روايات

رواية فيروز الفصل الثالث 3 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الفصل الثالث 3 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الجزء الثالث

رواية فيروز البارت الثالث

رواية فيروز الحلقة الثالثة

في منزل الأسطي جمال.
في الصباح.
تقف شمس أمام المرأة تضع بعض مستحضرات التجميل وتجلس خلفها فيروز علي سريرها تنظر لها بعدم رضا علي ما تضعه لكن لا تقدر أن تتحدث معها فشمس من النوع العنيد الذي لا يستمع غير لرأيه فقط كما أنها ستوبخها حدثت حالها بهذا الكلام ثم وقفت تجهز ملابسها التي سترتديها لتذهب إلي جامعتها.
تحدثها شمس بمكر:
فيروز حبيبتي ممكن أطلب منك طلب ؟
فيروز بإستغراب من طريقتها:
-نعم يا شمس محتاجة حاجة ؟
شمس بمكر:
ممكن تجيبي الفلوس إلي بابا أديهالك لأني محتاجها في السفر ممكن سلف متقلقيش وهرجعهم ليكي فأقرب وقت يا حبيبتي.
فيروز بهدوء :
خديهم يا حبيبتي أنا مش محتاجاهم ومش عايزاهم.
شمس بفرحة:
تسلمي يا أحلي فيروز في الدنيا كلها.
تركض لتأخذ النقود ثم تغادر سريعا من الغرفة كأنها حصلت علي كنز تخشي ضياعه.
تنظر فيروز في آثرها في حسرة ثم تكمل تجهيز ملابسها وترتديها بسرعة لكي لا تتأخر عن موعد محاضراتها.
جروب خواطر ورويات زوزو”زينب سعيد”
في الخارج.
تحضر الأم طعام الأفطار تتفاجئ بخروج شمس من الغرفة بسرعة وسعادة.
سامية بإستغراب:
أيه شمس راحة فين ومالك بتجري كده ليه وأيه إلي مفرحك كده ؟
شمس بسخرية :
يعني أيه إلي هيفرحني في الخرابة إلي أحنا عايشين فيها دي يا ست ماما حتي لو أنا فرحانة المفروض ده يفرحك مش يزعلك.
الأم بنفاذ صبر:
يا بنتي ربنا يفرحك دايما بس بسأل أيه إلي مفرحك ؟
شمس بخبث:
مافيش يا ماما عشان راحة أدفع فلوس الرحلة كده أرتاحتي.
الأم بهدوء:
أه أرتحت وربنا يريح قلبك أنتي كمان أنتي هتمشي ولا أيه ؟
شمس بهدوء :
أه عشان متأخرش.
الأم بهدوء:
طيب أفطري الآول الأكل جهز.
شمس برفض:لا هبقي أفطر بره يلا باي.
غادرت مسرعة وتغلق باب الشقة خلفها بسرعة حتي لا يأتي والدها هو الآخر ويؤخرها بأسئلته التي لا تنتهي ولا فائدة منها.
الأم بقلة حيلة:
مع السلامة في رعاية الله يا بنتي.
جروب خواطر ورويات زوزو”زينب سعيد”
في فيلا أحمد.
صباحا.
يجلس أحمد وزوجته وإبنته يتناولون الأفطار.
تتحدث الإبنة بهدوء:
مامي هو كيمو هيرجع إمتي ؟
الأم بهدوء:
أنتي عارفة أخوكي يا رنا كل لما أسألوا يقولي جاي إمتي لما ربنا يأذن ومش بيدني عقاد نافع.
الأب بهدوء:
والله أبنك ده هينقطني لولا أني عارف أنه بتاع ربنا كنت شكيت فيه عايز يقعد هناك يعمل أيه خلص خلاص رسالته وناقشها يبقي يرجع بقي وسط أهله ده حتي سامر صاحبه هيرجع خلاص الشهر الجاي .
الأم بابتسامة:
يمكن يرجع معاه يا أحمد أطمئن كريم بيحب يعمل مفاجأت دائماً.
رنا بفرح:
ياريت يعملها يا مامي هو وحشني قوي .
الأم بإبتسامة:
يارب يا روح مامي مش يلا بقي تروحي جامعتك كده هتتأخري يا حبيبتي.
رنا بهدوء:
حاضر يامامي عايز حاجة يا بابي.
أحمد بهدوء:
لأ يا قلب بابي سوقي علي مهلك.
رنا بهدوء:
حاضر يلا سلام عليكم .
الأب والأم:
وعليكم السلام يا حبيبتي.
تغادر رنا إلي جامعتها وبعدها يذهب الأب إلي عمله تاركين الأم تكمل أعمالها المنزلية فرغم مستواهم المادي العالي ترفض أن يخدم أحد أسرتها تحب أن تدير هي أمور منزلها وإعداد الطعام والخدمة تنظف المنزل فقط.
زينب سعيد القاضي جروب خواطر ورويات زوزو
في الجامعة تحديداً في كلية التجارة .
يجلس الطلاب في المدرج في إنتظار حضور دكتور المادة لشرح المحاضرة ومن بينهم تجلس شمس وأصدقائها في آخر بنچ في المدرج بينما فيروز تجلس في آول بنچ بحزن لحالها فقد تأخرت صديقاتها في الحضور وتجلس وحيدة لتأتي صديقتها بمرح:
روزة مالك يا قمر زعلانة لية ؟
فيروز بفرح:
أصلك أتأخرتي عليا أوي وأنا قاعدة هنا من الصبح لوحدي.
رنا بإعتذار:
معلش يا قلبي الطريق كان واقف.
فيروز بإبتسامة:
ولا يهمك يا قمر المهم أنك وصلتي بالسلامة.
رنا بهدوء:
قلبي ودقاته تسلمي طيب متيجي نقعد واره أنتي عارفة أن الدكتور ده بارد ورخم ومبينزليش من زور.
تجحظ عين فيروز وهي تنظر خلف رنا وتحاول إيقافها بإرتباك:
كويس أوي المشهد هتابع المسلسل إلي بتحكي متقلقيش.
رنا بإستغراب:
مسلسل أيه أنا بتكلم علي الدكتور المجنون ؟
رد من خلفها شاب في العقد الثاني يقف خلفها وينظر لها بتقييم :
ماله بقي الدكتور المجنون يا أنسة ؟
رنا بصدمة وهي تنظر خلفها برعب وتحاول التحدث بثبات مذيف:
أسفة يا دكتور مكنتش أعرف أن حضرتك جيت فكنت بحكي لصاحبتي مسلسل حلو عشان تتابعه.
الدكتور بسخرية:
لا والله طيب أتفضلي أقعدي يا أنسة ولو الموضوع ده أتكرر تاني هتشيلي المادة .
غادر الدكتور إلي منصة الشرح ببرود تحت صدمة رنا وضحك فيروز علي حال رنا.
فيروز بضحك:
هتفضلي وافقة مبلمة كتير أحمدي ربنا أنه ما طردكيش ولا شيلك المادة يا حلوة.
رنا بضحك:
والله أن كان هيجيلي ساكتة قلبية يا بنتي لما شوفته واقف ورايا.
فيروز بهدوء:
طيب أسكتي بقي لأنه بيبصلنا.
رنا بهدوء:
تمام.
بدأ الدكتور في شرح المحاضرة وهو ينظر لرنا بتحذير علي ما فعلته لتنتهي المحاضرة ليغادر الطلبة المدرج.
…………
في الكافيتريا.
تجلس شمس مع شلتها.
تتحدث مروة بفضول:
بت يا شمس دكتور معاذ كان واقف مع أختك وصاحبتها الرخمة دي ليه ؟
شمس بالامبالاة :
معرفشي ومش عايزة أعرف كبري.
تتحدث ليلي بخبث:
يمكن معجب بيها ولا حاجة ؟
ردت شمس ببرود:
ما يخصكيش أنتي مالك يا ست ليلي محدش طلب رأيك أصلاً.
ترد نيفين بخبث:
طيب فيروز هناك أهيه هي ورنا ما تروحي تسأليها يا شمس وتقوللنا.
شمس بهدوء :
حاضر عشان ترتاحوا .
تقف وتذهب إلي الطرابيزة التي تجلس عليها رنا وفيروز.
………………………………………
في مكان آخر في الكافيتريا.
تجلس رنا وفيروز يضحكون علي ما حدث ليقطع هذا الضحك مجئ شمس ليصمتوا الأثنتين فور رؤيتها.
فيروز بإبتسامة:
تعالي يا شمس أقعدي واقفة ليه ؟
شمس ببرود وهي تنظر لرنا بإستحقار:
لا مش هقعد عايزاكي شوية.
فيروز بهدوء وهي تنهض :
حاضر بعد إذنك يا رنا.
رنا بهدوء :
أتفضلي يا حبيبتي.
تقف شمس مع فيروز في أحد الجوانب لتسألها شمس ببرود:
دكتور معاذ كان واقف معاكم ليه ؟
فيروز بإستغراب:
عادي يعني كان بيسألنا عن حاجة.
شمس بإستفسار:
يعني بس كده مفيش حاجة تانية يعني معجب بيكي مثلا ؟
فيروز بإستغراب:
لأ طبعاً كان بيسأل سؤال عادي وكنت أنا ورنا مش أنا لوحدي أيه مشكلتك بقي مش فاهمة؟
شمس ببرود:
مفيش بطمئن عليكي مش أختي ولا أيه ؟
فيروز بهدوء :
طيب يا حبيبتي أطمني هرجع بقي لرنا عايزة حاجة تاني ؟
شمس ببرود:
لا شكراً يلا سلام هرجع لصحابي.
فيروز بهدوء :
مع السلامة.
………………………………………
عند رنا .
تعود فيروز وتحكي لرنا ما حدث لتضحك رنا بصخب تحت إستغراب فيروز.
فيروز بإستغراب:
بتضحكي علي أيه ؟
رنا بضحك :
أصلي كنت واثقة أنها هتيجي تسألك أختك دي فظيعة جداً ولا شلتها ياربي كرتونة بيض.
فيروز بهدوء :
ربنا يهديهم يا رنا وبلاش نجيب سيرة حد أحنا كده بنغتبهم .
رنا بسخرية:
بنغتبهم مبقاش رنا لو مكانوش قاعدين يقطعوا في فروتنا هناك يا روزة.
فيروز بهدوء :
يا حبيبتي خلينا أحنا الأحسن.
رنا بهدوء :
عشان خاطر عيونك بس يا روزة.
فيروز بهدوء :
تسلمي تعرفي يا رنا كنت دايما بعرف أن الناس الأغنية بيبقوا مش كويسين وباصين لينا من فوق بس لما شوفتك غيرتي فكرتي بنت جميلة ملامحها بريئة لابسة لبس واسع وحجاب ومش حطة نقطة ميكب ماشاء الله عليكي ربنا يحميكي وبتتعاملي ببساطة كأنك واحدة مننا بصراحة حبيتك ودخلتي قلبي من آول مرة قابلتك فيها.
رنا بإبتسامة:
تسلمي يا حبيبتي صوابعك مش زي بعضها مش كل الأغنية كويسين ومش كلهم وحشين وبردو الناس الفقيرة بردو فيهم الحلو وفيهم الوحش يعني سوري متزعليش مني أنتي وشمس توائم لكن أنتي الشرق وهي الغرب بصراحة متزعليش مني بس أختك دي مبتنزليش من زور وخده في نفسها مقلب.
فيروز بهدوء :
عندك حق يا رنا مش كل الناس زي بعض بس شمس أختي وأينعم مبتعجبنيش تصرفاتها بس من فضلك متغلطيش فيها عشان أنتو الأتنين غالين عندي فبلاش تزعليني منك يا رنا لأنها أختي ومقبلش أن حد يغلط فيها.
رنا بهدوء :
خلاص يا قلبي متزعليش مني وياستي مش هجيب ليكي سيرة شمس تاني ها مبسوطة كده.
فيروز بهدوء :
تسلمي يا قلبي متيجي نطلع المكتبة نقرأ شوية.
رنا بهدوء:
يلا يا عسل.
غادروا الأثنتين إلي المكتبة للقرأة تاركين شمس وشلتها مازالوا يجلسون كما هم فهذه عادتهم أما جالسين في الكافيتريا أو يتجولون في الخارج.
رواية فيروز بقلم زينب سعيد القاضي جروب خواطر ورويات زوزو”زينب سعيد”
عند شمس وشلتها.
شمس ببرود:
وأدي الحكاية كلها يا ست ليلي أتمني تكوني هديتي.
ليلي بإستفزاز :
إهدي ليه يا حبيبتي أنا كنت بستفسر بس عن أختك إلي المفروض أنكم تكونوا مع بعض علي طول لكن أنتي سيباها لوحدها علي طول مع صاحبتها.
شمس ببرود:
ما يخصكيش.
ليلي ببرود:
ماشي يا روحي بس بكره تندمي غيرك بيتمني يكون ليه أخ ولا أختك مش زي حضرتك مبطقيش أختك المهم أنا ماشية يلا يا أسمي.
أسمي بهدوء:
يلا يا ليلي باي يا بنات.
البنات :
باي.
تغادر أسمي وليلي تحت نظرات شمس المستهزأة.
تتحدث نيفين ببرود:
معرفش واخدة مقلب في نفسها كده ليه الست ليلي دي ؟
شمس ببرود:
سيبك منها مش ناقصة وجع دماغ ما تيجوا نخرج نتمشي شوية ولا أيه رأيك يا مروة.
مروة بهدوء:
تمام يلا بينا.
غادورا الثلاث فتيات يتجولو بالخارج تاركين بقية محاضرتهم فهذه عادتهم لا يحضرون كل المحاضرات فقط محاضرة أو أثنين ثم يخرجوا يتجولوا غير عابئين بالمحاضرات ولا عن الإمتحانات التي أقترب موعدها.
………………………………………
في الولايات المتحدة الأمريكية.
في شقة كريم وصديقه.
يجلسون يتناولون طعام العشاء تحدث سامر بجدية:
أنا خلاص حجزت وأنت لسه ما غيرتش رأيك مترجع معايا الشهر الجاي وخلاص ؟
كريم بهدوء :
معلش يا سامر هرجع علي بداية الترم التاني أكون خلصت الحاجات إلي محتاجها هنا وأهي كلها شهرين يعني حصلك بعد ما تسافر بشهر.
سامر بهدوء:
أنا زهقت منك دماغك النشفة دي براحتك بس أهلك عرفتهم.
كريم بهدوء :
أه وعرفتهم أنك راجع هبعت معاك شوية حاجات ليهم.
سامر بهدوء:
تمام مافيش مشكلة.
يكملوا تناول طعامهم بصمت تام ثم يتنهوا وينظفوا الطاولة ويذهب كل واحد إلي غرفته ليناموا في ثبات تام.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فيروز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى