخر بتفهم ليتركه ويتجه نحوها يحيط خصرها بتملك نظرات الجميع إليها تحرقه حقاً
وعلي الجانب الآخر دلف فؤاد إلي الحفل يدور بعينيه يبحث عنها فقد مر ثلاثه أشهر منذ أخر لقاء بينهما ;لتقع عينها عليها لتتسع عينه بصدمه صارراً علي اسنانه بغضب ما هذا الذي ترتديه لا عفواً ما هذا الذي لا ترتديه بالاصح اتجه نحوها بخطوات تحرق الارض من تحته
ـ ممكن أفهم أيه الي أنتي مش لابساه دا
التفتت له هو حقاً لا تصدق انه هنا بعد كل تلك الفتره التي لم تراه بها ربما لما عليه أن يكون بكل تلك الوسامه في كُل مره لم تقوي علي الحديث ولكنها ظلت تطالعه باشتياق ليقترب من اذنها قائلا بنبره أمره تعلمها جيداً: ثواني وتكوني في العربيه وانا جاي وراكي
فرت من أمامه سريعاً باتجاه سيارته ليتجه هو نحو صديقه الذي فوجئ به ليقفا معاً باحد الزوايا
ـ أنت اي الي جابك
ليجيبه الاخر ببرود: متقلقش هو مش فاضي يركز انا فين سيف ودنيا بيلهوه لحد ما اكلمه واقولو علي المكان
ـ لا هاته علي المكان الي هبعتلك “location” بتاعه دلوقت
ـ ماشي بس انت غيرت المكان لي
ـ هتعرف كل حاجه بس مش دلوقت ومتقولش لحد علي تغير المكان، وروح علي عربيتك بقا عشان متتاخرش عليها
انهي حديثه بغمزه عابثه جعلت الاخر يقهقه وهو يتجه نحو الخارج
مر قليل من الوقت حتي دلفت حياة للحفل وقلبها يتوق شوقاً لضم ابنتهازإلي صدرها بقوه وقعت عينها علي تلك الأميره الساحر بفستانها الأزرق توجه نحوها آسر وهو يري علامات الارتباك تحتل وجهها لردف مطمئناً : متخافيش يا ماما كل حاجه هتبقي تمام وجون مهدلها انك جايه
اتجها نحوها معاً تسمرت ملك بمكانها هي تراها الأن لا تعلم ماذا تفعل الأن نعم أخبرها جون بمرضها وفقدانها لذاكرتها مُسبقاً ولكنها الأن تعرف من أمامها بينما طالعتها حياة باشتياق تتفقد كُل إنش بوجهها متي كبرتي إلي هذا الحد يا صغيرتي ليتني كنت بجانبك ولكن لن ابتعد عنكي من جديد و ستحرق كل من يحاول فعلها، فاقت من تفقدها لها علي تلك التي ارتمت بين أحضانها تنعم بدفئها بعد كل تلك السنواترالتي قضتها بدون والدتها لتكافئها الحياة بعودتها لها من جديد بادلتها حياة العناق
بينما يتابعهما هذان القابعان خلفهما بعيداً عن مرمي انظار الاخرين
ـ ما كفايه دراما بقا الله يباركلكوا الناس بتتفرجع علينا
بينما وجه باقي حديثه لجون: جون معلش وصل ماما و ملك للقصر ليميل بجانب اذنه وخلي بالك من ريناد لما ترجع عشان أنا مش هرجع انهارده
اومي له بتفهم لتخرجا معه متجهين للقصر لتحظي ملك أخيراً بحنان والدتها التي لا تتذكر منه سوى القليل فهي قد فقدتها وهي بعمر العاشره ليصبح أسر هو الاب والاخ ومأواها الوحيد بعدها
* * * * *
مضي وقت الفرح بين بهجه وسعاده بين الاصدقاء والعروسان الذان أخيراً قد حصل كُل منهما علي نصفه الأخر مع دموع حبيبه التي ادمعت عيناها وهي ترى أخاها توام روحها وملجأها الوحيد عندما لم يكن بحوزتها غيره يتزوج يا له من شعور رائ
وفي نفس الوقت صف فؤاد السيارة أما البحر لا يستطيع تهدئة غضبه كلما فكر بان الجميع رأها بتلك الهيئه المُهلكه ود لو أنه قتلها وقتل كُل من نظر لها ورأها بهذا الشكل ستجعله يجن حتماً طالته وهي تعلم جيداً ماهية نظراته الغاظبه تلك تعلم كيف يغار عليها وأن هناك نار تندلع بداخله ولكنها قررت أن تكسر ذلك الصمت السائد منذ مده وحقاً لا تعلم عواقب فعلتها تلك لتناديه بنبره رقيقه تحمل بين طياتها العشق والاشتياق: فؤاد
نظر له بشر لتباغته هي بكلماتها المعتزره: أنا بجد أسفه علي لبسي دا بس دا تعود أوعدك أخلي بالي ومعملش حاجه تدايقك
لم تختلف نظرته بتاتاً لتكمل برجاء ولطافه جعلت قلبه يلين لتلك الطفله بجسد انثي المتجيده أمامه لتكمل برجاء و دلال لم يعهدها به ابداً: وحياتي يا فؤادي ما تزعل أنا غلطانه بس مش بعد كُل الفتره دي تزعل مني كدا واوعدك أخر مره
نظر لها ليري مدي صدقها ولكنها اقتربت منه تعانقه باشتياق جارف فيكفي البعد الذي دام لخمسه وثلاثون يوماً بادلها العناق وهو يحاول كبت جماح مشاعره تجاهه فمن هو ليصمد أمام من يحب وهي تجلس أمامه ككتله من الإغراء إبتعد عنها ببطئ وهي يتفقد كُل إنش بوجهها يطالعها باشتياق اشتاق لها حقاً حتي وقفت عياناه علي كريزيتيها حاول نفض تلك الافكار الوقحه عن رأسه ولكن عيانه أبت التزحزح عنهما ليستسلم لما أراده منذ أن وقعت عيناه عليها ليقترب منها ببطئ شديد ملتهماً شفتيها الكريزيتان بتريث وشغف جمع بهما كُل العشق الخالص لها ولكل ما بها ابتعد عنهاربعد شعوره بحاجتهما للهواء نعم لم تُبادله قبلته ولكنها لم ترفض يعلم أنها تحبه ولكنها لا تحب اقترابها بهذه الطريقه وهو لم يصبح زوجها بعد نظر لها باعتذار متمتماً بخفوت: أنا اسف مقدرتش ابعد نفسي عنك ، بس أنتي السبب احترمي نفسك بعد كدا يا هانم اه الواحد مننا محليتهوش الا شرفه
ضحكه خافته خرجت منها بعفويه علي حديثه المازح معها ليعلم حينها انها لم تعد غاضبتاً منه أدار المحرك متجهاً إلي القصر ويذهب متجهاً لوجهته
مر الوقت سريعاً وانتهي حفل الزفاف بتوديع العروسين وتقديم هديه أسر لهما والتي كانت تذاكر سفر إلي فرانسا لمده أسبوع حتي يبعدهم عن كل تلك الأحداث القادمه لا يُريد تخريب فرحتهم
في تمام الساعة الثانيه عشرة بعد منتصف الليل كانت سيارة أسر تقف أمام القصر لتترجل منها ريناد وينطلق هو إلي وجهه لا تعلمها ولكنها نفضت كل تلك الافكار عن رأسها تضغط عده ازرار لمهاتفة حبيبه
ـ اجهزي خليكي معايا علي مكالمه هنتحرك الساعه 2
ـ تمام
* * * * *
وعلي الجانب الأخر صف أسر سيارته أمام المرأب المهجور خاصته ليترجل منها يدلف ليجد كُل من مني و والدة سيف تنظران لبعضهما البعض بريبة نظر لهما بـ تقزز فكلاهما لهما نفس الطباع والجشع و الدنائه
وعلي الجانب الأخر ذهب فؤاد ليقل حاتم الذي انتظره علي أحر من الجمر فالمنزل بدأ أن يكون له كالجحيم علي الأرض لم تعد نفسيته وقوة تحمله علي مواكبة كُل تلك الاشباح ولكنه نفض كُل تلك الأفكار وحل مكانها السرور وهو يفكر كيف سينتهي من العقرب والثعلب معاً فهو بقرارة نفسه قد قرر قتل العاهرتان ومن ثم فؤاد ايضاً و تلفيق للتهمه لآسر الذي أحضره فؤاد إلي المخزن الحاص باسر مسبقاً لأثبات كُل التهم ويتخلص منه للابد ليبدأ حياته مع عشقه الابدي حياة وما يجعل صدره اكثر انشراحاً هو اتمامه لاكبر عمليه اسلحه مستورده من الخارج كلفته الملاين من الدولارات وقد اختار الوقت المناسب لها فالجميع كان منشغلا بالتجهيز للزفاف أما عن أسر وفؤاد فهما تحر نظره وللن يستطيع أحد منعه علي الحصول علي كل ما يريد اليوم فاليوم يوم حظه حقاً سيتخلص من كُل متاعبه في الحياة وستذين ارباحه.اربعة اصعاف بعد اتمام تلك العمليه ، هل سيحدث ما خطط له أم أن للحياة لها رأي أخر
* * * * *
وعلي الجانب الأخر في تمام الساعه الرابعه صباحاً 4 وقفت الفتاتات وهم يرتديان بدلات سوداء وتغطيان وجهيهما واقنعه سوداء ونظراً لاهميه العمليه و وجود الفريدو وموقفه الحساس في المهمه كان العليهما قيادة تلك المهم بنفسهما تراقبان ما يحدث منتظرتان اشارة الفريدو بالوقت المناسب للهجوم
ـ حبيبه دي الاشاره يلا كلو يهجم
دقائق وكان الجميع بالاسفل في حصار تام من عناصر الشرطه متممين المهمه بنجاح وتم تحريز الأسلحه و القبض على المتهمين الذين لم يستغرقو وقتاً طويلاً بالاعتراف بكل شئ حتي تم إصدار قرار رسمي بالقبض على “حاتم أبو المجد”
بينما وقف ذلك الشاب الوسيم ذو الاعين الفيروزيه يطالعها باشتياق خالص يقسم أنها لو طلب عيناه لاعاهما لها ولكنها لن تقبل ابداً ومع ذلك يكفيه نظرة الامتنان تلك من عينيها لتتمتم بامتنان: Thank you very much, Alfredo. I know that this might get you into trouble, but I really don’t know how to do justice to you.
“اشكرك حقاً الفريدو اعلم انك ربما هذا قد يوقعك في ماذق ولاكنني حقاً لا اعلم كيف اوافيك حقك ”
نظر لها بعتاب هي تحاول الا تعطيه مجال للنظر لها ولكن هيهات فلا يمكن السيطره علي لجام القلب ابداً فدائماً ما يدفعنا للقيام باشياء غبيه وهذا ما يفعله الفريدو دوماُ واخيراً استطلع جمع شتات صوته ليخرج طبيعياً إلي حد ما: I told you that your orders are orders, my dear, so who am I to disobey my dowry, and now I have to go, as I will miss the plane?
“اخبرتك أن طلباتك اوامر عزيزتي فمن أنا لاخالف مهرتي والان علي ان اذهب فالطائره ستفوتني”
ذهب من امامها محطم القلب فهو يعشقها ولكن مادامت سعيد مهو ابدا لن يعكر صفو حياتها هي اجمل وانقي من أن تكون علي علاقه بشخص مثله
– يا سلام علي الحب يا جدعان شلالات بدلدق علينا من كل حته عسان خاطر جمال عيون الست رينوا
كان ذلك صوت حبيبه الذي خرج فور زهاب الفريدو
لتزجرها ريناد بضيق: يوه يا حبيبه مش هنخلص بقاا انتي كل شويه تطلعي بحد شكل
ـ الله يا ستي ما انتي الي معجبينك كتير اعمل اي
ضحكت علي حديثها متمتمه بجديه: طب يلا احنا نروح بقا عشان احنا مينفعش نغيب اكتر من كدا
تحركت الفتاتان متجهتا إلي منزلهما
* * * * *
وبذلك المخزن المهجور وقف أسر بهيمنته الطاغيه جعلتهما ترتعدا
نظر لتلك اللعينه والدة صديقه أو بالاحرى المسماه بوالدته سبب عذاب صديقه الابدي
وتلك التي يمقتها بشده فهي وحاتم جعلا الكُره يعرف الطريق إلي قلبه
استمع لصوت اطارات السياره تعلمه عن وصول حاتم وفؤاد ، نظر للواقفتان امامه قائلاً وهو يدعي الاستغراب : انتو اي الي جابكوا هنارومين الي رن عليا
استمع له كُل من حاتم وفؤاد الدي خرج صوته قائلاً: ولا و وقعت يا عقرب
وسعت عيناه بصدمه زائفه: فؤاد بتعمل أي هنا
ـ خلصت اللعبه يا عقرب و هتدفع تمن كُل حاجه عملتها
وبلمح البصر كان كلاهما يوجه فوهة سلاحه بوجه لأخر
لترتعد هاتان الواقفتان خلفهما تنظران لبعضهما البعض يلعنان اللحظه التي عرفا بها حاتم الذي اقحمهم في كل هذا فهو من دير مجيئهم إلي هذا المكان ظناً منهم انه مكان تجمع جديد لهم كما اخبرهما لتتفاجئ كل واحده منهم بالاخري
رفع حاتم فوهة سلاحه بوجه أسر وكاد أن يطلق ولكنه سقط أرضاً آثر طلقه خرجت من مسدس فؤاد لتستقر بقدمه ،نظر له حاتم بصدمه ليفهم أن كُل هذا ما كان سوى لعبة منهما ليرفع سلاحه مره أخرى تجاه اسر الذي ابتعد عن مرماها سريعاً لتستقر برأس منى الني سقطت جثه هامده بين يدي قرينتها التي تحاول أستيعاب كل ما يحدث حولها
* * * * *
صدح صوت هاتفها مُعلناً عن اتصال، تفقدته سريعاً ظناً منها أنه هو ولكن قد خاب أملها عندما وجدتها حبيبه ضغطت زر الرد متمتمه
ـ في أي يا حبيبه بترني في الوقت دا لي
أتاها صوتها بنبره غريبه
ـ ريناد محدش لاقي حاتم في أي مكان وسيف مختفي
صمتت لبرهه لتباغتها باستنتاجها
ـ آسر وسيف ازاي مجاش في بالي أنا كنت حاسه ان فيه حاجه غريبه بتحصل
ـ ثانيه بس كدا أنتي تقصدي أن اسر وسيف هم السبب في اختفاء حاتم ، طب ازاي?
ـ مش عارفه يا حبيبه بس احنا لازم نعرف قبل ما حاجه تحصل حاولي توصلي لسيف وأنا هحاول أوصل لأي حاجه
ـ تمام
اغلقت الخط وأخذت تفكر إلي أين قد يذهبا به و ما ممكن أن يفعلا معه تعلم أن أسر ليس متهوراً ولكن قد يدفعه الغضب إلي ما لا يحمد عقباه
* * *
بغرفة ملك
دلف إلي غرفتها بعد تاكده أنها مستيقظة
نظرت له بابتسامه مُشرقه سعد قلبه لعوتها لها من جديد
ـ صاحي بدري ليه
ـ مقدرتش أنام اصلاً
لتتسائل بدلال: ودا ليه بقا مين واخد عقلك يا دكتور
ـ مقدتش أنام وخوفت تتعبي بليل ولما شفت طنط حياة خرجت جيت اطمن عليكي
ابتسمت براحه قائله بفرحه صادقه: تعرف يا جون أنا عمري ما كنت مبسوطه زي دلوقت ورغم أن آسر عمره ما قصر معايا إلا أني كنت بحس أن في حاجه نقصاني مكنش عندي لا صحاب ولا أم ةنت دايما لوحد مفيش في حياتي غير أسر وسيف بس دلوقت أنا دلوقت كل حاجه كنت بتمناها اتحققت بقا عندي أم تحسسني بحنانها وخوفها عليا وأسر الي هو كل حياتي صحابي الي اخيراً لقتهم بعد زمن والي دلوقت بقيت ضامنه انهم يفضلو معايا ومرجعش وحيده تاني لانهم مرتات اخواتي ودينا كمان رجعت يعني مش ناقصني حاجه دا غير جين و …
صمتت لبرهه وهي تتفقد لتكمل حديثها بحب: وأنت يا جون
كان يشعر بالسعاده لرؤيته لها سعيده إلي هذا الحد وأخيراً قد عادة إلي سابق عهدها ولكن لحظه ما قالت الأن هو ماذا تعني
ـ أنا أيه يا ملك
نظرت لعينيه الزمرديتان بحب متمتمه بصدق: أنت أجمل حاجه في كُل دا أنت عوض وحدة سنين كتير
وضعت كفها علي لحيته الخفيفه مكمله: أنا بحبك يا جون
بينما هو كاد أن يتوقف قلبه من شدة خفقانن لم يستطع سوى سجذبها له في عناق تمنى الحصول عليه لوقت طول متمتماً بجانب ذنها: بحبك يا ملك بحبك
ابتعدت عنه بابتسامه قائله بمزاح: طب وأي الجديد ما أنا عارفه
نظر لها بعينان هائمتان وهو يقترب منها حت بات لا فصلهما شئ يذكر لترتبك هي ويبدأ قلبها بالخفقان سريعاً كانه باحدي السباقات
أقترب من شفتيها ببطئ لتدفعه بخفه متمتمه بمزاح تخفي خلفه ارتباكها الجلي: لا بقرلك أي صحصح معايا كدا
ضحك علي حديثها قائلا: بقولك أي أنا جعان ما تيجي نروح ناكل
ـ يلا
خرج كلاهما من الغرفه متجهان للمطبخ بمرح وصوت ضحكاتهم يعلو بالارجاء وها قد بدأت قصة جديده من عشق خالص بينهما
* * * * *
الساعة التاسعه صباحاً يجلس حاتم مكبلاً بالمقعد ينظر لهما والشرار يتطاير من عينيه قائلاً بشر: مش هرحمكوا وحياة أمي ما هرحمكوا
نظرا له بسخريه ليتمتم آسر باستهزاء: تفتكر أنت في وضع يسمحلك بكدا
ـ خلاص يا أسر سيبه براحته بس براحه علي نفسك يا حاتم عاملينلك مفجأه
نظر لهما حاتم بارتياب ليبتسما وهما ينظران للباب الذي دلف منه سيف و دينا التي ركضت لتعانق اخيها
صدمه شلت اطرافه واعجزته عن النطق اذاً لم يكن يتخيل عاش أيام لم يذق بها طعم النوم من شدة خوفه من اشباحهما، حسناً سيف ربما كانت هذه خطه منهما ولكن ماذا عنها لقد قتلها بيده وتركها جثه هامده بين يدي آسر كيف حدث هذا
ـ أي يا حاتم القطه كلت لسانك
كان هذا صوت فؤاد الساخر منه
لتحدث اثر: لا لا فوق كدا وصحصح عشان المفجاه الكبيره بس مش انا الي هقولك عليها نظر نحو الباب بابتسامه يضغط عليكل حرف وهو يُناديها :تعالي يا ماما
دلفت للمرأب وعلي وجهها ابتسامه متشفيه ومازال هو علي حاله لا يقوي علي النطق بحرف
ـ ازيك يا حاتم
خرج صوتها بشرر ينفي تلك الابتسامه التي على وجهها
ـ أي رايك في المفجأه دي حلوه مش كدا ، تفتكر يا حاتم بعد كل الحاجات الي عملتها دي ممكن حاجه تمشي زي ما انت عاوز بس سيبك من دا كلو عندي مفجأه اكبر ، شحنه الاسلحه اتصادرت ومطلوب القبض عليك
إلي هذا الحد ولم يستطع أن يتحمل ، كل ما ظن انه حصل عليه تحول إلي سراب في لمح البصر، مجهود تلك السنوات في القضاء علي آسر ذهب هبائاً منثورا ،تلك الصداقه التي ظن انه انهاها للابد اصبحت اقوي، تلك التي ظن انه قضي عليها جعلته يعيش اياماً مليئه بالرعب والرهبه، حب حياته الذي عاش لسنوات طويله يتالم انه كان سبباً لموتها كانت علي قيد الحياة واخيرا بعد ما تجدد له الامل في الحصول عليها كانت تخدعه كل تلك المُده، واخيراً عمله وراس ماله باكملها قد خرب لا وبل مطالب بالقبض عليه ايضاً
عند تلك النقطه ولم يستطع التحمللتترنح راسه للخلف دلاله علي فقدانه الوعي
ضحك فؤاد بشر قائلا: دا طلع خفيف اوي
نظر أسر نحو سيف بجديه: سيف روح ماما و دينا وروح لـ رودينا عشان حالتها بقت صعبه أوي لازم تعرف كل حاجه وانك لسه عايش و طمن ريناد و جين قلهم ميقلقوش
ـ تمام بس انت هتعمل أي
ـ متقلقش أنا هكلمك اعمل بس الي بقولك عليه
اتجه كل من سيف و حياة و دينا للخارج ليتركا آسر وفؤاد الذي نظر له بتسائل
– ناوي علي أيه يا عقرب
ابتسم بشر متمتماً: شيله معايا و هتعرف كُل حاجه
حملاه معاً للسياره وانطلقا لوجهه لا يعلمها سواهما
* * * * *
وعلي الجانب الأخر دلف سيف إلي حديقة فيلته ليجدها تجلس بحزن كسي ملامحها فلم تعد فتاته المليئه بالنشاط و الحيويه كما عهدها لتتبدل باخري لم يستطع التعرف عليها فقد بهت لونها وفقدت الكسير من وجهها وحزنها زادها اعواماً فوق عمرها ولكن لحظه لما يحاوطها معتز هكذا اقترب منهما يستمع ما يتحدثا به ليجده يسالها بحزن بدي كوضوح الشمس في عز النهار بصوته
ـ يا حبيبتي هتفضلي كدا لغايت أمتى بس، صدقيني لو سيف كان موجود مكانش هيحب يشوفك كدا ابداً
دفنت وجهها بصدره العريض متمتمه ببكاء: مش قادره يا معتز قلبي واجعني أوي مش قادره اصدق ان سيف راح مني بعد ما رجعتله سيف دا كان كل حاجه في حياتي لا دا كان حياتي فعلا أنا مليش غيره أنا وحيده اوي من غير
ـ وانا أنا يا رودينا مليش وجود في حياتك، حبيبتي انا عارف وقدر الي انتي فيه كويس بس صدقيني الي انتي فيه دا مش هينفع انتي شايفه نفسك بقيتي عامله ازاي انا مش قادر اشوفك كدا والله بتعذب وانا شايفك منهاره كدا عشان خاطري حاولي تعدي الازمه دي وانا معاكي اوعديني يا رودي عشان خاطري لو بتحبيني اوعديني انك تحاولي معايا نعدي الازمه دي
نظرت له بابتسامه حزينه متمتمه بخفوت: اوعدك
ـ اوعدك يا ايه
ـ خلاص بقا يا معتز
رفع لها احدى حاجبيه :يا ايه يا رودينا
وضعت كفها علي وجهه برفق متمته: بحبك يا معتز الحمد لله انك جنبي انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل أيه
ـ وانا بحبك يا رودي
تابع حديثهما حتي النهايه لا يصدق فـ صغيرته كبرة كثيراً ورغم غضبه من معتز الا انه شكر ربه علي وجوده ليعتني بها في غيابه فهو يرها حبها جلي بعيناه
وقف أمامها بابتسامته الخلابه متمتماً بحب واشتياق: وحشتيني يا أميرتي
صدمه الجمت لسانها لابد انها تتخيل لتقول بلتلعثم: سـ.. سيف

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في حبه رأيت المستحيل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى