رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم سارة شريف
رواية في حبه رأيت المستحيل الجزء الثالث والثلاثون
رواية في حبه رأيت المستحيل البارت الثالث والثلاثون
رواية في حبه رأيت المستحيل الحلقة الثالثة والثلاثون
جلست علي الرمال ونظرت له مردفه بأ بتسامة –: أقعد
جلس بجوارها يحُاول فهم ماذا تفعل
ولكن فاجأته يدها التي جذبت رأسه تريحها علي قدميها جاعلع جسده يستريح علي تلك الرمال الرطبة علها توهدئ من أحتراق روحه التي تعلم بأنتها تتآلم الأن
نظر إلي البحر بشرود. . مردفه –: شايف الأنوار دي طايفة أزاي علي البحر. . أهو همومنا ووجعنا بتطوف كدا علي وش البحر لحد ما تيجي شمس يوم جديد وتغرق كُل دا جواه. . عارف أهو البحر دا أحسن مكان تلجأله لما تبقي مهموم وحزين، بنشكي ليه همومنا ووجعنا وبوضو بنشاركه في أفرحنا، وبنطلع كل حاجه قدامنا وياخدها في جوفه وحافظ للسر هو صديق بنلاقيه في الوحدة وبنلاقيه في كل وقت بيجدد جوانا حاجات ويصلحها بيداوينا ويمتص حزننا
نظرت له بأبتسامة تمررها أصابعها في خُصلاته البنُيه مردفه بحنان –: انسي ولو لمره أنك العقرب الجامد إلي محدش يعرف عنه حاجه طلع الي جواك وأعرف دايماً أني جنبك بقويك بالقوه إلي باخدها منك. . .
قوي ضعفك قدام نفسك ودوس عليه لأنك طول ما أنت بتداريه هيخونك في يوم ويظهر قدام الكُل
كان ينظر إلي البحر شارداً وقد لامست كَلماتُها البسيطة. . وكأن العالم يآبى رؤيته سعيداً
أردف بشرود –: ما أجمل كوني مثل البحر لا يوجد من يعرف أسراري سوائ خارجي هادئ وأنيق وبداخلي عالم عميق
نظرت له مقرره مجارات الحديث معه بنفس طريقته مُردفه –: يبقي البحر ونسيمه هو الملجأ والمقصد الوحيد حين لا تجد قلباً يستوعب وجعك
شاكً البحر باضطراب خواطري فأجابني برياحه الهوجاء
البحر يغرق كُل ما يلُقى فيه
أمرتني بركوب البحر أقطعه. . غيري لك الفضل أخصصه بذا الداء. . ما أنت نوح فتنجيني سفينته. . ولا المسيح أنا أمشي على الماء
لا أركب البحر أخشى. . على منه المعاطب. . طين أنا وهو ماء. . والماء في الطين ذائب. . فلتذبُ أوجاعنا فيه لتتجدد أرواحنا
. . وكفاية بقا أنا واحدة تعليمي علي قدي
أعتدلل في جليته ونظر لها ضاحكاً مردفاً –: لا علي قدك أيه بقا. . دا أنا إلي علي قدي
ضحك كلاهما. . لتتلاقى زرقاوتيها مع عينه البُنيه واضعة كفها علي لحيتة مردفه –: آسر أنا بحبك وميهمنيش حاجه قد ما يهمني أني ما أشوفش الوجع دا في عينك
ضمها إليه بقوه وكأنها خُلقت لتكون دواء لأوجاعه
القليل من الوقت حتي كان كلاهما أمام القصر نظر لها مردفاً –: أطلعي أنت وأنا هعمل حاجة وأرجع
رايح فين دلوقت
مش هتأخر يلا
حاضر
هبطت من السيارة ناظرتاً لها حتي أختفي طيفهاً. . أتجهت إلي القصر مردفه –: يا رب أحميه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في تمام الساعة 1: 24
وبأعلى إحدى المنحدرات يقف ببرود صَامِدًا ظهره علي السيارة، نظر لساعته بملل وبدأ العد 3، 2، 1 وفي نفس اللحظة روي صوت إطارات السيارة نتيجة احتكاكها بالأرض هبط من السيارة سريعاً نظر لهرقليلاً حتى تقدم منه يقف بوجهه ناظراً إلي عينيه صارخاً بوجهه لأول مرة يصرخ بوجهه هكذا، ولأول مرة لا يستطيع السيطرة علي أعصابه خارجاً عن فقاعة بروده واتزانه نظر له ظارخاً بألم –: مقولتليش ليه يا غبي أنها تبقي هناك. . . وهي
نظر له مُرْدِفًا –: مكنتوش أعرف أنها عايشه
نظر له باستغراب مُردفاً –: . يعني أي
يعني. . . وبدأ بالشرح له ما حدث وما سيحدث
بعد قليل من الوقت
نظر له مُردفاً –: يعني هي تظهر أكنها فاقدة الذاكرة ومتعرفش حد فينا
دينا متقربش منها وأنت مش محتاج أقوالك تعمل مسعاهم أي، أنت تعرف تلاعبهم كويس
نظر إلي الفراغ نظرة مُرعبة. مردفاً –: ألعابهم دا هم إلى هيلاعبوا نفسهم. . وسريعاً ما تحولت نظرته إلى نظره خبثه وتلك الابتسامة الخبيثة التي تعلو ثغره مُكملاً –: هانت يا صاحبي
نظر له الأخر بصمت. . كاد أن يرحل حتى أستوقفه صوته المُنادي باسمه
أسر
ألتفت له ناظراً له بصمت حتى أكمل الأخر مُردفاً –: ماكنتوش أعرف أن ليها أخت ترام أنا فكرتها هي
سيب كل حاجة لوقتها يا فؤاد. . . . آه أبعد كوثر عن سيف وعرفها أن العقرب لما يقول كلمة ينفذها وهي عارفة أنا عمل أي
ذهب من أمامه عقب إنهاء حديثه مُبَاشِرًا مُنْطَلَقًا بسيارته من المكان
نظر الأخر أمامه بحزن قبل أن ينطلق بسيارته هو الأخر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عند سيف وحبيبه
كان يجلس شارداً بين الأنوار الخافتة والزهور مُنتشرة حوله بمظهر خلاب تجلس بجواره حبيبه التي كانت تنظر له بحُزن مُردفه –: ممكن أفهم مالك
أغمض عينيه بآلم مُردفاً –: مياه يا حبيبه مالي أنا فيا كثير قوي بس للأسف مبيتحكيش. . . وجع كبير قوي في قلبي
كانت تنظر له بحُزن تتمني لو أنها تستطيع انتشال ذلك الألم من قلبه
كاد أن يخرج صوتها ولكن أوقفها صوت مكابح سيارة ما تخرج منها تلك السيدة. . نظرت إلي ملابسها بتفحص فحقاً كانت لافتة للانتباه بذلك الحذاء ذو الكعب العالي وبنطالها الجلدي الأسود الذي كان يلتصق بجلدها بالفعل وذلك البلدي الأسود ذو الحمالات الرفيعة وشعرها المنطلق دون أي قيود
نظرت لها حبيبه باستغراب وتقزز من هيئتها المتصابية تلك أما سيف الذي نظر لها بوجه خالي من التعابير حتى خرج صوتها مُردفه بخبث –: كدا برضوض يا عريس متقولش لماما بس أنا مش زعلانة منك
اتسعت حدقتا حبيبه بينما نظر لها سيف ببرود مُردفاً –: أمي ماتت من زمان
اختفت تلك الابتسامة الصفراء التي كانت تحتل وجهها مُرْدِفه –: بنتي فين
نظر لها بنفس البرود دافن ذلك الألم الذي يزداد بداخله مُردفاً –: معرفش أنت مش عارفة بنتك فين أنا تعرف. . وأفضلي بقا من هنا أظن قلة ذوق وقفتك هنا دلوقت
نظرت له بغضب صاعدة لسيارتها مُردفه –: ماشي يا سيف بكرا تشوف
أغلقت باب السيارة بغضب منطلقه بسيارتها بعيداً
أما حبيبه ظلت تنظر للسيارة بصدمة حتى اختفت لتعيد النظر إليه
صرخت بفزع عندما رأته مستنداً بكفه على الأرض يضع الأخر على قلبه بآلم
سيف مالك سيف
كانت الصورة تتلاش من أمامه رُوَيْدًا رُوَيْدًا حتى اختفت تماماً سقط أرضاً مغشياً عليه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في “قصر الشريف”
دلفت ريناد إلي غرفة ملك وجدت رأسها المدفونة داخل الوسادة اقتربت منها تمرر يدها في خصلاتها بحنان حتى لاحظت وتيرة أنفاسها المُرتفعة وضعت يدها على رأسها مُرْدِفه –: ملك أنت صاحية
نظرت لها الأخرى بتلك العينين الحمراوان من كثرة البكاء ضمتها ريناد بقلق مُردفه –: في أيه يا حبيبتي مالك
ضمتها ملك بقوة دافنه وجهها بداخلها مُردفه بتقطع من بين شهقاتها –: أنا أنا شرفتها، صح والله العظيم شرفتها، طب أزلي شفتها بين أديه
دفعتها عنها بعنف مكمله بصراخ وأبت عينيها التوقف عن ذرف الدموع –: شرفتها غرقانة في دمها ميتة عارفة يعني أي ميتة
وبدأت تضحك بهيستريا مفرطة بينما تنظر لها الأخرى باندهاش وقلق من تلك الحالة التي هي بها الآن
وجع وقرف وحُزن هذه وكل دا وهي عايشه كان حد يتخيل حصل أيه
رمت كل شئ تقع يديها عليه أرضاً صارخه –: لا محدش يتخيل هيتخيل أي فهميني هيتخيل أي
دلف الجميع إلي الغرفه بفزع نظر لها جون يُشير إلي جين تقدمت منها جين مُكبله حركتها ليقوك هو بغرز الإبره في جسمها ليتراخي جسدها بين يدي جين قام بحملها ووضعها علي الفراش بينما هي تهذي ببعض الكلمات وهي بين الوعي والا وعي مُردفه بهذيان –: شوفتها، ماتت، دم، نار
ظلت علي هذا الوضع دقائق حتي غابت عن الوعي
نظر جون إلي ريناد مُردفاً بتساؤل –: أيه الي حصل
معرفش أنا جيت لقتها بتعيط وبعدها قعدت تزعق وتقول كلام غريب زي شفتها، وغرقانه في دمها، وعايشه ازاي
ثم نظرت بغموض إلي دينا التي كانت تقف بالخلف واتت سريعاً عند سماعها لذالك الصراخ
نظر لهم جون بجديه مُردفاً –: خلاص يا جماعة هي كويسه سيبوها ترتاح، جين روحي أنت العربيه تحت
أمت له جين تاركه الغرفه
خرج الجميع من الغرفه وخلفهم جون الذي ظل ينظر لها بحُزن طويلاً وخرج مُغلقاً الباب خلفه
أما ريناد كانت تسير شارده ليفيقها صوت هاتفها المُعلن عن تلقيها مكالمه نظرت للهاتف باستغراب لتجدها حبيبه ظغطت زر الرد وقبل أردافها حرفاً واحداً أستمعت إلي صوتها الباكي مُردفه –: ريناد إلحقيني سيف أغمي عليه وأنا مش عارفه أعمل أيه
طب أهدي أهدي وانا هتصرف أنت فين
في *****
طب أهدي أنت وانا هتصرف
أغلقت الخط سريعاً
محاوله مهاتفه أسر ولكن دون جدوي
بدلت ملابسها سريعاً راكضه نحو السياره منطلقه بها نحو ذالك المكان
لتأتي سياره من خلفها تحاول إيقافها تجاهلتها تزيد من سرعه السياره قاطعت طريقها متوقفه أمام سيارتها وهذا كان أخر ما تذكره
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بينما كان سيف وحبيبه في سيارة أسر متجهين إلي المشفى وعند وصولهم دلف أتي إليه الأطباء سريعاً وقاموا بفحصه
بعد مده خرج الطبيب مُردفاً –: هو المريض دا مريض قلب
نظر له أسر باهتمام مُردفاً –: لا
نظرت له حبيبه –: هو كويس
نظر ها بحُزن مردفاً –: أزمة قلبيه، للأسف القلب حالته خطيرة جداً ولازم يتحمله زرع قلب في أسرع وقت، المريض بقاله فترة كبيرة بيعاني من مشكلة في القلب وحالته خطيرة جدا، والتمني نلاقي قلب بالمواصفات المتطابقة مع الحالة
شهقة فلتت من فمها تستند على الحائط حتى لا تسقط
بينما هو يحاول استيعاب ما أستمع له التو
بعد وقت طويل أخذها أسر إلي منزلها وعاد للمشفى من جديد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في صباح اليوم التالي
في فيلاً الرحماني فيلا ذات أساس عريق دلفت سيارتها السوداء تتبعها سيارتان من الحرس دبت قدميها على الأرض واضعة نظارتها السوداء بجبروت نظرت له مُرْدِفه –: شكلك كُنت مرتب لكل حاجة
نظر لها وعلى وجهه ابتسامة جانبية مُردفاً –: وتلاقيني دائما جاهز
تحركت بانسيابية مُتَّجِهَة إلي الداخل تاركة حذائها يقرع على الأرض بجبروت، حان الوقت لعودة عهدها من جديد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تجلس متكورة بخوف في أحد الجوانب تجلس بهذا الوضع منذ أن فتحت عينيها ماذا آتي بها إلى هنا. . . لحظه تستمع إلى خطوات تقترب من الباب ضمت نفسها بقوة وهي تستمع إلى الباب يُفتح
دلف للغرفة التي بها وعلى محياه ابتسامة شر مُردفاً –: ما لو الحلو خليف ليه دا ليه الوقت قدامنا كثير يا قمر
نظرت له بغضب وقد أختفي الخوف من عينيها
بقا العيون الحلوة دي تبصر البطة الوحشة دي دا حتى عيب
أنت مين وعاز مني أي
لا ما هو من ناحية عاز فأنا عزوز حاجات كثير
نظر له نظرته القذره حتي رفعت يدها تهبط بها علي وجهه بكُل قوتها مُردفه –: اتعود قبل ما تقول حاجه أتاكد اذا كونت قدها ولا لا عشان شكلك ميبقاش وحش كدا يا حلو
قبض بيده علي شعرها من فوق الحجاب حتي تآلمت مُردفاً –: تحبي أوريكي أقدو ولا لا
هزت كتفيها بلا مُبالاه مُردفه بسخريه –: مش هتقدر هتخاف يا حاتم بيه
لانت فبضته علي حجابها ناظراً لها بصدمة كيف عرفت أسمه
لالالا أي مستغرب ليه كدا ما أنا مرات العقرب برضو أكيد يعني أتعلمت منه حاجه
خرج علي الفور مُغلقاً الباب بالمفتاح خلفه
بينما نظرت هي إلي الباب بخوف وقد تلاشت نظرت القوه المُزيفه تلك
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في “فيلا المنياوي”
يجلس على المكتب وداليا بالمقعد المقابل له مُرْدِفه –: يا فواد كل حاجة طلعت غلط مقتلهاش، بابني رد عليا بقا من امبارح بكلم فيك يشوه بقا، يا فؤاد
رفع نظره لها أخيراً مُردفاً –: عاوده أي يا داليا عواني لقولك عمل أي هامد حقي منه نظر لها بشر مُكَلِّمًا مقتل ابنه قدامه واذبحه ذي ما ذبحني في ظهري مقتله قدام عينيها وأوجع قلبها زي ما وجعت قلبي وتقتلها واكوي جرحي بالنار
هبت داليا مُردفه بصراخ –: فؤاد فوق أنت جننت فوق بقا حرام عليك
صرخ بها مُردفاً –: داليا كفايه بقا كلام في الموضوع دا
لتردف بدموع –: بس
قاطعها مُردفاً بصوته الجوهري –: داليا مش عاوز اسمع كلمه تانيه فاهمه
ترك لها المكتب وخرج بل خرج من المنزل باكمله
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ذهب الجميع إلي المشفي باكراً بعد علمهم بما حدث لسيف ولم يلاحظ أحد إلي الأن اختفاء ريناد
وعند دلوفهم وجدوا المكان في حاله هرج ومرج الأطباء يركضون لداخل غرفته
أوقفت حبيبه أحدي الممرضات مُردفه بقلق –: هو في أي
أجابتها وهي تركض مُردفه –: المريض نبضه وقف
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في حبه رأيت المستحيل)