رواية فيروز الفصل السابع 7 بقلم زينب سعيد
رواية فيروز الجزء السابع
رواية فيروز البارت السابع
رواية فيروز الحلقة السابعة
الحلقة السابعة
في الشرقية في منزل صلاح.
مازال يجلس صلاح مع والده الحاج رؤوف في غرفته يتحدثون عن أبنة أخيه ليقطع كلامهم أصوات عالية بالخارج وزغاريط من زوجته.
تحدث رؤوف بإبتسامة:
الولاد جم يا صلاح.
رد صلاح بضحك:
أه وأمهم عاملة فرح بره.
دق الباب ويفتح شاب في بداية عقده الثالث طويل ضخم بعض الشيء ويرتدي نظارة شمسية تخفي عينه دخل الغرفة بهدوء:
السلام عليكم.
الأب والجد:
وعليكم السلام.
ذهب ساجد ويقبل رأس جده ووالده:
عامل أيه يا جدو النهاردة وأخبار حضرتك يا بابا أيه ؟
الجد بهدوء :
فضل ونعمة يا أبني.
صلاح بهدوء :
بخير يا حبيبي أمال أخوك فين ؟
رد أخوه بمرح وهو يدخل الغرفة :
أنا أهو يا حجوج واحشني يا راجل .
ركض لأحضان والده وتدخل خلفه الأم وهي تبكي بفرحة لعودة إبنها .
تحدث بمرحه المعتاد :
واحشني يا راجل فينك ما بتسألش ؟
صلاح بضحك:
بس يا مجنون وسلم على جدك.
ذهب لجده بمرحه يحتضنه:
أيه حجوج نايم كده ليه ده أنا جايبك عروسة لوز اللوز من تقفيل بره أقوم يا راجل.
ضحك الجد بتعب:
بس يا والد أنت جاي تتريق عليا يا مجنون نفسي أفهم دكتور في الجامعة أزاي ومهفوف كده يا واد يا سامر .
سامر بمرح:
يا راجل عيب عليك ده أنا ببقي مسيطر وسط الطلبة بس ده ميمنعش بردو شوية فرفشة ليضحك الجميع علي حديثه.
………………………………………
في شقة الأسطي جمال.
يجلس الأسطي جمال وزوجته وبناته أمام التلفاز بعد تناول وجبة العشاء تحدث الأسطي جمال بهدوء :
عارفة مين كان عندي النهاردة في الورشة يا سامية ؟
سامية بتساؤل :
مين يا حاج ؟
جمال بهدوء:
صلاح رؤوف فاكراه ؟
سامية بهدوء:
أه إبن الحج رؤوف.
جمال بهدوء:
أه هو يا ستي كان جاي يقعد معايا شوية.
سامية بهدوء :
والحاج رؤوف عامل أيه ؟
جمال بهدوء :
بخير الحمد لله ما أنتي عارفة أنه عنده القلب وتعبان من ساعة ما أبنه مات.
تسألت سامية بفضول :
الله يعنيه طيب حفيدته خدوها ولا لسه مع أمها ؟
جمال بهدوء :
لأ مع أمها وميعرفوش عنها حاجة أمها منعاها عنهم مشفوهاش من وهي عيلة صغيرة.
تنهدت سامية بحزن :
ربنا يهديها حرام عليها مش هما دول إلي هيعوضوها عن أبوها ربنا يسامحها.
جمال بتساؤل :
ربنا يهدي عملتي أيه شمس في الآمتحان ؟
شمس باللامبالاة :
الحمد لله حليت.
جمال براحة:
الحمد لله وأنتي يا فيروز ؟
فيروز بهدوء :
الحمد لله يا بابا.
جمال بهدوء :
الحمد لله ربنا يوفقكم يا بنات.
فيروز بهدوء :
يارب
شمس بهدوء :
يارب
فيروز بإستئذان :
طيب هقوم أنام تصبحوا علي خير.
الأب والأم بهدوء:
وأنتي من أهله يا حبيبتي .
تغادر إلي غرفتها تحت نظرات شمس الساخرة.
تنظر لها الأم بعتاب لتفادي النظرة وتنهض من مقعدها وتتحدث ببرود:
هعملي حاجة أشربها حد عايز حاجة ؟
الأب والأم :
لا شكراً.
غادرت إلي المطبخ تعد مشروبها تاركة الأب ينظر لها ولتصرفاتها بحسرة بينما الأم تنظر لها بندم فهي من وصلتها لتلك المعاملة.
………………………………………
في الشرقية.
في غرفة الحاج رؤوف.
مازالو يتمازحون علي حديث سامر ليتحدث ساجد بسخرية:
أيه يا أبني مش هتبطل تفاهتك دي أبدا ؟
سامر بمزاح:
مش أحسن ما أبقي كشري زي حضرتك كده العيله تجلها إكتئاب.
ساجد بسخرية:
لا يا راجل.
سامر بسخرية:
أه والله واد يا ساجد.
ساجد بغيظ :
ساجد بيه يا حيوان.
سامربسخرية:
عند أم ترتر يا حبيبي.
الأم بدموع:
بس بقي بطلوا مناقرة في بعض نفسي تعقلوا بقي وتكبروا بقيتوا رجالة بعقل أطفال.
سامر بمرح:
أيه يا سوسو بس بتعيطي ما أنا رجعتلك أهو وبعدن أحنا رجالة جامدين أوي يا حاجة ده أحنا تربيتك أنتي والحاج رؤوف والحاج صلاح .
ذهب لها ويحتضنها بمرحه المعتاد.
ساجد بهدوء :
مش كفاية بقي يا سامر باشا سلامات ونروح نأكل عشان أنا واقع من الجوع ولا أيه يا ست الكل.
الأم بلهفة:
حاضر يا حبيبي ثواني والأكل يكون جاهز.
ذهبت الأم تجهز الطعام ليستأذن سامر :
بعد إذنكم هكلم كريم أطمئنه.
الأب بهدوء :
ماشي يا حبيبي سلملي عليه.
ساجد بهدوء :
سلمي عليه يا واد.
سامر بسخرية:
واد أسمي دكتور سامر يا جاهل أنت.
ساجد بمزاح:
هتمشي ولا أخدك تقعد يومين في التخشيبة تتظبط ؟
سامر بمزاح وهو يركض :
علي أيه أحنا أسفين يا باشا.
ضحكوا بصخب علي مرح سامر فهو من يهون عليهم المعيشة بمرحه.
………………………………………
في الولايات المتحدة .
في شقة كريم.
يجلس صباحا يتناول طعامه رن هاتفه ألتقطه بلهفة ليجده صديقه سامر رد بسرعة:
ألو أيوة يا سامر أتأخرت عليا في الإتصال ليه المهم أنك بخير وساجد والجماعة عاملين أيه والحاج الكبير تمام الحمد لله لأ عايز سلامتك يا حبيبي بإذن الله هاجي زيارة ليكم أكيد لما أرجع بإذن الله سلملي علي الجماعة في رعاية الله يا حبيبي يغلق الهاتف مع صديقه ثم يطلب رقم والدته ليأتي الرد فور إتصاله:أيوة يا ست الكل عاملة أيه وحشاني أوي وبابا والبت رنا أخبارهم أيه حاضر يا أمي هاجي عن قريب بإذن الله يا حبيبتي أطمئني ورنا عاملة أيه في المذاكرة والإمتحانات طيب الحمد لله لأ مش هطول هنزل عن قريب سلميلي عليهم مع السلامة يا حبيبتي ليغلق الهاتف مع والدته ويأخذ أغراضه ويذهب إلي جامعته.
………………………………………
في الشرقية.
بعد تناول الطعام صعد كل منهم إلي غرفته ليرتاح إلا ساجد الذي غادر من أجل العودة لعمله مرة أخري فهو يعشق عمله رغم أنه كان السبب في إنفصاله عن معشوقته لكنه لا يستطيع ولا يتخيل أن يترك عمله بتاتا فهو الظابط الهمام رجل المهام الصعبة فيحترمه الكبير قبل الصغير وبعد إنفصاله عن خطيبته بسبب أنها تريده أن يترك عمله ويعمل مع والده لكي يتفرغ لها ويخرج معها هي ورفقاتها ليرفض لتفسخ الخطبة وتتزوج من أحد أصدقائها التافهين من وجهة نظره ومن وقتها أصبح عمله كل حياته لا يرغب في شئ سوي أن ينجح في عمله فقط رغم إلحاح أهله بالزواج لكنه يرفض بتاتا فمن ستتحمل ظروف عمله فهو يغييب أحيانا عن منزله بالأسابيع فلا داعي لتعب رأسه من شكاوي زوجته المصون فيكفيه عمله فقط.
………………………………………
بعد مرور عدة أيام سافر سامر القاهرة من أجل الذهاب إلي عمله ثم زيارة عائلة صديقه الذين رحبوا به بشدة فهو صديق كريم منذ دخولهم الجامعة ويعرفونه جيدا ويعرفون أهله فبعد صداقة كريم وسامر توطدت العلاقة بين الأسرتين وتبادلوا الزيارات والمكالمات الهاتفية مع بعضهم فرحب به أهل كريم بشده وقام بقضاء اليوم معهم بعد إعطائهم الأغراض التي بعثها كريم لهم ليعود مرة آخري إلي منزل عائلته بالشرقية.
………………………………………
تمر الأيام بروتينية شديدة وها قد إنتهي آخر إمتحان تخرج فيروز ورنا من الإمتحان بفرح من إنتهاء الإمتحانات.
صاحت رنا بفرح:
أخيرا الإمتحانات خلصت بس أنتي عارفة علي أد ما أنا فرحانة إن الإمتحانات خلصت علي أد ما أنا زعلانة أني مش هشوفك فترة الأجازة.
ردت فيروز بحزن :
والله وأنا كمان مضايقة أوي أيه رأيك نبقي نيجي نقعد في الكلية.
رنا بسخرية :
أنتي عايزة تشليني نيجي نخرج في الكلية ما نخرج في أي مكان عادي أو لو تحبي أجيلك أجي عشان عارفة أن حضرتك مش هترضي تجيلي مش عارفة ليه.
فيروز بهدوء :
تنوريني يا حبيبتي حاضر يا رنا نبقي نخرج في أي مكان.
رنا بهدوء :
بس ماما نفسها تتعرف عليكي أوي هي وبابا تعالي مرة واحدة بس لو علي مامتك وباباكي هجيلك الآول وأستأذنهم ها كده ملكيش حجة يا قلبي.
فيروز بهدوء :
تمام يا حبيبتي عشان خاطرك وعشان خاطر طنط يلا نروح بقي.
تحدثت رنا بصدمة :
نروح أنتي عايزة تشليني النهاردة آخر يوم وكانت أسود مادة بتاع الدكتور أبو جلمبوا ومش عايزانا نخرج ؟
أتسعت عين فيروز وهي تضع يدها على فمها بصدمة وهي تنظر خلف رنا.
تنظر لها رنا بإستغراب :
مالك في أيه في حاجة علي الطرحة لتظل فيروز علي حالتها وتشير بلا برأسها طيب مالك ما تتكلمي في حد ورايا تهز فيروز رأسها بنعم ؟
رنا بسخرية :
طيب مالك هيكون مين يعني التلفت برأسها بالامبالاة لتصدم مما تراه.
رد من خلفها بسخرية:
أبو جلمبو إلي وراكي يا أنسة خايفة من أية مسلسل أيه ده إلي أنا البطل فيه كمان أشجيني !
رنا بإرتباك:
أصل حضرتك مش فاهم أنت فهمت كلامي غلط.
معاذ بتهكم:
تمام فهميني أنتي الصح يا أنسة ؟
ترد فيروز بهدوء بدل منها:
أحنا أسفين يا دكتور هي ما كنتش تقصد.
معاذ بهدوء:
يعني المرة إلي فاتت وعديتها يا أنسة فيروز دكتور غيري كان رفد الهانم لكن قلت خلاص عشان مضيعش مستقبلها تغلط تاني.
رنا بغيظ:
ما حضرتك إلي بتيجي وأنا بشتم عامل زي القط بتيجي تنط.
معاذ بصدمة:
أنتي مجنونة يا بت أنتي مكفكيش شتمتي من ورايا جاية تشتمي في وشي مشوفتش كده بصراحة واحدة غيرك المفروض تعتذر مش حضرتك عمالة تهزأيني مش واخده بالك أني دكتورك وفكراني عيل بلعب معاكي.
رد من خلفه بمرح:
بتلعب لوحدك يا عيل ونسيت سولي حبيبك.
التفت لصديقه ويحتضنه:
أهلا يا سامر تعالي شوف إلي أنا فيه بتهزأ عيني عينك.
صديقه بضحك :
مين بس يقدر يهزأك يا غالي ؟
ألتفت إلي البنات ويبتسم محدثاً رنا :
رنوش أزيك يا قمر بتعملي أيه ؟
رنا بمرح:
سيمو أخبارك يا مان عامل أيه كان آخر مادة النهاردة ولسه مخلصة.
كل هذا تحت نظرات معاذ وفيروز المصدومة تحدث معاذ بغيظ:أيه يا عم سيمو مش تعرفنا ؟
سامر ببراءة :
دي رنا.
معاذ بسخرية:
تصدق كنت فاكرها لواحظ رنا مين ؟
رد سامر بهدوء وهو ينظر إلي رنا التي تنظر له بتحذير وتنظر لصديقتها:
تبقي قريبتي من بعيد.
معاذ بهدوء:
أه تمام خلي قريبتك بقي تلم لسانها بدل ما أقطعه ليها عشان جبت آخري منها.
رنا بسخرية :
وهتعملها أزي مش هخرج لساني من بوقي لتغيظه وتخرج لسانها وتمسك يد صديقاتها وتركض وهي تلوح بيدها لسامر بمرح وضحك باي سيمو.
سامر بضحك : باي.
نظر له معاذ بغيظ وتحدث…….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فيروز)