روايات

رواية فيروز الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الجزء الثاني

رواية فيروز البارت الثاني

رواية فيروز الحلقة الثانية

الحلقة الثانية
في الولايات المتحدة في شقة فخمة يجلس شاب في نهاية العشرينات طويل القامة وملامح شرقية وعيون خضراء يجلس أمام الاب توب يمارس أعماله بتركيز شديد ليقطع تركيزه دخول صديقه الشقة بمرح بعد عودته من عمله :
-أيه يا كيمو بتعمل أيه؟
كريم بهدوء وهو يترك عمله :
-بضيف شوية حاجات في الرسالة بتاعتي يا سامر.
سامر بملل:
-يادي الرسالة بتاعتك تصدق بالله أنا حاسس أنك متجوز الرسالة يا أبني أرحمني أنت مش ناقشت رسالتك بتعمل فيها أيه تاني ؟
كريم بهدوء:
-بضيف حاجات هحتاجها للكتاب إلي هكتبه لما أرجع مصر.
سامر بملل:
-خلينا في المهم عملت أكل ولا لأ ؟
كريم بنفي:
لأ ملحقتش كان عندي شغل كتير.
سامر بحسرة:
شغل كتير يعني لسه هنزل أجيب أكل لسه ؟
كريم باللامبالاة :
-في عيش وجبن في الثلاجة أعملك ساندوتش.
سامر بغيظ:
جبنة ماشي يا أخويا جبنة جبنة أحسن من مافيش أنا زهقت خلاص وهنزل مصر وحشني أكل أمي.
كريم ضاحكاً:
-طول عمرك مفجوع يا سامر أيه إلي جد يعني.
سامر بغيظ:
-طيب وحضرتك هتسافر إمتي أحنا خلاص خلصنا إلي ورانا هنا أنا خلصت شغلي وحضرتك ناقشت رسالتك نقعد هنا ليه بقي ؟
كريم بهدوء :
-خلاص يا سامر هنسافر أرتحت كده بس أنا مش هسافر دلوقتي أسبقني أنت لمصر وبعدين هحصلك.
سامر بعدم فهم:
ممكن تفهمني عايز تفضل هنا ليه ؟
كريم بعملية :
-حابب أستفيد علي أد ما أقدر من العلم إلي هنا والتقدم ده عشان أقدر أنقله لطلابي إلي هدرسلهم لما أرجع.
سامر بتهكم:
-تمام بس شوف هتقول لأمك وأبوك أيه ده هيتجننوا عليك ؟
كريم بملل :
تمام أنا هتصرف معاهم متحملش هم الموضوع ده.
سامر بنفاذ صبر:
تمام يا صاحبي هقوم أعملنا ساندوتشين.
كريم بهدوء :
تمام.
جروب خواطر وروايات زوزو “زينب سعيد”
في مصر في شقة الأسطي جمال.
تقف فيروز مع والدتها يعدون طعام الغداء وفي الخارج تجلس شمس مع والدها علي الأرض وأمامهم طرابيزة صغيرة (طبلية) ينتظرون الطعام.
ليتحدث الأسطي جمال بعتاب لشمس:
مش تقومي تساعدي أمك وأختك في تجهيز الأكل ؟
شمس بسخرية :
-والله أنا راجعة تعبانة من الكلية المفروض أرتاح وأساعدهم في أيه يا حسرة ده شوية كشري !
الأسطي جمال بنفاذ صبر :
-يا بنتي أنا نفسي تحمدي ربنا يا شيخة أنتي أيه.
شمس بسخرية :
بني أدمة يعني هكون أيه فين الفلوس ؟
الأسطي جمال بنفاذ صبر:
أتفضلي قالها وهو يمد يده في جيبه ويخرج منه بعض النقود ياريت بس تحمدي ربنا.
شمس بإبتسامة نصر:
أيوة كده يا بابا يا حبيبي الحمد لله.
خرجت والدتها من المطبخ وهي تحمل بعض الأطباق وتسمع حديثها مع والدها:
أخدتي الفلوس خلاص يا ست شمس أنبسطي كده ؟
شمس بفرح :
أكيد طبعاً مش هسافر مع أصحابي إسكندرية .
سامية بهدوء:
طيب يا بنتي ربنا يفرح قلبك دايما ويهديكي ويحنن قلبك علي أختك.
شمس بسخرية:
ليه شيفاني ماسكة السكينة ليها ولا أيه يا ست ماما؟
الأسطي جمال بهدوء:
لا يا بنتي بس تعمليها بطريقة أحسن من كده.
شمس بهدوء :
حاضر خلاص بقي كده أرتاحتوا.
سامية بهدوء:
ربنا يريح قلبك يا بنتي.
ذهبت سامية لتحضر باقي الطعام وتخرج فيروز خلفها حاملة الباقي جلسوا يتناولوا الطعام بصمت تام .
زينب سعيد القاضي جروب خواطر وروايات زوزو “زينب سعيد”
في منزل آخر في أحد الأحياء الراقية في شقة علي النيل.
تجلس نيفين مع شقيقها ووالدتها.
نيفين بعصبية:
جرا أيه يا أستاذ سليم كل شوية تنط الكلية عشان الزفتة فيروز ؟
سليم بملل:
أه عندك مانع يا ستي أنا بحبها وعايز أتجوزها.
نفين بعصبية :
شايفة أبنك يا ماما هما لاقين يأكلو أصلا عشان تتجوزها أنت مستقل بنفسك ليه ما تقولي حاجة يا ماما ؟
الأم بتكبر :
أنت أتجننت ولا أيه يا سليم تتجوز مين أنت عارف أنت مين وأبوك مين مبقاش غير بنت الميكانيكي كمان.
سليم بخبث :
يا أمي البنت حلوة وأنا معجب بيها فيها أيه لما أتجوزها وهاخدها بعيد عن أهلها خالص أطمني.
الأم بتكبر:
أنسي يا سليم الجوازة دي مش هتم علي جثتي فاهم ولا لأ.
سليم بهدوء :
يا أمي أفهميني بس هي ذنبها أيه هي بنت مين محدش بيختار أهله.
الأم ثريا بنفاذ صبر:
أنسي يا سليم الكلام خلص تصبحوا علي خير لتغادر إلي غرفتها لتنام تاركة سليم ونيفين يتبادلون النظرات سليم بغيظ وتوعد ونيفين بسخرية وإنتصار.
سليم بغيظ:
طالما أنتي بتكرهيهم كدا مصاحبة شمس ليه ؟
نيفين بحقد:
شمس غير فيروز لو كنت أختارت شمس كنت هقف جنبكوا وأقنع ماما وبابا لكن أنت أخترت الست فيروز ودي بالذات مابتنزليش من زور واخدة في نفسها مقلب وعاملة فيها سيتنا الشيخ علي أيه يا حسرة عشان حلوة شوية وكل ما حد يشوفها يقع علي بوزه زيك كده.
سليم بصدمة:
وده يخليكي تكرهيها كده يا ست نيفين عشان حلوة شوية تكرهيها كده ده جنان وده مش مبرر أنك تكرهيها يا هانم أكيد في سر يا نيفو أنا مش هيخيل عليا كلامك ده.
نيفين بإرتباك:
قصدك أيه هو ده السبب هيكون أيه يعني يلا تصبح علي خير أنا راحة أنام.
تغادر نيفين تحت نظرات سليم المتعجبة من تصرفاتها.
سليم بهدوء وهو يحدث حاله:أقطع دراعي لو ما كنتي مخبية حاجة يا نيفين مسيري أعرف إلي فيها.
جروب خواطر وروايات زوزو “زينب سعيد”
في شقة الأسطي جمال.
بعد تناول الطعام قامت فيروز بهدوء بجلي الأطباق الفارغة إلي المطبخ ليناديها والدها بحنية :
فيروز.
ترد فيروز علي والدتها بإبتسامة:
نعم يا بابا أؤمرني ؟
الأسطي جمال بهدوء:
تسلمي يا بنتي ما يؤمرشي عليكي عدو خدي دول ليمد يده ويعطيها بعض النقود خدي يا حبيبتي هاتي إلي أنتي نفسك فيه لو حابة تسافري مع أختك سافري.
فيروز بإبتسامة:
لا يا بابا خليهم معاك أنا مش محتاجة حاجة ومش عايز أسافر.
سامية بهدوء:
خديهم بقي يا فيروز متكسفيش أيد أبوكي يمكن تحتاجي حاجة يا بنتي.
فيروز بهدوء وهي تأخذهم من يد والدها وتقبل يده:
تسلم يا بابا ربنا يخليك لتكمل جمع الأطباق وتدخل المطبخ تحت نظرات شمس الحارقة لتختفي داخل المطبخ لطوتنظر شمس لأبوها بغل :
ممكن أعرف أدتها فلوس ليه ؟
الأب بهدوء:
زيها زيك يا شمس هانم زي ما أنتي أخدتي أختك هتاخد وقفلي بقي ممكن.
شمس بغيظ :
طيب ماشي أشبعوا بالست فيروز أنا راحة أنام .
تغادر إلي الغرفة وتغلق الباب خلفها بعنف.
الأب بحزن:
ربنا يهديكي ويصلح حالك يا بنتي.
الأم بحسرة:
يارب أنا تعبت خلاص منها ومن عمايلها السودة دي ربنا يهديها.
الأب بحزن :
يارب.
جروب خواطر وروايات زوزو “زينب سعيد”
داخل المطبخ.
تقف فيروز تغسل الأطباق ودموعها تنزل بإستمرار فهي قد سئمت من معاملة أختها السيئة لها حتي أنهم لا يذهبون سويا إلي الجامعة ولا يتحدثون بتاتا مع بعضهم في الجامعة فشمس مستقلة عنها ودائما تجلس مع أصدقائها بينما هي ليس لها غير صديقة واحدة تجلس معها دائما وتخفف عنها معاملة أختها السيئة لها فلطالما أعتبرتها شقيقتها فهي تعرفت عليها في العام المامضي في آول سنة دراسية فكلاهما كان وحيداً في الكلية وتعرفوا علي بعض صدفة فقد أصطدمت كلتاهما ببعض في آول يوم دراسي ليتعرفوا علي بعض ويصيرا صديقتين ورغم قربهم الشديد من بعضهم لم تخبرها فيروز ببتر قدمها وأنها قدم صناعية فهذا الموضوع لا تحب أن تحدث أحد عنه فهي لا تحتاج الشفقة من أحد فيكفيها ما هي فيه من شقيقتها.
في مكان آخر .
في أحد الشقق الفخمة تجلس ليلي مع أحد صديقاتها .
تتحدث صديقاتها أسمي:
بس يا ليلي أنتي أفورتي أوي النهاردة مع شمس ؟
ليلي بسخرية:
أفورت أيه بس دي واحدة واخدة في نفسها مقلب يا بنتي فحبيت أوقفها عند حدها.
أسمي بهدوء:
بس بردو أنتي أحرجتيها قدمنا.
ليلي بهدوء:
ما هي علي طول بتتريق علي أختها وتهزأها قدامنا فأنا حبيت أعرفها مقامها مش أكتر وبعدين كبري دماغك يا أختي من موضوع الست شمس دي هطيري السجارتين إلي شربناهم علي المسا يا أختي.
ترد أسمي بضحك:
حاضر يا أختي سكت أهو هاتي سجارة يا أختي.
ليلي بضحك وهي تمد يدها لها:
خدي يا أختي أحسن حاجة أن مامتك وافقت أنك تباتي معايا.
أسمي بتهكم:
أنتي عارفة أن ماما بتخاف عليا أد أيه بس هي عارفة أن طنط موجودة معانا.
ترد ليلي بسخرية :
طنط أه يا أختي موجودة أوي أمك متعرفش أن أمي وأبويا كل يوم بره البيت في حفلات لعشاء عمل وسايبن بنتهم في البيت لوحدها ميعرفوش رجعت كلت ولا مأكلتش تعبانة ولا مش تعبانة أمي دي طيبة أوي يا أسمي.
أسمي بهدوء:
أه ربنا يبارك فيها ويخليها ليا بس المشكلة في البيه جوزها إلي مطلع عنيا الله يرحمك يا بابا.
ليلي بهدوء:
طيب ليه ما تروحيش تعيش مع جدك يا أسمي ؟
أسمي بسخرية:
هما كانو سألو عليا من ساعة ما بابا مات يا ليلي ولا جم شافوني أصلا وبعدين هعيش معاهم في الأرياف فين بس كبري أديني عايشة.
ليلي بهدوء:
الله يعينك أنا هقوم أنام كفاية سهر.
أسمي بهدوء:
عندك حق بس يلا نلم السجاير دي ونضف مكان لأهلك يشكوا في حاجة.
ليلي بسخرية :
حاضر يا أختي يلا.
أسمي بضحك:
يا بت أخلصي كل حاجة واخدها بتريقة كده.
ليلي بضحك:
مش أحسن ما أخدها جد وأموت ناقصة عمر.
أسمي بضحك:
أخلصي يا مجنونة عايزة أنام.
ليلي بضحك :
حاضرلينظفوا مكانهم ثم يذهبوا إلي النوم .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فيروز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى