رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سارة شريف
رواية في حبه رأيت المستحيل الجزء التاسع والثلاثون
رواية في حبه رأيت المستحيل البارت التاسع والثلاثون
رواية في حبه رأيت المستحيل الحلقة التاسعة والثلاثون
صف سيارته أمام إحدي المباني الخاصه به ليطالعه الأخر بعدم فهم وهو ينظر للمبني أمامه قائلا بنفاذ صبر :بلاش الحركات دي يا آسر أنت عارف إني مبحبش أمشي زي الأطرش في الزفه كدا
ضحك الأخر على تشبيهه يتمتم بكلمات لم تُجب سؤاله مما زاد حنق فؤاد أما آسر فابتسامته تتوسع بخبث : هناخد حقنا
قرر عدم التطرق معه في الحديث ويري بنفسه فهو يعلم أنه لن يحصل منه علي إجابه ترضيه
حملاه و دلفا به المبني
فتح باب تلك الغرفه أمامه وهو يبتسم بشر جَلي بعيناه بينما طالعه الأخر بصدمه تحولت سريعاً لنوبة ضحك عندما فهم ما ينوي عليه ليتمتم بمدح: عقرب بصحيح
* * * * *
وقفت تُطالعه بمقلتيها التي أبت التوقف عن زرف الدموع ولكنها ولأول مره منذ ست سنوات تبكي فرحاً فاخيراً تعدلت حياتها من جديد
حاوط وجهها بكفيه الكبيرتان متمتماً بآلم وهو يرى دموعاها: ليش عم تبكي حبيبتي مو هاد إلي كان بِدك ياه من البداية
دون أن تنطق بكلمه حاوطت عنقه بيدها تضمه بقوه ليبادلها العناق متمتماً: شو ما بدك بيصير صدقيني بس لا تبكي
ابتعدت عنه بلطف وهي تُطالعه بفرحه ارتسمت علي شفتيها ومازالت عيناها تزرف الدمع
ـ مبقاش في حاجه أخاف منها يا زين، خوفي كلو انتهي كنت مبسوطه اوي وانا شيفاه عايش في رعب الايام لمجرد طيفي، وانا شايفه الحسره في عنيه بعد كل الي اتعمل في شفي غليلي
نظرت له وكانها لا تصدق كًل ما حدث تعرف أن فؤاد حضني حضني بعد ست سنين و حشني أوي أنا التعذبت أوي في الست سنين دول بس أنت اجمل حاجه حصلتلي أنت العوض لكل دا
ابتسمت له بعشق خالص: أنا بحبك أوي
ـ وأنا بحياتي ما حبيت حدا كيف ما حبيتك دنياي
ابتسمت له وهي تُريح رأسها علي صدره العريض لتغمض عينيها وهي تتذكر أول لقاء بينهما
“flash bach”
نظر لها بمقلتان كساهما اللون الأحمر فور وقوع عينه عليها ركض نحوها وهو يجذب غاء مائدة الطعام يخفي به جسدها ويحتوي كتفيها بجاكيت حلته ليخفي ما بقى منها و نظر لها متمتاً باستفهام مُتألم
ـ أي الي حصل يا دنيا مين عمل فيكي كدا
كانت ترتجف بين يديه لاحول لها ولا قوة
وعند تلك اللحظه وقف أمامه حاتم ولكنه بعيداً عن الباب حتي لا يراه فؤاد عندما يأتي، وبلمح البصر كان حاتم يلكمه علي وجهه بخفه ليرد له الاخر لكمته ولكن أقوى، أشتد النزاع بينهما ورغم تضرر حاتم الكبير الا انه حرص أن تكون اصابات آسر طفيفة حتى تبدو للأخر كشانها دفاع عن النفس فقد مزق مقدمة قميصه دون ان يسعر وبعض الكدمات علي ما ظهر من جسده تؤكد تعديه عليها لحين سماعه صوت خطوات مهروله علي السلالم ليبتعد عن الباب سريعاً حتى لا يراه الأخر قائلاً باستفزاز: لا أنت ولا فؤاد تقدوا تعملولي حاجه بعد إلي حصل
ـ وأنت فاكر إن فؤاد هيلحق يعملك حاجه اصلا أنا هقتلك قبل ما يعرف اصلاً
خرجت رصاصه من فوهت مسدس حاتم اخترقت جسد تلك المسكينه
شلل سرى بكامل جسده وهو يراها أمامه غارقه بدمائها وذلك تملكته الصدمه يقف أمام الباب بذهول وقهر وهو يرى ما حدث للتو هل قتلها قبل معرفته ما حدث لها من قبله أم أن ما اؤاستمع له خاطئ
حملها أسر بين زراعيه متجهاً للخارج ليتفاجئ بوجود فؤاد القابع أمام الباب وكل ما بخاطره هو أيتظاهر بانقاذها حتى ينفي التهمه عن نفسه وبالطبع لم يرى ذلك العاهر حاتم الذي اختفى كلياً مختباً باحدي الغرف
ذهب خلفه سريعاً وهو يعلم أين توجه أسر ولكن بطريقه للمشفي أتته بضع رسائل علي حسابه الخاص ليرى بضع صور لأسر و دينا وهم باحضان بعضهما لبعض وورقه زواج عُرفيه وأخيراُ بضع صور لمحادثات بينهما والتي أنتهت بشجار علي كون دينا حامل وأسر يرفض الأعتراف بالطفل ليتفقا على لقائهما اليوم و بالتاكيد قام بوصل الخيوط ببعضها وهو أن أسر أستدرجها هنا ليقوم باغتصابها وقتلها دون معرفته أحترقت الدماء بعروقه وأحتنقت عيناه بلهيب لا يعرف مهيته أهي قهر علي تلك الخيانه التي تعرض لها من أقرب الناس إليه أم قهراً علي ما فعله صديقه واخاه الروحي باخته أم غضباً من كلاهما وهما يخدعانه كُل تلك الفتره لا يعرف ماذا يقفل الأن فقط كُل ما يشعر به أنه إذا رأي أي منهما سيقتله حتماً
وعلي الجانب الأخر
كان أسر يجوب المكان ذهاباً وإياباً حتي أتاه سيف باقصى سرعه بعد تلقيه اتصاله ليقص له حقيقة ما حدث ويحثه للذهاب لفؤاد فـ بالتاكيد هو ليش بخير وهو يجهل تماماً ما ظن به صديقه
وبعد مرور ساعه مازالت دنيا في غرفة العمليات ليرى سيف قد عاد له وملامحه لا تُبشر بالخير
ساله باهتمام: في أيه يا سيف مالك
قص عليه الأخر ما وقع على مسامعه من فؤاد وما يظنه والذي رفض أي تفسيراً خر غير الذي بخاطره يقسم أنه سيقتله ويقتلها هي الأخرى آن نجت فهي تستحق كُل ما حدث لها ، صدمه ألجمت لسانه للحظات حتى خرج الطبيب يبشرهم بنجاح العمليه
وهنا قرر آسر خوض المعركه معه وحده وإخواجها من كُل هذا فهي بعد كل ما حدث معها لن تتحمل تلك النظر من أخاها وايضاً يعلم تمام العلم مدي خطورة فؤاد الآن
تحرك بوقار قائلاً: تعالي علي مكتبي يا دكتور
وبعد ساعه إنتشر خبر وفاتها للجميع حتى سيف فلم يعلم شخصاً أنها مازالت علي قيد الحياة سواه وقام بت ارسالها للبنان لتبدأ حياه بأسم جديد وحياه جديده تماماً لا يشوبها شائبه غير أشباح الماضي الأليم التي عكرت صفو حياتها وأفقدتها القدره علي العيش بسلام حتي أتي مُنقذها زين الذي تحمل منها الكثير فما حدث لها جعلها كائن مضطرب شكاك في كل شئ ينتابها الرعب لفكره اقتراب اي رجل منها ولكن كانت تشعر أن هناك شئ ما مختلفاً به لا تعلم لما تشعر بذلك الأمان بجانبه حتي قصت له حقيقه ما حدث لها وانها عاجزه أن تكون أي شئ سوي حطام إمرأه قسي عليها الزمن وانها لا تصلح لان تكون له أي شئ ولكن عشقها الذي تربع داخل صدره كان سنداً لها واقنعها بالزواج ليتزوجا ولكن تلك الحادثه كانت سداً منيعاً بينهما ولكنه لم يكن لهمه أي شئ سوى وجودها بقربه حتى أقترح عليها بأستشارة طبيبه نفسيه وافقته بعدما شعرة بمدي حبه بقلبها مرت سنه أخرى وهو لم يمل يوماً منها بل كان يحتوي كل ما بها من مخاوف بحنانه عليها حتي وقعت بعشقه وكان أسعد يوم بحياتها عند زيارتها الاخيره للطبيبه عندما أخبرتها بانها يمكنها ممارسه حياتها الزوجيه بشكل طبيعي و دون أي مخاوف لتبدأ معه أسعد أيام حياتها حتي أتاها ابنها أسر والتي اصرت علي تسميته بهذا الاسم إطراماً لاخيها الروحي والذي دائماً ما كان بجانها حتي بعد سفرها وكان السبب معرفتها بسيف ولكن ظلت اشباح الماضي تؤرق منامها ويقظتها حتى بعد مرور كُل تلك السنوات حتي أتاها اتصال من السلطانه
لتبدأ مع الجميع بدايه أخرى ولكن داخل بلادها
“Back”
ـ بحبك
كانت تلك أخر كلمه تنطق بها قبل أن يسحبها معه لعالم أخر عالم لا يخص أي شخص عداهما
* * * * *
وقف أمامها بابتسامته الخلابه متمتماً بحب واشتياق: وحشتيني يا أميرتي
صدمه الجمت لسانها لابد انها تتخيل لتقول بلتلعثم: سـ.. سيف
ـ وحشتيني يا رودي
وجهت نظرة استفهاميه لـ معتز الذي هز رأسه لها بتاكيد وكانه يؤكد لها أن ما تراه حقيقه
في لمح البصر كانت بداخل احضانه والدموع تنهمر من مُقلتيها مسد على ظهرها بحنان متمتماً: اهدي يا حبيبتي
ابتعدت عنه ببطئ تطالعه بعتاب: ليه يا سيف تعمل فيا كدا
ـ مكنتش اعرف يا حبيبتي والله أنا فوقت بعد ما عملت العملية ومقدرتش ارجع غير بعد ما اتعافي
ـ بجد يعني أنت خفيت يا سيف
أومي لها بإيجاب والإبتسامه تعلو ثغره ليضم شقيقته لصدره من جديد
بينما نظر لهما الأخر بحرج لا يعلم بماذا سيبرر له وجوده هنا بهذا الوقت فقرر الإنسحاب دون إن يشعرا به ليوقفه صوته الماكر: تعالى يا حلو رايح فين من هتسلم عليا ولا اتخضيت لما لقتني قدامك مكنتش تتوقع أني اجي دلوقت صح
تنحنح ببعض الخرج: حمد لله علي سلامتك
بينما نظرة له رودينا بتعجب متسائله: أنت كُنت تعرف كًل دا يا معتز
لم يجيبها ولكنه طاطئ رأسه للاسفل دلاله علي علمه بالأمر نظرت له بعتاب باكي وهي تركض من أمامهما لتلتقط اذنها كلامات سيف الأخيره والتي جعلتها تشعر بالذهول
ـ وريني بقا هتعمل أي يا بقا حلو فرحكوا أخر الشهر، مع السلامه يا ميزو
ابتسامه خبيثه شقت ثغر سيف وهو يخرج من المنزل متجهاً للقصر
بينما أحتلت الصدمه معالم وجه معتز لقد اوقعه بالفخ وعليه الأن تحمل غضبها
* * * * *
في “قصر الشريف” تجلس هي بتوتر ها هي الساعة قد قارب علي الثالثه عصراً ولا يوجد أثر له ولا لحاتم بعد بحث دام عنه منذ فجر اليوم هي على يقين بان أختفاء حاتم له علاقة بآسر والذي تعلم مدى دهائه ولكنها تخشى عليه من التهور فما فعله ذلك المجرم به وبكُل من حوله قد يدفعه لقتله دون ادني شك تنهيده حارقه خرجت منها وهي تنهض ذاهبه لملجأها وامانها الذي حماها لسنوات طوال
طرقات خفيفه علي الباب حتى أستمعت بالإذن بالدخول دلفت إليها بعقل تائه تشوبه كُل الأفكار السيئه والتشتت الذي لم يعد يفارقها تشعر بالضياع تود لو تلقي بكل هذا بعرض الحائط وتاخذ هدنه مع نفسها فقد ارهقت بما فيه الكفايه ولكن ما أسوء هذا الشعور وهي حتى لا تستطيع ترك كل هذا خلف ظهرها من جهه عملها وواجبها و من الجهه الأخرى زوجها.
أما الأخرى بلمحه واحده لوجهها علمت بأن ابنتها ليست على ما يرام وكيف لها أن لا تعلم وهي أدرى الناس بها فتحت لها زراعيها وكانت تلك الإشاره لتولقي بكل اعبائها ورائها وترتمي بين احضان والدتها إيمان و التي.مهما مر الذمن ووجد بحياتها الكثير ستظل لها الأمان والحب والأحتواء التي تعطيهم لها دون أي مقابل هذه هي أجمل حسنه بحياتها
ضمتها لها إيمان بحنان لطالما احتوتها متمتمه بقلق حقيقي: مالك بس يا حبيبتي فيكي أيه
ـ تعبانه تعبانه أوي يا ماما
خرج صوتها المختنق بالدموع الذي الحتقنت علينها بها لتصبح بالون أحمر كالدماء
بينما شددت إيمان من ضمها تعلم أنها لن تنطق بحرف الأن هي فقط تريد تواجدها ظلت تربت عليها وهي تقرأ أيات من القرأن وكان هذا كل ما تريده ريناد لتغمض عينيها مستسلمه لنوم لم تذقه منذ يومان
دسرتها والدتها بالفراش محكمه عليها الغظاء وهي تطالعها بحزن وحنان هي ابنتها ورغم اختلاف الحقائق ستظل ريناد أجمل ما حصلت عليه بحياتها
ذهب لتصلي وتقف بين يدي الله تدعي ربها بان ذلك القرار الذي أخذته في يوم ما لا يكون خطأ بحق ابنتها ترى الآلم الجلي بعينيها وهذا اكثر ما يئلمها هي لا تريد سوى رؤيتها سعيد ولكن منذ أن وطأت قدماهما لهذا القصر وقد أتقلبت حياتها رأساً علي عقب
الكثير من الأحداث تتابعت بداخل رأسها منذ أن عرض آسر الزواج علي ريناد وهي تعلم إن هناك شئ أخر خلفه هي ليست بغبيه علمت هويته منذ الولهه الاولى علمن أن برأسه شئ ما ولكن نظرت الحب بعينه لابنتها حثتها علي الموافقه هو لم يخيب أملها قط و رغم علمها بمحبت ابنتها له والتي قد يراها الكفيف بوضوح إلا أن الحزن يلازم عينيها دائماً لم تعد تعلم ماذا تفعل ولكنها تدعي ربها بأن يريح قلب أبنتها والمن عليها بالسعادة
طرقات خفيفه علي الباب قبل دلوف حبيبه للغرفه والتي نظرت لريناد باستغراب قبل أن تتجه بنظرها لإيمان الجالسه علي سجادة الصلاه لتباغتها باستفهام: هي مالها يا خالتو شكلها تعبان اوي
ـ مالها دي أنتي الي تقوليها مش أنا يا قلب خالتو
نظرت لها بارتباك قبل أن تجيبها بتلعثم : وانا هعرف منين بس يا حجه إيمي
ـ عليا برضو يا بت
وقبل أن تنطق حبيبه بحرف استمعها لصوتها الذي لاذال يحمل آثر النُعاس: عملتلها حصار اوام اوام كدا يا ماما
ـ الحمد لله أنك صحيتي يا شيخه دا الحجه ايمي بتقررني و بتتهمني بحاجات وانا والله برئ يا بيه
كان هذا صوت حبيبه المازح
ـ ايوا ايوا طالما اجتمعتوا مش هاخد منكوا حق ولا باطل .. يلا يا حبيبتي قوي اتوضي وصلي وانا هجهزلك حاجه تاكليها
ـ لا يا ماما مش قادره اكل دلوقت
كادت آيمان ان تعترض ولكن قاطعها صوت الخادمه تخبر ريناد بقدوم سيف وطلبه رؤيتها
تطلعت الفتاتان لبعضهما البعض
ـ تمام أنا جايه حالاُ
ذهبت الفتاتان تجاه غرفة المكتب والتي ينتظر بها سيف الذي صُدم من وجود حبيبه التي تقف أمامه من جديد فهو لم يرها منذ عودتها من السفر بينما لم تقوى هي على النظر بعينه من شدة خجلها منه
قاطع نظراتهم صوت ريناد المُتلهف وهي تساله: آسر فين ياسيف
ليجيبها مطمئناً: متقلقيش هو كويس والله بس خلي حد ينادي جين عشان عاوزكوا
* * * * *
بغرفه كساها اللون الأبيض مجرده من كُل شئ سوى فراش باللون الأبيض عليه شراشف بيضاء تماماً فاق يفتح عينيه ببطئ شديد من شدة الضوء حتى اتضحت الرؤيه أمامه بوضوح نظر حوله وهو لا يرى أي شئ سوى اللون الأبيض كُل شئ من حوله بنفس اللون حتى ملابسه الذي لا يتذكر كيف ومتى ارتداها وهو لا يستطيع التفكير باي شئ سوى آلم رأسه اللعين توسعت عيناه بشده وتملكه الحقد عند تذكره كُل ما حدث من الاعيب عليه تذكر كيف تم خداعه منقبل كل واحد منهم فمن ظنه مات كان علي قيد الحياه سب بدخله ذلك العقرب الذي لا يمل ولا يتوقف عن عرقله حياته يقسم أنه سينتقم من الجميع ولن يرحم منهم أحد
نظر حوله بسخريه وهو لا يفقه شئ عن ما ينوي عليه أسر فما قد تكون خطته بوضعه بغرفه موحدة اللون لا يوجد بها أي شئ سوى الأبيض لم يخطر بباله ايداً الارهاق النفسي الذي قد يقد يقوده الجنون فقد ان بقي بهذه الغرفه التي قد تفقده عقله بالكامل
وقعت عيناه علي ذلك الطبق الذي يحتوي على القليل من الأرز الابيض وبجانبه كوب من الماء الذي أمتنع عنهم باول الأمر ولطن مع تضوره جوعاً قرر تناولهم علي مضض وهو يسبهم باقبح الشتائم يقسم علي تلقينهم درساً
بينما كان يراقباه باستمتاع وهم ينتظران مفعول تلك الحبه التي وضعاها له بالماء
مر دقائق قليله حتى وجدا يقف باحد جوانب الغرفه يصرخ كالنساء وهو يرى أشباح أشخاص قد تسبب بقتلهم بالفعل وكل منهم يتجه إليه يود قتله ظل يركض بارجاء الغرفه بخوف محاولاً الهرب منهم
بينما علا صوت ضحكات آسر وفؤاد وكانهما يشاهدانه بتلك الحاله بتلذذ واستمتاع لن يستوعبه غيرهما
ورغم شعور الأستياء الذي يشعرب به كلاهما علي ما يفعلانه وما توصلا له من أفعال شنيعه بسببه إلا أنهما يشعران بلذة الانصار بعد كُل ما واجههاه بسببه كل شئ حدث بحياتهم أو بحياة من حولهم كان بسبب هذا الوضيع لن ينسى كم من مره حاول التقرب من أمه وهو صغير لا يفقه شئ وكم مره حاول مضايقتها وهي تصده بشده ولم يتوقف عند هذا الحد حاول قتلها هو وتلك المدعوه منى قبل زواجها من ابيه ليقوما بخداعه وهم علا علاقه قذره ببعضهما البعض لم يكتفي بذلك ليقوم بانتهاك برائه شقيقه صدظقه بكل وحشيه ووضاعه لتلفيق التهمه له والتفرقه بينه وبين اخاه الروحي وجعله أكبر عدو له كان السبب بتعاسة حبيبته وجعل من كانت تظنه والدها يعمل باعمال مشبوهه مثله و توريط اخاها الروحي معه كذلك ليقوم ليقوم باختطافها ومحاولة التعدي عليها وخطفه رودينا وتعذيبها لسنوات وهي طفله بريئه لا تفقه شئ عن الحياه، حرمانه من أمه للكثير من السنوات، وجعل صغيرته ملك يتيمة الابوين في سن صغير، بخلاف محاولات تخريبه لعمله طوال تلك السنوات، قتلك لوالدا داليا والتي يعتبرها بمثابة أخت له ،واخيراً محاولة سجنه بتهمم لم يفعلها، كان كل هذا اكثر من كافي لدفعه للانتقام وبشده فهاذا الحاتم لعنه تصيب كل من حوله فلولاه لعاش بسلام
كل هذا ذاد نار الانتقام التي تحرق صدره والتي كانت تماثلها نيران ذلك القابع جواره ليقسما على تلقينه درساً لن ينساه طيلة حياته وممارسة عليه أشد أنواع العذاب ولكن دون أن تلمسه أيديهما
* * * * *
حضرت جين لغرفه المكتب الذي يترأسها سيف وهو يحثهم علي عدم القلق وأن آسر وسيف قد يعودا خلال يومين أو هذا ما ظنه هو الأخر ولا داعي للقلق
ولكن حديثه لم يفعل شئ سوى ذيادة رعب ريناد من القادم
ليكمل سيف حديثه باخبار جين بان عليها تولي أمر شركة الفؤاد لحين عودة صديقه
وقبل اكماله وقفت ريناد قائله: هكمل أنا يا سيف بعد اذنك جين أني هتمسكي اداره شركتك وشركة فؤاد لحد ما يرجع وجون هيساعدك انما سيف وحبيبه هيتولو شركات الشريف مع بعض لحد ما أسر يرجع أما انا مش هقدر اروح الشركه الفتره دي معلش
انهت كلماتها وذهبت أمامهم علي الفور والجميع ينظر لها بنظرات غير مفهومه
* * * * *
عند رودينا ومعتز
ـ يا رودي بالله عليكي افهميني مكنش ينفع اقولك حاجه يا روحي دي سريه شغل ازاي هقولك بس
طالعته بنظرات حارقه قبل أن تحادثه بشراسه
– سريه شغل شغل أيه دا لما تبقي شايفني بتحرق وبتعذب كل الفتره دي ومتقوليش، تفتكر مكانش من حقي أني اعرف ان اخويا عايش شكرا اوي يا معتز
ـ بس افـ …..
ـ اسكت يا معتز متكلمنيش مش عاوزه اسمع صوتك
القت كلماتها السليطه عليه وتركته خلفها وعيناه متوسعه بشده هل حقاً يستمع لتلك الكلمات من تلك الصغيرة ولكنه سيفعل أي شئ لارضائها فهو أعلم بكل ما عانته بالفتره الماضيه
* * * * *
“ماما” قالتها ملك بفرحه وهي تركض نحوها كل كالطفله الصغيره ضمتها حياة بحب
لتري جون يقف علي بعد بخجل
ـ تعالي يا جون عامل أي
اجابها بحرج: الحمد لله يا طنط وانتي
ـ طنط مين يا عبيط أنا خالتك ياض ، صحيح جومانه فين
ـ ماما وبابا سافروا يخلصوا شوية حاجات وهيرجعوا أخر الشهر
ـ.بص يا حبيبي إنا عارفه إن في.حاجات غريبه أوي حصلت الفتره الي فاتت ومش من السهل انكوا.تتقبلو كل دا بس اخيراً كل حاجه اتكشفت أنت ابن من دلوقت قبل ما تبقي ابن اختي كان نفسي اكون معاكوا وانتوا بتكبروا قدام عيني بس كلو.نصيب المهم منضيعش من العمر اكتر من الي راح
ـ طبعاً حضرتك زي والدتي
اقتربت منه تعانقه بحنان قائله بمزاح : طب أي مش هاخد حضن بقا
بادلها العناق وهو يشعر بالسعاده فها هي عائلته تكبر كل يوم عن الذي قبله فلطالما كان بشعر بان هناك ما ينقصه فبامريكا لم يمتلك سوي والديه واخته وها قد ربطه رابط خاص بهذا البلد وبكل ما به من أوناس تعني له الكثير
طالعته ملك بابتسامه صادقه قبل أن تتدخل مازحه: لا انا كدا اغير بقا حرام يا ناس انا واحده اتحرمت من أمي سنين يجي سي جون ويلهفها علي الجاهز قال أيه خالته
تشارك الجميع الضحك بسعاده قبل رؤيتهم ريناد تتجه لغرفتها ولم تنتبه لأي منهم وكانها مغيبه عن كل شئ حولها
ذهبت خلفها حياة لتري ما إن كان بها شئ ما
طرقت علي الباب قبل دلوفها لغرفتها تحدثها بلطف وها هي قد عادة حياة لسابق عهدها لطيفه وحنونه بعيده كل البعد عن الخبث و الخطط بعد حصولها على حقها وحق ابنائها كما أرادت
ـ ممكن أعد معاكي شويه
اغمضت عينيها بارهاق قبل ان تجيبها لماذا لا يتركها احد أن تنعم ببعض الوقت مع نفسها لماذا يحاول الجميع الضغط عليها بكل السُبل إلي متي عليها تحمل كل هذا
ـ اكيد طبعاً اتفضلي
ـ بصي يا ريناد أنا أكتر واحده تقدر تفهم أنتي بتمري بايه دلوقت والي اكيد مش هقعد اعدلك واحده واحده عن الحاجات الي مديقاكي والي الاكيد انا عارفاها لاني عيشت قصه ماشابهه ليها بس أنا حابه اقولك أني موجوده في إي وقت أسمع واساعدك لو احتاجتي مني دا احنا الرابط بينا كبير يا بنت اختي قبل ما تكوني مرات ابني
علامت سخريه اتضحت بمقلتيها أي اخت هاته هي بالكاد تعرفت عليها و أي زوجه ابن هي حقاً لا تعلم ما تصف نفسها به ولما تحولت حياتها لمسرحيه كاذبه
فهمت حياة بما يدور بداخلها لترتبت علي يدها تخبرها بنبرة ذات مغزى : في أوقات بنحس بالضياع بس لو أستسلمناله هنقع و نتحول لاشخاص ضعيفه و غبيه حددي عاوزه توصلي لايه وهتوصليله
ربتت على يديها مره أخيره قبل أن تنهض متجهه للخارج ليوقفها صوتها المنادي لها لاول مره
ـ خالتو
التفتت لها بفرحه ذلك اللقب لتمتم الاخري بامتنان
ـ شكراً
ابتسمة لها بصفاء قبل أن تغلق الباب خلفها
* * * * *
وبحبه إخري ذادت الهلاوس عنده ليقتنع ويفعل كل شئ يقوله فؤاد من بكبر الصوت وهو يجلس علي الفراش يضع يديه خلف ضهره وكانه مُكبل بحبل يصرخ وكان شخص ما يجلده وفي الحقيقه أنه لم يمسه أي شخص بينما يتابعاه بتشفي وهم يرينانه بتلك الحاله
اتاه صوت فؤاد: جت في بالك اذاي الفكره دي يابن اللعيبه
ـ آسر الشريف ميوسخش ايده بواحد زي حاتم احنا كل الي علينا بس نتفرج عليه وهو بيتجنن واحده واحده
ابتسم فؤاد برضا عن كل ما يحدث بالفتره الاخيره فكل ما خططا له حدث ليضيف آسر علي انتقامهما لمسته الساحره لينظر له بتسائل
ـ ليه مخلتش سيف معانا
اجابه بحكمه:حاتم كان هيصحب عليه من اول دقيقه وكمان كان لازم يبقي في راجل مع الستات دي كلها وجون مش هيلاحق علي كل دا لوحده ،هو لسه تعبان ومش هيستحمل، ومحدش هيفهم النار الي جوانا غيرنا يا فؤاد أنا وانت أكتر حد الراجل الغبي الي جوا دا اذاه برغم غبائه
أومي له بتفهم وكانه يؤكد علي كل حرف
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في حبه رأيت المستحيل)