روايات

رواية فيكتور دراكولا الفصل العاشر 10 بقلم سارة بركات

رواية فيكتور دراكولا الفصل العاشر 10 بقلم سارة بركات

رواية فيكتور دراكولا الجزء العاشر

رواية فيكتور دراكولا البارت العاشر

رواية فيكتور دراكولا الحلقة العاشرة

خرجت من الغرفة تتلفت حولها خوفًا من معرفة أحد بإتفاقها مع الملكة أوليفيا .. أغمضت عينيها ووضعت يدها على بطنها تطمئن نفسها نظرت للخلف مرة أخرى ثم عادت تنظر أمامها ولكنها فزعت عندما وجدت روبن أمامها ..
“لما فزعتي هكذا مارثا يبدو أنكِ قد رأيتي شبحًا للتو!”
أردف روبن بنبرة ساخرة ..
“لا .. أنا أعتذر لقد فزعت عندما رأيتك أمامي فجأة.”
أردفت بتوتر تحاول إخفاء أفكارها عنه .. تحاول إظهار الجانب المستذئب بداخلها تمنعه من قراءة أفكارها ..
“يجب أن أرحل فزوجي ينتظرني.”
رحلت من أمامه ولكنه إبتسم وعاد وقف أمامها بسرعة مرة أخرى ..
“هناك أمر ما أريد إخباركِ به.”
زادت ضربات قلبها بقوة ..
“إن الساحرة مارغريت تريد خادمة تعتني بغرفتها.”
“هناك خادمات أخريات غيري أنا أعتذر فأنا مشغولة قليلًا.”
وقف أمامها مرة أخرى وأردف بهدوء ..
“أنتِ من أفضل الخادمات هُنا في القلعة؛ فرجاءًا نحن نحتاجكِ في غرفة الساحرة مارغريت.”
هزت رأسها وذهبت لغرفة الساحرة .. ولكنها لم تنتبه لمراقبة روبن لها .. عندما دخلت الغرفة تفاجئت بروبن يغلق الباب خلفها .. كيف وصل بهذه السرعة لهنا؟؟ ولكنها تذكرت أنه مصاص دماء ..
“لقد إتفقت مع الملكة أوليفيا على شئٍ ما .. أريد منكِ أن تعلمي ماهو ذلك الشئ.”
وجه حديثه نحو مارغريت التي رفعت يديها نحو مارثا مرددةً بعض التعاويذ .. حتى رأت ماحدث .. إتفاقهما على إرسال رسالة إلى فيكتور تخبره فيها أنها في خطر كما أنها أيضًا أهدتها تلك القلادة .. فهم روبن ماحدث عندما قرأ أفكار مارغريت ..
“ماذا سنفعل؟”
وجه حديثه لمارغريت ..
“أنت ماذا تريدني أن أفعل روبن؟”
أردفت مارغريت بإبتسامة خبيثة ..
“لا أريدها أن تعود إليه، إن أوليفيا مُلكي أنا منذ البداية وليست ملكًا له .. إنها حبيبتي أنا مارغريت ويجب أن أقتله لكي أستطيع أن أتزوجها أنا.”
كانت مارثا خائفة كثيرًا مما يقولونه، كيف يكونان خبيثان هكذا ..
“سأساعدك لأن في ذلك مصلحة لي أيضًا.”
وضعت يدها على رأس مارثا مرددة تعويذة جعلتها تنسى الحديث الذي دار بينها هي والملكة أوليفيا ثم جاءت أنظارها نحو جيبها الذي وضعت به القلادة ..
“فلنعتبر أن تلك القلادة ملكًا لكِ منذ البداية لنقل أن زوجكِ صنعها خصيصًا لكِ.”
خرجت مارثا من الغرفة وذاكرتها ممحاة نحو ما إتفقت عليه مع الملكة أوليفيا و أيضًا الحديث الذي دار منذ قليل بين مارغريت و روبن ..
“يجب أن يتم قتل الملك فيكتور بسرعة روبن .. لا يوجد لدينا وقت إنه في طريقه إلى القلعة.”
“سيصل بعد ثلاثة أيام وسيكون هناك أقوى جيشٌ في إنتظاره.”
“وأنا سأقوم بإخفاء الملكة داخل القلعة .. سأجعل الجدار السحري يُمحي وجودها أمامه، لكنها ستظل موجودة بالغرفة لن تخرج.”
مرت الأيام وظنت أوليفيا أن مارثا قد قامت بإرسال الرسالة ولكنها كانت تمارس حياتها بشكل طبيعي في خدمة القلعة وزوجها أما بالنسبة لفيكتور فإنه كان يتحرك بجيشه في طريق قلعة الملك آلبرت ..
يوم الحرب:
كانت أوليفيا جالسة في غرفتها تفكر بأحداث كثيرة متعددة من الممكن أن تحدث بناءًا على إرسال مارثا لتلك الرسالة، هل من الممكن أن يصدقها فيكتور؟ وحتى لو لم يصدقها فإنها تريد أن تكون معه فضلًا عن هؤلاء المخبولين .. إستمعت الحرس الموجودين خارج غرفتها ..
“إن الملك فيكتور يقف بجنوده خارج أسوار القلعة، لكن المخيف أنه لا يقف بقدمه على الأرض إنه يطير فوق أسوار القلعة وعينيه يخرج منها دماء سوداء .. إنه مُخيف جدا”
رواية/ فيكتور دراكولا .. بقلم/ سارة بركات
عندما سمعت أوليفيا حديثهم ذلك هرولت بسرعة نحو الشرفة وقامت بفتحها و رأت ماسمعته من الحارسين ..
كان فيكتور ينظر بشر لروبن وهو يقف فوق أسوار القلعة وجناجيه يرفرفان خلفه .. تعجبت أوليفيا بأنه لم ينتبه أنها تقف في الشرفة … لم يشعر بها؟! أيُعقل؟! ..
“مرحبًا بك يا ملك مملكة الظلام .. أتساءل ماهو سر زيارتك إلى هنا؟”
أردف روبن بخبث لفيكتور ..
“أريد أوليفيا وستعيشون جميعًا .. الملكة مقابل حياة المملكة بأكملها.”
أردف فيكتور بلا مبالاة وهو ينظر حول القلعة بعينيه التي تنزل منها الدماء السوداء لكنه لم يجدها ثم عاد بنظره نحو روبن ..
“أين هي؟”
سأل بغضب .. إبتسم روبن إبتسامة جانبية ..
“إن القلعة أمامك إبحث عنها كما تريد ولكنك لن تجدها.”
إستفزه حديثه وأمر جنوده بالتحرك لبدء الحرب وأمر روبن أيضًا الجنود للبدء .. نظر فيكتور لجيش الملك ألبرت الراحل وأردف بسخرية ..
“مجرد هواة.”
تركهم وطار فيكتور بجناحيه لداخل القلعة ليبحث عنها .. لا يعلم لما يؤلمه قلبه لفكرة أنها غير موجودة في القلعة .. هل هناك شئٌ ما حدث؟ .. قابله بعض الجنود والذين دخلوا خلفه بأمرٍ من روبن لكي يحاربوه ولكنه تخلص منهم بسرعة وظل يبحث عن رائحتها داخل القلعة ولكنه لم يجدها .. ظل يتحرك بالمداخل التي تخص القلعة لكي يقوم بشم رائحتها حتى وصل إليه رائحة بسيطة تخصها تحرك بسرعة نحو تلك الرائحة ولكنه لم يجدها .. ولكن رائحتها موجودة في تلك الغرفة .. غرفة تخص الخادمات مختبئات حتى إنتهاء الحرب .. صرخت الفتيات كلهن برعبٍ عندما وجدوا فيكتور إقتحم الغرفة .. ظل يبحث بعينيه عن مكان وجودها ولكنها غير موجود .. ظل يتتبع الرائحة حتى وصل أمام خادمة فتح عينيه بدهشة عندما رآها ترتدي قلادة أوليفيا والتي عليها رائحتها .. عقد حاجبيه بغضب ..
“من أين أتيتي بتلك القلادة؟”
تحدثت مارثا برعبٍ وفزع ..
“إنها قلادتي لقد قام زوجي بصناعتها لي.”
“كاذبة.”
قام بإحكام قبضته على عنقها كادت أن تشعر أن روحها ستُزهق ..
“أرجوك .. إنها قلادتي .. أُقسم لك.”
سئم من كذبها وقام بمص دمائها ليرى ماذا حدث .. كانت تصرخ بقوة تحاول الإبتعاد عنه ولكنه كان قويًا جدا .. كانت تشعر أن دمائها تستهلك كلها وضعت يدها على بطنها وهي تبكي .. رأى كل شئ .. رأى طفولتها، مراهقتها، شبابها، زواجها، فرحتها بحملها .. خدمتها للملكة أوليفيا في غرفة ما بداخل القلعة ولكن لا يوجد شئ آخر .. فقط ذلك .. تركها عندما شعر بسرعة نبض جنينها والتي ستكون فتاة .. وضعت يدها بألم على مكان أنيابه في عنقها ..
سأل فيكتور بهدوء:
“أين هي؟”
أردفت ببكاء:
“من؟”
“الملكة أوليفيا، أريني أين غرفتها وإلا سأقتلكِ أنتِ وعائلتكِ.”
هزت رأسها طاعة لأمره وخرجت من الغرفة مسرعة وهو خلفها .. كانت الحرب قاسية مارغريت تساعد الجيش في هزيمة جيش فيكتور ولكن الجيش كان على مستوى عالٍ من التدريب وذلك لأنه إستعان بجيش حلفائه كلهم وأيضًا بالسحرة الأقوياء الذين أعادهم فلاد سابقًا يعلم جيدًا أن سبب مقتل والديه لم يكن السحرة بل كانت أوليفيا من تدبرت لكل ذلك ثم إن للسحرة فائدةً بالنهاية؛ فقد إختاروا أن يتعاونوا معه مقابل الحفاظ على حياتهم .. فقد أصبح فيكتور أقوى مصاص دماء في العالم أجمع وخاصة بعد مقتل والديه … ترك روبن الحرب ودخل القلعة خوفًا من أن يجدها فيكتور .. وصل نحو غرفة يقف حارسين عند بابها وقبل أن يقوموا بردة فعل كان فيكتور يقوم بإقتلاع قلوبهم من صدورهم .. دخلت مارثا الغرفة ووقفت أمام أوليفيا التي تنظر إليها بلهفة ..
“أخبريني .. هل قمتي بإيصال رسالتي إلى فيكتور، أنتِ لم تعودي إلي من بعد ذلك الأمر لكي أطمئن؟”
“رسالة ماذا؟”
كان فيكتور ينظر إلى الخادمة التي تتحدث إلى نفسها ..
“هل تخدعينني يا كاذبة؟”
إنتبهت الإثنتين لفيكتور الغاضب..
“فيكتور.”
أردفت أوليفيا بأمل عندما رأته يقف خارج الغرفة ..
“إن الملكة هنا جلالتك إنها تقف أمامك.”
نظر فيكتور نحو المكان الفارغ الذي تشير إليه الخادمة ثم شعر بشئ غريب طالع مدخل الغرفة وقام بشم رائحة السحر .. طالت أظافره وبرزت أنيابه أكثر من ذي قبل ودخل الغرفة ورأي أوليفيا أمامه .. إختفى الأمل الموجود في عينيها وعادت لخوفها منه مرة أخرى عندما إقترب منها ..
“مرحبًا زوجتي العزيزة.”
أردف بإبتسامة وكاد أن يتحرك دلف روبن للغرفة مسرعًا مقتربًا من أوليفيا ولكن قام فيكتور بإمساكه من عنقه مُحكمًا قبضته عليها .. تقابلت نظراتهما وأردف فيكتور ببرود:
“إنك أحمق روبن .. هل تعتقد أنك تستطيع أخذها مني .. إنها زوجتي.”
“إنها ملكي أنا.”
أردف روبن بتلك الجملة بغضب وإخترقت يده صدر فيكتور في نية منه لنزع قلبه ولكن فيكتور قام بنزع قلبه من جسده بسرعة وذلك حدث أمام أوليفيا ومارثا والتي صرخت بقوة .. رمى روبن أرضًا وقام بمسح يده من دمائه ببرود وصدره يلتئم من جديد ..
“ماذا كنا نقول..”
كان يفكر وهو يطالعها ..
“حسنًا تذكرت.. سوف أريكي الجحيم بحد ذاته أوليفيا ولكن في بيتنا فنحن زوجين عاقلين نستطيع حل مشاكلنا سويًا.”
“إنه حزين.”
أردفت مارثا بتلك الكلمة وهي تطالع أوليفيا ..
“إنه حزين جلالتكِ .. لقد شعرت بمشاعره أثناء مصه لدمائي.”
كان في لمح البصر أمامها .. إنتزع القلادة من عنق مارثا التي تقف بجانبها وقام بإحتضان أوليفيا وطار بها من الشرفة بسرعة متحدثًا بصوت مسموع لجيشه الذين يحاربون مجموعة من الذئاب ومصاصي الدماء المتمردين ..
“اقتلوهم جميعًا، وخذوا ماشئتم من الأسرى.”
“فيكتور .. أرجوك لا تفعل ذلك .. أنا هنا لقد أخذتني منهم، لا تجعلهم يقتلوهم إن لديهم عائلات.”
“أصمتي.”
أردف بغضب جحيمي مُحكمًا قبضته على خصرها وطار بأسرع مايمكن لكي يصل إلى قلعته ..
منذ لحظات:
كانت مارغريت تقوم بمحاولة ردع الجيش ولكنهم كانوا أقوياء دخلت للقلعة بسرعة تحاول البحث عن روبن ولكنها توقفت عندما شعرت أن جسدها أصبح هزيل وضعيف نظرت للمرآة بجانبها ووجدت أنها أصبحت عجوز مرة أخرى .. تعلقت بنظراتها بفيكتور الذي يطير في السماء متمسكًا بأوليفيا .. هرولت بسرعة نحو غرفة أوليفيا تبحث عن روبن وتفاجئت بوجود جثته الخالية من قلبه المُلقى أرضًا بجانبه ..
“يا لك من ساذج روبن.”
أردفت بضيق وهي تنظر لجثته الخالية من الحياة .. ثم نظرت إلى قلبه وإبتسمت بشر في نية منها لفعل شئ مُحرمٌ في عالم السحر.
……………………….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فيكتور دراكولا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى