روايات

رواية فيروز الفصل الثامن 8 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الفصل الثامن 8 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الجزء الثامن

رواية فيروز البارت الثامن

رواية فيروز الحلقة الثامنة

عند شمس وأصدقائها يجلسون في الكافتيريا بعد إنتهاء الإمتحان يخططون إلي الخروج.
شمس بمرح:
بقولكم أيه النهاردة آخر يوم في الإمتحانات عايزيين نخرج نفرفش شوية ونفك عن نفسنا شوية.
نيفين بضحك:
والله عندك حق بس عايزين نروح مكان جديد نجدد شوية .
ليلي بهدوء :
أيه رأيكم نروح البيت عندي ونشتري بيتزا وبيبسي وتقضوا اليوم معايا أصل مافيش مكان جديد مروحناهوش وأهلي مش موجودين.
أسمي بإبتسامة:
أنا مواقفة طبعاً وأنتوا يا بنات ؟
نيفين بهدوء:
تمام .
مروة بتأييد :
ماشي أهو تجديد.
تصمت شمس للتحدث ليلي بهدوء :
أيه يا شمس مقولتيش رأيك ؟
شمس برفض :
لأ أعفوني أنا ماما مش هتوافق.
نيفين بهدوء:
ليه يا بنتي تحبي نكلمها ؟
شمس بهدوء :
لا يا نيفين مش هتوافق حابين تروحوا مافيش مشكلة وأنا هروح.
مروة بتفكير :
خلاص يا جماعة أية رأيكم نروح السينما أهو كده حاجة جديدة وتناسب الكل أيه رأيك يا شمس وفي فيلم جديد نازل هيعجبكوا أوي.
شمس بحماس :
تمام لو البنات موافقين.
أسمي بإبتسامة :
تمام هبقي أقضي معاكي أنا يوم يا ليلي.
ليلي بهدوء :
مفيش مشكلة ده كان إقتراح مش أكتر.
نيفين بحماس:
تمام يلا طالما كله موافق.
تغادر البنات متوجهين الي السينما.
………………………………………
أما عند معاذ وسامر.
ينظر معاذ بغيظ إلي سامر ويتحدث :
أيه يا سامر مش كفاية بقي إستعباط؟
تحدث سامر بضحك :
معلش أصل البت رنا مروشة شوية حقك عليا هي بتحب الهزار مش أكتر.
معاذ بإستفسار:
هي تقربلك أيه مش داخل عليا بصراحة أنها قريبتك كنت عايز تقول حاجة وغيرت رأيك !
سامر بضحك :
بيعجبني ذكائك فعلا متقربليش أستني هنا أنت مين بيحط أعمال السنة والغياب.
معاذ بعدم فهم:
المعيدين بتسأل ليه ؟
سامر بتفهم:
عشان كده متعرفش هي مين لو كنت شوفت الإسم كنت هتعرف دي يا سيدي رنا أحمد العشري.
معاذ بسخرية :
رنا أحمد العشري عرفتها أنا كده صمت فجأة وقال ثواني تقرب لكريم ؟
سامر بسخرية :
قرابة بسيطة كده أخته بس.
معاذ بصدمة:
بتهزر بقي المجنونة دي أخت كريم أزاي بس ده هو الشرق وهي الغرب بصراحة ده كريم عاقل وراسي ودي مروشة أنت متأكد.
سامر بضحك:
أه والله يا أبني.
معاذ بإستغراب:
طيب ليه مقلتش كده من الآول وقولت أنها قريبتك.
سامر بهدوء :
رنا زيها زي كريم مبتحبش أنها تكبر بسبب حد ولا حد يعاملها بشكل مختلف عن صاحبها مجاملة لأخوها فعشان كده مقلتش لحد أنها أخت دكتور كريم وماحبتش تقول قدام صاحبتها واضح أن صاحبتها متعرفشي فمحبتش أحرجها مش أكتر وياريت متعرفهاش أنك عرفت أنا قولتلك بس عشان واثق فيك.
معاذ بهدوء:
أطمئن بس بصراحة كبرت في نظري جدا بعد إلي سمعته منك عنها مع أنها مروشة.
سامر بخبث :
أية يا وزة هي الصنارة غمزت ولا أيه ؟
معاذ بعصبية :
وزة أية يا حيوان لو حد سامعك هضيعلي هبتي وبعدين أيه الصنارة غمزت دي مجرد طالبة عندي مش أكتر.
سامر بضحك :
طيب خلاص يا عم حقك عليا متتعصبش أنت بس وإهدي كده يلا مروح.
معاذ بهدوء:
يلا يا سومي.
سامر بضحك :
قلب سومي .
غادروا الجامعة متجه كل منهم إلي بيته.
………………………………………
أما عند رنا وفيروز.
في سيارة رنا تجلس رنا وفيروز وتضحك رنا بصخب بينما تنظر لها فيروز بذهول.
فيروز بغيظ:
بتضحكي علي أيه يا بت أنتي أتجننتي ده لو أنا مكانك كنت رميت نفسي في البحر مش عمالة أضحك ولا كأن حاجة حصلت.
رنا بضحك:
يا بنتي كبري موضوع وعدي.
فيروز بغيظ:
موضوع وعدي طيب يا ستي ومين سيمو ولا سماسيمو ده كمان ؟
رنا بهدوء :
ده قريبي يا ستي من بعيد وهو دكتور هنا.
فيروز بهدوء :
أه طيب يلا نشوف هنروح فين أيه رأيك نقعد علي الكورنيش شوية.
رنا بحماس :
تمام ونأكل حمص الشام وذرة مشوي.
فيروز بضحك:
ماشي يا مجنونة.
………………………………………
أما في مكان آخر يدخل مع صديقه بتملل وغيظ إلي السينما.
تحدث صديقه بغيظ :
ما تفرد وشك يا مجنون هو أنا خطفك يا سي ساجد ولا أيه ؟
ساجد بغيظ:
لا والله قولتلك نخرج نغير جو من الشغل نتمشي بالعربية تجبني سينما وكمان فيلم رومانسي أنت هتشلني يا علي ؟
علي بضحك:
معلش مرة من نفسك.
ساجد بغيظ:
أهي مرة وبإذن الله مش هتتكرر تاني فاهم ولا لأ ؟
علي بهدوء:
تمام يا حضرة النقيب يلا نقعد بقي الفيلم هيبدأ.
ساجد بغيظ :
تعالي المكان فين ؟
التفت علي قليلاً ثم نظر لساجد بإرتباك:
جنب البنات دول قالها وهو يشير إلي مجموعة الفتيات يجلسون ينتظرون بدأ الفيلم ويضحكون بمرح ويتمازحون بصوت مرتفع.
نظر له ساجد بصدمة:
نعم أنت أتجننت وسع أنا همشي.
امسك علي يده وترجاه:
يا عم إهدي عشان خاطري هما هيأكلونا أقعد المرة دي بس.
ساجد بتوعد:
ماشي يا علي المرة دي بس وحسابك معايا بعدين.
ذهبوا يجلسوا بجوار الفتيات ليكون مقعد ساجد بجوار شمس وبجانبه صديقه علي ليجلس ساجد بإمتعاض ليسمع شمس وأصدقائها وطريقة حديثهم ليشمئز منهم ويحدث حاله:
أدي البنات قال أمي عايزاني أتجوز مش لما ألاقي واحدة متربية الآول أوف منك لله يا علي.
علي بهمس:
معلش يا ساجد حقك عليا تجاهلهم هما بيهزروا سوا ملناش دعوة بيهم.
ساجد بغيظ وهمس:
دول مش متربين أصلا ميعرفوش أدب الحوار وناسين حضراتهم أنهم في مكان عام والله لو عليا أحبسهم يوم في التخشيبة يتربوا شوية.
علي بهمس :
أبوس أيدك ملناش دعوة بحد خلاص بقي الفيلم هيبدأ .
ساجد بإمتعاض :
أديني أتكتمت.
صمت وتصمت الفتيات ويشاهدون الفيلم بتركيز شديد ماعدا ساجد الذي لم يلفت الفيلم إنتباهه ليزفر بملل ويخرج هاتفه يتصفح به قليلاً.
………………………………………
في الولايات المتحدة.
ها قد إنتهي كريم من رسالته وجمع المعلومات التي يحتاجها ليعود إلي منزله براحة فلقد إنتهي مما يريده من هنا وسوف يعود إلي موطنه الأصلي مصر ويعود إلي أسرته فأثناء عودته قد قام بحجز تذاكر العودة وسيسافر بعد أسبوعين من الأن ولكنه قرر كالعادة لا يبلغ أحد بموعد عودته ليعود لمنزله و يبدأ في تجهيز أغراضه لكي يتثني له الوقت من أجل أن يتجول لشراء هدايا لأسرته وأغراض من أجله.
………………………………………
في منزل عزيز وشروق.
يجلس عزيز مع زوجته شروق وإبنه الصغير مصطفي يشاهدون التلفاز.
تحدث عزيز بعصبية:
هي الهانم بنتك أتأخرت كده ليه يا هانم ؟
شروق بإرتباك:
أصلها كلمتني قالتلي هتخرج مع صحابها شوية عشان خلصوا الامتحانات وتعبوا الفترة دي هيخرجوا يغيروا جو شوية.
عزيز بسخرية:
لا والله علي أساس بنتك كانت مقطعة الكتب مذاكرة يعني أن مشوفتهاش ماسكة كتاب أصلا من آول السنة يكش تعدي بس وبتتفسح فين حضرتها هي وأصحابها ؟
شروق بتوتر:
لأ كانت بتذاكر وإن شاء الله تنجح أدعيلها أنت بس يا أخويا وهتروح فين يعني يا حسرة هتلاقيهم بيتمشوا شوية.
عزيز بسخرية:
طيب يا أختي المهم متنسيش تكلميها في الموضوع إلي أتفقنا عليه.
شروق بطاعة:
حاضر هكلمها أطمئن.
عزيز بهدوء :
تمام أنا نازل أقعد شوية علي القهوة مع صحابي.
شروق بهدوء:
مع السلامة.
غادر المنزل صافعا الباب خلفه بشدة تحدث الصغير :ماما هو بابا مش بيحب أسمي ليه ؟
شروق بحزن:
عشان مش بنته يا حبيبي.
مصطفي بطفولة :
بس هو المفروض يحبها ويعاملها كويس عشان باباها ميت وهي معندهاش بابا.
شروق بحزن:
المفروض ربنا يهديه يا أبني.
مصطفي بطفولة:
يارب يا ماما.
………………………………………
عند رنا وفيروز.
يجلسون علي كورنيش النيل ويتناولون الذرة المشوي وحمص الشام والبطاطا بناء علي طلب رنا لينتهوا من الأكل ثم يتصورون سويا ويمازحون بعضهم وبعدها تعود كل واحدة إلي منزلها بعد تبادل الأحضان.
………………………………………
أما في السينما.
ها قد إنتهي الفيلم الممل أخيرا من وجهة نظر ساجد بينما الآخرين لهم رأي آخر فقد إنتهي العرض بتصقيف حار من المتفرجين.
احدث ساجد بملل:
مش يلا بقي الفيلم خلص خلاص يا علي عشان أنا زهقت مش فاهم أيه الفيلم المتخلف ده أصلاً.
ترد عليه شمس بسخرية :
ولما هو متخلف حضرتك جيت تحضر ليه متخليك في بيتك ؟
نظر لها ساجد بغرور:
أنتي بتكلمي مين يا بت أنتي ؟
شمس بغيظ:
بكلمك أنت أيه بت دي لم نفسك.
ساجد بعصبية:
مين ده إلي يلم نفسه يا حيوانة أنتي عارفة بتكلمي مين ؟
شمس بسخرية :
هكلم مين يعني وكيل الوزراء ؟
مروة بتوتر :
خلاص يا كابتن أسفين يلا يا شمس.
ساجد بعصبية:
بت أنتي وربي وما أعبد لو ما سكتي….
قاطع حديثه علي بترجي:
خلاص يا ساجد خلاص يا أنسة .
يمسك ساجد من يده ويسحبه للخارج .
بينما تقف شمس بغيظ مما حدث تتحدث ليلي بضيق :
أنتي غلطي يا شمس بتدخلي ليه ؟ هو بيكلم صاحبه.
نيفين:
خلاص الموضوع إنتهي يلا نروح.
شمس بعصبية :
تمام يلا بينا عشان أنا مش طايقة نفسي شخص بارد وعديم الذوق.
مروة بملل:
خلاص يلا كل واحدة تروح علي بيتها أحنا أتأخرنا أوي.
غادروا إلي منازلهم بعد توديع حار مع الوعد بالخروج مرة آخري عن قريب.
………………………………………
في سيارة ساجد.
يسوق سيارته بعصبية ويجلس بجانبه علي بصمت تام لا يجرأ علي الحديث معه خوفا من بطشه.
حاول التحدث بهدوء:
حقك عليا يا ساجد.
ساجد بعصبية :
مسبتنيش ليه أرد علي البت دي مش فاهم.
علي بهدوء:
يعني بزمتك ساجد باشا يتخانق مع عيلة زي دي.
ساجد بسخرية:
كل بعقلي حلاة أبقي قابلني لو خرجت معاك تاني.
علي بضحك :
خلاص يا باشا نقضيها قاعدة في التخشيبة أحسن.
ساجد بضحك:
تصدق والله أحسن القاعدة وسط المساجين حلوة.
تبادلوا الضحك والمزاح حتي يصلوا لمقر عملهم مرة آخري لمباشرة عملهم من جديد مع توعد ساجد في عقله بعقاب هذه البنت إذا صادفها مرة آخري.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فيروز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى