رواية في إحدى ليالي الشتاء الفصل السادس 6 بقلم أمنية القاضي
رواية في إحدى ليالي الشتاء البارت السادس
رواية في إحدى ليالي الشتاء الجزء السادس
رواية في إحدى ليالي الشتاء الحلقة السادسة
فجأة
سحبها مصعب بقوة لحض*نة وهى بحركة عفوية وعشوائية كانت تحاول الهرب من بين يدية او تضرب بيديها الضعيفة بشكل عشوائى
قرب مصعب واخذها الى حضنة وبدء ف البكاء …
صمتت ليل عندما سمعت صوت البكاء وشعرت برعشة مصعب من بكائة ولكن وقفت ك المشلولة لاا تعلم ماذا تفعل
حرك مصعب وجهه من كتف ليل وقال بصوت مبحوح من البكاء
مصعب : انا انا اسف يا ليل انا بس فكرتك حد تانى مكنش قصدى اخوفك او ارعبك منى والله انا اوقات كتير بتخيل بس بيطلع كل دا حلم ف الاخر بس اول مرة اتخيل ويبقا بجد وحقيقى بس بس …. الشخص مش هو
تكونت الدموع ف عين ليل وقالت بصوت واطى ومبحوح وكاتم للدموع : ممكن تودينى لاختى
مصعب : اكي اكيد يا ليل انا مش خاطفك
ثم مسح دموع ليل بيدة ف تحركت ليل للوراء بشكل فجائى وقالت
ليل : لو سمحت ممكن تبعد عنى ومتقربليش خالص لاحد م تودينى لاختى ونخلص من الموضوع دا
….
ف فيلا السيوفى ..
السيوفى : مقدرش اصدمة دلوقتى انا محتاجة
الباشا : هو كدا كدا هيعرف يا سيوفى سواء دلوقتى او بكرا بس متزعلش بقا من اللى هيحصلك لما يعرف
السيوفى بخوف : مين مين هيقولة … مصعب لو عرف ان انا تابعك او بشتغل معاك او حتى ليا صلة بيك هيصفينى بغمضة عين
الباشا : انت عارف يا سيوفى انا مقدرش احميك منة مصعب مبقاش الواد الصغير بتاع زمان وياما قولتلك صفية قبل م يكبر انت اللى احتويتة لاحد م بقيت انا وانت ف خطر محتوم
السيوفى : مصعب بيخلصلى كل شغلى انت عارف ثروتنا زادت قد اية من يوم م هو اشتغل معانا
الباشا بسخرية : ابقا اصرف بقا الثروة دى ف جنازتك يا بروف وضحك بصوت عالى
ونظر لة السيوفى بتضيق عين ولفت وجهه
….
سيف بعتاب لنفسة بعد ان اكمل اغلبية الطريق : هو انا بردو مش من الاخلاق ان اسبها ف الشارع كدا دا الدنيا بقت ليل واصلا المنطقة دى مقطوعة يعنى ممكن يجرالها حاجة من اى حد
اية الجنان اللى انا عملتة دا بس ثم رفع هاتفة ليتصل بها
( الهاتف الذى تحاول الاتصال بة مغلق او غير متاح )
يوووووة دا وقتك دا كمان ولا يكنش حد عمل فيها حاجة وقفل الموبايل بتاعها انا هرجعلها
….
توقف شرف ف اللحظة الاخيرة امام غدير التى وضعت يديها ع وجهه منتظرة مسيرها المحتوم
نظر شرف ب اتساع اعين وتجمد عدة ثوانى ثم رمش بعينة ونزل بغضب من السيارة
شرف : انتى مجنو*نة ولا عايزة تنتحر*ي ف حد عاقل يقف ف نص الشارع كدا انا كنت هدو*سك لولا ستر ربنا
حركت غدير يديها من ع عيونها ونظرت بدموع ووجه احمر من شدة الخوف والبرد واكملت ف البكاء بشكل هيستيرى
شرف نظر لها بلين قلب وشعر بحالتها وانها تشعر بالخوف ف اتجة لها وقال بصوت منخفض وهدوء
شرف : احم .. هو انا اسف عليت صوتى بس انا خوفت يعنى عليكى مينفعش تقفى كدا ف نص الشارع وكمان بنوتة جميلة زيك واقفة تعمل اية ف منطقة مقطوعة زى دى بليل كدا ممكن اوى اى حد يأذيكى هنا
انفجرت غدير بة بغضب ودموع وصراخ مكتوم وكأنها تفرغ م فى قلبها من غضب : انا مش جميييلة انا واقفة هنا علشان انا مش جميلة وكل حاجة فيا وحشة وكلى عيوب علشان لازم ابقا حلوة اوى علشان اعيش واشتغل واتعامل بتقدير واتعامل كويس علشان لو كنت حلوة مكنش نزلنى من عربيتة ف منطقة زى دى من غير رحمة ولا قلب تلاقية قال اصلا دى وحشة يعنى محدش هيعملها حاجة واستمرت ف البكاء بشدة
اتسعت عين شرف وهو غير مستوعب ومستغرب ردة فعلها المبالغ فيها الناتجة عن شدة الضغط
ف قال لها بتردد : اة … هو ف العموم مفيش حد ف الدنيا عندة صلاحية انة يكرهك ف نفسك بالشكل دا ومفيش حد مسموحلة انة يوجع قلبك للدرجة دى ثم اكمل بثقة بالعكس انتى جميلة جدا وحتى وانتى بتعيطى شكلك حلو يعنى انا مش شايف فيكى عيب ولا ف شكلك ولا جس*مك
نظرت لة غدير بخوف ورجعت لورا قليلآ
شرف بضحكة : لاا لاا متخفيش انتى مفكرانى عيل مش محتر*م وكدا لاا انا بس كنت بحاول اشرحلك انك مفيكيش عيب وبالمناسبة السعيدة دى انا شرف ومد يدة للسلام
نظرت غدير ب استغراب ليدة ثم نظرت لة ب استغراب
شرف بضحك : عندك حق بقيت انا اللى غريب فعلا ف العموم اتفضلى هوصلك لبيتك
غدير بدموع : وانا انا مين قالى انك مش هتخطفنى وتعمل فيا حاجات وحشة
استمر شرف ف الضحك وقال : علشان اكيد باين عليا يعنى لابس بدلة ومسرح شعرى اكيد مش علشان انزل اخط*ف ناس
غدير : وانا ايش ضمنى م انتوا بتبقوا متنكرين علشان محدش يشك فيكوا
شرف : متنكرين ! بذمتك دا منظر واحد متنكر
غدير حركت راسها بمعنى اة
شرف بضحكة خفيفة : طيب اعمل اية اديكى بطاقتى ولا اخليكى تكلمى حد من اهلى بس ف العموم انا حتى لو هخطفك ف ع الاقل دا افضل من انك تفضلى ف منطقة مقطوعة مفيهاش شبكة وهتتخطفى بردو
ف اية رايك تجربى حظك وتركبى العربية مش جايز اطلع كويس وارجعك بيتك بجد !؟
حركت غدير راسها ب اقتناع وركبت السيارة
ركب شرف السيارة وتحرك بها ولاحظ حركة يد غدير التى تدل ع شعورها بالبرد
ف اغلق شبابيك السيارة
نظرت غدير برعب وقالت : اي اية دا انت انت قفلت الشبابيك لية ف اية انت واخدنى ع فين واية المنطقة السودة دى
شرف : بسسسس بس بس يا مجنو*نة ف اية انا قفلت الشبابيك علشان لاقيتك سقعانة والمنطقة ضلمة علشان شكل النور قاطع ف اية اهدى
غدير نظرت لة بشك
ف نظر لها شرف وقال : مقولتليش انتى اسمك اية
غدير : لية !؟
شرف ب احراج : يعنى نتسلى لاحد م نوصل بس
غدير : تتسلى !
شرف : تمام انا اسف
بعد عدة لحظات
نظر شرف بتمعن لغدير
غدير : انت بتبصلى كدا لية !؟
شرف حطى حزام الامان
حركت غدير يديها لقفل حزام الامان لكن كان متجمد مكانة وكأن شيء يعيق حركتة ف ركن شرف السيارة وقرب لغدير لكى يساعدها
غدير بشكل عشوائى : اية داااا اية دا ف اية انت ركنت لية وبتقرب منى كدا لية الحقواااااااااانى
شرف بحركة عفوية وضع يدة ع بوقها ليكتم صوتها
شرف : اية دا ف اية اسكتى يخر*بيتك انا بربطلك حزام الامان يا مجنو*نة علشان معرفتيش تعملية
نظرت لة غدير بعيون متسعة
شرف : هشيل ايدى ولو صرختى انا هرميكى برة العربية بدل م تجبيلى مصيبة والبس قضية خط*ف
حركت غدير راسها بمعنى موافقة
شأل شرف يدة واتجة للحزام وقفلة ونظر لغدير بنظرة استغراب وعتاب ورفعة حاجب واكمل طريقة
….
مصعب : تعرفى ان انا مكنش نفسي بجد يبقا تانى لقاء بنا كدا انا بتابعك من زمان وبعد اليوم دا حسيت ان انتى هشوفك تانى معرفش ازاى بس …
قطعة صوت ليل
تانى لقاء !؟ ويوم اية !؟ هو انت شوفتنى قبل كدا ؟
مصعب ب ادراك لما فعلة : انا اقصد اول لقاء
ليل بنفاذ صبر : انت ممكن تودينى لاختى بقا
مصعب : اكيد حاضر يلا بس احنا ممكن نستنا للصبح حتى يكو…
قاطعة صوت ليل : انت مجنو*ن انت مفكرنى هبأت معاك ف بيت واحد لو سمحت ودينى عند اختى لاما سبنى حتى ف الشارع انا الشارع عندى اهون من انى ابأت معاك ف بيت واحد
مصعب : اكيد لاا انا بس قصدى علشان …
قاطعتة ليل : علشان تفتكرنى ريم بتاعتك دى تانى وتفضل تقولى ريم وز*فت و هى زمانها نايمة مش معبراك وانت سكران ولا معرفش فيك اية شايف الكل هى ! انا مالى انا ومالك ومال ريم وني*لة
لم تكمل ليل جملتها حتى التزقت بالحائط والتفت حول رقبتها يد مصعب بخنقة والذى ينظر لها بشرارة وشر بالغ واصبحت انفاسة قريبة منها جدا
و ثم ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في إحدى ليالي الشتاء)